logo
لأول مرة.. روبوتات مرور في شوارع القاهرة

لأول مرة.. روبوتات مرور في شوارع القاهرة

العربية٢٧-٠٥-٢٠٢٥

بدأت وزارة الداخلية المصرية في تجربة روبوت المرور الجديد في شوارع العاصمة الإدارية، وذلك للمرة الأولى، ضمن محيط حي الوزارات الجديد.
ومن المرتقب أن يُعتمد هذا الروبوت كأحدث أدوات تنظيم المرور خلال النصف الثاني من عام 2025، حيث يعمل إلى جانب ضباط المرور في تنظيم الحركة المرورية، في إطار خطة الوزارة للاستفادة من التقنيات الذكية في تطوير عملها.
فيما كشفت مصادر أمنية أن إدخال التكنولوجيا الحديثة في قطاع المرور ليس بالأمر الجديد، إذ بدأت الوزارة منذ عدة سنوات باستخدام أجهزة رادار متطورة قادرة على تغطية طرق تصل إلى 8 حارات مرورية، بالإضافة إلى تصوير المخالفات بدقة عالية، بحسب وسائل إعلام محلية.
طائرات الدرون لرصد المخالفات
كما أكدت المصادر أنه يتم حاليًا دراسة استخدام طائرات الدرون لرصد المخالفات المرورية وتصوير حالة الطرق والمحاور، إلى جانب تصوير لقطات جوية، وذلك ضمن خطة الوزارة للاستفادة من التكنولوجيا في تطوير مختلف قطاعاتها.
وأشارت إلى أن روبوت المرور الجديد سيتم الاستعانة به لتقليل العنصر البشري والاستفادة به في الطرق والمحاور لمساعدة رجال المرور وتقديم الخدمات المرورية في الشوارع لتنظيم الحركة ومنع التكدسات بالإضافة لرصد المخالفات المرورية لمنع الحوادث والحفاظ على المواطنين.
يذكر أنه جرى الاستعانة بـ روبوت المرور الجديد في العاصمة الإدارية بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية وتجربته في محيط حي الوزارات الجديد وتجربة الأعمال التي يقوم بها بجانب ضباط المرور.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكشف عن وجه توت عنخ أمون
الكشف عن وجه توت عنخ أمون

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

الكشف عن وجه توت عنخ أمون

بعد مرور ثلاث سنوات على كشف مقبرة الفرعون توت عنخ أمون في وادي الملوك في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1922، كان المكتشف الإنجليزي هيوارد كارتر قد وصل إلى حجرة الدفن واستطاع فك المقاصير الذهبية التي تخفي تابوت الملك الحجري الضخم بداخلها. بعد ذلك قام كارتر بفتح غطاء التابوت الحجري ثم قام بإخراج التابوت الخشبي المذهب الهائل الحجم والذي يأخذ هيئة المومياء إلى خارج التابوت الحجري ليجد أولى المفاجآت، وهو وجود هذا التابوت على سرير خشبي مذهب يعتبر من معجزات أعمال النجارة في مصر الفرعونية. والسرير بحالة حفظ ممتازة. أما المفاجأة الثانية بالنسبة إلى كارتر فكانت عندما قام بفتح التابوت ليجد تابوتاً آخر بنفس الهيئة ولكن أصغر حجماً ومصفحاً بصفائح الذهب، وعندما قام بفتحه وجد التابوت الثالث الداخلي والمصنوع بالكامل من الذهب النقي ووزنه يتعدى 113 كيلوغراماً من الذهب الخالص! كانت مومياء الملك توت عنخ أمون ترقد في سلام داخل هذا التابوت منذ يوم دفنه قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة. حدد هيوارد كارتر يوم الحادي عشر من نوفمبر عام 1925 موعداً لبدء فك لفائف المومياء والكشف للمرة الأولى عن وجه الفرعون الذهبي توت عنخ أمون، وقد عين لهذه المهمة كلاً من الدكتور دوغلاس ديري أستاذ التشريح بكلية طب جامعة القاهرة، ويعاونه الدكتور صالح بك حمدي وبحضور هيوارد كارتر ومساعديه، وكذلك جمع من كبار الشخصيات في الحكومة المصرية، وعلى رأسهم بيير لاكو مدير مصلحة الآثار المصرية، كما اهتم كارتر بوجود مصور البعثة هاري برتون، وذلك لتوثيق الحدث الفريد. بدأت أعمال فك اللفائف وجمع الحلي والتمائم الذهبية والمطعمة بالجواهر والأحجار الثمينة، وكان العمل يتم ببطء شديد حتى إنه استغرق نحو أسبوع، وكان السبب الرئيسي لهذا البطء، هو أن المحنطِين كانوا قد سكبوا على المومياء واللفائف كميات كبيرة من زيوت الراتنغ، مما أدى إلى التصاق المومياء بأرضية التابوت، وأصبح فصلها من دون حدوث إصابات بها عملية شبه مستحيلة. أما عن السبب الذي جعل المحنطِين يقومون بهذا العمل، فقد أجمع العلماء على أنه كان الاستعجال وضرورة الإسراع في دفن الفرعون توت عنخ أمون الذي مات من دون أن يترك وريثاً للعرش! فكان أن طمع العجوز المحنك الذي يدعى «آي» - والذي كان ينتسب من بعيد إلى العائلة المالكة - في العرش، وأمر بسرعة إتمام مراسم الدفن ليتم تنصيبه فرعوناً على مصر. وللتغلب على مشكلة التصاق اللفائف الكتانية قام المرمم ألفريد لوكاس بدهن الشمع الساخن على طبقة اللفائف الخارجية بحيث يمكن تقطيعه إلى قطع كبيرة عندما يبرد ويتجمد. وفي الوقت نفسه قام ديري بعمل شق طولي، وأزال الطبقة الأولى ليكشف عن التمائم والحلي التي وضعها المحنطون بين اللفائف، وكان برتون يقوم بتصوير موضع الحلي والتمائم ثم يقوم كارتر بنزعها عن المومياء، ثم يتم بالتكنيك نفسه إزالة الطبقة التالية، وهكذا حتى تم نزع كل طبقات اللفائف التي تم تكفين مومياء الفرعون بها. وللأسف الشديد لا يمكن الجزم بعدد طيات الكتان الذي استعمل في تكفين المومياء. أما ما حدث بعد ذلك فهو ما سنفرد له مقالنا القادم... (وللحديث تتمة)

