
بعد تصريحات سعد الدين الهلالي.. الإفتاء: لا خلاف بين العلماء في جواز تبرع الشخص لأخته من ماله أو نصيبه من الميراث
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن رأيها في دعوة المساواة المطلقة في الميراث تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي.
وقالت
دار الإفتاء
، في بيان لها: الحمد لله الذي بيَّن فرائض هذا الدين فأحكمها، وحدَّد مواريث العباد فأقام بها ميزان العدل، مضيفة: تابعنا باهتمام بالغ النقاشات الدائرة حول الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي.
الإفتاء ترد على تصريحات سعد الدين الهلالي
وواصلت الإفتاء: التبرع الفردي لا ينتج تشريعًا عامًا يلغي أصل جواز التبرع ويجعله إلزامًا قانونيًّ، ولا خلاف بين العلماء في جواز تبرع الشخص لأخته أو غيرها من ماله أو نصيبه من الميراث، كما لا يوجد ما يمنع من تبرع الأخت لأخيها ومساعدته من مال الميراث أو غيره أيضًا، إذ التبرع باب من أبواب الإحسان، ولكن أن يُتخذ هذا الجواز الفردي ذريعة لاقتراح تشريع عام ملزم يُلغي أصل جواز التبرع علاوة على أحكام المواريث القطعية، فذلك خلط بين التصرف الفردي والتشريع الإلزامي، وهو مغالطة لا تخفى على ذوي العقول والبصيرة.
الإفتاء: الفرضيات الجدلية لا تُنتج أحكامًا شرعية
واستكملت دار الإفتاء في بيانها: الفرضيات الجدلية لا تُنتج أحكامًا شرعية، وحين يُقال «لو تراضى المجتمع على المساواة بين الذكر والأنثى في الميراث، فلماذا لا يُشرّع ذلك؟»، فهذه فرضية مفتعلة لا تُغير من الحقيقة شيئًا؛ فإن الأحكام الشرعية توقيفية لا تُغيَّر بالتصويت ولا بالتوافق المجتمعي، خصوصًا وأن من يدعون إلى ذلك أو ينادون به يتغافلون أن من أسماء هذا العلم علم الفرائض، جمع فريضة، وهو ينزع عنه صفة الفريضة والواجب عند التوزيع إلى صفة الحق فقط، وينسى أن الله تعالى قال في آيات الميراث: {فريضةً من الله} [النساء: 11]، فأحكام الميراث ليست حقًا فقط لصاحبه التبرع به؛ بل واجب وفريضة وليس رأيًا بشريًّا قابلًا للإلغاء أو التطويع.
مغالطة القياس على التبرع
وأردفت الدار: القياس بين التبرع -وهو مباح- وبين تغيير فريضة الميراث -وهو محظور- هو قياس فاسد، أشبه بمن يقترح توزيع أموال الأغنياء بين الفقراء بالقوة لأنهم يستطيعون التبرع بها! فلو كان هذا منطقًا سليمًا، لما بقي حقٌ ثابت ولا مالٌ مصون.
الإفتاء: المقصد الحقيقي هو زعزعة قدسية النص
واستطرد البيان: إن ما يُراد فعليًا من هذه الدعوات ليس المساواة كما يُدعى؛ بل نزع القداسة عن النصوص القطعية، وتحويلها إلى ساحة نقاش وجدال، لكنها أمور محفوظة بحفظ الله لها، لأنه إذا قُبل هذا المنطق غير المستقيم، فستُفتح الأبواب لكل تأويل باطل، يُقاس فيه المشروع التبرع على غير المشروع تغيير الفرائض، ويمهد لهدم الضروريات الخمس، تحت غطاء الاجتهاد المجتمعي، والواقع أنه إلغاء للشريعة باسم الاجتهاد.
