
رئيس الوزراء: المسودة الأولية لمشروع قانون الإيجار القديم قد قُدّمت للبرلمان
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن المسودة الأولية لمشروع قانون الإيجار القديم قد قُدّمت للبرلمان، مشيرًا إلى أنه يدرك تمامًا تعقيد وتشابك هذه القضية، خاصة أن القانون قائم منذ أكثر من 60 عامًا.
تصريحات مصطفى مدبولي
وقال مدبولي خلال كلمته في المؤتمر الأسبوعي للحكومة من العاصمة الإدارية، إنه كان من الضروري معالجة هذه الأزمة نظرًا لوجود مشكلة حقيقية على الأرض ناتجة عن استمرار جمود هذه القضية، لذا قمنا بإعداد مسودة أرسلناها للبرلمان.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء أنه أكد على ضرورة الانفتاح على أي مقترحات بناءً على التوجهات والاعتبارات الحالية، مشددًا على عدم الانحياز لأي طرف سواء الملاك أو المستأجرين.
وأشار مصطفى مدبولي إلى أن المرحلة الانتقالية للشقق المستأجرة لأغراض سكنية ستكون أطول من تلك الخاصة بالأماكن التجارية، حيث ستستمر مدة الإيجار التجاري 5 سنوات بينما ستكون المدة السكنية أطول.
وتابع تصريحاته قائلًا : إنه سيتم مراعاة الفروق بين القرى والأحياء الشعبية والأحياء الراقية.
اجتماع الحكومة الأسبوعي
وفي سياق آخر، استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بتقديم التهنئة القلبية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والشعب المصري، وأعضاء الحكومة، بمناسبة حلول شهر ذي الحجة واقتراب عيد الأضحى المبارك، داعيًا الله أن يعيد هذه المناسبة على مصر والأمتين العربية والإسلامية بالخير والبركة.
استعدادات شاملة لعطلة العيد.. خدمات، رقابة، وتأمين للسلع
وفي ضوء قرب حلول العيد، شدد رئيس الوزراء على ضرورة رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المحافظات، موجهًا الجهات الخدمية والمرافق الحيوية بالعمل بكفاءة كاملة خلال الإجازة، وضمان توافر كافة الخدمات للمواطنين، بما يشمل جاهزية الحدائق والمتنزهات والمواقع السياحية والأثرية لاستقبال الزوار.
كما أكد مدبولي على أهمية استمرار عمل الشوادر والمعارض والمنافذ الثابتة والمتحركة لتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، وعلى رأسها مبادرة "سوق اليوم الواحد"، مطالبًا بالتوسع فيها للوصول لأكبر عدد من المناطق، وتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق لضمان توافر السلع وضبط الأسعار.
توجيهات بشأن السلع الاستراتيجية والمواد البترولية
وجه رئيس الوزراء وزراء التموين والزراعة والبترول، بالإضافة إلى المحافظين، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان توافر السلع الاستراتيجية والوقود، لا سيما في المناطق الساحلية التي تشهد إقبالًا مرتفعًا خلال عطلة العيد، مؤكدًا على التشديد اليومي في الرقابة لضمان استقرار الأسواق وحماية المستهلك.
إشادة بالأنشطة الرئاسية: دعم للاستثمارات الأمريكية
خلال الاجتماع، تناول الدكتور مدبولي ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا من لقاءات استراتيجية مع وفود رجال الأعمال الأمريكيين، المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري-الأمريكي، والتي تضمنت لقاءات مع رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، وممثلي شركات بارزة مثل "أباتشي".
وأكد رئيس الوزراء أن هذه اللقاءات تعكس اهتمام الدولة المصرية بالتعاون مع القطاع الخاص الأمريكي، وتوجهها لإنشاء منطقة صناعية أمريكية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع توفير كافة التيسيرات والتسهيلات للمستثمرين.
لقاءات مع شركات الطاقة العالمية: "شل" و"إكسون موبيل"
كما أشار مدبولي إلى استقبال الرئيس للسيد الرئيس التنفيذي لشركة "شل" العالمية، في لقاء ركز على تعزيز مناخ الاستثمار في قطاع الطاقة، وضمان سداد المستحقات المتأخرة لتعزيز الثقة بين الحكومة والمستثمرين.
