logo
أحمد بوكماخ مؤلف كتب مدرسية تربت عليها أجيال في المغرب

أحمد بوكماخ مؤلف كتب مدرسية تربت عليها أجيال في المغرب

الجزيرةمنذ يوم واحد

أحمد بوكماخ، معلّم وكاتب مغربي، وُلد في مدينة طنجة مطلع عشرينيات القرن الـ20، وتوفي في باريس سنة 1993. من أبرز أعلام التأليف المدرسي الذين أسهموا في التأسيس التربوي والبيداغوجي لمدرسة مغربية حديثة، في أعقاب الاستقلال عن الاستعمارين الفرنسي والإسباني سنة 1956 وما بعده.
انخرط مبكرا في صفوف الحركة الوطنية المغربية ضد الاستعمار الفرنسي، وبرز في البداية كاتبا مسرحيا، قبل أن ينعطف نحو التأليف المدرسي، المجال الذي لمع فيه واشتهر، إذ شكلت مؤلفاته مراجع أساسية لأكثر من 3 عقود في المدارس العمومية المغربية.
ومن أبرز تلك الأعمال وأشهرها سلسلة المطالعة "اقرأ"، التي ألّفها وأخرجها في 5 أجزاء، ووقّعها باسمه وبصفة "معلم"، وقد رافقت أجيالا من التلاميذ المغاربة تربّوا في أحضان نصوصها وتعلّموا من مقرراتها، واستمدّوا التوجيه من مقدماتها التي كان يحث فيها على حب القراءة والتحصيل العلمي.
عمل بوكماخ على تطوير مشروعه التربوي، عبر إنتاج مؤلفات أخرى موازية، اعتمدت رسميا في التعليم الابتدائي. لكن مع مرور الزمن، بدأت مؤلفات مدرسية جديدة تزحف تدريجيا وتُقصي إرثه من المنظومة التربوية. ومع ذلك ظلّت أعماله حاضرة في المكتبات الخاصة للمغاربة، لما تحمله من رمزية تربوية وقيمة تاريخية.
وفي وقتٍ كانت فيه المدرسة المغربية إبان الاستقلال وما بعده تواجه فراغا كبيرا في التأليف المدرسي، مقابل الاعتماد على مؤلفات واردة من المشرق العربي وأوروبا، برز مجهود بوكماخ التربوي في التأسيس لمدرسة مغربية جديدة، والنهوض بأدوارها التعليمية والتكوينية.
وقد أسهمت مؤلفاته، وفي مقدّمتها سلسلة "اقرأ"، في "مغربة" المناهج التعليمية، وشكلت حلقة انتقالية حاسمة من المقررات الاستعمارية إلى مقررات وطنية.
تميز أسلوبه بالبساطة والفعالية، وكان من الأوائل الذين أدخلوا الصور والرسوم التوضيحية إلى الكتب المدرسية، مما ساعد على تحديث أساليب التعليم وجعلها أكثر جذبًا للمتعلمين.
لُقّب بـ"المربّي أو المعلم الأول" لأجيال عديدة من التلاميذ، ولمعلمين تعاقبوا على تربية أجيال أخرى، ممن يعتبرون أنفسهم من "خريجي مدرسة بوكماخ"، كما يحب الكثيرون تسميتها.
وعلى الرغم من أنه عاش بعيدا عن الأضواء ولم ينل تكريما يليق به، بقيت أعماله حية في ذاكرة أجيال المغاربة، شاهدة على إيمانه بأن بناء الوطن يبدأ من بناء عقول الناشئة.
المولد والنشأة
وُلد أحمد بوكماخ في عشرينيات القرن الـ20، في مدينة طنجة شمال المغرب، قبل 3 سنوات من إعلانها منطقة دولية سنة 1923. وتتفق الروايات على أنه وُلد سنة 1920، لأسرة تنحدر من مدينة تارودانت، وتعرف بتاريخها في تجارة القطن والأثواب، لا سيما نوع فاخر من الثوب يُعرف بـ"الكمخة". واستقرت الأسرة لاحقا في مدينة طنجة، ولا يزال يقيم فيها الخَلَف حتى اليوم.
كان أحمد الابن البكر لعبد السلام بوكماخ، الذي اتبع تقليدا مغربيا متجذرا يقضي بتسمية المولود الأول "أحمد" أو "محمد" تعبيرا عن المحبة والتقدير للنبي محمد ﷺ، وقد عُرف الوالد بحبه للعلم والتصوف، وحرصه على حضور الزوايا ومجالس الذكر، لا سيما في المناسبات الدينية.
فقد أحمد والدته في سن مبكرة، ولم يكن قد تجاوز الثامنة من عمره، فتولى والده تربيته إلى جانب إخوته السبعة. وقد نشأ في كنف أسرة متوسطة الحال، إذ كان والده مؤذنا في أحد المساجد، يبيع الخبز في الصباح، ويُدير طوال اليوم محلا لبيع المواد الغذائية والكتب.
