logo
وفاة الفنانة المغربية نعيمة بوحمالة عن 77 عاما بعد صراع مع المرض

وفاة الفنانة المغربية نعيمة بوحمالة عن 77 عاما بعد صراع مع المرض

الجزيرةمنذ 2 أيام

أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب عن وفاة الفنانة نعيمة بوحمالة، عن عمر ناهز 77 عاما، بعد صراع طويل مع أمراض القلب.
وفي بيان نُشر عبر الحساب الرسمي للوزارة على منصة إكس، عبّر وزير الشباب والثقافة محمد المهدي بنسعيد عن بالغ الحزن والأسى لرحيل الفنانة، مقدما تعازيه إلى أسرتها، وإلى كافة أفراد الوسط الفني والثقافي المغربي.
واعتبر البيان أن الراحلة كانت من أبرز رموز الفن المغربي، إذ تركت بصمة راسخة في الذاكرة الوطنية من خلال أدائها المتقن والمعبّر، سواء على خشبة المسرح أو في الدراما التلفزيونية والسينما. وقد تميزت بمقدرتها على تجسيد شخصيات واقعية قريبة من الجمهور، تمثّل نبض الشارع المغربي ومزاجه الاجتماعي والإنساني.
حزن في الوسط الفني ونعي واسع
نبأ رحيل نعيمة بوحمالة أثار موجة من الحزن والتأثر في الوسط الفني المغربي، حيث توالت ردود الفعل من فنانين ومخرجين ومتابعين عبّروا عن أسفهم لفقدان إحدى أيقونات المسرح والتلفزيون.
ونشرت الفنانة لطيفة أحرار، مديرة المعهد العالي للفن المسرحي، منشورا على حسابها على فيسبوك نعت فيه الراحلة قائلة: "رحم الله الفنانة القديرة..".
أما المطرب سعد لمجرد، فشارك عبر خاصية القصص المصورة على إنستغرام قائلا إن نعيمة بوحمالة كانت "أيقونة ستظل في ذاكرة الفن المغربي".
وعبر المخرج إدريس الروخ عن حزنه على رحيل الفنانة نعيمة بوحمالة عبر منشور على حسابه الرسمي في فيسبوك.
واستعاد الفنان رشيد الوالي ذكرى لقائه الأول بها، قائلا "لن أنسى أول مرة وقفت أمامها كممثل شاب، في مسلسل حوت البر تحت إشراف المخرجة الكبيرة فريدة بورقية. كانت أما على الشاشة، وصوتا من صوت الأرض، ورفيقة درب في رحلة الفن".
نعيمة بوحمالة.. مسيرة فنية حافلة
وكانت الفنانة المغربية الراحلة نعيمة بوحمالة وُلدت أواخر أربعينيات القرن الماضي، وبدأ شغفها بالفن مبكرا، حيث وقفت لأول مرة على المسرح عندما كان عمرها 13 عاما. ومنذ تلك اللحظة، بدأت رحلة فنية طويلة تجاوزت 5 عقود، جعلت منها واحدة من أكثر الفنانات حضورا وتأثيرا في الساحة الفنية المغربية.
وبدأت تجربتها الاحترافية من خلال المسرح، حيث شاركت في عروض مميزة ونالت إعجاب الجمهور. كما ساهمت في تأسيس فرقة "تكادة"، وقدّمت من خلالها أعمالا مثل "رحبة الفراجة".
وعلى الصعيد التلفزيوني، تألقت في مسلسلات شهيرة مثل "هاينة"، و"مداولة"، و"حديدان"، و"ولاد ناس".
أما في السينما، فشاركت في أفلام ذات صدى جماهيري، منها "الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء"، و"الطفل الشيخ"، و"ستة من ستين"، و"الدار الكبيرة"، و"اللعب مع الذئاب"، و"عنداك أ ميلود"، و"خمسة وخميس"، و"انكسار".
إعلان
وقد تميّزت بوحمالة بقدرتها على تجسيد الشخصيات المركبة التي تجمع بين الطابع الكوميدي والدرامي، مما منحها مكانة خاصة في وجدان المشاهد المغربي.
