logo
مظاهرات في المغرب واليمن وموريتانيا وأفغانستان نصرة لغزة

مظاهرات في المغرب واليمن وموريتانيا وأفغانستان نصرة لغزة

الجزيرةمنذ يوم واحد

تظاهر الآلاف -اليوم الجمعة- في اليمن والمغرب وموريتانيا وأفغانستان نصرة لغزة ومقاومتها وللتنديد بالمجازر الإسرائيلية وبتجويع سكان القطاع المحاصرين.
وشارك عشرات الآلاف من اليمنيين في مظاهرات حاشدة بالعاصمة صنعاء ومحافظات أخرى.
وتجمعت حشود كبيرة في ميدان السبعين بصنعاء في إطار "مظاهرة مليونية" تحت شعار "لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان".
وتجددت المظاهرات في اليمن بينما تستمر جماعة الحوثي في استهداف إسرائيل بالصواريخ دعما لغزة، على الرغم من الهجمات الإسرائيلية التي دمرت منشآت حيوية بينها موانئ الحديدة ومطار صنعاء.
وفي المغرب، خرجت مظاهرات في عدة مدن للأسبوع الـ78 دعما لغزة والمقاومة الفلسطينية تحت شعار "غزة تنزف".
ونظمت المظاهرات الجديدة في مدن بينها طنجة وشفشاون ومكناس والقصر الكبير (شمال) وأكادير (وسط) وتازة (شرق) وأزمور (غرب) بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
إعلان
ورفع المتظاهرون لافتات تدعم مقاومة فلسطين وصمود شعبها إلى جانب الأعلام الفلسطينية، وعبروا عن رفضهم لمخططات التهجير التي يسعى الاحتلال لتنفيذها في غزة.
كما شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط خروج مسيرة حاشدة توجه المشاركون فيها نحو مقر الأمم المتحدة للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان على غزة، كما طالب المتظاهرون بتوفير الإغاثة العاجلة لضحايا المجاعة والحصار في قطاع غزة.
وفي أفغانستان، تظاهر الآلاف في مختلف أنحاء البلاد للتنديد بالقصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وبدعوة من حركة طالبان ، تجمعت الحشود في عدة مدن بعد صلاة الجمعة، ولوح المشاركون فيها بالأعلام الفلسطينية وأحرقوا صور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وندد رئيس الوزراء الأفغاني محمد حسن آخوند بممارسات إسرائيل في غزة ووصفها بالإبادة الجماعية.
وقال آخوند في بيان إن الوضع في غزة يستمر في التدهور يوميا، في انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية الأساسية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمليات "حجارة داود" سلسلة كمائن لكتائب القسام
عمليات "حجارة داود" سلسلة كمائن لكتائب القسام

