logo
ماذا يحدث في تركيا.. اعتقال "منافس أردوغان" يفجّر أزمة سياسية ويخرج الآلاف للإحتجاج (فيديو)

ماذا يحدث في تركيا.. اعتقال "منافس أردوغان" يفجّر أزمة سياسية ويخرج الآلاف للإحتجاج (فيديو)

أخبارنا٢٠-٠٣-٢٠٢٥

شهدت تركيا تطورات متسارعة تهدد الاستقرار السياسي، بعدما اعتقلت السلطات التركية أكرم إمام أوغلو، عمدة إسطنبول وأبرز خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان، مما أدى إلى هزة في الأسواق المالية وأثار مخاوف بشأن التوجهات السياسية للحكومة.
وشهدت الأشهر الماضية تحسناً في العلاقات التركية الأوروبية، مع تزايد أهمية أنقرة داخل حلف الناتو، خاصة بعد تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بعض التزاماته تجاه الحلفاء الأوروبيين. كما تباطأ التضخم وانخفضت أسعار الفائدة، مما منح الحكومة التركية بعض الاستقرار الاقتصادي. وعلى المستوى الداخلي، برزت بوادر إيجابية نحو إنهاء تمرد الأكراد المستمر منذ أربعة عقود.
لكن مع تصاعد المعارضة ضد أردوغان، شنت السلطات حملة قمع ضد خصومه السياسيين، وبلغت ذروتها باعتقال إمام أوغلو يوم الأربعاء، بتهم تتعلق بـ"الفساد والارتباط بالإرهاب"، مما اعتبره كثيرون محاولة لإبعاده عن المشهد السياسي قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2028.
أثار هذا التطور ردود فعل قوية في الأسواق، حيث سجلت الليرة التركية أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار، وأغلق مؤشر بيست 100 بخسائر تقارب 9%، وسط مخاوف متزايدة بشأن التزام الحكومة بالإصلاحات الاقتصادية وسيادة القانون.
وأوضح المحلل السياسي غالب دالاي من تشاتام هاوس أن اعتقال إمام أوغلو قد يُضعف فرص تركيا في تعزيز علاقاتها مع أوروبا، حيث يُنظر إلى رئيس بلدية إسطنبول باعتباره ثاني أهم منصب منتخب في البلاد بعد الرئيس، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستعقد علاقات تركيا الدولية، خاصة في المجالين الدفاعي والأمني.
كم أكد وزير العدل يلماظ تونج أن القضاء تصرف باستقلالية، مندداً بادعاءات المعارضة بأن الاعتقال يشكل "انقلابًا" ضد إمام أوغلو. لكن النائب السابق سوات كينيكلي أوغلو رأى في هذه الخطوة محاولة واضحة من أردوغان للقضاء على أي منافس سياسي محتمل، في وقت يستعد فيه الحزب الحاكم للانتخابات المقبلة.
ودفعت هذه الأحداث بعض المسؤولين الأوروبيين إلى إعادة النظر في علاقتهم مع أنقرة. وأوضح مسؤول ألماني أن "تركيا تملك قاعدة صناعية دفاعية لا يمكن تجاهلها، لكن التطورات الأخيرة قد تعقد المناقشات بشأن توسيع التعاون مع أوروبا".
تُظهر هذه التطورات أن المشهد السياسي في تركيا مقبل على مرحلة جديدة من التوتر، حيث يسعى أردوغان إلى ترسيخ قبضته على السلطة، بينما تتصاعد المعارضة في الداخل وتتعقد العلاقات مع الخارج.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حظر حساب أكرم إمام أوغلو على "إكس" بقرار قضائي في تركيا
حظر حساب أكرم إمام أوغلو على "إكس" بقرار قضائي في تركيا

