
هيئة التميز الأكاديمي تجسد رؤية جلالة الملك في تمكين نخبة العقول البحرينية المتميزة
وأوضح سموه أن الهيئة تعد منصة استراتيجية وطنية لاحتضان نخبة من العقول الشابة المتفوقة أكاديميًا وتسخير إمكانياتها في مجالات البحث العلمي والابتكار والريادة، بما يعزز من تنافسية البحرين على المستويين الإقليمي والدولي، وتتوافق الهيئة مع توجهات الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله في جعل الشباب ضمن أولوية عمل الحكومة.
وأشار سموه إلى أن الاستثمار في الكفاءات العلمية الوطنية هو استثمار في حاضر البحرين ومستقبلها، مؤكداً أن "الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل"، مبينًا سموه أن الهيئة سيكون لها الأثر الإيجابي في جمع العقول البحرينية المتميزة وبوابة لصناعة الأثر في ظل الحرص على تهيئة الأجواء المثالية لهم للإبداع والابتكار.
جاء ذلك خلال الحفل الرسمي الذي أُقيم بمناسبة تدشين الهيئة بحضور سعادة السيد أيمن بن توفيق المؤيد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب، إلى جانب أكثر من 100 من الطلبة والخريجين المتميزين الذين اجتازوا معايير القبول في الهيئة.
من جانبه، أعرب السيد عبدالرحمن محمد الجلال رئيس مجلس إدارة هيئة التميز الأكاديمي خلال كلمته في الحفل عن بالغ الشكر والتقدير لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على رعايته الدائمة للمبادرات الشبابية، مؤكدًا أن الهيئة "انطلقت برؤية من سموه، هدفها أن تكون أكثر من مجرد مبادرة تكريمية، بل منصة شبابية معرفية تُلهم وتمكن وتصنع الأثر".
وقال الجلال "سموكم ملهم فكرنا، وقدوة جيلنا، وسند همتنا… علمتمونا أن التميز لا يُنال بالتمني، بل ينتزع بالعزم والإصرار وأن القمم لا تهدى بل ترتقى على أيدي الشباب المؤمنين بقدراتهم وبوطنهم".
وأعلن رئيس مجلس إدارة هيئة التميز الأكاديمي أن عدد أعضائها بلغ أكثر من 230 عضوًا من أوائل المملكة وخريجي أفضل 100 جامعة حول العالم اجتمعوا في هذه الهيئة لتكريس تفوقهم في خدمة مملكة البحرين وتحقيق الإضافة العلمية والمعرفية التي تليق بطموح الوطن.
وتخللت الفعالية مراسم تدشين الهوية البصرية للهيئة التي تعزز من حضورها كمجتمع أكاديمي وطني جامع للنخبة المتميزة في مختلف التخصصات. وتهدف الهيئة إلى تعزيز نشر المعرفة وتوفير بيئة داعمة للطاقات العلمية وتوسيع نطاق المشاركة البحرينية في المشهد العلمي الإقليمي والدولي.
يذكر أن الهيئة ستكون بيتا ً للعقول ومنصة وطنية تحتضن الإبداع والريادة بما يسهم في صنع أثرٍ نوعي يجسد توجهات القيادة الحكيمة في بناء مستقبل قائم على التميز والابتكار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 3 ساعات
- الوطن
خيار الشعب السوري
الخلاف والاقتتال الكبير الذي حدث في سوريا في الفترة الأخيرة قد يكون الشرارة التي تنطلق منها إسرائيل الراغبة في تقسيم هذا البلد العربي العزيز، وتفتيته وإضعافه وجعله في نهاية المطاف ينضم تحت لوائها، وضمن حدود دولتها، تحقيقاً لحلم دولة إسرائيل الكبرى أو أرض الميعاد كما يطلق عليها الإسرائيليون. ولقد رأينا التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، واحتلال أجزاء منها، تحت أعذار واهية، كحماية الدروز أو العلويين، وما ذلك إلا بداية أو منفذ تتنفس منه إسرائيل هواء الاحتلال الجديد للأراضي العربية، إلى جانب فلسطين والجولان، مستغلة الخلاف بين طوائف الشعب السوري، بعد سقوط حكم بشار الأسد، وكأن إسرائيل تبدأ الآن ومن سوريا المرحلة الثانية من مشروع دولتها المزعوم، بعد نهاية المرحلة الأولى وهو سقوط حكم بشار الأسد. وتحقيق حلم دولة إسرائيل الكبرى لن يقوم إلا على أمرين اثنين هما: الخلاف بين أبناء الشعب الواحد، والثاني طبعاً خونة الأوطان، وما أكثرهم هذه الأيام، فهذان أمران هامان لتواصل إسرائيل