
خلال أسبوع... 40 وفاة على الأقل بالكوليرا في دارفور!
وقالت المنظّمة في بيان "بالإضافة إلى حرب شاملة، يعاني سكّان السودان الآن أسوأ تفشٍّ للكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات".
وأضافت "في منطقة دارفور وحدها، عالجت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 2300 مريض، وسجّلت 40 وفاة خلال الأسبوع الماضي".
والكوليرا هي عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن استهلاك الأطعمة أو المياه الملوّثة، بحسب منظّمة الصحة العالمية التي تعتبرها "مؤشراً لعدم الإنصاف وانعدام التنمية الاجتماعية والاقتصادية".
وتقول المنظّمة إن المرض "يمكن أن يكون مميتاً في غضون ساعات إن لم يُعالج"، لكن يمكن علاجه "بالحقن الوريدي ومحلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية".
ومنذ تموز/يوليو 2024، سجّلت حوالى 100 ألف إصابة بالكوليرا في كل أنحاء السودان، وفقاً للمنظّمة، مع انتشار المرض "في كل ولايات السودان".
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي". وأسفر هذا الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين.
وتسبّبت الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" في انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوّات الدعم السريع على كل دارفور تقريباً وأجزاء من الجنوب.
وبينما أدّى القتال إلى شل الخدمات اللوجستية وقطع الطرق، أصبح توصيل المساعدات الإنسانية شبه مستحيل. وتوقّفت القوافل كما تناقصت الإمدادات.
ويمكن أن يؤدّي موسم الأمطار الذي تشتدّ حدّته في آب/أغسطس، إلى تفاقم الأزمة الصحية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 7 ساعات
- سيدر نيوز
الأمومة لأول مرة في غزة: 'ابنتي هي النور في أرض غارقة بالظلام' #عاجل
كانت مشاعر هدى مختلطة في أواخر العام الماضي عندما اكتشفت حملها. في البداية، كان التعب، ثم الصدمة. وسرعان ما تبع ذلك الخوف والفرح بالحياة الجديدة التي كانت تبنيها، فضلاً عن اليأس من شكل غزة التي سيولد فيها طفلها. تقول من منزل والدتها في وسط غزة: 'كنت خائفة، ليس لأنني لم أكن أريد الطفل، ولكن لأنني لم أكن أعرف كيف سأحمي حياة جديدة في مكان يعد فيه البقاء على قيد الحياة صراعاً من الأساس'. بحلول ذلك الوقت، كان قد مرّ أكثر من عام على بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، رداً على الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. تحدثت هدى مع برنامج 'نيوزداي' على خدمة بي بي سي العالمية لما يقرب من عامين، بعد بدء حرب إسرائيل مع حماس بفترة وجيزة. في أوائل عام 2024، انقطع الاتصال معها لمدة سبعة أشهر، وخشينا من الأسوأ، ثم في 13 أغسطس/آب، عاد التواصل معها مجدداً، لكن من رقم هاتف مختلف. كتبت هدى ببساطة: 'كنا على اتصال في عام 2023، لكن الاتصال انقطع منذ ذلك الحين'. وخلال الأشهر القليلة التالية، استمر الاتصال، وتحدثت هدى عن آخر مستجداتها التي كانت أحيانًا منتظمة وأحيانًا أخرى متقطعة، اعتماداً على الإنترنت والكهرباء في غزة. وقدمت هدى لمحة عن الحياة اليومية بعيداً عن التقارير الإخبارية اليومية عن الموت والدمار. على سبيل المثال، شاركت هدى مع بي بي سي، صوراً لوجبات خفيفة أعدتها للأطفال على الطابون (فرن طيني تقليدي). هدى، وهي مستشارة تسويق، وزوجها فقدا العمل مع اندلاع الحرب. لذلك، بدأت بتدريس الأطفال في الخيام. ويعد إيمانها الراسخ، وامتنانها اللامتناهي، وتفاؤلها بالحياة، مذهلاً، بالرغم من خرق وقف إطلاق النار المتكرر، واليأس الذي أحاط بها. في 28 يوليو/تموز، رُزقت هدى بمولودتها في مجمع الصحابة الطبي بمدينة غزة، وهو مستشفى قريب من منزلها. تقول هدى: 'أنجبتُ طفلي الأول قبل أسبوع بعد أن عانيتُ أياماً من الجوع والتعب المتواصل، أشعرُ كأن الأمر هبة ومسؤولية جسيمة'. 