وعانت الفنانة في السنوات الأخيرة من وعكات صحية متكررة نتيجة مشاكل في القلب، وهو ما قلل من ظهورها الفني. وكان آخر ظهور علني لها في أبريل/نيسان 2025، خلال عرض فيلم "البوز" للمخرجة دمنة بونعيلات، والذي اعتبره كثيرون بمثابة وداع مؤثر منها لجمهورها ومحبيها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أحمد بوكماخ مؤلف كتب مدرسية تربت عليها أجيال في المغرب
أحمد بوكماخ مؤلف كتب مدرسية تربت عليها أجيال في المغرب

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

أحمد بوكماخ مؤلف كتب مدرسية تربت عليها أجيال في المغرب

أحمد بوكماخ، معلّم وكاتب مغربي، وُلد في مدينة طنجة مطلع عشرينيات القرن الـ20، وتوفي في باريس سنة 1993. من أبرز أعلام التأليف المدرسي الذين أسهموا في التأسيس التربوي والبيداغوجي لمدرسة مغربية حديثة، في أعقاب الاستقلال عن الاستعمارين الفرنسي والإسباني سنة 1956 وما بعده. انخرط مبكرا في صفوف الحركة الوطنية المغربية ضد الاستعمار الفرنسي، وبرز في البداية كاتبا مسرحيا، قبل أن ينعطف نحو التأليف المدرسي، المجال الذي لمع فيه واشتهر، إذ شكلت مؤلفاته مراجع أساسية لأكثر من 3 عقود في المدارس العمومية المغربية. ومن أبرز تلك الأعمال وأشهرها سلسلة المطالعة "اقرأ"، التي ألّفها وأخرجها في 5 أجزاء، ووقّعها باسمه وبصفة "معلم"، وقد رافقت أجيالا من التلاميذ المغاربة تربّوا في أحضان نصوصها وتعلّموا من مقرراتها، واستمدّوا التوجيه من مقدماتها التي كان يحث فيها على حب القراءة والتحصيل العلمي. عمل بوكماخ على تطوير مشروعه التربوي، عبر إنتاج مؤلفات أخرى موازية، اعتمدت رسميا في التعليم الابتدائي. لكن مع مرور الزمن، بدأت مؤلفات مدرسية جديدة تزحف تدريجيا وتُقصي إرثه من المنظومة التربوية. ومع ذلك ظلّت أعماله حاضرة في المكتبات الخاصة للمغاربة، لما تحمله من رمزية تربوية وقيمة تاريخية. وفي وقتٍ كانت فيه المدرسة المغربية إبان الاستقلال وما بعده تواجه فراغا كبيرا في التأليف المدرسي، مقابل الاعتماد على مؤلفات واردة من المشرق العربي وأوروبا، برز مجهود بوكماخ التربوي في التأسيس لمدرسة مغربية جديدة، والنهوض بأدوارها التعليمية والتكوينية. وقد أسهمت مؤلفاته، وفي مقدّمتها سلسلة "اقرأ"، في "مغربة" المناهج التعليمية، وشكلت حلقة انتقالية حاسمة من المقررات الاستعمارية إلى مقررات وطنية. تميز أسلوبه بالبساطة والفعالية، وكان من الأوائل الذين أدخلوا الصور والرسوم التوضيحية إلى الكتب المدرسية، مما ساعد على تحديث أساليب التعليم وجعلها أكثر جذبًا للمتعلمين. لُقّب بـ"المربّي أو المعلم الأول" لأجيال عديدة من التلاميذ، ولمعلمين تعاقبوا على تربية أجيال أخرى، ممن يعتبرون أنفسهم من "خريجي مدرسة بوكماخ"، كما يحب الكثيرون تسميتها. وعلى الرغم من أنه عاش بعيدا عن الأضواء ولم ينل تكريما يليق به، بقيت أعماله حية في ذاكرة أجيال المغاربة، شاهدة على إيمانه بأن بناء الوطن يبدأ من بناء عقول الناشئة. المولد والنشأة وُلد أحمد بوكماخ في عشرينيات القرن الـ20، في مدينة طنجة شمال المغرب، قبل 3 سنوات من إعلانها منطقة دولية سنة 1923. وتتفق الروايات على أنه وُلد سنة 1920، لأسرة تنحدر من مدينة تارودانت، وتعرف بتاريخها في تجارة القطن والأثواب، لا سيما نوع فاخر من الثوب يُعرف بـ"الكمخة". واستقرت الأسرة لاحقا في مدينة طنجة، ولا يزال يقيم فيها الخَلَف حتى اليوم. كان أحمد الابن البكر لعبد السلام بوكماخ، الذي اتبع تقليدا مغربيا متجذرا يقضي بتسمية المولود الأول "أحمد" أو "محمد" تعبيرا عن المحبة