
إقامة مراسم تشييع رسمية في طهران لـ60 قائداً عسكرياً وعالماً نووياًإيران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع أميركا
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الزعيم الإيراني علي خامنئي بشدة الجمعة وتخلى عن خطة لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران وقال: إنه سيفكر في قصفها مجدداً إذا واصلت تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مثيرة للقلق.
ورد ترمب بقوة على تصريحات خامنئي الأولى بعد صراع استمر 12 يوماً مع إسرائيل وانتهى بشن الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع نووية إيرانية.
وقال خامنئي: إن إيران "صفعت أميركا على وجهها" بشن هجوم على قاعدة أميركية رئيسية في قطر عقب الغارة الأميركية. وأكد أن إيران لن تستسلم أبدًا.
وقال ترمب: إنه أنقذ خامنئي من الموت. وذكر مسؤولون أميركيون لرويترز في 15 يونيو /حزيران/ أن ترمب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي.
وقال ترمب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "دُمرت بلاده، ودُمرت مواقعه النووية الثلاثة الشريرة، وكنت أعرف تماماً مكان تواجده، ولم أسمح لإسرائيل، أو للقوات المسلحة الأميركية الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته". وأضاف: "أنقذته من موت شنيع ومذل".
وذكر ترمب أنه كان يعمل في الأيام القليلة الماضية على رفع العقوبات عن إيران لإعطائها فرصة للتعافي السريع. وقال: إنه تراجع حالياً عن هذا الأمر.
وقال: "صدمت بتعليقات مليئة بالغضب والكراهية، وتوقفت فوراً عن العمل على تخفيف العقوبات، وأكثر من ذلك".
وأوضح ترمب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أنه لا يستبعد مهاجمة إيران مجدداً عندما سُئل عن إمكانية قصف مواقع نووية إيرانية جديدة إذا لزم الأمر.
وقال "بالتأكيد، بلا شك".
وقال ترمب: إنه يرغب في أن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو مصدر آخر يحظى باحترام، من تفتيش المواقع النووية الإيرانية بعد قصفها مؤخراً.
وأضاف أنه يعتقد أن المواقع "مُحيت"، رافضاً أي إشارة بأن الأضرار التي لحقت بالمواقع لم تكن عميقة.
وقال رئيس الوكالة رافائيل جروسي يوم الأربعاء: إن ضمان استئناف عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة أولويته القصوى، إذ لم تجر أي عمليات تفتيش منذ أن بدأت إسرائيل القصف في 13 يونيو /حزيران/.
لكن البرلمان الإيراني وافق يوم الأربعاء على خطوات لتعليق عمليات التفتيش.
وأشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن طهران قد ترفض أي طلب من رئيس الوكالة لزيارة المواقع النووية الإيرانية.
وقال ترمب: إنه لا يعتقد أن إيران لا تزال ترغب في مواصلة السعي لامتلاك سلاح نووي بعد الغارات الأميركية والإسرائيلية.
وقال: إن إيران ترغب في عقد اجتماع.
وكان البيت الأبيض قد قال الخميس: إنه لم يتم تحديد أي اجتماع بين الولايات المتحدة ووفد إيراني بعد. أعرب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن استعداد بلاده بشكل أساسي لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، على الرغم من أنه دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تخفيف لهجته.
وذكر ترمب في قمة أخيرة أنه سيتم إجراء محادثات جديدة مع إيران الأسبوع المقبل، لكنه لم يقدم أي تفاصيل.
وكان قد تم إلغاء جولة سادسة مقررة من المحادثات الأميركية-الإيرانية في عمان يوم 15 يونيو/حزيران/ الجاري بعد أن شنت القوات الإسرائيلية ضربات على أهداف إيرانية قبل ذلك بيومين.
ووسط تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، قصفت القوات الأميركية مواقع نووية إيرانية رئيسية.
وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، أكد عراقجي لأول مرة أن الهجمات تسببت في أضرار "كبيرة" للبنية التحتية النووية الإيرانية.
إلى ذلك نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة تقارير إعلامية ذكرت أن إدارته بحثت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة.
كانت شبكة (سي.إن.إن) وشبكة (إن.بي.سي نيوز) قد ذكرتا، نقلاً عن مصادر، يومي الخميس والجمعة على الترتيب أن إدارة ترمب ناقشت في الأيام القليلة الماضية إمكانية تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقف حكومتها تخصيب اليورانيوم.
