logo
"الأمم المتحدة" تؤكد رفضها للخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة

"الأمم المتحدة" تؤكد رفضها للخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة

الغد١٧-٠٥-٢٠٢٥

قالت الأمم المتحدة اليوم، إن الخطة التي تم تقديمها والمسماة بالخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة "مصممًة لبسط السيطرة والحد من الإمدادات حتى آخر سعرة حرارية وآخر حبة دقيق".
اضافة اعلان
وقال نائب الناطق الإعلامي الأممي، فرحان حق "لقد أوضح الأمين العام، أن الأمم المتحدة لن تشارك في أي ترتيب يفشل في الالتزام بالمبادئ الإنسانية وهي الإنسانية، والحيادية، والاستقلال."
وأعلن حق، في المؤتمر الصحفي اليومي أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والشركاء حضروا اجتماعًا مع الولايات المتحدة منذ بضعة أيام، كجزء من الحوار المستمر حول كيفية ضمان وصول المساعدات إلى سكان غزة وفقًا للمبادئ الإنسانية، مؤكدًا أن للأمم المتحدة "مبادئ توجيهية..ونحن ملتزمون بها".
من جهتها، أكدت مديرة الاتصالات في وكالة الأونروا، جولييت طعمة، أنه من المستحيل" استبدال الأونروا في غزة، فهي أكبر منظمة إنسانية في القطاع ولديها أكبر انتشار وفيها أكثر من عشرة آلاف موظف يعملون على إيصال ما تبقى من الإمدادات وإدارة ملاجئ العائلات النازحة.
وقالت طعمة، إن لدى الأونروا نظام إنساني قائم، إذا كانت هناك إرادة سياسية لجعله يعمل مجددا؛ فالأونروا أدارت المساعدات التي أدخلتها إلى غزة بنفسها، ولم تشهد أي تحويل للمساعدات عن الغرض المحدد.-- (بترا)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العقبة بنكهة مختلفة
العقبة بنكهة مختلفة