والتقدير للنبي محمد ﷺ، وقد عُرف الوالد بحبه للعلم والتصوف، وحرصه على حضور الزوايا ومجالس الذكر، لا سيما في المناسبات الدينية. فقد أحمد والدته في سن مبكرة، ولم يكن قد تجاوز الثامنة من عمره، فتولى والده تربيته إلى جانب إخوته السبعة. وقد نشأ في كنف أسرة متوسطة الحال، إذ كان والده مؤذنا في أحد المساجد، يبيع الخبز في الصباح، ويُدير طوال اليوم محلا لبيع المواد الغذائية والكتب. عمل منذ صغره إلى جانب والده في محل البقالة العائلي، مما ساعده على اكتساب حس المسؤولية والانضباط مبكرا، وفي سن الـ18 كان له نشاط سياسي، ووجدت السلطات الفرنسية في المحل التجاري لافتة تنتقد الاستعمار وتطالب باستقلال المغرب، وتسبب ذلك في اعتقال والده، فاضطر هو لتولي إدارة المحل وإعالة الأسرة. تزامن هذا التحول في حياة أحمد مع انخراطه السياسي في صفوف حزب "الشورى والاستقلال"، أحد أعرق الأحزاب الوطنية المغربية، والذي تأسس في أربعينيات القرن الـ20، وكان لمتجر العائلة دور خفيّ في النضال الوطني، إذ احتضن اجتماعات سرية لعدد من نشطاء الحركة الوطنية. تزوج ورُزق بـ3 بنات، وعاش في منزل بحي كاليفونيا في مدينة طنجة، تميز بلونه الأحمر، وأطلق عليه اسم "الحمراء"، تيمنا بقصر الحمراء الشهير في مدينة غرناطة. بعد وفاته تبرّعت بناته بمقتنياته وبعض متعلقاته الشخصية إلى مركز "أحمد بوكماخ الثقافي" في طنجة، وفي مقدمتها مكتبته الخاصة التي تضم كتبا ومجلات نادرة، من بينها مؤلفات عن الفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم، التي كان معجبا بها كثيرا. كما شمل التبرع مكتبه والكنبة التي كان يستريح عليها، وأغراضا شخصية أخرى. وقد جرى تصميم المتحف ليحاكي شكل غرفته كما كانت قبل وفاته، حفاظا على طابعها الأصلي. الدراسة والتكوين العلمي نشأ في أسرة تقدّر العلم وتحترمه، وفي جو ثقافي وديني يغذي حب المعرفة، في وقت كان فيه التعليم محدودا ومحصورا في طبقات اجتماعية قليلة. وأظهر منذ الصغر ميلا كبيرا للتعلم والقراءة، فحرص والده على تعليمه بما يحفظ هويته الدينية والثقافية في مواجهة تأثير الاستعمار. بدأ دراسته في المدرسة القرآنية التابعة للجامع الكبير في طنجة، حيث تعلّم القراءة والكتابة وقواعد اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم. ورغم قلة موارد الأسرة، فقد تابع أحمد تعليمه بعصامية لافتة، إذ استغل وقت وجوده في متجر والده لقراءة الكتب والقصص المصورة. التحق بعد ذلك بالمدرسة الإسلامية الحرة في طنجة، التي أسسها المفكر والأديب عبد الله كنون في أواسط الثلاثينيات، لمواجهة هيمنة المدارس الأجنبية. وكانت هذه المدرسة امتدادا لأولى المدارس الخاصة التي افتُتحت منذ عام 1919، وركزت على تعليم اللغة العربية وتخصيص حيز محدود لتدريس الفرنسية أو الإسبانية. احتك مبكرا بالنقاشات الثقافية والسياسية التي كانت تدور بين رموز النضال المغربي من أجل الاستقلال، فشكلت تلك الأجواء الأرضية التي أسّست لمساره المهني، ووجّهت خياراته في التربية والتعليم والعمل العام. عاش فترة الحماية الفرنسية والإسبانية، وتأثر بأحداث محورية مثل "الظهير البربري" سنة 1930، وإصدار وثيقة المطالبة بالاستقلال سنة 1944، ونفي الملك محمد الخامس سنة 1953، ما عمّق وعيه بالهوية والوحدة الوطنية. وكونت تلك التجارب رصيدا فكريا وثقافيا أسهم لاحقا في بناء رؤية أحمد بوكماخ ومشروعه التعليمي. وقد وجد في مكتبة ضخمة وضعها رهن إشارته عبد الله كنون (مؤلف كتاب النبوغ المغربي) فضاء معرفيا غنيا، وكان يمضي وقته في المطالعة والبحث. الحياة المهنية بدأ مسيرته