
"حزب الله" إلتقى القوى القومية ودعا الحكومة للتراجع عن قرارها: الجيش لا يمكن أن يقف في مواجهة شعبه بتاتًا
وأشار بيان على الاثر، الى أن قماطي وبنات تحدثا باسم اللقاء، فشددا على أن المقاومة هي ورقة القوة الأساسية للبنان، إلى جانب جيشه الوطني ووحدة شعبه، داعيين الحكومة الى التراجع عن قرارها الفتنوي التفجيري الذي لا يهدف سوى لتطبيق الأجندة الأميركية الصهيونية، مؤكدين على وحدة قوى المقاومة في مواجهة مشروع ضربها. ورفضا كل ما يحكى عن أنّ المعركة تجاه طائفة واحدة، وإنما تجاه لبنان القوي بكل أوراق قوته.
وأكد المجتمعون أن "الثقة بالجيش اللبناني الوطني هي ثقة وطنية كبرى"، معتبرين أن "الجيش لا يمكن أن يقف في مواجهة شعبه بتاتًا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المركزية
منذ 17 دقائق
- المركزية
فاعليات سياسية وروحية وبلدية واجتماعية استنكرت التعرض لجنبلاط
استنكرت فاعليات سياسية وروحية وبلدية واختيارية وهيئات اجتماعية التعرض للرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. وفي السياق، قال النائب بلال عبد الله: "من دون الدخول في الخصوصيات والحسابات التي جعلت البعض ينتقل من حضن نظام آل الاسد، الى أحضان العدو الصهيوني، خدمة لتفتيت سوريا والمنطقة وتنفيذا لمشروع اسرائيل الكبرى، مستغلا الاحداث الاليمة، فإن هذه الحملة المنظمة الحاقدة ضد وليد جنبلاط وموقفه التاريخي هي خير دليل على صوابية حكمته وعقله". أرسلان وفي السياق، قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان في تصريح: "ما قلناه وكررناه في الأيام الماضية هو الأهم اليوم، فالمطلوب تكثيف الجهود والضغوط من أجل فتح ممرات إنسانية إلى جبل العرب، واستعادة القرى المحتلة، وتحرير جميع الأسرى، وخصوصا النساء". وأكد أن "حماية الطائفة وحقها في العزة والكرامة أولوية لا مساومة عليها. أما ما عدا ذلك فيبقى أمرا ثانويا"، وقال: "ما سعينا إليه، كل بحسب قدراته واتصالاته وعلاقاته، هو تأمين الاحتضان والحماية من الدول العربية المعنية للمكون الدرزي والأقليات في سوريا والمنطقة، وهذا أكثر من ضروري لعدم تكرار الأحداث الأليمة التي حصلت في الأشهر الماضية في مختلف الأراضي السورية". وسأل أرسلان: "لمصلحة من ترك الدروز أو الأقليات لمصيرهم بهذا الشكل؟ وفي حال أراد البعض سوريا دولة موحدة، فمن يطمئن الموحدين والعلويين والمسيحيين والسنة المعتدلين وغيرهم من الطوائف بعد كل هذه المشاهد المؤلمة والمجازر والتنكيل؟". وردا عما "حصل بالأمس في محافظة السويداء خلال التظاهرة، وما رافقه من حملات تخوين لوليد جنبلاط"، قال أرسلان: "ما صدر عن البعض في السويداء من توجيه التخوين لوليد جنبلاط أمر مرفوض بالشكل والمضمون من قبلنا، فالتخوين والتخوين المضاد داخل البيت الواحد أمر مدان ومرفوض، وليست من شيم وأخلاق بني معروف". أضاف: "الخلاف السياسي أمر مشروع للجميع، فكلنا نعمل وفق اتصالاته وسياسته، رغم الاختلاف الجذري في المقاربات والمواقف، لكن ما يهمنا، النتائج التي رغم التباينات تصب في هدف واحد، وهو حماية أبناء طائفة الموحدين الدروز أينما وجدوا". وطالب بـ"التكاتف والوحدة لتخطي هذه المرحلة والحد من الخسائر والأضرار"، متمنيا على الجميع "الوعي والحرص وتغليب لغة الحكمة والعقل". دلي وقال مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلي: "إننا في هذه الظروف الدقيقة، إذ نتابع بأسف شديد ما يصدر من تطاول وتجريح بحق هامات وطنية وعروبية شامخة، أمثال وليد جنبلاط وعطوفة طلال أرسلان، نؤكد أن هذه الحملات البعيدة من القيم والأخلاق، إنما هي دليل ساطع على صدق وطنيتهم وعروبتهم الأصيلة، وعلى ثباتهم في المواقف الوطنية الجامعة التي شكلت على الدوام صمام أمان لوحدة الوطن