
القبة الحرارية تصل مصر وخبير يحذر من موجة حارة و'تنفس الظلام' الذي يهدد المحاصيل
القبة الحرارية تصل مصر وخبير يحذر من موجة حارة و'تنفس الظلام' الذي يهدد المحاصيل
مقال له علاقة: طرق تقديم الصف الأول الثانوي للعام الدراسي الجديد خطوة بخطوة
القبة الحرارية وتأثيراتها
أوضح فهيم أن هذه الموجة ناتجة عن امتداد المنخفض الهندي الموسمي العميق، الذي يجذب كتلًا هوائية شديدة السخونة والرطوبة من جنوب آسيا إلى منطقة شرق المتوسط، مما سيؤدي إلى ارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة، خاصة في شمال مصر، حيث قد تصل درجات الحرارة في الظل إلى 42 درجة مئوية في مناطق الدلتا والقاهرة الكبرى، وقد تتجاوز 44 درجة مئوية في المناطق المكشوفة، بينما ستتأثر مناطق الصعيد بشكل ملحوظ بمنخفض السودان الموسمي.
تنفس الظلام يهدد المحاصيل
تتزامن هذه الظاهرة المناخية مع النصف الثاني من شهر أبيب، المعروف شعبيًا باسم 'أبو اللهاليب'، وأشار فهيم إلى أن استمرار درجات الحرارة المرتفعة نهارًا، بالإضافة إلى ارتفاعها ليلًا لتتراوح بين 28 و31 درجة مئوية، سيؤدي إلى زيادة معدل ما يُعرف بـ 'تنفس الظلام' لدى النباتات، مما يضعف القدرة الإنتاجية للنباتات ويهدد جودة المحاصيل الزراعية، مما يثير مخاوف جدية بشأن الأمن الغذائي وتأثيرات المناخ على القطاع الزراعي.
ظاهرة تنفس الظلام
'تنفس الظلام' هو مصطلح يُستخدم في علم النبات لوصف عملية التنفس الخلوي التي تحدث في النباتات بغياب الضوء، وعلى عكس عملية التمثيل الضوئي التي تتطلب وجود الضوء لإنتاج الغذاء (الجلوكوز) والأكسجين، فإن التنفس الخلوي هو العملية التي تقوم بها النباتات بتكسير الجلوكوز والأكسجين لإنتاج الطاقة (ATP) اللازمة للقيام بجميع وظائفها الحيوية مثل النمو، امتصاص المغذيات، نقل السكريات، وصيانة الخلايا.
مقال له علاقة: مراجعة شاملة في الفيزياء لطلاب الثانوية العامة لضمان امتحان مضمون وأهم الأسئلة
كيف تحدث؟
تحدث عملية تنفس الظلام على مدار 24 ساعة في اليوم، ولكن يُطلق عليها 'تنفس الظلام' للتمييز بينها وبين العمليات المرتبطة بالضوء، حيث في الظلام لا يحدث التمثيل الضوئي، وبالتالي فإن النبات لا ينتج الأكسجين ولا يمتص ثاني أكسيد الكربون، بل يقوم النبات بامتصاص الأكسجين من البيئة، وإطلاق ثاني أكسيد الكربون كناتج ثانوي لعملية حرق الجلوكوز للحصول على الطاقة.
أهميتها وتأثيراتها
تُعد عملية إنتاج الطاقة حيوية وأساسية لبقاء النبات على قيد الحياة، حيث توفر الطاقة اللازمة لاستمرار الأنشطة الأيضية، ولكن بما أن النبات يستهلك الجلوكوز (المواد الكربوهيدراتية المخزنة) لإنتاج الطاقة خلال عملية التنفس، فإن ارتفاع معدلات تنفس الظلام يؤدي إلى خسارة في المادة الجافة (Dry Matter) للنبات، مما يعني أن النبات يستهلك جزءًا من الغذاء الذي أنتجه خلال النهار، وبالتالي يقلل من صافي تراكم الكتلة الحيوية.
