
النص الكامل لكلمة "أسامة القصيبي" بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام 2025
قال أسامة بن يوسف القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام 2025، إنه يُمثل يوم الرابع من ابريل من كل عام مناسبة ملائمة لتذكير العالم بدوره في مواجهة واحد من أخطر الأسلحة وأكثرها فتكًا بالمدنيين الأبرياء عبر التاريخ.
وفي نص كلمته قال: عندما قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية العام 2005م في أجندة الأيام العالمية تحت مسمى (اليوم العالمي للتوعية بالألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام) ارتفع سقف الطموح لدى شعوب الأرض في أي يتوصل المجتمع الدولي إلى صيغ تشريعية وآليات سياسية تعمل على تقليص أعداد ضحايا هذه الألغام تدريجيًا وصولًا إلى نهاية لهذه المأساة، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع التي لا تزال حقلًا واسعًا للألغام الأرضية يقطع الطريق نحو الوصول إلى هذا الهدف.
وتابع: في هذا العام تم رفع شعار (من هنا يبدأ بناء المستقبل المأمون) ليكون عنوانًا لهذه المناسبة الدولية المهمة، وهو شعار من شأنه أن يفتح نافذة الأمل من جديد أمام المدنيين الذين قُدر لهم أن يعيشوا في مناطق النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية. فالمستقبل الذي يراه هؤلاء هو وصول الأبناء والبنات إلى مدارسهم، والمزارعون إلى حقولهم، والسيدات إلى مواقع أعمالهن بأمان بعيدًا عن شبح الموت المتربص بهم، والذي يتشكل إما على هيئة لغم أرضي أو عبوة ناسفة أو ذخيرة غير منفجرة قد تنهي حياة إنسان، وفي أحسن الأحوال قد تحيله إلى شخص عاجز كليًا أو جزئيًا.
وأكد: لسوء الحظ، ومما يحتم ضرورة التحرك الدولي الجاد لإنهاء هذه المآسي؛ فإن العالم اليوم يعيش أزمات إنسانية لم يسبق لها مثيل، تتطلب تحديدًا أكثر دقة لمفاهيم كثيرة وتشريعات دولية تحسم جدلًا طويلًا عن مواقف من شأنها وضع حدود فاصلة بين ما هو مُباح وما هو مُحرم دوليًا، خاصة فيما يتعلق بالحديث عن الاعتبارات الإنسانية وما يندرج تحته من مبادئ مثل مبدأ حظر الأسلحة التي تتسبب في إحداث إصابات مفرطة، ومبدأ التمييز بين العسكريين والمدنيين في النزاعات المسلحة، ومبدأ التناسب، إضافة إلى مفاهيم غير محددة جعلت من حياة الإنسان ومستقبله رهينة لقرارات واتفاقيات دولية فتحت الباب على مصراعيه – للأسف الشديد- أمام انتهاكات جسيمة تحت مبرر الضرورة الحربية، ومن ذلك اتفاقيتي جنيف الأولى والثانية لعام 1949م، والإعلان بشأن قواعد القانون الدولي الإنساني المتعلقة بتسيير الأعمال العدائية في المنازعات المسلحة غير الدولية 1990م، وغيرها من المبادئ والمفاهيم التي شكلت ذرائع لزارعي الألغام والعبوات الناسفة وسط المدنيين الذين يُفترض أن يكونوا في مقدمة من تشملهم بالرعاية والحماية التشريعات الدولية وقبلها إرادة المجتمع الدولي.
وقال إنه مما يدعو للأسف أن العالم الذي كان يتطلع إلى تكاتف دولي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني من الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية الإرهابية، وخاصة تلك المتعلقة بالزراعة العشوائية للألغام والاستهداف المباشر بالعبوات الناسفة فوجئ مؤخرًا بإحجام بعض الدول والمنظمات الدولية وإعلانها عن إيقاف دعمها للمنظمات والمشروعات غير الربحية العاملة في مجال نزع الألغام في اليمن، وهو الأمر الذي من شأنه مضاعفة المآسي اليومية التي تشهدها قرى ومدن اليمن.
وأوضح أنه في هذا اليوم العالمي، نستذكر في مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن الآلاف من ضحايا الألغام على أرض اليمن، ونقف إلى جانب الملايين من أبناء الشعب اليمني لحمايتهم مما تشكله هذه الأسلحة من خطر مُحدق على حياتهم، حيث نعمل منذ اليوم الأول لبدء أعمال المشروع الذي أنشأته ومولته بالكامل المملكة العربية السعودية لتخفيف معاناة اليمنيين من الألغام والعبوات الناسفة التي ملأت بها ميلشيا الحوثي الإرهابية أرض اليمن السعيد سعيًا منها لإحداث أكبر قدر من الضرر بحياة المدنيين وقطع الطريق أمام كافة تطلعاتهم نحو مستقبل مشرق.