وحماية تنوّعه". وتحدث عن "أولئك الذين باعوا أنفسهم للعدو الإسرائيلي، سواء في سوريا أو غيرها، ممن ارتهنوا لمشاريع الاحتلال والتقسيم، فخانوا أوطانهم وشعوبهم، وأداروا ظهورهم لقيم العروبة والإيمان"، معتبرا أن "المساس بالرموز الوطنية لا ينال من مكانتها، بل يزيدها ثباتا وتجذرا في وجدان الناس الذين خبروا تاريخها، وعرفوا مواقفها المشرفة في الدفاع عن لبنان وسيادته وعروبته". ودعا إلى "الاحتكام إلى لغة العقل والحوار، وصون مقام الشخصيات الوطنية التي كان لها دور بارز في صيانة السلم الأهلي وحماية وحدة لبنان أرضا وشعبا"، وقال: "حفظ الله لبنان وأهله، وسوريا موحدة والعالم العربي، والاسلامي وأبقى راية هذه الأمة خفاقة بالعزة والكرامة". الغزاوي ومن جهته، قال مفتي زحلة والبقاع علي الغزاوي: "صوت الحق سفينة نجاتنا تمر في أمتنا بمنعطفات خطيرة، صوت الحق فيها سفينة نجاتنا، وهو الصوت الذي يجمع الأمة ولا يفرقها، يكون سدا في طريق من يريد النيل من أمتنا، ذلك الصوت يصون البلد والعباد، ويمنع العملاء أن تكون معبرا للعدو حتى يسيطر على أرضنا ومقدرات أمتنا. لقد دفعها وليد جنبلاط منذ اللحظة الأولى بعد تحرير الشام، وكان يستشرف المستقبل فأراد ومن معه من أهل العقل والحكمة أن يبقي على طائفة الموحّدين الدور في نطاق وحدة الأمة، وألا يستغل العدو أحدا من الطائفة الكريمة ليكون معبرا لأطماع العدو، فكان صوته صوت الحكمة والوطنية والعروبة". وأشار إلى أن "الأصوات التي أرادت أن تنال من هذه القامة الوطنية والعروبية ما هي إلا أصوات فتنة تفوح منها رائحة العمالة للعدو"، وقال: "وليد جنبلاط وأمثاله في وطني وأمتي العربية والإسلامية سيبقون صوت الحق وسفينة النجاة التي تنجو بها أمتنا". اتحاد بلديات جبل الشيخ استنكر رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ ورؤساء بلديات راشيا الوادي، ظهر الاحمر، عيحا، المحيدثة، عين عطا، تنورة، بكيفا، كفرقوق، ينطا، دير العشاير، العقبة، بيت لهيا، الحوش، كفرمشكي، عين حرشا وكوكبا "التعرض لوليد جنبلاط". وأكدوا "تأييدهم لمواقفه الوطنية والعربية ودوره الكبير والتاريخي في حفظ الهوية والوجود والكرامة في كل الأزمنة الصعبة وفي حفاظه على السلم الاهلي وسعيه لاجل تجنيب لبنان، كما سوريا الصراعات الطائفية والمحن". اتحاد بلديات الحاصباني وتجمع مخاتير حاصبيا وكذلك، صدر عن اتحاد بلديات الحاصباني وتجمع مخاتير حاصبيا بيان قال: "في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها منطقتنا، حيث تتداخل فيها الأحداث الإقليمية والدولية، وتحاول من خلالها بعض الدول الكبرى فرض أجنداتها ومصالحها الجيوسياسية، برزت، وللأسف، مواقف سلبية تتطاول على زعامات وطنية لطالما شكلت ضمانة للوحدة والاستقرار، وفي مقدمها وليد جنبلاط وطلال إرسلان، وكل الشخصيات الوطنية الداعمة للخط السيادي ومصلحة لبنان العليا". واستنكر اتحاد بلديات الحاصباني، الذي يضم بلديات حاصبيا، كوكبا، عين قنيا، شويا، الخلوات، ميمس، الكفير، مرج الزهور، إضافة الى بلديات الفرديس، والماري، وعين جرفا، وكذلك تجمع مخاتير حاصبيا، "هذا النهج التخويني غير المسؤول"، داعيا الجميع إلى "تغليب صوت العقل والتحلي بالحكمة، وتوحيد الصفوف، حفاظا على مصلحة المنطقة وكرامة أبنائها، والوقوف في وجه كل مشاريع التقسيم والتفرقة التي يصبو إليها العدو الإسرائيلي". اتحاد بلديات الجرد الأعلى- بحمدون واستنكر اتحاد بلديات الجرد الأعلى – بحمدون في بيان، "حملة التخوين الرخيصة التي يتعرض لها وليد جنبلاط من جهات معروفة الأهداف والولاء، أو من بعض الجهلة و الحاقدين"، وقال: "إن وليد جنبلاط الذي شهد العالم بحكمته في أوقات الصعاب، وشهد بنو قومه على مواقفه الوطنية وحرصه الشديد