عمل منذ صغره إلى جانب والده في محل البقالة العائلي، مما ساعده على اكتساب حس المسؤولية والانضباط مبكرا، وفي سن الـ18 كان له نشاط سياسي، ووجدت السلطات الفرنسية في المحل التجاري لافتة تنتقد الاستعمار وتطالب باستقلال المغرب، وتسبب ذلك في اعتقال والده، فاضطر هو لتولي إدارة المحل وإعالة الأسرة.
تزامن هذا التحول في حياة أحمد مع انخراطه السياسي في صفوف حزب "الشورى والاستقلال"، أحد أعرق الأحزاب الوطنية المغربية، والذي تأسس في أربعينيات القرن الـ20، وكان لمتجر العائلة دور خفيّ في النضال الوطني، إذ احتضن اجتماعات سرية لعدد من نشطاء الحركة الوطنية.
تزوج ورُزق بـ3 بنات، وعاش في منزل بحي كاليفونيا في مدينة طنجة، تميز بلونه الأحمر، وأطلق عليه اسم "الحمراء"، تيمنا بقصر الحمراء الشهير في مدينة غرناطة.
بعد وفاته تبرّعت بناته بمقتنياته وبعض متعلقاته الشخصية إلى مركز "أحمد بوكماخ الثقافي" في طنجة، وفي مقدمتها مكتبته الخاصة التي تضم كتبا ومجلات نادرة، من بينها مؤلفات عن الفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم، التي كان معجبا بها كثيرا.
كما شمل التبرع مكتبه والكنبة التي كان يستريح عليها، وأغراضا شخصية أخرى. وقد جرى تصميم المتحف ليحاكي شكل غرفته كما كانت قبل وفاته، حفاظا على طابعها الأصلي.
الدراسة والتكوين العلمي
نشأ في أسرة تقدّر العلم وتحترمه، وفي جو ثقافي وديني يغذي حب المعرفة، في وقت كان فيه التعليم محدودا ومحصورا في طبقات اجتماعية قليلة. وأظهر منذ الصغر ميلا كبيرا للتعلم والقراءة، فحرص والده على تعليمه بما يحفظ هويته الدينية والثقافية في مواجهة تأثير الاستعمار.
بدأ دراسته في المدرسة القرآنية التابعة للجامع الكبير في طنجة، حيث تعلّم القراءة والكتابة وقواعد اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم. ورغم قلة موارد الأسرة، فقد تابع أحمد تعليمه بعصامية لافتة، إذ استغل وقت وجوده في متجر والده لقراءة الكتب والقصص المصورة.
التحق بعد ذلك بالمدرسة الإسلامية الحرة في طنجة، التي أسسها المفكر والأديب عبد الله كنون في أواسط الثلاثينيات، لمواجهة هيمنة المدارس الأجنبية. وكانت هذه المدرسة امتدادا لأولى المدارس الخاصة التي افتُتحت منذ عام 1919، وركزت على تعليم اللغة العربية وتخصيص حيز محدود لتدريس الفرنسية أو الإسبانية.
احتك مبكرا بالنقاشات الثقافية والسياسية التي كانت تدور بين رموز النضال المغربي من أجل الاستقلال، فشكلت تلك الأجواء الأرضية التي أسّست لمساره المهني، ووجّهت خياراته في التربية والتعليم والعمل العام.
عاش فترة الحماية الفرنسية والإسبانية، وتأثر بأحداث محورية مثل "الظهير البربري" سنة 1930، وإصدار وثيقة المطالبة بالاستقلال سنة 1944، ونفي الملك محمد الخامس سنة 1953، ما عمّق وعيه بالهوية والوحدة الوطنية.
وكونت تلك التجارب رصيدا فكريا وثقافيا أسهم لاحقا في بناء رؤية أحمد بوكماخ ومشروعه التعليمي. وقد وجد في مكتبة ضخمة وضعها رهن إشارته عبد الله كنون (مؤلف كتاب النبوغ المغربي) فضاء معرفيا غنيا، وكان يمضي وقته في المطالعة والبحث.
الحياة المهنية
بدأ مسيرته المهنية عام 1947 مدرسا للغة العربية في المدرسة الإسلامية الحرة. وفي حوار صحفي صرّح بوكماخ بأنه "لم يتخرج من مدرسة تكوين، بل درس الثانوي بالمعهد الديني"، وكان لأستاذه عبد الله كنون دور حاسم في توجيهه نحو مهنة التعليم، واكتشاف موهبته في الكتابة والتأليف.
