
في حادثة تُضاف إلى حوادث مماثلة: عشرات القتلى في إطلاق نار قرب مركز مساعدات وسط قطاع غزة
Reuters
قُتل 31 فلسطينياً، الأربعاء، بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات وسط قطاع غزة، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن الدفاع المدني في القطاع.
وأضاف الدفاع المدني أن القتلى سقطوا إثر إطلاق نار من قبل آليات عسكرية إسرائيلية وطائرات مسيّرة باتجاه حشد تجمع قرب ما يُعرف بمحور نتساريم، وجسر وادي غزة وسط القطاع، مشيراً إلى أن الحشد "كان في طريقه للحصول على مواد غذائية من مركز المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية"، قرب جسر وادي غزة.
ونقلت وكالة فرانس برس كذلك عن مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، الطبيب محمد أبو سليمة، أن "24 قتيلاً وصلوا إلى المستشفى إضافة إلى 96 إصابة برصاص الجيش الإسرائيلي".
كما نقلت الوكالة عن مستشفى العودة، تأكيده في بيان، نقل سبعة قتلى وأكثر من 100 إصابة إلى المستشفى "من محيط مركز المساعدات قرب جسر وادي غزة".
ومنذ الإعلان عن تدشين مؤسسة غزة الإنسانية، المثيرة للجدل، و قعت العديد من الحوادث التي أدت إلى مقتل فلسطينيين، سواء "جراء التدافع" كما تقول السلطات الإسرائيلية أو "نيران إسرائيلية" أو استهدافات من "جماعات مدعومة من إسرائيل" بحسب مصادر فلسطينية.
وترفض الأمم المتحدة والعديد من منظمات الإغاثة التعاون مع خطط المؤسسة، التي يرون أنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية، و"تستخدم المساعدات كسلاح"، إذ قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن عمليات مؤسسة غزة الإنسانية "تشتت الانتباه عمّا هو مطلوب فعلياً"، وحثّ إسرائيل على إعادة فتح جميع المعابر.
فمتى بدأت المؤسسة، وما أبرز الانتقادات التي وجهت لها، وكيف ارتبطت باستهداف الفلسطينيين في قطاع غزة؟
التسلسل الزمني
منذ أن أعلنت إسرائيل تعليق دخول المساعدات لقطاع غزة واستئناف العمليات العسكرية، أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية مؤسسة غزة الإنسانية، ومنذ أن أعلنت عنها الولايات المتحدة، وبدأت عملها في غزة كانت هناك العديد من الحوادث المرتبطة بها، فما أبرزها؟
11 فبراير/شباط 2025
أعلنت الولايات المتحدة عن تدشين "مؤسسة غزة الإنسانية" GHF لتقديم المساعدات إلى الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.
اختارت الشركة الأمريكية جنيف بسويسرا، لتكون المقر الرئيسي وقالت الولايات المتحدة، إنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين.
9 مايو/آيار 2025
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية عن آلية توزيع المساعدات، وقالت إنه يتعين على الفلسطينيين جمع الصناديق التي تحتوي على المواد الغذائية ومستلزمات النظافة الأساسية لأسرهم، من أربعة مواقع توزيع في جنوب ووسط غزة.
ويتولى متعاقدون أمريكيون تأمين المواقع، بينما تقوم القوات الإسرائيلية بتسيير دوريات في محيطها.
وللوصول إلى هذه المواقع، يتعين على الفلسطينيين الخضوع لفحص وتدقيق الهوية باستخدام تقنيات المقاييس الحيوية والتعرف على الوجوه، وذلك للتحقق من عدم ارتباطهم بحماس.
10 مايو/ أيار 2025
أعلنت السلطة الفلسطينية رفضها لخطة أمريكية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، معتبرة أنها "محاولة لتجاوز المؤسسات الأممية وتقويض دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والمؤسسات الوطنية المعنية".
وطالبت الحكومة الفلسطينية بمزيد من الضغط الدولي على إسرائيل لفتح المعابر بشكل عاجل، وضمان وصول المساعدات للفلسطينيين وفق المعايير الدولية.
19 مايو/أيار 2025
إسرائيل تعلن تخفيف المنع الذي كانت تفرضه على دخول المساعدات إلى القطاع، حتى تتمكن مؤسسة غزة الإنسانية القيام بعملها.
25 مايو/ آيار 2025
بدأت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، تدشين ما يعرف باسم "موقع التوزيع الآمن 1"، ليكون هذا الموقع واحداً من أربعة مرافق مماثلة، تقع ثلاثة منها في جنوب قطاع غزة، قرب مدينة رفح.
26 مايو/ آيار 2025
آلاف الفلسطينيين اقتحموا مركز توزيع المساعدات التابع للمؤسسة، والذي كان قد بدأ العمل قرب مدينة رفح.
