
مؤتمر "دبي المدينة الصاعدة" يستعرض رؤية دبي الاستراتيجية في تشكيل مستقبل التجارة العالمية والنمو الاقتصادي
استضاف مجلس دبي للإعلام بالتعاون مع كلية ماكدونو لإدارة الأعمال بجامعة جورج تاون، مؤتمر "دبي المدينة الصاعدة: بناء عاصمة المستقبل للأعمال العالمية "، بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين وصُنّاع القرار وواضعي السياسات وقادة الأعمال والأكاديميين وقيادات إعلامية من دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة تطلعات دبي لدورها في تشكيل مستقبل التجارة العالمية والنمو الاقتصادي في ضوء رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموّه بأن تكون دبي شريكاً عالمياً مؤثراً في تشكيل مستقبل آمن ومستدام ينعم فيه الجميع بأسباب التقدّم والرخاء.
وشهد المؤتمر الذي أقيم في متحف المستقبل بدبي، مشاركة 19 متحدثًا من دولة الإمارات والولايات المتحدة، حيث استعرضوا ملامح مهمة من السياسات والتوجهات الاستثمارية والتقدم التكنولوجي التي ستشكل مجتمعة المشهد الاقتصادي والتجاري في دبي على مدار العقد المقبل، فضلاّ عن أثرها في تشكيل ملامح قطاعات حيوية عدة من أهمها قطاع الإعلام، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز دور دبي في دفع النمو المستدام والازدهار المشترك في جميع أنحاء العالم، ودعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية "D33"، التي تشكل الإطار العام لمستهدفات دبي حتى العام 2033 ومن أهمها مضاعفة ناتجها المحلي الإجمالي، وتعزيز مكانتها كمركز مالي ولوجستي
- كلمة رئيسة
وتضمن الحدث كلمة رئيسية ألقاها سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي بعنوان "خطة استراتيجية لتحقيق التميز المستدام "، حيث سلط فيها الضوء على الأهداف والركائز الأساسية لأجندة دبي الاقتصادية D33، مع التأكيد على ركائز التنمية الاقتصادية الأساسية مثل جذب الاستثمار الخارجي، واعتماد التحول الرقمي، ودمج المبادرات المستدامة، وتعزيز جهود التنمية المجتمعية لجذب ودعم والاحتفاظ بالمواهب. كما ركز في كلمته على أولويات دبي مثل تعزيز مساهمة القطاع الصناعي، وزيادة الصادرات، والاستدامة، وتعزيز موقع دبي كمركز لوجستي عالمي رائد، وان تكون ضمن أهم 4 مراكز مالية عالمية، ووجهة رائدة للأعمال والعائلات والسياح.
- منصة استراتيجية
وأعربت نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام عن سعادتها بنجاح مؤتمر "دبي المدينة الصاعدة: بناء عاصمة المستقبل للأعمال العالمية"، مؤكدة أن الحدث شكّل منصة استراتيجية جمعت نخبة من القادة والخبراء وصنّاع القرار لاستشراف مستقبل الأعمال في دبي وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال، بما يعكس التزامنا بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، والتي شكّلت حجر الأساس في نجاح المؤتمر، مؤكدة أن هذه التوجيهات الطموحة تعكس التزام دبي الدائم بترسيخ مكانتها كوجهة أولى للاستثمار وريادة الأعمال، وفق نهج مستدام ومبتكر. وأضافت أن المجلس سيواصل جهوده لدعم المبادرات التي تواكب تطلعات القيادة الرشيدة وتعزز من مكانة دبي كعاصمة عالمية للأعمال.
وأضافت نهال بدري : "سلط المؤتمر الضوء على قوة تبادل المعرفة والحوار والتعاون بين القطاعات في دفع التميز والابتكار. كما قدم منصة ديناميكية لاستكشاف الأفكار المبتكرة، وتعزيز مكانة دبي كمركز دولي للأعمال والإبداع والتكنولوجيا. ومن خلال الشراكة مع مؤسسات مرموقة مثل جامعة جورج تاون، يواصل مجلس دبي للإعلام دعم رؤية دبي لقيادة المستقبل والبقاء في طليعة الاتجاهات العالمية الناشئة".