ونظرا لظروف عائلية اضطرته إلى مغادرة بيت الأسرة، كان أحمد يعمل في قاعة الدرس نهارا وينام فيها ليلا، مما جعله يقضي معظم وقته في المدرسة، وهو ما تؤكده الكاتبة سعاد الرحالي، التي قادت بحثا ميدانيا تناول حياة الراحل.
صقل بوكماخ موهبته بعصامية لافتة، عبر احتكاكه بالكتّاب والمثقفين، مما انعكس على نشاطه الثقافي داخل المدرسة، فقد فعّل الحياة المدرسية بأنشطة متنوّعة، وحوّل الدروس النظرية إلى مسرحيات تربوية ترسّخ المعارف بطريقة ممتعة.
عُرف بالصرامة والانضباط، وحرص دائما على تحفيز تلامذته على التعلم الفعّال. وفي مسيرته المهنية بدأ بإعداد تمارين وأسئلة تعليمية مستوحاة من تجربته اليومية، مما قاده لاحقا إلى تأليف كتب مدرسية منهجية، تم اعتمادها مقررات رسمية في المؤسسات التعليمية المغربية منذ فجر الاستقلال وحتى منتصف الثمانينيات من القرن الـ20.
عمل محررا في جريدة "الخضراء الشمالية"، ولا تزال مقالاته المنشورة في عدد من الصحف محفوظة في متحفه الخاص في مدينة طنجة، وشغل أيضا منصب مستشار في مكتب جمعية مكتبة عبد الله كنون في المدينة.
من المسرح إلى التأليف المدرسي
بدأ كتابة المسرحيات التربوية في أربعينيات القرن الـ20، وأبدع عددا منها عُرضت على خشبة مسرح "سيرفانتيس" الشهير في طنجة، والذي كان يحتضن عروضا محلية وعالمية، منها أعمال مترجمة للأديب الإنجليزي وليام شكسبير والأديب الفرنسي جُون بَاتِيسْت بُوكْلَان المشهور باسم موليير.
وشارك في تقديم هذه العروض رفقة تلاميذ المدرسة الإسلامية الحرة، وكان يُشرف على تدريبهم على الخطابة والأناشيد، خصوصا في الاحتفالات الوطنية، ويصفه الكاتب المغربي عبد الصمد العشاب بأنه "كاتب مسرحي وطني شجاع، ومواطن صادق".
في أحد حواراته أوضح بوكماخ أن تجربته في المسرح ساعدته على اكتشاف قدرته على التأليف المدرسي، لما يجمع بين المجالين من تركيز على الإيجاز والوضوح والبساطة، وهي عناصر ضرورية لتيسير الفهم لدى الأطفال. وجاء هذا التوجه استجابة لحاجة ملحة في الساحة التعليمية، التي كانت تفتقر إلى مراجع دراسية مغربية.
بدعم من أستاذه عبد الله كنون، بادر بتأليف كتيب بسيط لتلاميذه، اعتمد في طنجة أولا، ثم عُمّم لاحقا على باقي مناطق المغرب. ومن هذه المبادرة وُلدت سلسلة "اقرأ" للمطالعة، التي استمدت اسمها من الأمر القرآني بالقراءة في قوله تعالى "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، ولاحقا أطلق سلسلة "الفصحى" بأجزائها الخمسة، وألف كتبا تعليمية أخرى في الرياضيات، إضافة إلى كتاب "القراءة للجميع" لمحاربة الأمية.
ويحتفظ متحفه الخاص في طنجة بعدد من أعماله غير المكتملة، من أبرزها مخطوط بخط يده لمعجم موجه للأطفال بعنوان "القاموس المبين، المعجم الابتدائي الفصيح"، ويعرف أيضا بـ"معجم بوكماخ".
مؤلف مدرسي مغربي
بدأ بوكماخ العمل على أول جزء من سلسلة "اقرأ" عام 1954، كما ذكر في حوار له سنة 1990، وانطلقت الفكرة من رغبته في إعداد دليل مدرسي مبسط باللغة العربية، يساعده في تسهيل التعليم لتلاميذه داخل الفصل.
كانت الطبعة الأولى من هذا الكتاب سنة 1955 في مدينة تطوان كما تُظهر فهارس المطبوعات، والثانية في 1956، لتُصبح أولى لبنات النظام التعليمي الابتدائي المغربي بعد الاستقلال، ثم توالت الطبعات في مدن أخرى. وتشير الدراسات إلى أن سلسلة "اقرأ" تجاوزت 20 طبعة، وشهدت مراجعات دورية لمواكبة المستجدات التربوية في المغرب.
وقد تلقت السلسلة دعما رسميا مبكرا، إذ صادق وزير التعليم آنذاك، محمد بن عبد الواحد الفاسي، على اعتماد الكتاب رسميا في المدارس الابتدائية، في رسالة مؤرخة في 5 مايو/أيار 1956.
