
وزير الصحة العامة يفتتح الملتقى الأول لتنظيم الرعاية الصحية في القطاع الصحي الخاص
افتتح سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة، الملتقى الأول لتنظيم الرعاية الصحية في القطاع الصحي الخاص والذي نظمته وزارة الصحة.
وأكد سعادته خلال الكلمة الافتتاحية للملتقى أهمية تعظيم دور القطاع الخاص الصحي في دولة قطر، مشيرا إلى أن ذلك يعد أحد أهداف وزارة الصحة العامة.
وقال سعادته إن الملتقى الأول لتنظيم الرعاية الصحية في القطاع الخاص يمثل حدثا هاما يساهم في تفعيل دور القطاع الخاص والتعرف على مقترحات ممثليه باعتبارهم شركاء في تنمية القطاع الصحي بدولة قطر.
وأشار إلى أن توجه وزارة الصحة العامة يتمثل في تعزيز العلاقة المتينة مع القطاع الخاص والتواصل الدائم لمواجهة التحديات، إضافة إلى استطلاع آراء ممثلي القطاع الخاص حول مشاريع القوانين لتعظيم الاستفادة من تصوراتهم بشأنها.
شهد الملتقى مشاركة واسعة لممثلي وزارة التجارة والصناعة وغرفة تجارة وصناعة قطر والمستشفيات والمراكز والعيادات الخاصة ومراكز الأسنان والصيدليات ومصانع الدواء بدولة قطر.
ويأتي الملتقى في إطار تعزيز دور القطاع الخاص الصحي في دولة قطر، ويهدف إلى تعميق التكامل والشراكة بين القطاع الصحي الحكومي والخاص ودعم التعاون في تقديم الخدمات الصحية وتعزيز جودة الرعاية وتحفيز وتوفير فرص للاستثمار في القطاع الخاص، وضمان مشاركته في صنع القرار وتذليل التحديات التي تواجه مقدمي الخدمات الصحية وتقديم حلول قابلة للتنفيذ.
ويمثل الملتقى منصة هامة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص، وترسيخ الالتزام المشترك بتعزيز جودة الخدمات الصحية، من خلال توفير خيارات إضافية للمرضى، وتحفيز المنافسة، وجذب الاستثمارات إلى القطاع الصحي.
ويعكس الملتقى أيضا التطلعات المستقبلية للقطاع الصحي في دولة قطر لزيادة مشاركة القطاع الخاص المقدم للخدمات الصحية بصورة فاعلة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة عبر توفير مجموعة متنوعة من الخدمات والمرافق الصحية المتميزة، مما يمنح المرضى خيارات أكثر في اختيار مقدمي الرعاية الصحية.
وقد استعرض الملتقى حوكمة القطاع الصحي، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إشراك القطاع الخاص لبناء القدرات البشرية، وتطوير الخدمات الصحية، ووضع سياسة صحية شاملة تضمن إشراك جميع الأطراف المعنية بما فيها القطاع الخاص الصحي في اتخاذ القرار.