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

العقبة بنكهة مختلفة

اضافة اعلان بين مغادر وقادم نعيش الرؤية لمستقبل العقبة بالرغم من كافة التحديات والتداخلات والتعديلات التي طالت أساس انشائها، ولا يخدمها اليوم غير رئيس وفريق متجانس متماسك مكتمل الهمة واعي المهمة، لا ملف بين يديه غير مستقبل العقبة، كما أراده جلالة الملك منذ انطلاقتها، ويتابع أدق تفاصيل أعماله ولي العهد، فما المطلوب أكثر بعد ذلك؟تشرق العقبة اليوم بعزم وشمس إدارة جديدة، ترسل أشعتها لتضيء كافة قطاعاتها، بين كشف لواقع واستكمال لنجاح ورسم لملامح لوحة فنية جديدة، تستكمل مسيرة نبض الحياة فيها، وتدير عجلة التقدم بثقة وبرنامج واضح، وان كان من يقول المهمة صعبة فالقائم اليوم على قيادة دفة استكمال رسم اللوحة يملك خبرة التأسيس، وفكر ذراع التطوير، ورؤية انطلاقة أولى مشاريع المدينة، فهو ليس ببعيد عن جوهر وغايات انطلاقتها، وليس بقادم جديد على ابنائها وشوارعها ومشاريعها، والشاهد في أكثر من قطاع كانت بصماته في المدينة فيه واضحة.في العقبة حتى اليوم الحلم لم يتوقف، وحقيقته كانت تسطع أحيانا وتغيب أياما في مشروع منطقة بنيت وفق قانون خاص، نراه لم يكتمل أو يصل لحدود مؤشرات بداية انطلاقته، وكأنه كان خاصا في قانونه لمدة محدودة وزمن شخوص محددة، ليعود في سنوات بعدها في بطولات أشخاص لا معنى لها لإعادة تقسيم قسري، وكأنه"ميراث أرض مشاع" في قاموس فكر قبول إنشائه وسلوك تعامل عدد ممن كانوا يوما في أكنافه، ففقد بأكثر من ذريعة وتوصية واهنة أبرز موارد الدخل فيه من جمارك وضريبة، وأضعفت فيه نماذج صلاحيات الإدارة والقرار بفعل فاعل، وأفرغت منه آلية استقطاب الكفاءات باتباعه لنظام الاختيار وسلم الرواتب الذي لا يخدم جلب الخبرات، وقلة فيها الدماء الجديدة، مما يستوجب إعادة محاكمة لكل من ساهم بانتزاع أي فقرة من فقرات قانون التأسيس أو كان متهاونا بطيئا لم يتجاوز دوره العمل تشريفا لا تكليفا، محاكمة أقصد بها إعادة قراءة أصل الرؤية والرواية لعلنا نشهد الألق قريبا لمضمون انشائها ودورها.في قانون منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة للنجاح لا يحتاج القائمون على ادارتها سوى ما كتبه إبراهيم ناجي وغنته ام كلثوم، حيث صدح صوتها عاليا "أعطني حريتي أطلـق يديّ إنني أعطيت ما استبقيت شيَّ"، فهم في بعض غايات التقدم والانطلاقة مكبلون ببيروقراطية وتبعية قرارات مركزية عقيمة، في العقبة حلم هناك من جعله حقيقة عاجلة كما فعل وحقق مشروع أيلة، وهناك من جعل ليلها أرق وكابوس لا ينتهي وهم كل من ساهموا بسحب أي مكانة ومادة من قانونه وشكل أصل إنشائها، ومنهم من أتعبها وارهق حتى المرجان في سكون وجمال حياة بحرها، وهناك من أطال عبء وبرنامج استكمال مصالحها فباتت بين أوامر تغيرية وأسوار تحيط مشاريع وهمية، ومنهم من يفتح أزرار قميصه وكانه اشبه بشخصية "الدغري" في إيهام الكثيرين برشاد حكمة كلمته وصولاته في أروقة أعلى هي أصلا بعيدة عن هرطقته.في العقبة ومن خبرة عمل سابق فيها، تحتاج أولا لفريق بنكهة مختلفة، يسند ما يملكه ربانها الجديد من توافق لن تجده في غيره، وثانيا لصلاحيات من كافة وزراء الحكومة همها إنجاح المدينة لا النظر إليها على أنها قطعة سلخت قوانينها غصبا، وتحتاج ثالثا لإدارة حازمة لإنفاذ قانون ضبط مخاطرها الصناعية، وصون كامل لحماية بحرها ومرجانها، واما رابعا فهو عزل يد وفكر كل متسلق خارجي لمؤسساتها وقراراتها مهما كان تمثيله، واما المطور فهو بأيدي مجلس حكيم لا يحتاج سوى لإقناع الموظفين عنده انهم مطور لنجاح الرؤية بتوجيهات عقد التأسيس وليسوا مقاولين للأعمال، واما فيما يخص المجتمع المحلي فلا تخافوا فهم لا يطلبون غير فرصة للحياة والتطور واستقبال بأبواب مفتوحة وسماع لاحتياجاتهم، فادرسوا فرصهم واعملوا ما توافق منها مع مصالح مشتركة، ومن كانت مطالبه تكسبا وتطاولا فالقانون مرجعية لن تجدوا أصدق وأجمل وأقوى منه لردعهم.

حربان إمبرياليتان، والغاية واحدة..! (2-2)
حربان إمبرياليتان، والغاية واحدة..! (2-2)

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

حربان إمبرياليتان، والغاية واحدة..! (2-2)