ونقلت (سي.إن.إن) عن مسؤولين قولهم: إنه تم طرح عدة مقترحات لكنها كانت أولية. وكتب ترمب في منشور على منصة تروث سوشيال مساء الجمعة: "من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول: إن 'الرئيس ترمب يريد أن يعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية'. لم أسمع يوماً عن هذه الفكرة السخيفة"، واصفاً التقارير بأنها "خدعة".
وأجرت الولايات المتحدة وإيران منذ أبريل /نيسان/ محادثات غير مباشرة بهدف إيجاد حل دبلوماسي جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتقول طهران: إن برنامجها سلمي، بينما تقول واشنطن: إنها تريد ضمان عدم قدرة إيران على صنع سلاح نووي.
وأعلن ترمب الأسبوع الماضي وقف إطلاق النار بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، وخصمها الإقليمي إيران لوقف الحرب التي بدأت في 13 يونيو /حزيران/ عندما شنت إسرائيل هجوماً على إيران.
وأثار الصراع الإسرائيلي الإيراني مخاوف في منطقة تعاني من التوتر بالفعل منذ بدء حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر /تشرين الأول/ 2023.
وقصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية، واستهدفت إيران قاعدة أميركية في قطر يوم الاثنين رداً على ذلك، قبل أن يعلن ترمب وقف إطلاق النار.
وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وقالت: إن حربها على إيران تهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.
وإيران طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي، في حين أن إسرائيل ليست طرفاً فيها. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، التي تُجري عمليات تفتيش في إيران: إنها "لا تملك مؤشراً موثوقاً" على وجود برنامج أسلحة نشط ومنسق في إيران.
مجلس الشيوخ يرفض
رفض مجلس الشيوخ الأميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون الجمعة محاولة من الديمقراطيين لمنع الرئيس دونالد ترمب من استخدام المزيد من القوة العسكرية ضد إيران، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس أنه سيدرس شن المزيد من الغارات الجوية.
جاء التصويت بأغلبية 53 صوتاً مقابل 47 ضد قرار متعلق بصلاحيات الحرب كان يتطلب موافقة الكونجرس على شن المزيد من العمليات العسكرية ضد إيران. وجاء التصويت بشكل شبه كامل على أساس حزبي باستثناء أن السناتور الديمقراطي جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا صوت ضد القرار إلى جانب الجمهوريين، بينما صوت الجمهوري راند بول من ولاية كنتاكي لصالح القرار مع الديمقراطيين.
ويسعى السناتور تيم كاين، الراعي الرئيسي للقرار، منذ سنوات إلى استعادة سلطة الكونجرس الدستورية في إعلان الحرب من الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
وقال كاين: إن أحدث مساعيه تسلط الضوء على أن الدستور الأميركي يمنح الكونجرس وحده سلطة إعلان الحرب وإن أي عمل عسكري ضد إيران يجب أن يكون مفوضاً به صراحة من خلال إعلان حرب أو تفويض باستخدام القوة العسكرية.
ويطالب المشرعون بالحصول على مزيد من المعلومات حول الغارات الأميركية التي نُفذت على إيران ومصير مخزونات إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.
ورفض معارضو القرار فكرة أنه كانت هناك ضرورة لتقييد سلطات الرئيس، معتبرين أن الضربة على إيران كانت عملية واحدة محدودة ضمن صلاحيات ترمب كقائد أعلى وليست بداية أعمال عسكرية مستمرة.
وقال السناتور الجمهوري بيل هاجرتي من ولاية تينيسي والذي شغل منصب سفير أميركا لدى اليابان خلال فترة ترمب الأولى: إنه كان يتعين رفض هذا القرار مشيراً إلى أن الموافقة عليه كانت ستمنع أي رئيس من التحرك سريعا ضد دولة تناصبنا العداء منذ وقت طويل.
وأضاف: "يجب ألا نُكبل رئيسنا في خضم أزمة عندما تكون الأرواح على المحك".