- موقع دبي الاستراتيجي
من جانبه قال بول ألميدا، عميد كلية ماكدونو لإدارة الأعمال في جامعة جورج تاون: "نفخر بجمع نخبة من العقول الرائدة في المؤتمر وهو أول حدث لنا في دبي، والذي عزز الدور الحاسم للتعاون في تشكيل مستقبل مستدام ومبتكر للتجارة العالمية. إن موقع دبي الاستراتيجي كمفترق طرق للأعمال والابتكار وتبادل المعرفة جعلها المكان المثالي لتعزيز الحوار الهادف. وهذا هو السبب بالتحديد وراء اختيار جامعة جورج تاون لإطلاق برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال هنا في دبي. ونحن ممتنون للغاية لمجلس دبي للإعلام لشراكته القيمة لإنجاح هذا الحدث".
- جلسات رئيسية
وشهدت أجندة المؤتمر أربع جلسات رئيسية تناولت مجموعة من المواضيع المهمة، قدم من خلالها نخبة من الخبراء وصناع القرار تعليقات ورؤى قيمة للحاضرين.
واستضافت الجلسة النقاشية الأولى للمؤتمر بعنوان "البنية التحتية المتكاملة: أساس المستقبل، نخبة من أبرز قادة قطاع البنية التحتية، سواء المادية أو الرقمية، حيث استعرض المشاركون خلالها أجندة دبي الاقتصادية D33، وتم التطرق إلى الاستراتيجيات التي تحدد ملامح مستقبل دبي، من تعزيز الابتكار وتطوير المواهب إلى بناء نظام حضري متكامل ومرن وشامل.
وخلال الجلسة استعرضت سعادة ميثاء محمد الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع التمكين المُجتمعي بهيئة تنمية المجتمع في دبي، التطورات الرئيسية التي عززت النمو والازدهار في دبي؛ مسلطة الضوء على الخطط الاقتصادية الأوسع على المستوى الاجتماعي. ومن جانبه أوضح سعادة محمد الملا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام عضو مجلس دبي للإعلام، خلال الجلسة أن التطور التقني لا يزال يقود النجاح الاقتصادي وأن المستقبل ينتمي إلى أولئك الذين يمكنهم تخيله وتصميمه وتنفيذه. كما تطرق للحديث عن التأثير الكبير والواضح للتقنيات الحديثة على قطاع الإعلام. كما تحدث د. مروان الزرعوني، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي بدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي عن رؤية القيادة الرشيدة في تسريع التحول الرقمي ودور التقنيات الحديثة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاعات مثل التمويل والخدمات اللوجستية والحوكمة.
وفي الجلسة الثانية، التي حملت عنوان "المشهد الاقتصادي العالمي: التحديات والفرص"، قدمت مارتينا سترونج، سفيرة الولايات المتحدة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، رؤيتها حول تسارع النمو وتجربة الشركات الأمريكية في دبي؛ مسلطة الضوء على أهمية دبي كموقع نموذجي لممارسة الأعمال التجارية، مما يتيح التواصل مع أفريقيا وأوروبا وآسيا. كما تحدثت في الجلسة سيما جانواني فيد، المؤسسة ورئيسة مجلس الإدارة في "مجموعة أباريل" قائلة " أنه من بين 85 علامة تجارية في مجموعة أباريل، اختارت 28 علامة تجارية دبي لتكون أولى خطواتها في السوق الدولية، وأنه عند النظر إلى المستقبل فيما يتعلق بالتسويق للسنوات العشر القادمة، تأخذ المجموعة العديد من الدروس والأمثلة من دبي بشكل مباشر فيما يتعلق بكيفية تسويق نفسها كوجهة على المسرح العالمي.
من جانبها قالت البروفيسور رينا أغاروال، أستاذة المالية، جامعة جورج تاون " إن دبي لم تكن حريصة فقط على استكشاف تنويع القطاعات والصناعات، بل وأيضاً تنويعها المستمر مع الشركاء الدوليين ــ مما يضمن الاستقرار والأمن لخطط النمو الاقتصادي".