اضافة اعلان في العالم الذي نافست فيه على الهيمنة العالمية، ثم انفردت بها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ورثت الولايات المتحدة "ممتلكات" المؤسسة الاستعمارية الأوروبية في القرنين التاسع عشر والعشرين. وكان من جملة ما ورثته استمرار التحكم في إدارة الشرق الأوسط –وأهم ما فيه العرب- كشرط مُسبق وضروري لإدامة هيمنتها العالمية. وربما كان أهم رصيد ورثته أميركا في المنطقة هو الكيان الصهيوني الذي أسسته بريطانيا، وخريطة القسمة القطرية التي ابتكرتها "سايكس-بيكو".على عكس الصين، أو الاتحاد الروسي، أو الاتحاد الأوروبي، كقوى متحققة، ظل العرب قوة بالإمكان؛ ليس مثل أي دولة أو كيان أو تكتل آخر. وجرى العمل الحثيث، على مدى أكثر من قرن، لإبقائه كذلك. وقد يتساءل المواطن العربي: لماذا هذا الدأب على استهداف العرب ومستقبلهم إلى هذا الحد؟ هل نحن مهمّون، كذات قومية تاريخية وجيوسياسية، كما تعلمنا في التاريخ؟ أم نحنُ ضئيلون، سهلو القياد، ضعيفو العقل والشخصية ومناسبون للخدمة والجلوس عند الباب؟لو كنا غير مهمين وسهلي القياد –كشعوب- لما تطلب الأمر كل هذه الدموية والكُلف لترويضنا. وعلى الرغم مما بدا دائمًا وأنه المعركة الأخيرة لجعل منطقتنا طيعة وجاهزة للنهب والاستلاب النهائيين، كان الآخرون دائمًا غير مطمئنّين. وهم محقّون لأنه على الرغم من التنازلات، لم تتطبع الشعوب العربية مع الهزيمة والتبعية النهائية؛ الإمكانية دائمًا هناك.لماذا العرب خطِرون من حيث إقلاق ميزان القوى والحصص العالمية؟ لأن إمكاناتهم الجماعية تجعلهم، في حال تحققها، مرشحًا فوق العادة لإخراج إقليمهم من مفعول به مستباح إلى فاعل يُحسب له حساب: الجغرافيا، السكان، اللغة، الدين، التاريخ المشترك، الثروات الطبيعية، والموقع الاستراتيجي -كلها عناصر تجعل من وحدة العرب كابوسًا حقيقيًا للمنافسين الإقليميين، والمتنافسين العالميين على الهيمنة –وبالتأكيد الولايات المتحدة. سوف يترتب على كل هؤلاء التعامل مع تغيير زلزالي مع عالم وفد فيه فاعل جديد يسيطر ربما على أهم منطقة في الكوكب إلى الطاولة، بعد أن كان تابعًا مسلمًا به لعقود.يمتدّ إقليم العرب من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، ويضم نحو 470 مليون نسمة، يتحدثون لغة واحدة، ويشتركون في تاريخ طويل وثقافة عميقة. (مجموع سكان "الاتحاد الأوروبي" نحو 448 مليون نسمة غير متجانسين عرقيٍا ولغويا؛ والولايات المتحدة نحو 335 نسمة من أصول مختلفة). ويربط إقليم العرب بين ثلاث قارات، ويتحكم في أهم المعابر المائية في العالم: قناة السويس، مضيق هرمز، باب المندب. وتحته ثروات هائلة مهمة: النفط والغاز والمعادن. ويملك أرضًا خصبة وشعوبًا شابة. (انظروا فقط حجم الاضطراب الذي أحدثه الحوثيون، بإمكانياتهم الضعيفة، بالتجارة العالمية لدى استغلال تحكمهم بمضيق باب المندب –كيف جاءت أميركا وحلفاؤها بأساطيلهم، ولم يحققوا شيئًا إلا باتفاق).