التأثير على المحاصيل الزراعية
في الظروف الطبيعية، تُعد عملية تنفس الظلام جزءًا طبيعيًا من دورة حياة النبات، ولكن في الظروف القاسية، خاصةً ارتفاع درجات الحرارة ليلًا، يزداد معدل تنفس الظلام بشكل كبير، مما يعني أن النبات يستهلك كميات أكبر من الجلوكوز المخزن للحفاظ على وظائفه الحيوية في ظل الإجهاد الحراري، مما يؤدي إلى خفض الإنتاجية والجودة، حيث يؤدي الاستهلاك المفرط للمادة الجافة خلال الليل إلى تقليل النمو، وخفض حجم الثمار، وتدهور جودة المحصول، وتقليل المحصول الكلي، إذ لا يملك النبات 'وقتًا للراحة' لتجميع الطاقة، بل يظل في حالة استنزاف.
تتأثر العديد من المحاصيل بهذه الظاهرة، خاصةً في المناطق الحارة أو خلال موجات الحر الشديدة، حيث تكون درجات الحرارة الليلية مرتفعة، مثل الذرة، الأرز، الطماطم، والفواكه، لذا يمكن القول إن 'تنفس الظلام' هو عملية حيوية ضرورية للنباتات لإنتاج الطاقة، ولكن عندما ترتفع درجات الحرارة الليلية بشكل غير طبيعي، يزداد معدلها، مما يؤدي إلى استهلاك مفرط للمخزون الغذائي للنبات، وينعكس سلبًا على نموه وإنتاجيته وجودة محاصيله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 2 أيام
- بوابة ماسبيرو
"علوم البحار": المانجروف درع بيئي للسواحل ومصدر حيوي للتنوع البيولوجي
أكد المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ، أن أشجار المانجروف تعد من أهم النظم البيئية الساحلية، لما لها من دور محوري في مواجهة التغيرات المناخية والعواصف البحرية، إذ تشكل خط الدفاع الأول للسواحل، وتُسهم في تثبيت التربة، ومنع تآكل الشواطئ، فضلًا عن دعم سبل العيش للمجتمعات الساحلية. وأشار المعهد ، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحماية بيئة المانجروف الذي يوافق 26 يوليو من كل عام ، إلى أن المانجروف هي غابات تنمو في المناطق الشاطئية المالحة، عند التقاء اليابسة بالبحر، وتمتاز بقدرتها على التكيف مع البيئات القاسية مثل التربة الطينية والملوحة العالية، ونقص الأكسجين ،وتسهم هذه الأشجار في امتصاص الكربون وتخفيف آثار تغير المناخ، كما أنها مأوى طبيعي لصغار الأسماك والقشريات والطيور البحرية، مما يعزز الأمن الغذائي والصيد المستدام. وأوضح أن غابات المانجروف تنتشر في مصر بالمناطق الواقعة شمال ساحل البحر الأحمر ، وخاصة على سواحل خليج العقبة، ومنطقة مرسى علم ، وفي جنوب البحر الأحمر ، مشيرا إلى أن مضر تسجل وجود نوعين فقط من أشجار المانجروف في مصر، الأول هو Avicennia marina، وهو الأكثر انتشارا، نظرا لتحمله الشديد للملوحة والجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة. أما النوع الثاني فهو Rhizophora mucronata، وهو أقل شيوعا ويتواجد فقط في المناطق الجنوبية القريبة من الحدود السودانية، نظرا لحاجته إلى بيئات أكثر رطوبة. وأضاف المعهد أن هذه الأنواع تسهم في تثبيت الرمال ومقاومة المد البحري، وتوفر بيئة حيوية للعديد من الكائنات البحرية، بما في ذلك الأنواع ذات الأهمية الاقتصادية. وأكد أن بيئة المانجروف تواجه اليوم تهديدات متزايدة تشمل الردم والتجريف والتوسع العمراني غير المخطط، والتلوث الصناعي والمخلفات البلاستيكية، والقطع الجائر للأشجار، بالإضافة إلى التأثيرات المتسارعة لتغير المناخ. وأوضح أنه وفقا لتقديرات دولية، فأن العالم فقد نحو 35% من غابات المانجروف خلال العقود الأخيرة، وهو ما يدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل هذه البيئات الساحلية الفريدة، ويستدعي استجابة جماعية لحمايتها. وأكد المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد أن دوره لا يقتصر على البحث العلمي، بل يشمل المساهمة الفعالة في جهود الحماية من خلال رصد وتحليل أوضاع غابات المانجروف، وتقديم التوصيات لإعادة تأهيل المناطق المتدهورة، وتنفيذ مشروعات للتشجير والاستزراع بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، إلى جانب تنظيم حملات توعية للمجتمعات الساحلية لتسليط الضوء على الأهمية البيئية والاقتصادية لهذه الغابات. واختتم المعهد بيانه بالتأكيد على أن شجرة المانجروف ليست مجرد شجرة، بل تمثل درعا بيئيا واقيا ونبض حياة ساحلي لا غنى عنه، داعيا إلى حمايتها اليوم لضمان استدامة الحياة على الشواطئ غدا.


الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
تنسيق كلية العلوم 2025.. الحد الأدنى للقبول حسب كل جامعة
حين تنتهي ضغوط الثانوية العامة وتُعلن النتائج رسميًا، يبدأ الطلاب في البحث عن خيارات واقعية توازن بين جودة التعليم وتكلفة الدراسة وفرص العمل، وهنا تبرز كلية العلوم كأحد أبرز هذه الخيارات، خاصة لطلاب الشعبة العلمية الراغبين في الجمع بين الجانب الأكاديمي والعملي. فهي من الكليات التي ظلت على مدار عقود حاضنة للبحث العلمي، ووجهة مفضلة لمن يحلمون بمستقبل في مجالات مثل التحاليل الطبية، التكنولوجيا الحيوية، وعلوم البيئة. ولعل ما يميز كلية العلوم في الجامعات الحكومية بمصر، خصوصًا في المحافظات، أنها تقدم فرص تعليمية متطورة دون أعباء مالية كبيرة، فضلًا عن احتوائها على أقسام متنوعة تلبي اهتمامات متعددة، مع طرح برامج أكاديمية بنظام الساعات المعتمدة تُعزز من كفاءة الخريج في سوق العمل. مؤشرات تنسيق كلية العلوم 2025.. هل تنخفض الحدود؟ وفقًا لمؤشرات نتيجة الثانوية العامة 2025 التي سجلت نسبة نجاح 79.2% في الشعبة العلمية، وبالمقارنة مع تنسيق العام السابق، تشير التوقعات إلى أن الحد الأدنى للقبول في كلية العلوم بالجامعات الحكومية سيتراوح بين 80% إلى 81%، مع احتمالية حدوث انخفاض طفيف بنسبة 0.5% في بعض الجامعات بسبب تراجع المجاميع العليا. يُذكر أن التنسيق يختلف من جامعة لأخرى حسب الإقبال وعدد الطلاب، إلا أن بعض البرامج المستحدثة مثل التكنولوجيا الحيوية وعلوم البيانات قد تشهد ارتفاعًا نسبيًا في درجات القبول، نظرًا لما تتمتع به من طلب وظيفي مرتفع وتطبيقات عملية في الطب والزراعة والصناعة. أقسام كلية العلوم.. تنوع أكاديمي وفرص متعددة تشمل كلية العلوم عددًا من الأقسام التي تمنح الطالب مرونة في اختيار المجال المناسب لقدراته واهتماماته، أبرزها: الكيمياء الفيزياء الرياضيات الجيولوجيا علم الحيوان علم النبات إضافة إلى برامج حديثة مثل البيوتكنولوجي (التكنولوجيا الحيوية)، والتي تُدرس في بعض الجامعات بنظام الساعات المعتمدة وباللغة الإنجليزية بنسبة تصل إلى 70%.

