logo
الكويت .. مسيرة رائدة في تطوير المنظومة الصحية واستشراف آفاق المستقبل

الكويت .. مسيرة رائدة في تطوير المنظومة الصحية واستشراف آفاق المستقبل

أخبارنامنذ 6 ساعات
أخبارنا :
الكويت - في مشهد يتجاوز حدود الأرقام والإحصائيات، تتجلى مسيرة دولة الكويت الرائدة في تطوير منظومتها الصحية بداية من تشييد بنية تحتية صلبة إلى توسيع نطاق الخدمات الصحية والعلاجية وصولا إلى استشراف المستقبل بعين تتطلع إلى أحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات وبرامج علاجية ووقائية.
وعملا بتوجيهات القيادة السياسية التي أولت القطاع الصحي اهتماما بالغا شهدت الكويت ولا تزال فصولا متعددة في حراكها الاستراتيجي نحو بناء منظومة متكاملة تضاهي في تطورها المنظومات الصحية العالمية وتضمن توفير رعاية صحية عالية الجودة تلبي جميع احتياجات المرضى.
وبحسب التقرير الذي أعدته وكالة الأنباء الكويتية ضمن ملف النشرة الصحية لوكالات الأنباء العربية (فانا)، منحت رؤية (كويت جديدة 2035) أولوية قصوى للصحة العامة بغية ضمان صحة وحياة أفضل لجيلنا الحاضر وجيل المستقبل فيما تحتضن خطة التنمية السنوية 2024 / 2025 عشرين مشروعا لتعزيز الصحة تشارك فيها قطاعات الدولة المختلفة.
وأفرد برنامج تعزيز صحة ورفاهة الجميع ضمن الخطة التنموية للدولة حزمة من السياسات تشمل تحسين الصحة العامة للشباب وتعزيز تنمية المجتمع والصحة والرفاهية الفردية وتعزيز نظم تكنولوجيا المعلومات الصحية وتحسين قدرات الكادر المهني الصحي.
كما تضم سياسات الخطة إصلاح أنظمة تقديم خدمات الرعاية الصحية ورفع مستوى خدمات التأمين الحي الوطنية واستدامة تمويل الرعاية الصحية إضافة إلى محو الأمية الصحية.
وتبلغ قيمة الاعتمادات المالية المخصصة لمشروعات البرنامج نحو 140 مليون دينار بينها 13 مشروعا في المرحلة التنفيذية و3 مشاريع في المرحلة التحضيرية ومشروعان في مرحلة التسليم ومشروعان تم إنجازهما.
وتعمل وزارة الصحة الكويتية حاليا ضمن استراتيجية صحية وطنية طموحة لمواصلة تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات الطبية وتدريب الكوادر الوطنية وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الصحية.
وفي هذا الصدد أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع المهندس إبراهيم النهام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الوزارة تولي المشاريع الصحية التنموية عناية فائقة وتحرص على تنفيذها وفق أحدث المعايير العالمية.
وتطرق النهام إلى مستشفى الولادة الجديد في منطقة الصباح الطبية التخصصية الذي تم افتتاحه في نيسان الماضي، مشيرا إلى أن المستشفى أضاف إلى المنظومة الصحية صرحا متكاملا يجمع بين الدقة الطبية واللمسة الإنسانية ويضم كفاءات وطنية مؤهلة وتقنيات متطورة ومرافق علاجية تراعي الصحة الجسدية والنفسية.
