
هيئة الدواء تكشف سبب سحب أدوية المضاد الحيوي من الأسواق
شارك الدكتور على الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في المؤتمر الوطني الثاني لمتابعة تنفيذ أنشطة مكافحة العدوى والخطة القومية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، بحضور الدكتور، خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان.
وأكد الدكتور على الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن مقاومة مضادات الميكروبات تنشأ من خلال تطوير الميكروبات لآليات دفاعية تحميها من تأثيرات المضادات لها؛ مما يجعلها غير مستجيبة للأدوية، ويعد ذلك تهديدًا عالميًا عاجلًا، لا يقتصر أثره على صحة الإنسان فقط، بل يمتد ليشمل صحة الحيوان والبيئة، كما يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي والتنمية المستدامة، وقد صنّفتها منظمة الصحة العالمية ضمن أكبر عشرة تهديدات صحية عالمية؛ حيث تشير بعض التقديرات إلى أن 4.95 مليون حالة وفاة كانت مرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات في عام 2019، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى عشرة ملايين حالة وفاة سنويًا بحلول عام 2050.
وتابع أن سوق الدواء المصري يعد أحد أكبر الأسواق الإقليمية، حيث تبلغ قيمته المالية 308 مليار جنيه، ويضم أكثر من 12 ألف مستحضر دوائي بإجمالي مبيعات تصل إلى 3.6مليار عبوة. وتشكل مضادات الميكروبات 887 مستحضرًا بإجمالي مبيعات 376 مليون عبوة، أي ما يمثل 10% من إجمالي مبيعات السوق الدوائي، يتضمن ذلك الاستخدام الغير موصوف والذي بلغ الـ 55% من اجمالي مبيعات المضادات حسب اخر الاحصائيات. هذا الحجم الكبير لاستهلاك مضادات الميكروبات يضع مسؤولية كبرى على هيئة الدواء المصرية لضمان الاستخدام الرشيد لهذه المستحضرات، وهو ما يتجلى في ثلاثة محاور.
وأشار إلى أن المحور الأول يمثل متابعة استهلاك مضادات الميكروبات؛ إذ انضمت هيئة الدواء المصرية إلى برنامج الترصد ومراقبة استهلاك مضادات الميكروبات (Glass-AMR) التابع لمنظمة الصحة العالمية، حيث تتابع الهيئة عن كثب معدلات الاستهلاك على المستوى القومي وترفع البيانات إلى المنصة العالمية وفقًا لنظام الجرعة اليومية المحددة (DDD)، وذلك يتيح فرصة مقارنة معدلات الاستهلاك في جمهورية مصر العربية بالمعدلات الاستهلاكية في دول العالم المختلفة.
وأضاف أنه يتم العمل على تحقيق الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات واتخاذ القرارات المبنية على هذه البيانات، مثل إصدار قرار (تنظيم ومتابعة صرف المضادات الحيوية) الذي يحظر تداول بعض المستحضرات أو صرفها من الصيدليات إلا بموجب تذكرة طبية، وكذلك إصدار الهيئة للدليل التنظيمي الخاص بتنظيم صرف المضادات الحيوية من مجموعة المضادات الاحتياطية كخطوة أولي، وإحكاما للرقابة وقياس مدي الالتزام المؤسسات الصيدلية بالتطبيق؛ حيث تم عمل حملات تفتيشية لعدد 513 مؤسسة هم الأعلى استهلاكا لتلك المستحضرات، وقد أسفر ذلك عن رصد مخالفات لعدد 13 مؤسسة حيث تم وقفها مدة 3 أشهر، مع استكمال العمل في المرحلة التالية على إصدار الـ Watchlist وذلك للحد من الاستخدام غير الآمن للمضادات الميكروبية وتوحيد سياسات وإجراءات استخدامها طبقًا للمعايير القياسية بما ينعكس إيجابيًا على المريض المصري.
وأشار إلى أن تلك الجهود أسفرت عن تقليل عدد العبوات المباعة للمضادات الحيوية Reserved المعدة للحقن Vials بنسبة تقارب الـ 20% خلال العام الأول من التطبيق إذ بلغت المبيعات عدد 751 ألف عبوة في الفترة التي تلت إصدار الدليل (يوليو – ديسمبر من العام 2024) مقارنة بنفس الفترة من العام 2023 حيث بلغت المبيعات وقتها ما يفوق الـ 938 ألف عبوة، بالإضافة إلى تحديث نظام مراقبة استهلاك مضادات الميكروبات بتقسيم الاستهلاك حسب شكل الجرعات، فحسب آخر التقديرات؛ تأتي في الصدارة المستحضرات بالشكل الفموي Oral بنسبة تجاوز الـ 95.33%، يليها المستحضرات المعدة للحقن Parenteral بنسبة 4.66%، علاوة على التقسيم حسب مستوى الرعاية الصحية (مستشفيات وصيدليات خاصة)، وتصنيف الاستهلاك في المستشفيات إلى قطاع عام وخاص، وهنا تجدر الإشارة أن حجم السوق المؤسسي (القطاع العام) لمضادات الميكروبات يمثل الـ 18% في مقابل 82% للسوق المحلي (القطاع الخاص).