وتناولت الجلسة الثالثة التي عقدت تحت عنوان " "تمويل الاستثمار في البنية التحتية: السنوات العشر المقبلة" وجهات نظر وتعليقات المشاركين حول البنية التحتية، حيث علق سلمان جعفري، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في سلطة مركز دبي المالي العالمي، بأن البنية التحتية ليست الإطار المادي فحسب، بل هي أيضاً الإطار التشريعي والتنظيمي، مشيرا إلى أن مركز دبي المالي العالمي كان نموذجاً رائداً للابتكار في الأسواق الناشئة المستقبلية ــ وهو ما يوضح رؤية القيادة الرشيدة. وقال جاد إلون، جاد اللون، الشريك الإداري والرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، في شركة بروكفيلد لإدارة الأصول ، ردا على سؤال حول المنافسة على التمويل المحلي والإقليمي بين المواقع، قائلاً إنه طالما أن دولة الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة تعمل بشكل جيد في مجملها، فإن المنافسة الصحية يمكن أن تشجع النمو الجماعي لصالح الجميع. وردا على سؤال عن المهارات التي يبحثون عنها في موظفيهم المستقبليين، أوضح هنريك رابر، الرئيس العالمي للخدمات المصرفية، بنك ستاندرد تشارترد ، أن المبدعين وأولئك الذين أظهروا التواضع كانوا على رأس قائمة التوظيف الخاصة به.
وركزت الجلسة الأخيرة بعنوان "الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في بيئة الأعمال المتغيرة" على التوسع السريع في استخدام ودمج الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تناولت المناقشات كيف تعيد هذه التقنيات تشكيل النظام المصرفي التقليدي، وإدارة الأصول، والنظام المالي ككل، مما يسهم في تقديم خدمات مالية أكثر كفاءة وأمانًا. كما استعرضت الجلسة الفرص التي تتيحها التقنيات لفتح أسواق جديدة وتعزيز استقرار النظام المالي بشكل شامل.
وخلال الجلسة استعرض الدكتور كريم الصلح، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي، "جلف كابيتال"، كيف استثمرت جلف كابيتال في الذكاء الاصطناعي قبل أن يصبح مصطلحًا شائعًا ومفهومًا جيدًا. وأشار إلى أن نمو الشركة كان ليكون مستحيلاً بدون فهم عميق للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. كما تحدث روستن بينام، رئيس لجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية عن التوازن الدقيق بين تنظيم الذكاء الاصطناعي وجذب شركات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن تحفيز رواد الأعمال على إنشاء أعمالهم لا يتماشى غالبًا مع وجهة نظر الجهة التنظيمية من حيث إدارة المخاطر والأمن. كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم مجموعة كاملة من التحديات - بالنظر إلى كيفية تقاطع التكنولوجيا مع المبادئ. وفي الوقت نفسه، أوضح راكين إقبال، المؤسس والمدير التنفيذي، نيوكليوس للذكاء الاصطناعي أن الابتكار في الحكومة ليس رفاهية، بل هو ضرورة للمضي قدمًا، مشيرا إلى أن دبي تقود الجهود في معالجة بعض التحديات العالمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والعمل على إيجاد حلول تقنية للجميع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 12 ساعات
- البوابة
شركاء خطوة بخطوة.. «الضرائب» تسلم «مجانًا» أجهزة نقاط البيع POS
أعربت رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية، عن خالص سعادتها باستلام الممولين الجدد المنضمين للنظام الضريبي المبسط للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تحت الـ 20 مليون جنيه لأجهزة الـ POS والمستلزمات الفنية المساعدة على تحقيق الالتزام الضريبي الطوعي بالتعاون مع شركة إيتاكس ، قائلة: «إننا شركاء نسير معًا خطوة بخطوة نحو التنمية»، حيث نوفر بناءً على توجيهات وزير المالية أحمد كجوك، كل ما يحتاجه شركاؤنا طوال رحلة الشراكة من دعم (فني – أجهزة ومستلزمات ) مجانًا بلا أي أعباء مالية على المستفيدين المنضمين للنظام المبسط. المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغير ودعت رئيس مصلحة الضرائب، أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغير تحت الـ 20 مليون جنيه، للاستفادة من قانون 6 لسنة 2025، الذي يتيح فرصًا استثنائية لمساعدتهم على النمو، موضحةً أن النظام يتضمن إعفاء كامل من أي مستحقات ضريبية عن فترات ما قبل التسجيل «عفا الله عما سلف»، كما أن المحاسبة تتم بضريبة دخل نسبية تبدأ من %0.4 لحجم أعمال أقل من 500 ألف جنيه سنويًا وبحد أقصى 1.5% لحجم أعمال أقل من 20 مليون جنيه سنويًا. وأضافت رشا عبد العال، أن أول 5 سنوات بعد التسجيل ستكون بلا فحص ضريبي، كما سيكون الممول مطالبًا بـ 4 إقرارات فقط قيمة مضافة سنويًا بدلًا من 12 إقرارًا.. ثقةً ودعمًا لشركائنا، مشيرةً إلى أنه يتم إعفاء المستفيدين من النظام المبسط من ضرائب: «الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح والدمغة ورسم التنمية ورسوم التوثيق والشهر العقاري». النظام المبسط تحت الـ 20 مليون جنيه وأوضحت، أن الاستفادة من النظام المبسط تحت الـ 20 مليون جنيه تبدأ من