وقال إن المستشفى مصمم وفقا لأحدث المعايير العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض النساء والولادة وبمواصفات المباني الخضراء الحديثة الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة وعلاج الأطفال الخدج حديثي الولادة ومجهز بأحدث الأجهزة والمعدات والأثاث الطبي والمكاتب.
وأفاد النهام بأن هناك أربعة مشاريع إنشائية صحية كبرى قيد التنفيذ حاليا ضمن الخطة التنموية للدولة تشمل تصميم وإنشاء وتجهيز وصيانة تشغيلية لمشاريع مستشفى الصباح الجديد ومستشفى العدان الجديد علاوة على مستشفى الأمراض السارية ومركز الكويت لمكافحة السرطان اللذين سيتم افتتاحهما خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبين أن مستشفى الصباح الجديد يقع في منطقة الصباح الطبية على مساحة تقدر بحوالي 88 ألفا و710 أمتار مربعة بمساحة بناء إجمالية تبلغ 280 ألفا و636 مترا مربعا، مشيرا إلى أن المستشفى سيوفر خدمات الرعاية الصحية العامة والتخصصية للمرضى والخدمات اللازمة لعائلاتهم والقائمين على رعايتهم كما سيقدم الدعم للمنشآت الطبية وغير الطبية القائمة في منطقة الصباح الطبية.
وأفاد بأن المستشفى سيكمل خدمات المستشفيات التخصصية وبرامج الرعاية الصحية المعمول بها في مرافق منطقة الصباح الطبية، مشيرا إلى أن المبنى الرئيس للمستشفى يتكون من (ثلاثة أبراج) ومبنى مواقف السيارات بالإضافة إلى مبنى الخدمات الهندسية.
وقال إن مبنى المستشفى الرئيس يحتضن 512 سريرا موزعة على 16 جناحا و105 أسرة للعناية المركزة و72 عيادة خارجية لمختلف التخصصات الطبية وجميع الأقسام اللازمة إضافة إلى أنه يشمل مهبطا للطائرات المروحية مما يعزز من قدرته على التعامل مع الحالات الطارئة.
وعن مشروع مستشفى الأمراض السارية الذي يقع في منطقة الصباح الطبية على مساحة تقدر بحوالي 46 ألفا و523 مترا مربعا أوضح النهام أن المستشفى يضم 224 سريرا وثمانية أسرة عناية مركزة إضافة إلى أقسام الطوارئ والملفات الطبية والأشعة والصيدلية الرئيسة وغيرها.
وأشار إلى أن مركز الكويت للسرطان ينفذ حاليا على مساحة إجمالية تصل إلى 226 ألفا و525 مترا مربعا ويوفر 618 سريرا مع أنظمة تشغيلية أوتوماتيكية بالكامل.
وأوضح النهام أن مشروع مستشفى العدان الجديد يتكون من سبعة مبان مستقلة ترتبط ببعضها عبر أنفاق تحت الأرض لتوفير تكامل وظيفي، مشيرا إلى أن المباني تشمل مستشفى الأمومة والطفولة ومبنى الجراحة والخدمات المركزية ومبنى العلاج الطبيعي والتأهيلي إضافة إلى مبنى إدارة منطقة الأحمدي الصحية ومواقف السيارات.
وإلى جانب المشاريع الإنشائية تواصل الكويت تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين بما ينعكس إيجابا على رفع كفاءة الكوادر الطبية وتطوير البنية التحتية للخدمات الصحية إضافة إلى الاستفادة من أحدث التقنيات الطبية المبتكرة.