على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وجهوده الدائمة لتجنيب أبناء طائفته وأبناء وطنه تداعيات صراع الأمم، لا يحتاج الى شهادة من أصحاب النفوس الصغيرة والمريضة". أضاف: "إن وليد جنبلاط، الذي أثبتت الأيام والسنون أنه رجل قائد وحكيم سيبقى ذاك الرمز الوطني والعربي الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه. وسيبقى المخلصون أوفياء له، ولما قدمه في شتى المجالات والميادين لتبقى الكرامة مصانة، ولتبقى الجباه مرفوعة". اتحاد بلديات الشوف السويجاني كما استنكر اتحاد بلديات الشوف السويجاني في بيان، "أي تطاول أو إساءة او تخوين يطال الزعيم الوطني والعربي وليد جنبلاط"، مؤكدا أن "المساس بمكانته هو مساس بدوره التاريخي الذي شكل ركيزة أساسية في حماية الهوية الوطنية وصون العيش المشترك"، وقال: "أثبت جنبلاط عبر مسيرته السياسية أنه خط الدفاع الأول عن الاستقرار والسلم الأهلي، وعن الهوية والوجود الكريم، وأنه كان دائما عنصر توازن وضمانة لمنع انزلاق لبنان والمنطقة إلى صراعات مدمرة، من خلال التمسك بالاعتدال والانفتاح والنهج الوطني الجامع". وأكد أن "المحافظة على نهج جنبلاط الوطني العابر للطوائف تبقى ضرورة وطنية لحماية الوجود والاستقرار وتعزيز مقومات الكرامة والسيادة". اتحاد بلديات قلعة الاستقلال وأكد رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال ياسر خليل "وقوفه بجانب الزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط الذي كان وسيبقى ضمانة وطنية ورمزا من رموز الاعتدال والحوار والحكمة وصوت العقل"، مؤكدا "أهمية تغليب صوت العقل في هذه المرحلة الدقيقة التي تحتاج الى شجاعة جنبلاط وحكمته ومواقفه التي تعكس تاريخه العروبي والوطني وإرث والده الشهيد كمال جنبلاط". ورأى أن "حملة الشتائم والتهويل والافتراءات التي يتعرض لها جنبلاط تهدف إلى زعزعة الاستقرار وخلق الفتنة والضغط من أجل تمرير مشاريع مشبوهة وتقسيمية"، رافضا "التطاول على قامة تاريخية كرست لعقود من الزمن منطق الشراكة الحقيقية والعقلانية ومعاني الهوية والكرامة، وساهمت في ارساء قواعد السلم الأهلي والعيش الواحد". اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار استنكر اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار ورؤساء بلديات الاتحاد، في بيان، "التعرض لجنبلاط"، مؤكدين "التزامهم النهج الوطني والعربي الذي يمثله، ودعمم لمواقفه التاريخية في الدفاع عن الكرامة والهوية والوجود في أصعب الظروف، ودوره المحوري في الحفاظ على السلم الأهلي وتجنيب لبنان، كما المنطقة ويلات الصراعات الطائفية والمحن، بما يرسخ وحدة الصف وحماية مستقبل الأجيال". وكذلك، رفضت جمعيات وبلديات ومشايخ التعرض لجنبلاط، من بينها: "آفاق" - مركز إنماء راشيا والبقاع الغربي، لجنة وقف أهالي بيروت، جمعية سيدات الجديدة- بقعاتا، الحركة التقدمية للتواصل- درب المعلم، الشيخ فندي شجاع، الشيخ سليمان شجاع، بلديات: الغابون، عين عنوب، بيصور، عيتات، كفرمتى، المنارة، المرج، دميت، كفرزبد، عاليه، حارة جندل، سرحمول، بريح، كترمايا، جدرا، البيرة، السعديات، بعورته، والرفيد، رؤساء البلديات في البقاع الغربي: المرج، لالا، حوش الحريمة، جب جنين، عين زبدة، الخيارة، القرعون، كفريا، تل ذنوب، بعلول، السلطان يعقوب، كامد اللوز، باب مزارع، وخربة قنفار، مخاتير المتن الأعلى ومخاتير راشيا، من بينهم: ريدان غطاس أبو لطيف، كمال ناجي، علي ابو سعيد، هادي فايق، ايمن صعب، وجدي اسماعيل، وليد حامد سعيد، حمزة القاضي، عدنان البراضعي، فايز مغامس، عماد ابو درهمين، صالح صعب، نهاد كمال، حكمت البراضعي، سلمان التقي، توفيق العريان، عدي ابو قلفوني، إضافة إلى مخاتير: بعاصير ابراهيم حمزة، خربة بسري، حصروت، وبريح.

