الوعي الرقمي سلاح مواجهة الجرائم السيبرانية
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبه زرقي في كلمة ألقاها بمناسبة، إطلاق وزارته، لحملة وطنية تحسيسية حول الوقاية من النصب والاحتيال عبر الأنترنيت، بمقر "بريد الجزائر" بباب الزوار بالعاصمة، إلى ارتفاع هذه الجرائم عبر شبكة الأنترنيت، مشيرا إلى أنه "بالرغم من التقدم المسجل في مجال استعمال هذه التكنولوجيات الحديثة فإننا نسجل اليوم تحديات كبيرة، في مقدمتها الاستعمال السيئ لشبكة الإنترنت، حيث لوحظ تزايدا مستمرا لحالات النصب والاحتيال الإلكتروني وفي عدد الضحايا الذين يقعون فريسة لممارسات خادعة تستغل قلة الوعي ونقص الحذر"، مما يستدعي، حسبه، تعزيز الوعي الرقمي لدى مختلف شرائح المجتمع خاصة الفئات الهشة كالأطفال والمسنين.
وفي سياق حديثه عن تطور استخدام الأنترنيت في الجزائر، أكد الوزير أنه بفضل الرؤية القيادية لرئيس الجمهورية وسواعد وكفاءات وطنية، حققت الجزائر إنجازات نوعية في مجال تطوير وعصرنة البنية التحتية الرقمية، حيث باتت تستبشر بآفاق واعدة في مجالات الإدارة الذكية وتحسين جودة الخدمات العمومية، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، وكذا دعم التعليم والصحة والنقل، وتطوير وسائل الاتصال. الأمر الذي يستدعي، السهر وباستمرار على حماية المواطن من الاستخدام السيء لهذه التكنولوجيا ومحاربة أساليب النصب والاحتيال الالكترونية، على حد قوله.وأضاف زروقي أن هذه المكاسب المتسارعة لا ينبغي أن تحجب عنا حقيقة التحديات التي يفرضها الفضاء السيبراني، وفي مقدمتها مخاطر الاستعمالات السيئة لشبكة الأنترنيت والتي قد تهدد خصوصية الأفراد وأمنهم الرقمي وحتى ممتلكاتهم. وذكر بأن الحملة التحسيسية التي تستمر من 10 إلى 30 ماي 2025 تحت شعار "لا تشارك معلوماتك الشخصية عبر الإنترنت، كن يقظا، فالمحتال ينتظر الفرصة"، تهدف الى رفع مستوى الوعي حول أبرز أساليب الاحتيال الإلكتروني وسبل التعرف عليها، وتمكين المواطنين من أدوات التصدي لهذه الأساليب، وكذا تشجيع السلوكيات الرقمية الآمنة، وتحفيز ثقافة التبليغ عن حالات النصب للجهات المختصة. وأوضح الوزير أن هذه الحملة التوعية ذات طابع وقائي مكمل للأطر القانونية والتقنية المعمول بها للتصدي للجرائم السيبرانية.وأشار ممثلو الأسلاك الأمنية من درك وأمن وطنيين الى أنه تم تسجيل عدد كبير من قضايا والنصب والاحتيال عبر شبكة الأنترنيت في السنوات الأخيرة، مؤكدين أن هذا الاختراق ليس له علاقة بتأمين العمليات الرقمية عبر البطاقات البنكية أو تطبيق "بريدي موب" التي قالوا أنها مؤمنة بنسبة 100 بالمائة، بل تعود الى تمكن المخترقين من الاطلاع على البيانات الشخصية لأصحاب هذه الحسابات عن طريق الاغراءات التي يقدمونها لهم واستدراجهم بانتهاج أساليب تحايلية وعروض تجارية وهمية.
وذكر ممثل المديرية العامة للأمن الوطني أمين بلخيري بقضية النصب والاحتيال الالكترونية التي عولجت مؤخرا بولاية سطيف وأسفرت عن توقيف 18 شخصا أوقعوا ب1500 ضحية سلبوا منهم مبالغ مالية قدرت ب33 مليار سنتيم، عن طريق استعمال 100 صفحة الكترونية و90 شريحة هاتف نقال.