وعلى المستوى المحلي جرى توقيع حزمة من مذكرات التفاهم مع جهات الدولة المختلفة بشأن تطبيق الاستراتيجية الوطنية للمدن الصحية ودعم البرامج المشتركة التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الحياة الصحية وتحويل الخطط الاستراتيجية إلى مشاريع ملموسة تسهم في تحقيق الأهداف الوطنية.
وفي إطار التوسع في الشراكات العالمية عقدت الكويت خلال الأشهر القليلة الماضية سلسة اجتماعات مع سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي بهدف تحقيق الاستفادة المثلى من التجارب الرائدة للدول الأوروبية في المجال الصحي.
وأسهمت تلك اللقاءات في فتح قنوات جديدة لتبادل الخبرات الطبية والتقنيات الحديثة وتوسيع نطاق الشراكة في مجالات التدريب الطبي والبحث العلمي وتطوير الأنظمة الصحية.
وفي هذا الإطار، وقع وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي خلال شهر تموز الحالي مذكرات تفاهم مع خمس من أبرز وأكبر المؤسسات الطبية والصحية في العاصمة الفرنسية باريس بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي والطبي.
وتمثل هذه الخطوة انطلاقة نوعية نحو تنفيذ رؤية القيادة السياسية بشأن تعزيز التعاون مع المؤسسات الطبية الرائدة وتطوير مستوى الخدمات الطبية عبر تبادل المعرفة والتعاون في مجالات التدريب والأبحاث العلمية المتخصصة.
كما أثمرت الشراكة طويلة الأمد مع منظمة الصحة العالمية الكثير من المبادرات والبرامج الناجحة فيما مثل افتتاح مكتب المنظمة رسميا لدى البلاد قبل أربع سنوات علامة فارقة في العلاقات الطبية الممتدة لأكثر من ستة عقود منذ الانضمام إلى عضوية منظمة الصحة العالمية.
بموازاة ذلك، تشكل مبادرة المدن الصحية التي أطلقتها البلاد قبل نحو 10 سنوات إحدى المنهجيات الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل مساع حثيثة لتحقيق أعلى مستوى من الصحة والرفاهية للمجتمعات الكويتية.
وأسفرت الجهود المتواصلة في هذا المجال عن تسجيل 18 واعتماد سبع من المدن الصحية الكويتية على الشبكة الإقليمية للمدن الصحية فيما شهدت المدن المشاركة في برنامج المدن الصحية تقدما ملحوظا في 80 مؤشرا من مؤشرات البرنامج التي تشمل مجالات المشاركة المجتمعية والصحية والبيئية والاجتماعية وغيرها.
وأكد مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في أكثر من مناسبة أن الكويت تسير بخطى سريعة نحو التحول إلى دولة رائدة إقليميا في تعزيز البيئات الحضرية التي تدعم الصحة والاستدامة وقدرة المجتمعات المحلية على الصمود.
كما يعد مكتب المدن الصحية الذي أنشأته الكويت في عام 2014 ركنا أساسا في رسم ملامح مستقبل مستدام وداعما رئيسا لمبادرات تعزيز جودة الحياة.
وتولي الكويت اهتماما بالغا بتطوير الكفاءات الوطنية الطبية عبر ابتعاث طلبة المؤهلات العلمية للحصول على درجات علمية في فروع الطب والصيدلة خارج البلاد إضافة إلى إبرام الاتفاقيات مع الجامعات والمؤسسات الصحية المحلية والعالمية لخلق كوادر صحية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
وانعكست السياسات الوطنية في هذا الاتجاه على تسارع الإنجازات الطبية التي كان آخرها إجراء تسع عمليات جراحية روبوتية متقدمة (عن بعد) ببراعة ودقة وكفاءة عالية بما يعكس كفاءة الكوادر الوطنية وقدرة النظام الصحي الكويتي على مواكبة أحدث ما يتوصل إليه المجال الطبي.
كما أدى التطور المتسارع في منظومة العلاج محليا إلى انخفاض عدد الحالات التي يتم إرسالها للعلاج في الخارج نتيجة التوسع في افتتاح المستشفيات وإدخال العلاجات الحديثة والمتطورة وتدريب الكوادر الطبية على أحدث البروتوكولات العلاجية المعتمدة عالميا.
وأظهرت الكويت قدرة استثنائية على التعامل مع الأزمات الصحية برزت بشكل لافت أثناء جائحة (كوفيد-19) حيث كانت من أولى الدول التي تمكنت من احتواء الأزمة وتطويق تداعياتها وحصر أضرارها في أضيق الحدود.
وجسدت الحكومة إيمانها الراسخ بأولوية الصحة في التعامل مع الجائحة عبر التدرج في فرض التدابير اللازمة وتحقيق أحد أعلى معدلات التطعيم والتحصين في العالم إضافة إلى تنفيذ أكبر عملية إجلاء في تاريخ البلاد شملت 185 رحلة قادمة من 58 دولة حول العالم.
وقد حظيت الكويت بإشادة واسعة من منظمة الصحة العالمية التي نوهت بنجاحها اللافت في السيطرة على انتشار فيروس كورونا وبفاعلية استجابتها لتوصيات المنظمة بالإضافة إلى شراكاتها الاستراتيجية التي أسهمت بفاعلية في الاستجابة العالمية والإقليمية للجائحة.
وعلى مدى ما يزيد على 121 عاما تتواصل مسيرة النهضة الصحية في الكويت التي بدأت بوضع أولى لبناتها التاريخية في عام 1904 ببناء أول مستوصف تبع ذلك بناء أول مستشفى في عام 1912 وصولا إلى افتتاح أول صيدلية أهلية في عام 1927.
كما شهد عام 1936 تشكيل دائرة الصحة العامة في البلاد حيث افتتح أول مستوصف حكومي بعد ذلك بثلاثة أعوام فيما صدر أول قانون تنظيمي للعمل الصحي عام 1944 متضمنا أربع عشرة مادة.
ويعد المستشفى الأميري أول مستشفى حكومي افتتحته الكويت عام 1949 بحضور أمير البلاد آنذاك الشيخ أحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه قبل أن تتسارع وتيرة تشييد المستشفيات العامة مع بداية ستينيات القرن الماضي.
(بترا / فانا)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكويت .. مسيرة رائدة في تطوير المنظومة الصحية واستشراف آفاق المستقبل
الكويت .. مسيرة رائدة في تطوير المنظومة الصحية واستشراف آفاق المستقبل

