logo
عالقون إسرائيليون في قبرص وخارجها يبحثون عن طريق العودة

عالقون إسرائيليون في قبرص وخارجها يبحثون عن طريق العودة

Independent عربيةمنذ 4 ساعات

رن جرس هاتف حاخام قبرص الأكبر باستمرار في الرابعة فجر يوم الجمعة الماضي، بعدها علم باندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران. ولدى وصوله بعد ثلاث ساعات إلى الكنيس الذي يخدم فيه، كان الشارع يعج بالإسرائيليين حاملين حقائبهم.
وكان بعض هؤلاء على متن رحلات عودة إلى إسرائيل، لكنها حُوِّلت وجهتها إلى قبرص عند إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي فجأة. وكان آخرون يقضون عطلتهم في الجزيرة المتوسطية، وكان من المقرر أن يعودوا إلى إسرائيل خلال ذلك اليوم، لكنهم الآن عالقون من دون مأوى.
وقال الحاخام الرئيس أرييه زئيف راسكين في مكتبه في لارنكا، "نشعر بألمهم. إنهم يمشون ويبكون. لديهم حاجات عائلية وطبية عاجلة".
ويحاول راسكين مساعدة المسافرين الإسرائيليين، من خلال تنسيق البحث عن غرف متاحة في الفنادق وعروض الضيافة من العائلات اليهودية والقبرصية في الجزيرة. ونام بعض الناس في الكنيس.
وتشير تقديرات وزارة النقل الإسرائيلية إلى أن أكثر من 50 ألف إسرائيلي عالقون في جميع أنحاء العالم يحاولون العودة إلى البلاد.
ولا توجد طرق واضحة. فلا يزال المجال الجوي الإسرائيلي مغلقاً أمام الطيران المدني، فيما حثت الحكومة المواطنين على عدم العودة براً عبر الأردن أو مصر، وذلك لأسباب أمنية.
وكانت لورا هوفمان، وهي مسؤولة مبيعات تنفيذية في شركة تكنولوجيا، عائدة من رحلة عمل إلى دالاس عندما حُوِّل مسار طائرتها إلى ولاية نيوجيرسي. لدى هوفمان ثلاثة أطفال، وزوجها مُستدعى للخدمة العسكرية الاحتياطية.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشقت طريقها إلى قبرص، ولكن بعد أيام من الانتظار من دون جدوى، لم تعد تطيق الأمر. تجاهلت النصيحة الرسمية، وسافرت جواً إلى الأردن رفقة بعض الأشخاص.
وقالت لورا، "أنا في الغالب مع أمهات ونحن نمر بلحظات رغبة شديدة في لقاء أطفالنا بأي ثمن".
وذكرت شركة "مانو ماريتايم" الإسرائيلية التي تدير السفينة السياحية الفاخرة "كراون إيريس" أنه في الفترة الراهنة، قد يكون الطريق البحري هو أفضل أمل للعالقين في قبرص. وستقوم السفينة بالعبور مرتين إلى حيفا بموجب خطة وافقت عليها السلطات الإسرائيلية.
ويمكن للسفينة أن تقل 2000 راكب.
رحلات جوية للإنقاذ
والمبادرات لا تكفي على ما يبدو للتعامل مع الطلبات المرسلة. فقد دشنت شركة "طيران العال" الإسرائيلية موقعاً إلكترونياً للمسافرين الراغبين في العودة، لينضم أكثر من 60 ألف شخص على الفور إلى قائمة انتظار إلكترونية للتسجيل.
وذكرت الشركة اليوم الثلاثاء أنها حصلت على إذن من الحكومة لبدء تسيير رحلات لإعادة العالقين في الخارج. وقالت الشركة إنها تتوقع تسيير رحلات إلى إسرائيل غداً الأربعاء من لارنكا وأثينا وروما وميلانو وباريس. وأضافت أن الرحلات ممتلئة وتم إخطار الركاب الذين حصلوا على مقاعد.
وقالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريجيف أمس الإثنين إن الحكومة تعمل مع الجيش وشركات الطيران على خطة لإعادة الجميع سالمين في عملية تدريجية ومنسقة، لكنها حذرت من أن الأمر سيستغرق وقتاً.
وقالت ريجيف في تصريحات أثارت استياء بعض المسافرين العالقين "أقول للمواطنين: لا داعي للقلق. أنتم في الخارج، استمتعوا بوقتكم. أعلم أن الأمر ليس سهلاً".
وكان زوهار برونفمان، الرئيس التنفيذي لشركة "بيكان" للذكاء الاصطناعي والأب لثلاثة أطفال، عائداً من رحلة عمل إلى سان فرانسيسكو عندما ألغيت رحلته، وسافر إلى أثينا مع زملائه الراغبين في العودة إلى إسرائيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"العصفور المفترس" تزعم تدمير بيانات بنك إيراني
"العصفور المفترس" تزعم تدمير بيانات بنك إيراني

