
نقل السلاح الصهيوني لقتل أطفال غزة… معاهدة ملزِمة للمغرب!
كل يوم تضيق الدائرة حول الكيان الصهيوني؛ فبعد غلق المضايق البحرية والملاحة في وجهه في البحر المتوسط والأحمر، وبعد منع سفنه التي تحمل الأسلحة من العبور من المجال المائي الإسباني والبرتغالي، لم يبق للكيان من متنفس سوى الموانئ المغربية.
وحتى يُرغمه على استقبال السفن العسكرية التي تحمل الأسلحة الحربية التي تقتل أطفال غزة، فرض الكيان الصهيوني على المخزن، بواسطة معاهدة مكتوبة وملزِمة، أن يعلن، أمام العالم وأمام شعبه، أنه يلتزم باستقبال تلك السفن في موانئه، وأن يزودها بالمحروقات والمؤونة، ويحرسها في البحر الأبيض المتوسط حتى تدخل المياه الفلسطينية المحتلة.
يوم 8 ماي الحالي، صادقت الحكومة الإسرائيلية على معاهدة كانت سرية بين الكيان والمخزن تتعلق ببروتوكول للتعاون بين البلدين في المجال البحري.
سبب مصادقة الحكومة الإسرائيلية الآن على المعاهدة المذكورة هو إنها بحاجة إلى إرغام المخزن، وربطه بمعاهدة تفرض عليه أن يستقبل السفن الإسرائيلية التي تحمل السلاح والذخائر إلى الموانئ الإسرائيلية، ثم تحويلها إلى غزة لقتل الأطفال والنساء.
حسب الإسرائيليين، فإن إسرائيل مضطرة أن تربط المخزن بقانون وبروتوكول يرغمه أن يستقبل السفن الحربية الإسرائيلية في موانئه وفي حالة ألا يفعل تتم معاقبته. في هذا الإطار، نشر موقع Xinhuanet العبري يوم 9 ماي2025م مقالا يقول فيه: 'وافقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاقية تعاون تجاري بحري مع المغرب، مما يمهد الطريق لتنفيذها في غضون 30 يومًا، حسب ما أعلنت عن ذلك السلطات الإسرائيلية في بيان يوم الخميس.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة النقل والسلامة الطرقية الإسرائيلية، وافقت الحكومة الإسرائيلية يوم الأربعاء على الاتفاقية، التي وُقعت سريا في العاصمة المغربية الرباط في ماي 2023م. وتشمل الاتفاقية مجموعة من قضايا النقل البحري، بما في ذلك السلامة، ودخول الموانئ، والضرائب، وحل النزاعات، والرسوم، والتعريفات الجمركية. كما تُمكّن من الاعتراف المتبادل بالوثائق البحرية لكل دولة، وتضمن معاملة متساوية للسفن وشركات الشحن في كلا البلدين.
تمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة أخرى في تعزيز العلاقات بين إسرائيل والمغرب. ونُقل عن وزيرة النقل الإسرائيلية، ميري ريغيف، قولها إن فتح طرق التجارة والنقل البحري بين البلدين سيعود بالنفع على اقتصاد البلدين، وسيخلق فرصا جديدة للتعاون.
وفي إطار الاتفاقية، سيتم تشكيل لجنة بحرية مشتركة للإشراف على تنفيذها ومعالجة القضايا المتعلقة بالنقل البحري بين البلدين. في حين أن المغرب قد أعطى موافقته بالفعل، فإن إسرائيل أرجأت الموافقة بسبب صراعها المتعدد الجبهات المستمر في الشرق الأوسط'. الموقع يكشف أن المخزن وافق قبل إسرائيل على الاتفاق، وأنه كان متحمسا لتنفيذه، ويطالب إسرائيل بالتوقيع عليه.
التوقيع على هذا الاتفاق جاء بعد أن أضافت إليه إسرائيل بندا يُرغم المخزن أن يطبقه حرفيا ويعلن عنه أمام العالم، وأمام الشعب المغربي الغاضب. النقطة التي أضافتها إسرائيل إلى هذا البروتوكول تدخل في خانة قانون الأمن القومي للدولة الصهيونية، ويتم تفعيلها في الاتفاقيات مع الدول وقت الضرورة، وتم تفعيلها مع المغرب، لأنه الدولة الوحيدة الخاضعة للإرادة الإسرائيلية. هذه الخطوة يمكن أن تُحرج الشعب المغربي الذي يتظاهر يوميا مطالبا بوقف التطبيع مع الكيان المجرم. والمفارقة أنه في حين أن الشعب المغربي يتظاهر، يوميا، ضد التطبيع، يمعن المخزن في الاستهزاء به ويمعن في معاملته كقطيع لا دور ولا صوت له. الغريب في الأمر أن المخزن فعّل الاتفاقية البحرية مع الكيان في الوقت الذي كان فيه آلاف المغاربة يتظاهرون قرب الميناء الذي ترسو فيه السفن التي تحمل السلاح نحو فلسطين المحتلة.