وخلال فترة ترمب الأولى، قدم كاين قراراً مماثلاً عام 2020 لتقييد قدرة الرئيس الجمهوري على شن حرب ضد إيران. وقد أقرّ هذا الإجراء في مجلسي الشيوخ والنواب بدعم من بعض الجمهوريين لكنه لم يحصل على عدد كاف من الأصوات لتفادي حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه الرئيس لاحقاً.
الغارات على إيران
أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة الجمعة، اطلعت عليها رويترز، أن هدف الغارات الأميركية على إيران "كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له".
وكتبت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية".
وبررت واشنطن الضربات بأنها دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتطلب إطلاع مجلس الأمن المكون من 15 عضواً فوراً بأي إجراء تتخذه الدول دفاعاً عن النفس ضد أي هجوم مسلح.
صواريخ إيران
قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير الجمعة: إن إسرائيل قتلت أكثر من 30 مسؤولاً أمنياً إيرانياً و11 خبيراً نووياً لتوجه ضربة كبيرة لطموحات طهران النووية خلال الحرب الجوية التي شنتها على إيران واستمرت 12 يوماً.
وفي الولايات المتحدة، قال خبير مستقل: إن مراجعة صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت أن عدداً قليلاً فقط من الصواريخ الإيرانية التي اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، والبالغ عددها حوالي 30 صاروخاً، نجح في إصابة أهداف عسكرية مهمة.
وقال ديكر إيفليث، المحلل في مؤسسة (سي.إن.إيه) المتخصصة في صور الأقمار الصناعية، لرويترز: "لم تُنتج إيران بعد صواريخ ذات دقة عالية". وقال المسؤول الإسرائيلي: إن الضربة الافتتاحية التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو
/حزيران/ على إيران ألحقت أضراراً بالغة بدفاعاتها الجوية وزعزعت قدرتها على الرد في الساعات الأولى الحاسمة من الصراع.
وقال: إن القوات الجوية الإسرائيلية ضربت أكثر من 900 هدف وألحق الجيش الإسرائيلي أضراراً بالغة بقدرة إيران على إنتاج الصواريخ خلال الحرب التي انتهت بوقف إطلاق النار بوساطة أميركية.
وقال المسؤول: "تعرض المشروع النووي الإيراني لضربة كبيرة. فقد تم تحييد قدرة النظام على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة لفترة طويلة. وتم تحييد قدرته الحالية على إنتاج نواة سلاح نووي".
وردت إيران، التي تنفي محاولتها صنع أسلحة نووية، على الضربات بوابل من الصواريخ على مواقع عسكرية ومدن إسرائيلية. وقالت إيران: إنها فرضت نهاية للحرب باختراق الدفاعات الإسرائيلية.
وقالت السلطات الإيرانية: إن 627 شخصاً قتلوا في إيران، إذ لم يتسن التأكد من حجم الأضرار بشكل مستقل بسبب القيود المشددة على وسائل الإعلام. وقالت السلطات الإسرائيلية: إن 28 شخصاً قتلوا في إسرائيل.
وقال إيفيليث، الخبير الأميركي المستقل: إن القوات الصاروخية الإيرانية لم تكن دقيقة بما يكفي لتدمير أهداف عسكرية صغيرة مثل طائرات (إف-35) الأميركية الصنع في حظائرها. وقال لرويترز: "لهذا السبب، فإن الأهداف الوحيدة التي يمكنهم ضربها بانتظام هي المدن الكبيرة أو الأهداف الصناعية مثل مصفاة حيفا".
وكتب أيضاً على موقع إكس قائلاً: إن الصواريخ الإيرانية، التي حدت الغارات الجوية الإسرائيلية في إيران من قدرتها، لم تكن بالكثافة الكافية لتحقيق معدلات تدمير عالية.
وأضاف: "في مستوى الأداء الحالي، لا يوجد ما يمنع إسرائيل فعلياً من تنفيذ العملية نفسها في المستقبل بنتائج مماثلة". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: إنه أصدر توجيهات للجيش بصياغة خطة للحفاظ على التفوق الجوي على إيران ومنعها من تطوير الأسلحة النووية وإنتاج الصواريخ والتصدي لدعمها للعمليات المسلحة ضد إسرائيل.
إيران تشيع ضحاياها
انطلقت صباح السبت في إيران مراسم تشييع رسمية لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الاثني عشر يوماً بين البلدين، في اليوم الخامس لوقف إطلاق نار مستمر في ظل تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمهاجمة الجمهورية الاسلامية مجدداً.
