
صيفٌ من التمكين
اليوم، بفضل رؤية المملكة 2030 ونهجها الشامل نحو التمكين، لم يعد الصيف مجرد وقت للراحة، بل أصبح موسمًا حافلاً بالفرص والاحتضان لذوي الإعاقة. لم نعد نبحث عن البرامج بصعوبة، بل أصبحت البرامج تمد أياديها إلينا، تُقدم لنا خيارات لم نتخيلها سابقًا. هذا التحول ليس مجرد مبادرات عابرة، بل هو انعكاس لإيمان راسخ بقدرات كل فرد في هذا الوطن.
لنتأمل، على سبيل المثال، المراكز البلدية الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة التي تعمل عليها أمانات المناطق، وفي قلبها أمانة منطقة الرياض، هذه المراكز لم تعد مجرد هياكل جامدة، بل باتت واحات للتعلم والترفيه، تقدم أنشطة وفعاليات صيفية متنوعة تُراعي الفروق الفردية وتُنمّي المواهب. إنها أماكن تُحتضن فيها الطاقات، وتُصقل فيها المهارات، ليجد كل شخص مساحته الخاصة للنمو والتفاعل.
ولا ننسى ذلك الاهتمام المتزايد بذوي طيف التوحد، حيث أصبحت البرامج الصيفية المتخصصة لهم أكثر تنوعًا وشمولية. هذه البرامج تُصمم بعناية فائقة لتلبي الاحتياجات الحسية والاجتماعية الفريدة لهذه الفئة الغالية، وتوفر بيئة آمنة وداعمة تساعدهم على اكتشاف ذواتهم، تطوير قدراتهم، والاندماج بشكل أكبر في مجتمعاتهم. إنها دعوة للفرح والتعلم، مصممة خصيصًا لتلائم عالمهم المتميز.
لم يقف التمكين عند حدود البرامج التعليمية أو الترفيهية المنظمة، بل امتد ليشمل المرافق السياحية والثقافية والترفيهية اليومية. لقد شهدنا تطورًا ملحوظًا في إتاحة الأماكن السياحية، مثل المتاحف والمعالم التاريخية، لتكون جزءًا كبيرًا منها متاحًا ومهيأً للأشخاص ذوي الإعاقة، لم يعد التجول في أروقة التاريخ أو الاستمتاع بجمال الفن حلمًا بعيدًا، بل أصبح واقعًا ملموسًا.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل شمل التمكين الحدائق العامة التي أصبحت مصممة لتكون شاملة ومتاحة للجميع، بممرات سهلة الوصول، ومناطق لعب آمنة، ومرافق تراعي احتياجات ذوي الإعاقة، لتصبح مساحات خضراء حقيقية للراحة والتفاعل الاجتماعي.
أما المطارات، فقد شهدت تحولًا جذريًا في تقديم خدماتها، فبفضل التطورات الأخيرة، أصبحت المطارات بكافة خدماتها، من بوابات الصعود إلى الطائرات، مرورًا بالمرافق ودورات المياه، مهيأة بشكل كامل لاستقبال وتسهيل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة، مما يجعل تجربة السفر أكثر سلاسة وراحة واستقلالية.
إن هذا الصيف هو بالفعل صيفٌ من نوع آخر، إنه صيف يعكس رؤية وطن آمن بقدرات أبنائه، ويسعى بجد لتمكين كل فرد، أيًا كانت ظروفه، ليشارك في بناء المستقبل، لقد أصبحنا نعيش فصلاً جديدًا من فصول التمكين، حيث تلمس الجهود الرسمية والمجتمعية قلوبنا، وتفتح آفاقًا جديدة كانت ذات يوم مجرد أمنيات.