وكتب في هذه الرسالة "تصفحت كتاب (اقرأ) الذي وضعتموه للمدارس الابتدائية المغربية، فأعجبتني الطريقة الحية التي وضع عليها الكتاب، بحيث لن يستخدمه المعلمون في تعليم الحروف الهجائية فقط، ولكنهم سيجدون فيه ما يعينهم على تدريس عدد من المواد الأخرى كالإملاء والخط والرسم وغيرها".
وأضاف الوزير الذي عُيّن بعد استقلال المغرب "فلذا رأينا من المصلحة العامة أن يُقرّر استعمال هذا الكتاب في الأقسام الإعدادية بالمدارس الابتدائية المغربية ابتداء من شتنبر (سبتمبر/أيلول) 1956".
تُحفظ هذه الرسالة، باعتبارها أول وثيقة رسمية تُجيز الكتاب، في المتحف الخاص بأحمد بوكماخ في طنجة، إلى جانب صورة توثق زيارة الوزير لفصله الدراسي سنة 1962.
أما تأليف باقي الأجزاء فقد تم بشكل متدرج، إذ واصل بوكماخ إصدار جزء جديد كل سنتين، إلى أن أتم الجزء الخامس عام 1964، مما يعني أن إنجاز سلسلة "اقرأ" استغرق 10 سنوات كاملة، وكان أول كتاب في السلسلة يحمل غلافا أبيض اللون، قبل أن تتطور لاحقا من حيث الشكل والمحتوى.
توجّهت سلسلة "اقرأ" إلى تلاميذ المرحلة الابتدائية، وضمّت مواد التلاوة والخط والمحفوظات، إلى جانب توجيهات بيداغوجية موجهة للمعلمين حول كيفية تقديم الدروس.
وتتكوّن السلسلة من 5 كتب مدرسية، موزعة على 5 سنوات من التعلم الابتدائي، وتنتهي بالحصول على دبلوم يُعرف آنذاك بـ"الشهادة" (شهادة إنهاء المرحلة الابتدائية)، كانت تتيح أحيانا الالتحاق بالوظيفة العمومية، نظرا لمحدودية فرص التعليم الثانوي والعالي حينها.
تميّزت سلسلة "اقرأ" بنصوص تربوية وترفيهية بليغة وبسيطة، من بينها حكايات صارت عناوينها متداولة ومتجذّرة في الذاكرة الشعبية لأجيال من المغاربة، مثل: "أحمد والعفريت"، و"الثرثار ومحبّ الاختصار"، و"سروال علي"، و"زوز يصطاد السمك".
وابتداء من الجزء الرابع أدرج مقدمة للكتاب، ضمّنها رسائل تربوية موجهة للتلاميذ، حثّهم فيها على القراءة الحرة باعتبارها مدخلا إلى العلم الحقيقي والدائم، ودعاهم إلى حبّ الكتاب والإقبال عليه بشغف. أما في الجزء الخامس، فقد ركّز على إبراز مكانة اللغة العربية بصفتها لغة قومية، داعيا التلاميذ إلى جعلها في صميم اهتماماتهم.
وفي مقدمة كتاب "الفصحى"، أوضح أن المنهج الذي اعتمده في تلقين اللغة العربية للأطفال نابع من إشكالات تربوية ومنهجية وبيئية يواجهها الطفل المغربي، مؤكدا أنها "طريقة مغربية، لا شرقية ولا غربية".
ومن أبرز ما ميّز سلسلة "اقرأ" استخدامها الواسع للرسوم التوضيحية، في سابقة تربوية آنذاك. وقد اعتبر الناقد أحمد الفتوح أن بوكماخ استخدم الرسوم وسيلة مكملة للنصوص، وأيضا أداة تعليمية مستقلة تحفّز على التعبير الشفهي والكتابي.
صناع "اقرأ"
يتصدّر اسم بوكماخ أغلفة سلسلة "اقرأ"، مقرونا بعبارة "ألّفه وأشرف على إخراجه أحمد بوكماخ-معلم"، ويضيف الناشر عبارة "سلسلة اقرأ تسمح لأطفالنا بالتقدم والاكتمال"، غير أن هذا المشروع التربوي لم يكن ثمرة جهد فردي فحسب، بل تأسس على تعاون جماعي في التأليف والتنسيق والإخراج، شكلا ومضمونا.
يشير عدد من الدارسين إلى أن أحمد بن الحسين البهاوي، خطاط القصر في عهد الملك الراحل محمد الخامس وكاتب المصحف الحسني سنة 1967، تولّى كتابة نصوص السلسلة بخط النسخ، كما استخدم خط الرقعة في كتابة اسم المؤلف وبعض العناوين، مثل "فهرس المواد".
وفي الجزء الثالث من السلسلة عبّر بوكماخ عن امتنانه للشاعر أحمد الحرشني، الذي أهداه مجموعة مختارة من النصوص الإنجليزية والفرنسية مترجمة، استعان بها في إعداد عدد من دروس ذلك الجزء وأسهم في إثراء محتواه.
