
علاء القرالة : "بشائر تجارية".. من واشنطن
من واشنطن، تلوح في الأفق ملامح اتفاق تجاري جديد بين الأردن والولايات المتحدة، قد يعلن عنه خلال الأيام أو حتى الساعات القليلة المقبلة، وسط مؤشرات إيجابية وتفاؤل رسمي باتمام هذا الاتفاق بما يساهم في دفع التبادل التجاري بين البلدين للنمو، فهل ننجح بعقد اتفاق جديد يعيد الروح لصادراتنا ؟.حسب المعلومات الاولية ورغم أن التفاصيل لم تعلن بعد، إلا أن جوهر الاتفاق يدور حول تخفيضات جمركية متبادلة، بما يعيد التوازنللعلاقات الاقتصادية ما بين البلدين، فبعد أن رفعت واشنطن مؤخرا الرسوم الجمركية على معظم وارداتها من مختلف الدول، ومن بينها الأردن، تطبيقا لمبدأ "المعاملة بالمثل"، ما كان لهذه الخطوة انعكاسات سلبية على صادراتنا لها، ولا سيما قطاع النسيج.الرسوم الأمريكية التي تم فرضت على هذه الصادرات ارتفعت من 10% إلى 20%، ما جعل من الحكومة التحرك سريعا لاعادتها الى ماكانت عليه او اقل من ذلك، فبحسب المعطيات سيشمل الاتفاق تخفيض الرسوم الأردنية على السيارات ذات المنشأ الأمريكي التي تخضع حالياً لرسوم تبلغ 40%، مقابل تخفيض أو إعادة النظر في الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السلع الأردنية.السوق الأمريكية تعد من أهم الأسواق المستقبلية للصادرات الأردنية، حيث تتجاوز قيمة الصادرات إليها 2.3 مليار دولار سنوياً، معظمها في قطاعات النسيج، والأسمدة، والصناعات الدوائية، والهندسية، في حين تبلغ قيمة الواردات من الولايات المتحدة نحو 1.5 مليار دولار سنوياً.وفي الوقت الذي لا تفرض فيه المملكة رسوما جمركية على معظم السلع الأمريكية، باستثناء المركبات، فإن خفض الرسوم المتبادلة قد يعيد التوازن التجاري، ويعزز من تنافسية المنتج الأردني بالسوق الأمريكي، في ظل ما يوفره هذا السوق من فرص نمو كبيرة أمام الصناعة الأردنية.الأهم من ذلك، أن الدخول إلى السوق الأمريكي برسوم تفضيلية يمثل جاذبا حقيقيا للاستثمارات الخارجية التي تبحث عن أسواق كبرى وقنوات تصدير مضمونة، وهذا ما يمكن أن يتحقق مع إنجاز هذا الاتفاق، الذي نتمى ان يتحقق باسرع وقت وان يتم الاعلان عنه.خلاصة القول، ما تسعى إليه الحكومة حاليا من خلال"فريقها الاقتصادي"المتواجد حاليا في واشنطن لمناقشة معالم الاتفاق الجديد،ليس مجرد اتفاق تجاري، بل خطوة استراتيجية هدفها حماية وتنمية الصادرات، وتعزيز جاذبية بيئة الأعمال، وتكريس الأردن كبوابة اقتصادية لأحد أكبر اقتصادات العالم، لهذا إذا ما نجحنا في انجاز هذا الاتفاق، فانه سيسجل كإنجاز نوعي يحسب للحكومة. ــ الراي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 24 دقائق
- النهار
سوريا توقع اتفاقية مع "موانئ دبي" بقيمة 800 مليون دولار لتعزيز البنية التحتية للموانئ
كشفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن توقيع اتفاقية استراتيجية بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية وشركة "موانئ دبي العالمية"، بقيمة تصل إلى 800 مليون دولار أميركي، بهدف تطوير وتعزيز البنية التحتية للموانئ والخدمات اللوجستية في البلاد. وأضافت الوكالة أن الاتفاقية تأتي "استكمالا لإجراءات مذكرة التفاهم المتعلقة بالموضوع"، والتي وقعها الجانبان في أيار/مايو. وجرى توقيع الاتفاق بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطوة تُعد من أبرز التحركات الاستثمارية في قطاع النقل البحري خلال السنوات الأخيرة، وسط سعي الحكومة السورية إلى تحسين كفاءة الموانئ وتعزيز قدراتها التنافسية على مستوى المنطقة. وتشمل الاتفاقية تنفيذ مشاريع تطويرية متكاملة في عدد من الموانئ السورية، إلى جانب تحديث الأنظمة التشغيلية، وتحسين الخدمات اللوجستية، بما يسهم في تسهيل حركة التجارة ودعم النشاط الاقتصادي في المرحلة المقبلة.


البشاير
منذ 35 دقائق
- البشاير
مصنع تركي جديد في السخنة.. استثمارات بـ44 مليون دولار
وضعت 'حياة' التركية حجر الأساس لمصنعها الجديد داخل مدينة 'حدائق أوراسكوم الصناعية' بالعين السخنة، ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باستثمارات 44 مليون دولار تخطط 'حياة' لجعل مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير منتجاتها في المنطقة، حيث بلغت استثماراتها في مصر حتى مايو 2025 نحو 632 مليون دولار، وتعتزم رفعها إلى 710 ملايين دولار خلال الفترة المقبلة.