أخبارنا

timeمنذ 6 ساعات

  • أخبارنا

الكويت .. مسيرة رائدة في تطوير المنظومة الصحية واستشراف آفاق المستقبل

أخبارنا : الكويت - في مشهد يتجاوز حدود الأرقام والإحصائيات، تتجلى مسيرة دولة الكويت الرائدة في تطوير منظومتها الصحية بداية من تشييد بنية تحتية صلبة إلى توسيع نطاق الخدمات الصحية والعلاجية وصولا إلى استشراف المستقبل بعين تتطلع إلى أحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات وبرامج علاجية ووقائية. وعملا بتوجيهات القيادة السياسية التي أولت القطاع الصحي اهتماما بالغا شهدت الكويت ولا تزال فصولا متعددة في حراكها الاستراتيجي نحو بناء منظومة متكاملة تضاهي في تطورها المنظومات الصحية العالمية وتضمن توفير رعاية صحية عالية الجودة تلبي جميع احتياجات المرضى. وبحسب التقرير الذي أعدته وكالة الأنباء الكويتية ضمن ملف النشرة الصحية لوكالات الأنباء العربية (فانا)، منحت رؤية (كويت جديدة 2035) أولوية قصوى للصحة العامة بغية ضمان صحة وحياة أفضل لجيلنا الحاضر وجيل المستقبل فيما تحتضن خطة التنمية السنوية 2024 / 2025 عشرين مشروعا لتعزيز الصحة تشارك فيها قطاعات الدولة المختلفة. وأفرد برنامج تعزيز صحة ورفاهة الجميع ضمن الخطة التنموية للدولة حزمة من السياسات تشمل تحسين الصحة العامة للشباب وتعزيز تنمية المجتمع والصحة والرفاهية الفردية وتعزيز نظم تكنولوجيا المعلومات الصحية وتحسين قدرات الكادر المهني الصحي. كما تضم سياسات الخطة إصلاح أنظمة تقديم خدمات الرعاية الصحية ورفع مستوى خدمات التأمين الحي الوطنية واستدامة تمويل الرعاية الصحية إضافة إلى محو الأمية الصحية. وتبلغ قيمة الاعتمادات المالية المخصصة لمشروعات البرنامج نحو 140 مليون دينار بينها 13 مشروعا في المرحلة التنفيذية و3 مشاريع في المرحلة التحضيرية ومشروعان في مرحلة التسليم ومشروعان تم إنجازهما. وتعمل وزارة الصحة الكويتية حاليا ضمن استراتيجية صحية وطنية طموحة لمواصلة تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات الطبية وتدريب الكوادر الوطنية وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الصحية. وفي هذا الصدد أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع المهندس إبراهيم النهام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الوزارة تولي المشاريع الصحية التنموية عناية فائقة وتحرص على تنفيذها وفق أحدث المعايير العالمية. وتطرق النهام إلى مستشفى الولادة الجديد في منطقة الصباح الطبية التخصصية الذي تم افتتاحه في نيسان الماضي، مشيرا إلى أن المستشفى أضاف إلى المنظومة الصحية صرحا متكاملا يجمع بين الدقة الطبية واللمسة الإنسانية ويضم كفاءات وطنية مؤهلة وتقنيات متطورة ومرافق علاجية تراعي الصحة الجسدية والنفسية. وقال إن المستشفى مصمم وفقا لأحدث المعايير العالمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض النساء والولادة وبمواصفات المباني الخضراء الحديثة الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة وعلاج الأطفال الخدج حديثي الولادة ومجهز بأحدث الأجهزة والمعدات والأثاث الطبي والمكاتب. وأفاد النهام بأن هناك أربعة مشاريع إنشائية صحية كبرى قيد التنفيذ حاليا ضمن الخطة التنموية للدولة تشمل تصميم وإنشاء وتجهيز وصيانة تشغيلية لمشاريع مستشفى الصباح الجديد ومستشفى العدان الجديد علاوة على مستشفى الأمراض السارية ومركز الكويت لمكافحة السرطان اللذين سيتم افتتاحهما خلال الأيام القليلة المقبلة. وبين أن مستشفى الصباح الجديد يقع في منطقة الصباح الطبية على مساحة تقدر بحوالي 88 ألفا و710 