'الجوع هو الشعور الأقذر في الكون'، فلسطينيون يقضون أياماً بلا طعام في قطاع غزة يُدير المستشفى طاقم نسائي للمرضى الإناث، ومثل العديد من المرافق الصحية الأخرى في غزة، دُمّرَ جزئياً جراء الغارات الجوية الإسرائيلية، ونتيجةً لذلك، هناك نقصٌ حادٌّ في المعدات والإمدادات الطبية. تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 94 في المئة من مستشفيات غزة إما تضررت أو دُمّرت، وأن أكثر من نصفها لم يعد يعمل. 'معجزة في هذا الزمن' وسط كل هذا الدمار، قالت هدى إن لحظة ولادتها كانت 'ثمينة'، وإنها أسمت الطفلة لين. 'إنها تعني اللين والحزم، وتعني القوة الرقيقة. تعني الهدوء الذي لا ينكسر'، تقول هدى بعد أسبوع من الولادة. وأضافت: 'إنها معجزة في هذا الزمن. إنها كضوء في أرضٍ غارقة في الظلام هنا في غزة. وهي أيضاً عبء أحمله بحب. أرى يديها الصغيرتين البريئتين وأتساءل كيف سأحميها في عالمٍ كاد أن يحطمني'. لا يوجد رقم دقيق لوفيات الأمهات في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن المؤشرات تشير إلى أن العدد قد يكون مرتفعاً جداً. وحذرت الأمم المتحدة من أن الظروف الشبيهة بالمجاعة التي تعيشها قرابة 55 ألف امرأة حامل في غزة تزيد من خطر الإجهاض وولادة أجنة ميتة وإصابة حديثي الولادة بسوء التغذية. هدى تُدرك هذا جيداً. فمع الحصار الإسرائيلي المفروض على الإمدادات، كان الحصول على التغذية السليمة طوال فترة حملها أمراً صعباً. خلال الأشهر التسعة الماضية، اضطرت للعيش على إمدادات متناقصة من الأطعمة المعلبة والدقيق بسبب نقص الطعام الطازج والخضروات والفواكه واللحوم. وباستخدام دقيق الخبز الذي تملكه – والذي تصفه بـ'الذهب الأبيض' – تصنع 'المناقيش' الذي يُغطى عادةً بالجبن. أرسلت هدى لبي بي سي صورة لأرغفة طازجة من المناقيش. وكتبت: 'إنه لذيذ'، لكنها أضافت: 'لم أعد أتناول الجبن'. كما عانت هدى من عدد من الكوارث الأخرى أثناء حملها بلين، على سبيل المثال نقص الرعاية الطبية والنزوح. Huda M الحصار منذ 2 مارس/آذار، تفرض إسرائيل حصاراً شبه كامل على غزة، قاطعةً بذلك الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات، مما فاقم الوضع الصعب أصلاً. وبينما تتعافى هدى بعد الولادة، فهي لا تزال قلقة بشأن كيفية إطعام طفلتها لين. مع ذلك، وبمساعدة الأصدقاء والعائلة، تمكنت هدى من تأمين زجاجة حليب أطفال بقرابة 40 دولاراً. وأضافت: 'أعتمد على الرضاعة الطبيعية لتجنب شراء هذا الحليب بهذا السعر. اشتريتُ واحدة كوسيلة مساعدة، لكنني أعتمد أيضاً على الرضاعة الطبيعية، إنها مُرهقة للغاية'. 'الأطفال ينامون على بطون فارغة'، شهادات تكشف تفاقم المجاعة في قطاع غزة المنكوب يتكون نظامها الغذائي بشكل رئيسي من العدس والحمص والباذنجان، ولكن حتى هذه الأطعمة يصعب الحصول عليها. 'نتناول السردين في بعض الأيام، ولكن ليس دائماً. الصيد نشاط جميل، ولكنه ليس آمناً للصيادين بسبب إسرائيل'، وفق هدى. Huda M العيش في حالة خراب لا تتذكر هدى عدد المرات التي نزحت فيها. عندما ضربت الغارات الجوية الإسرائيلية منزلها في دير البلح وسط غزة بعد عشرة أيام من بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حطمت زجاج النوافذ والجدران والأثاث. بعد ذلك، انتقلت إلى منزل عمتها في حي النصر، وبسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية والحاجة إلى البقاء بالقرب من عائلتها، انتقلت إلى شمال غزة في يناير/كانون الثاني من العام الماضي. لاحقاً، انتقلت إلى مدينة غزة لمزيد من الدعم الأسري بعد ولادة لين، حيث تعيش الآن. منزلها هو مأوى مؤقت في مبنى مُدمر. تستخدم ألواح الخشب فوق مجموعة من الطوب كطاولة مطبخ. وإمدادات المياه غير منتظمة. ومع وجود طفل حديث الولادة، تزداد الحاجة إليها بشكل مُلّح. 