أخبارنا

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

حظر حساب أكرم إمام أوغلو على "إكس" بقرار قضائي في تركيا

حظرت السلطات التركية حساب أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المسجون والمنافس السياسي البارز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، بناءً على طلب قضائي، وفق ما ظهر على الحساب اليوم الخميس. ويأتي هذا القرار بعد اعتقال إمام أوغلو في 19 مارس الماضي، مما أثار أكبر موجة احتجاجات تشهدها تركيا منذ نحو عشر سنوات. جاء اعتقال إمام أوغلو بتهم تتعلق بالفساد، والتي نفى ارتكابها بشكل قاطع، فيما وصفت أحزاب المعارضة عملية الاعتقال بأنها مسيّسة وتتعارض مع المبادئ الديمقراطية. ويُتابع حساب إمام أوغلو على "إكس" أكثر من 10 ملايين شخص، مما يعكس شعبيته الواسعة في الشارع التركي. وفي سياق متصل، أعلن المحامي التركي جونينغ غوركايناك عبر حسابه على "إكس" أنه سيقدم طعناً قانونياً، بناءً على طلب من منصة "إكس"، ضد قرار المحكمة بحظر الوصول إلى الحساب. من جانبها، أوضحت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية في بيان على "إكس" أن الادعاء العام في إسطنبول فتح تحقيقاً حول منشور نُشر على حساب إمام أوغلو في 24 أبريل الماضي، اعتُبر تحريضاً على ارتكاب جريمة. وكان إمام أوغلو قد ندّد في ذلك المنشور باعتقاله ودعا الشعب إلى الاحتجاج و"رفع الصوت"، وهو ما دفع الادعاء العام إلى طلب حظر الوصول إلى حسابه حتى انتهاء فترة الحبس الاحتياطي، وهو ما أقرّته محكمة في إسطنبول لاحقاً. ويُذكر أن استطلاعات الرأي أظهرت تصاعد التأييد الشعبي لإمام أوغلو منذ اعتقاله، حيث تقدّم على أردوغان في بعض المؤشرات، مما يعزّز موقعه كمنافس رئيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في عام 2028.

على ماذا وقّعت زوجة الشرع في تركيا؟
على ماذا وقّعت زوجة الشرع في تركيا؟

الأيام

time١٤-٠٤-٢٠٢٥

  • الأيام

على ماذا وقّعت زوجة الشرع في تركيا؟

أثارت السيدة الأولى في سوريا لطيفة الدروبي، خلال الزيارة التي قادتها إلى تركيا بمعية الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، الانتباه وهي توقع على كتاب أبيض كبير وإلى جانبها أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومع انتشار الصورة، على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، تساءل متتبعون عن مضمون الوثيقة، لتكشف في ما بعد عقيلة أردوغان أنه بيان النوايا الحسنة العالمي لمبادرة "صفر نفايات"، وهي المبادرة التي طُرحت خلال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2023، وكان أول الموقعين عليها الرئيس رجب طيب أردوغان. وكتبت أمينة أردوغان في حسابها على منصة "إكس" موضحة: "سعدت كثيرا بلقاء السيدة الفاضلة لطيفة الدروبي زوجة رئيس الجمهورية العربية السورية التي زارت بلادنا في إطار منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع".

توقيف صحافييَن استقصائييَن في تركيا
توقيف صحافييَن استقصائييَن في تركيا

كش 24

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • كش 24

توقيف صحافييَن استقصائييَن في تركيا

وقف صحافيان استقصائيان تركيان اليوم الخميس في إطار تحقيق في بيع محطة تلفزيونية، حسبما أعلن مكتب المدعي العام في اسطنبول، ما أثار استنكار الصحيفتين اللتين يعملان لحسابهما. وتم تفتيش منزلي تيمور سويكان ومراد أغيريل وأوقفا بتهمة "التهديد" و"الابتزاز" في إطار التحقيق في بيع قناة "فلاش هابر" التلفزيونية. و"يجري التحقيق حاليا مع إجراءات التوقيف والتفتيش والمصادرة ضد المشتبه بهما" بحسب بيان مكتب المدعي العام. ويعمل الصحافيان في صحيفتي "بيرغون" و"جمهورييت" المعارضتين. ودانت الصحيفتان اعتقالهما معتبرتين أنهما احتُجزا بسبب تحقيقهما في اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو. ويُعد إمام أوغلو المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان. وقال رئيس مجلس إدارة "بيرغون" إبراهيم أيدين إن السلطات تحاول إسكات الصحافة. وكتب على منصة إكس أن "هدف الحكومة ليس الجريمة والمجرمين، بل الصحافيون الحقيقيون الذين يكافحون لنقل الحقيقة". ويُعد سويكان وأغيريل من أشهر الصحافيين الاستقصائيين في تركيا. وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بحقوق الإعلام، فقد تحدثا مؤخرا في مقطع فيديو على يوتيوب عن وجود مخالفات في التحقيق مع إمام أوغلو وعدد من رؤساء البلديات الآخرين المنتمين الى حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة. وأثار اعتقال إمام أوغلو في 19 مارس أكبر موجة احتجاجات في تركيا منذ أكثر من عقد. واعتُقل في المجمل 13 صحافيا تركيا على الأقل منذ بدء الاحتجاجات. ومن المقرر أن يمثل العديد منهم، من بينهم مصور وكالة فرانس برس الذي احتجز لعدة أيام أواخر مارس، أمام المحكمة في 18 أبريل. ويتهم الصحافيون بالمشاركة في تجمعات غير قانونية يقولون إنهم كانوا يغطونها في إطار عملهم الصحافي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store