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

عمليات "حجارة داود" سلسلة كمائن لكتائب القسام

ردت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على عملية " عربات جدعون" بإطلاقها سلسلة عمليات وكمائن في مناطق عدة بغزة، ومنها كمائن "حجارة داود" التي استهدفت القوات والآليات الإسرائيلية في قطاع غزة. وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر " الكابينت" قد أقر خطة عملية "عربات جدعون" مطلع مايو/أيار 2025، بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة واحتلاله بالكامل، وسعيا لإجبار حماس على القبول بصفقة تبادل. التسمية اختارت إسرائيل اسما توراتيا لعمليتها العسكرية ضد المقاومة في غزة، في مسعى واضح لـ"إضفاء شرعية دينية" على العدوان، وترويج سردية مفادها أن "القلة المؤمنة" تنتصر على "الأغلبية المتفوقة عددا وعدة". واستوحت اسم العملية من شخصية جدعون التوراتية، وهو قائد خاض معركة حاسمة بعدد محدود من الجنود وانتصر على جيش يفوقه حجما (المديانيين وهم بدو من الحجاز) وفقا لسفر القضاة في العهد القديم، في محاولة منها لتغليف الحرب بطابع ديني مقدّس. وبالمقابل ردّت كتائب القسام باختيار تسمية تنهل من الحقل الرمزي الديني نفسه، فأطلقت على عملياتها اسم "حجارة داود" في إحالة إلى القصة التي هزم فيها النبي داود عليه السلام خصمه جالوت بالمقلاع والحجر، في رسالة مفادها أن الإرادة الصلبة والمقاومة والعقيدة الراسخة كفيلتان بقلب موازين القوة، حتى في وجه ترسانة متطورة. بثت كتائب القسام في 28 مايو/أيار 2025 مشاهد من أولى عمليات "حجارة داود" في بيت لاهيا (شمالي قطاع غزة) تزامنا مع إعلانها تنفيذ مقاتليها هجمات وكمائن مركبة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع. وتضمنت المشاهد استهداف دبابة من طراز " ميركافا" بقذيفة " الياسين 105" المضادة للدروع، واشتعلت النيران داخل هذه الآلية بعد استهدافها. كما أظهرت قصف قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد. وكذلك، أعلنت القسام استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "بي-29" في منطقة الفخاري شرقي خان يونس (جنوبي القطاع) في حين فجرت حقل ألغام بقوة هندسية تسللت ليلا في حي الشجاعية (شرقي غزة) واستهدفت دبابتي "ميركافا" وقنصت جنديا إسرائيليا. العملية الثانية وفي 29 مايو/أيار من العام نفسه، بثت كتائب القسام ثانية عمليات "حجارة داود" وتضمنت مشاهدها استهداف جنود وآليات جيش الاحتلال في منطقة مدرسة الأقصى ببلدة القرارة (شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع). وقالت الكتائب -في بداية الفيديو- إن مقاتليها خدعوا جيش الاحتلال باستخدام تكتيك "عواء الذئب" واستدرجوا جنوده إلى عين نفق مفخخة. وأوضحت أن المقاتلين فجّروا عين النفق بجنود الاحتلال وأطبقوا عليهم من المسافة صفر، ثم استدرجوا قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها. وعقب ذلك، فجّر مقاتلو القسام 3 مبانٍ تحصّنت بها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات الإسرائيلية نحو منطقة الكمين. وقد علت تكبيرات المقاتلين بعد تفجير عين النفق بالقوات الإسرائيلية، قبل أن يختتم فيديو القسام بتوثيق إطلاق النار على أحد الجنود وفراره. وفي 30 مايو/أيار 2025 بثت كتائب القسام ثالثة عمليات "حجارة داود" وتضمن المقطع مشاهد قنص جندي إسرائيلي واستهداف قوة راجلة من جيش الاحتلال في حي الشجاعية بمدينة غزة (شمالي القطاع). وأظهر المقطع في بدايته 3 جنود وهم إلى جوار جرافة إسرائيلية قبل أن يسقط أحدهم بعد أن قنصه أحد مقاتلي القسام ببندقية "الغول" وفرّ زملاؤه من حوله قبل عودتهم لأخذ سلاحه وسحبه من مكان الاستهداف. وتلت ذلك مشاهد عملية استدراج قوة إسرائيلية راجلة إلى منطقة كمين بعبوتين ناسفتين، وتم تفجيرهما في 3 جنود.

عبسان الكبيرة بلدة فلسطينية تزرع الزيتون وتحصد الرصاص
عبسان الكبيرة بلدة فلسطينية تزرع الزيتون وتحصد الرصاص

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

عبسان الكبيرة بلدة فلسطينية تزرع الزيتون وتحصد الرصاص

قرية فلسطينية تقع إلى الشرق من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ويربط بعض المؤرخين سكانها بـ"قبيلة عبس"، التي كانت منتشرة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وبلغ عدد سكانها عام 2023 حوالي 31.5 ألف نسمة، وتشتهر بزراعة الفواكه والخضروات. عُرف أهل عبسان الكبيرة بدورهم البطولي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أثناء حرب طوفان الأقصى التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ففيها ولد واستشهد القائد في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة طبش، الذي قتل في قصف جوي. وتعرضت عبسان في جميع الحروب التي شنتها إسرائيل على القطاع لعمليات تدمير واسعة، من خلال القصف الجوي والمدفعي، فضلا عن التوغلات البرية. الموقع والمناخ تقع عبسان الكبيرة إلى الجنوب الشرقي من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتبعد عنها 4 كيلومترات، وترتفع 75 مترا عن سطح البحر، وتحدها من الغرب بلدة بني سهيلة، ومن الشرق بلدة خزاعة، ومن الشمال بلدة عبسان الصغيرة، بينما تحدها من الجنوب بلدة الفخاري. وتتميز بمناخ صحراوي متوسطي، وتعد -كبلدات مدينة خان يونس- نافذة غربية لصحراء النقب، مما يجعلها عرضة لمؤثرات الصحراء في كثير من الأحيان، إذ تهب عليها رياح شرقية وجنوبية شرقية باردة جافة في الشتاء، إضافة إلى الرياح الشمالية الشرقية الجافة صيفا. السكان حسب تقديرات جهاز الإحصاء المركزي، بلغ عدد سكان بلدة عبسان الكبيرة سنة 2023 نحو 31.5 ألف نسمة، وفي تعداد عام 1967 كانوا حوالي 3730 نسمة، وتناقص العدد عام 1945 إلى نحو 2230 نسمة. إعلان ويغلب على سكان عبسان الكبيرة الطابع العشائري، إذ تتوزع على أحيائها المختلفة عدد من العشائر. وتشكل عشيرة قديح إحدى أكبر عشائر البلدة، كما تقيم فيها عشائر طبش والشواف وأبو دقة وطعيمة وأبو دراز وأبو عامر وحمد ومطلق وأبو صبحة وأبو طير وغيرها. أصل التسمية يرجح الباحثون أن سبب التسمية يعود لارتباط سكان المنطقة ببني عبس من قبيلة لخم التي سكنت إلى الشرق من مدينة خان يونس قبل الإسلام، لذلك سميت بعبسان، وهو الاسم الذي بقيت تعرف به إلى أن توسعت أراضيها في القرن الـ20، ثم فصلت إلى قريتين: عبسان الكبيرة وعبسان الجديدة (تسمى أيضا الصغيرة). تاريخ من البطولات في عهد الخلافة العثمانية ظهر اسم عبسان في سجلات الضرائب لأول مرة عام 1596 على أنها موجودة في ناحية غزة الإدارية في لواء غزة. وبحسب هذه السجلات كانت تعيش في البلدة 28 أسرة جميعها مسلمة، ودفعت ضرائب على المحاصيل الزراعية وأشجار الفاكهة والإيرادات العرضية والماعز وخلايا النحل. خضعت البلدة للانتداب البريطاني ، فكانت لها أدوار بطولية في التصدي له، ثم خضعت لسيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي، فما كان من سكان البلدة إلا أن تصدوا له بجسارة. فقد جرت فيها العديد من المعارك البطولية والاشتباكات، واستشهد على أراضيها اللواء أحمد حسن أبو حميد في اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية في الثامن من مارس/آذار 2002. وعلى أراضي عبسان الكبيرة تمكنت وحدة مراقبة تابعة لكتائب القسام في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 من إفشال عملية تسلل نفذتها قوات كوماندوز من وحدة "سييرت متكال" الإسرائيلية بهدف زرع أجهزة تنصت على شبكة اتصالات المقاومة في منطقة خان يونس بقطاع غزة. وبلدة عبسان الكبرى هي أيضا مسقط رأس القيادي في كتائب القسام أسامة طبش، وفيها استشهد يوم 20 مارس/آذار 2025، كما شهدت البلدة اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتعمدت إسرائيل أثناء عدوانها على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى تدمير منازل القرية وارتكاب مجازر بحق سكانها، فقد قصف طائرات حربية مدرسة العودة في التاسع من يوليو/تموز 2024، مما أدى إلى استشهاد 29 فلسطينيا على الأقل وجرح آخرين. ونفذت القوات الإسرائيلية كذلك في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2023، توغلا بريا في البلدة، وأجبرت سكانها على النزوح إلى مدينة رفح، واعتقلت عددا منهم وقتلت العشرات، وبعد 4 أشهر من القتال أعلنت الاحتلال سحب قواته من البلدة بشكل كامل. وفي 19 مارس/آذار 2025، وجه الجيش الإسرائيلي بلاغات إلى سكان البلدة، يطالبهم بإخلائها والتوجه إلى أماكن النزوح غرب مدينة خان يونس، كما نفذت طائراته عمليات قصف أدت إلى استشهاد العديد من سكان عبسان. الاقتصاد تبلغ مساحة أراضي بلدة عبسان الكبيرة نحو 16 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)، منها 92 للزراعة والأراضي الصالحة للري، و15 ألفا للحبوب، في حين قدرت مساحة البناء بـ69 دونما. وتعد عبسان الكبيرة مصدرا مهما للإنتاج الزراعي والحيواني، كما أنها مقصد لتجار الجملة من مختلف مدن قطاع غزة لشراء الخضروات، وتشتهر بسوق الأحد الذي يعرض فيه سكان البلدة محاصيلهم الزراعية، فضلا عن الطيور والحيوانات. وتشتهر البلدة بالزراعة الحديثة، التي تعتمد على الري من المياه المستخرجة من 17 بئرا موجودة فيها، وبلغت مساحة الأراضي الزراعية المروية 1500 دونم، وقد درت هذه المحاصيل دخلا مرتفعا على المزارعين. وتصدّر منتجات البلدة إلى الأسواق الإسرائيلية بالدرجة الأولى وأسواق الضفة الغربية بالدرجة الثانية، كما يعتمد القطاع الزراعي في البلدة على الدفيئات الزراعية لزراعة محاصيل كالطماطم والخيار والزهور. وبلغت مساحة هذه الدفيئات ألف دونم، كما يزرع سكان البلدة أشجار الحمضيات والزيتون، التي يتعمد الاحتلال اقتلاعها في كل مناسبة. وتقتصر الصناعات في البلدة على الصناعات الخفيفة كالأبواب والشبابيك والأثاث المكتبي والمنزلي، وفيها مصانع للطوب الأسمنتي المستخدم في البناء، إضافة إلى معامل للرخام.

منظمة المجتمع العلمي العربي تصدر دليل "تخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية"
منظمة المجتمع العلمي العربي تصدر دليل "تخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية"

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

منظمة المجتمع العلمي العربي تصدر دليل "تخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية"

صدر حديثا الدليل الإرشادي "تخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية" عن منظمة المجتمع العلمي العربي، والذي يقدم توجيهات نظرية وخطوات عملية لبناء حملات صحية ممنهجة، تبدأ بالتخطيط وتنتهي بالتقييم. والدليل من تأليف الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة، أستاذ علوم الصحة العامة في جامعة العلوم الإسلامية في غزة، ويقع في 84 صفحة. والمناعمة هو أستاذ في الجامعة الإسلامية بغزة يحمل درجة الأستاذية في علوم الأحياء الدقيقة، وقد شغل عدة مناصب، منها نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، وعميد كلية العلوم الصحية، وعميد الجودة والتطوير، وعميد القبول والتسجيل. ونشر المناعمة أكثر من 100 بحث علمي، معظمها في مجال مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية والأمراض المعدية. ويقود حملات سنوية للتوعية بمخاطر سوء استخدام المضادات الحيوية، وهو سفير للجمعية الأميركية للميكروبيولوجي في فلسطين، وممثل لمنظمة المجتمع العلمي العربي، وممثل لمشروع الميكروبات الإلكتروني (e-Bug) وعضو هيئة تحرير المجلة العربية الدولية للمضادات الحيوية. وكتب المؤلف في المقدمة أن الحملات التوعوية الصحية تهدف إلى نشر الوعي حول القضايا الصحية وتعزيز السلوكيات الإيجابية. كما يتطلب تخطيط وتنفيذ حملة ناجحة اتباع خطوات مدروسة لضمان إيصال الرسالة إلى الفئات المستهدفة بفعالية. ومن أمثلة الحملات الناجحة: حملات مكافحة التدخين والتوعية بأضراره، حملات التطعيم ضد الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال، وحملات التوعية بالنظافة الشخصية للحد من انتشار الأمراض. وقد تستهدف الحملة فئة محددة من المجتمع (مثل: السيدات الحوامل، ذوي الإعاقة، المدخنين..) أو أكثر من فئة، أو كل فئات المجتمع، وذلك بحسب موضوع الحملة وأهدافها. ويجب أن تتميز حملات التوعية بالمرونة، لتتمكن من التكيف مع أي متغيرات قد تستلزم تغييرا في النهج أو طبيعة الرسائل. وهناك حملات توعوية مستمرة تغطي مواضيع محددة، وأخرى طارئة تنفذ استجابة لمستجدات قد تؤثر على صحة السكان (مثل: فيروس كورونا المستجد). ويمكن لجهات مختلفة أن تقوم بحملات التوعية، مثل: الجهات الحكومية، ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية، والأفراد، والمؤسسات. وقال المناعمة إن الهدف العام من الدليل هو توفير إطار عمل منهجي لتخطيط وتنفيذ حملة توعوية صحية فعالة، لزيادة الوعي حول قضية صحية محددة. وذلك لتوفير الوقت والجهد، ولضمان تخطيط متقن وتنفيذ سلس لحملات التوعية الصحية. ووفقا للدليل، فتشمل أهداف حملات التوعية الصحية زيادة الوعي والمعرفة حول قضية أو قضايا صحية محددة لدى الجمهور المستهدف، وتعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية وتقليل الممارسات