
إعدام الإمام في المحراب ومقتل مصلين في مجزرة حوثية داخل مسجد في عمران (صور)
في جريمة مروّعة هزّت محافظة عمران صباح امس الأحد، اقتحمت ميليشيا الحوثي مسجد بلال بن رباح وسط مدينة عمران، وأقدمت على قتل إمام المسجد أثناء وقوفه في محراب القبلة، ليلقى حتفه أمام المصلين في مشهد مروع صدم الأهالي.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن مسلحين حوثيين اقتحموا المسجد بشكل مفاجئ، وأطلقوا النار على الإمام بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتله فورًا، كما سقط اثنان من المصلين قتلى في الحادثة التي شهدت اختلاط دماء الضحايا بصفحات المصاحف داخل المسجد، وسط حالة من الذعر والغضب بين المصلين.
وأعرب سكان عمران عن إدانتهم الواسعة للجريمة التي وصفوها بالانتهاك الصارخ لحرمة بيوت الله وللقيم الدينية والإنسانية، مطالبين بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
وأشارت المصادر إلى أن الحادثة تأتي في سياق سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الحريات الدينية في عمران، والتي شملت منع خطباء السنة، تجريم بعض الممارسات الدينية، وفرض أفكار طائفية تسعى لتغيير الهوية المذهبية للمدينة.
تأتي هذه الجرائم في ظل استمرار غياب القانون وتنامي القبضة الأمنية للحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ما يزيد من معاناة السكان ويقوض الأمن الاجتماعي والديني في المحافظة.
كلمات مفتاحية :
الحوثيون – عمران – انتهاكات الحوثي – حرمة المساجد – جرائم الحوثيين – المصلين – اليمن – الحرب في اليمن – انتهاكات حقوق الإنسان
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

موجز 24
منذ ساعة واحدة
- موجز 24
العيسى يؤكد للقيادات الإسلامية البريطانية تغليب منطق الحكمة تجاه المواقف كافة
استضاف المركز الإسلامي في العاصمة البريطانية لندن، لقاءً موسعًا بين الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، والقيادات الإسلامية في عموم المملكة المتحدة. وجرى خلال الاجتماعِ، التأكيدُ على أهمية تغليب منطِق الحكمة في سلوك المجتمع المسلم تجاه المواقف كافة، اتباعًا لهَدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي واجَهَ صعوباتٍ وتحدّياتٍ بالحكمة والعفو والصفح وفق منهج: «ادفع بالتي هي أحسن». ونبّه العيسى بأهمية توحيد المرجعية الإسلامية في طلب الفتوى والإرشاد الديني، وتحديدًا في القضايا العامة، مشيرًا إلى أنّ المجمع الفقهي الإسلامي بالرابطة، وهو أقدم وأعرق مجمعٍ فقهي في التاريخ الإسلامي، سيعقد ملتقى في هذا المركز يناقِش فقهَ المجتمعات المسلمة بدعوة المركز واستضافته، وسيطرح فكرةَ وضْع مدونةٍ لهذا الفقه تُحدث من حينٍ لآخر عند الاقتضاء، وكذا مستجدّات البرامج التدريبية للأئمّة في المملكة المتحدة على وثيقة مكة المكرمة، مع اقتراح تضمينها المناهج الدراسية الإسلامية في مختلف المستويات. وأوضح أهميةَ تحصين الشباب المسلم من الأفكار الدخيلة على الاعتدال الإسلامي، بدءًا من الدور المركزي للأسرة، ومرورًا بأهمية مناهج التعليم الديني، وتأهيل وتدريب معلِّميه، وانتهاءً بمنصات التأثير، وخصوصًا خُطب الجمعة والمحاضرات. وفي ختام اللقاء، أشاد العيسى بوعي المجتمع المسلم البريطاني، وقال «يحقّ لنا الاعتزاز به بوصفه مكوّنًا واعيًا، يمثّل حقيقة ديننا الإسلامي أمام هذا المجتمع المتنوع والمؤثر». تلا ذلك عددٌ من الأسئلة والمداخلات التي أشادت – في سياقاتها – بدور رابطة العالم الإسلامي حول العالم، والتأكيد على اعتزازهم بها، وأنها تمثّل مصدرَ فخرٍ لهم، مشيرين إلى أنهم لمسوا ذلك في الانطباع البريطاني بمختلف مستوياته. من جانب آخر، ثمّن الحضور زيارة الأمين العام للمملكة المتحدة، ولقاء كبار مسؤوليها، في سياقٍ زمني مهمّ بالنسبة لهم، وخصوصًا مناقشة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وما تَشهده أخيرًا من تصعيدٍ مُقلِق، مشيدين بالحلول التي اقترحها لمعالجتها، التي وصفوها بالموضوعية والحكيمة. ونوَّه الحضور بسعي الرابطة لتوحيد مرجعيّتهم الإسلامية «المحلية»، على غرار ما قامت به في عددٍ من دول الأقليات، مؤكّدين بأن هذا يمثّل أملًا كبيرًا يتطلّعون إليه، لا سيما أن الرابطة من خلال الأطروحات التي قدّمها أمينها العام نالت تقديرًا واسعًا، مشيرين إلى أنه عزّز بذلك ثقة المجتمع البريطاني بمكوّناته كافة، بخطاب الرابطة ومبادراتها الدولية، بخصوص التماسك المجتمعي والتعايش الأمثل، وفق قيَم الإسلام الداعية لذلك.


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
صنعاء.. مليشيا الحوثي تفرض جبايات على ناقلي النيس وتحتجز شاحناتهم
احتجزت مليشيا الحوثي الإرهابية عددًا من شاحنات نقل مادة 'النيس' و'الكيري' في إحدى نقاط الجبايات في العاصمة المختطفة صنعاء، عقب رفض سائقها دفع جبايات باهظة فرضتها المليشيا عليهم. مصادر محلية وإعلامية أفادت بأن مليشيا الحوثي استحدثت نقاط جباية جديدة في خط بني حشيش المؤدي إلى العاصمة، لإجبار سائقي شاحنات النيس والكري على دفع مبالغ مالية غير قانونية تصل إلى نحو عشرين ألف ريال (عملة قديمة) لكل شاحنة. وأبدى سائقو الشاحنات رفضهم دفع الجبايات القسرية، ما دفع المليشيا إلى احتجاز شاحناتهم، في عملية ابتزاز للضغط عليهم حتى يدفعوها إجباريًا. وتشن مليشيا الحوثي حملة ممنهجة ضد ملاك الكسارات ومطارح النيس والكري في محافظتي صنعاء وذمار، وتفرض عليهم إجراءات تعسفية غير قانونية، شملت رفع الإتاوات ضمن مخطط للاستحواذ على هذا القطاع الحيوي.


