logo
دراسة تكشف: الهرمونات الأنثوية تطلق مسكنات تساعد الجسم على تخفيف الألم

دراسة تكشف: الهرمونات الأنثوية تطلق مسكنات تساعد الجسم على تخفيف الألم

اليمن الآن١٥-٠٤-٢٠٢٥

يعانى كل من النساء والرجال من الألم بشكل مختلف، وهناك أسباب متعددة لهذا الاختلاف في إدراك الألم، من المعروف أن الهرمونات تؤثر على حساسية الألم، وأن بنية الجسم تؤثر على كثافة مستقبلات الألم، كما تلعب العوامل النفسية والاجتماعية دوراً في كيفية إدراك الألم والتعبير عنه.
آ وفقًا للجمعية الدولية لدراسة الألم حسب مجلة " ديسكفر" يشهد البحث العلمي تطورًا مستمرًا واليوم، تطرح الدراسات المزيد من الأسئلة، وتُشرك النساء في الأبحاث السريرية وما قبل السريرية. وتكشف دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، نُشرت في مجلة ساينس ، كيف يُساعد هرمونا الإستروجين والبروجسترون، وهما هرمونان أنثويان في الغالب، على تخفيف الألم من خلال تحفيز إنتاج المواد الأفيونية في الجسم.
دور الجهاز المناعي في الألم
يتطلب فهم الألم إدراك الدور المهم الذي يلعبه الجهاز المناعي فيه، من المعروف أن الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، تؤثر على تضخيم الألم، على الرغم من أن الآليات الدقيقة لا تزال غير مفهومة تمامًا.
وكشف البحث أن الخلايا التنظيمية التائية تستخدم السحايا للتواصل مع الخلايا العصبية القريبة من الجلد، ولفهم آلية عمل الخلايا التنظيمية التائية بشكل أفضل، استخدم الباحثون طريقة مُجربة: قاموا بالقضاء على هذه الخلايا باستخدام سم.
الهرمونات الأنثوية تحفز إنتاج مسكنات الألم
آ
كشفت التحقيقات الإضافية أن هرمون الاستروجين والبروجيستيرون، وهما الهرمونان الجنسيان الأساسيان لدى الإناث، يتسببان في دفع الخلايا التنظيمية التائية إلى إنتاج مسكن الألم الطبيعي في الجسم: إنكيفالين، وهي مادة تشبه المواد الأفيونية.
وقالت الباحثة الرئيسية إيلورا ميدافاين، وهي زميلة ما بعد الدكتوراه، في بيان صحفي: "إن حقيقة وجود تأثير يعتمد على الجنس على هذه الخلايا - مدفوعًا بالإستروجين والبروجسترون - وأنها لا ترتبط على الإطلاق بأي وظيفة مناعية أمر غير معتاد للغاية" .
مستقبل إدارة الألم
يثير هذا الاكتشاف حماس فريق البحث بشأن مستقبل علاج الألم، ويأملون في مواصلة استكشاف الآليات الدقيقة وراء هذا المسار الجديد، مما قد يؤدي إلى علاجات أكثر فعالية للألم، ويزيد الوعي بأهمية دراسة الآليات الأساسية لإدارة الألم لدى النساء.
أحد الأساليب المحتملة هو استهداف الخلايا التنظيمية التائية بشكل مباشر لزيادة إنتاج مسكن الألم إنكيفالين، وهو ما من شأنه في نهاية المطاف أن يفيد كل من النساء والرجال.
فهم دور الهرمونات الجنسية في تنظيم الألم قد يساعد الأطباء على دعم النساء بشكل أفضل، وخاصةً من يمررن بانقطاع الطمث، واللواتي يُبلغن غالبًا عن معاناتهن من الألم المزمن، وقد تُسهم هذه المعرفة في تطوير علاجات ألم أكثر تخصيصًا في المستقبل.
آ