هل يبقى التبرع حقًّا بعد تحويله إلى قانون؟
وواصلت دار الإفتاء المصرية: إذا ما تم تشريع المساواة في الميراث، فلن يعود التبرع خيارًا؛ بل يُصبح حقًا قانونيًّا يُمكن أن يُقاضى الأخ إن لم يعطِ أخته ما لم يُفرض عليه شرعًا، فيُسلَب الإنسان ماله، ويُحمّل ما لم يُكلّفه الله به، وهذا هو عين الظلم.
الثوابت ليست محل تصويت
وأكدت دار الإفتاء، أن الثوابت ليست قاصرة على العبادات أو أركان الإسلام، بل كل قطعيات الدين، أي التي ثبتت بنص قطعي الثبوت وقطعي الدلالة- سواء في كل مجالات التشريع الإسلامي كما لا يخفى ذلك على العامة فضلًا عمن ينتسب للعلم.
أول تعليق لجامعة الأزهر على تصريحات سعد الدين الهلالي المثيرة للجدل بشأن الميراث والحجاب
سعد الدين الهلالي: المساواة في الميراث قرار الشعب والإسلام لا يرفضها.. وأزهري: نطالب الأزهر بمحاكمته علميًا
وأردفت: إن هذه الدعوى من شأنها قلب الموازين فبدل أن يحمى التشريع القانوني الحق الشرعي ويضمن تنفيذه على خير وجه، يحاول صاحب هذا الطرح أن يجعل التشريع القانوني معتديًا على الحقوق الشرعية وطريقًا لسلب الناس حقوقهم وأموالهم، مستندًا في سلبه إلى قابلية الحق للتبرع بعد وجوبه، وهو من أغرب أوجه الاستدلال وأبعدها عن قواعد النظر السليم، وتحريفٌ لمفهوم الإحسان عن موضعه الصحيح.
واختتمت دار الإفتاء بيانها: إن الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي، ليست إلا ستارًا خادعًا يراد به نقض الحكم الشرعي، وإسقاط القدسية عن النص، وإلحاق الأمة بركب مفاهيم دخيلة لم تُنتج إلا اضطرابًا وانهيارًا في مجتمعاتها فالنص القطعي ليس مادة لإعادة التشكيل؛ بل هو نور يُهتدى به، وحدٌّ لا يُتجاوز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 33 دقائق
- 24 القاهرة
خالد الجندي: الصلاة في مساجد بها أضرحة جائزة بشروط شرعية واضحة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن وجود مسجد بجوار قبر، أو حتى وجود قبر داخل مسجد، لا يُبطل الصلاة ولا يُحرّمها شرعًا، ما لم يكن القبر هو المقصود بالعبادة أو التوجه، مشيرًا إلى أن النهي النبوي في حديث "لعن الله من اتخذ قبور أنبيائه مساجد" يخص اتخاذ القبر ذاته موضعًا للصلاة، وليس مجرد وجود القبر بجوار المسجد أو ملحقًا به. الصلاة في المساجد التي تضم أضرحة جائزة بشروط شرعية واضحة وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء: الرسول لعن من اتخذوا القبور مساجد، والمقصود هنا اتخاذ القبر مسجدًا، أي أن يُصلى عليه أو يُبنى فوقه مسجد، لكن وجود المسجد بجوار قبر أو ضريح، لا حرج فيه، والمساجد التي بها أضرحة لا تُصلى فيها داخل غرفة الضريح، بل في المسجد المجاور، وغرفة الضريح تُغلق وقت الصلاة. وأكمل الجندي: حتى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيه قبره الشريف، فهل نقول إن الصلاة فيه باطلة؟ هذا غير منطقي، والدليل أن الصلاة فيه صحيحة بإجماع الأمة، إذًا وجود حاجز أو فاصل بين المصلي وبين القبر يصحح الصلاة. الشيخ خالد الجندي: آفة العصر إدمان السوشيال ميديا.. وأولادنا مختطفون من عصابة مجهولة خالد الجندي: الإحرام موجود في كل العبادات وليس الحج فقط وشدد الجندي على 4 شروط أساسية تُضبط بها العقيدة في المساجد التي تحتوي على أضرحة، وهي عدم الطواف حول القبر، وعدم التمسح بالقبر أو الضريح، وعدم النذر لصاحب القبر؛ فالنذر لا يكون إلا لله، وعدم الاستغاثة بالميت، لأن الاستغاثة لا تجوز إلا بالله. وأكد خالد الجندي أن هذه الضوابط كفيلة ببيان سلامة العقيدة وعدم وجود شرك أو انحراف، مضيفًا: "الضريح لا يُعبد، ولا يُتخذ واسطة بين العبد وربه، من أراد الدعاء فليدع الله مباشرة، لا وسيط بينك وبين الله، لا ميت ولا حي. وأشار خالد الجندي إلى الآية الكريمة: قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدًا، معتبرًا أن هذه الآية دليل قرآني على جواز وجود المساجد بالقرب من قبور الصالحين، طالما لم تتحول إلى أماكن تعبّد لغير الله.