أما الجانب الفني فقد أبدعه الفنان التشكيلي محمد شبعة، الذي تولى إنجاز الرسوم التوضيحية. وقد وصف تجربته قائلا "كانت تقنية جديدة بالنسبة إليّ، أنك ترسم وأنت مقيّد بالحركات ومضمون الدرس، ليست المسألة إبداعا حرا".
كما شارك فنان الكاريكاتير أحمد الشنتوف في رسم القصص المصورة، مما أضفى تنوعا بصريا على السلسلة. وكانت "دار نشر الفكر" المساهم الرئيسي في طباعة سلسلة "اقرأ" وتوزيعها في مدن مغربية عدة.
ومن بين الشخصيات الداعمة للمشروع، المقاول في مجال الطباعة والنشر عبد السلام جسوس، الذي كتب بوكماخ منوها "بمجهوده القيم والنفقات الباهظة التي تحملها" من أجل إخراج الكتاب بصورة جميلة.
وفي مقدمة إحدى الطبعات، خاطب الأطفال قائلا "أعزائي الصغار، اشكروا معي أخا لنا جميعا هو عبد السلام جسوس، الذي لا يكاد يسمع مني التماسا لتحسين كتابكم هذا حتى يبادر إلى إجابتي، مهما كلفه ذلك من جهد أو مال".
كما عبّربوكماخ عن عرفانه لمعلمه ومؤسسته التربوية، فجاء في إحدى الإهداءات بخط يده "إلى أستاذي العالم المربي سيدي عبد الله كنون، أتشرف بإهدائكم مجهودا متواضعا، ممنونا لمؤسستكم المزدهرة التي من أجل خدمتها بذلت هذا المجهود، راجيا دعاء صالحا لتلميذكم المخلص".
وحسب الباحثين، فقد نجحت سلسلة "اقرأ" في تحقيق معادلة صعبة تجمع بين تبسيط المعرفة دون تفريط في جودتها، وغرس حب التعلم في نفوس التلاميذ بروح مغربية أصيلة، مما جعلها واحدة من أقوى أدوات التربية والتعليم في تاريخ المغرب الحديث.
وقد امتد إشعاع كتب بوكماخ إلى الجزائر وتونس وليبيا والسنغال، وغيرها من دول القارة الأفريقية، وسدّت فراغا في مجال التأليف المدرسي.
نصوص مسرحية، منها: "نور من السماء"، "رسالة فاس"، "فريدة بنت الحداد".
سلسلة "اقرأ" في 5 أجزاء.
سلسلة "الفصحى" في 5 أجزاء.
"طريقة تعليم الرياضيات الحديثة "، وهي دليل يساعد الأستاذ في التخطيط والتدبير لدروس الرياضيات البسيطة في المستوى الابتدائي.
"القاموس المبيّن أو المعجم الابتدائي الفصيح"، ما يزال مخطوطا بخط اليد.
"القراءة والأعمال الموجهة لأقسام الملاحظة"، وهو مختارات من نصوص عبد المجيد بنجلون، إلى جانب دراسة لها وتحضير لأعمال موجهة من إعداد أحمد بوكماخ، ومرفقة بـ"كتاب الكلمات"، وهو بنك مصطلحات مصور يُقدَّم هدية للتلميذ.
"القراءة للجميع (محو أمية الكبار)" صدر عام 1983 بتكليف من وزارة الشؤون الاجتماعية آنذاك، وكتب المؤلف في تقديمه "الغاية من تأليفه هي تعليم الكبار واليافعين القراءة والكتابة والتعبير والحساب، إضافة إلى توعيتهم ببعض الفضائل الإسلامية".
التكريم
في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2016، افتُتح في مدينة طنجة مركز ثقافي يحمل اسم "أحمد بوكماخ"، تخليدا لإرثه التربوي والثقافي، ويضم هذا الفضاء متحفا خاصا يعرّف بأعماله ومقتنياته الشخصية.
في 11 يناير/كانون الثاني 2011، أعلن الصالون الأدبي المغربي عن إطلاق "جائزة أحمد بوكماخ للتلاميذ"، وهي جائزة أدبية موجهة لتلاميذ المدرسة المغربية بمراحلها الثلاث: الابتدائي والإعدادي والثانوي، بهدف تشجيع الإبداع والقراءة في صفوف الناشئة.
توفي أحمد بوكماخ في 20 سبتمبر/أيلول 1993 بأحد مستشفيات باريس، ودفن في مقبرة المجاهدين في مدينة طنجة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد انتهاء معرض الكتاب بالرباط.. جدل ثقافي وزخم فكري
بعد انتهاء معرض الكتاب بالرباط.. جدل ثقافي وزخم فكري