وتحرص وزارة الصحة العامة على دعم القطاع الصحي الخاص، والعمل على زيادة مشاركته في تقديم خدمات الرعاية الصحية في دولة قطر وبمستويات جودة عالية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يستهدف محطة تحلية مياه
استشهد ما لا يقل عن 64 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع منذ فجر اليوم السبت، كما نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية شرقي مدينة خان يونس بجنوب القطاع. وأفاد مصدر في مستشفى العودة باستشهاد 8 فلسطينيين -بينهم 6 أطفال- في قصف على مخيم النصيرات وسط القطاع. كما شيع الفلسطينيون شهيدين من مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو بريك في محيط مخيم المغازي صباح اليوم. وفي جباليا البلد شمالي القطاع، استشهد 4 فلسطينيين بقصف من مسيّرة إسرائيلية على تجمّع للمواطنين قرب المسجد العمري، وفقا لمصدر طبي في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة. قصف منزلين بحي الزيتون وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل باستشهاد 4 أشخاص وإصابة عشرات -أغلبهم من النساء والأطفال- في غارتين إسرائيليتين على منزلين بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وأظهرت صور خاصة للجزيرة جانبا من الدمار الذي لحق بأحد المباني، ومحاولات فرق الإنقاذ البحث عن العالقين تحت الأنقاض وإسعاف المصابين. وقد سجلت وزارة الصحة في قطاع غزة وصول 70 شهيدا و332 مصابا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة -في تقريرها اليومي- إن هذا يرفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 57 ألفا و338 شهيدا و135 ألفا و957 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووفقا للتقرير، فقد وصل إلى المستشفيات 23 شهيدا من شهداء المساعدات وأكثر من 54 مصابا خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء إلى 743 شهيدا وأكثر من 4891 منذ تشغيل الآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع الأغذية في 27 مايو/أيار الماضي، وهي آلية أدانتها الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وحقوقية بوصفها مصيدة للموت وأداة لعسكرة المساعدات وإذلال الفلسطينيين. استهداف محطة تحلية وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف محطة تحلية مياه في حي الرمال غربي مدينة غزة. وقال المتحدث باسم بلدية غزة للجزيرة إن الاحتلال تعمد قصف محطات تحلية مياه في وقت يواجه فيه الأهالي صعوبة في توفير المياه. وحذر المتحدث من أزمة عطش في القطاع في ظل ارتفاع درجات الحرارة والنزوح المستمر. وأشار إلى أن الاحتلال يمنع طواقم البلدية من الوصول إلى شرق مدينة غزة لصيانة بعض آبار المياه، وأن آلاف الأسر شرقي غزة لا تصلها أي مياه منذ نحو أسبوع. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة بين قتل وتجويع وتدمير وتهجير قسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
اختيار الحجر والزيت المناسبين.. سر نجاح تجربة الغواشا لبشرة نضرة