وفي حديثه قال: ففي الوقت الذي يتم فيه نزع لغم تزرع فيه آلة الموت الحوثية العشرات من الألغام في الطرقات والأسواق والمزارع والمدارس، وفي الوقت الذي لم تتوقف فيه فرقنا عن العمل لتطهير مزرعة أو مدرسة، يعمل أفراد هذه الميليشيا الإرهابية على تطوير أدوات وأساليب قتل جديدة، وكأنها في سباق مع الزمن لرفع عدد الضحايا والمصابين من أبناء الشعب اليمني إلى مستويات لم يعرف العالم مثلها من قبل.
واختتم كلمته: نجح «مسام» الذي أنشئ تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنذ منتصف العام 2018م وحتى نهاية مارس من العام الجاري 2025م في نزع 6،770 لغمًا مضادًا للأفراد و146،262 لغمًا مضادًا للدبابات، إضافة إلى 8،208 عبوة ناسفة و324،867 ذخيرة غير منفجرة ليصبح إجمالي ما تم نزعه 486،108 جسمًا متفجرًا، على مساحة تبلغ 65،888،674 مترًا مربعًا تم تطهيرها بواسطة فرق المشروع التي تعمل على مدار الساعة لإنقاذ حياة المدنيين، والاستجابة السريعة لكل ما من شأنه ضمان سلامتهم في الطرقات والمزارع وغيرها من الأعيان المدنية ولقد كان للاعتبارات الإنسانية الذي وضعت إطارًا لعمل المشروع منذ تأسيسه دور رئيسي في نجاح عمل المشروع، حيث تم النأي به عن الأعمال العسكرية والاعتبارات السياسية، فكانت حماية الإنسان اليمني وفتح الطريق أمام مستقبله الهدف الأول والأخير أمام كافة العاملين في المشروع ووبهذه المناسبة، نتقدم إلى الحكومة اليمنية بكافة مؤسساتها وإلى المجتمع اليمني الشقيق بكافة أطيافه بالشكر والعرفان على ثقتهم في مشروع «مسام»، والذي يؤكد عزمه على مواصلة العمل بكل تفاني لأداء رسالته وتحقيق هدفه في اليمن وهو (حياة بلا ألغام).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدولة الاخبارية
منذ 39 دقائق
- الدولة الاخبارية
'المنجزين العرب' تكرّم الدكتورة ناهد شاكر في مؤتمر 'مستقبل بلا حدود' بالشارقة
الخميس، 29 مايو 2025 01:21 مـ بتوقيت القاهرة كرّمت مؤسسة "المنجزين العرب" السفيرة الدكتورة ناهد شاكر، رئيسة مؤسسة "نواب ونائبات قادمات للتنمية"، بمنحها درع الإبداع والتميز في المسؤولية المجتمعية، تقديراً لإسهاماتها البارزة في مجالات التنمية المستدامة والعمل المجتمعي، جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر "مستقبل بلا حدود" الذي انعقد في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. أكّد اللواء سامح لطفي، رئيس مؤسسة "المنجزين العرب"، في تصريح له على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر، أن تكريم السفيرة الدكتورة ناهد شاكر بـ درع الإبداع والتميز في المسؤولية المجتمعية يأتي تقديراً لدورها البارز في تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة والعمل المجتمعي. وقال اللواء لطفي: "الدكتورة ناهد شاكر تُعد نموذجاً مشرفاً للريادة في المسؤولية المجتمعية، حيث استطاعت بفضل جهودها وإسهاماتها المميزة أن تكون قدوة في تمكين المجتمعات ودعم الفئات الأكثر احتياجاً. هذا التكريم ليس فقط اعترافاً بمسيرتها الحافلة، ولكنه أيضاً شهادة على أهمية الجهود التي تبذلها في المجالات التنموية والمجتمعية على المستويين المحلي والدولي." وأضاف: "إن مؤسسة 'المنجزين العرب' تهدف من خلال هذا التكريم إلى تسليط الضوء على الشخصيات المؤثرة التي تسهم بفاعلية في بناء مستقبل أفضل، والدكتورة ناهد شاكر هي مثال يحتذى به في هذا الإطار." تكريم مستحق لشخصية قيادية جاء التكريم خلال الحدث الذي استضافته إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تسلّط الضوء على إسهامات الدكتورة شاكر في تعزيز العمل المجتمعي ودورها المؤثر في دعم المبادرات التنموية على المستوى العربي والدولي. مسيرة حافلة بالإنجازات تُعد الدكتورة ناهد شاكر شخصية بارزة في مجالات التنمية والمسؤولية المجتمعية، حيث شغلت العديد من المناصب البارزة، أبرزها: مستشارة المجتمع الدولي للأمم المتحدة. رئيسة مؤسسة نواب ونائبات قادمات للتنمية. حاصلة على جائزة أفضل شخصية ريادية لعام 2023 لدورها المتميز في خدمة المجتمع. كما شاركت الدكتورة شاكر في العديد من الفعاليات الدولية البارزة، بما في ذلك المؤتمر العربي الدولي للاستثمار والاقتصاد القومي، حيث تم تكريمها بـ درع الطبقة الأولى تكريماً لإسهاماتها المتميزة. خلفية أكاديمية رصينة تحمل الدكتورة ناهد شاكر درجة الدكتوراه في القانون الدولي العام من جامعة الأمم المتحدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب حصولها على شهادة التميز والإبداع من المنتدى الدولي للاستثمار العربي والاقتصاد الوطني. يعكس هذا التكريم تقديرًا مستحقًا لدور الدكتورة ناهد شاكر في ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية وتعزيز التنمية المستدامة، مما يرسّخ مكانتها كإحدى أبرز القيادات النسائية المؤثرة في العالم العربي. شهدت الاحتفالية حضور شخصيات بارزة، من بينها سمو الشيخة فاطمة القاسمي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وسمو الشيخ فهد بن نايف الفقير من المملكة العربية السعودية، وسعادة الدكتورة مها الجفالي، مما أضفى على المناسبة طابعاً احتفالياً يليق بالمناسبة.