الضارة بالصحة، وتحسين المؤشرات الصحية على المستوى الفردي والمجتمعي، وتعزيز المشاركة المجتمعية في القضايا الصحية وتشجيع العمل التطوعي، وتوفير المعلومات الدقيقة المبسطة والموثوقة لمكافحة الشائعات الصحية. وشمل الدليل عدة فصول عالجت التثقيف الصحي من حيث المفهوم، والأهمية، والأدوات، والتطبيقات المعاصرة. كما تناول الكتاب العمل التطوعي وأهميته، وخطوات تنفيذ حملة توعوية صحية، وعناصر الاستدامة والتطوير في حملات التوعية الصحية، وكيفية تحديد الفئة المستهدفة في حملات التوعية الصحية، وكيفية صياغة أهداف ذكية، وإنشاء صفحة إنترنت للحملة، وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في حملات التوعية الصحية. ويهدف الدليل إلى ترسيخ مفاهيم العمل التطوعي، وتوضيح أهمية التثقيف الصحي، وتسهيل عملية التخطيط والتنفيذ لحملات التوعية، وتوفير مرجع يمكن اللجوء إليه عند مواجهة إشكاليات في الحملة. الأمراض المعدية زمن الحروب والكوارث وفي مارس/آذار الماضي، صدر عن منظمة المجتمع العلمي العربي كتاب "الأمراض المعدية زمن الحروب والكوارث"، الذي أعده ثلة من الأساتذة والباحثين من قسم العلوم المخبرية في كلية العلوم الصحية، في الجامعة الإسلامية بغزة، تحت إشراف الدكتور المناعمة. ويقع الكتاب في 270 صفحة. وقال الدكتور محمود العمر -الذي راجع وقدم الكتاب- إن أهل غزة لا يزالون يضربون لنا الأمثلة العظيمة في التضحية والعطاء، فرغم الحرب المدمرة، والإبادة الجماعية التي تمارس على غزة، فإن أبناءها يصرون على العطاء، فهذه ثلة من أبناء غزة يعدون هذا الكتاب ليكون منارة علمية تقدم العلم والتثقيف الصحي للعالم العربي من خلال تجربتهم الخاصة في زمن الحروب والكوارث. واحتوى كتاب "الأمراض المعدية زمن الحروب والكوارث"، على 11 فصلا غطت أهم الأمراض المعدية المنتشرة في العالم، وخصوصا في زمن الكوارث والحروب، والأمراض المنقولة عبر الماء والغذاء، وكيفية انتقال العدوى، والتثقيف الصحي، والنظافة الشخصية في زمن الحروب والكوارث، وأهمية التطعيم في الوقاية من الأمراض المعدية، والمطهرات ووسائل التعقيم والمضادات الحيوية، والتحديات التي تواجه الرعاية الصحية في الحروب والكوارث، والصعوبات والتحديات التي تواجهها مراكز الإيواء في الوقاية من الأمراض المعدية، ودور المجتمع في الوقاية من الأمراض المعدية. وحاورت الجزيرة صحة الدكتورة موزة بنت محمد الربان، رئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي، حول هذين الإصدارين، وفيما يلي نص الحوار: إعلان إن نشر هذا الدليل في الوقت الراهن هو استجابة علمية وواقعية لحالة من الفراغ العملي الذي تعانيه مجتمعاتنا العربية في التعامل مع التوعية الصحية بشكل مهني ومنهجي. نحن نعيش في عالم عربي تزداد فيه الضغوط على الأنظمة الصحية، وتتشابك فيه الأزمات، ويُلقى بثقل الوقاية والتثقيف الصحي على كاهل أفراد ومبادرات محلية، تفتقر غالبا للدعم العلمي والتوجيهي. أن يأتي هذا الدليل من باحث يعيش في غزة، حيث الكارثة روتين يومي وليست استثناء، فهذا يُضفي على العمل قيمة إضافية. هو ليس دليلا نظريا فحسب، بل خلاصة تجربة ميدانية عملية أُنجزت في ظروف قصوى، وهو ما يعطيه مصداقية ووزنا خاصا. وقد رصدنا كجهة ناشرة كيف