المهنية عام 1947 مدرسا للغة العربية في المدرسة الإسلامية الحرة. وفي حوار صحفي صرّح بوكماخ بأنه "لم يتخرج من مدرسة تكوين، بل درس الثانوي بالمعهد الديني"، وكان لأستاذه عبد الله كنون دور حاسم في توجيهه نحو مهنة التعليم، واكتشاف موهبته في الكتابة والتأليف. ونظرا لظروف عائلية اضطرته إلى مغادرة بيت الأسرة، كان أحمد يعمل في قاعة الدرس نهارا وينام فيها ليلا، مما جعله يقضي معظم وقته في المدرسة، وهو ما تؤكده الكاتبة سعاد الرحالي، التي قادت بحثا ميدانيا تناول حياة الراحل. صقل بوكماخ موهبته بعصامية لافتة، عبر احتكاكه بالكتّاب والمثقفين، مما انعكس على نشاطه الثقافي داخل المدرسة، فقد فعّل الحياة المدرسية بأنشطة متنوّعة، وحوّل الدروس النظرية إلى مسرحيات تربوية ترسّخ المعارف بطريقة ممتعة. عُرف بالصرامة والانضباط، وحرص دائما على تحفيز تلامذته على التعلم الفعّال. وفي مسيرته المهنية بدأ بإعداد تمارين وأسئلة تعليمية مستوحاة من تجربته اليومية، مما قاده لاحقا إلى تأليف كتب مدرسية منهجية، تم اعتمادها مقررات رسمية في المؤسسات التعليمية المغربية منذ فجر الاستقلال وحتى منتصف الثمانينيات من القرن الـ20. عمل محررا في جريدة "الخضراء الشمالية"، ولا تزال مقالاته المنشورة في عدد من الصحف محفوظة في متحفه الخاص في مدينة طنجة، وشغل أيضا منصب مستشار في مكتب جمعية مكتبة عبد الله كنون في المدينة. من المسرح إلى التأليف المدرسي بدأ كتابة المسرحيات التربوية في أربعينيات القرن الـ20، وأبدع عددا منها عُرضت على خشبة مسرح "سيرفانتيس" الشهير في طنجة، والذي كان يحتضن عروضا محلية وعالمية، منها أعمال مترجمة للأديب الإنجليزي وليام شكسبير والأديب الفرنسي جُون بَاتِيسْت بُوكْلَان المشهور باسم موليير. وشارك في تقديم هذه العروض رفقة تلاميذ المدرسة الإسلامية الحرة، وكان يُشرف على تدريبهم على الخطابة والأناشيد، خصوصا في الاحتفالات الوطنية، ويصفه الكاتب المغربي عبد الصمد العشاب بأنه "كاتب مسرحي وطني شجاع، ومواطن صادق". في أحد حواراته أوضح بوكماخ أن تجربته في المسرح ساعدته على اكتشاف قدرته على التأليف المدرسي، لما يجمع بين المجالين من تركيز على الإيجاز والوضوح والبساطة، وهي عناصر ضرورية لتيسير الفهم لدى الأطفال. وجاء هذا التوجه استجابة لحاجة ملحة في الساحة التعليمية، التي كانت تفتقر إلى مراجع دراسية مغربية. بدعم من أستاذه عبد الله كنون، بادر بتأليف كتيب بسيط لتلاميذه، اعتمد في طنجة أولا، ثم عُمّم لاحقا على باقي مناطق المغرب. ومن هذه المبادرة وُلدت سلسلة "اقرأ" للمطالعة، التي استمدت اسمها من الأمر القرآني بالقراءة في قوله تعالى "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، ولاحقا أطلق سلسلة "الفصحى" بأجزائها الخمسة، وألف كتبا تعليمية أخرى في الرياضيات، إضافة إلى كتاب "القراءة للجميع" لمحاربة الأمية. ويحتفظ متحفه الخاص في طنجة بعدد من أعماله غير المكتملة، من أبرزها مخطوط بخط يده لمعجم موجه للأطفال بعنوان "القاموس المبين، المعجم الابتدائي الفصيح"، ويعرف أيضا بـ"معجم بوكماخ". مؤلف مدرسي مغربي بدأ بوكماخ العمل على أول جزء من سلسلة "اقرأ" عام 1954، كما ذكر في حوار له سنة 1990، وانطلقت الفكرة من رغبته في إعداد دليل مدرسي مبسط باللغة العربية، يساعده في تسهيل التعليم لتلاميذه داخل الفصل. كانت الطبعة الأولى من هذا الكتاب سنة 1955 في مدينة تطوان كما تُظهر فهارس المطبوعات، والثانية في 1956، لتُصبح أولى لبنات النظام التعليمي الابتدائي المغربي بعد الاستقلال، ثم توالت الطبعات في مدن أخرى. وتشير الدراسات إلى أن سلسلة "اقرأ" تجاوزت 20 طبعة، وشهدت مراجعات دورية لمواكبة المستجدات التربوية في المغرب. وقد تلقت السلسلة دعما رسميا مبكرا، إذ صادق وزير التعليم آنذاك، محمد بن عبد الواحد الفاسي، على اعتماد الكتاب رسميا في المدارس الابتدائية، في رسالة مؤرخة في 5 مايو/أيار 1956. وكتب في هذه الرسالة "تصفحت كتاب (اقرأ) الذي وضعتموه للمدارس الابتدائية المغربية، فأعجبتني الطريقة الحية التي وضع عليها الكتاب، بحيث لن يستخدمه المعلمون في تعليم الحروف الهجائية فقط، ولكنهم سيجدون فيه ما يعينهم على تدريس عدد من المواد الأخرى كالإملاء والخط والرسم وغيرها". وأضاف الوزير الذي عُيّن بعد استقلال المغرب "فلذا رأينا من المصلحة العامة أن يُقرّر استعمال هذا الكتاب في الأقسام الإعدادية بالمدارس الابتدائية المغربية ابتداء من شتنبر (سبتمبر/أيلول) 1956". تُحفظ هذه الرسالة، باعتبارها أول وثيقة رسمية تُجيز الكتاب، في المتحف الخاص بأحمد بوكماخ في طنجة، إلى جانب صورة توثق زيارة الوزير لفصله الدراسي سنة 1962. أما تأليف باقي الأجزاء فقد تم بشكل متدرج، إذ واصل بوكماخ إصدار جزء جديد كل سنتين، إلى أن أتم الجزء الخامس عام 1964، مما يعني أن إنجاز سلسلة "اقرأ" استغرق 10 سنوات كاملة، وكان أول كتاب في السلسلة يحمل غلافا أبيض اللون، قبل أن تتطور لاحقا من حيث الشكل والمحتوى. توجّهت سلسلة "اقرأ" إلى تلاميذ المرحلة الابتدائية، وضمّت مواد التلاوة والخط والمحفوظات، إلى جانب توجيهات بيداغوجية موجهة للمعلمين حول كيفية تقديم الدروس. وتتكوّن السلسلة من 5 كتب مدرسية، موزعة على 5 سنوات من التعلم الابتدائي، وتنتهي بالحصول على دبلوم يُعرف آنذاك بـ"الشهادة" (شهادة إنهاء المرحلة الابتدائية)، كانت تتيح أحيانا الالتحاق بالوظيفة العمومية، نظرا لمحدودية فرص التعليم الثانوي والعالي حينها. تميّزت سلسلة "اقرأ" بنصوص تربوية وترفيهية بليغة وبسيطة، من بينها حكايات صارت عناوينها متداولة ومتجذّرة في الذاكرة الشعبية لأجيال من المغاربة، مثل: "أحمد والعفريت"، و"الثرثار ومحبّ الاختصار"، و"سروال علي"، و"زوز يصطاد السمك". وابتداء من الجزء الرابع أدرج مقدمة للكتاب، ضمّنها رسائل تربوية موجهة للتلاميذ، حثّهم فيها على القراءة الحرة باعتبارها مدخلا إلى العلم الحقيقي والدائم، ودعاهم إلى حبّ الكتاب والإقبال عليه بشغف. أما في الجزء الخامس، فقد ركّز على إبراز مكانة اللغة العربية بصفتها لغة قومية، داعيا التلاميذ إلى جعلها في صميم اهتماماتهم. وفي مقدمة كتاب "الفصحى"، أوضح أن المنهج الذي اعتمده في تلقين اللغة العربية للأطفال نابع من إشكالات تربوية ومنهجية وبيئية يواجهها الطفل المغربي، مؤكدا أنها "طريقة مغربية، لا شرقية ولا غربية". ومن أبرز ما ميّز سلسلة "اقرأ" استخدامها الواسع للرسوم التوضيحية، في سابقة تربوية آنذاك. وقد اعتبر الناقد أحمد الفتوح أن بوكماخ استخدم الرسوم وسيلة مكملة للنصوص، وأيضا أداة تعليمية مستقلة تحفّز على التعبير الشفهي والكتابي. صناع "اقرأ" يتصدّر اسم بوكماخ أغلفة سلسلة "اقرأ"، مقرونا بعبارة "ألّفه وأشرف على إخراجه أحمد بوكماخ-معلم"، ويضيف الناشر عبارة "سلسلة اقرأ تسمح لأطفالنا بالتقدم والاكتمال"، غير أن هذا المشروع التربوي لم يكن ثمرة جهد فردي فحسب، بل تأسس على تعاون جماعي في التأليف والتنسيق والإخراج، شكلا ومضمونا. يشير عدد من الدارسين إلى أن أحمد بن الحسين البهاوي، خطاط القصر في عهد الملك الراحل محمد الخامس وكاتب المصحف الحسني سنة 1967، تولّى كتابة نصوص السلسلة بخط النسخ، كما