اليوم التالي لقبول طلب التسجيل من خلال تقديم نموذج (1/10) على الموقع الإلكتروني للمصلحة واختيار نظام المحاسبة، كما ان الممول يمكنه الحصول علي أجهزة الـ POS مجانية بمبنى مصلحة الضرائب من خلال وحدة متابعة التيسيرات الضريبية و الادارة المركزية للتعاملات الإلكترونية بمبني المصلحة بعمارات العبور بالقاهرة للاستلام الفوري بعد الانضمام لمنظومة الايصال الالكتروني، مبينةً أننا لا نطالب المنضمين للاستفادة من هذا النظام سوى الالتزام بتقديم الإقرارات الضريبية في موعدها والتسجيل في منظومة الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني و اصدار فواتير او ايصالات حسب طبيعة نشاط الممول حال دخولهما مراحل الإلزام ، ومنظومة توحيد معايير وأسس احتساب الأجور والمرتبات.


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
عمار بن حميد: تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى
تشونغتشينغ (وام) التقى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، معالي يوان جيا جون، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سكرتير الحزب بمدينة تشونغتشينغ، وعدداً من كبار المسؤولين، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة. وبحث سموه مع معالي يوان جيا جون وكبار المسؤولين في حكومة المدينة، سبل تعزيز التعاون في عدد من القطاعات، منها التكنولوجيا الحديثة، والصناعة، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية بين عجمان وتشونغتشينغ. ووجَّه سموه الدعوة، خلال اللقاء، إلى معالي يوان جيا جون وكبار المسؤولين الحكوميين في تشونغتشينغ إلى زيارة إمارة عجمان، بهدف تعميق علاقات التعاون وتوطيد الروابط بين الجانبين. وقال سمو ولي عهد عجمان: «ترتكز رؤيتنا على تعزيز الابتكار، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مختلف المجالات، وتفعيل التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة. ونحن في عجمان نؤمن بأن تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى، يسهم في دفع عجلة النمو والازدهار لكل من الجانبين». وأضاف سموه: «بدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين منذ عام 1984، واحتفلنا مؤخراً بمرور 40 عاماً من الشراكة الناجحة والمتنامية في مختلف المجالات، وفي عام 2018، قام فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية لدولة الإمارات، أسست لشراكة استراتيجية شاملة بين البلدين». وتابع سمو ولي عهد عجمان قائلاً: «استمرت الزيارات المهمة بين البلدين، أبرزها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين في مايو 2024، حيث تم توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم». وأكد سمو ولي عهد عجمان أن الزيارات المتبادلة بين البلدين جعلت الإمارات أكبر شريك تجاري غير نفطي للصين في الشرق الأوسط، في حين باتت جمهورية الصين الشعبية الشريك التجاري الأكبر للإمارات، حيث تجاوز حجم التجارة غير النفطية 90 مليار دولار في عام 2024، ونتطلع إلى زيادته إلى أكثر من 200 مليار دولار بحلول 2030. وقال سموه: «أطلقت إمارة عجمان في عام 2024 رؤية عجمان 2030 إيماناً منا بأهمية استشراف المستقبل، وخلق بيئة أعمال تنافسية ومناخ استثماري يدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتؤكد زيارتنا رغبتنا في بناء شراكات استراتيجية مع مدينة تشونغتشينغ تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مجالات واعدة». ووجَّه سموه الشكر إلى معالي يوان جيا جون على حفاوة الاستقبال. حضر اللقاء، الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي. آفاق جديدة أكد معالي يوان جيا جون عمق العلاقات الصينية - الإماراتية، مشيراً إلى أن زيارة سمو ولي عهد عجمان تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الجانبين، خاصة في قطاعات الاقتصاد الرقمي، والتصنيع، والتنمية المستدامة. وتُعد مدينة تشونغتشينغ من أكبر المدن في الصين، وتتمتع بموقع استراتيجي ومكانة بارزة في قطاعات الصناعة والطاقة والتجارة، ما يجعلها شريكاً محورياً في تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية. الحضور حضر اللقاء معالي حسين الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، والشيخ الدكتور محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس دائرة ميناء وجمارك عجمان، وعبدالله بن محمد المويجعي، رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان، والدكتور سعيد سيف المطروشي، الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان. كما حضر اللقاء الدكتور مروان عبيد المهيري، مدير عام الديوان الأميري، ويوسف النعيمي، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، وأحمد الرئيسي، مدير مكتب سمو رئيس المجلس التنفيذي، ومحمد الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان. وحضر اللقاء من الجانب الصيني تشنغ شيانغدونغ، نائب عمدة مدينة تشونغتشينغ، وعدد من كبار المسؤولين.