وأضاف أن الحكومة مستعدة لتقديم جميع التسهيلات لشركة "إكسون موبيل" في منطقتي الامتياز "كايرو" و"مصري"، لتسريع أعمال الحفر والاستكشاف، مؤكدًا حرص الدولة على توفير بيئة عمل مشجعة للشركاء الدوليين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مستقبل وطن
منذ 17 دقائق
- مستقبل وطن
«فضائل عشر ذي الحجة» الأوقاف تحدد موضوع خطبة اليوم الجمعة 30 مايو
أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة اليوم الجمعة 30 مايو 2025، الموافق 3 من ذي الحجة 1446 هـ، وهي تحت عنوان: «فضائل عشر ذي الحجة». وقالت الوزارة إن الهدف من هذه الخطبة توعية الجمهور بفضائل ومنزلة العشر الأول من ذي الحجة، وضرورة اغتنام مواسم الخيرات، علمًا بأن الخطبة الثانية ستشهد اختصاص إحدى المحافظات بخطبة تتناول التحذير البالغ من المخدرات، ورسالة أمل إلى مدمن؛ إلى جانب تعميم خطبة ثانية على المحافظات الأخرى والتي تؤكد أن الانتحار يأس من رحمة الله. نص خطبة اليوم الجمعة الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَمَرَنَا بالاسْتِجَابَة، وَحثَّنَا عَلَى التَّوْبَةِ والإِنَابَةِ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ عَلَى نِعْمَةِ التَّوْفِيقِ لِطَرِيقِ السَّعَادَة، وأَشْهُدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي النُّسُكِ والصَّلَاةِ والعِبَادَة، وَأشْهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا وتَاجَ رُؤُوسِنَا وَبَهْجَةَ قُلُوبِنَا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، عَلَّمَنَا مَنْهَجَ الرَّشَادِ والقِيَادَة، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أُولِي الفَضْلِ والسِّيَادَة: أَمَّا بَعْدُ: فَهَا نَحْنُ نعِيشُ نَفَحَاتِ أَيَّامٍ مُبَارَكَاتٍ، أَهَلَّتْ عَلَيْنَا كَغَيْثٍ يَرْوِي الْقُلُوبَ الظَّامِئَةَ، وأَشْرَقَتْ عَلَى نُفُوسِنَا كَشَمْسٍ تُبَدِّدُ ظُلُمَاِت الغَفْلَةِ، إِنَّهَا كُنُوزٌ ثَمِينَةٌ، وَمَغَانِمُ عَظِيمَةٌ، وَمِنَحٌ رَبَّانِيَّةٌ تَتَجَلَّى فِيهَا الرَّحْمَةُ والْمَغْفِرَةُ بِأَبْهَى صُوَرِهَا، إِنَّهَا أَيَّامُ الطَّاعَةِ وَالنُّور وَالعَوْدَةِ إِلَى الرَّبِّ الغَفُور! إِنَّ هَذَا الزَّمَانَ زَمَانُ تَنَزُّلِ الْبَرَكَاتِ، وَرِفْعَةِ الدَّرَجَاتِ، وَإِجَابَةِ الدَّعَوَاتِ، إِنَّ العَشْرَ الأَوَائِلَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ هِيَ الَّتِي أَقْسَمَ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ بِهَا فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {وَالفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْر}، وَقَسَمُ اللهِ أَيُّهَا الكِرَامُ عَظِيمٌ! أَيُّهَا النَّاسُ، هَلْ تَدَبَّرْتُمْ فَضْلَ هَذِهِ الْعَشْرِ؟ هَلِ اسْتَشْعَرْتُمْ عَظِيمَ مَنْزِلَتِهَا عِنْدَ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ؟ إِنَّ عَشْرَ ذِي الحِجَّةِ لَيْسَتَ مُجَرَّدَ أَرْقَامٍ فِي تَقْوِيمِ الزَّمَانِ، بَلْ هِيَ خَيْرُ أَيَّامِ اللهِ الحَنَّانِ المَنَّانِ عَظِيمِ الإِحْسَانِ، أَفَلَا يَحْرِصُ اللَّبِيبُ عَلَى التَّزَوُّدِ مِنْ خَيْرِهَا وَبَرَكَتِهَا؟ أَلَا تَعْلَمُونَ أَنَّ القُلُوبَ تَتَعَلَّقُ فِيهَا بِالبَيْتِ الحَرَامِ وَتَشْتَاقُ إِلَى سَجْدَةٍ على بَلَاطِهِ تَغْسِلُ الهُمُومَ وَتُسْقِطُ الذُّنُوبَ! إِنَّ فِيهَا يَوْمَ عَرَفَةَ، وَمَا أَدْرَاكُمْ مَا يَوْمُ عَرَفَةَ؟! يَوْمَ تَجْتَمِعُ القُلُوبُ عَلَى صَعِيدٍ وَاحِدٍ، تَلْهَجُ بِالدُّعَاء والتَّضَرُّعِ، وتَنْتَظِرُ العَفْوَ والْمَغْفِرَةَ مِنْ رَبٍّ وَدُودٍ، يَوْمٌ يُبَاهِي اللهُ فِيهِ بِأَهْلِ عَرَفَةَ مَلَائِكَتَهُ، فَمَا أَعْظَمَ هَذَا المَشْهَدَ! وَمَا أَجَلَّ هَذَا الْمَقَامَ! ثُمَّ يَتْبَعُ ذَلِكَ يَوْمُ النَّحْرِ، يَوْمٌ تُرَاقُ فيه الدِّمَاءُ تَقَرُّبًا إلَى اللهِ تَعَالَى. وَتَتَجَسَّدُ فِيهِ مَعَانِي التَّضْحِيَةِ والْفِدَاءِ، فَهَلْ لَنا فِي هَذَا المَقَامِ مِنْ عِبْرَةٍ؟! وَهَلْ لَنَا مِنْ هَذِهِ القِصَّةِ أَجَلُّ عِظَة؟ إِنَّ هَذِهِ العَشَرَ تَجْمَعُ أُمَّهَاتِ العِبَادَاتِ، فَفِيِهَا الصَّلَاةُ الوَاجِبَةُ، وَفِيهَا الصِّيَامُ المُسْتَحَبُّ، وَفِيهَا الصَّدَقَةُ المُتَقَبَّلَةُ، وَفِيهَا ذِكْرُ اللهِ بالتَّكْبِيرِ والتَّهْلِيلِ والتَّحْمِيدِ، وفِيهَا الحَجُّ لِمَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيلًا، فَأيُّ فَضْلٍ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا؟ وَأيُّ خَيْرٍ أَسْمَى مِنْهُ؟! فَيَا أُولِي الْألْبَابِ، إِنَّ هَذِهِ الفَضَائِلُ تَسْتَنْهِضُ القُلُوبَ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَتَسْتَنْفِرُ الهِمَمَ لِلاجْتِهَادِ فِي الطَّاعَاتِ وَصُنُوفِ القُرُبَاتِ، فَلْنَجْعَلْ هَذِهِ العَشْرَ مَحَطَّةً للتَّزَوُّدِ مِنَ الإيمَانِ، ومَيْدَانًا للتَّنَافُسِ فِي الْخَيْرَاتِ، ومَوْسِمًا للتَّوْبَةِ والاسْتِغْفَارِ، وَحَادِيكَ هَذَا البَيَانُ المُحَمَّدِيُّ الشَّرِيفُ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: وَلَا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ». عِبَادَ اللهِ، فَلْنَغْتَنِمْ كُلَّ دَقِيقَةٍ فِي هَذِهِ العَشْرِ؛ فَإِنَّهَا حَدَائِقُ غَنَّاءُ، تَفْتَحُ أَبْوَابَهَا لِعِبَادِ اللهِ، وَتَفُوحُ مِنْهَا أَزْكَى الرَّوَائِحِ؛ رَوَائِحِ الذِّكْرِ والتَّسْبِيحِ والتَّهْلِيلِ، كُلُّ يَوْمٍ فِيهَا زَهْرَةٌ يَانِعَةٌ، وَكُلُّ لَيْلَةٍ فِيهَا نَجْمٌ مُتَلَألِئٌ يُضِيءُ سَمَاءَ الرُّوحِ، وَفِيهَا تَتَرَدَّدُ أَصْدَاءُ التَّلْبِيَةِ فِي الأَرْجَاءِ، «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ»، إِنَّهَا أُنْشُودَةُ الرُّوحِ المُشْتَاقَةِ إِلَى بَيْتِ اللهِ العَتِيقِ، تُعَبُّرُ عَنْ وِحْدَةِ الأُمَّةِ وَتَجَرُّدِها للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ. وَاعْلَمُوا أَيُّهَا النُّبَلَاءُ أنَّ هَذِهِ الْعَشْرَ لَيْسَتْ حِكْرًا عَلَى الحَاجِّ وَحْدَهُ، بَلْ هِيَ مِنْحَةٌ رَبَّانِيَّةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ، فُرْصَةٌ سَانِحَةٌ لِنَرْتَقِيَ بِأَنْفُسِنَا، وَنَقْتَرِبَ مِنْ خَالِقِنَا، فَلْنَجْعَلْ مِنْ كُلِّ لَحَظَةٍ فِيهَا غَنِيمَةً، وَمِنْ كُلِّ تَسْبِيحَةٍ كَنْزًا، وَمِنْ كُلِّ صَدَقَةٍ نُورًا يُضِيءُ لَنَا الدُّرُوبَ وَالقُلُوبَ. أَيُّهَا الكِرَامُ اسْتَثْمِرُوا هَذِهِ الأَيَّامَ المُبَارَكَةَ بِهِمَمٍ عَالِيَةٍ، وعَزَائِمَ صَادِقَةٍ، صِلُوا الأَرْحَامَ، سَامِحُوا، اجْبُرُوا خَوَاطِرَ خَلْقِ اللهِ، زَكُّوا أَلْسِنَتَكُمْ بِالطَّيِّبِ مِنَ القَوْلِ، أَكْثِرُوا مِنْ قِرَاءَةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ وَتَدَبُّرِ آيَاتِهِ، الْهَجُوا بِالدُّعَاءِ فِي الأَسْحَارِ وَعِنْدَ الإِفْطَارِ، أَحْسِنُوا إِلَى الْفُقَرَاءِ والْمَسَاكِين، اجْعَلُوا هَذِهِ الْعَشْرَ نُقْطَةَ تَحَوُّلٍ فِي حَيَاتِكُمْ، جَدِّدُوا الْعَهْدَ مَعَ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ، {وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. الخطبة الثانية الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ: فَإنَّ النَّفْسَ وَدِيعَةُ اللهِ الْغَالِيَةُ، وَهَبَهَا لَنَا لِنُعَمِّرَ بِهَا الْأَرْضَ، وَنَرْتَقِيَ بِهَا فِي مَدَارِجِ الْكَمَالِ، وَنَسَتَظِلَّ بِفَيءِ رَحْمَتِهِ، فَهِيَ سِرٌّ إِلَهِيٌّ، يَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهِ أَمَانَةً عَظِيمَةً، وَمَسْؤولِيَّةً جَسِيمَةً، هِبَةٌ مُقَدَّسَةٌ لَا يَجُوزُ التَّعَدِّي عَلَيْهَا أَوْ إِزْهَاقُهَا بِغَيْرِ حَقٍّ، أَلَمْ تَسْمَعْ أَيُّهَا النَّبِيلُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ}؟! تَذَكَّرْ أَيُّهَا النَّبِيلُ أنَّ جَسَدَكَ أَمَانَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ! وَأَنَّ رُوحُكَ وَدِيعَةٌ وَكَلَ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ حِفْظَهَا لَكَ، فَكَيْفَ لِإِنْسَانٍ أَنْ يَخُونَ هَذِهِ الْأَمَانَةَ الإِلَهِيَّةَ؟! كَيْفَ لِعَاقِلٍ أَنْ يَعْبَثَ بِهَذِه الْوَدِيعَةِ الرَّبَّانِيَّةِ؟! إِنَّ إِيذَاءَ النَّفْسِ بِأيِّ شَكْلٍ مِنَ الْأَشْكَالِ هُوَ اعْتِدَاءٌ عَلَى حَقِّ اللهِ عَلَيْكَ، وَهُوَ ظُلْمٌ عَظِيمٌ لِنَفْسِكَ الَّتِي تَحْمِلُ بَيْنَ طَيَّاتِهَا أَسْرَارَ الْوُجُودِ {صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ}، فَكَيْفَ يُتَصَوَّرُ أَن يُنْهِيَ إِنسَانٌ حَيَاتَهُ بِيَدِهِ مُنْتَحِرًا؟! أَلمْ يَقْرَعْ سَمْعَهُ هَذَا البَيَانُ الإِلَهِيَّ {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}؟! وَهَذِهِ رِسَالةٌ إلى إِنْسَانٍ مَهْمُومٍ: يَا مَنْ تُرَاوِدُكَ أَفْكَارٌ مُؤْذِيَةٌ، وَتَسْتَبِدُّ بِكَ نَزَعَاتٌ مُدَمِّرَةٌ، قِفْ لَحْظَةً، وَاسْتَمِعْ إِلَى صَوْتِ عَقْلِكَ، إِلَى نِدَاءِ فِطْرَتِكَ السَّلِيمَةِ، هَذِهِ الْأَفْكَارُ لَيْسَتْ أَنْتَ، بَلْ هِيَ دَخِيلَةٌ عَلَيْكَ، هِيَ وَسْوَسَةُ شَيْطَانٍ يُرِيدُ أنْ يُطْفِئَ نُورَكَ وَيُحِيلَ حَيَاتَكَ إلَى رَمَادٍ، اسْتَعِذْ باللهِ مِنْ شَرِّهَا، وَالْجَأْ إلَى حِصْنِهِ الْحَصِينِ، وَاعْلَمْ أَنْ {لَا مَلْجَأ مِنَ اللهِ إلَّا إليهِ}.

يمرس
منذ 2 ساعات
- يمرس