استخدم خط الرقعة في كتابة اسم المؤلف وبعض العناوين، مثل "فهرس المواد". وفي الجزء الثالث من السلسلة عبّر بوكماخ عن امتنانه للشاعر أحمد الحرشني، الذي أهداه مجموعة مختارة من النصوص الإنجليزية والفرنسية مترجمة، استعان بها في إعداد عدد من دروس ذلك الجزء وأسهم في إثراء محتواه. أما الجانب الفني فقد أبدعه الفنان التشكيلي محمد شبعة، الذي تولى إنجاز الرسوم التوضيحية. وقد وصف تجربته قائلا "كانت تقنية جديدة بالنسبة إليّ، أنك ترسم وأنت مقيّد بالحركات ومضمون الدرس، ليست المسألة إبداعا حرا". كما شارك فنان الكاريكاتير أحمد الشنتوف في رسم القصص المصورة، مما أضفى تنوعا بصريا على السلسلة. وكانت "دار نشر الفكر" المساهم الرئيسي في طباعة سلسلة "اقرأ" وتوزيعها في مدن مغربية عدة. ومن بين الشخصيات الداعمة للمشروع، المقاول في مجال الطباعة والنشر عبد السلام جسوس، الذي كتب بوكماخ منوها "بمجهوده القيم والنفقات الباهظة التي تحملها" من أجل إخراج الكتاب بصورة جميلة. وفي مقدمة إحدى الطبعات، خاطب الأطفال قائلا "أعزائي الصغار، اشكروا معي أخا لنا جميعا هو عبد السلام جسوس، الذي لا يكاد يسمع مني التماسا لتحسين كتابكم هذا حتى يبادر إلى إجابتي، مهما كلفه ذلك من جهد أو مال". كما عبّربوكماخ عن عرفانه لمعلمه ومؤسسته التربوية، فجاء في إحدى الإهداءات بخط يده "إلى أستاذي العالم المربي سيدي عبد الله كنون، أتشرف بإهدائكم مجهودا متواضعا، ممنونا لمؤسستكم المزدهرة التي من أجل خدمتها بذلت هذا المجهود، راجيا دعاء صالحا لتلميذكم المخلص". وحسب الباحثين، فقد نجحت سلسلة "اقرأ" في تحقيق معادلة صعبة تجمع بين تبسيط المعرفة دون تفريط في جودتها، وغرس حب التعلم في نفوس التلاميذ بروح مغربية أصيلة، مما جعلها واحدة من أقوى أدوات التربية والتعليم في تاريخ المغرب الحديث. وقد امتد إشعاع كتب بوكماخ إلى الجزائر وتونس وليبيا والسنغال، وغيرها من دول القارة الأفريقية، وسدّت فراغا في مجال التأليف المدرسي. نصوص مسرحية، منها: "نور من السماء"، "رسالة فاس"، "فريدة بنت الحداد". سلسلة "اقرأ" في 5 أجزاء. سلسلة "الفصحى" في 5 أجزاء. "طريقة تعليم الرياضيات الحديثة "، وهي دليل يساعد الأستاذ في التخطيط والتدبير لدروس الرياضيات البسيطة في المستوى الابتدائي. "القاموس المبيّن أو المعجم الابتدائي الفصيح"، ما يزال مخطوطا بخط اليد. "القراءة والأعمال الموجهة لأقسام الملاحظة"، وهو مختارات من نصوص عبد المجيد بنجلون، إلى جانب دراسة لها وتحضير لأعمال موجهة من إعداد أحمد بوكماخ، ومرفقة بـ"كتاب الكلمات"، وهو بنك مصطلحات مصور يُقدَّم هدية للتلميذ. "القراءة للجميع (محو أمية الكبار)" صدر عام 1983 بتكليف من وزارة الشؤون الاجتماعية آنذاك، وكتب المؤلف في تقديمه "الغاية من تأليفه هي تعليم الكبار واليافعين القراءة والكتابة والتعبير والحساب، إضافة إلى توعيتهم ببعض الفضائل الإسلامية". التكريم في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2016، افتُتح في مدينة طنجة مركز ثقافي يحمل اسم "أحمد بوكماخ"، تخليدا لإرثه التربوي والثقافي، ويضم هذا الفضاء متحفا خاصا يعرّف بأعماله ومقتنياته الشخصية. في 11 يناير/كانون الثاني 2011، أعلن الصالون الأدبي المغربي عن إطلاق "جائزة أحمد بوكماخ للتلاميذ"، وهي جائزة أدبية موجهة لتلاميذ المدرسة المغربية بمراحلها الثلاث: الابتدائي والإعدادي والثانوي، بهدف تشجيع الإبداع والقراءة في صفوف الناشئة. توفي أحمد بوكماخ في 20 سبتمبر/أيلول 1993 بأحد مستشفيات باريس، ودفن في مقبرة المجاهدين في مدينة طنجة.