24 القاهرة
منذ 33 دقائق
- 24 القاهرة
رئيس الوزراء: إن شاء الله الخير قادم لمصر في مجال الاستصلاح الزراعي خلال الـ 3 سنوات المقبلة
حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على طمـأنة المصريين بشأن التطورات التي شهدتها عددًا من المجالات المختلفة في مصر مؤخرًا، والتي بدأت تؤتي ثمارها وتعود على الاقتصاد المصري بشكل إيجابي. وقال رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الآن بمقر مجلس الوزراء على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي: 'إن شاء الله الخير قادم لمصر في مجال الاستصلاح الزراعي خلال الـ 3 سنوات المقبلة'. الحكومة: سداد 50% من قيمة مستحقات الشركات المصدرة خلال مدى زمني يمتد إلى 4 سنوات كما استعرض المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية للأعوام المالية (2025/2026 – 2026/2027 – 2027/2028)، وذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتناول وزير الاستثمار والتجارة الخارجية خلال عرضه عددا من المحاور، منها تسوية المتأخرات عن شحنات ما قبل يوليو 2024، وموقف البرنامج الحالي، وإعادة هيكلة البرنامج الجديد نحو منظومة مستدامة لدعم الصادرات. وبشأن تسوية المستحقات المتأخرة، أكد الوزير أنه سيتم سداد 50% من قيمة المستحقات بشكل نقدي للشركات المصدرة المستحقة خلال مدى زمني يمتد إلى 4 سنوات، فضلًا عن أنه سيتم سداد 50% من قيمة المستحقات من خلال آلية للمقاصة بين مستحقات المصدرين ومديونياتهم السابقة والمستقبلية. الحكومة: سداد 50% من قيمة مستحقات الشركات المصدرة خلال مدى زمني يمتد إلى 4 سنوات أبرزها تطبيق نظام معامل الربحية باتفاقيات بترولية.. الحكومة توافق على عدة قرارات في اجتماعها الأسبوعي الطريق نحو البكالوريا.. الحكومة توافق على إتاحة مواد أساسية وأخرى اختيارية في الثانوية العامة لعدم التأثير على العملية التعليمية.. الحكومة تقرر مد خدمة المعلمين البالغين سن التقاعد لنهاية العام الدراسي

يمرس
منذ 38 دقائق
- يمرس
الوطن حفنة تراب عفن.. الكفر بالأوطان فى عقيدة تنظيم الإخوان
الكفر بالأوطان فى عقيدة تنظيم الإخوان.. شيوخ الإرهابية يعتبرون الوطن حفنة تراب.. وفتى خيرت الشاطر يقرر أن الوطنية دين يخالف الإسلام.. يسيرون على درب سيد قطب رافعين شعار: نحن إرهابيون.. ومراقبون: أفكارهم بالية الكفر بالأوطان في عقيدة تنظيم الإخوان *- شبوة برس - كامل كامل ما أنتجه سيد قطب مُنظر الإخوان بالأمس ، يعيد انتاجه اليوم جماعة الإخوان الإرهابية وعلى رأسهم الهارب أحمد المغير ، الشهير بفتى خيرت الشاطر، نفس الفكر المتطرف، ونفس الكلام عن فكرة الوطن الذي يعتبرونه عبارة عن "حفنة من التراب العفن" نفس النظرة