28 مايو/آيار 2025
جيك وود، المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية وهو جندي سابق في المارينز وخدم في العراق وأفغانستان، يعلن استقالته من المؤسسة، وقال في بيان إنه ليس من الممكن تنفيذ خطة لتوزيع المساعدات على سكّان قطاع غزة "مع الالتزام الصارم بمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية".
Getty Images
الولايات المتحدة أنشات شركة في سويسرا لتوزيع المساعدات على سكان غزة باسم مؤسسة غزة الإنسانية GHF
1 يونيو/ حزيران 2025
بدأت سلسلة من الحوادث في محيط مراكز توزيع المساعدات، عندما قُتل 31 فلسطينياً بنيران القوات الإسرائيلية، بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات في منطقة تل السلطان جنوب غرب غزة، حسب ما أفاد به جهاز الدفاع المدني التابع لحركة حماس.
2 يونيو/ حزيران 2025
قُتل ثلاثة فلسطينيين آخرين بنيران إسرائيلية، بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات في منطقة تل السلطان جنوب غرب غزة.، وفقاً لما ذكرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
3 يونيو/ حزيران 2025
قُتل 27 شخصاً آخرين بنيران إسرائيلية، بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات في منطقة تل السلطان جنوب غرب غزة، وفقاً لمسؤولين في القطاع الصحي.
من جهتها، نفت إسرائيل صحة ما وصفته بـ"تقارير كاذبة" تزعم أن جنودها أطلقوا النار على مدنيين في موقعي توزيع المساعدات أو في محيطهما.
4 يونيو/ حزيران 2025
أعلنت المؤسسة إغلاق جميع مراكزها إثر إطلاق نار قرب أحدها تسبب في سقوط قتلى، وقالت إنها تضغط على القوات الإسرائيلية لتحسين سلامة المدنيين خارج نطاق عملياتها.
5 يونيو/ حزيران 2025
أعادت المؤسسة فتح موقعين فقط لتوزيع المساعدات جنوبي غزة، من المواقع الأربعة التابعة لها.
6 يونيو/ حزيران 2025
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية مرة أخرى إغلاق مواقع توزيع المساعدات التابعة لها في القطاع حتى إشعار آخر، وحثّت السكان على الابتعاد عن مراكز التوزيع "حفاظاً على سلامتهم" بعد سلسلة من حوادث إطلاق النار الدامية.
وأضافت المؤسسة أنه سيتم الإعلان عن موعد إعادة فتح مراكز توزيع المساعدات في وقت لاحق.
9 يونيو/ حزيران 2025
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 30 يوم الاثنين بنيران إسرائيلية، وذلك خلال محاولتهم الوصول إلى مركزين لتوزيع المساعدات، في حين أشار الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق "أعيرة تحذيرية" باتجاه مشتبه بهم.
وللمرة الأولى يقول شهود عيان فلسطينيون أنهم تعرضوا أيضاً لهجوم من مسلحين فلسطينيين، قالوا إنهم يبدو أنهم متحالفون مع الجيش الإسرائيلي، في إشارة إلى مجموعة "أبو شباب".
"قافلة الصمود" تصل ليبيا
وصلت ما تُعرف بـ "قافلة الصمود" التضامنية مع غزة، إلى العاصمة الليبية، طرابلس، الأربعاء، ضمن مسعاها للوصول إلى قطاع غزة عبر مصر.
ودخلت القافلة التي تضم مئات الناشطين من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، إلى طرابلس صباحاً.
وقامت القافلة التي تضم 14 حافلة ونحو مئة سيارة، برفقة دوريات للشرطة، بجولة من أمام ميدان الشهداء وطريق الشط الرئيسي، حيث تجمع المئات من سكان العاصمة لاستقبالها وإلقاء التحية على أفرادها.
وكانت القافلة قد انطلقت من تونس، يوم الإثنين، على أمل الوصول إلى غزة سعياً "لكسر الحصار الإسرائيلي" عن القطاع، وفقاً للمنظمين.
ويؤكد المنظمون أن القافلة لا تحمل مساعدات إلى غزة، لكن هدفها القيام بعمل "رمزي" حيال القطاع الذي وصفته الأمم المتحدة بأكثر الأماكن جوعاً على الأرض.
من جهته، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السلطات المصرية إلى منع قافلة "الصمود" من الوصول إلى غزة.
وقال كاتس في بيان، إنه يتوقع من السلطات المصرية أن تمنع وصول من وصفهم بـ "المحتجين الجهاديين" إلى الحدود المصرية الإسرائيلية، و"ألّا تسمح لهم بالقيام باستفزازات أو محاولة دخول غزة"، على حدّ وصفه.
Reuters
في سياق متصل، أبلغت منظمة "أطباء العالم" غير الحكومية، عن وقوع هجوم بطائرة مسيّرة، يوم الثلاثاء، على مبنى يضم مكتباً لها في وسط قطاع غزة، في هجوم أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، ليس من بينهم أي فرد في المنظمة.
