
قمة ترمب وبوتين في ألاسكا.. كل ما تريد معرفته
والاجتماع الذي سيعقد في القاعدة الجوية المشتركة "إلمندورف"، والتي تعود إلى حقبة الحرب الباردة في ألاسكا، هو أول محادثات مباشرة بينهما منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
فيما يلي ما تحتاج لمعرفته عن القمة:
متى سيلتقي ترمب وبوتين؟
قال البيت الأبيض إن الزعيمين سيبدآن الاجتماع الساعة 11 صباحاً، بتوقيت ألاسكا (1900 بتوقيت جرينتش)، الجمعة.
وذكر الكرملين أن ترمب وبوتين سيعقدان أولاً اجتماعاً ثنائياً مع مترجمين، يعقبه مفاوضات بين الوفود و"إفطار عمل" على أن يغادر ترمب الساعة 3:45 فجر اليوم التالي، عائداً إلى البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن يعقد الزعيمان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في النهاية، حسبما أضاف الكرملين. وأعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" أنها ستبث المؤتمر الصحافي مباشرة.
أين ستُعقد القمة؟
يخطط الزعيمان للاجتماع في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" المشتركة في أنكوراج.
زار ترمب القاعدة عدة مرات منذ توليه منصبه أول مرة عام 2017، لكن رحلة الجمعة ستكون أول زيارة له إلى ألاسكا في ولايته الحالية.
وقال مسؤول في البيت الأبيض مطّلع على التخطيط إن عقد الاجتماع في القاعدة يسهل على ترمب القيام برحلة ليوم واحد. وأضاف أن القاعدة العسكرية الأميركية توفر أماناً إضافياً.
تتمتع ألاسكا بروابط تاريخية عميقة مع روسيا، التي استعمرت المنطقة في القرن الثامن عشر. وفي عام 1867، باعت روسيا ألاسكا إلى الولايات المتحدة مقابل 7.2 مليون دولار، لكن مجتمعات ناطقة بالروسية ما زالت موجودة في الولاية.
من سيحضر القمة؟
قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن من المتوقع أن يلتقي ترمب وبوتين وجهاً لوجه. لكن من المرتقب أن يصطحب كل منهما مسؤولين آخرين إلى ألاسكا.
ويضم الوفد الأميركي في القمة 16 مسؤولاً أبرزهم وزير الخارجية ماركو روبيو، والخزانة سكوت بيسينت، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA جون راتلكيف، ووزير التجارة هوارد لوتنيك والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.
وذكر الكرملين أن الوفد الروسي سيضم وزير الخارجية سيرجي لافروف، والمستشار في الشؤون الخارجية يوري أوشاكوف، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، وكيريل ديميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي والممثل الخاص لبوتين للاستثمار والتعاون الاقتصادي.
وكان لافتاً غياب وزير الدفاع بيت هيجسيث عن الوفد، في ظل حضور الوزير الروسي أندريه بيلوسوف.
ما المتوقع أن ينتج عن اللقاء؟
يأمل ترمب أن يحقق في اللقاء وجهاً لوجه، ما لم يتمكن من إنجازه عبر الهاتف مع بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي سبق وأن قال قبل فوزه بالرئاسة، إنه سينهيها خلال 24 ساعة.
وقبل ساعات من اللقاء، أبدى ترمب، تفاؤله إزاء إمكانية تحقيق السلام بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معرباً عن اعتقاده بأن نظيره الروسي سيبرم اتفاقاً بشأن أوكرانيا في النهاية، فيما ذكر الكرملين أن القمة ستتناول تسوية النزاع دون احتمالية توقيع أية وثائق.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "لدينا اجتماع مع الرئيس بوتين، وأعتقد أنه سيكون اجتماعاً جيداً، لكن الاجتماع الأهم هو الاجتماع الثاني الذي نخطط له.. سنلتقي بالرئيس بوتين، والرئيس زيلينسكي، ومن الممكن حضور بعض القادة الأوربيين وربما لا".
وعُقدت مناقشات عبر الأطلسي الأربعاء، شملت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بهدف توحيد الصف مع ترمب قبل اجتماع الجمعة.
وقال القادة الأوروبيون إنهم وضعوا مع ترمب استراتيجية، تتضمن الإصرار على أن أي خطة سلام يجب أن تبدأ بوقف إطلاق النار وألا يتم التفاوض عليها دون وجود أوكرانيا على الطاولة.