أمتار مربعة بمساحة بناء إجمالية تبلغ 280 ألفا و636 مترا مربعا، مشيرا إلى أن المستشفى سيوفر خدمات الرعاية الصحية العامة والتخصصية للمرضى والخدمات اللازمة لعائلاتهم والقائمين على رعايتهم كما سيقدم الدعم للمنشآت الطبية وغير الطبية القائمة في منطقة الصباح الطبية. وأفاد بأن المستشفى سيكمل خدمات المستشفيات التخصصية وبرامج الرعاية الصحية المعمول بها في مرافق منطقة الصباح الطبية، مشيرا إلى أن المبنى الرئيس للمستشفى يتكون من (ثلاثة أبراج) ومبنى مواقف السيارات بالإضافة إلى مبنى الخدمات الهندسية. وقال إن مبنى المستشفى الرئيس يحتضن 512 سريرا موزعة على 16 جناحا و105 أسرة للعناية المركزة و72 عيادة خارجية لمختلف التخصصات الطبية وجميع الأقسام اللازمة إضافة إلى أنه يشمل مهبطا للطائرات المروحية مما يعزز من قدرته على التعامل مع الحالات الطارئة. وعن مشروع مستشفى الأمراض السارية الذي يقع في منطقة الصباح الطبية على مساحة تقدر بحوالي 46 ألفا و523 مترا مربعا أوضح النهام أن المستشفى يضم 224 سريرا وثمانية أسرة عناية مركزة إضافة إلى أقسام الطوارئ والملفات الطبية والأشعة والصيدلية الرئيسة وغيرها. وأشار إلى أن مركز الكويت للسرطان ينفذ حاليا على مساحة إجمالية تصل إلى 226 ألفا و525 مترا مربعا ويوفر 618 سريرا مع أنظمة تشغيلية أوتوماتيكية بالكامل. وأوضح النهام أن مشروع مستشفى العدان الجديد يتكون من سبعة مبان مستقلة ترتبط ببعضها عبر أنفاق تحت الأرض لتوفير تكامل وظيفي، مشيرا إلى أن المباني تشمل مستشفى الأمومة والطفولة ومبنى الجراحة والخدمات المركزية ومبنى العلاج الطبيعي والتأهيلي إضافة إلى مبنى إدارة منطقة الأحمدي الصحية ومواقف السيارات. وإلى جانب المشاريع الإنشائية تواصل الكويت تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين بما ينعكس إيجابا على رفع كفاءة الكوادر الطبية وتطوير البنية التحتية للخدمات الصحية إضافة إلى الاستفادة من أحدث التقنيات الطبية المبتكرة. وعلى المستوى المحلي جرى توقيع حزمة من مذكرات التفاهم مع جهات الدولة المختلفة بشأن تطبيق الاستراتيجية الوطنية للمدن الصحية ودعم البرامج المشتركة التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الحياة الصحية وتحويل الخطط الاستراتيجية إلى مشاريع ملموسة تسهم في تحقيق الأهداف الوطنية. وفي إطار التوسع في الشراكات العالمية عقدت الكويت خلال الأشهر القليلة الماضية سلسة اجتماعات مع سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي بهدف تحقيق الاستفادة المثلى من التجارب الرائدة للدول الأوروبية في المجال الصحي. وأسهمت تلك اللقاءات في فتح قنوات جديدة لتبادل الخبرات الطبية والتقنيات الحديثة وتوسيع نطاق الشراكة في مجالات التدريب الطبي والبحث العلمي وتطوير الأنظمة الصحية. وفي هذا الإطار، وقع وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي خلال شهر تموز الحالي مذكرات تفاهم مع خمس من أبرز وأكبر المؤسسات الطبية والصحية في العاصمة الفرنسية باريس بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي والطبي. وتمثل هذه الخطوة انطلاقة نوعية نحو تنفيذ رؤية القيادة السياسية بشأن تعزيز التعاون مع المؤسسات الطبية الرائدة وتطوير مستوى الخدمات الطبية عبر تبادل المعرفة والتعاون في مجالات التدريب والأبحاث العلمية المتخصصة. كما أثمرت الشراكة طويلة الأمد مع منظمة الصحة العالمية الكثير من المبادرات والبرامج الناجحة فيما مثل افتتاح مكتب المنظمة رسميا لدى البلاد قبل أربع سنوات علامة فارقة في العلاقات الطبية الممتدة لأكثر من ستة عقود منذ الانضمام إلى عضوية منظمة الصحة العالمية. بموازاة ذلك، تشكل مبادرة المدن الصحية التي أطلقتها البلاد قبل نحو 10 سنوات إحدى المنهجيات الفعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل مساع حثيثة لتحقيق أعلى مستوى من الصحة والرفاهية للمجتمعات الكويتية. وأسفرت الجهود المتواصلة في هذا المجال عن تسجيل 18 واعتماد سبع من المدن الصحية الكويتية على الشبكة الإقليمية للمدن الصحية فيما شهدت المدن المشاركة في برنامج المدن الصحية تقدما ملحوظا في 80 مؤشرا من مؤشرات البرنامج التي تشمل مجالات المشاركة المجتمعية والصحية والبيئية والاجتماعية وغيرها. وأكد مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في أكثر من مناسبة أن الكويت تسير بخطى سريعة نحو التحول إلى دولة رائدة إقليميا في تعزيز البيئات الحضرية التي تدعم الصحة والاستدامة وقدرة المجتمعات المحلية على الصمود. كما يعد مكتب المدن الصحية الذي أنشأته الكويت في عام 2014 ركنا أساسا في رسم ملامح مستقبل مستدام وداعما رئيسا لمبادرات تعزيز جودة الحياة. وتولي الكويت اهتماما بالغا بتطوير الكفاءات الوطنية الطبية عبر ابتعاث طلبة المؤهلات العلمية للحصول على درجات علمية في فروع الطب والصيدلة خارج البلاد إضافة إلى إبرام الاتفاقيات مع الجامعات والمؤسسات الصحية المحلية والعالمية لخلق كوادر صحية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية. وانعكست السياسات الوطنية في هذا الاتجاه على تسارع الإنجازات الطبية التي كان آخرها إجراء تسع عمليات جراحية روبوتية متقدمة (عن بعد) ببراعة ودقة وكفاءة عالية بما يعكس كفاءة الكوادر الوطنية وقدرة النظام الصحي الكويتي على مواكبة أحدث ما يتوصل إليه المجال الطبي. كما أدى التطور المتسارع في منظومة العلاج محليا إلى انخفاض عدد الحالات التي يتم إرسالها للعلاج في الخارج نتيجة التوسع في افتتاح المستشفيات وإدخال العلاجات الحديثة والمتطورة وتدريب الكوادر الطبية على أحدث البروتوكولات العلاجية المعتمدة عالميا. وأظهرت الكويت قدرة استثنائية على التعامل مع الأزمات الصحية برزت بشكل لافت أثناء جائحة (كوفيد-19) حيث كانت من أولى الدول التي تمكنت من احتواء الأزمة وتطويق تداعياتها وحصر أضرارها في أضيق الحدود. وجسدت الحكومة إيمانها الراسخ بأولوية الصحة في التعامل مع الجائحة عبر التدرج في فرض التدابير اللازمة وتحقيق أحد أعلى معدلات التطعيم والتحصين في العالم إضافة إلى تنفيذ أكبر عملية إجلاء في تاريخ البلاد شملت 185 رحلة قادمة من 58 دولة حول العالم. وقد حظيت الكويت بإشادة واسعة من منظمة الصحة العالمية التي نوهت بنجاحها اللافت في السيطرة على انتشار فيروس كورونا وبفاعلية استجابتها لتوصيات المنظمة بالإضافة إلى شراكاتها الاستراتيجية التي أسهمت بفاعلية في الاستجابة العالمية والإقليمية للجائحة. وعلى مدى ما يزيد على 121 عاما تتواصل مسيرة النهضة الصحية في الكويت التي بدأت بوضع أولى لبناتها التاريخية في عام 1904 ببناء أول مستوصف تبع ذلك بناء أول مستشفى في عام 1912 وصولا إلى افتتاح أول صيدلية أهلية في عام 1927. كما شهد عام 1936 تشكيل دائرة الصحة العامة في البلاد حيث افتتح أول مستوصف حكومي بعد ذلك بثلاثة أعوام فيما صدر أول قانون تنظيمي للعمل الصحي عام 1944 متضمنا أربع عشرة مادة. ويعد المستشفى الأميري أول مستشفى حكومي افتتحته الكويت عام 1949 بحضور أمير البلاد آنذاك الشيخ أحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه قبل أن تتسارع وتيرة تشييد المستشفيات العامة مع بداية ستينيات القرن الماضي. (بترا / فانا)