وقالت المنظمة إن هذا الهجوم يشكّل "انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي الذي يحمي على السواء المدنيين والمنظمات الإنسانية العاملة في مناطق الصراع".
وأوضحت المنظمة أن "المكتب كان معروفاً لدى السلطات العسكرية الإسرائيلية"، وأشارت إلى أنها "كانت قد أبلغت السلطات الإسرائيلية بوجود مكتبها في المبنى الذي أُعلن محيّداً عن النزاع، أي أنه محمي من الهجمات الإسرائيلية بموجب الاتفاقات بشأن عمليات التنسيق الإنساني".
وأضافت أنه و"رغم ذلك، لم يتلقّ الفريق أي تحذير مسبق كان من شأنه السماح لشاغلي المبنى بإخلائه أو اتخاذ تدابير وقائية".
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الهجوم إلى الآن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
ترامب يفكر في زيادة الرسوم على السيارات المستوردة «قريبًا»
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أنه قد يرفع الرسوم الإضافية التي فرضها على السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة «في المستقبل القريب». وقال ترامب خلال حفل أقيم في البيت الأبيض: «من أجل الدفاع بشكل أكبر عن عمال السيارات، فرضت رسوما جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات الأجنبية. (...) قد أزيد هذه الرسوم في المستقبل القريب»، وفق وكالة «فرانس برس». وأضاف أنه منذ فرضه الحزمة الأولى من الرسوم الجمركية على المركبات المستوردة في أوائل مايو «زاد الاستثمار في الصناعة الأميركية، في صناعة السيارات، وفي الصناعة عموما»، وهو ما اعتبره علامة على صواب سياسته. في أعقاب تصريحاته، انخفضت أسهم الشركات المصنعة الأميركية في وول ستريت قبل أن تتعافى. الرسوم الجمركية الأميركية وقرر دونالد ترامب مؤخرا مضاعفة الضريبة الإضافية الأميركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50%. منذ عودته إلى السلطة في يناير، جعل الرئيس الأميركي الرسوم الجمركية جزءا أساسيا من سياسته. وتهدف هذه الرسوم إلى تعزيز القطاع الصناعي، وتوليد إيرادات جديدة، ودفع الدول الأخرى إلى التفاوض على تسويات لصالح الولايات المتحدة.


الوسط
منذ 7 ساعات
- الوسط
«الدولار» في أدنى مستوى له بعد تهديدات ترامب الجمركية
تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في السنوات الثلاث الأخيرة اليوم الخميس، بعدما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه إبلاغ شركاء بلاده التجاريين بنسب الرسوم الجمركية الأحادية الجانب خلال الأسابيع المقبلة. وبلغ سعر صرف الدولار إزاء عملات رئيسية أخرى أدنى مستوى له منذ مارس 2022. وقرابة الساعة 1.50 بتوقيت غرينيتش خسر الدولار 0.86% من قيمته إزاء اليورو (1.1588 دولارا لكل يورو)، وفق وكالة «فرانس برس». بالإضافة إلى ذلك، يأتي تراجع الدولار بسبب تزايد التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة هذا العام، وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، وفقا لوكالة «رويترز». وأوضح ترامب، أمس، استعداده لتمديد مهلة تنتهي في 8 يوليو لإكمال المحادثات التجارية مع بعض الدول. وأضاف أن الولايات المتحدة سترسل، في الأسابيع المقبلة، رسائل تحدد شروط الاتفاقات التجارية إلى عشرات الدول الأخرى. وتأتي تعليقات ترامب في أعقاب تصريحات سابقة لوزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، رجح خلالها أن تقدم إدارة ترامب على تمديد المهلة للدول التي تتفاوض بحسن نية من أجل إبرام اتفاقات تجارية.


الوسط
منذ 8 ساعات
- الوسط
وزير الخارجية الأوكراني: نسعى لإنهاء الحرب مع روسيا هذا العام
قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا اليوم الخميس إن بلاده تسعى لإنهاء الحرب مع روسيا «هذا العام»، مكررا الدعوة لزيادة الضغط على روسيا. وأعلن أمام حلفائه الأوروبيين في منتدى أمني في روما «نريد إنهاء هذه الحرب هذا العام» مضيفا أن «دبلوماسية التهدئة لا تنجح مع روسيا... حان الوقت لدبلوماسية الضغط» وفق وكالة «فرانس برس». وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدء المرحلة الثانية من عملية تبادل أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة بين أوكرانيا وروسيا. وقال زيلينسكي في بيان نشره على منصة «تلغرام» «اليوم عاد جنود من القوات المسلحة الأوكرانية والحرس الوطني وحرس الحدود إلى ديارهم، جميعهم بحاجة إلى علاج طبي، وسيتلقون بالتأكيد الرعاية التي يحتاجونها»، وفقا لما أوردته وكالة أنباء «يوكرينفورم» الأوكرانية.