وأعلن التلفزيون الرسمي في الساعة الثامنة (4,30 ت غ) بدء المراسم رسمياً، عارضاً مشاهد لحشود تجمعت في وسط طهران للمشاركة في التشييع. وظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني وعليها صور القادة القتلى باللباس العسكري. وانطلق الموكب من ساحة انقلاب ("الثورة" بالفارسية) وسط طهران متوجهاً إلى ساحة آزادي ("الحرية") التي تبعد 11 كلم ويتوسطها برج ضخم يعد من أبرز معالم العاصمة.
ويشارك الرئيس مسعود بزشكيان في المراسم، بحسب مشاهد التلفزيون التي أظهرت كذلك قائد فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني.
كما ظهر على شمخاني أحد مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وهو يمسك عصا بعدما أصيب في ضربة إسرائيلية. وتجمع آلاف الإيرانيين في الشوارع حاملين أعلام بلادهم ولافتات كتب على بعضها "بوم بوم تل أبيب"، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل رداً على ضرباتها.
وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت فجر 13 يونيو/حزيران/ استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، وتخللته عمليات اغتيال باستهدافات لشقق في مبانٍ سكنية، معلنة عزمها على منع إيران من امتلاك القنبلة النووية، وهو ما تنفي طهران السعي إليه.
وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل قادة عسكريين أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية.
وقتلت مع باقري زوجته وابنته فرشته الصحافية في وسيلة إعلام إيرانية.
وتضم قائمة التشييع السبت ما لا يقل عن 30 من الضباط الكبار. ومن بين العلماء النوويين، سيتم تشييع محمد مهندي طهرانجي وزوجته.
وبين القتلى الستين الذين تقام مراسم تشييعهم السبت، أربع نساء وأربعة أطفال.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران عن مقتل 627 شخصاً على الأقل، بحسب حصيلة لوزارة الصحة تقتصر على الضحايا المدنيين.
وفي إسرائيل، قتل 28 شخصاً جراء الضربات الإيرانية وفق أرقام رسمية.
ويسري منذ الثلاثاء وقف لإطلاق النار أعلنه ترمب، بعد 12 يوماً من بدء إسرائيل حملة جوية استهدفت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 10 دقائق
- عكاظ
بعد توقفها لأكثر من 10 سنوات.. رئيس الوزراء اليمني يوجه بإعداد خطة لتشغيل مصافي عدن
وجه رئيس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك اليوم (الأحد) بإعداد خطة واقعية مزمنة وقابلة للتنفيذ لإعادة تشغيل مصافي عدن، للقيام بدورها الحيوي في تأمين احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية ورفد الاقتصاد الوطني، باعتبارها إحدى الركائز الاقتصادية والاستثمارية الرئيسية لمدينة عدن. وأكد رئيس الوزراء، خلال ترؤسه في العاصمة المؤقتة عدن قيادة مصافي عدن، الحرص على دعم إنفاذ قرار مجلس الوزراء باستعادة نشاط المصافي وفقاً لنظام المنطقة الحرة لوقوعها ضمن المنطقة الحرة عدن قطاع (ان)، ووفقاً لما كان معمولاً به قبل توقف هذا النشاط في العام 2015، مشدداً على أهمية تفعيل دور المصافي في التخزين وتموين السفن وإعادة التصدير وإنتاج مادة الأسفلت وغيرها. وأشار إلى أن إعادة الاعتبار لهذه المنشأة الاستراتيجية يتطلب تحمل الجميع مسؤولياتهم والعمل بروح الفريق الواحد، مستعرضاً إيضاحات حول عدد من القضايا المتصلة بإعادة تشغيل المصافي والعوائق التي تواجهها ومقترحات حلها، وبينها جهود استكمال المرحلة الأولى من مشروع محطة الطاقة، ونشاطها كمنطقة حرة، إضافة إلى الخزان وتموين السفن والتكرير