استكمال المرحلة الثالثة في مستشفى الإيمان الحكومي
استكمال المرحلة الثالثة في مستشفى الإيمان الحكومي

الدستور

timeمنذ 18 ساعات

  • الدستور

استكمال المرحلة الثالثة في مستشفى الإيمان الحكومي

عجلون - علي القضاةكشف مدير صحة محافظة عجلون الدكتور عاكف السليحات العبادي، ان جميع المراكز الصحية المملوكة في المحافظة قد حصلت على شهادة الاعتماد من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية لتحقيقه الاهداف المحددة لتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية بنسبة 100 ٪.واضاف في حديث لـ «الدستور» إن المراكز التي حصلت على الاعتمادية تميزت باستكمالها كافة معايير اعتماد المراكز الصحية الاولية وتنظيم الأسرة لمجلس اعتماد المؤسسات الصحية، مبينا أن هذا النجاح يضفي المزيد من المسؤولية على كوادر المراكز لبذل المزيد من الجهود للمحافظة على التقدم في مستويات تحسين الأداء والارتقاء بهذه المراكز بما ينعكس مباشرة على متلقي الخدمة والالتزام بمبدأ التحسين المستمر، مشيرا إلى أن معايير اعتماد المراكز الصحية تتضمن مجموعة من المتطلبات التي تهدف إلى ضمان جودة الرعاية الصحية وسلامة المرض وتشمل هذه المعايير عدة جوانب، تنظيم العمل، وسلامة المرضى، وإدارة الجودة، والرعاية السريرية، والتدريب والتعليم المستمر.وقال العبادي بأن مؤشرات القطاع الصحي في المحافظة ممتازة، مشيرا الى ان تم استحداث عيادة تركيبات للأسنان في مركز صحي الأمير الحسن الشامل في كفرنجة وهي الأولى على مستوى المحافظة كما تم استحداث عيادة الكشف عن سرطان الثدي في مركز صحي اشتفينا الشامل وهي أيضا الأولى.وفيما يتعلق بالمنحة الاسبانية بين العبادي انها شملت 4 مراكز صحية وهي مراكز الصفا الاولي والامير الحسن واشتفينا وعرجان الشاملة وبلغت قيمتها حوالي مليون دينار تم من خلالها تحديث ورفد المراكز بالأجهزة الطبية اللازمة وأعمال صيانة شاملة لهذه المراكز.وأشار العبادي الى ان هناك 3 مراكز صحية مبادرات ملكية سيتم انشاؤها في مناطق صنعار وباعون ( قضاء عرجان ) والشفا الشامل بكلفة مليونين و400 الف دينار بالاضافة لمركز صحي حلاوه بقيمة 800 الف دينار ومركز صحي عجلون الشامل بقيمة مليون دينار واستكمال المرحلة الثالثه في مستشفى الايمان بقيمة مليوني دينار.وبين العبادي أن مجلس المحافظة رصد المبالغ اللازمة على موازنة هذا العام لشراء قطعتي أرض في رأس منيف وراسون لبناء مركزين صحيين عليهما خلال السنوات القادمة.

البلقاء: عطاء لصيانة مركز صحي سويمة بكلفة «125» ألف دينار
البلقاء: عطاء لصيانة مركز صحي سويمة بكلفة «125» ألف دينار

الدستور

timeمنذ 18 ساعات

  • الدستور

البلقاء: عطاء لصيانة مركز صحي سويمة بكلفة «125» ألف دينار

السلط - رامي عصفورقال رئيس لجنة بلدية يعقوب العدوان، ان قضية صيانة مركز صحي البلدة يحظى بمتابعة حثيثة لما يشكله من أهمية كبيرة في تقديم الخدمات الصحية لاهالي المتطقة وزوارها، وتحسين واقع القطاع الصحي في المنطقة.واشار عضو مجلس محافظة البلقاء السابق محمد الجعارات، انه قام بمتابعة هذه القضية الهامة مع وزارة الصحة لمعرفة اخر مستجدات عطاء صيانة مركز سويمة الصحي، الذي يشكل أولوية قصوى لأهالي البلدة.واضاف انه بحسب ما تم التوصل إليه، فإن قيمة العطاء تبلغ 125,000 دينار، وقد تم إدخال بعض التعديلات الفنية عليه تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية، حيث سيتم نشر العطاء في الجريدة الرسمية الأسبوع المقبل. وعبر عن أمله أن تكون هذه الخطوة بداية فعلية لتحسين البنية التحتية الصحية، بما يليق بأهالي سويمة.ويذكر ان المركز الصحي الوحيد في البلدة والذي يقدم حدماته لأكثر من 6 آلاف من سكان المنطقة، وتم اغلاقه مرات عديدة نتيجة حاجته الملحة لأعمال الصيانة، مما يتطلب حلا جذريا للمشكلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store