
غاراتٌ جوية أميركية جديدة تهزّ العاصمة اليمنية
عاود الطيران الحربي الأميركي، مساء اليوم السبت، شنّ غارات جديدة على العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد ساعات من ضربات جوية مكثفة استهدفت محافظة الحديدة، غربي البلاد، في إطار التصعيد المستمر ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وأفاد سكان محليون بأن دويّ انفجارات عنيفة هزّ العاصمة اليمنية، جراء غارات استهدفت أحياء النهضة ونقم، شمال وشرق صنعاء. وأكد السكان أن الانفجارات كانت قوية لدرجة أدّت إلى تحطم نوافذ عدد من المنازل، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء المدينة.
وأشارت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إلى أن المقاتلات الأميركية استهدفت مواقع داخل العاصمة، دون الكشف عن طبيعة أو هوية المواقع المستهدفة. وكانت تلك الوسائل قد نقلت أيضاً أن الطيران الأميركي نفذ أكثر من 13 غارة متتالية في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، ما أسفر عن هزات عنيفة في أرجاء المدينة.
ووفقاً لمصادر محلية، طالت الغارات محيط مطار الحديدة، إضافة إلى القاعدة البحرية في منطقة الكثيب شمالي المحافظة، حيث يُرجح أن الاستهداف شمل ثكنات عسكرية وملاجئ مرابض آليات تابعة للحوثيين.
في السياق نفسه، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها نفذت 300 غارة جوية منذ منتصف آذار، ضمن عملية عسكرية مستمرة في اليمن. في المقابل، قدرت جماعة الحوثي عدد الغارات الأميركية بما يقارب 900، طالت مواقع متفرقة في صنعاء وصعدة والجوف والحديدة.
ويُشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد عززت وجودها العسكري في المنطقة بنقل حاملة الطائرات "كارل فينسن" إلى البحر الأحمر، في إطار عمليات الردع البحري والجوي، مع استخدام صواريخ توماهوك وقاذفات B-2 الاستراتيجية في تنفيذ الضربات.
في منتصف ليلة الجمعة/السبت، شنت القوات الأميركية أكثر من 20 غارة جوية استهدفت مواقع في محافظات صنعاء وصعدة والجوف. وأفاد مراسلو قنوات "العربية" و"الحدث" أن الغارات تركزت على معسكرات للحوثيين في منطقتي الحفا وبني حشيش، شرقي العاصمة.
وفي موازاة هذا التصعيد، أعلنت القيادة الأميركية أن حاملتي الطائرات "كارل فينسن" و"هاري ترومان" تواصلان عملياتهما الجوية على مدار الساعة. وقالت في منشور على منصة "إكس": "حاملتا الطائرات ترومان وكارل فينسن تواصلان عملياتهما على مدار الساعة ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران".
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي، مساء السبت، أنها أسقطت طائرة مسيّرة أميركية من طراز MQ-9 Reaper في أجواء محافظة صنعاء. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان، إن الطائرة كانت "تنفذ مهام عدائية" عندما أُسقطت بواسطة صاروخ أرض-جو محلي الصنع.
وتُعدّ طائرات MQ-9 Reaper من أبرز المسيّرات في الأسطول الأميركي، وتُستخدم في مهام الاستطلاع والضربات الدقيقة. وقد سبق أن أسقط الحوثيون عدداً منها في الأشهر الماضية، ضمن تصعيدهم ضد التواجد العسكري الأميركي في البحر الأحمر والمنطقة.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت تنفيذ 78 عملية هجومية خلال شهر آذار وحده، استهدفت فيها سفناً أميركية باستخدام نحو 170 صاروخاً وطائرة مسيّرة، ردّاً على ما وصفته بـ"العدوان الأميركي" المتواصل.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، منذ بدء الهجمات الحوثية على سفن الشحن في البحر الأحمر وباب المندب، بذريعة دعم المقاومة الفلسطينية في غزة، مما أدى إلى تدخل أميركي مباشر منذ مطلع العام الجاري، عبر تحالف بحري لضمان حرية الملاحة.