*إعلامي سعودي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
تركي آل الشيخ يعلن بدء بيع تذاكر نزال كانيلو وكروفورد على لقب بطولة العالم الموحدة للوزن فوق المتوسط الجمعة المقبل
أعلن المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه GEA رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة عن بدء طرح تذاكر النزال التاريخي بين إثنين من أعظم نجوم الملاكمة وأكثرهم هيمنةً، بطل العالم بلا منازع في الوزن فوق المتوسط، ساؤول "كانيلو" ألفاريز"63 انتصارًا، 2 خسارة، 2 تعادل، 39 بالضربة القاضية"، مع النجم المتوَّج في أربعة أوزان مختلفة، تيرينس كروفورد"41 انتصارًا دون هزيمة، 31 بالضربة القاضية"، الذي سيقام على لقب بطولة العالم الموحدة للوزن فوق المتوسط في ملعب أليجيانت بمدينة لاس فيغاس الأميركية، يوم السبت الـ 13 من سبتمبر المقبل. روابط حجز التذاكر ويُنظم هذا النزال المنتظر ضمن " موسم الرياض"، بالشراكة مع رئيس ومدير شركة UFC دانا وايت، وشركة "صلة" المتخصصة في إدارة الفعاليات. وستطرح تذاكر النزال للبيع يوم الجمعة المقبل، 18 يوليو في تمام الساعة 8 صباحًا بتوقيت المحيط الهادئ، عبر موقع هنا ، مع تحديد حد أقصى للشراء يبلغ 8 تذاكر لكل شخص. كما تبدأ المبيعات المسبقة يوم الخميس 17 يوليو في التوقيت نفسه، ويمكن للراغبين التسجيل عبر موقع هنا للاستفادة منها. ولمحبي التجربة الفريدة، توفر شركة On Location، المزوّد الرسمي لحزم VIP في هذا الحدث، باقات حصرية تشمل تذاكر مميزة وتجارب فريدة من نوعها، مثل التقاط صور بجوار الحلبة ليلة النزال، وضيافة شاملة متميزة، وحضور حفلة ما بعد النزال، إلى جانب الملصق الرسمي للحدث، وغيرها من المزايا. ويمكن الاطلاع على التفاصيل والحجز عبر الموقع: هنا. كما سيتم بث النزال التاريخي عبر منصة نتفليكس بشكل مباشر لمشتركيها في أكثر من 190 دولة حول العالم، دون أي تكلفة إضافية، ليستمتع به أكثر من 300 مليون مشترك عالميًا. تابعوا المزيد: طموحات ألفاريز وكروفورد ويأمل ساؤول "كانيلو" ألفاريز، النجم المكسيكي وأحد أبرز الأسماء في تاريخ الملاكمة ، أن يضيف اسم كروفورد إلى قائمة ضحاياه التي تضم أساطير أمثال شين موسلي، غينادي غولوفكين، وميغيل كوتو، لتعزيز إرثه في عالم الملاكمة وتحقيق انتصار جديد في مسيرته الحافلة. من جانبه، يتطلع تيرينس كروفورد، القادم من أوماها بولاية نبراسكا، إلى تأكيد مكانته كأفضل ملاكم في العالم دون منازع من خلال التغلب على ألفاريز. ويُعد كروفورد بطل العالم الحالي في وزن المتوسط "حسب رابطة WBA وحامل لقب WBO المؤقت"، وقد حقق شهرة عالمية بانتصاراته على أسماء مثل ريكي بيرنز، خوسيه بينافيديز جونيور، أمير خان، شون بورتر، وإيرول سبينس جونيور. وبعد أن نجح مؤخرًا في الصعود إلى وزن 154 باوند وتحقيق الفوز على إسرائيل مادريموف، يستعد كروفورد الآن لخوض أكبر اختبار في مسيرته أمام كانيلو. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
«الميزاني» يحتفلون بزواج تركي
احتفل الشاب تركي بجاد الميزاني المطيري بزواجه من ابنة فهد عوض الميزاني المطيري، في إحدى قاعات الأفراح في محافظة جدة، وسط حضور عدد من مشايخ وأعيان القبيلة، ولفيف من الأهل والأصدقاء. وعبّر العريس عن سعادته بإكمال نصف دينه، سائلاً الله التوفيق في حياته القادمة. أخبار ذات صلة

صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
هيئة المسرح والفنون الأدائية تبرز تنوّع الفنون السعودية في مهرجان أفينيون الثقافي
تشارك هيئة المسرح والفنون الأدائية في فعاليات مهرجان أفينيون الثقافي بجنوب فرنسا، مقدّمةً للجمهور العالمي أربعة من الفنون الأدائية السعودية الأصيلة، إضافة إلى المسرحية المعاصرة طوق من إخراج فهد الدوسري، بهدف إبراز التراث الإبداعي وتعزيز التبادل الثقافي. وتستمر هذه المشاركة حتى 22 يوليو الجاري. وتنوّعت المشاركة بين الفنون التالية: الخطوة: من أشهر الفنون الأدائية في جنوب المملكة، يؤديها الرجال والنساء بلباسهم التقليدي، وتمتاز بألحانها الوجدانية وخطواتها المتناسقة التي أكسبتها اسمها. الخبيتي: فن السهول الممتدة في غرب المملكة، يبدأ بأداء الكسرة مصحوبة بأنغام السمسمية والدفوف، ويشتهر بلباس الحويس الملوّن، مع تنويعة خاصة بالنساء تُسمى الصحّن. اللّيوة: فن أدائي جماعي من شرق المملكة، يؤديه الرجال والنساء بحركات إيقاعية حول الآلات الموسيقية، وتتميّز بإيقاعات الطبول المبهجة وأنغام آلة النفخ الصرناي. عرضة وادي الدواسر: فن أدائي حماسي يُؤدّى بقصائد ملحمية وإيقاعات سريعة، غالبًا بالسيوف والطبول، ويرتدي فيه المؤدون الزي الوطني السعودي الكامل. كما قدّمت المسرحية السعودية طوق رؤيتها المعاصرة من قلب واقعنا اليومي، لتطرح تساؤلات فلسفية حول رتابة الروتين الإنساني والسعي لكسر القيود غير المرئية. وهي من إخراج فهد الدوسري، وبطولة كل من: أحمد الذكر الله، وفاطمة الجشي، ومريم حسين، وعبد العزيز الزياني، وخالد الهويدي، وشهاب الشهاب. تؤكّد هذه المشاركة حرص الهيئة على إبراز الفنون الأدائية السعودية في محافل الثقافة العالمية وتعزيز حضورها في مشهد الفنون المعاصرة.