العين الإخبارية
منذ 35 دقائق
- العين الإخبارية
استحواذات ضخمة.. رويال غولد تنفق 3.7 مليار دولار لتعزيز نفوذها في «التعدين»
أعلنت شركة رويال غولد الأمريكية، المختصة في حقوق الامتياز وتدفقات المعادن، عن اتفاقيتين للاستحواذ بقيمة إجمالية تبلغ 3.7 مليار دولار. ويأتي الإعلان كأحدث موجة من صفقات الاندماج التي يشهدها قطاع التعدين بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الذهب. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، فإن هذه الصفقات ستعزز بشكل كبير محفظة الشركة وتدفع بها إلى موقع متقدم ضمن الشركات العالمية الرائدة في مجال التدفقات والحقوق. وبحسب بيانات "إس آند بي غلوبال"، شكلت صفقات الذهب نحو 70% من قيمة صفقات التعدين العام الماضي، ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه في عام 2025. ومن أبرز هذه الصفقات استحواذ شركة "أنغلو غولد أشانتي" على "سنتامين" مقابل 2.5 مليار دولار، وصفقة "نورذرن ستار" لشراء "دي غراي" مقابل 3.3 مليار دولار. كما شملت صفقات هذا العام استحواذ "CMOC" على "لومينا جولد" مقابل 581 مليون دولار في أبريل/نيسان، واستحواذ شركة "راميليوس ريسورسز" الأسترالية على "سبارتان ريسورسز" مقابل 1.5 مليار دولار في مارس/آذار. الصفقة وقالت الشركة المدرجة في بورصة ناسداك في وقت سابق إنها وافقت على الاستحواذ على شركة "ساندستورم غولد" الكندية المدرجة في بورصة تورونتو عبر صفقة تبادل أسهم بقيمة 3.5 مليار دولار. كما ستستحوذ أيضاً على شركة "هورايزن كوبّر" — التي تُعد "ساندستورم" أكبر مساهم فيها — مقابل 196 مليون دولار نقداً. وقد وافقت مجالس إدارة الشركات الثلاث على الصفقات، ومن المتوقع إتمامها في الربع الرابع من هذا العام، بعد الحصول على موافقة المساهمين. وتقوم شركات التدفق والحقوق مثل رويال جولد بتمويل المناجم مسبقاً مقابل حصة من الإنتاج المستقبلي أو الأرباح. وعلى الرغم من أن هذه الشركات لا تقوم بالتنقيب أو الاستخراج بنفسها، إلا أنها تستفيد، مثل شركات التعدين التقليدية، من الارتفاع الحاد في أسعار الذهب الذي تضاعف تقريباً خلال العامين الماضيين وبلغ مستوى قياسياً عند 3500 دولار للأونصة في أبريل/نيسان 2025. وقال بيل هايسنبيوتل، الرئيس التنفيذي لشركة رويال غولد: "تعزز هذه الصفقات موقعنا كشركة التدفقات والحقوق الذهبية الوحيدة من فئة الشركات الكبرى التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها". وأشار إلى أن الكيان الموحد الجديد سيوفر تنوعاً أكبر وحجماً أكبر والوصول إلى مشاريع عالية الجودة. وبعد إتمام الصفقتين، من المتوقع أن ترتفع القيمة السوقية لشركة رويال غولد من 11.9 مليار دولار إلى نحو 15.4 مليار دولار. ورغم أنها لا تزال أصغر من أكبر منافسيها مثل "ويتون بريشوس ميتالز" (41.2 مليار دولار) و"فرانكو-نيفادا" (32 مليار دولار)، إلا أن الشركة الموسعة ستصبح لاعباً أقوى في هذا القطاع التنافسي. مضاعفة الأصول وستتضاعف محفظة رويال غولد من الأصول المنتجة من 40 إلى 80 منجماً منتجاً، بالإضافة إلى امتلاكها حصصاً في 266 منجماً في مراحل الاستكشاف، مما يعزز من فرص النمو في المستقبل. ومن المتوقع أن يأتي حوالي 75% من إيرادات الشركة من الذهب، فيما يتوزع الباقي بين الفضة والنحاس. ويقول المحللون إن الارتفاع القياسي في أسعار الذهب أدى إلى منافسة شديدة بين شركات التدفقات للحصول على أصول عالية الجودة. وقال كيرون هودجسون، المحلل في "بيل هانت": "الأسعار المرتفعة للسلع تحفّز الروح الحيوانية لدى الشركات. هناك توجه نحو الاندماج سواء لتحقيق النمو أو لتوسيع الخيارات المستقبلية". وستوفر صفقة الاستحواذ على "ساندستورم" لشركة رويال غولد مجموعة جذابة من عقود التدفقات وحقوق الامتياز، العديد منها بدأ في تحقيق تدفقات نقدية. أما "هورايزن كوبّر"، فستضيف إلى محفظة الشركة أصولاً في سوق النحاس، الذي تزايدت أهميته مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة النظيفة. وبينما تُعد هذه الصفقات طموحة، فإنها تعتبر خطوة استراتيجية في توقيت مثالي، حيث تسعى رويال جولد إلى الاستفادة من الظروف السوقية القوية وبناء قاعدة أصول أكثر تنوعاً ومتانة. ومن المنتظر أن تحصل الصفقات على موافقات المساهمين والتنظيمات الرسمية قبل إتمامها في نهاية العام، مما يجعلها واحدة من أكبر التحركات الاستراتيجية في تاريخ شركة رويال غولد. aXA6IDgyLjIzLjIzMy4xNDcg جزيرة ام اند امز GR