وأوضح أن المحور الثاني يتمثل في التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية، حيث تؤمن هيئة الدواء المصرية بأهمية التعاون الدولي والمحلي لتعزيز الجهود في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، ومن أبرز تلك الجهود التعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO) في المؤتمرات والفعاليات حول استخدام بيانات استهلاك المضادات الحيوية لتحسين وصفها والممارسة السليمة لها، والتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) والهيئة العامة للخدمات البيطرية لإعداد برامج تدريبية للأطباء البيطريين حول حساب معدلات استهلاك المضادات في القطاع البيطري، ووضع استراتيجية وطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، ولانضمام إلى الشبكة العالمية للوكالات التنظيمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات (RAGNA)، والمشاركة في الإطار الاستراتيجي الوطني للصحة الواحدة في مصر، والمساهمة في تحديث مسودة الخطة القومية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
وأضاف أن المحور الثالث يتمثل في الجهود التوعوية، إذ تولي هيئة الدواء المصرية اهتمامًا خاصًا بالحملات والمبادرات لعمل التوعية المناسبة للاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، ومنها التوعية المجتمعية من خلال مبادرة (دوائك أمانك) والتي تستهدف زيارة قصور الثقافة، والنوادي الاجتماعية فضلا عن التوعية المقدمة للمترددين على مقرات هيئة الدواء المصرية، والتوعية للصيادلة العاملين بالمستشفيات، وكذا توعية صيادلة المجتمع من خلال مبادرة (صيدلي واعي مجتمع واعي)، والتوعية لطلبة الجامعات ولا سيما طلبة كليات الصيدلة من خلال عقد المسابقات والبرامج كبرنامج Future Fighters against AMR بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وكليات الصيدلة بجمهورية مصر العربية، حيث أبرزت إبداعات الطلاب وأفكارهم المبتكرة في نشر الوعي الدوائي بين أفراد المجتمع، تحت إشراف أكاديمي يضمن جودة المحتوى ودقة المعلومات.
وشدد على أن التصدي لمقاومة مضادات الميكروبات ليس مسؤولية جهة واحدة فقط، بل هو التزام مشترك بين الحكومات، والمنظمات الصحية، والقطاع الدوائي، والمجتمع بأسره، وتحقيق الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية وتعزيز نظم الترصد والتعاون بين مختلف القطاعات يمثل حجر الأساس لحماية الأجيال القادمة من هذه الأزمة المتفاقمة، ونحن – في هيئة الدواء المصرية – نؤكد استمرار جهودنا في دعم كافة المبادرات والسياسات التي تضمن توفير مضادات الميكروبات الآمنة والفعالة، بما يحقق التوازن بين تلبية احتياجات المرضى وحماية الصحة العامة.
جاء ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصري على التصدي لظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات، والتعاون والتنسيق المشترك مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية، والعمل ضمن الأجندة الدولية التي تضعها منظمة الصحة العالمية للتصدي لهذه الظاهرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 6 دقائق
- مصرس
الصحة: إنتاج أول جهاز موجات فوق صوتية محليًا يوليو 2025
أعلن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إنتاج أول جهاز موجات فوق صوتية (Ultrasound) محليًا بحلول يوليو 2025، تمهيدًا لتوسيع التصنيع ليشمل أجهزة أخرى. كان الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، التقى كريس بونيت المدير العام لإحدى شركات الرعاية الصحية، وعددٍ من ممثلي الشركة، لمناقشة سُبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية في القطاع الصحي، ودعم خطط التصنيع المحلي، ونقل التكنولوجيا وتوطين الخبرات في مصر، وذلك على هامش أعمال الدورة ال 78 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية.وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اللقاء تناول بحث أوجه التعاون المشترك في مجالات التصنيع المحلي، ونقل التكنولوجيا، وتدريب الكوادر الصحية، مشيرًا إلى أن المباحثات تأتي في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز الشراكات مع كبرى الشركات العالمية، بما ينعكس على تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.إنتاج أول جهاز موجات فوق صوتية (Ultrasound) محليًا وأشار عبد الغفار إلى أن الاجتماع استعرض عددًا من الأهداف الرئيسية، دراسة تصنيع أجهزة طبية إضافية محليًا، تشمل أجهزة الأشعة، وتخطيط القلب (ECG)، وأجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة الأشعة السينية.وتابع عبدالغفار أن الاجتماع بحث خطة الانتهاء من تسليم وتشغيل مختبر قسطرة القلب المتنقل (Mobile Cath Lab) خلال الربع الثالث من العام الجاري، كما تناول خطة إطلاق برامج تدريبية للعاملين في القطاع الصحي، لضمان التشغيل الأمثل للأجهزة المتقدمة المنتجة محليًا.