القوات المسلحة تستهدف مطار اللد مجددا وتبعث برسائل هامة!
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها، أن القوة الصاروخية نفذّت عمليةً عسكريةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطارُ بن غوريون في منطقةِ يافا المحتلةِ بصاروخ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ. وأكدت أن العملية حققت هدفَها بنجاحٍ وأجبرت ملايينَ الصهاينةِ المحتلين على الهروبِ إلى الملاجئِ ووقفِ حركةِ الملاحةِ في المطارِ، مشيرة إلى أن العملية تأتي انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورفضاً لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة. وجددّت القواتُ المسلحةُ تأكيدها لكافةِ أبناءِ اليمن أنها مستمرةٌ في تأديةِ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الأشقاء في فلسطينَ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنهم. فيما يلي نص البيان: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال تعالى: { وَلَيَنصُرَنَّ 0للَّهُ مَن يَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ 0للَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } صدقَ اللهُ العظيم انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورفضاً لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة. نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطارُ بن غوريون في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ، وقد حققَتِ العملية هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله، وأجبرت ملايينَ الصهاينةِ المحتلين على الهروبِ إلى الملاجئِ ووقفِ حركةِ الملاحةِ في المطارِ. تؤكدُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ لكافةِ أبناءِ شعبِنا اليمنيِّ المؤمنِ المجاهدِ أنها بعونِ اللهِ تعالى مستمرةٌ في تأديةِ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ إخوانِنا في فلسطينَ حتى وقفِ العدوانِ عليهِم ورفعِ الحصارِ عنهم، وأنَّها بالتوكلِ على اللهِ ستواجهُ كلَّ عدوانٍ إسرائيليٍّ على بلدِنا بالمزيدِ من العملياتِ الإسناديةِ للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ، منها استمرارُ حظرِ حركةِ الملاحةِ الإسرائيليةِ الجويةِ من وإلى مطارِ اللد. واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة صنعاء 2 من ذي الحجة 1446للهجرة الموافق لل 29 من مايو 2025م صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية. بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد المسمى إسرائيليا مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي. — العميد يحيى سريع (@army21yemen) May 29, 2025


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
قوة وعى المصريين