المركزية
منذ 33 دقائق
- المركزية
مخزومي بعد لقائه الراعي: نريد جميعا بناء وطننا والعيش معا وتحييده عن أي محور
المركزية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، النائب فؤاد مخزومي ترافقه المستشارة السياسية كارول زوين، وعقدا لقاء في حضور مدير الإعلام في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، تم في خلاله عرض لآخر المستجدات على الساحة المحلية. بعد اللقاء قال النائب مخزومي: "زرنا غبطة البطريرك لنقدم له التهنئة بعيد السيدة اعاده الله على الجميع بالخير. وتطرقنا إلى مواضيع عدة، لا سيما القرار الذي اتخذته الحكومة لجهة حصر السلاح بيد الدولة وتطبيق قرار وقف اطلاق النار الذي وقعت عليه الحكومة في 27 تشرين الثاني، ونعرف جميعا أن زيارة كل السفراء وممثلي الدول والمبعوثين الأميركيين توم براك ومساعدته مورغاس اورتاغوس، يؤكدون أن الجميع معنا، لكن الهدف هو تطبيق ما تم التوقيع عليه في 27 تشرين الثاني بعد وعد المجتمع الدولي بتطبيقه". واعتبر أن "تطبيق القرار اليوم ليس مطلبا أميركيا أو دوليا، هو مطلب لبناني وكلنا يعلم ما حصل جراء الدخول في المحاور "اخترب بيتنا" ودمرت بلادنا مرات عدة وكنا دائما ندفع الثمن"، وسأل: "لماذا لا نصل إلى منطقة نتمكن فيها من العيش معا ونصل إلى عملية وقف الاعتداءات على بعضنا البعض ونصل إلى محور بعيد عن أي اصطفافات"، مشددا على ان "الحياد ضرورة في لبنان، والعالم كله مستعد للوقوف معنا اذا قررنا ان نمد يدنا لبعضنا ونبني معا بلدنا". اضاف: "لا يجب أن يكون هناك أي حرج اذا قلنا اننا نريد بناء بلدنا، إذا قالت الحكومة أنها تريد بناء البلد، اذا قالت أن الدولة هي التي تحمي حدودها. فالبيان الوزاري وخطاب القسم أكدا أن لبنان سيحمي نفسه بمؤسساته الدستورية والعسكرية، ونتمنى أن نرى اليوم حصول ما وعدت به الحكومة في 31 آب عن خطة الجيش وتطبيقها لنتمكن عندها من أن نظهر للعالم اننا مستعدون لتنفيذ ما وعدنا به وسيكون كل العالم معنا". وختم مؤكدا اننا "نريد جميعا بناء وطننا والعيش معا وتحييده عن أي محاور موجودة، ونطلب من كل من يعطينا نصائح - خصوصا علي لاريجاني خلال زيارته الأخيرة للبنان - ونتمنى لو يركز هو على بناء بلده ويترك بلدنا لنعيش نحن فيه معا".