وذكر أن اللقاء ناقش سبل تعزيز التعاون في تطوير البنية التحتية الصحية، خاصة في المستشفيات والمراكز الصحية والمرافق المتنقلة، والتباحث حول فرص البحث والابتكار المشترك في المجالات الصحية ذات الأولوية لمصر، إلى جانب وضع إطار عام لشراكة طويلة الأمد بين وزارة الصحة وشركة تدعم التنمية المستدامة للقطاع الصحي في مصر.وقال إن الجانبين ناقشا عددًا من مجالات التعاون المقترحة، شملت توريد أحدث الأجهزة الطبية والتكنولوجيات المتقدمة، وتعزيز خدمات الطب «عن بُعد» والرعاية الرقمية، وتطوير أنظمة إدارة صحة السكان، بما في ذلك السجلات الصحية الإلكترونية، ودمج تقنيات تحليل البيانات الصحية مع السياسات الوطنية الصحية.الأوقاف تشارك الصحة لتصحيح السلوكيات أثناء عيد الأضحىالصحة تطلق خدمة العيادات التحضيرية لمرضى زراعة الكبد باستخدام تقنية الطب عن بُعدولفت عبدالغفار إلى أن الاجتماع تناول رفع كفاءة الكوادر البشرية الصحية من خلال التدريب والتأهيل المستمر، ودعم البحث العلمي والابتكار في المجالات الطبية، وتطبيق حلول صحية مستدامة، بما يشمل الأجهزة الموفرة للطاقة وإدارة النفايات الطبية، إلى جانب إطلاق حملات توعية عامة تركز على الوقاية والكشف المبكر، وتطوير قواعد بيانات وطنية لدعم متخذي القرار في القطاع الصحي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


النبأ
منذ 7 دقائق
- النبأ
خطة تعاون مع شركة GE للرعاية الصحية بشأن التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا
التقى الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، كريس بونيت المدير العام لشركة جنرال إلكتريك (GE) للرعاية الصحية، وعددٍ من ممثلي الشركة، لمناقشة سُبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية في القطاع الصحي، ودعم خطط التصنيع المحلي، ونقل التكنولوجيا وتوطين الخبرات في مصر، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية. وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اللقاء تناول بحث أوجه التعاون المشترك في مجالات التصنيع المحلي، ونقل التكنولوجيا، وتدريب الكوادر الصحية، مشيرًا إلى أن المباحثات تأتي في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز الشراكات مع كبرى الشركات العالمية، بما ينعكس على تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وأشار «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع استعرض عددًا من الأهداف الرئيسية، شملت إنتاج أول جهاز موجات فوق صوتية (Ultrasound) محليًا بحلول يوليو 2025، تمهيدًا لتوسيع التصنيع ليشمل أجهزة أخرى، ودراسة تصنيع أجهزة طبية إضافية محليًا، تشمل أجهزة الأشعة، وتخطيط القلب (ECG)، وأجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة الأشعة السينية. وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع بحث خطة الانتهاء من تسليم وتشغيل مختبر قسطرة القلب المتنقل (Mobile Cath Lab) خلال الربع الثالث من العام الجاري، كما تناول خطة إطلاق برامج تدريبية للعاملين في القطاع الصحي، لضمان التشغيل الأمثل للأجهزة المتقدمة المنتجة محليًا. وذكر «عبدالغفار» أن اللقاء ناقش سبل تعزيز التعاون في تطوير البنية التحتية الصحية، خاصة في المستشفيات والمراكز الصحية والمرافق المتنقلة، والتباحث حول فرص البحث والابتكار المشترك في المجالات الصحية ذات الأولوية لمصر، إلى جانب وضع إطار عام لشراكة طويلة الأمد بين وزارة الصحة وشركة GE تدعم التنمية المستدامة للقطاع الصحي في مصر. وقال «عبدالغفار» إن الجانبين ناقشا عددًا من مجالات التعاون المقترحة، شملت توريد أحدث الأجهزة الطبية والتكنولوجيات المتقدمة، وتعزيز خدمات الطب «عن بُعد» والرعاية الرقمية، وتطوير أنظمة إدارة صحة السكان، بما في ذلك السجلات الصحية الإلكترونية، ودمج تقنيات تحليل البيانات الصحية مع السياسات الوطنية الصحية. ولفت «عبدالغفار» أن الاجتماع تناول رفع كفاءة الكوادر البشرية الصحية من خلال التدريب والتأهيل المستمر، ودعم البحث العلمي والابتكار في المجالات الطبية، وتطبيق حلول صحية مستدامة، بما يشمل الأجهزة الموفرة للطاقة وإدارة النفايات الطبية، إلى جانب إطلاق حملات توعية عامة تركز على الوقاية والكشف المبكر، وتطوير قواعد بيانات وطنية لدعم متخذي القرار في القطاع الصحي. حضر الاجتماع، الدكتور فليكس أويدلهوفن المدير التنفيذي ورئيس الشؤون الحكومية والسياسات العامة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لشركة GE للرعاية الصحية، والدكتورة فيلانا موغينيي مديرة الشؤون الحكومية والسياسات العامة، وإتاحة الوصول إلى السوق – إفريقيا لشركة GE للرعاية الصحية.