للشعوب والأوطان. بالأمس وصف سيد قطب، الوطن قائلا " ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن" واليوم يؤكد فتى خيرت الشاطر ، نائب مرشد الإخوان، بزعم أن الوطنية دين يخالف الدين الإسلامى، مسترجعا بذلك أفكار كبيرهم "قطب". ولم تتوقف مزاعم "المغير" عن وصف الوطنية بدين يخالف الدين الإسلامى، بل واصل مزاعم تعبر عن فكر الإخوان إزاء الأوطان، إذ قال إن المسلم مؤمن بالله كخالق واله وحاكم ومدبر لهذا الكون ، اله واحد لا شريك له ولا صاحبة ولا ولد ، مؤمن بأن محمد بن عبد الله، هو رسول الله اوحى اليه القرآن وختم به الرسالات ، والله فقط من يستحق أن يموت من أجله ولإقامة دينه وتحكيم شرعه، بينما الوطني مؤمن بالوطن ، ويفديه بروحه وعقله وماله، و مؤمن بالدستور والقانون المنبثق عنه، كما أنه يعتبر حدود الوطن وترابه شىء مقدس" وبهذه الكلمات حاول "المغير" كذبا يرسخ لفكرة أن حب الوطن يتنافى مع الدين. كما زعم "المغير" الهارب خارج البلاد، أن الإنسان إما أن يكون ومنتمى لوطنه أو للإسلام، قائلا:"مفيش حاجة اسمها تكون مسلم ووطني ، أو وطني ومسلم أو مسلم وطني ، انت يا تكون مسلم يا تكون وطنى" مختتما حديثه المتطرف بقوله :"فأن أكون الارهابي الذي يدخل الجنة خير لي من أن أكون الوطني الذي يدخل النار". تصريحات فتى خيرت الشاطر، ليست غريبة، خاصة عندما نعلم أن منظرهم التكفيرى سيد قطب، يصف الوطن بحفنة من التراب، وأن المسلم ليس له وطن، ليسير فتى خيرت الشاطر وقيادات الإخوان على درب سيد قطب ويظهرون كفرهم بالأوطان. الإخوان والكفر بالأوطان وتعليقا على تصريحات أحمد المغير، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذا هو الطبيعي بشأن الاخوان عمومًا فهذا هو معتقدهم وهو ما تربوا عليه وفق المناهج الفكرية والتربوية التي نشأوا عليها وظلت تدرس لهم لسنوات، وعقيدة جماعة الإخوان بها خلل وفوضى ومخالفة للاعتقاد الاسلامي القويم لكنها موضوعة بشكل يخدم مصلحة التنظيم في تقسيم المجتمع وشقه واستقطاب مخدوعين ومن ليس لديهم الوعي والدراية الكافية والحصانة الفكرية والتربوية لاعتناق تلك الأفكار. وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذه الأفكار مؤسسة على الكفر بفكرة الوطن والانتماء له وتقديس التراب الوطني والاستهانة بالرموز الوطنية وتكفيرها ليسهل عليهم طرح مشروع جماعتهم ورموز جماعتهم كبديل لما يكفرون به ويشوهونه وينعتونه بالكفر والمروق من الدين، وتلك أحد أساسيات فكر الخوارج والمتردين والخارجين عن السياق والنسق الوطني العام بالسلاح وشق الصف، فهم يختلقون لهم تصورات خاصة بهم ويكفرون ما هو قائم وما هو متعارف عليه ليشرعنوا ويستحلوا التمرد على الأوضاع السياسية والاجتماعية القائمة.