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

للرجال...5 أطعمة تقتل هرمون الذكورة
للرجال...5 أطعمة تقتل هرمون الذكورة

اليمن الآن

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

للرجال...5 أطعمة تقتل هرمون الذكورة

إذا كنت تعاني من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، فقد يكون السبب مرتبطًا بنظامك الغذائي اليومي، إذ أظهرت دراسات أن هناك بعض الأطعمة تساهم بشكل مباشر في تقليل هذا الهرمون الحيوي لصحة الرجل. منتجات الصويا تحتوي على مركبات "الفيتويستروجين" التي تحاكي تأثير هرمون الإستروجين، ما يؤدي إلى خفض مستويات التستوستيرون. وتشمل هذه المنتجات التوفو وحليب الصويا وغيرها. النعناع المنثول الموجود في النعناع يُعتقد أنه يقلل من هرمون الذكورة، خاصةً عند الإفراط في تناوله. وقد أظهرت دراسة عام 2014 أن النعناع يؤثر على مستويات التستوستيرون لدى النساء المصابات بتكيس المبايض، فيما أكدت دراسة أخرى عام 2017 تأثيره على فئران الإناث. المعجنات والخبز والحلويات أفادت دراسة تايوانية نُشرت عام 2018 أن الرجال الذين يكثرون من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة، مثل المعجنات والحلويات، يعانون من انخفاض في مستويات التستوستيرون. جذر عرق السوس أشارت دراسة أجريت عام 2018 إلى أن النساء اللواتي تناولن عرق السوس خلال فترة الحيض شهدن انخفاضًا في هرمون التستوستيرون. كما أظهرت تجارب على الحيوانات أن مكملات عرق السوس قد تؤثر أيضًا على مستويات الهرمون لدى الذكور. الدهون المتحولة الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المتحولة ترتبط بانخفاض التستوستيرون، حيث تؤثر هذه الدهون سلبًا على وظائف الخصيتين، بحسب دراسة أُجريت عام 2017. نصيحة: للحفاظ على توازن هرمون الذكورة، يُفضل الابتعاد عن هذه الأطعمة أو الحد من استهلاكها، واستشارة طبيب مختص في حال استمرار الأعراض.

الوزن وسن الإنجاب.. عوامل متداخلة تؤثر في خطر سرطان الثدي
الوزن وسن الإنجاب.. عوامل متداخلة تؤثر في خطر سرطان الثدي

اليمن الآن

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

الوزن وسن الإنجاب.. عوامل متداخلة تؤثر في خطر سرطان الثدي

كشفت دراسة علمية حديثة كيف يمكن لتأخر الإنجاب وزيادة الوزن بعد مرحلة الشباب أن يتفاعلا معا لرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء. واستندت الدراسة، التي قادها فريق من الباحثين في جامعة مانشستر، إلى بيانات أكثر من 48 ألف امرأة بمتوسط عمر 57 عاما، وكن يعانين من زيادة الوزن (وليس السمنة). وركز الباحثون على تحليل العلاقة بين سنّ إنجاب الطفل الأول ومقدار زيادة الوزن منذ سن العشرين، واحتمالية الإصابة بسرطان الثدي. ولأغراض التحليل، قُسمت المشاركات إلى 3 مجموعات: نساء أنجبن قبل سن الثلاثين، وأخريات بعد سن الثلاثين، ونساء لم يُنجبن أبدا. كما قارن الباحثون بين أوزانهن في سن العشرين وأوزانهن الحالية، لرصد مدى التغيّر في كتلة الجسم بمرور الوقت. وخلال فترة متابعة استمرت في المتوسط 6.4 سنوات، تم تسجيل 1702 إصابة بسرطان الثدي. وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي زاد وزنهن بنسبة تفوق 30% في مرحلة البلوغ، وأنجبن بعد سن الثلاثين أو لم ينجبن مطلقا، كنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنحو 2.7 مرة مقارنة بمن أنجبن في وقت مبكر وحافظن على وزن مستقر. وأوضح الدكتور لي مالكومسون، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن النتائج تشير إلى تفاعل محتمل بين توقيت الإنجاب وزيادة الوزن في التأثير على خطر سرطان الثدي، داعيا إلى عدم اعتبار الإنجاب المبكر وحده عاملا وقائيا إذا ترافق مع اكتساب مفرط للوزن. وأضاف أن هذه النتائج تمثل خطوة نحو فهم أدق للعوامل المشتركة المؤثرة في خطر الإصابة بسرطان الثدي، ما قد يساعد في تطوير استراتيجيات وقائية أكثر فعالية للفئات المعرضة للخطر. الجدير بالذكر أن العلاقة بين الحمل وسرطان الثدي معقدة، حيث يزيد الحمل (بغض النظر عن العمر) من خطر الإصابة بسرطان الثدي على المدى القصير، وذلك بسبب النمو والتوسع السريع في أنسجة الثدي أثناء فترة الحمل. ويصل هذا الخطر إلى ذروته بعد حوالي 5 سنوات من الولادة، قبل أن يبدأ في التناقص تدريجيا على مدار 24 عاما. ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن إنجاب طفل قبل سن الثلاثين يمكن أن يساعد في تقليل هذا الخطر بشكل كبير. كما تلعب الرضاعة الطبيعية دورا مهما في تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. ومن جهة أخرى، تبين الأبحاث أن العلاقة بين السمنة وسرطان الثدي أكثر وضوحا. إذ إن زيادة الوزن وارتفاع مستويات الدهون في الجسم يرتبطان بزيادة إنتاج الهرمونات مثل الإستروجين، ما قد يغذي نمو الأورام في أنسجة الثدي. عرضت نتائج الدراسة ضمن المؤتمر الأوروبي للسمنة الذي عُقد في مدينة ملقة الإسبانية.

أعراض لانقطاع الطمث قد تكون جرس إنذار للإصابة بالخرف مستقبلا
أعراض لانقطاع الطمث قد تكون جرس إنذار للإصابة بالخرف مستقبلا

اليمن الآن

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

أعراض لانقطاع الطمث قد تكون جرس إنذار للإصابة بالخرف مستقبلا

عندما تصل المرأة إلى سن الأربعينيات أو الخمسينيات، تبدأ رحلة جديدة مع تغيرات جسدية ونفسية معروفة باسم انقطاع الطمث. لكن انقطاع الطمث (المعروف رسميا بأنه المرحلة التي تأتي بعد انقطاع الدورة الشهرية لعامل كامل) لا يحدث بين عشية وضحاها. وغالبا ما يبدأ قبل سنوات بمرحلة تسمى ما قبل انقطاع الطمث، حيث يستعد الجسم للتغيير، وتتقلب مستويات الهرمونات - خاصة الإستروجين. ويمكن أن تستمر هذه المرحلة الانتقالية عدة سنوات، وتصاحبها أعراض مثل الهبات الساخنة المفاجئة، والتعرق الليلي المزعج، والأرق المتكرر، وتقلبات المزاج الحادة، والتي قد تكون ناقوس خطر ينذر بمشاكل صحية أكبر في المستقبل. وتوصل العلماء إلى أن هذه الأعراض المزعجة التي تعاني منها ملايين النساء حول العالم قد تحمل في طياتها رسائل مهمة عن صحة الدماغ على المدى البعيد. ففي دراسة كندية حديثة، وجد الباحثون أن النساء اللواتي عانين من أعراض أكثر خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث كن أكثر عرضة لمشاكل في الذاكرة والتفكير لاحقا في الحياة. ويوضح الباحثون كيف يحدث هذا الارتباط الغريب، حيث أنه أثناء انقطاع الطمث، تتوقف المبايض عن إنتاج البويضات، ما يؤدي إلى تغيرات هرمونية كبيرة. أحد أهم هذه التغييرات هو انخفاض الإستروجين، وهو هرمون ليس ضروريا فقط للخصوبة، بل أيضا لصحة الدماغ. ويساعد الإستروجين في حماية الذاكرة، وتعزيز الاتصالات العصبية، وتنظيم المزاج، وإزالة البروتينات الضارة من الدماغ. عندما تنخفض مستويات الإستروجين، قد تضعف هذه الفوائد الصحية، ما يجعل الدماغ والجسم أكثر عرضة للتغيرات الضارة. وخلال هذه التغيرات الهرمونية، قد تظهر أعراض انقطاع الطمث. وبينما كان يعتقد سابقا أن هذه الأعراض مؤقتة، إلا أنها قد تشير أيضا إلى تغيرات دماغية كامنة مرتبطة بخطر الإصابة بالخرف. وخلال الدراسة الحديثة، أظهرت النتائج أن النساء اللائي عانين من أربع أعراض أو أكثر خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث كن الأكثر عرضة للمشاكل الإدراكية لاحقا. والأكثر شيوعا بين هذه الأعراض كانت الهبات الساخنة (88% من الحالات) والتعرق الليلي (70% من الحالات). ولكن لحسن الحظ، وجدت الدراسة نفسها أن النساء اللائي استخدمن العلاج الهرموني التعويضي أظهرن تحسنا في الأعراض السلوكية المرتبطة بالخرف. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام إمكانية استخدام العلاجات الهرمونية كوسيلة للوقاية من الخرف في المستقبل، رغم الحاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الفرضية. ويوضي الأطباء بعدم إهمال أعراض انقطاع الطمث واستشارة المتخصصين الصحيين، لأن العناية بصحة المرأة في منتصف العمر قد تكون المفتاح لحماية دماغها في السنوات اللاحقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store