مستقبل وطن
منذ 37 دقائق
- مستقبل وطن
الصحة تبحث مع «جنرال إلكتريك» تصنيع أجهزة طبية محليًا وتوطين التكنولوجيا في مصر
على هامش أعمال الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة في مدينة جنيف السويسرية، التقى الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بالسيد كريس بونيت، المدير العام لشركة جنرال إلكتريك (GE) للرعاية الصحية، وعدد من ممثلي الشركة. تناول اللقاء سُبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية في القطاع الصحي، مع التركيز على دعم التصنيع المحلي، وتوطين التكنولوجيا، ونقل الخبرات العالمية إلى السوق المصري. التعاون في التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن اللقاء شهد مناقشة أوجه التعاون المشترك في مجالات التصنيع المحلي للأجهزة الطبية ونقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر البشرية. وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز شراكاتها مع كبرى الشركات العالمية بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. خطة لتصنيع أجهزة طبية محلية وأول إنتاج في يوليو 2025 ناقش الاجتماع إنتاج أول جهاز موجات فوق صوتية (Ultrasound) مصنَّع محليًا، والمستهدف الانتهاء منه بحلول يوليو 2025. كما تم الاتفاق على دراسة توسيع نطاق التصنيع ليشمل أجهزة طبية إضافية مثل أجهزة الأشعة، وأجهزة تخطيط القلب (ECG)، وأجهزة التنفس الصناعي، والأشعة السينية. مختبر قسطرة متنقل وتدريب متخصص للكوادر كما تناول الاجتماع خطة تسليم وتشغيل مختبر قسطرة القلب المتنقل (Mobile Cath Lab) خلال الربع الثالث من العام الجاري. وجرى الاتفاق على إطلاق برامج تدريبية مخصصة للعاملين في القطاع الصحي، لضمان الاستخدام الأمثل للأجهزة المتقدمة المنتجة محليًا. تطوير البنية التحتية والابتكار الصحي شهد اللقاء أيضًا مناقشة سبل التعاون لتطوير البنية التحتية الصحية، لا سيما في المستشفيات والمراكز الصحية والمرافق المتنقلة، إلى جانب البحث في فرص الابتكار المشترك في المجالات الصحية ذات الأولوية بالنسبة لمصر. ويأتي ذلك في إطار العمل على تأسيس شراكة طويلة الأمد بين وزارة الصحة وشركة GE، بهدف دعم التنمية المستدامة للقطاع الصحي في البلاد. خدمات رقمية متطورة وتحسين أنظمة إدارة الصحة استعرض الطرفان مجالات تعاون إضافية، شملت توريد أحدث الأجهزة الطبية والتكنولوجيات المتقدمة، وتعزيز خدمات الطب عن بُعد والرعاية الرقمية. كما تم التباحث بشأن تطوير أنظمة إدارة صحة السكان، بما في ذلك السجلات الصحية الإلكترونية، ودمج تقنيات تحليل البيانات الصحية في السياسات الوطنية. تأهيل الكوادر ودعم البحث العلمي من بين النقاط التي طُرحت خلال الاجتماع، تعزيز كفاءة الكوادر الصحية من خلال التدريب المستمر، إلى جانب دعم جهود البحث العلمي والابتكار في القطاع الطبي. وتم الاتفاق على تنفيذ حلول صحية مستدامة تشمل الأجهزة الموفرة للطاقة، وإدارة النفايات الطبية بطريقة فعالة، فضلًا عن إطلاق حملات توعية تركز على الوقاية والكشف المبكر، وتطوير قواعد بيانات وطنية تسهم في دعم متخذي القرار في القطاع الصحي. حضور قيادات من شركة GE للرعاية الصحية شارك في الاجتماع من جانب شركة GE للرعاية الصحية كل من الدكتور فليكس أويدلهوفن، المدير التنفيذي ورئيس الشؤون الحكومية والسياسات العامة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، والدكتورة فيلانا موغينيي، مديرة الشؤون الحكومية والسياسات العامة وإتاحة الوصول إلى السوق – إفريقيا.