كما ذكر المتحدث بأن مصالح الأمن عالجت أكثر من 5200 جريمة سيبرانية منها 2300 قضية تخص النصب والاحتيال خلال سنة 2024، موضحا أن هذا الرقم عرف ارتفاعا مقارنة بسنة 2023 حيث تم تسجيل 1300 قضية. كما أشار بلخيري الى أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع باعتبار أن فئة كبيرة من الضحايا لا تبلغ ولا تقدم شكاوي بعد تعرضها لهذه الجرائم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 5 ساعات
- النهار
بجاية: توقيف متورطين حولوا إغتيال شخص بمسدس بعد إستلامهم 500 مليون
تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بجاية من تفكيك جماعة إجرامية تتكون من 04 أشخاص. تورطت في جناية محاولة الإغتيال بإستعمال سلاح ناري مع حجز مسدسين آليين وذخيرة حية. والدراجة النارية المستعملة في عملية محاولة الإغتيال. هذه العملية جاءت بعد التحقيق المفتوح من قبل فرقة مكافحة الجرائم الكبرى التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بجاية. بخصوص تعرض شخص لمحاولة الإغتيال بإستعمال سلاح ناري من طرف مجهولين كانا على متن دراجة نارية بحي إديمكو بمدينة بجاية، وبعد توقيف أحد المشتبه فيهم في قضية جناية إستيراد المخدرات والمؤثرات العقلية رفقة أشخاص آخرين تبين تورطه في قضية محاولة الإغتيال من خلال توفير السلاح الناري لمشتبه فيهما آخرين اللذان نفذا العملية وبتحريض من المشتبه فيه الرئيسي المتواجد خارج الوطن. الذي سلم لهم مبلغ مالي قدره 500 مليون سنتيم مقابل تنفيذ المهمة. التحقيق المعمق في القضية الذي تم تحت إشراف النيابة المختصة، أسفر عن توقيف 3 أشخاص آخرين ينتمون إلى ذات الشبكة الإجرامية. مع ضبط وحجز السلاح الناري (المسدس) المستعمل في محاولة الإغتيال، وكذا سلاح ناري ثاني. بالإضافة كذلك إلى كمية من الذخيرة الحية خاصة بالمسدسين السالفي الذكر. كانوا مخبأين داخل كيس بلاستيكي تحت شجرة بجوار مسكن أحد المشتبه فيهم. كما تم حجز الدراجة النارية المستعملة من قبل المشتبه فيهما في التنقل أثناء وبعد إرتكاب الجريمة. وتم تقديم المشتبه فيهم أمام الجهات القضائية المختصة عن قضية جناية محاولة الإغتيال بإستعمال سلاح ناري، أين صدر في حقهم أمر إيداع.


الخبر
منذ 6 ساعات
- الخبر
تسليم جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر
أشرف الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الثلاثاء، بالقطب العلمي والتكنولوجي الشهيد عبد الحفيظ إحدادن بسيدي عبد الله، بالعاصمة، على مراسم حفل تكريم الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر، من فئتي الباحثين والطلبة في طبعتها الأولى. مراسم الحفل، التي حضرها عدد من الوزراء في الطاقم الحكومي، انطلقت بكلمة ألقاها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفسور كمال بداري، أكد من خلالها على الميزة التاريخية لهذا الحدث، الذي يجمع هذه السنة، بين ذكرى وطنية لعيد الطالب ومبادرة سيادية تؤكد الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للبحث والابتكار، وتعزيز دورهما في مرافقة الجهد التنموي للبلاد، وهو ما تعكسه، حسبه، رسالته التي وجهها، أول أمس، للطلبة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لليوم الوطني للطالب، والتي أشاد من خلالها بالجهود التي تسخرها الدولة من استثمارات مالية، وطاقات بشرية مهيأة في سبيل جعل الجامعة الجزائرية، قاطرة أساسية في مسار توجه البلاد نحو تطوير وتنويع النشاط الاقتصادي. كما نوه الوزير بداري بأن الأساتذة والباحثين والطلبة المحتفى بهم اليوم، يعبّدون الطريق لبلوغ الجزائر الذكية المبتكرة، القائمة على تثمين العقل والمعرفة ومخرجات التكوين، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن تجربة هؤلاء الفائزين المتميزين في مجال الذكاء الاصطناعي واقتصاد المعرفة والأمن الغذائي والأمن الصحي ستؤهلهم دون شك، لأن يكونوا صناع الثروة، من خلال استحداث مؤسسات ناشئة ومصغرة أو مؤسسات فرعية تلبي احتياجات المجتمع والتنمية، وتستجيب لخريطة المهن الجديدة والعصرية. بعدها تم تسليم جوائز للناجحين المتوجين بجائزة رئيس الجمهورية، حيث سلمهم الوزير الأول، نذير العرباوي، شهادات تكريم، وهم 6 ناجحين: ثلاثة أساتذة باحثين وثلاثة طلبة، سوف يتحصل الفائز الأول من كل فئة على مبلغ 500 مليون سنتيم، والثاني على 300 مليون سنتيم، والثالث على 200 مليون سنتيم. وعادت الجائزة الأولى، من فئة الباحثين، لعزيون عمار، من مركز البحث في البيوتكنولوجيا عن مشروعه الخاص بنقل وتطوير تقنيات رقاقات حيوية جديدة للتطبيقات الطبية في الجزائر. أما الجائزة الثانية، فكانت من نصيب زين الدين خمري، باحث بمركز للبحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة، عن مشروع الري الذاتي بالأوزون للنباتات. والجائزة الثالثة، منحت لباحث وزارة الدفاع الوطني عن مشروع الدفاع الغذائي، مفهوم جديد في ظل الحروب الهجينة. وفي فئة الطلبة، عادت الجائزة الأولى لحاج بوزيد أمال إيمان، طالبة دكتوراه بمركز البحث العلمي والتقني، عن مشروع الذكاء الاصطناعي الطبي، نحو تحديث الرعاية الصحية الجزائرية وتطوير الخبرات السيادية. والجائزة الثانية عادت للطالب بن سالم الياس، طالب بالمدرسة العليا للإعلام الآلي بسيدي بلعباس، عن مشروع "جهاز طبي للمساعدة التكنولوجية المتقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتشجيع ومراقبة وعلاج السرطان". والجائزة الثالثة لريحان نرجس، طالبة ماستر بجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة، عن مشروع تطوير محفز حيوي طبيعي، يعتمد على البكتيريا المحلية المفيدة ومخلفات النباتات.

جزايرس
منذ 7 ساعات
- جزايرس
وزير الداخلية يشرع في زيارة عمل إلى ولاية جيجل ويتفقد مشاريع تنموية استراتيجية
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. واستهل الوزير زيارته بعرض شامل حول المؤشرات التنموية للولاية وآفاقها المستقبلية، بحضور السلطات المحلية. وخلال اللقاء، أبرز السيد مراد المقومات الاقتصادية والاجتماعية الواعدة التي تتمتع بها الولاية، لاسيما من خلال المشاريع الإستراتيجية المهيكلة التي تعرف وتيرة إنجاز متقدمة.وأشار الوزير إلى التحسن الملحوظ في المؤشرات التنموية للولاية، بفضل الجهود والمتابعة المستمرة من قبل السلطات المحلية، مؤكدًا على ضرورة مواصلة العمل لتحسين ظروف معيشة المواطنين، خصوصًا في المناطق الريفية والمداشر. وفي رده على الانشغالات المطروحة، أكد السيد مراد أن هذه الزيارة تأتي في إطار العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لهذه الولاية، مشيرًا إلى استفادتها من غلاف مالي تجاوز 1500 مليار سنتيم خلال السنوات الثلاث الماضية في إطار برامج دعم التنمية. كما شدد الوزير على ضرورة إعطاء الأولوية لفك العزلة، وتأهيل المسالك الريفية، والربط بشبكات الماء والكهرباء والغاز، وتحسين ظروف التمدرس والرعاية الصحية، إلى جانب ترقية الإطار المعيشي للمواطنين.وفي سياق متصل، أشرف الوزير، رفقة المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، على انطلاق تمرين وطني ميداني في مجال الغطس، تشارك فيه فرق التدخل المختصة للحماية المدنية، وذلك في إطار تنفيذ المخطط السنوي للمناورات الميدانية. ويهدف هذا التمرين، الممتد على مدار يومين، إلى تعزيز قدرات الوحدات المتخصصة وتحسين جاهزيتها للتدخل في البيئات المائية وتحت ظروف جوية صعبة، مع التركيز على اختبار بروتوكولات التنسيق والاستجابة في حالات الطوارئ.