يمرس
منذ 3 أيام
- يمرس
اكتشاف نادر في غانا.. كنز مخفي داخل فوهة نيزكية
في شمال غانا ، توجد فوهة نيزكية قديمة تُعرف باسم فوهة بوسومْتوي، تشكلت قبل حوالي 1.07 مليون سنة عندما ارتطم كويكب أو نيزك بالأرض بسرعة هائلة. وقطر الفوهة حوالي 10.5 كيلومترات، وهي مغمورة الآن ببحيرة بوسومتوي الشهيرة التي يعرفها السكان المحليون. وبحسب مارينا سيلورم، الأستاذة في جامعة غانا والمشاركة في الكشف في مقال نشر على منصة ذا كونزرفيشن، فإن هذه الفوهة تعد "واحدة من 190 موقعا فقط لفوهات صدمية مؤكدة حول العالم، وواحدة من 20 موقعا فقط في القارة الأفريقية، وبحيرتها تعد واحدة من 6 بحيرات نيزكية في العالم، معروفة بقيمتها العلمية المتميزة". فوهة بوسومتوي تشكلت قبل حوالي 1.07 مليون سنة عندما ارتطم كويكب أو نيزك بالأرض بسرعة هائلة (ناسا- لاندسات 7) كنز علمي والآن، قام علماء من جامعة غانا بالتعاون مع باحثين أوروبيين وأميركيين باكتشاف قطع نيزكية صغيرة مدفونة في الرواسب العميقة داخل الفوهة. وللتوصل إلى تلك النتائج، استخدم الفريق تقنيات حفر متقدمة لجمع عينات الرواسب من قاع البحيرة على عمق حوالي 250 مترا. وإلى جانب ذلك، أجرى الباحثون تحليلا للتركيب الكيميائي باستخدام أجهزة تحليل الطيف الكتلي والإلكتروني، وتبين أن القطعة النيزكية تحتوي على نسب عالية من النيكل والحديد، وهي سمة مميزة للنيازك الحديدية. وعادة، عندما يصطدم نيزك بالأرض، يتفتت أو يذوب بفعل الحرارة الهائلة الناتجة عن الاصطدام، لكن القطعة التي وجدت في البحيرة يبدو أنها نجت من ذلك التفتت، مما سمح لها بالحفاظ على بنيتها المعدنية تقريبا كما كانت في الفضاء، ويعتقد العلماء أن السبب في ذلك هو أن القطعة سقطت بسرعة أقل أو انزلقت داخل الصخور اللينة في قاع الفوهة، وهو ما ساعد على حمايتها. بعد ذلك، تم استخدام تقنيات التأريخ الإشعاعي لتحديد عمر الصخور المحيطة والتأكد من أنها تعود لنفس فترة تشكل الفوهة تعد النيازك مثل هذه بمثابة "كبسولات زمنية" تحافظ على مواد عمرها أكثر من 4.5 مليارات سنة (شترستوك) أهمية كبيرة وتعد النيازك مثل هذه بمثابة "كبسولات زمنية" تحافظ على مواد عمرها أكثر من 4.5 مليارات سنة، أي منذ تشكّل الكواكب، ومن ثم فإن دراسة هذه القطعة يمكن أن تكشف عن تركيب المعادن والظروف الكيميائية التي كانت موجودة عند تشكّل الشمس والكواكب. وتعد هذه النوعية من الاكتشافات نادرة، إذ إن معظم النيازك التي نجدها اليوم تكون قد تعرضت لعوامل التعرية أو التحلل بفعل الأكسجين والماء، ولكن في هذه الحالة، فقد ساعدت طبقات الطين العميقة والمياه الراكدة في بحيرة بوسومتوي على حماية النيزك طوال هذا الزمن. وفي النهاية، فإن تصادمات النيازك ليست شيئا يخص الماضي فقط، فهناك احتمال -وإن كان ضعيفا- أن تتكرر مثل هذه الأحداث في المستقبل. ومن ثم فإن فهم كيفية حدوث الاصطدامات السابقة يساعد وكالات الفضاء مثل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية على وضع خطط لتجنب الكوارث مستقبلا. وبالإضافة إلى ذلك، المعادن النيزكية قد تصبح يوما ما مصدرا للموارد في مشاريع التعدين الفضائي. ضرورة الاستدامة كما أن خصائص فوهة بوسومتوي الصدمية بشكل خاص يمكن اعتبارها تمثيلا أرضيا لنوع خاص من فوهات الاصطدام يعرف باسم "فوهات الأسوار"، وبحسب سيلورم فإن هذه الفوهات شائعة على كوكبي المريخ والزهرة، وتوجد أيضا على الأجرام الجليدية في النظام الشمسي الخارجي، مثل أقمار جانيميد وأوروبا وديون وتيثيس. ولذلك، في الدراسات المستقبلية، يمكن استخدام فوهة بوسومتوي الصدمية للمساعدة في فهم كيفية تشكل الفوهات المتراسية على كوكبي المريخ والزهرة. تستخدم سيلورم هذه المزايا للتأكيد على ضرورة حماية فوهة بوسومتوي الصدمية والحفاظ عليها، خاصة أن أنشطة عمال المناجم غير القانونيين تشكل تهديدا لاستدامة الفوهة. المصدر: مواقع إلكترونية