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

بعد انتهاء معرض الكتاب بالرباط.. جدل ثقافي وزخم فكري

في اللحظة التي خرجت فيها وزارة الثقافة والشباب والتواصل للتباهي بعدد زوار معرض الرباط في دورته الـ30 التي عرفت حوالي 403 آلاف زائر، تباينت آراء الكتاب والأدباء في المغرب حول معرض الكتاب هذه السنة. إذ عبر مجموعة من المثقفين عن رأيهم فيما عاينوه هذه السنة من تحولات وتغيرات. فهناك من رأى أن معرض الكتاب بات يشكل منصة ثقافية للتعريف بالكتاب العربي؛ وأهمية ذلك في تحقيق نوع من المثاقفة التلقائية التي تتم بين مؤسسات النشر والباحثين والأدباء والفنانين، حيث يتاح لهم إمكانية تبادل معارفهم وتجاربهم في مجال الكتابة وصناعة الكتاب. بينما رأى الفريق الثاني أن المعرض منذ أن تم نقله إلى الرباط بات يعرف تراجعا كبيرا، لا فقط من ناحية الزوار والبيئة التي كان يخلقها حين كان بمدينة الدار البيضاء، وإنما أيضا من ناحية البرنامج الثقافي. فقد انتقد مجموعة من الكتاب المغاربة الطريقة التي بات يتم بها تسيير المعرض الدولي للكتاب بالرباط، حيث غلبت عليه هذه السنة التوجهات الفرانكفونية التي تقصي مجموعة من الكتاب الذين يكتبون بالعربية طيلة السنة ولهم مشاركات مشرّفة داخل المغرب وخارجه. تلعب معارض الكتب دورا بارزا في تشكيل معالم المدن وتوطيد الحوار بين الثقافات والشعوب، ذلك أن قيمتها في السنوات الأخيرة باتت كبيرة، بحكم ما أصبح يطبع مفهوم الثقافة من تحولات إبستمولوجية تدفع بالجهات الوصية على الثقافة إلى تغيير نظرتها إلى الثقافة وفهم التغيرات التي باتت تمر منها. فالثقافة، لم تعد مجرد رأسمال رمزي جامد، بقدر ما غدت قاطرة نحو التنمية وأداة لتحقيق نهضة اقتصادية داخل عدد من العواصم الثقافية العربية. إن الثقافة بتعريفها المركب عند إدوارد تايلر عبارة عن مشروع حداثي يخرج المجتمع من براثن التقليد ويزج به في قلب حداثة باتت تفرض نفسها علينا منذ نهاية ستينيات القرن الـ20. تميز معرض الكتاب هذه السنة بحضور عدد كبير من المؤلفات الفكرية في مجالات الأدب والتاريخ والفلسفة، مما يفسر التحول الذي بات يطبع الثقافة العربية في الآونة الأخيرة، حيث فطن عدد من الناشرين إلى قيمة بحوث العلوم الإنسانية ونظيرتها الاجتماعية في الواقع الذي ننتمي إليه اليوم. كما أن حضور فئة من الشباب داخل المعرض يعطيه هذا الزخم الثقافي المتنوع والذي يجعله يجدد ميكانيزمات اشتغاله وينظر إلى الأشياء بنظرة تغلب عليها الحداثة الفكرية بدل السلفية الثقافية. الرهان على الكتاب عن الدورة الـ30 من معرض الكتاب بالرباط يقول الكاتب عيسى مخلوف لـ "الجزيرة نت" بعد زيارته للمعرض من أجل تقديمه للشاعر عبد اللطيف اللعبي بأن المعرض "علامة فارقة في المشهد الثقافي بالمغرب من خلال برنامجه الثقافي والأدبي والفني وما يتناول الثقافة والنشر ومن خلال تركيزه في هذه الدورة على أدباء المهجر الفرانكفونيين منهم بالأخص. لذلك يرى صاحب "عين السراب" أن المعرض يأتي هذا العام في ظروف دقيقة بالغة التعقيد على مستوى العالم أجمع ولذلك فإن الإصرار على أهمية الكتاب هو إصرار على تعزيز القواسم الثقافية المشتركة بين الشعوب، وهنا يكمن الدور الذي تقوم به معارض الكتب التي تنفتح على اللغات والثقافات كلها عبر الترجمة والندوات والحوار المتكافئ. أما اللغة التي تسود في معارض الكتب فهي لغة تقوم على الجمع والائتلاف لا على التفرقة والاختلاف، إنها لغة أخرى تنتصر للمعرفة وتتطلع إلى ما يجمع الشعوب ويوحدها في مسعى يهجس بمصير إنساني مشترك يحمي الجنس البشري ولا يجعله عرضة لتهديد مستمر ومتواصل. إن المعرض الدولي للنشر والكتاب يؤكد مرة أخرى على أهمية الكتاب والمعرفة في بناء مجتمعات تراهن على العلم سبيلا للتقدم ولإعطاء معنى للعالم الذي نعيش فيه. الترجمة أفقا للتفكير من جهتها، أكدت الشاعرة والناقدة حوريت الخمليشي في حديثها لـ "الجزيرة نت" أن معرض الكتاب بالرباط "تظاهرة ثقافية كبرى، فهو