
اختيار الحجر والزيت المناسبين.. سر نجاح تجربة الغواشا لبشرة نضرة
تعرف الغواشا بأنها ممارسة علاجية ضاربة في القدم، تعود أصولها إلى العصر الحجري، وقد ورد ذكرها في كتب الطب الصيني خلال عهد أسرة مينغ. وتوصف بأنها أحجار ملساء بحواف ناعمة تستخدم لتدليك الجلد، بهدف تخفيف التوتر والألم، وتنشيط الدورة الدموية.
وتتشابه تقنية الغواشا في آليتها مع الحجامة العربية، إذ تعتمد كلتا الطريقتين على كشط سطح الجلد لتحفيز الشعيرات الدموية الدقيقة، مما يساعد -بحسب الممارسين- على إخراج "الدم الفاسد". ويُقسَّم مصطلح "غواشا" في اللغة الصينية إلى شقّين: "غوا"، التي تشير إلى الكدمات الناتجة عن الكشط، و"شا"، التي ترمز إلى ركود الطاقة في الجسم، وهو ما تسعى هذه التقنية إلى معالجته.
الفارق بين الغواشا والرولر
الغواشا
الغواشا هي أداة حجرية مستوحاة من الطب الصيني التقليدي، تُستخدم لتدليك الوجه والجسم بلطف من خلال تقنيات الكشط الخفيف. تهدف هذه التقنية إلى تحفيز الدورة الدموية، وتنشيط الجهاز اللمفاوي، وتحرير الطاقة الراكدة في الجسم، مما يُساعد على تقليل التوتر وتحسين مظهر البشرة بشكل طبيعي.
الرولر هو أداة تجميل مصممة بأسطوانة حجرية قابلة للدوران (عادة من حجر اليشم أو الكوارتز الوردي)، تستخدم لتدليك الوجه بطريقة ناعمة ومنتظمة. تعمل هذه الأداة على تهدئة البشرة، تقليل الانتفاخ، وتحفيز الدورة الدموية، وتُستخدم عادة وهي باردة لتعزيز فعالية العناية بالبشرة.
بحسب خبيرة العناية بالبشرة هايلي وود، هناك بعض الاختلافات البسيطة بين الغواشا والرولر، ويعتمد الاختيار بينهما بشكل كبير على التفضيل الشخصي للمستخدم.
الرولر يساعد على تحديد اتجاهات التدليك بدقة، ويمنح إحساسا بالتنظيم في الحركة، مما يجعله سهل الاستخدام، خصوصا للمبتدئين.
أما الغواشا فتوفر تجربة أكثر تحررا ونعومة، إذ تمنح المستخدم شعورا بالانسيابية والارتباط بطاقة الجسم والبشرة، مما يعزز من فعالية النتائج ويُضفي طابعا تأمليا وعلاجيا على جلسات العناية.
وتؤكد هايلي أن تدليك الوجه والغدد اللمفاوية باستخدام حجر الغواشا لا يقتصر على التجميل فحسب، بل يعد نوعا من العناية بالنفس، إذ يُسهم في تنشيط الخلايا، وتفريغ التوتر والفضلات المتراكمة، مما يُشعر الشخص بالراحة، ويمنح البشرة إشراقة صحية، مع كل حركة ناعمة من الحجر.
فوائد الغواشا
تنصح خبيرة التجميل المصرية، واختصاصية التجميل غير الجراحي، لمياء محمد، باختيار الغواشا بحسب أنواع البشرة، وبحسب الهدف الذي من أجله نختار استخدامها، تقول لمياء للجزيرة نت، إن من فوائد استخدام الغواشا الحصول على بشرة مشدودة وزيادة إفراز الكولاجين، وتقليل التجاعيد والانتفاخات حول العين، بالإضافة إلى تحديد منطقة الذقن والفكين، بالإضافة للعديد من الفوائد الأخرى لغواشا الجسم، التي تساعد على التدليك، والتخلص من الطاقات السلبية للجسم، وشفاء الصداع المزمن ونزلات البرد، والتخلص من آلام المفاصل.