أن الدكتور عبد الرؤوف المناعمة، رغم ما يحيط به من واقع خانق، اختار أن يحوّل تجاربه إلى علم نافع وأداة إنقاذ للآخرين. يمنح هذا الدليل القارئ العربي ما يندر وجوده: خطة عمل تطبيقية بلغة عربية واضحة لتصميم وتنفيذ حملة توعوية صحية فعّالة. فلا يكتفي بالشرح النظري، بل يقدّم أدوات ونماذج جاهزة، ويأخذ القارئ في رحلة منظمة من لحظة تحديد الفئة المستهدفة والرسالة، وصولا إلى قياس الأثر والاستدامة. الأهم، أن الدليل مكتوب بروح عربية، ويخاطب واقعنا، ويعتمد على خبرات ميدانية من بيئتنا، لا من مختبرات بعيدة. فهو يدمج بين المنهج العلمي والمرونة الاجتماعية، مما يجعله مفيدا للعاملين في المؤسسات الرسمية، والمبادرات الأهلية، وحتى للناشطين المستقلين. عندما تُبنى حملات التوعية على أسس مدروسة، فإنها تتحول من شعارات عابرة إلى أدوات تغيير فعلي في السلوك الصحي للأفراد والمجتمعات. وهذا ينعكس على الوقاية من الأمراض، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية، وتقوية مناعة المجتمع، ليس فقط من الناحية البيولوجية، بل من حيث القدرة على الاستجابة الجماعية للظروف الطارئة. الدليل يساعد على تفعيل الجمهور كجزء من الحل، من خلال إدماجه في الفهم، والنقاش، والمشاركة، بدلا من أن يبقى متلقيا سلبيا للرسائل. هذا هو التحول الذي نحتاجه في منطقتنا: من الوعي المنقول إلى الوعي التشاركي. الرسالة واضحة ومباشرة: الصحة لا تنتظر نهاية الكارثة، بل يجب أن تُؤخذ في الحسبان من لحظتها الأولى. يُظهر هذا الكتاب كيف أن الأوبئة تتسلل سريعا إلى المجتمعات المنكوبة، مستفيدة من ضعف البنية التحتية، وسوء التغذية، والازدحام، وانعدام النظافة، وانشغال المعنيين بإعادة الإعمار وغياب التخطيط الصحي الوقائي. الكتاب لا يكتفي بتشخيص الواقع، بل يطرح حلولا، وخططا، ونماذج استجابة، ويعتمد على تجربة واقعية من غزة، حيث عمل الباحثون تحت ضغط الحرب والكهرباء والدواء، وخرجوا بدرس كبير: أن الوقاية ممكنة حتى في أصعب الظروف، إذا وُجد الوعي، والالتزام، والعمل العلمي المنظّم. وختمت الدكتورة الربان بالقول إننا "في منظمة المجتمع العلمي العربي لا نرى في هذه الكتب مجرد إصدارات علمية، بل نعتبرها شهادة حية على أن صوت العلم يمكن أن ينبثق حتى من بين الأنقاض. لقد آثر المؤلف، وفريقه، ألا يحتفظوا بتجربتهم لأنفسهم، بل قدّموها كعلم مفتوح، مجاني، متاح للجميع، لأنهم يؤمنون بأن العلم رسالة ومسؤولية". وأضافت "نشرنا هذين الكتابين، لأننا نؤمن بالدور الحيوي للمجتمع العلمي في أوقات الطوارئ، ونؤمن أن التوعية والوقاية ليست ترفا، بل خط الدفاع الأول عن حياة الناس. هذه الكتب دعوة مفتوحة لكل مؤسسة، ولكل مبادرة، ولكل فرد: أن نأخذ مسؤوليتنا في تعزيز الوعي، ومشاركة المعرفة، وتقديم العلم الذي يُحسن حياة الناس، مهما كانت الظروف". وتحمل الدكتورة موزة بنت محمد الربان درجة الدكتوراه في الفيزياء الذرية والليزر وفيزياء البلازما، وهي رئيسة منظمة المجتمع العلمي العربي، والعضو المؤسس لها، ورئيسة تحرير "المجلة العربية للبحث العلمي" اجسر (Ajsr) سابقا، والمؤسِسة لها، وأستاذة محاضرة ورئيسة قسم الفيزياء في جامعة قطر، سابقا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store