من أكبر الفعاليات التي تحتفي بالثقافة على نطاق واسع، إذ كان هذه السنة إقبالٌ كبير وحضور عدد كبير من دور النشر بمدينة الرباط عاصمة الثقافة والأنوار". وقالت إن "الشارقة شاركت هذه السنة كضيفة شرف ببرنامج ثقافي حافل من خلال الندوات الثقافية على مستوى الآداب والفنون، هذا بالإضافة إلى طرح أسئلة الكتابة على نطاق واسع. والمعرض جيد من حيث التقديم وهو مناسبة سنوية للتعرف على دور النشر، بحيث يتميز ببرنامج ثقافي متعدد الأنشطة والمغرب متعدد اللغات والثقافات". واعتبرت الناقدة أنه "كان هناك اهتمام بالثقافات الأمازيغية والحسانية واهتمام بالسياسة اللغوية بالمغرب، كما أن المعرض عرف حضور مغاربة العالم والعديد من الندوات حول الترجمة لما لها (من) دور في الانفتاح على ثقافات أخرى وتجديد سبل الحوار حول الثقافة العربية. فقد قدمت العديد من دور النشر لمجموعة من مؤلفاتها الصادرة حديثا. والملاحظ أن هناك عناية بالكتّاب الشباب والمبدعين من خلال النشر وما قامت به الجهات الثقافية من تنظيمها للعديد من المسابقات كمسابقة الشعراء الشباب ثم الكتابة الإبداعية والجائزة الوطنية للقراءة وغيرها". أسماء ثقافية مكررة أما الروائي والقاص حميد ركاطة، فإن لديه وجهة نظر مختلفة حول معرض الكتاب بالرباط، حيث يقول "لعل المثير للانتباه في معرض الرباط، هو استماتته في الحفاظ على نفس الوجوه من حيث البرمجة، ثلة من المقربين والأولياء والصالحين، من الذين ينتسبون للقبيلة والعشيرة، يشكلون زمرة من الكتاب ورثوا مواقعهم داخل برامج أغلب الدورات. بل منهم من تكرموا عليه بالمشاركة في أكثر من نشاط داخل أروقة معرض حاول منظموه خلال هذه السنة أن يلتفتوا فيه للضفة الأخرى، ليذكرونا بأننا لا نزال نرزح تحت وطأة ثقافة كولونيالية، ومستلبين بأدب فرانكوفوني، حسب ما برز من خلال العناوين والأسماء المبرمجة من خارج الوطن ومن داخله كذلك، تثمينا للأدب المكتوب باللغة الفرنسية، مع ما رافق ذلك من ترويج إعلامي منقطع النظير". إعلان ولاحظ ركاطة "غياب العديد من الإصدارات الرصينة والجديدة – بطبيعة الحال ليست أسماء مكرسة ليتم استدعاء أصحابها للمعرض، وتم الاقصاء ببرودة أعصاب، وكأن انتقال المعرض من الدار البيضاء نحو مدينة الأنوار الرباط، سيدفع المنظمين للنسيان السريع، لنتساءل ما دور المديريات الجهوية للثقافة، وكيف تم انتقاء الأسماء المبدعة بالجهة، دون سابق إعلان؟ وما هي شروط ومعايير هذا الانتقاء كذلك؟". من ثم يرى أن "غياب العديد من الكتّاب المغاربة عن أجندة المعرض الدولي لا مبرر له، وقد شاهدنا صرخات الاحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي، إقصاء لا مبرر له، وكأن الكتاب المغاربة طبقات وفئات. ومع ذلك نهمس في أذن صانعي القرار كفى استهتارا بمشاعر المبدعين المغاربة. ثم ما الجدوى من زيارة كتاب الهوامش لمعرض أسعار الكتب فيه ملتهبة، بالمقارنة مع القدرة الشرائية الضعيفة لمدمني القراءة؟". يضيف ركاطة "لم تلفت انتباهي الإصدارات، بقدر ما لفت انتباهي تزامن توقيت هذا المعرض مع معرض دولي آخر للفلاحة بمكناس، وبعض الأنشطة الثقافية التي تشكل محطات ثقافية بارزة في المغرب بالنسبة لبعض الجمعيات الجادة وطنيا. كما أن برمجة توقيت المعرض كان في منتصف الشهر (من 18 إلى 27) مع ما لذلك من دلالة على القدرة الشرائية للموظف البسيط، وللطلبة، وعموم المواطنين ممن يحسبون على الكائنات الشهرية". ويعتبر حميد ركاطة "أن المشرفين على البرمجة تفننوا في إيهامنا باهتمامهم بالتعدد الثقافي واللغوي بالمغرب، لكنه ظل تعددا محدود الفعالية، وغير مقنع ما دام التكريم اقتصر على أسماء دون غيرها، وأن البرمجة نخبوية بامتياز، تكرس نفس الوجوه التي تذمر منها المغاربة لسنين عديدة، إلى جانب تكرار برمجة بعضها بشكل سافر، في أكثر من نشاط. وهو أمر يصيب المتتبع بالدهشة من كونه معرضا للمنتخب الوطني لكتاب المغرب، أو يندرج ضمن بطولة مصغرة غير مسموح فيها لباقي الكتاب بالمشاركة".