تشير خبيرة التجميل لمياء محمد إلى أن هناك 5 أنواع شائعة من أحجار الغواشا، تختلف في تأثيرها واستخداماتها بحسب الخصائص الطبيعية لكل حجر، وفيما يلي أبرزها:
1. غواشا اليشم الأخضر
يعرف حجر كريم بقدرته على منح البشرة الباهتة إشراقة ولمعانا طبيعيا، ويستخدم لتحفيز الدورة الدموية وتحسين نضارة الوجه.
2. غواشا الكوارتز الوردي
يمتاز بخصائصه المنقية والمطهّرة، مما يجعله مثاليا للبشرة المعرضة للعوامل البيئية، حيث يساعد على تنظيف البشرة من الشوائب واستعادة صحتها وصفائها.
3. غواشا عين النمر
يُستخدم هذا النوع خصيصا لتدليك الجسم، حيث يُساعد في إزالة السيلوليت وتنشيط الدورة الدموية في الطبقات العميقة من الجلد.
4. غواشا الدولفين
مصمم ببروزات قوية تناسب تدليك العضلات العميقة، مما يجعله فعالا في التخفيف من آلام العضلات والتشنجات.
5. غواشا الكوارتز الشفاف
يُعتبر الخيار المناسب لمن يرغب في الحفاظ على نتائج سابقة من جلسات الغواشا، كونه لا يحدث تغييرا كبيرا لكنه يدعم استمرارية التحسن.
كيف تختارين الزيت المناسب لتدليك البشرة بالغواشا؟
تؤكد خبيرة التجميل لمياء محمد أن اختيار الزيت المناسب لتدليك البشرة بالغواشا يُعد من العوامل الأساسية لتحقيق نتائج فعالة وسريعة. وتوضح أن بعض الزيوت تمتاز بتركيبات لطيفة وفعالة، خاصة للبشرة الحساسة، مثل: زيت جوز الهند، زيت اللوز الحلو، زيت الجوجوبا، زيت بذور العنب.
وتشير لمياء إلى أن اختيار الزيت يجب أن يتناسب مع احتياجات البشرة، فلكل زيت خصائص مختلفة:
زيت الجوجوبا: مثالي للبشرة التي تعاني من التجاعيد.
زيت اللوز الحلو: مناسب للبشرة الجافة التي تحتاج إلى ترطيب عميق.
إعلان
زيت الورد: يُنصح به للبشرة الناضجة، خاصة بعد سن الـ40، حيث يساعد في تعزيز وتجديد الخلايا.
أفضل الزيوت لتدليك الجسم
عند استخدام الغواشا لتدليك الجسم، تُوصي لمياء باستخدام زيوت تمتاز بخصائص علاجية واضحة، مثل:
زيت الزيتون: فعال للأغراض العلاجية مثل تهدئة العضلات والتخفيف من التشنجات.
زيت بذور العنب: يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، ويمتصه الجلد بسرعة، مما يجعله مثاليا للتدليك العميق.
طريقة استخدام الغواشا بصورة صحيحة
لضمان أفضل النتائج من استخدام حجر الجواشا، تنصح لمياء باتباع خطوات محددة، أهمها:
الاستخدام اليومي مساء بعد تنظيف البشرة جيدا باستخدام "تونر" مناسب.
يجب وضع كمية مناسبة من الزيت على البشرة وكذلك على حجر الغواشا نفسه، لتقليل الاحتكاك وتجنب تهيّج الجلد.
اتباع الاتجاه التصاعدي أثناء التدليك، للحفاظ على تماسك الجلد وتجنب الترهل.
مدة التدليك: يُفضل تدليك الوجه لمدة 10 دقائق متواصلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 19 ساعات
- الجزيرة
اختيار الحجر والزيت المناسبين.. سر نجاح تجربة الغواشا لبشرة نضرة
يعد الطب الصيني التقليدي مصدرا غنيا بالوصفات التي لا تزال تجد لها مكانا في الممارسات الطبية الحديثة. فبعد أن نالت الإبر الصينية شهرة واسعة في التسعينيات كوسيلة للتخسيس، ظهرت مؤخرا تقنية "الغواشا" كأحد أبرز اتجاهات العناية بالبشرة، مستخدمة أحجارا خاصة في جلسات التدليك العلاجي. تعرف الغواشا بأنها ممارسة علاجية ضاربة في القدم، تعود أصولها إلى العصر الحجري، وقد ورد ذكرها في كتب الطب الصيني خلال عهد أسرة مينغ. وتوصف بأنها أحجار ملساء بحواف ناعمة تستخدم لتدليك الجلد، بهدف تخفيف التوتر والألم، وتنشيط الدورة الدموية. وتتشابه تقنية الغواشا في آليتها مع الحجامة العربية، إذ تعتمد كلتا الطريقتين على كشط سطح الجلد لتحفيز الشعيرات الدموية الدقيقة، مما يساعد -بحسب الممارسين- على إخراج "الدم الفاسد". ويُقسَّم مصطلح "غواشا" في اللغة الصينية إلى شقّين: "غوا"، التي تشير إلى الكدمات الناتجة عن الكشط، و"شا"، التي ترمز إلى ركود الطاقة في الجسم، وهو ما تسعى هذه التقنية إلى معالجته. الفارق بين الغواشا والرولر الغواشا الغواشا هي أداة حجرية مستوحاة من الطب الصيني التقليدي، تُستخدم لتدليك الوجه والجسم بلطف من خلال تقنيات الكشط الخفيف. تهدف هذه التقنية إلى تحفيز الدورة الدموية، وتنشيط الجهاز اللمفاوي، وتحرير الطاقة الراكدة في الجسم، مما يُساعد على تقليل التوتر وتحسين مظهر البشرة بشكل طبيعي. الرولر هو أداة تجميل مصممة بأسطوانة حجرية قابلة للدوران (عادة من حجر اليشم أو الكوارتز الوردي)، تستخدم لتدليك الوجه بطريقة ناعمة ومنتظمة. تعمل هذه الأداة على تهدئة البشرة، تقليل الانتفاخ، وتحفيز الدورة الدموية، وتُستخدم عادة وهي باردة لتعزيز فعالية العناية بالبشرة. بحسب خبيرة العناية بالبشرة هايلي وود، هناك بعض الاختلافات البسيطة بين الغواشا والرولر، ويعتمد الاختيار بينهما بشكل كبير على التفضيل الشخصي للمستخدم. الرولر يساعد على تحديد اتجاهات التدليك بدقة، ويمنح إحساسا بالتنظيم في الحركة، مما يجعله سهل الاستخدام، خصوصا للمبتدئين. أما الغواشا فتوفر تجربة أكثر تحررا ونعومة، إذ تمنح المستخدم شعورا بالانسيابية والارتباط بطاقة الجسم والبشرة، مما يعزز من فعالية النتائج ويُضفي طابعا تأمليا وعلاجيا على جلسات العناية. وتؤكد هايلي أن تدليك الوجه والغدد اللمفاوية باستخدام حجر الغواشا لا يقتصر على التجميل فحسب، بل يعد نوعا من العناية بالنفس، إذ يُسهم في تنشيط الخلايا، وتفريغ التوتر والفضلات المتراكمة، مما يُشعر الشخص بالراحة، ويمنح البشرة إشراقة صحية، مع كل حركة ناعمة من الحجر. فوائد الغواشا تنصح خبيرة التجميل المصرية، واختصاصية التجميل غير الجراحي، لمياء محمد، باختيار الغواشا بحسب أنواع البشرة، وبحسب الهدف الذي من أجله نختار استخدامها، تقول لمياء للجزيرة نت، إن من فوائد استخدام الغواشا الحصول على بشرة مشدودة وزيادة إفراز الكولاجين، وتقليل التجاعيد والانتفاخات حول العين، بالإضافة إلى تحديد منطقة الذقن والفكين، بالإضافة للعديد من الفوائد الأخرى لغواشا الجسم، التي تساعد على التدليك، والتخلص من الطاقات السلبية للجسم، وشفاء الصداع المزمن ونزلات البرد، والتخلص من آلام المفاصل. تشير خبيرة التجميل لمياء محمد إلى أن هناك 5 أنواع شائعة من أحجار الغواشا، تختلف في تأثيرها واستخداماتها بحسب الخصائص الطبيعية لكل حجر، وفيما يلي أبرزها: 1. غواشا اليشم الأخضر يعرف حجر كريم بقدرته على منح البشرة الباهتة إشراقة ولمعانا طبيعيا، ويستخدم لتحفيز الدورة الدموية وتحسين نضارة الوجه. 2. غواشا الكوارتز الوردي يمتاز بخصائصه المنقية والمطهّرة، مما يجعله مثاليا للبشرة المعرضة للعوامل البيئية، حيث يساعد على تنظيف البشرة من الشوائب واستعادة صحتها وصفائها. 3. غواشا عين النمر يُستخدم هذا النوع خصيصا لتدليك الجسم، حيث يُساعد في إزالة السيلوليت وتنشيط الدورة الدموية في الطبقات العميقة من الجلد. 4. غواشا الدولفين مصمم ببروزات قوية تناسب تدليك العضلات العميقة، مما يجعله فعالا في التخفيف من آلام العضلات والتشنجات. 5. غواشا الكوارتز الشفاف يُعتبر الخيار المناسب لمن يرغب في الحفاظ على نتائج سابقة من جلسات الغواشا، كونه لا يحدث تغييرا كبيرا لكنه يدعم استمرارية التحسن. كيف تختارين الزيت المناسب لتدليك البشرة بالغواشا؟ تؤكد خبيرة التجميل لمياء محمد أن اختيار الزيت المناسب لتدليك البشرة بالغواشا يُعد من العوامل الأساسية لتحقيق نتائج فعالة وسريعة. وتوضح أن بعض الزيوت تمتاز بتركيبات لطيفة وفعالة، خاصة للبشرة الحساسة، مثل: زيت جوز الهند، زيت اللوز الحلو، زيت الجوجوبا، زيت بذور العنب. وتشير لمياء إلى أن اختيار الزيت يجب أن يتناسب مع احتياجات البشرة، فلكل زيت خصائص مختلفة: زيت الجوجوبا: مثالي للبشرة التي تعاني من التجاعيد. زيت اللوز الحلو: مناسب للبشرة الجافة التي تحتاج إلى ترطيب عميق. إعلان زيت الورد: يُنصح به للبشرة الناضجة، خاصة بعد سن الـ40، حيث يساعد في تعزيز وتجديد الخلايا. أفضل الزيوت لتدليك الجسم عند استخدام الغواشا لتدليك الجسم، تُوصي لمياء باستخدام زيوت تمتاز بخصائص علاجية واضحة، مثل: زيت الزيتون: فعال للأغراض العلاجية مثل تهدئة العضلات والتخفيف من التشنجات. زيت بذور العنب: يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، ويمتصه الجلد بسرعة، مما يجعله مثاليا للتدليك العميق. طريقة استخدام الغواشا بصورة صحيحة لضمان أفضل النتائج من استخدام حجر الجواشا، تنصح لمياء باتباع خطوات محددة، أهمها: الاستخدام اليومي مساء بعد تنظيف البشرة جيدا باستخدام "تونر" مناسب. يجب وضع كمية مناسبة من الزيت على البشرة وكذلك على حجر الغواشا نفسه، لتقليل الاحتكاك وتجنب تهيّج الجلد. اتباع الاتجاه التصاعدي أثناء التدليك، للحفاظ على تماسك الجلد وتجنب الترهل. مدة التدليك: يُفضل تدليك الوجه لمدة 10 دقائق متواصلة.