المغرب ومصر ينددان بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين
المغرب ومصر ينددان بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

المغرب ومصر ينددان بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين

ندد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني، في حين جدد نظيره المصري بدر عبد العاطي موقف بلاده الرافض لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية. وعبر بوريطة عن رفض بلاده الاقتحامات الإسرائيلية للمقدسات في فلسطين، والاعتداءات على الشعب في غزة ، وتدمير البنية التحتية، قائلا "إن التجويع الذي يتعرض له الفلسطينيون غير مقبول". وفي مؤتمر صحفي عقب مباحثات ثنائية في الرباط مع نظيره المصري، انتقد بوريطة الاعتداءات والسياسات الإسرائيلية، وقال إنها تغذي منطق الصراع في المنطقة وتقلل من نجاح فرص السلام. وعن أزمة سد النهضة ، شدد بوريطة على أن المغرب يدعم الحقوق المشروعة لمصر بخصوص أمنها المائي، مؤكدا أن حل هذه القضية يتم بالحوار بما يضمن الحقوق التاريخية لمصر. من جهته، قال وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، إنه تباحث مع نظيره المغربي في عدد من الملفات وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما جدد الوزير المصري موقف بلاده الرافض لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وكذلك رفض كل أشكال تهجير الفلسطينيين، مشددا على أن إعمار غزة ينبغي أن يتم دون نقل سكانها من القطاع أو خارج أراضيهم. إعلان وقال إن مصر حريصة على تنظيم مؤتمر لإعمار غزة فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وبالإشارة إلى الأزمة مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، قال بدر عبد العاطي، إن قضية المياه هي القضية الوجودية الأولى لمصر، مشددا على أن بلاده لا يمكنها التهاون في هذا الموضوع. وبالنسبة للتطورات في السودان، دعا عبد العاطي إلى أهمية وقف إطلاق النار ووقف تدمير البنية التحتية في السودان.

380 كاتبا بريطانيا وأيرلنديا يدينون "الإبادة الجماعية" في غزة
380 كاتبا بريطانيا وأيرلنديا يدينون "الإبادة الجماعية" في غزة

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

380 كاتبا بريطانيا وأيرلنديا يدينون "الإبادة الجماعية" في غزة

في خطوة احتجاجية جديدة ضمن موجة رفض الأوساط الثقافية للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ، دعا نحو 380 كاتبًا ومثقفًا من المملكة المتحدة وأيرلندا، من بينهم أسماء أدبية مرموقة مثل زادي سميث وإيان ماك إيوان وإرفين ويلش، إلى استخدام ما وصفوه بـ"الكلمات الصحيحة" في وصف ما يجري في القطاع، مؤكدين أن ما يحدث هو "إبادة جماعية" تستدعي تحركًا فوريًا وحازمًا من المجتمع الدولي. وجاءت الرسالة تحت عنوان "الكتّاب يطالبون بوقف إطلاق النار الفوري في غزة"، ونظمها كل من المؤلفين هوراشيو كلير، وكابكا كاسابوفا، ومونيك روفي، بالتعاون مع نحو 10 كتاب بريطانيين آخرين. وقد استلهمت الرسالة من مبادرة مشابهة نُشرت قبل أيام في صحيفة ليبراسيون الفرنسية، ووقّعها 300 كاتب ناطق بالفرنسية، مما يعكس تبلور جبهة ثقافية عالمية للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية في غزة. ونُشرت الرسالة مساء الثلاثاء الماضي عبر منصة "ميديوم" ، وجاء فيها "نحن كُتّاب من إنجلترا وويلز وأسكتلندا وأيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، ندعو دولنا وشعوب العالم إلى كسر حاجز الصمت وإنهاء حالة التقاعس الجماعي تجاه هذه الفظائع المستمرة في غزة". وأكد البيان أن استخدام مصطلحي " الإبادة الجماعية" و"أعمال الإبادة الجماعية" لم يعد مثار جدل بين خبراء القانون الدولي أو منظمات حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذه التوصيفات أصبحت ضرورية أخلاقيا وواقعيا لوصف ما