إنريكي مدرب سان جيرمان رجل النهائيات بسجل مثالي
إنريكي مدرب سان جيرمان رجل النهائيات بسجل مثالي

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

إنريكي مدرب سان جيرمان رجل النهائيات بسجل مثالي

يملك الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي سجلا مثاليا في المباريات النهائية التي خاضها في مسيرته التدريبية مع الأندية، تبشّر فريقه بإمكانية تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. ويصطدم العملاق الباريسي الليلة بنظيره إنتر ميلان على ملعب إليانز أرينا معقل بايرن ميونخ في المباراة النهائية للبطولة الأوروبية العريقة. ويُعد هذا النهائي هو الـ11 لإنريكي في مسيرته التدريبية على مستوى الأندية والخامس بصفته مدربا لباريس سان جيرمان. وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن إنريكي لعب 10 مباريات نهائية مع فريقي برشلونة وباريس سان جيرمان، واللافت أنه تمكن من الفوز فيها جميعها. وقالت الصحيفة في تعليقها على هذه الإحصائية الرائعة إن "النهائيات لا تُلعب بل المطلوب الفوز بها. هذه العبارة الشهيرة في كرة القدم تنطبق تماما على لويس إنريكي". وفي ما يأتي المباريات النهائية العشر التي خاضها إنريكي في مسيرته التدريبية مع الأندية: برشلونة 3-1 أتلتيك بيلباو (كأس ملك إسبانيا 2014-2015). برشلونة 3-1 يوفنتوس (دوري أبطال أوروبا 2014-2015). برشلونة 5-4 إشبيلية (كأس السوبر الأوروبي 2015). برشلونة 3-0 ريفر بليت الأرجنتيني (كأس العالم للأندية 2015). برشلونة 2-0 إشبيلية (كأس ملك إسبانيا 2015-2016). برشلونة 3-1 ألافيس (كأس ملك إسبانيا 2016-2017). باريس سان جيرمان 2-0 تولوز (كأس السوبر الفرنسي 2024). باريس سان جيرمان 2-1 أولمبيك ليون (كأس فرنسا 2023-2024). باريس سان جيرمان 1-0 موناكو (كأس السوبر الفرنسي 2025). باريس سان جيرمان 3-0 ستاد ريمس (كأس فرنسا 2024-2025). إعلان المدرب الأفضل وترى الصحيفة أن فوز إنريكي على إنتر وقيادة باريس سان جيرمان إلى اللقب الأوروبي قد يكرّسه كأفضل مدرب في تاريخ نادي العاصمة الفرنسية. ومنذ وصوله إلى سان جيرمان في صيف عام 2023، فاز بجميع الألقاب المحلية وكان قريبا من بلوغ نهائي دوري الأبطال موسم 2023-2024 إذ خرج من نصف النهائي بالخسارة من بوروسيا دورتموند في مجموع مباراتي الذهاب والإياب 1-2. وإذا قاد إنريكي باريس لرفع الكأس ذات الأذنين فإنه سيعادل إنجاز مواطنه بيب غوارديولا من خلال التتويج بالثلاثية التاريخية مع فريقين مختلفين. يُذكر أن إنريكي خسر نهائيا وحيدا في مسيرته التدريبية ولكن كان ذلك على صعيد المنتخبات الوطنية وتحديدا مع منتخب إسبانيا. وخسرت إسبانيا بقيادة إنريكي نهائي دوري الأمم الأوروبية 2021 أمام نظيرتها فرنسا بنتيجة 1-2، في مباراة شهدت جدلا تحكيميا حول صحة الهدف الثاني "للديوك" الذي أحرزه كيليان مبابي.

مظاهرات في المغرب واليمن وموريتانيا وأفغانستان نصرة لغزة
مظاهرات في المغرب واليمن وموريتانيا وأفغانستان نصرة لغزة

الجزيرة

timeمنذ 16 ساعات

  • الجزيرة

مظاهرات في المغرب واليمن وموريتانيا وأفغانستان نصرة لغزة

تظاهر الآلاف -اليوم الجمعة- في اليمن والمغرب وموريتانيا وأفغانستان نصرة لغزة ومقاومتها وللتنديد بالمجازر الإسرائيلية وبتجويع سكان القطاع المحاصرين. وشارك عشرات الآلاف من اليمنيين في مظاهرات حاشدة بالعاصمة صنعاء ومحافظات أخرى. وتجمعت حشود كبيرة في ميدان السبعين بصنعاء في إطار "مظاهرة مليونية" تحت شعار "لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان". وتجددت المظاهرات في اليمن بينما تستمر جماعة الحوثي في استهداف إسرائيل بالصواريخ دعما لغزة، على الرغم من الهجمات الإسرائيلية التي دمرت منشآت حيوية بينها موانئ الحديدة ومطار صنعاء. وفي المغرب، خرجت مظاهرات في عدة مدن للأسبوع الـ78 دعما لغزة والمقاومة الفلسطينية تحت شعار "غزة تنزف". ونظمت المظاهرات الجديدة في مدن بينها طنجة وشفشاون ومكناس والقصر الكبير (شمال) وأكادير (وسط) وتازة (شرق) وأزمور (غرب) بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة. إعلان ورفع المتظاهرون لافتات تدعم مقاومة فلسطين وصمود شعبها إلى جانب الأعلام الفلسطينية، وعبروا عن رفضهم لمخططات التهجير التي يسعى الاحتلال لتنفيذها في غزة. كما شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط خروج مسيرة حاشدة توجه المشاركون فيها نحو مقر الأمم المتحدة للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان على غزة، كما طالب المتظاهرون بتوفير الإغاثة العاجلة لضحايا المجاعة والحصار في قطاع غزة. وفي أفغانستان، تظاهر الآلاف في مختلف أنحاء البلاد للتنديد بالقصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وبدعوة من حركة طالبان ، تجمعت الحشود في عدة مدن بعد صلاة الجمعة، ولوح المشاركون فيها بالأعلام الفلسطينية وأحرقوا صور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وندد رئيس الوزراء الأفغاني محمد حسن آخوند بممارسات إسرائيل في غزة ووصفها بالإبادة الجماعية. وقال آخوند في بيان إن الوضع في غزة يستمر في التدهور يوميا، في انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية الأساسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store