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
بحضور رئيس الدولة.. تحالف شركات تكنولوجيا عالمية يطلق مشروع «ستارجيت الإمارات»
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت مجموعة من الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا ضمت شركة «جي 42» و«أوبن إيه آي» و«أوراكل» و«نفيديا» و«مجموعة سوفت بنك» و«سيسكو»، إطلاقها مشروع «ستارجيت الإمارات»، وذلك في خطوة تاريخية نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي، وتعميق التعاون الدولي. يعد المشروع تجمعاً حوسبياً متطوراً للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بسعة قدرها 1 جيجاوات، سيُقام في مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأميركي الجديد في أبوظبي بسعة تصل إلى 5 جيجاوات. حضر مراسم إطلاق المشروع، سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة مجلس الذكاء الاصطناعي، وعدد من كبار المسؤولين. ويتولى بناء «ستارجيت الإمارات» شركة جي 42، بينما تتولى شركتا «أوبن إيه آي» و«أوراكل» إدارة تشغيله، فيما تشارك شركة «سيسكو» بتوفير أنظمة الأمان ذات الثقة الصفرية وبنية الاتصال الداعمة للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مجموعة «سوفت بنك»، وشركة «نفيديا» التي ستزود المشروع بأحدث أنظمتها من طراز «غريس بلاكوويل جي بي 300». ويهدف المشروع إلى توفير بنية تحتية متطورة وقدرات حوسبة على مستوى الدولة، مع تقليل زمن معالجة البيانات لضمان تقديم حلول ذكاء اصطناعي، تلبي متطلبات عالم يشهد نمواً متزايداً في هذا المجال، ومن المتوقع بدء تشغيل أول تجمع حوسبي بقدرة 200 ميغاوات في عام 2026. ويؤسس مشروع «ستارجيت الإمارات» قاعدة متينة للذكاء الاصطناعي القابل للتوسع والموثوق به، وسيسرع من وتيرة الاكتشافات العلمية، ويدفع عجلة الابتكار عبر قطاعات متعددة تشمل الرعاية الصحية والطاقة والمالية والنقل، مما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستقبلي والتنمية الوطنية. كان قد أُعلن خلال الأسبوع الماضي في أبوظبي إنشاء مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأميركي الجديد الذي سيحتضن مشروع «ستارجيت الإمارات»، وذلك بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية. ويأتي المشروع في إطار شراكة جديدة أطلقتها حكومتا دولة الإمارات والولايات المتحدة تحت اسم «شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات»، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتطوير ذكاء اصطناعي آمن وموثوق ومسؤول يعود بفوائد طويلة الأمد على الإنسانية. وضمن هذا الإطار، ستقوم الجهات الإماراتية بتوسيع استثماراتها في البنية التحتية الرقمية داخل الولايات المتحدة، من خلال مشاريع مثل «ستارجيت الولايات المتحدة»، تماشياً مع سياسة «أميركا أولاً للاستثمار» التي تم الإعلان عنها مؤخراً. ويمتد مقر مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي - الأميركي الجديد على مساحة 10 أميال مربعة، مما يجعله أكبر منشأة من نوعها خارج الولايات المتحدة، وسيزوّد المجمع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وموارد الحوسبة الإقليمية بقدرة تصل إلى 5 جيجاوات، وسيتم تشغيل المنشأة باستخدام الطاقة النووية والطاقة الشمسية والغاز الطبيعي لتقليل الانبعاثات