'الماء هنا في غزة يصلنا كل ثلاثة أو أربعة أيام، فنملأ الخزانات أو الزجاجات. وخلال ذلك الوقت، نقوم بجميع أعمال المنزل، ونغسل الملابس، ونفعل ما نريده'، قالت هدى. كما تُعتبر الحفاضات من الكماليات، ولذلك تُستخدم باعتدال. وسعر العبوة التي تحتوي على 64 قطعة يزيد عن 190 دولاراً. تقول هدى إنها تحاول تنظيف ما لديها من الحفاضات بمناديل مبللة لإعادة استخدامها إذا لم تكن متسخة جداً. Huda M 'عندما أبكي، لا يكون ذلك من ضعف. لا كهرباء ثابتة، ولا مأوى آمن، ولا طعام كافٍ. عندما يبدأ القصف، يتوتر جسدي بأكمله ليحمي لين، لأكون درعها. بطريقة ما، في كل هذا، يُفترض بي أن أكون رقيقة ومبتسمة'. ومع تخطيط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمزيد من التوسع العسكري في غزة، يبقى تفاؤل هدى ثابتاً لا يتزعزع. بين الحين والآخر، ترسل هدى صوراً للين، وهي تغفو بهدوء، غير منزعجة من التوترات السياسية التي تغلي حولها. وعندما لا أسمع عنها لأيام، أتساءل إن كانت بخير، ولكن، لحسن الحظ، يبدو أنها دائمًا ما تتواصل معي في النهاية. وتضيف هدى: 'الآن أنا على قيد الحياة. من أجل لين، عليّ أن أواصل الصمود، وسأعيد إعمار غزة بيديّ إن اضطررتُ لذلك. من أجلها، سأجعل غزة أكثر من مجرد مكان للحزن. سنجعلها بدايةً، إن شاء الله'. 'سأربيها بقوة إن شاء الله، قوة لم أكن أعلم أنني أمتلكها من قبل'.


صدى البلد
منذ 14 ساعات
- صدى البلد
السودان .. مصرع 40 شخصاً على الأقل بوباء الكوليرا في دارفور
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود مصرع 40 شخصاً على الأقل بوباء الكوليرا خلال أسبوع في ولاية دارفور السودانية. وفي وقت لاحق كشفت منظمة الصحة العالمية، عن الإبلاغ عمّا يقرب من 100 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في جميع أنحاء السودان منذ يوليو 2023، مع استمرار البلاد في مواجهة أزمة إنسانية مدمرة ناجمة عن الصراع المسلح المستمر، وفقًا لـ وسائل إعلام محلية. وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في جنيف: انتشر وباء الكوليرا في جميع ولايات السودان، ورغم أن الاتجاهات الأخيرة تشير إلى انخفاض في أعداد المصابين، إلا أن هناك فجوات كبيرة في رصد الأمراض، ويظل الوضع محفوفًا بالمخاطر. وأغرقت الحرب بين الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، البلاد في حالة من الفوضى منذ أبريل من العام الماضي، وقُتل عشرات الآلاف، بينما يعاني ملايين آخرون من النزوح والجوع والمرض.


النهار
منذ 16 ساعات
- النهار
خلال أسبوع... 40 وفاة على الأقل بالكوليرا في دارفور!
أعلنت منظّمة "أطباء بلا حدود" الخميس أن 40 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور في السودان، في ظل أسوأ تفشٍّ للمرض في البلاد التي تشهد حرباً مستمرّة منذ أكثر من عامين. وقالت المنظّمة في بيان "بالإضافة إلى حرب شاملة، يعاني سكّان السودان الآن أسوأ تفشٍّ للكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات". وأضافت "في منطقة دارفور وحدها، عالجت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 2300 مريض، وسجّلت 40 وفاة خلال الأسبوع الماضي". والكوليرا هي عدوى حادة تسبّب الإسهال وتنجم عن استهلاك الأطعمة أو المياه الملوّثة، بحسب منظّمة الصحة العالمية التي تعتبرها "مؤشراً لعدم الإنصاف وانعدام التنمية الاجتماعية والاقتصادية". وتقول المنظّمة إن المرض "يمكن أن يكون مميتاً في غضون ساعات إن لم يُعالج"، لكن يمكن علاجه "بالحقن الوريدي ومحلول تعويض السوائل بالفم والمضادات الحيوية". ومنذ تموز/يوليو 2024، سجّلت حوالى 100 ألف إصابة بالكوليرا في كل أنحاء السودان، وفقاً للمنظّمة، مع انتشار المرض "في كل ولايات السودان". ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي". وأسفر هذا الصراع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين. وتسبّبت الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" في انقسام البلاد بحكم الأمر الواقع بين المتحاربين، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوّات الدعم السريع على كل دارفور تقريباً وأجزاء من الجنوب. وبينما أدّى القتال إلى شل الخدمات اللوجستية وقطع الطرق، أصبح توصيل المساعدات الإنسانية شبه مستحيل. وتوقّفت القوافل كما تناقصت الإمدادات. ويمكن أن يؤدّي موسم الأمطار الذي تشتدّ حدّته في آب/أغسطس، إلى تفاقم الأزمة الصحية.