إذا تمكن العرب من تشكيل تكتل معقول، فسوف يحجز بالتأكيد مقعدًا على مائدة الكبار في النظام الدولي. اقتصاديًا، يمكن للعرب أن يشكلوا سوقًا ضخمة موحدة وقوة طاقة عظمى تسيطر على جزء مهم من الإنتاج العالمي للنفط والغاز، وتعيد صياغة شروط التجارة العالمية وفق مصالح العرب. سياسيًا، يمكن للعرب أن يشكلوا تكتلًا مستقلًا مؤثرًا قادرًا على إحداث فرق في قضايا العالم، خاصة في الجنوب العالمي، ويعيد التوازن إلى النظام الدولي المختل. عسكريًا، لو تم تجميع القدرات الدفاعية للدول العربية، بما لديها من جيوش وتجهيزات وموازنات ضخمة، لأصبح العرب قوة ردع وازنة قادرة على الدفاع عن مصالحها، وجعل الطامعين يفكرون مرات قبل الاجتراء على العدوان. ثقافيًا، تمتلك الأمة العربية من الإرث الفكري والديني والفني والحضاري ما يجعلها مصدر إشعاع عالمي، خاصة إذا تم إطلاق الطاقات والعقول وتوظيفها في خدمة مشروع نهوض شامل واعتماد الهوية المتجانسة التي تجمع الأصالة بالمعاصرة.في ظل الحرب الإمبريالية التي تشنها الولايات المتحدة على العالم العربي، بأدوات مباشرة وأخرى بالوكالة، يؤديها الكيان الصهيوني في فلسطين والنخب المحلية التابعة، تعيش كل دولة عربية، بشكل منفرد، حالة حرب مستمرة، مهما بدت ظاهريًا مستقرة. ثمة الحصارات، والتدخلات، وزعزعة الاستقرار، وإشعال الفتن الطائفية والسياسية والعبث بالهويات الفرعية، كلها أشكال من الحروب غير المعلنة التي تستهدف كل دولة على حدة، وتمنعها من تحقيق سيادتها الكاملة أو تنميتها المستقلة. ولنلاحظ عدد الدول العربية التي بدت مستقرة، ثم تم تفجيرها من الداخل أو غزوها وتدمير مقدراتها بجرة قلم. ومن حالة القلق السائدة في كل قطر عربي بلا استثناء، يبدو كما لو أن هناك قنبلة موقوتة مُعدة للتفجير في أي وقت، بتفعيل برمجيات وعوامل تفجير بشرية مجهزة سلفًا. ولم يخجل ترامب من إعلان أنه يمكن أن يقوض أي نظام في منطقتنا متى ما أرادت أميركا ذلك.هذا الإضعاف الممنهج لكل عضو وجهاز حيوي في الجسد العربي يضعفه كله، ويُقعده عن النهوض ككيان متماسك، بعقل وجهاز عصبي ومشروع موحد. إنه لن ينهض بسبب ضعف الإرادة السياسية، والإنهاك من الهجوم التخريبي الذي يُستخدم فيه الكيان الصهيوني كقوة وظيفية، تديم وهنه بخلق الأزمات، واستهداف أي بؤرة مقاومة للقضاء على أي أمل أو نموذج –وربما الأهم، توسيع القطع الأفقي بين الشعوب والأنظمة.كانت الحصيلة حتى الآن لهذه الحرب الأميركية-الصهيونية الطويلة على الشعوب، كما أظهرت بيانات "الباروميتر العربي"، هي مراوحة الآراء الإيجابية تجاه الولايات المتحدة بين 10 في المائة في تونس و31 في المائة في موريتانيا. رسوب واضح. وحسب "الجيروساليم بوست" تشير الاستطلاعات إلى رفض شعبي عربي واسع للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وحسب الصحيفة، في استطلاع شمل 16 دولة عربية، عبّر 89 في المائة من المستجيبين عن معارضتهم المطلقة للاعتراف بالكيان. وعلى سبيل المثال، تراجعت نسبة تأييد التطبيع في المغرب من 31 في المائة قبل حرب غزة إلى 13 في المائة مؤخرًا.ما يعنيه ذلك هو أن حرب الولايات المتحدة على العرب –وبالتأكيد فكرة بايدن: "لو لم تكن هناك إسرائيل لكان علينا أن نخترع إسرائيل"- ضمنت فقط تعزيز "الإمكانية" العربية والكراهية الشديدة للهيمنة الأميركية وأدواتها في المنطقة، وعدم رضا الشعوب المطلق عن المكان الذي تُوضع فيه. إنها حرب استرقاق، فاشلة بوضوح لأنها غير أخلاقية ولا عادلة. إنها فقط مسألة وقت، وظروف.