مشروعها في التقسيم أولاً، ثم ضم ما تم تقسيمه إلى دولتها تحت حجج كحماية الأقليات من الأغلبية، بعد «طلب» الأولى ذلك من إسرائيل، وبالتأكيد فإن هناك تنسيقاً مسبقاً بين تلك الأقليات وإسرائيل، وهو ذات الأمر الذي سمح لإيران فيما مضى من التدخل في سوريا بطلب من نظام بشار الأسد. وهذا ما نراه الآن من بعض من طائفة الدروز التي تطلب الحماية من إسرائيل، والتي لم تتوانَ الأخيرة في ذلك، بل إنها منتظرة هذا الطلب بفارغ الصبر، على اعتبار أن لهذه الطائفة امتداداً في إسرائيل التي تضم بعضاً من أبنائها في جيشها، لذلك لا غرابة أن تسارع إسرائيل في الدفاع عنهم، ونفس الأمر ينطبق على العلويين، أو على الأكراد، أو أي أقلية أخرى موجودة في تلك البقعة، سواء في سوريا أو العراق التي قد يأتي دورها لاحقاً إن نجح الأمر في سوريا. بمعنى آخر، إن الشعب السوري هو الآن الجدار الحامي بعد الله تعالى لإفشال المشروع الإسرائيلي في تقسيم سوريا، وأن هذا الشعب مطالب بتوحيد صفوفه في هذا الوقت الحرج أكثر من أي وقت آخر، والوقوف خلف قيادة بلاده برئاسة أحمد الشرع، وعدم السماح لأي خلافات طائفية أو عرقية تنال من وحدتهم، حتى لا تصل تلك الخلافات إلى مرحلة تقسيم سوريا إلى دويلات ومكونات عرقية أو طائفية، وهو ما تبحث إسرائيل عن تنفيذه، ليكون عاملاً مساعداً كبيراً لتحقيق دولتها الكبرى، وعلى الشعب السوري أن يتذكر جيداً أن بيده خيار تقسيم بلاده، وبيده أيضاً فشل ودحر هذا التقسيم، الذي تعتبر نقطة انطلاقة هو الخلاف والاقتتال بين مكونات الشعب، فهل يعي الأشقاء السوريون خطورة ذلك؟


البلاد البحرينية
منذ 9 ساعات
- البلاد البحرينية
شباب البحرين... كنوز الحاضر وأمل المستقبل
في مشهدٍ يعكس عمق الرؤية الملكية واهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز دور الشباب في بناء الوطن، جاءت زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، إلى 'مدينة شباب 2030' بمثابة رسالة واضحة وعميقة الدلالة أن شباب البحرين ليسوا فقط جزءًا من الحاضر، بل هم أساس المستقبل. الزيارة تجسد لحظة وطنية عبّر فيها جلالة الملك عن فخره بشباب البحرين، مؤكدًا أن 'الشباب ثروة الوطن الأغلى وأساس تقدمه'، وهي عبارة تختصر فلسفة البحرين في التنمية الوطنية الشاملة: الإنسان أولًا، والشاب على وجه الخصوص. في 'مدينة شباب 2030'، شاهدنا طاقات بحرينية شابة تتألق في مجالات متعددة، من الابتكار إلى ريادة الأعمال، ومن الفنون إلى العلوم والتكنولوجيا. والزيارة الملكية، بما حملته من اهتمام مباشر وتقدير علني، تمثل دافعًا نفسيًّا ومعنويًّا هائلًا لهؤلاء الشباب، وتأكيدًا على أن الدولة تراهن عليهم في صناعة المستقبل. لقد شكّلت كلمات جلالة الملك دعوة مفتوحة لمواصلة الاستثمار في البرامج الشبابية، وتوسيع منصات التدريب والتمكين، وتعزيز الروابط بين الشباب ومراكز صنع القرار. كما أنها تحفّز المؤسسات الرسمية والخاصة على بذل مزيد من الجهود لتأهيل الشباب ودمجهم في التنمية. وما ميّز الزيارة أيضًا هو رمزيتها العالية؛ فمدينة شباب 2030 ليست مجرد مشروع صيفي، بل مختبر وطني يُجسّد رؤية البحرين الاقتصادية والاجتماعية، والتي ترى في عام 2030 أفقًا للتحول والتجدد، وفي شباب اليوم أدوات هذا التحول. من المهم الآن أن نترجم هذه اللفتة الملكية الكريمة إلى خطط عملية، تُبنى على الإنصات للشباب، والاستجابة لطموحاتهم، وفتح الآفاق أمامهم في التعليم، والتوظيف، والإبداع. فالشباب الذين خاطبهم جلالة الملك هم من سيحملون راية البحرين في عالم سريع التحول. إن الثقة الملكية في الشباب البحريني تُشكّل صك اعتزاز ووسام شرف، ولكنها أيضًا مسؤولية وطنية، تحفّزهم على أن يكونوا على قدر الطموح والتحدي. فهم ليسوا فقط 'ثروة الوطن'، بل هم الضامن الأهم لمستقبل يليق بتاريخ البحرين وحضارتها وإنسانها.