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

"العصفور المفترس" تزعم تدمير بيانات بنك إيراني

زعمت مجموعة قرصنة إلكترونية مناهضة للحكومة الإيرانية، في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء، أنها دمرت بيانات بنك سبه الإيراني المملوك للدولة. وترتبط المجموعة بعلاقات محتملة مع إسرائيل، ولديها تاريخ من الهجمات الإلكترونية المدمرة على إيران. وجاء في رسالة منشورة على الإنترنت أن المجموعة المعروفة باسم "جونجيشكي داراندي" أو العصفور المفترس، قامت باختراق البنك الذي اتهمته بالمساعدة في تمويل الجيش الإيراني. ويأتي الاختراق وسط تصاعد الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران، بعد أن هاجمت إسرائيل أهدافاً عسكرية ونووية عدة في إيران الأسبوع الماضي، وتبادل الجانبان هجمات صاروخية عدة في الأيام التالية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بعد من الهجوم على بنك سبه، وكان الموقع الإلكتروني للبنك متوقفاً عن العمل اليوم، ولم يرد بنك سبه إنترناشيونال بي.إل.سي التابع له ومقره لندن على طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني بعد. وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن العملاء يواجهون مشكلات في الوصول إلى حساباتهم. في الوقت نفسه نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قيادة الأمن الإلكتروني في البلاد قولها اليوم إن إسرائيل شنت "حرباً إلكترونية ضخمة" على البنية التحتية الرقمية لإيران، وأضافت القيادة أنه جرى صد عدد كبير من الهجمات بنجاح.

بين التنديد والأمل... مشاعر متباينة للإيرانيين في المهجر
بين التنديد والأمل... مشاعر متباينة للإيرانيين في المهجر