الاستقلال..
الاستقلال..

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

الاستقلال..

اضافة اعلان كلما مرت مناسبة وطنية في واحد من البلدان العربية، أحاول أن أرصد تعاطي الأردنيين معها، وكثيرا ما أجد تفاعلات عديدة من أردنيين يشاركون أشقاءهم العرب فرحهم وفخرهم ببلدانهم ومناسباتهم.لكن الأمر يأتي معاكسا حين تكون المناسبة أردنية، فحتى أولئك الأردنيين "الناشطين قوميا" يختفون، وينسحبون من مشهد الاحتفال، وكأنما هم خجلون من أن يسجل عليهم أنهم احتفلوا بوطنهم مع أبناء شعبهم، وأن الفرح تسلل إلى قلوبهم في هذه المناسبة الغالية!في جميع الدول، تمثل ذكرى الاستقلال واحدة من المناسبات الخاصة التي تستدعي الشعور الوطني العارم والفخر، والتعبير عن الانتماء للأرض والتاريخ، وهو سلوك مباح لجميع الشعوب التي لا ترى فكاكا من اشتراطات الأرض والتاريخ، كما أنه سلوك ليس خاصا بفئة، بل هو للسلطة والموالاة والمعارضة معا، وينبغي أن لا يكون محل شك أو نزاع عند أي فئة منهم.لكن الأمر لا يقف عند "ظاهرة الاختفاء" في المناسبة، بل يتعداه إلى تعبيرات غريبة، سواء كانت "مواربة" أو بشكل مباشر، ففي ذكرى الاستقلال على وجه الخصوص، دائما ما نجد "ململة" تحاول الانتقاص من المناسبة نفسها بدعاوى كثيرة، مثل أن يقول أحدهم: "عن أي استقلال تتحدثون!". أو "نحن لسنا مستقلين سياسيا أو اقتصاديا"، وغيرها من التعبيرات التي تسعى جاهدة إلى زعزعة إيمان الأردني بوطنه ورموزه، وبث الشك في قدرة بلده على الصمود والتحديث والتطور.نعم؛ نحن في الأردن نعيش ظروفا سياسية محيطة غاية في الصعوبة، يفرضها علينا واقعنا الجيوسياسي الذي لا نحسد عليه، ونحن لم نتحرر من هذه الظروف على مدى قرن كامل من عمر الدولة، علاوة على المؤامرات السياسية التي واجهها الأردن من كثير من الدول "الشقيقة والصديقة" والجماعات المارقة، التي لعبت على الحبلين، ومدت أيديها، وما تزال، للعبث في الداخل الأردني، محاولة هز الاستقرار، والإطاحة بأمن الناس.لكن جميع هذه المؤامرات؛ الصغيرة منها والكبيرة، تكسّرت على حدود الأردن، أو بين جباله وسهوله وغاباته، ليبقى بلدنا شامخا كما عهده العالم. ونحن نعلم أن المؤامرات لا تنتهي، لذلك نؤمن أن ما سيحمله المستقبل منها سوف يتكسر هو الآخر، وسنبقى واجهة للأمن في محيط يفيض بالعنف والكراهية والتفتت المذهبي والطائفي والإثني.وكذلك نعم؛ فنحن في وضع اقتصادي صعب، ولدينا تحديات حقيقية في أرقام البطالة والفقر والمديونية. لكن؛ أليس هذا هو حال دول العالم جميعها التي تعيش تحولات اقتصادية هائلة؟ لدينا اليوم إستراتيجيات تحديث اقتصادية، درست التحديات جيدا، وراعت جميع الفرص التي يمكن استثمارها، من أجل إنفاق رأسمالي مدروس يسهم برفع نسبة النمو، ورفع الناتج الإجمالي، لتوليد فرص عمل تستوعب العاطلين عن العمل، وتساعد في رفع مستوى معيشة المواطن، إضافة إلى مشاريع الحماية الاجتماعية التي تعنى بالطبقات الهشة.رغم جميع الظروف الصعبة؛ داخليا وفي المحيط، إلا أن ما هو متحقق لدينا اليوم في الأردن، لا تستطيع كثير من الدول توفيره لشعوبها، رغم أنها لا تعاني مما يعانيه بلدنا، فلماذا يتوجب علينا الخجل والشعور بالنقص تجاه مناسباتنا الوطنية؟!لكن مهلا؛ فالفخر الوطني ليس "بورصة" ترتفع أسعار أسهمها مرة، وتنخفض مرة أخرى، تبعا للحال الاقتصادية أو الرغبات أو الميول أو الاصطفافات. إنه شعور يجري مع دم الإنسان، ولا يمكن لفاقده أن يحصل عليه، حتى لو أجريت له عمليات نقل دم بغزارة. إنه انتماء فطري لا يخضع للقياسات المتغيرة التي يحاول بعضهم إخضاعنا لها.لقد بُني هذا الوطن من عرق ودموع ودماء. وسيّجه أبناؤُه بالأمل، وبدعوات أمّهات الشهداء وزوجاتهم وبناتهم، وأغمضوا عليه جفون الأعين لكي يظل محروسا من الأذى، لذلك يحق لهم أن يفخروا بأنهم ينتمون إليه.كل عام وفرحة الاستقلال أكبر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store