logo
عودة الحديث عن تكرار سيناريو تفجيرات "البيجر" في لبنان عبر الأجهزة الذكية... بين التّهويل والحقائق العلميّة

عودة الحديث عن تكرار سيناريو تفجيرات "البيجر" في لبنان عبر الأجهزة الذكية... بين التّهويل والحقائق العلميّة

النهارمنذ 4 ساعات

فيما يحبس العالم أنفاسه، والشرق الأوسط تحديداً، ترقّباً لما ستؤول إليه الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، وما قد يتدحرج عنها من سيناريوهات، عاد لبنان إلى صدارة المشهد؛ سواء من خلال الحديث عن احتمال دخول 'حزب الله' في المواجهة، أو عبر تصاعد المخاوف من هجمات سيبرانية قد تطال هواتف اللبنانيين وأجهزتهم الذكية، وسط حالة من الذعر والتهويل تجاوزت حدود المقاطع الصوتية والرسائل المنتشرة، إلى حدّ ذهاب البعض إلى فراشه من دون هاتفه المحمول!
أُعيد فتح كابوس 'تفجيرات البيجر' في المخيلة اللبنانية. فقد انتشر صباح اليوم مقطع صوتي يدّعي صاحبه أن 'انفجاراً طال أحد الهواتف المحمولة في مخيّم البص في مدينة صور، في يد أحد الفلسطينيين'، مدّعياً أن 'الشاب قام بفتح رابط أُرسل إليه عبر رسالة قبل أن ينفجر الهاتف بيده'.
يقول صاحب المقطع الصوتي إن "الشاب قام بفتح رابط كان قد وصل كرسالة على هاتفه قبل أن ينفجر الهاتف بيده".
هذا التسجيل لم يكن الوحيد. فقد انتشر مقطع آخر تقول فيه سيدة: 'عنا بالحارة، عمر الشمّى انفجر التلفون بإيده بعد دخوله إلى أحد الروابط'، ليتبيّن لاحقاً أن ما حصل هو انفجار قنبلة يدوية، لا علاقة له بأي جهاز ذكي.
كما انتشرت تسجيلات أخرى تحذّر من تصريحات نُسبت إلى السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، تحدّث فيها عن 'مفاجآت ستجعل من عملية البيجر ضد حزب الله في لبنان تبدو سهلة'، ما فتح الباب واسعاً أمام الشائعات والمخاوف من 'روابط ملغومة' واختراقات شاملة لبيانات الهواتف، خصوصاً في لبنان وإيران واليمن.
وتزامن ذلك مع انفجار وقع في مدينة الهرمل، طال عدداً من ماكينات الراوتر الموصولة بكاميرات مراقبة، ليتبيّن لاحقاً أنه ناجم عن ماس كهربائي، لا عن هجوم إلكتروني أو تفجير متعمّد.
في حديث إلى 'النهار'، يؤكد خبير الحوكمة الرقمية، ربيع بعلبكي، أن الهواتف الذكية لا تنفجر بهذه الطريقة، وكل ما يُتداول من تسجيلات ليس إلا شائعات مفتعلة لا تستند إلى أسس علمية.
وأوضح أن 'تفجيرات البيجر' جرت نتيجة تفخيخ بطاريات بأكثر من 3.5 غرامات من المتفجّرات، زُرعت في أجهزة بيجر اشترتها جهات تابعة لحزب الله من مورد خارجي، وتبيّن لاحقاً أنها زُوّدت من قبل شركة إسرائيلية ببطاريات مزوّدة بجهاز تعقّب وإرسال، وفق المعلومات المرجحة.
وبحسب بعلبكي، فإنّ إسرائيل اليوم تستخدم الهواتف الذكية كأداة للوصول إلى المعلومات والتجسّس، عبر مجموعة من البرمجيات المتقدّمة (Softwares)، ومن دون الحاجة بالضرورة إلى إرسال رابط.
هل الاتصالات في لبنان آمنة؟
يشدّد بعلبكي على أن 'الإسرائيلي حصل بالفعل على معظم المعلومات التي كان يسعى إليها خلال الحرب، وأن العديد من عناصر الحزب لم يعودوا يستخدمون هذه الأجهزة الذكية".
وأشاد بعلبكي بجهود فريق المعلومات في قوى الأمن الداخلي، والفريق الفنّي في مخابرات الجيش، رغم محدودية عددهم، مؤكداً أنهم 'يؤدون واجبهم بأعلى درجات الكفاءة'. كما شدّد على أهمية الوعي الرقمي في هذه المرحلة.
مع تزايد الحديث عن ارتفاع حرارة الأجهزة الذكية عمداً أو بفعل رابط خبيث، أوضح بعلبكي أن معظم الهواتف الحديثة والحواسيب المحمولة مزوّدة بأنظمة حماية حرارية. فحين ترتفع حرارة الجهاز إلى حدود 45–60 درجة مئوية، يتدخّل النظام تلقائياً لتقليل الأداء أو إطفاء الجهاز، حماية له.
وأشار إلى أنه 'إذا تمكّن مهاجم من استخدام برمجيات لتعطيل نظام التشغيل أو التلاعب باستهلاك البطارية، فإن أقصى ما يمكن فعله هو تعطيل الجهاز أو رفع حرارته بطريقة غير مباشرة. لكن إشعال الجهاز أو تفجيره بواسطة برامج فقط هو أمر غير واقعي من الناحية التقنية اليوم'.
وأوضح أن بطاريات الليثيوم قد تشتعل فقط في حال حدوث 'هروب حراري' (Thermal Runaway)، وهو أمر يتطلّب درجات حرارة تفوق 150–200 درجة مئوية، أو نتيجة تلف داخلي خطير أو سوء تصنيع، وليس عبر رابط أو برنامج بسيط.
فرضيات إضافية وأجوبة
يرى بعلبكي أن هذه الأجهزة تشكل عنصر قوة بيد العدو، وأنه من غير المرجح أن يتخلّى عنها. كما يرى أنه من غير المنطقي أن تقوم إسرائيل بتفجير أجهزة مثل Apple Watch لما لذلك من ضرر على الشركات الكبرى التي تشارك فيها إسرائيل أو الولايات المتحدة.
يشير بعلبكي إلى انتشار أجهزة ضمن شبكات لامركزية مثل Helium وGeodnet، مؤكداً ضرورة تنظيم استخدامها في لبنان، رغم أنها ليست أدوات اختراق بحد ذاتها.
‏Helium Network هو مشروع عالمي يُستخدم لإنشاء شبكات إنترنت الأشياء (IoT) عبر أجهزة Hotspots منخفضة الطاقة وطويلة المدى، وتُمنح جوائز لمستخدميها بعملة مشفّرة.
‏Geodnet هو مشروع لبناء شبكة GPS فائقة الدقة تُستخدم في الطائرات المسيّرة، السيارات الذكية، والمواقع الصناعية.
ويضيف بعلبكي أن هذه الأجهزة قادرة على تغطية مسافات تصل إلى 20 كلم في بعض الظروف، لكنها لا تملك القدرة على 'اختراق' شبكات الدولة أو التجسس على البيانات من تلقاء نفسها.
بحسب بعلبكي، يمكن لبعض أجهزة البث أو أبراج الاتصالات أن تُستخدم في نطاقات جغرافية ضيّقة لمحاولة جمع بيانات أو إرسال إشارات خبيثة. ومع ذلك، يؤكد أن تفجير الهواتف عن بُعد بهذه الوسائل غير ممكن تقنياً.
تبقى فرضيات مثل تشغيل الكاميرا أو الميكروفون عن بُعد واردة في حال وجود برمجيات خبيثة متقدمة، لكن ذلك لا يستدعي الهلع، بل الوعي الرقمي واستخدام الحذر في التعامل مع الروابط والمحتوى المشبوه.
بين الحقيقة والمبالغة
في وقت تعصف فيه الشائعات، من الضروري أن نفرّق بين الاحتمالات العلمية والتهويل الشعبي. التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تُستغل، لكن ليس بهذه البساطة أو السينمائية. المطلوب وعي رقمي جماعي، وتحديث الأنظمة الأمنية، لا الذعر غير المبرر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اغتيال المرشد الإيراني: نقطة التحوّل الأخطر في الشرق الأوسط؟
اغتيال المرشد الإيراني: نقطة التحوّل الأخطر في الشرق الأوسط؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 24 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

اغتيال المرشد الإيراني: نقطة التحوّل الأخطر في الشرق الأوسط؟

في ذروة الحرب المفتوحة على إيران، تبرز فرضية اغتيال المرشد الأعلى ​علي خامنئي​ كمفصل محتمل لا تتوقّف تداعياته عند حدود طهران. فالرجل لا يُمثل رأس النظام فحسب، بل هو القائد لشبكة نفوذ، سياسي وديني، عابرة للحدود، تمسك بتوازنات هشة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتتقاطع مع ملفات دولية شديدة التعقيد. ولذلك، لا يمكن التعامل مع تهديدات كهذه سوى باعتبارها مؤشر على مستوى التصعيد المحتمل ومخاطره. اللافت في هذا السياق ليس التهديد بذاته، بل التفاعل معه داخل المحور الموالي لطهران. أبرز هذه الإشارات جاء في بيان الأمين العام ل​حزب الله​ الشيخ نعيم قاسم، الذي اعتبر أن أي محاولة للمس بالمرشد الإيراني "ستُخرج الحزب من الحياد"، وهي عبارة لافتة في توقيتها ومضمونها، خصوصًا أنّ الحزب حافظ طيلة الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران على مستوى معيّن من ضبط النفس. رغم البنية المؤسسية للنظام الإيراني، فإن المرشد يمثّل مرجعية مركزيّة، ليس فقط دينياً بل أمنيًا واستراتيجياً، تُربط بها القرارات الحساسة، وتُبنى عليها توازنات دقيقة داخل أجهزة الدولة وخارجها. وقد يظن الإسرائيلي والأميركي أن غيابه المفاجئ، خصوصًا عبر اغتيال سياسي أمني، سيجعل النظام سيواجه تحدّي "الانتقال تحت الضغط"، بما قد يفتح الباب لتجاذب داخلي بين تيارات الحرس والمؤسسة الدينية، قد تُضعف النظام، ولكن في إيران حديث عن أن المرشد نفسه وضع خطة انتقال السلطة، وهي ستنفذ بسرعة بحال حصل الإغتيال. في لبنان، يرى مراقبون أن اغتيال الخامنئي لما له من مكانة دينية عليا لدى تنظيم حزب الله قد يستوجب تبديل التعاطي مع الحرب الإسرائيلية على إيران، وربما يكون المدخل الذي يدخل منه الحزب الحرب، وبحسب مصادر متابعة فإن الحزب الذي يتعمد سياسة الغموض بانتظار التطورات، بعد تأكيد نيته عدم التدخل بداية الحرب، لن يُجيب على أي تساؤل حول ما سيفعله بحال تم اغتيال الخامنئي. أما في العراق، فالفصائل المرتبطة بالحرس الثوري، وغيرها من الفصائل الشيعية العراقية المسلحة، قد تجد نفسها أمام لحظة إعادة تعريف للتموضع، إذ سيُنظر إلى الاغتيال بوصفه إعلان حرب على طائفة بأكملها لا على رجل أو نظام واحد، وهذا قد يسرّع من وتيرة العمليات ضد القوات الأميركية. حتى في الخليج، سينتقل التوتر إليها خشية من تمدّد حالة "الرد العقابي، وفي اليمن، قد يُستثمر الحدث لتوسيع جغرافيا الاشتباك. أما إسرائيل، فقد ترى في هذا الاغتيال فرصة لكسر "المعادلة الملتبسة" التي تعيشها منذ نشأتها، لكنها ستكون تخاطر باندلاع صراع إقليمي قد لا ينتهي لصالحها على المدى الطويل. قد لا يؤدي اغتيال المرشد الإيراني إلى سقوط النظام، ولا إلى نهاية مشروع محور المقاومة، لكنه حتمًا سيفتح الباب لمرحلة انفلات استراتيجي، تفقد فيها القوى توازن ردود الفعل، ويدخل فيها الشرق الأوسط مرحلة أكثر اضطرابًا مما عرفه في السنوات الأخيرة، وعندها قد تجد إيران نفسها معنية بإنتاج السلاح النووي لحماية وجودها في عالم لا يعرف سوى لغة القوة. محمد علوش -النشرة انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"أنا بكرا فالل"... فيديو لِشهيد بلدة برعشيت قبل استشهاده
"أنا بكرا فالل"... فيديو لِشهيد بلدة برعشيت قبل استشهاده

ليبانون ديبايت

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون ديبايت

"أنا بكرا فالل"... فيديو لِشهيد بلدة برعشيت قبل استشهاده

استشهد حسين ضاهر، من بلدة برعشيت الجنوبية، إثر استهدافه أمس الجمعة بغارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة معادية أثناء تنقله على دراجته النارية. وكان فيديو متداول قد أظهر الشهيد قبل استهدافه وهو يقول: "أنا بكرا فالل... بكرا بتشوف، رح تسمع خبر استهداف دراجة نارية على طريق عام برعشيت"، ما أثار موجة من الحزن والتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي. فيديو لِشهيد بلدة #برعشيت قبل استشهاده — Lebanon Debate (@lebanondebate) June 21, 2025 وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، مسؤوليته عن الهجوم، مشيرًا في بيان إلى أن "القوات الجوية الإسرائيلية شنت هجومًا استهدف عنصرًا من حزب الله في بلدة برعشيت، ما أدى إلى اغتياله". يأتي هذا الاستهداف ضمن سلسلة من التصعيدات التي تشهدها المنطقة، وسط توترات متزايدة على الحدود الجنوبية للبنان.

إسرائيل تواصل اغتيالاتها في إيران.. استهداف قائدين في الحرس
إسرائيل تواصل اغتيالاتها في إيران.. استهداف قائدين في الحرس

المدن

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدن

إسرائيل تواصل اغتيالاتها في إيران.. استهداف قائدين في الحرس

بعدما سجلت هجمات إسرائيلية في مدينة قم، التي تبعد نحو 157 كلم جنوب غرب طهران، ووثقت عدة فيديوهات استهداف شقة في أحد الأبنية بالمدينة، أعلنت إسرائيل اغتيال محمد سعيد إيزادي، قائد فرع فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. فمن هو سعيد إيزادي الذي اغتيل في شقته بأحد الأبنية في قم؟ يعتبر هذا الرجل قائداً كبيراً في فيلق القدس التابع لـ"الحرس الثوري"، إذ ترأس "فرع فلسطين" المعني بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية. وقاد "الوحدة الفلسطينية" التي كان مقرها سابقاً في لبنان، وكانت تعمل تحت قيادة "حزب الله". كما اتهمته إسرائيل بالتورط في التخطيط لهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتمويل "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة. وكان مسؤولاً عن الاتصال مع التنظيمات والفصائل الفلسطينية لا سيما "حماس" و"الجهاد". إلى ذلك، ورد اسمه في وثائق نشرتها إسرائيل سابقاً عن علاقة وثيقة تجمعه بيحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لـ"حماس" والذي اغتالته إسرائيل العام الماضي. وشكل اسمه أحد أكثر الأهداف متابعة من قبل المخابرات الإسرائيلية، وفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت". كما فرضت عليه كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات في كانون الأول/ديسمبر 2023، بصفته قائد فرع فلسطين في فيلق القدس، ورئيس وحدة العمليات الخارجية، إلى جانب ستة قادة آخرين في الحرس الثوري. يُذكر أن إيران لم تعلن رسمياً مقتل سعيد إيزادي، فيما اكتفت وسائل إعلام محلية بتأكيد حصول عمليتي اغتيال في قم، مشيرة إلى مقتل 15 ضابطاً وجندياً في قوات الدفاع الجوي خلال الهجمات الإسرائيلية. اغتيال قائد لواء المسيرات كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني في سلاح الجو التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "سلاح الجو هاجم واغتال بواسطة طائرات مقاتلة أمين فور جودخي، قائد لواء الطائرات غير المأهولة الثاني في سلاح الجو التابع للحرس الثوري". وأضاف البيان: "في إطار منصبه، دفع أمين فور جودخي مئات الطائرات غير المأهولة نحو أراضي إسرائيل، من منطقة الأهواز جنوب غربي إيران". وتابع البيان أن "جودخي تولى دوراً مركزياً في نشاطات مقر الطائرات غير المأهولة بعد اغتيال طهار فور، قائد مقر الطائرات غير المأهولة في سلاح الجو التابع للحرس الثوري، في 13 حزيران/يونيو". ولم يوضح البيان الموقع الذي استهدف فيه المسؤول العسكري الإيراني. قائمة اغتيالات ومنذ 13 حزيران/يونيو، اغتالت إسرائيل نحو 30 قائداً عسكرياً كبيراً، وفق ما أكد مسؤول إسرائيلي قبل يومين، على رأسهم رئيس الأركان اللواء محمد باقري، وحسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني منذ 2019، فضلا عن غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء" العسكري. كما قتلت أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، بالإضافة إلى العميد طاهر بور قائد وحدة الطائرات المسيّرة في سلاح الجو التابع للحرس الثوري، والعميد داود شيخيان قائد القيادة الجوية لسلاح الجو التابع للحرس الثوري، واللواء مهدي رباني نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني، الذي قُتل مع زوجته وأولاده. من جهة أخرى، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي أنه شن موجة جديدة من الغارات على مواقع لتخزين الصواريخ وإطلاقها وسط إيران، في اليوم التاسع من المواجهات بين الطرفين. وأفاد سلاح الجو الإسرائيلي عبر منصة "إكس" أنه استهدف "بنية تحتية لتخزين الصواريخ وإطلاقها في وسط إيران". في المقابل، أفاد التلفزيون الإيراني بوقوع "هجوم إرهابي" استهدف مبنى سكنيًا في مدينة قم، جنوب طهران. ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مرتضى حيدري، المتحدث باسم لجنة إدارة الأزمات في محافظة قم، قوله: "فجر اليوم (السبت) وفي استمرار لاعتداءات النظام الصهيوني البغيض، تم استهداف الطابق الرابع لأحد المباني في حي سالاريه بمدينة قم". وأضاف: "للأسف، أسفر هذا الهجوم عن استشهاد فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، وإصابة شخصين آخرين نُقلا إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج". وأشار حيدري إلى أن "تفاصيل الحادث لا تزال قيد التحقيق، وسيتم إعلام أهالي قم بها قريبًا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store