هل سيكون زيلينسكي حاضراً؟
لا، لم يُدعَ زيلينسكي. وقد حذّر هو والقادة الأوروبيون من أن بوتين قد يحاول خلق فجوة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ترمب الأربعاء، إنه سيتصل بزيلينسكي، ثم بالقادة الأوروبيين، بعد اجتماع ألاسكا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 4 دقائق
- صحيفة سبق
"لا اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق".. قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين بلا اختراق بشأن أوكرانيا
أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن على أوكرانيا التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا، وذلك بعد قمة جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، لم تُسفر عن أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وفقاً لوكالة "رويترز". وفي ظهور مقتضب أمام وسائل الإعلام بعد محادثات استمرت قرابة ثلاث ساعات يوم الجمعة، قال ترامب وبوتين إنهما أحرزا تقدماً في قضايا لم يحدداها، من دون تقديم تفاصيل أو الإجابة عن أسئلة الصحفيين، حيث تجاهل ترامب الأسئلة المتكررة من الحضور. وقال ترامب أمام خلفية حملت عبارة "السعي لتحقيق السلام" : "لقد أحرزنا بعض التقدم"، مضيفاً: "لا اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق". زيلينسكي مستعد.. وبوتين على موقفه عقب القمة، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده لـ "تعاون بنّاء"، مؤكداً أنه سيزور واشنطن يوم الاثنين. وفي المقابل شدّد بوتين على ضرورة معالجة "الأسباب الجذرية للأزمة"، لكنه أبدى اتفاقاً مع ترامب على وجوب "ضمان أمن أوكرانيا"، مضيفاً: "آمل أن يفتح هذا الطريق أمام السلام". كشف ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" أنه ناقش مع بوتين قضايا مثل تبادل أراضٍ وضمانات أمنية لكييف. وقال: "أعتقد أننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق، لكن على أوكرانيا أن توافق. قد يرفضونه". ثم وجّه رسالة مباشرة إلى زيلينسكي قائلاً: "لا بد من إبرام صفقة". ورغم غياب أي اختراق سياسي، اعتُبر اللقاء بحد ذاته مكسباً لبوتين، إذ كسر عزلة غربية مفروضة عليه منذ اجتياح أوكرانيا. وكتب مؤرخ الحرب الباردة سيرجي رادشينكو على منصة "إكس": "بوتين خصم عنيد، وقد فاز في هذه الجولة لأنه حصل على شيء بلا مقابل. ومع ذلك، لم يبع ترامب أوكرانيا". أوروبا في حالة ريبة أثار حديث ترامب عن إمكانية "تبادل أراضٍ" قلقاً في كييف وعواصم أوروبية من احتمال فرض اتفاق مجحف على أوكرانيا. وردّت وزيرة الدفاع التشيكية يانا سيرنوخوفا قائلة: "محادثات ألاسكا لم تحرز تقدماً يُذكر، لكنها أكدت أن بوتين لا يسعى إلى السلام بل إلى إضعاف الوحدة الغربية". أما وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي فطالب بـ "مواصلة الضغط على روسيا بل وزيادته". "المرة القادمة في موسكو" اختتم ترامب القمة موجهاً حديثه إلى بوتين: "أود أن أشكرك جزيل الشكر... ربما نراك قريباً جداً". فردّ الأخير مبتسماً بالإنجليزية: "في المرة القادمة في موسكو". تصريح أثار جدلاً متوقعاً في واشنطن، حيث قال ترامب: "قد أتعرض لانتقادات بسبب هذا الموضوع، لكن ربما يحدث بالفعل". وخلص تقرير "رويترز" إلى أن قمة ألاسكا لم تُنهِ الحرب الأكثر دموية في أوروبا منذ 80 عاماً، لكنها منحت بوتين حضوراً دولياً جديداً، فيما وضع ترامب أوكرانيا أمام خيار صعب: إما "صفقة مع روسيا"... أو استمرار نزيف الحرب.