واستيراد المشتقات والرقابة على جودتها. ولفت إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة إعادة تشغيل وحدتين لإنتاج مادة الأسفلت لتغطية جميع احتياجات السوق المحلية منها، إضافة إلى استكمال العمل في وحدة تكرير الديزل والمازوت بطاقة إنتاجية 6 آلاف برميل يومياً، مشدداً على ضرورة تجاوز الاختلالات التي سادت في فترات سابقة، مع محاسبة كل من يثبت تورطه في ممارسات فساد أو تقصير ساهم في تعطيل هذا الصرح الاقتصادي الحيوي. وطالب رئيس الوزراء قيادة المصافي بالتركيز على إعداد خطط تحديث شاملة ترتكز على الجدوى الاقتصادية وتحقق نقلة نوعية في الأداء والإنتاج والخدمات. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 17 دقائق
- الشرق السعودية
ترمب: لدينا صفقة مع الصين لكنها ستدفع الكثير من الرسوم الجمركية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إن الولايات المتحدة توصلت إلى صفقة "جيدة" مع الصين، معرباً عن أمله في أن تكون مفيدة للجميع، واعتبر أن إقامة علاقة جيدة مع بكين أمر جيد جداً، منوهاً إلى أن لديه علاقة ممتازة مع الرئيس شي جين بينج، لكن في الوقت نفسه فإن بكين "ستدفع الكثير من الرسوم الجمركية". وأضاف خلال مقابلة مع قناة FoxNews: "نحن نعمل على صفقة بشأن المعادن النادرة. كما أننا نمتلك جميع قطع غيار الطائرات، حيث لا يمكنهم تشغيل طائراتهم بدوننا. كان لدينا بعض وسائل الضغط الإضافية أيضاً. لكن لم يكن ينبغي أن نصل إلى هذا الوضع أصلاً، لأنه كان ينبغي علينا أن ننتج ما يسمونه (المغناطيسات)، وهي نوع من المعادن النادرة، وهم الآن يصنّعونها لنا، وكل شيء يسير بشكل جيد". وأقر ترمب بأن العجز التجاري بين الولايات المتحدة والصين أصبح "ضخماً جداً"، معتبراً، أن الرئيس السابق جو بايدن يتحمل مسؤولية ذلك. وزاد: "لدينا عجز تجاري كبير جداً وعلينا أن نتصرف بشأنه، والصينيون يدركون ذلك. بايدن سمح له بالوصول إلى تريليون دولار. تخيّل، تريليون دولار من العجز مع دولة واحدة. لقد تركهم يستغلوننا تماماً". وتابع: "في السابق، كانت لدينا صفقة مع الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 145%. وأؤكد أن كل شيء توقف في الصين حينها. رأيت ذلك بعيني. أوقفنا كل شيء، وقدمنا لهم معروفاً، لكننا نُحسن التعامل معهم الآن". وكان ترمب أعلن في وقت سابق الخميس، أن واشنطن وقعت اتفاقاً مع بكين يتعلق بالتجارة، لكنه لم يُحدد مضامين هذا الاتفاق. وفي شأن آخر، أوضح ترمب خلال المقابلة أنه سيوقف المحادثات مع كندا حتى تلغي بعض الضرائب التي رفضتها على الولايات المتحدة، وأعاد الحديث بأن كندا "ينبغي أن تكون الولاية الأميركية 51". استثناء المهاجرين العاملين بالزراعة وتحدث الرئيس الأميركي خلال المقابلة مع FoxNews عن استثناء المهاجرين غير الشرعيين العاملين في قطاع الزراعة من عملية الترحيل الجماعي. وقال: "ما أؤمن به هو أنني أُقدّر مزارعينا كثيراً، فعندما نذهب إلى مزرعة ونأخذ أشخاصاً جيدين كانوا يعملون هناك منذ 15 أو 20 سنة، وربما دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية، فإننا نرتكب خطأ. نحن نعمل حالياً على خطة تتيح للمزارعين أن يكون لهم دور في اتخاذ القرار. المزارع يعرف تماماً أنه لن يوظّف قاتلاً، لكنه أيضاً يعرف العامل الذي يعمل معه منذ 9 سنوات في هذا العمل الشاق الذي لا يقبل عليه كثيرون". وأضاف ترمب: "عندما تأتي وتُبعد هؤلاء العاملين، فأنت تُدمّر المزارع نفسه. إنها مشكلة. أنا أقف على الجانبين. أنا أقوى