وتشير تقديرات مراقبين إلى أن الصراع في اليمن يتجه نحو مزيد من التدويل، في ظل غياب أي مؤشرات لحل دبلوماسي شامل، واستمرار العمليات العسكرية بين الطرفين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
ماسك يعلن رغبته في التركيز مجددا على أعماله بعد عطل في منصة إكس
تعرضت منصة التواصل الاجتماعي "إكس" لعطل استمر نحو ساعتين السبت، بدءا من الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت غرينتش، ما دفع مالكها إيلون ماسك إلى القول إنه سيضطر إلى إعادة التركيز على إدارة أعماله. وجدول أعمال الملياردير مزدحم، فبالإضافة إلى إدارة المنصة وشركة إكس-إيه-آي، وشركة صناعة السيارات الكهربائية تيسلا، وشركة سبيس إكس لصناعة الصواريخ الفضائية، اضطلع إيلون ماسك بدور فاعل في إدارة الرئيس دونالد ترامب لأشهر عدة. وأوكل اليه ترامب مهمة خفض الإنفاق الفدرالي في شكل جذري، وبرز رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا خصوصا خلال الأسابيع الأولى من ولاية الرئيس الجمهوري الثانية، قبل أن يتراجع حضوره في الآونة الأخيرة. وكتب إيلون ماسك على منصة "إكس" بعد العطل "العودة إلى قضاء 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، والنوم في غرف المؤتمرات/غرف الخوادم/المصانع". أضاف "عليّ التركيز بشكل كبير على إكس/إكس-إيه-آي وتيسلا (بالإضافة إلى إطلاق مركبة ستارشيب الأسبوع المقبل)... وكما أظهرت مشاكل إكس التشغيلية هذا الأسبوع، لا بد من إجراء تحسينات تشغيلية كبيرة". عاودت الشبكة الاجتماعية عملها بشكل شبه طبيعي قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش. ولم ترد منصة إكس على الفور على أسئلة "وكالة فرانس برس". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


IM Lebanon
منذ 4 ساعات
- IM Lebanon
فانس يهاجم سياسات واشنطن السابقة
هاجم جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سياسات واشنطن السابقة في الشرق الأوسط، معتبرًا أن محاولات بناء الديمقراطيات في المنطقة كانت فاشلة ومكلفة إلى حدٍّ صادم. وخلال خطاب ألقاه في الأكاديمية البحرية الأميركية، ونشره عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، قال فانس: 'بدلًا من تركيز طاقاتنا على مواجهة ظهور قوى منافسة مثل الصين، اختار زعماؤنا ملاحقة ما اعتقدوا أنه مهمة سهلة، بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط. لكن كما تبيّن، كانت المهمة شبه مستحيلة، وباهظة التكلفة، تجاوزت تريليون دولار، دفع ثمنها المواطن الأميركي'. وأشار فانس إلى أن جولة ترامب الأخيرة إلى السعودية وقطر والإمارات كانت أكثر من مجرد محادثات استثمارية، معتبرًا إياها 'نقطة تحوّل في السياسة الخارجية الأميركية'. وأضاف، 'الزيارة لم تكن فقط لتأمين تريليونات الدولارات في استثمارات لصالح بلادنا، بل شكلت مؤشرًا واضحًا على نهاية نهج قديم دام لأكثر من عقد، تمثل في المقايضة بين الحفاظ على التحالفات والتدخل في شؤون الدول الأخرى'. وأكد نائب الرئيس أن إدارة ترامب تتجه نحو استراتيجية قائمة على الواقعية وحماية المصالح الوطنية الأميركية الأساسية، وقال: 'لا مزيد من المهام غير المحددة، ولا مزيد من الصراعات المفتوحة. نحن نعود إلى سياسة خارجية تعكس مصالحنا أولًا'.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
فانس يهاجم سياسات واشنطن السابقة
هاجم جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سياسات واشنطن السابقة في الشرق الأوسط، معتبرًا أن محاولات بناء الديمقراطيات في المنطقة كانت فاشلة ومكلفة إلى حدٍّ صادم. وخلال خطاب ألقاه في الأكاديمية البحرية الأميركية، ونشره عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، قال فانس: 'بدلًا من تركيز طاقاتنا على مواجهة ظهور قوى منافسة مثل الصين، اختار زعماؤنا ملاحقة ما اعتقدوا أنه مهمة سهلة، بناء ديمقراطيات في الشرق الأوسط. لكن كما تبيّن، كانت المهمة شبه مستحيلة، وباهظة التكلفة، تجاوزت تريليون دولار، دفع ثمنها المواطن الأميركي'. وأشار فانس إلى أن جولة ترامب الأخيرة إلى السعودية وقطر والإمارات كانت أكثر من مجرد محادثات استثمارية، معتبرًا إياها 'نقطة تحوّل في السياسة الخارجية الأميركية'. وأضاف، 'الزيارة لم تكن فقط لتأمين تريليونات الدولارات في استثمارات لصالح بلادنا، بل شكلت مؤشرًا واضحًا على نهاية نهج قديم دام لأكثر من عقد، تمثل في المقايضة بين الحفاظ على التحالفات والتدخل في شؤون الدول الأخرى'. وأكد نائب الرئيس أن إدارة ترامب تتجه نحو استراتيجية قائمة على الواقعية وحماية المصالح الوطنية الأميركية الأساسية، وقال: 'لا مزيد من المهام غير المحددة، ولا مزيد من الصراعات المفتوحة. نحن نعود إلى سياسة خارجية تعكس مصالحنا أولًا'. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News