باحثو مايو كلينك يدرسون أسباب الخرف سريع التقدم.. بغية تحسين حياة المرضى
باحثو مايو كلينك يدرسون أسباب الخرف سريع التقدم.. بغية تحسين حياة المرضى

مجلة هي

timeمنذ يوم واحد

  • مجلة هي

باحثو مايو كلينك يدرسون أسباب الخرف سريع التقدم.. بغية تحسين حياة المرضى

عندما ننظر إلى حاضرنا اليوم، نستحضر بسرعة ماهية الحياة في الماضي؛ كم كانت شاقةً وصعبة، وكم من حيواتٍ انتهت لعدم توفر التشخيص والعلاج المناسبين. نحن اليوم في أحسن حال والحمدالله، في ضوء التطور الطبي والعلمي الهائلين اللذين نتنعم فيهما بالصحة والأمان واستطالة العمر بصورةٍ متكافئة. لقد أحدثت التطورات الطبية نقلةً نوعية في الرعاية الصحية في العالم الحديث، مما أدى إلى ابتكار علاجاتٍ رائدة وتحسين نتائج المرضى. ومن أبرز تلك الإنجازات، الأعضاء الاصطناعية مثل القلب الاصطناعي؛ إنجازات التطعيم التي قضت على العديد من الأمراض مثل الجدري؛ الطب الدقيق إذ حسَنت العلاجات المصممة خصيصًا والقائمة على التنميط الجيني إدارة الأمراض؛ التصوير المتقدم كالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وأبحاث السرطان إذ تُحسّن العلاجات الجديدة معدلات البقاء على قيد الحياة وفعالية العلاج. في ضوء كل هذا، يبرز سعيٌ حثيث من قبل مجموعةٍ من الباحثين في مايو كلينك، لتحديد أسباب الخرف سريع التقدم Rapidly Progressive Dementia لدى بعض مرضى الزهايمر والخرف، في محاولةٍ جدية للحدَ من هذه الإصابات. نستعرض في مقالة اليوم لهذه الدراسة المهمة؛ إنما أولًا، دعينا عزيزتي نتعرف سويًا على أسباب الخرف سريع التقدم، خاصةً مرض البريون الذي يُشكَل خطرًا مضاعفًا على صحة مرضى الخرف. العدوى وأمراض المناعة الذاتية أبرز أسباب الخرف سريع التقدم ما هي أسباب الخرف سريع التقدم؟ الخرف سريع التقدم (RPD) حالةٌ نادرة، يحدث فيها تدهورٌ إدراكي أسرع بكثير من الخرف التقليدي، غالبًا في غضون أسابيع أو أشهر. وتشمل أعراضه فقدان الذاكرة، صعوبة الكلام، اضطرابات المزاج، وضعف التنسيق. هناك أسبابٌ مختلفة للخرف سريع التقدم، بما في ذلك العدوى، وأمراض المناعة الذاتية، ونقص الفيتامينات، والاضطرابات العصبية التنكسية. وقد تكون بعض الحالات قابلةً للعلاج إذا تمَ تشخيصها مبكرًا، بينما قد يؤدي بعضها الآخر إلى تدهورٍ سريع. أحد أسباب الخرف سريع التقدم (RPD) الجدير بالملاحظة والمتابعة هو أمراض البريون، وهي اضطراباتٌ عصبية تنكسية نادرة ولكنها مُدمرة. وتحدث أمراض البريون عندما تتشوه البروتينات الطبيعية في الدماغ وتصبح مُعدية، مما يؤدي إلى تدهورٍ سريع في وظائف الدماغ. من أمراض البريون المعروفة، مرض كروتزفيلد جاكوب (CJD)؛ الذي يُسبَب تدهورًا إدراكيًا حادًا، واضطرابات حركية، وتغيرات في الشخصية. وعلى عكس أشكال الخرف الأخرى، تتطور أمراض البريون بسرعةٍ كبيرة، وغالبًا ما تؤدي إلى الوفاة في غضون أشهر. للأسف، لا يوجد علاج شافٍ لهذه الأمراض؛ ولكن التشخيص المبكر يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض. باحثو مايو كلينك يدرسون أسباب الخرف سريع التقدم يواجه أغلب مرضى داء الزهايمر والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر، الظهور والتقدم التدريجين للأعراض الإدراكية، مما يُسبَب التدهور على مدى سنوات أو عقود. إلا أنه في مجموعةٍ فرعية صغيرة من المرضى تبدأ الأعراض سريعًا، مؤديةً إلى الإصابة بالخَرَف في غضون سنةٍ واحدة والعجز الكامل خلال سنتين من بداية ظهور الأعراض. وتطمح دراسةٌ جديدة تُجرى في مايو كلينك، إلى تحديد سبب إصابة مرضى داء الزهايمر والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر بالخَرَف سريع التقدم. جريج داي طبيب الأعصاب والباحث السريري في مايو كلينك ويقول جريج داي، دكتور في الطب، طبيب الأعصاب والباحث السريري في مايو كلينك في ولاية فلوريدا: "إن العوامل التي تُسبَب ظهور السمات السريرية الشديدة وسريعة التقدم غير معروفة. ويصعُب معالجة هذه الحالات عمليًا، نظرًا لوجود العديد من الأسباب والأمراض المحتملة التي يجب أخذها في الاعتبار، والعديد من الاختبارات التي يمكن إجراؤها، وحاجة واضحة للتنسيق بين التقييمات سريعّا". يقود الدكتور داي فريقًا من الباحثين من مايو كلينك في ولايات فلوريدا ومدينة روتشستر في ولاية مينيسوتا، لدراسة بيولوجيا الخَرَف سريع التقدم من خلال مشروع يُموَله المعهد الوطني للشيخوخة التابع لمعاهد الصحة الوطنية. ويهدف الفريق البحثي والمتعاونون تحديدًا إلى: 1. تحديد العوامل التي تجعل المصابين بداء الزهايمر والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر، عرضةً للإصابة بالخَرَف سريع التقدم. 2. دراسة مساهمات بروتينات الأميلويد والتاو السامة، والتغييرات الوعائية في الدماغ في معدلات تقدّم المرض لدى المصابين بداء الزهايمر والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر. 3. التعرف على الممرات الخلوية التي تساهم في التدهور السريع للمصابين بداء الزهايمر والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر. كما يخطط الباحثون لجمع معلوماتٍ سريرية وجينومية من 120 مريضًا من خلفياتٍ متنوعة، مصابين بداء الزهايمر سريع التقدم والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر على مدار الثلاث سنوات المقبلة. وستُقارن نتائج المرضى المصابين بالخَرَف سريع التقدم، ممن حدَدتهم دراسات المراكز البحثية لداء الزهايمر على المستوى الوطني، مع بيانات المشاركين المسجلين في مركز مايو كلينك لأبحاث داء الزهايمر المصابين بداء الزهايمر التقدمي النمطي والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر. ويأمل الفريق في معرفة كيف لعوامل مثل العمر والنوع والسيرة المرضية والمُحددات الهيكلية والاجتماعية للصحة والمتغيرات الجينية والتغيرات الدماغية الأخرى، أن تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضةً للتدهور السريع. وسيجري التحقق من النتائج من خلال تحليلاتٍ بروتينية مُوسعة في السائل الدماغي النخاعي المأخوذ من مجموعةٍ مستقلة من المرضى، الذين تأكدَ تشخيص إصابتهم بداء الزهايمر السريع والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر من خلال التشريح. كما سيمتد تطبيق النتائج لتحديد المؤشرات الحيوية والمستهدفات المُعدلة للمرض التي يمكن أن تحسّن من تشخيص وعلاج المرضى المصابين بداء الزهايمر والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر. فقدان الذاكرة واضطرابات المزاج من أعراض الخرف سريع التقدم وسيدمج هذا البحث خبرة مايو كلينك في مجال الإبداع الرقمي والتطبيب عن بُعد، لإشراك المرضى من جميع أنحاء الولايات المتحدة. كيف يُشخَّص الخرف سريع التقدم (RPD)؟ غالبًا ما يشمل التشخيص تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي (MRI)، وفحوصات الدم، وتحليل السائل النخاعي، والتقييمات العصبية. هل يمكن علاج الخرف سريع التقدم؟ بعض أنواع الخرف سريع التقدم قابلةٌ للشفاء إذا عولجت مبكرًا، مثل تلك الناتجة عن العدوى أو اضطرابات المناعة. أما أنواع أخرى، مثل أمراض البريونات، فلا علاج لها. ويعتمد علاج الخرف سريع التطور (RPD) على السبب الكامن. وفي حين أن بعض أشكاله لا رجعة فيها، يمكن إدارة أو حتى علاج أنواعٍ أخرى إذا تم تشخيصها مبكرًا. إليك بعض الطرق: • العلاجات الدوائية: يمكن لبعض الأدوية، مثل مُثبطات الكولينستراز والميمانتين، أن تساعد في إدارة الأعراض الإدراكية. • إدارة العدوى: إذا كان سبب الخرف سريع التطور هو عدوى، فقد تكون المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات فعالة. • علاجات الجهاز المناعي: يمكن علاج الحالات المرتبطة بضعف المناعة بالستيرويدات، أو فصادة البلازما، أو الغلوبولين المناعي. • الرعاية الشاملة: غالبًا ما تقدم الفرق متعددة التخصصات علاجاتٍ إدراكية وخطط رعاية شخصية لتحسين جودة الحياة. أسباب الخرف سريع التقدم هذا وتشمل بعض الأساليب الواعدة ما يلي: 1. العلاجات المُوجهة: بالنسبة للأسباب العصبية التنكسية، قد تُحسّن أدويةٌ مثل مُثبطات الكولينستراز والميمانتين، الوظائف الإدراكية. 2. العلاج الجيني والأدوية التجريبية: يستكشف البحث تقنيات تعديل الجينات وأدوية جديدة مرشحة لإبطاء تطور المرض. 3. الطب الدقيق: يجري تطوير خطط علاجٍ شخصية، قائمة على التحليل الجيني وتحليل المؤشرات الحيوية، لتخصيص التدخلات. في الختام؛ فإن الخرف سريع التقدم هو أحد أوجه الخطر الذي يُحدق ببعض مرضى الزهايمر أو الخرف. وفيما أن بعض حالات الخرف سريع التقدم الناجمة عن أمراض البريون قد يستحيل علاجها بشكلٍ تام، إلا أن بعض العلاجات المتوفرة حاليًا ومنها العلاجات الدقيقة والحديثة، تُسهم بصورةٍ فعالة في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة للمرضى المصابين بهذا المرض. يبقى أن التشخيص المبكر أمرٌ بالغ الأهمية، حيث يمكن علاج بعض حالات الخرف سريع التطور بالتدخل في الوقت المناسب.