يعد الطب الصيني التقليدي مصدرا غنيا بالوصفات التي لا تزال تجد لها مكانا في الممارسات الطبية الحديثة. فبعد أن نالت الإبر الصينية شهرة واسعة في التسعينيات كوسيلة للتخسيس، ظهرت مؤخرا تقنية "الغواشا" كأحد أبرز اتجاهات العناية بالبشرة، مستخدمة أحجارا خاصة في جلسات التدليك العلاجي. تعرف الغواشا بأنها ممارسة علاجية ضاربة في القدم، تعود أصولها إلى العصر الحجري، وقد ورد ذكرها في كتب الطب الصيني خلال عهد أسرة مينغ. وتوصف بأنها أحجار ملساء بحواف ناعمة تستخدم لتدليك الجلد، بهدف تخفيف التوتر والألم، وتنشيط الدورة الدموية. وتتشابه تقنية الغواشا في آليتها مع الحجامة العربية، إذ تعتمد كلتا الطريقتين على كشط سطح الجلد لتحفيز الشعيرات الدموية الدقيقة، مما يساعد -بحسب الممارسين- على إخراج "الدم الفاسد". ويُقسَّم مصطلح "غواشا" في اللغة الصينية إلى شقّين: "غوا"، التي تشير إلى الكدمات الناتجة عن الكشط، و"شا"، التي ترمز إلى ركود الطاقة في الجسم، وهو ما تسعى هذه التقنية إلى معالجته. الفارق بين الغواشا والرولر الغواشا الغواشا هي أداة حجرية مستوحاة من الطب الصيني التقليدي، تُستخدم لتدليك الوجه والجسم بلطف من خلال تقنيات الكشط الخفيف. تهدف هذه التقنية إلى تحفيز الدورة الدموية، وتنشيط الجهاز اللمفاوي، وتحرير الطاقة الراكدة في الجسم، مما يُساعد على تقليل التوتر وتحسين مظهر البشرة بشكل طبيعي. الرولر هو أداة تجميل مصممة بأسطوانة حجرية قابلة للدوران (عادة من حجر اليشم أو الكوارتز الوردي)، تستخدم لتدليك الوجه بطريقة ناعمة ومنتظمة. تعمل هذه الأداة على تهدئة البشرة، تقليل الانتفاخ، وتحفيز الدورة الدموية، وتُستخدم عادة وهي باردة لتعزيز فعالية العناية بالبشرة. بحسب خبيرة العناية بالبشرة هايلي وود، هناك بعض الاختلافات البسيطة بين الغواشا والرولر، ويعتمد الاختيار بينهما بشكل كبير على التفضيل الشخصي للمستخدم. الرولر يساعد على تحديد اتجاهات التدليك بدقة، ويمنح إحساسا بالتنظيم في الحركة، مما يجعله سهل الاستخدام، خصوصا للمبتدئين. أما الغواشا فتوفر تجربة أكثر تحررا ونعومة، إذ تمنح المستخدم شعورا بالانسيابية والارتباط بطاقة الجسم والبشرة، مما يعزز من فعالية النتائج ويُضفي طابعا تأمليا وعلاجيا على جلسات العناية. وتؤكد هايلي أن تدليك الوجه والغدد اللمفاوية باستخدام حجر الغواشا لا يقتصر على التجميل فحسب، بل يعد نوعا من العناية بالنفس، إذ يُسهم في تنشيط الخلايا، وتفريغ التوتر والفضلات المتراكمة، مما يُشعر الشخص بالراحة، ويمنح البشرة إشراقة صحية، مع كل حركة ناعمة من الحجر. فوائد الغواشا تنصح خبيرة التجميل المصرية، واختصاصية التجميل غير الجراحي، لمياء محمد، باختيار الغواشا بحسب أنواع البشرة، وبحسب الهدف الذي من أجله نختار استخدامها، تقول لمياء للجزيرة نت، إن من فوائد استخدام الغواشا الحصول على بشرة مشدودة وزيادة إفراز الكولاجين، وتقليل التجاعيد والانتفاخات حول العين، بالإضافة إلى تحديد منطقة الذقن والفكين، بالإضافة للعديد من الفوائد الأخرى لغواشا الجسم، التي تساعد على التدليك، والتخلص من الطاقات السلبية للجسم، وشفاء الصداع المزمن ونزلات البرد، والتخلص من آلام المفاصل. تشير خبيرة التجميل لمياء محمد إلى أن هناك 5 أنواع شائعة من أحجار الغواشا، تختلف في تأثيرها واستخداماتها بحسب الخصائص الطبيعية لكل حجر، وفيما يلي أبرزها: 1. غواشا اليشم الأخضر يعرف حجر كريم بقدرته على منح البشرة الباهتة إشراقة ولمعانا طبيعيا، ويستخدم لتحفيز الدورة الدموية وتحسين نضارة الوجه. 2. غواشا الكوارتز الوردي يمتاز بخصائصه المنقية والمطهّرة، مما يجعله مثاليا للبشرة المعرضة للعوامل البيئية، حيث يساعد على تنظيف البشرة من الشوائب واستعادة صحتها وصفائها. 3. غواشا عين النمر يُستخدم هذا النوع خصيصا لتدليك الجسم، حيث يُساعد في إزالة السيلوليت وتنشيط الدورة الدموية في الطبقات العميقة من الجلد. 4. غواشا الدولفين مصمم ببروزات قوية تناسب تدليك العضلات العميقة، مما يجعله فعالا في التخفيف من آلام العضلات والتشنجات. 5. غواشا الكوارتز الشفاف يُعتبر الخيار المناسب لمن يرغب في الحفاظ على نتائج سابقة من جلسات الغواشا، كونه لا يحدث تغييرا كبيرا لكنه يدعم استمرارية التحسن. كيف تختارين الزيت المناسب لتدليك البشرة بالغواشا؟ تؤكد خبيرة التجميل لمياء محمد أن اختيار الزيت المناسب لتدليك البشرة بالغواشا يُعد من العوامل الأساسية لتحقيق نتائج فعالة وسريعة. وتوضح أن بعض الزيوت تمتاز بتركيبات لطيفة وفعالة، خاصة للبشرة الحساسة، مثل: زيت جوز الهند، زيت اللوز الحلو، زيت الجوجوبا، زيت بذور العنب. وتشير لمياء إلى أن اختيار الزيت يجب أن يتناسب مع احتياجات البشرة، فلكل زيت خصائص مختلفة: زيت الجوجوبا: مثالي للبشرة التي تعاني من التجاعيد. زيت اللوز الحلو: مناسب للبشرة الجافة التي تحتاج إلى ترطيب عميق. إعلان زيت الورد: يُنصح به للبشرة الناضجة، خاصة بعد سن الـ40، حيث يساعد في تعزيز وتجديد الخلايا. أفضل الزيوت لتدليك الجسم عند استخدام الغواشا لتدليك الجسم، تُوصي لمياء باستخدام زيوت تمتاز بخصائص علاجية واضحة، مثل: زيت الزيتون: فعال للأغراض العلاجية مثل تهدئة العضلات والتخفيف من التشنجات. زيت بذور العنب: يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، ويمتصه الجلد بسرعة، مما يجعله مثاليا للتدليك العميق. طريقة استخدام الغواشا بصورة صحيحة لضمان أفضل النتائج من استخدام حجر الجواشا، تنصح لمياء باتباع خطوات محددة، أهمها: الاستخدام اليومي مساء بعد تنظيف البشرة جيدا باستخدام "تونر" مناسب. يجب وضع كمية مناسبة من الزيت على البشرة وكذلك على حجر الغواشا نفسه، لتقليل الاحتكاك وتجنب تهيّج الجلد. اتباع الاتجاه التصاعدي أثناء التدليك، للحفاظ على تماسك الجلد وتجنب الترهل. مدة التدليك: يُفضل تدليك الوجه لمدة 10 دقائق متواصلة.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
بلدية غزة للجزيرة: المدينة تعيش حالة تعطيش تتطلب تدخلا دوليا عاجلا
يمثل الحصار المائي واحدا من أوجه القتل التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة ، والذين يقول المتحدث باسم بلدية المدينة عاصم النبيه إنهم يعيشون حالة تعطيش لا يمكن التعامل معها دون تدخل خارجي. وتعاني مدينة غزة أزمة قديمة في موارد المياه، لكن الحرب الإسرائيلية الأخيرة وصلت بها إلى مستويات غير مسبوقة، ودفعت السكان المحاصرين إلى حالة عطش مميتة، وفق تقارير الأمم المتحدة. ففي مارس/آذار الماضي حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن النقص الحاد في المياه بالقطاع وصل إلى مستويات حرجة، وقالت إن شخصا واحدا فقط من كل 10 أشخاص (أي 90% من السكان) يمكنه الوصول إلى مياه شرب آمنة. وفي وقت سابق اليوم السبت، استهدف الاحتلال محطة تحلية المياه في حي الرمال فقتل 3 مدنيين وأصاب 15 آخرين على الأقل. استهدافات ممنهجة ويمثل هذا الاستهداف واحدا من استهدافات كثيرة وممنهجة نفذها الجيش الإسرائيلي على محطات التحلية والآبار منذ بداية الحرب، وفق ما أكده النبيه في مداخلة مع الجزيرة. وعلى مدار 20 شهرا من الحرب المدمرة قضت الغارات الإسرائيلية على 75% -على الأقل- من آبار المياه التي كان السكان يعتمدون عليها في الحصول على المياه النظيفة، كما تم قصف المحطة المركزية التي كانت توفر المياه اليومية لـ10% من سكان مدينة غزة، وفق نبيه. وتسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 2006 في شح بمياه الشرب، وهو ما أدى إلى استنزاف المياه الجوفية بشكل كبير، لكن الحرب الأخيرة جعلت الوضع أكثر مأساوية. ووفقا لتقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد تراجعت إمدادات المياه إلى من 7% مما كانت عليه قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أصبحت 97% من المياه الجوفية في غزة غير قابلة للشرب، مما أجبر السكان على اللجوء إلى مياه محلاة بكميات ضئيلة، أو الاعتماد على مياه غير آمنة قد تنقل أمراضا قاتلة. وإلى جانب ضرب محطات التحلية والآبار دمرت إسرائيل أكثر من 100 ألف متر طولي لنقل المياه في مدينة غزة وحدها، وأكثر من 2260 في عموم القطاع. واستهدفت الغارات الإسرائيلية أيضا العديد من محطات التحلية التي كان السكان يعتمدون عليها كمصدر وحيد للمياه، مما جعلهم يتلقون كميات قليلة جدا في الوقت الراهن. حالة تعطيش متفاقمة وكانت مصادر المياه التي قصفت تكفي فقط 50% من حاجة السكان، ناهيك عن عشرات آلاف النازحين الذين قدموا إلى غزة من مدن أخرى كما يقول المتحدث باسم بلدية المدينة، والذي أكد أن غزة "تعيش حالة عطش واسعة" لا يمكن للجهات المحلية التعامل معها بسبب انعدام الإمكانيات والوقود اللازم لإعادة تشغيل المحطات والآبار. وتتطلب إعادة تشغيل هذه المحطات والآبار الكثير من مواد الصيانة وقطع الغيار غير الموجودة، فضلا عن أن الوقود المتوفر لا يكفي لتشغيل ما تبقى من وسائل الحصول على المياه النظيفة. وخلال الشهور الماضية حاولت بلدية المدينة إصلاح ما دمره الاحتلال من محطات تحلية وآبار مياه، لكنها كانت تعتمد على جهود شخصية وطرق بدائية جدا لا يمكن معها العودة إلى وضع ما قبل الحرب. ولا يمكن تخفيف هذه المعاناة دون تدخل من الجهات الدولية التي قال النبيه إن عليها التحرك فورا لتوفير ما يلزم لإعادة تشغيل محطات وآبار المياه، لأنه من غير المعقول أن يصبح الإنسان عاجزا عن الحصول على مياه الشرب بشكل يومي. وفاقم الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل منذ مارس/آذار الماضي الوضع الإنساني في القطاع الذي بات شبه مدمر، مما أدى إلى وفاة أكثر من 20 ألف طفل، بينهم 66 قضوا بسبب سوء التغذية، وفق ما أكده مكتب الإعلام الحكومي في غزة. وتُجمع تقارير اليونيسيف والصليب الأحمر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) على أن ما يشهده قطاع غزة هو حالة "طوارئ مائية" متكاملة الأركان، في حين يؤكد خبراء الأمم المتحدة أن القطاع أصبح الأدنى عالميا في الوصول إلى المياه الآمنة، بأقل من 10% من المستوى المطلوب. وسبق أن أكدت مسؤولة اليونيسيف في القطاع روزاليا بولين أن 600 ألف شخص استعادوا الحصول على مياه الشرب في أكتوبر/تشرين الأول 2024، لكنها انقطعت عنهم مرة أخرى. كما قدّرت وكالات الأمم المتحدة أن 1.8 مليون شخص (أكثر من نصفهم أطفال) يحتاجون بشكل عاجل إلى المياه والصرف الصحي والمساعدة الصحية. وأكدت أن الوضع تدهور بشكل أكبر بعد قرار قطع الكهرباء عن القطاع، والذي أدى إلى تعطيل عمليات تحلية المياه الحيوية. كما حذر مسؤولو الصحة من انتشار الأوبئة، خاصة مع انعدام المياه النظيفة وتكدس النفايات وانهيار نظام الصرف الصحي، مما يزيد خطر تفشي الكوليرا والأمراض المعوية بين الأطفال.