الكربونية، وسيضم المجمع متنزهاً علمياً يهدف إلى تعزيز الابتكار وتطوير المواهب، وبناء بنية تحتية مستدامة للحوسبة. وقال بنغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: «يعدّ إطلاق مشروع ستارجيت الإمارات خطوة مهمة في الشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبصفتنا شريكاً مؤسساً، نفخر بالعمل إلى جانب مؤسسات تشاركنا إيماننا بالابتكار المسؤول والتقدم العالمي البنّاء، وتهدف هذه المبادرة إلى بناء جسر يرتكز على الثقة والطموح، يعزز نقل فوائد الذكاء الاصطناعي إلى الاقتصادات والمجتمعات والأفراد في مختلف أنحاء العالم». وأكد سام ألتمان، المؤسس المشارك، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، أهمية تأسيس أول مشروع ستارجيت في العالم خارج الولايات المتحدة في دولة الإمارات. وقال: «نحن نحول رؤية جريئة إلى واقع ملموس، ويعدّ هذا أول إنجاز في مبادرة (أوبن إيه آي) للدول التي تركز على التعاون مع الحلفاء والشركاء لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي حول العالم، وتضمن هذه الخطوة ظهور بعض من أهم الابتكارات في هذا العصر - مثل الأدوية الأكثر أماناً والتعليم المخصص والطاقة الحديثة - من مزيد من الدول لتعود بالنفع على البشرية». وأوضح لاري إليسون، المدير التنفيذي للتكنولوجيا، رئيس شركة «أوراكل»، أن مشروع ستارجيت يجمع بين السحابة المُحسّنة للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة «أوراكل» وبين البنية التحتية المملوكة للدولة، وتتيح هذه المنصة الفريدة من نوعها في العالم لكل جهة حكومية ومؤسسة تجارية في الإمارات ربط بياناتها بأحدث وأكفأ نماذج الذكاء الاصطناعي عالمياً، ويُعد هذا الإطلاق علامة فارقة تُرسّخ معياراً جديداً للسيادة الرقمية، ويبرز كيف يمكن للدول تسخير أهم التقنيات في تاريخ البشرية. وقال جينسن هوانغ، مؤسس، رئيس شركة «إنفيديا» إن الذكاء الاصطناعي يعد المحرك الرئيس للتحوّل في عصرنا، ومن خلال مشروع ستارجيت الإمارات، نقوم ببناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التي تدعم رؤية الدولة الجريئة لتمكين شعبها، وتنمية اقتصادها، وبناء مستقبلها. من ناحيته، قال ماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة (سوفت بنك): «عندما أطلقنا مشروع ستارجيت في الولايات المتحدة بالتعاون مع شركتي (أوبن إيه آي) و(أوراكل)، كان هدفنا بناء محرك للثورة المعلوماتية القادمة والآن، تصبح الإمارات أول دولة خارج أميركا تعتمد هذه المنصة السيادية للذكاء الاصطناعي، مما يؤكد الطابع العالمي لهذه الرؤية، وتفخر مجموعة (سوفت بنك) بدعم القفزة النوعية التي تقوم بها دولة الإمارات نحو المستقبل، فالاستثمارات الجريئة والشراكات الموثوقة والطموح الوطني، كلها عوامل قادرة على خلق عالم أكثر ترابطاً وسعادة وتمكيناً». وعبَّر تشاك روبينز، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة «سيسكو»، عن فخر شركة سيسكو بانضمامها إلى مشروع ستارجيت الإمارات لتعزيز الابتكار الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات وحول العالم. وقال إنه من خلال دمج بنيتنا التحتية الشبكية الآمنة والمحسّنة للذكاء الاصطناعي في هذا التوسع العالمي، نبني شبكات ذكية وآمنة وموفرة للطاقة، تترجم الذكاء الاصطناعي إلى أثر ملموس على المستوى العالمي.