مع وقوع هزات متكررة... هل يجب أن تتحسب مصر لـ«زلزال كبير»؟
مع وقوع هزات متكررة... هل يجب أن تتحسب مصر لـ«زلزال كبير»؟

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

مع وقوع هزات متكررة... هل يجب أن تتحسب مصر لـ«زلزال كبير»؟

مع تسجيل محطات الرصد في مصر زلزالاً متوسط القوة، فجر الثلاثاء، جاء بعد عدة هزّات على فترات متقاربة، ثارت مخاوف من أن يكون ذلك تمهيداً لـ«زلزال مدمر»، أو أن تكون البلاد دخلت «حزام الزلازل»، خصوصاً مع قيام «الهلال الأحمر» المصري بتقديم نصائح للتعامل الأمثل وقت حدوث الزلازل. وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر عن تسجيل محطات الرصد التابعة للشبكة القومية لرصد الزلازل هزّة أرضية بقوة 5.8 ريختر في تمام الساعة 2:17 صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، وأنها كانت على عُمق 53 كيلومتراً تحت سطح البحر، وعلى بُعد 593 كيلومتراً شمال مطروح، وكان مركزها جنوب الحدود التركية. وأشار المعهد إلى ورود بيانات تُفيد بأن السكان شعروا بالهزة، وقال إنها لم تُسفر عن خسائر في الأرواح أو الممتلكات. ووفق بيان المعهد، فإن «حدوث الزلازل ظاهرة طبيعية، ومصر لم تدخل حزام الزلازل». وأضاف: «مركز الزلزال الأخير دولة تركيا الواقعة في منطقة نشطة زلزالياً». ووجّه الهلال الأحمر المصري نصائح للمواطنين بتجنب الاقتراب من المباني القديمة أو التي تظهر عليها تشققات، والاتصال بالخط الساخن المخصص للإبلاغ عن أي حالات طارئة، ومتابعة التحديثات الرسمية عبر الصفحة الرسمية للهلال الأحمر المصري على «فيسبوك» حول رصد الزلازل. وقبل زلزال الثلاثاء سجّلت مصر 3 هزات أرضية متفاوتة، الأحد، سبقها شعور سكان البلاد أيضاً بـ3 هزات متوسطة القوة على مدى الشهر الماضي، فضلاً عن هزات أخرى سجلتها أجهزة الرصد لم يشعر بها السكان؛ ما أثار مخاوف وتساؤلات بشأن ازدياد النشاط الزلزالي في مصر. ويرى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر، طه رابح، أنه «لا يوجد ما يدعو للقلق»، نافياً صحة ما يردده البعض عن أن «مصر دخلت حزام الزلازل»، وقال إن «معدل حدوث الزلازل في مصر لا يتخطّى 3 هزات ضعيفة يومياً لا يشعر بها الناس، في حين معدل حدوث الزلازل يومياً في العالم 350 هزة تتراوح قوتها من 1 إلى 6 ريختر». وكشف رابح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تجهيز المعهد ما تُسمى «طاولة اختبار الزلازل»، لتكون نموذجاً يجري تصميم المباني في مصر وفقاً له. وقال إن المعهد سيُخاطب الحكومة ليكون هذا النموذج ضمن تراخيص المباني، وأن تتم مراجعة التصميم مع المتخصصين بالمعهد لتحديد درجة مقاومة المبنى للهزات الأرضية. لكنه أشار إلى أن هذا «إجراء استباقي للاحتياط، وليس معناه القلق من شيء؛ فالهزات التي تشعر بها مصر مراكزها في كريت باليونان أو في تركيا، وهذه مراكز بعيدة». وكان زلزال قد تخطَّت قوته 6 درجات على مقياس ريختر قد وقع الخميس 22 مايو (أيار) الماضي، قبالة جزيرتي كريت وسانتوريني اليونانيتين؛ ما تسبَّب في هزات أرضية شعر بها سكان تركيا ومصر، وفق ما أفادت به «هيئة المسح الجيولوجي الأميركية». ويؤكد رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء بمصر، إسلام أبو المجد، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن مصر ورغم شعورها بهزات متكررة هذه الفترة فإنها «خارج الحزام الزلزالي أو بعيدة نسبياً عن الأحزمة الشديدة أو المؤثرة». ويتفق معه أستاذ الجيولوجيا البيئية والاستشعار عن بُعد بكلية العلوم جامعة طنطا، علاء مسعود، بأن مصر «آمنة زلزالياً»، لكنه قال لـ«الشرق الأوسط»: «قد تحدث طفرات غير متوقعة بسبب عوامل أخرى، مثل قوة انفجارات أو قنابل تدميرية مثل التي تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة، وقد تؤثر على طبقات الأرض». وشدد على أنه «بشكل عام، ينبغي للإنسان ألا يركن إلى الاطمئنان، خصوصاً مع تغيّر قوة الزلازل ومواقعها ومراكزها تحت سطح الأرض؛ إذ إن تكرار حدوثها قد يكون مؤشراً على احتمال وقوع هزة أقوى في المستقبل». وبخلاف الزلازل التي شعر بها المصريون الشهر الماضي، جرى تسجيل عشرات الهزات الأرضية التابعة غير المحسوسة، وكانت مراكزها في جزيرة كريت، وفق المعهد القومي للبحوث الفلكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store