من طبّق سياسات الهجرة في التاريخ، لكنني أيضاً أكثر رئيس وقف إلى جانب المزارعين، ويشمل ذلك أيضاً الفنادق وأماكن العمل التي تعتمد على فئة معينة من العمال. نحن نعمل حالياً على صيغة تمنح نوعاً من التصريح المؤقت، يدفع فيه الناس ضرائب، ويكون للمزارع نوع من التحكم، بدلاً من أن تأتي وتُرحّل الجميع دفعة واحدة". إلا أنه أكد على تمسكه بسياسته المتشددة ضد المهاجرين غير الشرعيين المتورطين بارتكاب جرائم، وتابع: "دعني أكون واضحاً. المجرمون سيُرحّلون خارج هذا البلد". "اتفاقات أبراهام" وفي رده على سؤال بشأن إمكانية انضمام دول جديدة إلى "اتفاقات أبراهام"، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال ترمب: "نعم. لدينا الآن بعض الدول الرائعة ضمن الاتفاقيات، وأعتقد أنهم بدأوا بالانضمام لأن إيران كانت المشكلة الأساسية. في الواقع، كنت أظن في فترة من الفترات أن إيران نفسها ستنضم إلى اتفاقيات أبراهام إلى جانب الجميع. وبصراحة، كان سيكون حالهم أفضل بكثير مما هم عليه الآن". وعما إذا كانت سوريا ستنضم إلى "اتفاقات أبراهام"، قال: "لا أعلم، لكنني رفعت العقوبات عن سوريا بناءً على طلب بعض الدول الأخرى في المنطقة، وهي دول صديقة لنا. رفعتُ العقوبات عن سوريا لأعطيها فرصة، كما تعلم، العقوبات كانت مؤثرة جداً، وقوية جداً. ونحن لدينا عقوبات أيضاً، كما تعرف. وعندما ترفع العقوبات، كما قلتُ سابقاً، أحياناً تحصل على نتائج أكثر بالعسل منها بالخل".


العربية
منذ 32 دقائق
- العربية
تحذيرات من أزمة اقتصادية عالمية بسبب الحرب في الشرق الأوسط
قال وزير الخزانة الأسترالي، جيم تشالمرز، إن الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية، ورد إيران عليها، تمثل لحظة "بالغة الخطورة" بالنسبة للشرق الأوسط، مضيفًا أن ذلك، إلى جانب الاضطرابات في مناطق أخرى من العالم، يدفع الاقتصاد العالمي إلى "مرحلة شديدة الخطورة في الوقت الراهن". وأضاف تشالمرز، اليوم الاثنين، أن ارتفاع أسعار النفط منذ الغارات الجوية يوم الجمعة الماضي دفع أسواق المال إلى زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة في أستراليا، مما يدل على أن المتعاملين يركزون بشكل أكبر على تداعيات الأحداث على النمو الاقتصادي، أكثر من تركيزهم على تأثير التضخم في المدى القريب. ودخل النزاع بين إسرائيل وإيران يومه الرابع، اليوم الاثنين، مما أثار مخاوف من اتساع نطاق الحرب في المنطقة الغنية بالنفط، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". وقال تشالمرز، إن "ارتفاع أسعار النفط يشكل خطرًا على توقعات التضخم، لكنه يشكل أيضًا خطرًا على نمو الاقتصاد العالمي". وأضاف أن "ما تفعله عادة البنوك المركزية، وليس فقط البنك المركزي لدينا، أنها تحاول تجاهل الارتفاعات المؤقتة في الأسعار، والنظر في التداعيات الأوسع نطاقًا". وردًا على سؤال بشأن ما تنصحه به وزارته حول التداعيات الاقتصادية للنزاع، قال تشالمرز إن هذا النزاع يعد عنصرًا رئيسيًا في تفاقم حالة التقلبات العالمية، التي تعود إلى أسباب تتراوح بين التوترات الجمركية التي تثيرها الولايات المتحدة، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، وصولًا إلى التباطؤ الاقتصادي في الصين، الشريك التجاري الأبرز لأستراليا. وأضاف تشالمرز: "لذا يمر الاقتصاد العالمي بمرحلة شديدة الخطورة في الوقت الراهن، وبرغم أن أستراليا في موقع قوي ومستعدة جيدًا للتعامل مع هذا القدر من عدم اليقين والتقلبات، فإننا لن نكون بمنأى عن ذلك".