يتعرض له الفلسطينيون في القطاع المحاصر. وأضاف الموقعون "كثيرًا ما استُخدمت الكلمات لتبرير ما لا يمكن تبريره، وإنكار ما لا يمكن إنكاره، والدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه. كما جرت محاولات متكررة لتقويض الكلمات الحقيقية التي يمكن التعويل عليها، أو إسكات من يجرؤون على قولها". وتطالب الرسالة بتوزيع فوري وغير مشروط للمساعدات الغذائية والطبية في غزة تحت إشراف الأمم المتحدة ، إلى جانب وقف لإطلاق النار يضمن العدالة والسلامة للفلسطينيين كافة، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، وكذلك آلاف المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين تعسفيًا في السجون الإسرائيلية. وأكدت الرسالة أن "الاستمرار في تجاهل هذه المطالب يجب أن يُقابل بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية". وشدد الكتّاب على "رفضهم الكامل لأي شكل من أشكال معاداة السامية أو التحيز ضد اليهود أو إسرائيل كدولة"، مؤكدين في الوقت ذاته تضامنهم مع "الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي واليهودي في رفضهم للسياسات الإبادية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية الحالية". "بالأمس قالت نجمة" افتُتحت الرسالة باقتباس من قصيدة "بالأمس قالت نجمة" للشاعرة الفلسطينية هبة أبو ندى، التي استُشهدت في غارة جوية إسرائيلية عام 2023، في اختيار رمزي يسلط الضوء على مأساة المثقفين الفلسطينيين الذين قضوا في الحرب. وتضيف الرسالة أن "الفلسطينيين ليسوا ضحايا مجردين لحرب غامضة، بل بشرا فقدوا أسماءهم ووجوههم في سيل الأخبار اليومية. View this post on Instagram A post shared by هبة ابو ندى (@ وجاءت هذه الرسالة بعد يوم واحد من بيان وقّعه أكثر من 800 خبير قانوني في المملكة المتحدة ، بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا، وُجّه إلى زعيم حزب العمال البريطاني ورئيس الوزراء كير ستارمر ، أكدوا فيه أن "إبادة جماعية تحدث في غزة، أو على الأقل، هناك خطر جدي وحقيقي من وقوع إبادة جماعية". وكان نحو 300 كاتب ناطق بالفرنسية وقعوا على رسالة مشابهة في اليوم نفسه، من بينهم الحائزان على جائزة نوبل للآداب، الفرنسية آني إرنو والفرنسي جان ماري غوستاف لوكليزيو، ويعكس البيانان البريطاني والفرنسي -اللذان وقعهما كتّاب ومفكرون من مشارب مختلفة- رغبة متزايدة في إعادة الاعتبار للمسؤولية الأخلاقية للكلمة، ودور المثقفين في التصدي للانتهاكات الإنسانية، وتوظيف الأدب والفكر كأدوات للمقاومة المدنية، والدفاع عن كرامة الإنسان. ومن الموقعين على بيان الكتاب البريطانيين زادي سميث، الروائية البريطانية المرموقة، التي برزت في الساحة الأدبية منذ صدور روايتها الأولى "الأسنان البيضاء" عام 2000، حيث تناولت فيها قضايا الهوية والتعددية الثقافية في لندن المعاصرة، وإيان ماك إيوان، الحائز على جائزة بوكر، الذي يُعتبر من أبرز الأصوات الأدبية في بريطانيا ، حيث تتميز أعماله مثل "التكفير" و"أمستردام" بتناولها العميق للمواضيع الأخلاقية والإنسانية، مما يعكس التزامه بالقضايا الاجتماعية والعدالة. وبين الموقعين أيضا إرفين ويلش، الكاتب الأسكتلندي المعروف بروايته "ترينسبوتينغ"، التي تحولت إلى فيلم شهير، يُعرف بتصويره الواقعي لحياة الطبقة العاملة والثقافة الشعبية في إدنبرة، مما جعله صوتًا مميزًا في الأدب الأسكتلندي المعاصر. وجانيت وينترسون، الكاتبة البريطانية المعروفة بأسلوبها التجريبي، حيث تُعدّ من أبرز الأصوات في الأدب النسوي، و إليف شافاق، الكاتبة التركية-البريطانية، الشهيرة بعملها الروائي "قواعد العشق الأربعون"، وبريان إينو، الموسيقي والمنتج البريطاني، المعدود من رواد الموسيقى التجريبية، حيث شارك في إنتاج أعمال لفرق مثل "يو تو" و"توكينغ هيدز".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store