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
مواقف المملكة الثابتة
تتسم السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية بالثبات والحكمة، إذ تعتمد على مبادئ راسخة قوامها احترام السيادة الوطنية للدول، ورفض العنف والتطرف بجميع أشكاله، ودعم الشرعية، والسعي الدائم للحلول السلمية للنزاعات. وقد أثبتت المملكة عبر العقود أنها قوة استقرار إقليمي، وصوت عقل في عالم يموج بالأزمات، وتتميز المملكة العربية السعودية بمواقفها الثابتة والمتزنة حيال القضايا العربية والدولية، مستندة في ذلك إلى مبادئ الشريعة الإسلامية، وأسس العدل، واحترام سيادة الدول، والقوانين الدولية، وقد سعت المملكة على مدار عقود إلى أن تكون ركيزة للاستقرار في المنطقة والعالم، من خلال دورها الفاعل في تقريب وجهات النظر، ودعم الحلول السلمية للنزاعات، ووقوفها الحازم ضد الإرهاب بكافة أشكاله. من أبرز ما يميز مواقف المملكة هو دعمها الدائم للشرعية، ورفضها التدخل في شؤون الدول الأخرى، والتزامها بمبدأ احترام السيادة الوطنية للدول، ورفض أي اعتداء خارجي عليها. هذا الموقف لم يكن مجرد شعارات، بل تجسد في مواقف عملية في أزمات عديدة مثل القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، والأوضاع في اليمن، وليبيا، والسودان، حتى على مستوى القضايا العالمية كالحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا، فقد كانت المملكة في جميع هذه القضايا تدعو إلى الحوار، وتؤيد الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى تسويات عادلة وشاملة، دون المساس بحقوق الشعوب في تقرير مصيرها. على الصعيد العربي، كانت المملكة دائمًا في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وفي اليمن، وقفت إلى جانب الحكومة الشرعية، رافضة انقلاب ميليشيا الحوثي، وسعت في الوقت ذاته إلى التوصل لحل سياسي شامل ينهي الحرب ويحفظ أمن اليمن ووحدته، وقدّمت ومازالت تقدم مساعدات إنسانية ضخمة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة للعديد من الدول الشقيقة والصديقة. كما أن المملكة من أبرز الأصوات الرافضة للإرهاب، إذ تبنت استراتيجية شاملة لمكافحة الفكر المتطرف، وأسست مراكز متخصصة مثل مركز "اعتدال"، وعملت على تجفيف منابع تمويل الإرهاب، وساهمت في التعاون الدولي لمواجهة التهديدات الأمنية. موقف المملكة في الأزمات الإقليمية والدولية، اتخذت مواقف متزنة وفعالة، كما ظهر جليًا في الأزمة الأخيرة بين إسرائيل وإيران، حيث دعت إلى التهدئة، ودانت الاعتداءات العسكرية، مؤكدة ضرورة احترام سيادة الدول وتفادي التصعيد. كما قادت جهودًا دبلوماسية مكثفة مع أطراف دولية فاعلة، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ورفضت استخدام أراضيها أو أجوائها في أي صراع إقليمي. أما في الحرب الروسية - الأوكرانية، فقد اتبعت المملكة سياسة "الحياد الإيجابي"، رافضة العنف وداعية للحل السلمي. وسعت للوساطة بين الطرفين، ونجحت في إطلاق سراح أسرى من جنسيات متعددة، كما قدمت مساعدات إنسانية لدعم الشعب الأوكراني، واستضافت اجتماعًا دوليًا لتعزيز جهود السلام، ما يعكس دورها في الاحتواء والتأثير في الأزمات العالمية. كل هذه المواقف تؤكد أن المملكة لا تسعى إلى النفوذ بالقوة، بل عبر الحوار والتقريب بين وجهات النظر تدار المشكلات من أجل حلها، فهي ترفض الحروب، وتؤمن بأن الاستقرار لا يتحقق إلا من خلال العدالة والتنمية والاحترام المتبادل بين الدول. كما أن مكانتها الإقليمية والدولية تتيح لها أداء دور محوري كوسيط موثوق، يجمع بين المبادئ السياسية والحكمة الدبلوماسية. تثبت مواقف المملكة العربية السعودية الثابتة أنها صوت حكيم في عالم يموج بالأزمات، حيث تجمع بين الالتزام بالمبادئ والسياسات الواقعية، وتسعى دومًا لتكون جسراً للحوار، وداعمة للسلام، ورافضة للعنف والعدوان، إنها سياسة تؤكد مكانة المملكة كدولة محورية تسهم بفاعلية في تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين العربي والدولي، فهي تمثل نموذجًا لبلدٍ يبني سياساته على المبادئ لا المصالح الآنية، وعلى السلام لا التصعيد، وعلى الشراكة لا الهيمنة.