الشرق الأوسط
منذ 4 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب: لا خطط وشيكة لمعاقبة الصين على شراء النفط الروسي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه لا يحتاج حالياً إلى التفكير في فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تشتري النفط الروسي، مثل الصين، ولكنه قد يضطر إلى ذلك «في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع». وهدد ترمب بفرض عقوبات على موسكو، وعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط من روسيا، إذا لم تُتخذ أي خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتعد الصين والهند أكبر مشتريتين للنفط الروسي. وفرض الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25 في المائة على السلع الواردة من الهند؛ مشيراً إلى استمرارها في استيراد النفط الروسي. ومع ذلك، لم يتخذ ترمب أي إجراء مماثل ضد الصين. وتلقَّى ترمب سؤالاً بالفعل من شون هانيتي خلال مقابلة على قناة «فوكس نيوز» حول ما إذا كان يفكر الآن في اتخاذ مثل هذا الإجراء ضد بكين، بعد انتهاء قمة ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون التوصل إلى اتفاق أو وقف حرب موسكو في أوكرانيا. وقال ترمب عقب القمة مع بوتين: «حسناً، بسبب ما حدث اليوم، أعتقد أنني لست مضطراً للتفكير في ذلك». وأضاف: «الآن، قد أضطر للتفكير في ذلك بعد أسبوعين أو 3 أسابيع أو ما شابه، ولكن ليس علينا التفكير في ذلك الآن. أعتقد -كما تعلمون- أن الاجتماع سار على نحو جيد للغاية». وسيعاني الاقتصاد الصيني المتباطئ بالفعل إذا نفَّذ ترمب تهديده بتشديد العقوبات والرسوم الجمركية المتعلقة بروسيا. ويعمل الرئيس الصيني شي جينبينغ وترمب على اتفاق تجاري من شأنه أن يخفف التوتر، ويقلل رسوم الاستيراد بين أكبر اقتصادين في العالم. ولكن الصين يمكن أن تكون الهدف الأكبر المتبقي، بعد روسيا، إذا اتجه ترمب لتشديد الإجراءات العقابية.


الشرق السعودية
منذ 4 دقائق
- الشرق السعودية
تحليق قاذفة B2 ومقاتلات F35 بقمة ألاسكا.. ترحيب أم استعراض؟
بينما كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدرج قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" المشتركة في ولاية ألاسكا، الجمعة، حلقت قاذفة شبح من طراز B-2 في السماء، محاطة بأربع طائرات من طراز F-35، في رمزية تحمل معنييْن إما ترحيب حار أو استعراض للقوة، حسبما أفادت به شبكة Fox News. ورفع بوتين عينيه إلى السماء بينما كانت الطائرات تحلق في السماء وهو يسير بجانب ترمب، ثم أدلى بتعليق للرئيس الأميركي. وبعد مراسم الاستقبال القصيرة على مدرج المطار، سار بوتين إلى جانب ترمب، قبل التوجه إلى منصة تحمل شعار القمة، فيما مرّت سيارة الليموزين الرئاسية المدرعة الثقيلة بجانب طائرات مقاتلة أميركية مصطفة على الأرض في تشكيل صامت، وكان وجودها تذكيراً بصرياً آخر بالمخاطر المحيطة بالمحادثات. واستغلّ المتفرجون في أنكوريج وعبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه اللحظة بسرعة، إذ وصفها كثيرون بـ"الاستعراض الجنوني"، مشيرين إلى التاريخ القتالي الحديث لقاذفة B-2. واختيرت قاعدة "إلمندورف ريتشاردسون"، الواقعة على مشارف أنكوريج، لأمنها المتين وموقعها الاستراتيجي ودلالتها الرمزية، فهي أقرب جغرافياً إلى روسيا من واشنطن العاصمة، ومع ذلك تقع على الأراضي الأميركية. عرض رمزي أم استعراض قوة؟ وكان هذا العرض رمزياً بقدر ما كان استعراضاً للقوة، ويعد تذكيراً واضحاً بالقدرة العسكرية الأميركية في اللحظة التي كان الزعيمان يستعدان فيها لمناقشة مستقبل الأمن العالمي. وقبل شهرين فقط، لعبت طائرة الشبح دوراً محورياً في الضربات الأميركية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية حين ألقت قنابل خارقة للتحصينات. وتُعد طائرة B-2 سبيريت، التي بنتها شركة "نورثروب جرومان"، واحدة من أكثر الطائرات تطوراً على الإطلاق، إذ أنها قادرة على اختراق الدفاعات الجوية الكثيفة وضرب الأهداف في أي مكان بالعالم دون الحاجة إلى التزود بالوقود، كما أن تصميمها المميز على شكل جناح طائر وطلائها الماص للرادار يجعلها شبه مخفية عن رادارات العدو. وبمدى يزيد عن 6 آلاف ميل بحري وقدرتها على حمل أسلحة تقليدية ونووية، تُعدّ قاذفة B-2 عنصراً أساسياً في الثالوث النووي الأميركي، ولم يُصنع منها سوى 21 قاذفة، ولم يتبقَّ منها في الخدمة سوى أقل من 20 قاذفة، ما يجعل أي ظهور علني تصريحاً نادراً ومتعمداً. وتوجه الزعيمان إلى قاعة اجتماعات آمنة في القاعدة، وبدأت المناقشات حوالي الساعة 3:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، إذ قال ترمب إنه يعتزم التحضير لقمة مستقبلية تضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأكدت القمة على أهمية اللقاء، الذي يعد الأول والمباشر بين ترمب وبوتين منذ عودته إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام.