
فضيحة.. هروب مسؤول ديبلوماسي جزائري إلى سويسرا
فجر المعارض الجزائري المقيم بفرنسا، أمير بوخرص، المعروف بلقب "أمير دي زاد"، مفاجأة من العيار الثقيل، حين أعلن عبر حسابه على منصة "إكس" عن فرار مسؤول أمني رفيع في السلك الدبلوماسي الجزائري نحو سويسرا، مؤكدا أن المعني بالأمر ليس سوى رئيس مكتب أمن السفارة الجزائرية بروما، المدعو "المقدم مروان"، الذي يحمل الرمز B.S، وهو ما يضع النظام في مأزق سياسي وأمني مزدوج قد لا يسهل الخروج منه دون خسائر فادحة.
وتناقلت أوساط معارضة ومواقع مهتمة بالشأن الجزائري بكثير من الترقب والحذر الخبر، خصوصا أن الأمر يتعلق بمسؤول له علاقة مباشرة بملفات أمنية حساسة، وكان يشغل منصبا يمكن من خلاله الاطلاع على الكثير من الأسرار المرتبطة بالبعثات الدبلوماسية الجزائرية، خاصة في أوروبا، ما يطرح علامات استفهام حول نوعية الوثائق أو المعلومات التي قد يكون قد حملها معه في طريق الهروب، وهو ما من شأنه أن يسبب حرجا شديدا للجزائر، خصوصا في علاقاتها مع الدول الغربية التي ظلت تستقبل مبعوثي النظام رغم تقارير متزايدة حول تغلغل الأجهزة الأمنية في السلك الدبلوماسي.
ولا يعتبر التحاق المقدم مروان بركب الفارين من النظام حادثا معزولا عن سياقه، بل يأتي في وقت يعيش فيه النظام الجزائري توترا داخليا متصاعدا، وتناميا في منسوب الشك داخل أجهزته ومؤسساته، حيث ومع توالي تسريبات "أمير دي زاد"، الذي تحول إلى مصدر إرباك دائم للسلطة، تتزايد التساؤلات حول حجم الانقسامات داخل النظام ومدى قدرته على ضبط صفوفه في ظل موجة نزوح صامتة لأطره، سواء نحو المعارضة في الخارج أو نحو الغرب بحثا عن ملاذ آمن.
ولا يمكن عزل هذه الواقعة عن جو الاحتقان السياسي والاجتماعي الذي تعرفه الجزائر منذ سنوات، فبين قمع الحراك الشعبي، وتكميم الأصوات الحرة، وتغول العسكر على مفاصل الدولة، لم يعد الولاء للنظام مضمونا، حتى داخل أكثر أجهزته حساسية، كما أن اختيار سويسرا كوجهة للهروب، أمر لا يخلو من دلالة، باعتبارها بلدا للحياد والصمت الذكي، حيث يجد الفارون من الأنظمة موطئ قدم، ويأملون في حماية قد لا توفرها دول أخرى أكثر انخراطا في السياسات الإقليمية.
ويبقى السؤال الأكبر الآن، ليس فقط في ما إذا كان النظام الجزائري سيتجرأ على الاعتراف بالحادثة، بل في كيفية تعاطيه مع تبعاتها، داخليا وخارجيا، باعتبار أن فرار مسؤول أمني بدرجة "رئيس مكتب أمن السفارة" لا يمكن اعتباره حادثا عرضيا، بل هو مؤشر على تفكك تدريجي بدأ بالفعل داخل منظومة طالما استندت إلى القبضة الحديدية والرقابة الصارمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 طنجة
منذ 2 ساعات
- 24 طنجة
✅ وزير العدل الفرنسي يشيد بتعاون المغرب في تفكيك شبكة ابتزاز متداولي العملات المشفرة
عبر وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، عن شكره العميق للمملكة المغربية، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة 'إكس'، مثمنا مستوى التعاون القضائي المتميز بين باريس والرباط، وذلك في أعقاب توقيف المشتبه فيه الرئيسي في قضايا اختطاف وابتزاز متداولي العملات المالية المشفرة التي هزت الرأي العام الفرنسي مؤخرا. وأكد دارمانان أن هذه العملية تؤكد فعالية الشراكة الأمنية بين البلدين، مبرزا الدور الحاسم الذي قامت به الأجهزة الأمنية المغربية في دعم التحقيقات الفرنسية في واحدة من أخطر قضايا الجريمة المنظمة العابرة للحدود. ويأتي هذا التصريح عقب إعلان السلطات الأمنية المغربية، الأربعاء، عن توقيف مواطن يحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، يبلغ من العمر 25 سنة، بمدينة طنجة، وذلك بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن القضاء الفرنسي. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد نفذت عملية أمنية دقيقة أسفرت عن حجز عدد كبير من الأسلحة البيضاء (سيوف ومديات)، والعشرات من الهواتف وأجهزة الاتصال، إلى جانب مبلغ مالي يشتبه في ارتباطه بأنشطة غير مشروعة. وبحسب بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، فإن المشتبه فيه يُلاحق بتهم تتعلق بالاختطاف المقرون بالابتزاز وطلب فدية، إضافة إلى تبييض الأموال، وذلك في سياق جرائم استهدفت مستثمرين في العملات المشفرة بفرنسا. وقد تم وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في أفق تعميق البحث تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القضائية المناسبة وفق القوانين المغربية، بالنظر إلى حمله الجنسية المغربية.


أخبارنا
منذ 2 ساعات
- أخبارنا
الإعجاب بمنشور على "إكس" يدفع ترامب لمطالبة إيلون ماسك بمغادرة منصبه الحكومي
يبدو أن العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك قد انزلقت إلى مستوى غير مسبوق من التراشق العلني، بعد أن أبدى ماسك إعجابه بمنشور على منصة "إكس" ينتقد سياسات ترامب المالية ويطالبه بالإستقالة، مما دفع هذا الأخير إلى مهاجمته والمطالبة بشكل مباشر بمغادرته لأي منصب حكومي أو تأثير سياسي له. وخرج الخلاف الذي بدأ خلف الأبواب المغلقة، إلى العلن عندما شرع ماسك في انتقاد قرارات ترامب بعد مغادرته البيت الأبيض، مشيرا إلى ما وصفه بـ"الخيانة السياسية" بعد أن تخلى ترامب عن تعهداته بخفض العجز ورفضه الاستمرار في دعم السيارات الكهربائية، حيث انتشرت تصريحات نارية مثيرة لماسك قال فيها إن له الفضل الأكبر في فوز ترامب بالانتخابات السابقة، مشيرا إلى دعم شركاته ومنصاته التي ساهمت في توجيه الرأي العام، قبل أن ينشر تغريدات قديمة لترامب كان ينتقد فيها رفع سقف الدين العام قائلا بسخرية: "أين الرجل الذي كتب هذه الكلمات؟ هل تم استبداله بشبيه؟". ولم يتأخر رد ترامب، إذ عبر عن خيبته من ماسك قائلا: "كنت سأفوز في بنسلفانيا سواء دعمني إيلون أم لا… أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه إيلون، هو يعرف كل المشروع ولم يبدأ في الاعتراض عليه إلا بعد أن علم أنني سأقوم بإلغاء تفويض السيارات الكهربائية"، وهي تصريحات زادت من حدة الخلاف، خاصة بعد أن رد ماسك بتحد واضح قائلا: "بدوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات، وكان الديمقراطيون سيسيطرون على مجلس النواب، وكان الجمهوريون سيملكون الأغلبية في مجلس الشيوخ بنسبة 51-49 فقط". إلا أن المفاجأة الأكبر جاءت عندما فجر ماسك قنبلة إعلامية من العيار الثقيل، قائلا صراحة: "دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين... وهذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها حتى الآن"، حيث لم يكتف بذلك، بل شارك فيديو يعود لسنة 1992، يظهر فيه ترامب وهو يحتفل مع جيفري إبستين، رجل الأعمال المتهم بقضايا جنسية والذي توفي في ظروف غامضة داخل السجن، ما أثار عاصفة من ردود الفعل، وأعاد إلى الواجهة تساؤلات كثيرة حول طبيعة العلاقة التي جمعت ترامب بإبستين، وسبب تعثر نشر ملفات قد تحدث زلزالا سياسيا في حال الكشف عنها. وتكشف هذه التطورات عن تصدع العلاقة بين قطبين بارزين في الساحة الأمريكية، وتظهر صراعا عميقا داخل التيار اليميني الأمريكي حول اتجاهات السياسة المالية والاجتماعية، ومدى نفوذ رجال الأعمال في صياغة القرار السياسي، ما يرجح أن العالم سيشهد بداية نهاية تحالف غير مقدس بين السلطة والمال، ومعركة طويلة قد تعيد رسم ملامح الانتخابات المقبلة.


هبة بريس
منذ 3 ساعات
- هبة بريس
ايلون ماسك يدعم عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
هبة بريس – وكالات أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بعد الصراع العلني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تأييده لفكرة عزل الأخير. وكتب أحد مستخدمي منصة 'إكس' للتواصل الاجتماعي التي يملكها ماسك، معلقًا على خلافه مع الرئيس، أنه يجب عزل ترامب واستبداله بنائبه جيه دي فانس. ورد ماسك على التعليق، قائلا: 'نعم'.