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

بين التنديد والأمل... مشاعر متباينة للإيرانيين في المهجر

مع تصاعد الهجمات غير المسبوقة بين إسرائيل وإيران، تتنازع إيرانيين في المهجر مشاعر متناقضة ما بين الأمل في تغيير النظام في طهران، والتنديد بعنف الحرب التي تحاصر أقرباءهم المقيمين في الجمهورية الإسلامية، وفق شهادات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. سواء في فرانكفورت أم برلين أم لندن أم استوكهولم أم المنطقة الباريسية، يتساءل الإيرانيون بقلق حول مستقبل بلادهم والشرق الأوسط عموماً، على وقع التصعيد الذي بدأ بهجوم إسرائيلي واسع الجمعة الماضي، ورد طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات، وأوقع التصعيد عدداً من الضحايا وألحق أضراراً فادحة حتى الآن. وقال حميد ناصري، الموظف في شركة أدوية ويقيم في فرانكفورت، العاصمة المالية لألمانيا، "أشعر بنزاع داخلي". وأضاف الرجل البالغ 45 سنة "أبكي بالطبع الضحايا في إيران"، لكن رؤية إسرائيل تهاجم "الحكومة الإسلامية المعروفة هي نفسها بأساليبها الوحشية، يبعث في قدراً من التفاؤل". ولخص هذه المشاعر المتضاربة، مشبهاً الوضع الحالي بوضع ألمانيا النازية المهزومة أمام الحلفاء في 1945، وقال "كان السؤال المطروح في ذلك الحين: هل هي هزيمة أم تحرير؟ اليوم إسرائيل تهاجم إيران: هل هو عدوان أم خلاص من النظام؟". لكنه يبقى "مقتنعاً بأن الديمقراطية الحقيقية تأتي من الداخل"، ولا تفرض من الخارج، وهو تحفظ يعبر عنه عدد من الإيرانيين. وقال أحدهم، وهو يدير مطعماً في فرانكفورت، "ينبغي أن يقرر الإيرانيون بأنفسهم كيف يتخلصون من رجال الدين، من دون تدخل أجنبي"، مبدياً "غضبه" حيال الضربات الإسرائيلية. ويرى حميد رضا جاودان، الممثل والمخرج المتحدر من طهران والمقيم في منطقة باريس، "إنها مسيرة التاريخ"، معرباً عن "أمله" في انتقال سياسي. وتشن إسرائيل منذ الـ13 من يونيو (حزيران) الجاري هجوماً على إيران غير مسبوق من حيث حجمه، مستهدفة على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية، بهدف معلن هو منع طهران من امتلاك القنبلة الذرية، وترد الجمهورية الإسلامية التي تنفي سعيها إلى تطوير أسلحة ذرية، بإطلاق دفعات من الصواريخ على إسرائيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت بهران كاظمي (42 سنة)، وهي مؤلفة كتب للأطفال سويدية إيرانية تقيم في استوكهولم، "كنت أخشى هذه للحظة منذ وقت طويل جداً، لكن مشاهد مدينتي تحترق تبدو لي خيالية". وقالت باريا (32 سنة)، وهي مديرة مطعم إيراني في لندن، "ثمة أبرياء يموتون، لكن الحرب تبدو الحل الوحيد حتى يحصل تغيير حقيقي، كم من التظاهرات جرت؟ ولم يحصل شيء"، في إشارة خصوصاً إلى التظاهرات التي أعقبت وفاة مهسا أميني أواخر عام 2022 وقابلتها السلطات الإيرانية بقمع شديد. وإن كانت والدتها منى (65 سنة) المقيمة في لندن منذ 30 عاماً تتمنى تغيير النظام، إلا أنها تبدي "قلقاً حيال ما سيلي ذلك"، ويقترن هذا الخوف من المجهول بالخشية على الأقرباء المقيمين في إيران. وقالت باريا "بعض أفراد عائلتي لم يردوا على رسائلنا، وآخرون غادروا طهران". وروى جاودان أن شقيقه اتصل به أمس الإثنين ليبلغه بأن الوضع يحتم إخلاء العاصمة، بعد إصدار الجيش الإسرائيلي إنذاراً، وقال "شقيقي من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يمكنه مغادرة طهران بسهولة، ثم هناك 10 ملايين نسمة في طهران، إلى أين سيذهبون؟". كذلك أبدى علي المقيم في لندن قلقه على عائلته، وقال "إنني مضطرب حقاً، لدي أقرباء في إيران، في كرمنشاه (غرب) التي تتعرض للقصف". وأضاف الرجل البالغ 49 سنة "لم أدعم يوماً النظام الإيراني، لا أحب هذا النظام"، لكن "من الذي سيعاني؟ الشعب". وقالت محامية سويدية إيرانية عمرها 34 سنة إن "إسرائيل لا تحترم القانون الدولي وارتكبت مذبحة في حق سكان غزة"، مضيفة "هذا يبعث قلقاً كبيراً من احتمال أن تخوض إسرائيل حرباً من النوع ذاته في بلدي الثاني إيران". وأكد مترجم إيراني في برلين، طلب عدم ذكر اسمه، أنه لا أمل لديه، وقال "فلتسقط هذه الحرب نظام رجال الدين، هذا ما أتمناه من كل قلبي، عندها لن يكون كل هؤلاء القتلى سقطوا سدى".