البلاد البحرينية
منذ 9 ساعات
- البلاد البحرينية
في ذكرى ثورة 23 يوليو... من الثورة إلى الجمهورية الجديدة
يحتفل المصريون هذا العام بالذكرى الثالثة والسبعين لثورة الثالث والعشرين من يوليو 1952 المجيدة، تلك اللحظة المفصلية التي اختارها المصريون من بين لحظات شديدة الأهمية من تاريخ مصر المعاصر، لتكون عيداً وطنياً يجسد مسيرتهم نحو الاستقلال والعدالة والتنمية. فثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة لها مكانة خاصة في قلوبنا، فهي صفحة مضيئة في كتاب التاريخ المصري العريق والممتد عبر آلاف السنين، فهي ثورة شعب مصر ضد الاحتلال والحصول على الاستقلال واستعادة الكرامة الوطنية، وصارت فيما بعد بمثابة نبراس والهام لحركات التحرر من الاستعمار في دول العالم الثالث ومنطقتنا العربية. غيرت ثورة 23 يوليو 1952 المعادلات السياسية والاجتماعية داخل المجتمع المصري وصارت بمثابة نقطة انطلاق محورية تحمل في طياتها أملاً وعملاً نحو مستقبل أفضل لمصر، وما زالت الآثار والمبادئ التي رفعتها الثورة والأهداف التي سعت لتحقيقها تشكل البوصلة الرئيسية لمصر. ولعل في الذكرى السنوية لثورة يوليو المجيدة، يتجدد النقاش حول ما حققته من إنجازات وما واجهته من تحديات، وما تركته من ارث وطني وقومي، وهو نقاش يثرى ويجدد العمل نحو مستقبل أفضل لوطننا العظيم، بسواعد أبناء مصر وشبابها. هذا ونستمد من تاريخنا الممتد الجذور التي تقوى مستقبلنا ويتجدد معها هويتنا، ونعمل على المضي قدماً في نهضة مصر بشرياً وعمرانياً. ونعى تماماً أن الطريق من ثورة يوليو المجيدة إلى بناء الجمهورية الجديدة ليس بالسهل، بل طريق ممتلئ بالتحديات الصعبة والتي زادت حدتها مع تنامى التهديدات الإقليمية والأزمات الدولية، الأمر الذي يستلزم معه التمسك بطريق التنمية والعمل ورفع مستويات الأداء الاقتصادي والتركيز على مقومات الأمني القومي بمفهومها الشامل، وبفضل الله وسعى أبناء مصر، تظل بلادنا نموذجاً فريداً في تعزيز دعائم الاستقرار والأمن الداخلي، وشريكاً رئيسياً في الجهد الدولي للسلام والأمن الإقليمي والدولي. وعند الحديث عن التحديات الإقليمية، فلابد من الحديث عن القضية الفلسطينية والتي كانت حاضرة في ثورة 23 يوليو المجيدة، والتي تعد دائرة الاهتمام الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية، فمصر تقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني المناضل للحصول على حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو1967، وتاريخياً كانت مصر حاضرة وبقوة في جميع جولات المفاوضات وحاضراً هي مشارك رئيسي في جهود التوصل إلى مسار سلام دائم يعالج جذور المشكلة الأصعب والأطول في تاريخ منطقتنا العربية، وتتحمل مصر مسئولياتها القومية بوعى وادراك برفض تصفية القضية الفلسطينية وفرض التهجير القسري على أبنائها. وتستمر مصر في جهودها الرامية نحو رفع المعاناة عن سكان قطاع غزة والعمل على وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات، مع اعداد خطة متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تم اعتمادها عربياً وتأييدها دولياً. وأخيراً وليس آخرا، أتوجه بالشكر لأشقائنا في مملكة البحرين مشاركتنا الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، ونثمن دعم مملكة البحرين قيادة وشعباً لجمهورية مصر العربية في مختلف المواقف والتحديات، وعلى عهدنا دائماً، تستمر مصر في تقديم نموذجاً إنسانياً فريداً حيث يقصدها نحو عشرة ملايين شخص من مختلف الدول والجنسيات، يعيشون جنباً إلى جنب مع المصريين ويحظون بأقصى درجات الرعاية والدعم، ولم ولن تتخلى عن مسئولياتها القومية والإنسانية رغم الضغوط والتحديات.