دشن الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال اللقاء مع رجال الأعمال ورؤساء كبريات الشركات الأمريكية يوم الاثنين الماضى، بحضور سوزان كلارك رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، وجون كريسمان رئيس مجلس الأعمال المصرى - الأمريكى ورئيس شركة أباتشى، التى تعمل فى مصر منذ 30 عاما، مصطلح الاستقرار التوعوى مع الاستقرار السياسى الذى تشهده مصر، وهذه الرسالة لمجتمع الأعمال الأمريكى، كشفت الدور الرئيسى فيما تشهده مصر من حقيقة مهمة ينظر إليها العالم ويتساءل عن الأسباب التى أدت إلى أن مصر - بفضل الله أولا - هى الدولة المستقرة رغم ما يحيط بها من حروب واقتتال ونيران ملتهبة سواء فى الشرق أو الغرب والجنوب، إنه وعى هذا الشعب الأصيل الذى يتحمل كل المصاعب والتحديات، وبعبقرية الزمان والمكان والتاريخ يقف أبناء مصر مع وطنهم وقيادتهم وقواتهم المسلحة أمام هذه التحديات، ويتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، بكل ثقة عن شعب مصر ويفتخر بهذا الشعب، الذى تحمل جميع الاصلاحات الاقتصادية التى اتخذتها الدولة منذ عام 2016 وأدت لضغوط كبيرة على المصريين، وكان الرئيس السيسى أكثر صراحة عندما أكد أن هذه الضغوط والإصلاحات كانت قاسية على المصريين، إلا أنهم تحملوها بكل قوة وإرادة صلبة لتأكدهم بأن هذه القرارات لم تنبع إلا من رؤية مصرية خالصة لا تبغى سوى المصلحة العامة. المصطلح الذى دشنه الرئيس عبدالفتاح السيسى حول الاستقرار المجتمعى التوعوى هو بمنزلة حجر الزاوية، ورسالة لكل مستثمر وصانع ورجل أعمال أن مصر لديها هذا الشعب الذى يمتلك رؤية متكاملة من التاريخ والوعى والفهم لكل ما يدور ويحاك من حولنا، ولهذه المخاطر الجسيمة التى كانت لها تأثيرات على الأوضاع الاقتصادية والضغط على المصريين، إلا أنهم فضلوا مصلحة الوطن وجعلوها فى قمة المسئولية، وهذه لحظات تاريخية يكتب فيها كل مصرى ومصرية تاريخ بلده بالحفاظ عليه آمنا ومستقرا وبكل صلابة أثبتوا للجميع مكانة مصر وقوتها من وعى شعبها وفهمه لكل المخاطر والتحديات. الاستقرار السياسى والمجتمعى كان هو الأولوية للشعب المصرى وعدم السماح لأى أطراف داخلية أو خارجية أن تستغل الظروف الاقتصادية الصعبة فى العبث بالوطن أو محاولات تحريك المصريين مثلما جرى عام 2011 فى الفوضى التى ندفع ثمنها جميعا والتى أدت إلى حالة من عدم الاستقرار لعدة سنوات، وفى كل قرار كان يتخذه الرئيس عبدالفتاح السيسى، يراهن على وعى المصريين ولطالما تحققت هذه الرؤية، وهذا ما أكده الرئيس خلال اجتماعه مع المشاركين فى المنتدى الاقتصادى المصرى - الأمريكى، وتحدث مع أكثر من 30 شركة أمريكية كبيرة عن مفهوم هذا الوعى لدى جموع المصريين والذى يعطى رسالة أن الضمانات لكل مستثمر هى صلابة ووعى شعبها الذى يحافظ فى المقام الأول على الاستقرار وسط هذا العالم الذى يشهد تحولات وانقسامات وصراعات وحتى تحالفات. وتظل مصر هى عنصر التوازن مع كل القوى الفاعلة من الولايات المتحدة والصين وروسيا وأوروبا، ولديها سياسة متوازنة مع الجميع وترفض سياسة المحاور والتحالفات رغم كل التحديات، ستظل الدولة المصرية تعمل مع كل الشركاء وتستهدف جذب الاستثمارات من شتى أنحاء العالم، وتواصل جهودها وتمنح التسهيلات لتوطين الصناعات، ولتصبح هى المركز الرئيسى للوجستيات والحاويات والطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، وما تملكه مصر حاليا من بنية تحتية وأيد عاملة مدربة وشعب لديه هذا الوعى يجعلها مركز الثقل بالشرق الأوسط.