أهل مصر
منذ 4 ساعات
- أهل مصر
وفاة شخصين في اقتحام مستودع للأمم المتحدة بقطاع غزة
قالت تقارير إعلامية، إن حشودا من الجياع اقتحمت مستودعا تابعا للأمم المتحدة في قطاع غزة، في الوقت الذي تتدفق فيه المساعدات إلى القطاع المحاصر الذي يقف على شفا المجاعة. ونقلت وكالة "رويترز" عن برنامج الغذاء العالمي، تأكيده أن التقارير الأولية تفيد بمقتل شخصين وإصابة آخرين في المستودع المركزي بغزة. وناشدت الوكالة الأممية زيادة المساعدات الغذائية فورا "لطمأنة الناس بأنهم لن يموتوا جوعا"، وفقا لروسيا اليوم. وشهدت منطقة غرب رفح جنوب قطاع غزة الثلاثاء حالة من الفوضى والتدافع بين السكان أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية ضمن آلية أطلقتها مؤسسة غزة الإنسانية، في ظل حاجة ماسة للطعام في قطاع غزة المحاصر. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة وصفت بـ"المهينة"، أظهرت حشودا من الغزيين محصورين داخل مسارات تفصل بينها حواجز حديدية في أحد مراكز توزيع الغذاء، مما أثار موجة استنكار واسعة. يأتي ذلك، في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة على وضع شروط جديدة لهدنة محتملة بين إسرائيل وحركة حماس. وفي هذا الصدد، ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي الأربعاء نقلا عن مصادر قولها، إن البيت الأبيض متفائل بإمكانية نجاح مبادرة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الجديدة في سد الفجوات بين إسرائيل وحماس. وأضافت المصادر أن البيت الأبيض يعتقد أنه على بعد خطوات من التوصل إلى اتفاق قد يؤدي في النهاية لإنهاء الحرب في غزة. وأشارت إلى أنه قد يتم التوصل إلى اتفاق خلال أيام لإنهاء الحرب في غزة إذا تحركت كل من إسرائيل وحماس قليلا.

مصرس
منذ 6 ساعات
- مصرس
وفاة شخصين في اقتحام مستودع للأمم المتحدة بقطاع غزة
قالت تقارير إعلامية، إن حشودا من الجياع اقتحمت مستودعا تابعا للأمم المتحدة في قطاع غزة، في الوقت الذي تتدفق فيه المساعدات إلى القطاع المحاصر الذي يقف على شفا المجاعة. ونقلت وكالة "رويترز" عن برنامج الغذاء العالمي، تأكيده أن التقارير الأولية تفيد بمقتل شخصين وإصابة آخرين في المستودع المركزي بغزة.وناشدت الوكالة الأممية زيادة المساعدات الغذائية فورا "لطمأنة الناس بأنهم لن يموتوا جوعا"، وفقا لروسيا اليوم.وشهدت منطقة غرب رفح جنوب قطاع غزة الثلاثاء حالة من الفوضى والتدافع بين السكان أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية ضمن آلية أطلقتها مؤسسة غزة الإنسانية، في ظل حاجة ماسة للطعام في قطاع غزة المحاصر.وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة وصفت ب"المهينة"، أظهرت حشودا من الغزيين محصورين داخل مسارات تفصل بينها حواجز حديدية في أحد مراكز توزيع الغذاء، مما أثار موجة استنكار واسعة.يأتي ذلك، في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة على وضع شروط جديدة لهدنة محتملة بين إسرائيل وحركة حماس.وفي هذا الصدد، ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي الأربعاء نقلا عن مصادر قولها، إن البيت الأبيض متفائل بإمكانية نجاح مبادرة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الجديدة في سد الفجوات بين إسرائيل وحماس.وأضافت المصادر أن البيت الأبيض يعتقد أنه على بعد خطوات من التوصل إلى اتفاق قد يؤدي في النهاية لإنهاء الحرب في غزة.وأشارت إلى أنه قد يتم التوصل إلى اتفاق خلال أيام لإنهاء الحرب في غزة إذا تحركت كل من إسرائيل وحماس قليلا.