عالقون إسرائيليون في قبرص وخارجها يبحثون عن طريق العودة
عالقون إسرائيليون في قبرص وخارجها يبحثون عن طريق العودة

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

عالقون إسرائيليون في قبرص وخارجها يبحثون عن طريق العودة

رن جرس هاتف حاخام قبرص الأكبر باستمرار في الرابعة فجر يوم الجمعة الماضي، بعدها علم باندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران. ولدى وصوله بعد ثلاث ساعات إلى الكنيس الذي يخدم فيه، كان الشارع يعج بالإسرائيليين حاملين حقائبهم. وكان بعض هؤلاء على متن رحلات عودة إلى إسرائيل، لكنها حُوِّلت وجهتها إلى قبرص عند إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي فجأة. وكان آخرون يقضون عطلتهم في الجزيرة المتوسطية، وكان من المقرر أن يعودوا إلى إسرائيل خلال ذلك اليوم، لكنهم الآن عالقون من دون مأوى. وقال الحاخام الرئيس أرييه زئيف راسكين في مكتبه في لارنكا، "نشعر بألمهم. إنهم يمشون ويبكون. لديهم حاجات عائلية وطبية عاجلة". ويحاول راسكين مساعدة المسافرين الإسرائيليين، من خلال تنسيق البحث عن غرف متاحة في الفنادق وعروض الضيافة من العائلات اليهودية والقبرصية في الجزيرة. ونام بعض الناس في الكنيس. وتشير تقديرات وزارة النقل الإسرائيلية إلى أن أكثر من 50 ألف إسرائيلي عالقون في جميع أنحاء العالم يحاولون العودة إلى البلاد. ولا توجد طرق واضحة. فلا يزال المجال الجوي الإسرائيلي مغلقاً أمام الطيران المدني، فيما حثت الحكومة المواطنين على عدم العودة براً عبر الأردن أو مصر، وذلك لأسباب أمنية. وكانت لورا هوفمان، وهي مسؤولة مبيعات تنفيذية في شركة تكنولوجيا، عائدة من رحلة عمل إلى دالاس عندما حُوِّل مسار طائرتها إلى ولاية نيوجيرسي. لدى هوفمان ثلاثة أطفال، وزوجها مُستدعى للخدمة العسكرية الاحتياطية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وشقت طريقها إلى قبرص، ولكن بعد أيام من الانتظار من دون جدوى، لم تعد تطيق الأمر. تجاهلت النصيحة الرسمية، وسافرت جواً إلى الأردن رفقة بعض الأشخاص. وقالت لورا، "أنا في الغالب مع أمهات ونحن نمر بلحظات رغبة شديدة في لقاء أطفالنا بأي ثمن". وذكرت شركة "مانو ماريتايم" الإسرائيلية التي تدير السفينة السياحية الفاخرة "كراون إيريس" أنه في الفترة الراهنة، قد يكون الطريق البحري هو أفضل أمل للعالقين في قبرص. وستقوم السفينة بالعبور مرتين إلى حيفا بموجب خطة وافقت عليها السلطات الإسرائيلية. ويمكن للسفينة أن تقل 2000 راكب. رحلات جوية للإنقاذ والمبادرات لا تكفي على ما يبدو للتعامل مع الطلبات المرسلة. فقد دشنت شركة "طيران العال" الإسرائيلية موقعاً إلكترونياً للمسافرين الراغبين في العودة، لينضم أكثر من 60 ألف شخص على الفور إلى قائمة انتظار إلكترونية للتسجيل. وذكرت الشركة اليوم الثلاثاء أنها حصلت على إذن من الحكومة لبدء تسيير رحلات لإعادة العالقين في الخارج. وقالت الشركة إنها تتوقع تسيير رحلات إلى إسرائيل غداً الأربعاء من لارنكا وأثينا وروما وميلانو وباريس. وأضافت أن الرحلات ممتلئة وتم إخطار الركاب الذين حصلوا على مقاعد. وقالت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريجيف أمس الإثنين إن الحكومة تعمل مع الجيش وشركات الطيران على خطة لإعادة الجميع سالمين في عملية تدريجية ومنسقة، لكنها حذرت من أن الأمر سيستغرق وقتاً. وقالت ريجيف في تصريحات أثارت استياء بعض المسافرين العالقين "أقول للمواطنين: لا داعي للقلق. أنتم في الخارج، استمتعوا بوقتكم. أعلم أن الأمر ليس سهلاً". وكان زوهار برونفمان، الرئيس التنفيذي لشركة "بيكان" للذكاء الاصطناعي والأب لثلاثة أطفال، عائداً من رحلة عمل إلى سان فرانسيسكو عندما ألغيت رحلته، وسافر إلى أثينا مع زملائه الراغبين في العودة إلى إسرائيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store