إسبانيا تفضح المخزن
وإذا كان المغرب، بلد رئيس لجنة القدس وبلد 'أمير المؤمنين'، قد وقّع وبصم بالأصابع العشرة على اتفاق يسمح برسو السفن العسكرية الصهيونية في موانئه، فإن إسبانيا، البلد الغربي، غير المسلم، قد أغلق موانئه في وجه السفن الحربية الإسرائيلية، ومنع مرورها، وبدأ قُضاته يفتحون تحقيقات في أي مخالفة تقوم بها الموانئ في استقبال سفن إسرائيلية. حسب موقع EuropaSur يوم 12 ماي، فقد 'فتحت محكمة التحقيق رقم 6، في برشلونة، تحقيقا أوليا لمعرفة ما إذا كانت السفينتان 'نيكسو ميرسك' و'ميرسك ديترويت'، التابعتين لشركة الشحن الدنماركية 'ميرسك لاين'، مرّتا عبر إسبانيا كجزء من سلسلة لوجستية لإرسال معدات عسكرية إلى إسرائيل، وذلك في أعقاب شكوى قدمتها جمعية 'إنهاء تجارة الأسلحة مع إسرائيل'.
وأوضح رئيس المحكمة في أمر له، أنه بما أن طبيعة الأحداث المذكورة وظروفها والأفراد المتورطين فيها لم يتم تحديدها بعد، فمن المناسب فتح إجراءات أولية لتنفيذ إجراءات 'أساسية موسعة'. كما ذكر 'أن قائدي السفينتين مشتبه بهما'. الآن، ينظر كل المتعاطفين مع القضية الفلسطينية في العالم إلى ردة فعل الشعب المغربي على هذه الفضيحة أو الإهانة، وهناك من بدأ ينتقده على تسامحه إلى هذا الحد مع تعاون نظامه مع قتلة الشعب الفلسطيني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 9 دقائق
- الجزيرة
"الأغذية العالمي": دخول مساعدات محدودة لا يكفي لدرء المجاعة بغزة
أكد برنامج الأغذية العالمي الحاجة إلى إدخال مزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى قطاع غزة لدرء خطر المجاعة، قائلا "إن دخول مساعدات محدودة مؤخرا لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة". جاء ذلك بالتزامن مع بدء عدة مخابز يدعمها البرنامج الأممي، الخميس، العمل مجددا في جنوب قطاع غزة بعد دخول كميات محدودة من الدقيق. وأضاف البرنامج الأممي، في منشور عبر حسابه على منصة إكس ، أن "بعض مخابز غزة عادت للإنتاج بعد تلقيها إمدادات محدودة من الدقيق، لكن ذلك وحده لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة". وكانت المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي، وعددها 25 مخبزا، تقدم الخبز للفلسطينيين في غزة بأسعار رمزية تصل إلى 2 شيكل (الدولار يعادل 3.7 شواكل) للربطة الواحدة التي تزن كيلوغرامين بعدد أرغفة متوسطة الحجم تراوح بين 23-24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة. وساهمت هذه المخابز في تخفيف المعاناة الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين أفقدتهم حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كل ما يملكونه، وحوّلتهم إلى "فقراء". وفي 6 أبريل/نيسان الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إغلاق جميع المخابز التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية. والأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 87 شاحنة محملة بالمساعدات التي تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، للمرة الأولى منذ 81 يوما من الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر. ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ أكثر من شهرين، حسب ما أورده المكتب الحكومي في بيان الاثنين. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر في وجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين. والاثنين، قالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف تعهد لحركة حماس بالضغط على تل أبيب لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر. والأسبوع الماضي، أفرجت حماس عن ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب الإسرائيلية، بعد مفاوضات أجراها ويتكوف مع حماس، بمنأى عن تل أبيب. والاثنين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه مواصلة الحرب في غزة، وأقر بتعرضه لضغوط خارجية دفعته للموافقة على إدخال مساعدات إنسانية، حسب مقطع مصور نشر عبر تليغرام. وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 11 دقائق
- وكالة الصحافة الفلسطينية
فنلندا تستدعي سفير "إسرائيل" على خلفية "أحداث جنين"
صفا استدعت فنلندا السفير الإسرائيلي في هلسنكي إلى وزارة الخارجية، على خلفية إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على 35 دبلوماسيا دوليا في جنين بالضفة الغربية المحتلة. ووصفت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين إطلاق الاحتلال النار على دبلوماسيين في جنين بأنه "حادث خطير ويستوجب الإدانة"، حسبما ذكرت قناة "Yle News". وأوضحت فالتونين أن بلادها طلبت توضيحاً من تل أبيب بشأن هذه الحادثة، واستدعت السفير الإسرائيلي في هلسنكي إلى وزارة الخارجية. وأشارت الخارجية الفنلندية في بيان، إلى أنها أعربت عن بالغ قلقها إزاء الوضع الإنساني السائد في قطاع غزة خلال الاجتماع مع السفير الإسرائيلي. والأربعاء، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار أثناء زيارة وفد مكوّن من 35 دبلوماسياً عربيا وغربيا إلى مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، رغم أنها كانت منسَّقة معه.


المنار
منذ 11 دقائق
- المنار
قتيل و6 جرحى في 7 حوادث سير خلال الـ24 ساعة الماضية
شهدت الطرق اللبنانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سلسلة من حوادث السير، أسفرت عن سقوط قتيل وإصابة 6 أشخاص بجروح. وأفادت إحصاءات غرفة التحكم المروري أنه 'تم التحقيق في 7 حوادث سير في مختلف المناطق اللبنانية خلال الـ24 ساعة الماضية'، ما يعكس استمرار المخاطر المرتفعة على الطرقات. وتُعيد هذه الحصيلة تسليط الضوء على أهمية التقيّد بقواعد المرور والتشدد في تطبيق القانون للحدّ من نزيف الضحايا اليومي على الطرق. المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام