logo
#

أحدث الأخبار مع #بعلبكي

شركة مصرية تعتزم دخول السوق المغربية لتحويل الدراجات النارية إلى كهربائية
شركة مصرية تعتزم دخول السوق المغربية لتحويل الدراجات النارية إلى كهربائية

أخبارنا

timeمنذ 6 أيام

  • سيارات
  • أخبارنا

شركة مصرية تعتزم دخول السوق المغربية لتحويل الدراجات النارية إلى كهربائية

تستعد شركة "بلو إي في" (Blu EV) المصرية، المتخصصة في وسائل النقل الكهربائي، لدخول السوق المغربية قبل نهاية العام الجاري، من خلال منصتها الموجهة لتحويل الدراجات النارية للعمل بالكهرباء، وذلك في إطار خطة توسعية تشمل شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وفي تصريح لموقع "الشرق"، أوضح رضا بعلبكي، المؤسس المشارك ورئيس القطاع التنفيذي بالشركة، أن حجم الاستثمارات المستهدف في المغرب يُقدر بنحو 100 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي بالتوازي مع جهود الشركة لتوسيع انتشارها داخل مصر بهدف تغطية كافة المحافظات. ولفت بعلبكي إلى أن "بلو إي في" توفر تشغيل المركبات ذات العجلتين بتكلفة تقل بنسبة 30% مقارنة بالمركبات المزودة بمحركات الاحتراق الداخلي، مما يمنحها ميزة تنافسية في الأسواق الجديدة. تجدر الإشارة إلى أن شركة "بلو إي في" تأسست سنة 2023، ويترأس مجلس إدارتها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، الذي استثمر 120 مليون دولار في الشركة عبر شراكة مع "أوراسكوم للاستثمار القابضة"، المملوكة لعائلة ساويرس. وتهدف هذه الشراكة إلى إحداث تحول في نظام النقل الخفيف بمصر، من خلال حلول منخفضة التكلفة وصديقة للبيئة، تسهم في تقليل الانبعاثات الضارة. وتنشط "بلو إي في" حالياً في عدد من المناطق داخل مصر، تشمل شرق القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والساحل الشمالي والجونة، من خلال أكثر من 50 محطة لتبديل البطاريات. وتسعى الشركة حالياً إلى تعزيز وجودها في القاهرة الكبرى، مع خطة طموحة لتغطية كافة أنحاء التراب المصري خلال السنوات الخمس المقبلة. ويتركز نشاط الشركة على تحويل الدراجات النارية التي تعمل بالوقود إلى دراجات كهربائية، عبر استبدال محركات البنزين بمحركات كهربائية، ضمن شبكة ذكية من محطات تبديل البطاريات تهدف إلى توفير بديل مستدام واقتصادي لوسائل النقل التقليدية.

سميّة ولبنان بعلبكي في صيف الأمل... بين طبيعة بكرزاي ووهج بيروت (فيديو)
سميّة ولبنان بعلبكي في صيف الأمل... بين طبيعة بكرزاي ووهج بيروت (فيديو)

النهار

time٠١-٠٧-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النهار

سميّة ولبنان بعلبكي في صيف الأمل... بين طبيعة بكرزاي ووهج بيروت (فيديو)

في ظلّ واقع لبناني متقلّب، يقف كلّ من المايسترو لبنان بعلبكي وشقيقته الفنانة سمية بعلبكي تجسيداً لحالة إبداعية لا تتنازل عن الأمل، وتصرّ على أن تُقاوم الانكسار بالتناغم. في حضن بكرزاي... في 31 تموز/يوليو، سيكون الجمهور على موعد مع ليلة موسيقية من العيار الثقيل في "بكرزاي" في قلب الشوف، هذا المشروع الفريد الذي خرج من قلب الطبيعة اللبنانية ليمنح روّاده ملاذاً من ضغط الحياة اليومية. في هذه القرية المصمّمة لتكون مساحة رفاه وهدوء، وُلد مسرح، وولد معه حلم موسيقي تحوّل إلى مهرجان صيفي يُقام للموسم الثاني توالياً. ويؤكّد المايسترو لبنان بعلبكي أنّ هذا الحفل الذي تحييه سمية بعلبكي هو ثمرة أشهر من التحضير، على مستوى اختيار البرنامج، والتوزيعات الموسيقية، وتنويع الأغنيات لتخاطب مختلف الأذواق، ولتقديم ليلة تُحفر في ذاكرة الحفلات الصيفية في لبنان، لا مجرّد عرض موسيقي، بل تجربة متكاملة تتوسّل الفنّ لإعادة ترميم الداخل اللبناني. من أم كلثوم إلى داليدا... ومن الطرب إلى المعاصرة ليست مجرد أمسية طربية. هي رحلة موسيقية تمتدّ من الزمن الجميل إلى العصر الحديث، حيث تلتقي أصوات مثل أم كلثوم وأسمهان وداليدا في مقاربة شبابية جريئة. يقول المايسترو بعلبكي لـ"النهار": "من قال إنّ الشباب لا يحبّون الطرب؟ من قال إنهم لا يسمعون أم كلثوم؟ من تجربتنا القريبة، أحيينا حفلًا كامل العدد لأم كلثوم، وكان معظم الجمهور دون سنّ الخامسة والأربعين". تُقدَّم الأغاني بتوزيعات جديدة، تحاكي روح العصر وتحافظ في الوقت نفسه على جوهر اللحن والأداء. ومع أنّ سمية بعلبكي أدّت هذه الأغنيات مراراً، إلا أنّها تُعيد اليوم تقديمها بأسلوب جديد، يقربها أكثر من وجدان الشباب. وتضيف لـ"النهار": "بالنسبة إلى داليدا، رغم أنّني أحبّها كثيراً، لم أؤدّ لها من قبل، باستثناء تعريبي لأغنية "Avec le temps"، وأظن أننا سنغنّيها في الحفل، إلى جانب أغنيتي المفضّلة "حلوة يا بلدي"، التي أعتقد أن وقتها قد حان". "يعني ارتحت"... إلى جانب التراث، ستكون للحفل نكهة معاصرة من خلال أداء أغنيات جديدة تؤدّيها سميّة للمرّة الأولى على المسرح، أبرزها أغنية "يعني ارتحت" من كلمات منير بو عساف، ألحان بلال الزين، وإخراج عادل سرحان. وقد تمّ تصوير الكليب في صوفر، وسط طبيعة تُحاكي عمق الأغنية وإحساسها، على أن يُصدر خلال أسبوع. ماجدة الرومي... والحفلة المنتظرة في بيروت من "بكرزاي" إلى بيروت، يستعد لبنان بعلبكي لحفلة ضخمة أخرى ترافق فيها السيدة ماجدة الرومي أوركسترا كبيرة وكورال ضخم، وذلك في 8 تموز/يوليو ضمن مهرجانات "أعياد بيروت". حفلة تُعدّ عودة استثنائية للماجدة بعد غياب سنوات عن العاصمة، وستتضمّن مفاجآت غنائية وتوزيعات جديدة لعدد من أغنياتها المحبوبة، بالإضافة إلى ثلاث أغنيات تُقدَّم للمرة الأولى على المسرح. يقول بعلبكي: "أعتقد أنّ حفلة الماجدة ستكون من الحفلات التاريخية، لما تمثّله الفنانة، ولما تمثّله بيروت كعاصمة ثقافية وفنية. نحن سبق أن أعدنا توزيع بعض أغنياتها في وقت سابق، وسنقوم مجدداً بتوزيعات جديدة، لأن الوقت قد حان لتقديمها بأسلوب أكثر تجدّداً". ويضيف المايسترو: "حفلات هذا الصيف هي تحدٍّ شخصي وجماعي. أردنا أن نخلق توازناً مع ما يحدث في البلد، وأن نثبت أن للفن كلمة، وللناس حقّاً في الفرح". صوت الأمل وسط العتمة عائلة بعلبكي ليست مجرّد اسم فني. هي تجربة حيّة في تحويل الألم إلى طاقة، والانكسار إلى موسيقى. ينهض الشقيقان اليوم ليشاركا اللبنانيين مشروعاً ثقافياً لا يبحث فقط عن الجمال، بل عن المعنى.

انفجار الهواتف الذكية.. بين الحرب السيبرانية والحقائق التقنية
انفجار الهواتف الذكية.. بين الحرب السيبرانية والحقائق التقنية

المنار

time٢٢-٠٦-٢٠٢٥

  • المنار

انفجار الهواتف الذكية.. بين الحرب السيبرانية والحقائق التقنية

حنين الموسوي في ظل التصعيد المتنامي للحرب السيبرانية في منطقة الشرق الأوسط، تواصل الهجمات الإلكترونية المتبادلة، ولا سيما بين إيران والعدو الإسرائيلي، إثارة جدل واسع ومخاوف متصاعدة. فقد كشفت صحيفة 'جيروزاليم بوست' نقلًا عن شركة 'رادوير' الإسرائيلية عن تسجيل زيادة بنسبة 700% في الهجمات الإلكترونية ضد البنية التحتية للكيان المؤقت، مؤكدة أن هذه الهجمات، التي تُتهم إيران بقيادتها، استهدفت قطاعات حيوية تشمل المؤسسات المالية وقطاعات الاتصالات. هذا التصعيد السيبراني أثار موجة من القلق إزاء احتمالات لجوء العدو الإسرائيلي إلى أساليب انتقامية غير تقليدية، من بينها احتمال تفجير أجهزة محمولة أو تهديد الأمن الشخصي للمواطنين. فهل من الممكن فعلًا أن تنفجر الهواتف الذكية؟ في تصريح لموقع 'المنار'، أوضح الخبير في شؤون التكنولوجيا ربيع بعلبكي أنّ انفجار الهواتف أو بطارياتها لا يحدث إلا في حالات نادرة للغاية، وعادةً ما يكون ذلك نتيجة لتلاعب متعمد. وأكد بعلبكي أن احتمالية انفجار أي هاتف محمول بصورة تلقائية أمر مستبعد تمامًا، إلا في حال كان الجهاز معدًّا ومفخخًا مسبقًا لهذا الغرض. وأضاف أن الهواتف المتداولة في لبنان ومناطق أخرى تُنتَج غالبًا من قبل شركات عالمية مثل Apple وSamsung، وهي تلتزم بأعلى معايير الأمان خلال التصنيع، ما يجعل حدوث أي انفجار عشوائي أمرًا شبه مستحيل، ما لم يكن ناتجًا عن تدخل خارجي متعمد. تفاصيل تقنية دقيقة أشار بعلبكي إلى أن نوع البطارية يُعد عاملًا أساسيًا في هذه المسألة، وخصوصًا بطاريات 'الليثيوم' التي تُعد الأكثر استخدامًا في الأجهزة الذكية. وأوضح أن هذه البطاريات قد تتعرض لاحتراق – وليس انفجارًا – في حال تم سحبها وهي في حالة 'جوع كهربائي' (أي عند انخفاض مستوى الشحن إلى درجة حرجة) وتركها غير مشحونة، حتى لو لفترة قصيرة. ومع ذلك، شدد على أن هذا السيناريو نادر جدًا ولا يؤدي بالضرورة إلى انفجار مباشر. وأوضح بعلبكي أن معظم الهواتف الحديثة مزودة بأنظمة حماية ذكية تقوم تلقائيًا بفصل عملية الشحن عند ارتفاع درجة حرارة الجهاز، وغالبًا ما تظهر رسائل مثل 'Overheated' عند تعرّض الهاتف لحرارة مفرطة، كأشعة الشمس المباشرة، ما يسهم في حماية الجهاز من التلف أو الاحتراق. في ضوء هذه المعطيات التقنية، يتضح أن أجهزة الهواتف الذكية تخضع لمستويات أمان متقدمة، تجعل من فكرة الانفجار العشوائي غير مبرّرة. وفي وقتٍ يشهد فيه الشرق الأوسط أزمات متلاحقة وتوترات تهدد الاستقرار الإقليمي، تبرز الحاجة الملحّة إلى التمسك بالهدوء، والاستناد إلى مصادر موثوقة، ومعلومات دقيقة لتجنّب الانجرار خلف الشائعات أو تهويل المخاطر التقنية غير الواقعية. المصدر: موقع المنار

انفجار الهواتف الذكية.. بين الحرب السيبرانية والحقائق التقنية
انفجار الهواتف الذكية.. بين الحرب السيبرانية والحقائق التقنية

المنار

time٢٢-٠٦-٢٠٢٥

  • المنار

انفجار الهواتف الذكية.. بين الحرب السيبرانية والحقائق التقنية

حنين الموسوي في ظل التصعيد المتنامي للحرب السيبرانية في منطقة الشرق الأوسط، تواصل الهجمات الإلكترونية المتبادلة، ولا سيما بين إيران والعدو الإسرائيلي، إثارة جدل واسع ومخاوف متصاعدة. فقد كشفت صحيفة 'جيروزاليم بوست' نقلًا عن شركة 'رادوير' الإسرائيلية عن تسجيل زيادة بنسبة 700% في الهجمات الإلكترونية ضد البنية التحتية للكيان المؤقت، مؤكدة أن هذه الهجمات، التي تُتهم إيران بقيادتها، استهدفت قطاعات حيوية تشمل المؤسسات المالية وقطاعات الاتصالات. هذا التصعيد السيبراني أثار موجة من القلق إزاء احتمالات لجوء العدو الإسرائيلي إلى أساليب انتقامية غير تقليدية، من بينها احتمال تفجير أجهزة محمولة أو تهديد الأمن الشخصي للمواطنين. فهل من الممكن فعلًا أن تنفجر الهواتف الذكية؟ في تصريح لموقع 'المنار'، أوضح الخبير في شؤون التكنولوجيا ربيع بعلبكي أنّ انفجار الهواتف أو بطارياتها لا يحدث إلا في حالات نادرة للغاية، وعادةً ما يكون ذلك نتيجة لتلاعب متعمد. وأكد بعلبكي أن احتمالية انفجار أي هاتف محمول بصورة تلقائية أمر مستبعد تمامًا، إلا في حال كان الجهاز معدًّا ومفخخًا مسبقًا لهذا الغرض. وأضاف أن الهواتف المتداولة في لبنان ومناطق أخرى تُنتَج غالبًا من قبل شركات عالمية مثل Apple وSamsung، وهي تلتزم بأعلى معايير الأمان خلال التصنيع، ما يجعل حدوث أي انفجار عشوائي أمرًا شبه مستحيل، ما لم يكن ناتجًا عن تدخل خارجي متعمد. تفاصيل تقنية دقيقة أشار بعلبكي إلى أن نوع البطارية يُعد عاملًا أساسيًا في هذه المسألة، وخصوصًا بطاريات 'الليثيوم' التي تُعد الأكثر استخدامًا في الأجهزة الذكية. وأوضح أن هذه البطاريات قد تتعرض لاحتراق – وليس انفجارًا – في حال تم سحبها وهي في حالة 'جوع كهربائي' (أي عند انخفاض مستوى الشحن إلى درجة حرجة) وتركها غير مشحونة، حتى لو لفترة قصيرة. ومع ذلك، شدد على أن هذا السيناريو نادر جدًا ولا يؤدي بالضرورة إلى انفجار مباشر. وأوضح بعلبكي أن معظم الهواتف الحديثة مزودة بأنظمة حماية ذكية تقوم تلقائيًا بفصل عملية الشحن عند ارتفاع درجة حرارة الجهاز، وغالبًا ما تظهر رسائل مثل 'Overheated' عند تعرّض الهاتف لحرارة مفرطة، كأشعة الشمس المباشرة، ما يسهم في حماية الجهاز من التلف أو الاحتراق. في ضوء هذه المعطيات التقنية، يتضح أن أجهزة الهواتف الذكية تخضع لمستويات أمان متقدمة، تجعل من فكرة الانفجار العشوائي غير مبرّرة. وفي وقتٍ يشهد فيه الشرق الأوسط أزمات متلاحقة وتوترات تهدد الاستقرار الإقليمي، تبرز الحاجة الملحّة إلى التمسك بالهدوء، والاستناد إلى مصادر موثوقة، ومعلومات دقيقة لتجنّب الانجرار خلف الشائعات أو تهويل المخاطر التقنية غير الواقعية. المصدر: موقع المنار

عودة الحديث عن تكرار سيناريو تفجيرات "البيجر" في لبنان عبر الأجهزة الذكية... بين التّهويل والحقائق العلميّة
عودة الحديث عن تكرار سيناريو تفجيرات "البيجر" في لبنان عبر الأجهزة الذكية... بين التّهويل والحقائق العلميّة

النهار

time٢١-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

عودة الحديث عن تكرار سيناريو تفجيرات "البيجر" في لبنان عبر الأجهزة الذكية... بين التّهويل والحقائق العلميّة

فيما يحبس العالم أنفاسه، والشرق الأوسط تحديداً، ترقّباً لما ستؤول إليه الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، وما قد يتدحرج عنها من سيناريوهات، عاد لبنان إلى صدارة المشهد؛ سواء من خلال الحديث عن احتمال دخول 'حزب الله' في المواجهة، أو عبر تصاعد المخاوف من هجمات سيبرانية قد تطال هواتف اللبنانيين وأجهزتهم الذكية، وسط حالة من الذعر والتهويل تجاوزت حدود المقاطع الصوتية والرسائل المنتشرة، إلى حدّ ذهاب البعض إلى فراشه من دون هاتفه المحمول! أُعيد فتح كابوس 'تفجيرات البيجر' في المخيلة اللبنانية. فقد انتشر صباح اليوم مقطع صوتي يدّعي صاحبه أن 'انفجاراً طال أحد الهواتف المحمولة في مخيّم البص في مدينة صور، في يد أحد الفلسطينيين'، مدّعياً أن 'الشاب قام بفتح رابط أُرسل إليه عبر رسالة قبل أن ينفجر الهاتف بيده'. يقول صاحب المقطع الصوتي إن "الشاب قام بفتح رابط كان قد وصل كرسالة على هاتفه قبل أن ينفجر الهاتف بيده". هذا التسجيل لم يكن الوحيد. فقد انتشر مقطع آخر تقول فيه سيدة: 'عنا بالحارة، عمر الشمّى انفجر التلفون بإيده بعد دخوله إلى أحد الروابط'، ليتبيّن لاحقاً أن ما حصل هو انفجار قنبلة يدوية، لا علاقة له بأي جهاز ذكي. كما انتشرت تسجيلات أخرى تحذّر من تصريحات نُسبت إلى السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، تحدّث فيها عن 'مفاجآت ستجعل من عملية البيجر ضد حزب الله في لبنان تبدو سهلة'، ما فتح الباب واسعاً أمام الشائعات والمخاوف من 'روابط ملغومة' واختراقات شاملة لبيانات الهواتف، خصوصاً في لبنان وإيران واليمن. وتزامن ذلك مع انفجار وقع في مدينة الهرمل، طال عدداً من ماكينات الراوتر الموصولة بكاميرات مراقبة، ليتبيّن لاحقاً أنه ناجم عن ماس كهربائي، لا عن هجوم إلكتروني أو تفجير متعمّد. في حديث إلى 'النهار'، يؤكد خبير الحوكمة الرقمية، ربيع بعلبكي، أن الهواتف الذكية لا تنفجر بهذه الطريقة، وكل ما يُتداول من تسجيلات ليس إلا شائعات مفتعلة لا تستند إلى أسس علمية. وأوضح أن 'تفجيرات البيجر' جرت نتيجة تفخيخ بطاريات بأكثر من 3.5 غرامات من المتفجّرات، زُرعت في أجهزة بيجر اشترتها جهات تابعة لحزب الله من مورد خارجي، وتبيّن لاحقاً أنها زُوّدت من قبل شركة إسرائيلية ببطاريات مزوّدة بجهاز تعقّب وإرسال، وفق المعلومات المرجحة. وبحسب بعلبكي، فإنّ إسرائيل اليوم تستخدم الهواتف الذكية كأداة للوصول إلى المعلومات والتجسّس، عبر مجموعة من البرمجيات المتقدّمة (Softwares)، ومن دون الحاجة بالضرورة إلى إرسال رابط. هل الاتصالات في لبنان آمنة؟ يشدّد بعلبكي على أن 'الإسرائيلي حصل بالفعل على معظم المعلومات التي كان يسعى إليها خلال الحرب، وأن العديد من عناصر الحزب لم يعودوا يستخدمون هذه الأجهزة الذكية". وأشاد بعلبكي بجهود فريق المعلومات في قوى الأمن الداخلي، والفريق الفنّي في مخابرات الجيش، رغم محدودية عددهم، مؤكداً أنهم 'يؤدون واجبهم بأعلى درجات الكفاءة'. كما شدّد على أهمية الوعي الرقمي في هذه المرحلة. مع تزايد الحديث عن ارتفاع حرارة الأجهزة الذكية عمداً أو بفعل رابط خبيث، أوضح بعلبكي أن معظم الهواتف الحديثة والحواسيب المحمولة مزوّدة بأنظمة حماية حرارية. فحين ترتفع حرارة الجهاز إلى حدود 45–60 درجة مئوية، يتدخّل النظام تلقائياً لتقليل الأداء أو إطفاء الجهاز، حماية له. وأشار إلى أنه 'إذا تمكّن مهاجم من استخدام برمجيات لتعطيل نظام التشغيل أو التلاعب باستهلاك البطارية، فإن أقصى ما يمكن فعله هو تعطيل الجهاز أو رفع حرارته بطريقة غير مباشرة. لكن إشعال الجهاز أو تفجيره بواسطة برامج فقط هو أمر غير واقعي من الناحية التقنية اليوم'. وأوضح أن بطاريات الليثيوم قد تشتعل فقط في حال حدوث 'هروب حراري' (Thermal Runaway)، وهو أمر يتطلّب درجات حرارة تفوق 150–200 درجة مئوية، أو نتيجة تلف داخلي خطير أو سوء تصنيع، وليس عبر رابط أو برنامج بسيط. فرضيات إضافية وأجوبة يرى بعلبكي أن هذه الأجهزة تشكل عنصر قوة بيد العدو، وأنه من غير المرجح أن يتخلّى عنها. كما يرى أنه من غير المنطقي أن تقوم إسرائيل بتفجير أجهزة مثل Apple Watch لما لذلك من ضرر على الشركات الكبرى التي تشارك فيها إسرائيل أو الولايات المتحدة. يشير بعلبكي إلى انتشار أجهزة ضمن شبكات لامركزية مثل Helium وGeodnet، مؤكداً ضرورة تنظيم استخدامها في لبنان، رغم أنها ليست أدوات اختراق بحد ذاتها. ‏Helium Network هو مشروع عالمي يُستخدم لإنشاء شبكات إنترنت الأشياء (IoT) عبر أجهزة Hotspots منخفضة الطاقة وطويلة المدى، وتُمنح جوائز لمستخدميها بعملة مشفّرة. ‏Geodnet هو مشروع لبناء شبكة GPS فائقة الدقة تُستخدم في الطائرات المسيّرة، السيارات الذكية، والمواقع الصناعية. ويضيف بعلبكي أن هذه الأجهزة قادرة على تغطية مسافات تصل إلى 20 كلم في بعض الظروف، لكنها لا تملك القدرة على 'اختراق' شبكات الدولة أو التجسس على البيانات من تلقاء نفسها. بحسب بعلبكي، يمكن لبعض أجهزة البث أو أبراج الاتصالات أن تُستخدم في نطاقات جغرافية ضيّقة لمحاولة جمع بيانات أو إرسال إشارات خبيثة. ومع ذلك، يؤكد أن تفجير الهواتف عن بُعد بهذه الوسائل غير ممكن تقنياً. تبقى فرضيات مثل تشغيل الكاميرا أو الميكروفون عن بُعد واردة في حال وجود برمجيات خبيثة متقدمة، لكن ذلك لا يستدعي الهلع، بل الوعي الرقمي واستخدام الحذر في التعامل مع الروابط والمحتوى المشبوه. بين الحقيقة والمبالغة في وقت تعصف فيه الشائعات، من الضروري أن نفرّق بين الاحتمالات العلمية والتهويل الشعبي. التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تُستغل، لكن ليس بهذه البساطة أو السينمائية. المطلوب وعي رقمي جماعي، وتحديث الأنظمة الأمنية، لا الذعر غير المبرر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store