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
خالد الجندي: الهجوم من أعداء الدين والوطن لن يثنينا عن قول الحق
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الهجوم الشديد الذي يتعرض له من أعداء الوطن والدين والقرآن والسنة، لا يُثنيه عن قول الحق أو التمسك بمواقفه، مشيرًا إلى أن هناك فئات عديدة تهاجمه بسبب اختلاف المشارب، لكنه لا يلتفت إلى مثل هذه الانتقادات. وأشار الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، إلى تصريح سابق له أثار جدلًا، قائلاً: "منذ حوالي شهر، تحدثت عن الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا عن (شات جي بي تي)، الذي انتشر بين الشباب والناس، واعتبروه مرجعية"، مؤكدًا أن هذا الاعتبار غير صحيح من وجهة نظره. خالد الجندي: شات جي بي تي لا يصلح أن يكون مرجعًا يُستند إليه للحصول على المعلومات وأضاف الشيخ خالد الجندي "قلت بوضوح إن (شات جي بي تي) لا يصلح أن يكون مرجعًا يُستند إليه للحصول على المعلومات، بل في أحسن الأحوال يمكن فقط الاسترشاد به، ولكن حتى هذا يجب أن يتم بحذر ووعي". وأوضح الشيخ خالد الجندي أنه أجرى تجربة عملية لاختبار مدى دقة هذا النوع من الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "طرحت عليه سؤالًا عن وجود فعل أمر يبدأ بحرف الياء في القرآن الكريم، فجاءت ردوده غير دقيقة، وخصوصًا من بعض من لم يتقنوا اللغة العربية، ممن بادروا بالرد عليّ بردود خاطئة". وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن البعض اعترض على استخدامه لمصطلح "فعل أمر" في سياق الحديث عن كلام الله، قائلين: "كيف يُقال لربنا فعل أمر؟"، مؤكدًا أن هذا اعتراض ناتج عن عدم التفرقة بين التركيب النحوي والمعنى العقدي أو الديني. وأوضح الشيخ خالد الجندي أن "فعل الأمر" في اللغة العربية يُقسم إلى ثلاثة أنواع بحسب طبيعة المخاطب: فإن كان الخطاب موجهًا لمن هو أعلى مقامًا، فإنه يُفهم كرجاء، وإن كان بين طرفين متساويين، فهو طلب، وإن وُجه لمن هو دونك، فإنه يُفهم كإلزام أو وجوب. وشدد الشيخ خالد الجندي على أن هذه الأنواع الثلاثة كلها تُسمى نحويًا "فعل أمر"، قائلاً: "المصطلح واحد، لكن المعنى يتحدد حسب السياق والمقام"، مضيفًا: "حين تقول في دعائك: (يسِّر لي أمري)، فأنت تستخدم فعل أمر، لكنه يحمل معنى الرجاء وليس الإلزام". وأكد الشيخ خالد الجندي أن منتقديه لم يدركوا هذه الفروقات الدقيقة، قائلاً: "كل من لم يتقنوا اللغة قالوا: إزاي تقول لربنا فعل أمر؟ لكن من يعرفون اللغة فهموا المقصود تمامًا". وأضاف أن هذه الواقعة كانت فرصة ثمينة لفتح باب جديد لفهم اللغة العربية بشكل أعمق، لافتًا إلى أن ألفاظ الدعاء في القرآن الكريم تأخذ شكل فعل أمر، لكنها تفيد الرجاء أو الطلب أو التوسل، ولا تعني الإلزام بأي حال. وتابع: "جميع طلبات الإنسان من الله تأتي بصيغة فعل أمر، لكنها تحمل معاني التوسل والرجاء، وليست أوامر بالمعنى المفروض أو القهري". واستطرد الجندي : "حتى في حياتنا اليومية نقول لزميلنا: ناولني كوبايه الميه، ثم نلحقها بـ(لو سمحت)، هنا أيضًا نحن أمام فعل أمر، لكنه يُستخدم في إطار طلب، وليس إلزامًا، وهو ما ينطبق نحويًا على صيغ كثيرة في اللغة". وأشار إلى أن هذا الفهم الدقيق معروف لدى أهل اللغة والعلم، داعيًا إلى ضرورة الانتباه لهذه الفروق اللفظية والمعنوية المهمة، خاصة عند التعامل مع النصوص الشرعية والدعاء. وشدد الشيخ خالد الجندي على أهمية عدم اعتبار أدوات الذكاء الاصطناعي مرجعًا دينيًا أو لغويًا، قائلاً: "نرجوكم، لا تعتمدوا على هذه التقنيات كمصدر رئيسي للمعلومة الدينية أو اللغوية، لقد قلنا هذا من قبل، ورغم الهجوم، سنظل نكرره حفاظًا على سلامة الفهم والوعي".