الجزيرة
منذ 4 أيام
- الجزيرة
الموجات فوق الصوتية تمنح الأمل بعلاجات دقيقة للسرطان
استخدم باحثون الموجات فوق الصوتية لتنشيط أدوية تعالج السرطان داخل الخلايا السرطانية، وذلك للحد من الآثار الجانبية لهذه الأدوية، وقد يوفر هذا النهج بديلا أكثر أمانا وفعالية للعلاجات الحالية. وأجرى الدراسة باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، وجامعة جيلين في الصين، ونشرت نتائجها في مجلة المراجعة الوطنية للعلوم (National Science Review) في أبريل/نيسان الماضي وكتب عنها موقع يوريك أليرت. يُلحق العلاج الكيميائي التقليدي الضرر بالأنسجة السليمة أثناء مهاجمته للأورام، مما يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، في الوقت ذاته تقدم الأدوية الأولية (Prodrugs) -وهي مركبات خاملة تنشط فقط في ظروف محددة داخل الجسم- بديلا أكثر أمانا، إلا أن اعتمادها على بيئات الورم غير المستقرة (مثل الحموضة أو الإنزيمات) تجعل من استخدامها أمرا محدود الفعالية. واستخدمت طرق كثيرة لتحفيز هذه الأدوية عند وصولها المكان المطلوب، مثل الضوء أو الحرارة، وذلك بهدف تحسين السيطرة على المرض، إلا أن هذه الطرق تفتقر إلى العمق والأمان اللازمين لعلاج السرطانات العميقة. وقد برزت الموجات فوق الصوتية، المستخدمة في التصوير، كحل واعد نظرا لقدرتها على اختراق الأنسجة بشكل غير جراحي وتوصيل الطاقة بدقة، ولكن لا يزال استخدام الموجات فوق الصوتية لتنشيط الأدوية كيميائيا تحديا كبيرا. تنشيط الجسيمات النانوية تستخدم الموجات فوق الصوتية العلاجية موجات صوتية تتجاوز نطاق السمع البشري، ولكنها لا تنتج صورا، وإنما غرضها هو التفاعل مع أنسجة الجسم لتعديلها أو إتلافها؛ ومن بين التعديلات الممكنة: تحريك الأنسجة أو دفعها، وتسخينها، وإذابة جلطات الدم، أو إيصال الأدوية إلى مواقع محددة في الجسم. اختبر علماء هذه الطريقة باستخدام جسيمات نانوية محملة بدواء أولي، وعند تعريضها للموجات فوق الصوتية، أطلقت الجسيمات النانوية الدواء الفعال، الذي حفز بدوره الخلايا المناعية على مهاجمة الأورام. إعلان حقق العلاج معدل تثبيط للورم بنسبة 99% في تجارب على فئران مصابة بسرطان القولون، وشفى ثلثي الفئران، دون الإضرار بالأنسجة السليمة. يكمن سر هذا الاختراق في قدرة الموجات فوق الصوتية على تنشيط الدواء بشكل انتقائي داخل الأورام، مستفيدة من جزيئات الجسم نفسها لتغذية التفاعل. تقلل هذه الدقة من الضرر الذي يحيق بأنسجة الجسم، وهو تحدّ كبير في العلاج الكيميائي التقليدي. قال الدكتور تشاو هوي تانغ، المؤلف المشارك من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية: "يفتح هذا العمل آفاقا جديدة في الطب القائم على الموجات فوق الصوتية. الأمر لا يقتصر على التصوير فحسب، بل يمكن للصوت الآن تفعيل العلاجات عند الحاجة تماما".


الجزيرة
منذ 6 أيام
- الجزيرة
اكتشاف فيروسات خفافيش جديدة في الصين يثير المخاوف
اكتشف باحثون أكثر من 20 فيروسا جديدا داخل الخفافيش في الصين، مما يثير مخاوف من احتمال انتقال هذه الأمراض إلى الماشية أو حتى البشر. وأجرى الدراسة باحثون من المختبر الرئيسي الإقليمي للسيطرة على الأمراض الحيوانية المنشأ والوقاية منها بمقاطعة يونان الصينية، في معهد يونان للوقاية من الأمراض المتوطنة ومكافحتها، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة بلوس باثوجينز (PLOS Pathogens) في 24 يونيو/ حزيران الجاري وكتبت عنها مجلة نيوزويك الأميركية. حدد الباحثون باستخدام التسلسل الجيني 22 فيروسا في أنسجة كلى 142 خفاشا جمعت في مقاطعة يونان بين عامي 2017 و2021، اثنان منها متشابهان وراثيا مع فيروسي هيندرا ونيباه هينيبا القاتلين. وكشف التحليل أيضا عن أنواع أخرى من البكتيريا وطفيلي لم تكن معروفة سابقا للعلماء. وبحسب الفريق، تم العثور على الخفافيش وهي تتجول قرب بساتين الفاكهة المجاورة للقرى الريفية المأهولة بالسكان. تمثّل هذه الدراسة -وتحديدا اكتشاف فيروسين من نوع هينيبا لم يكونا معروفين سابقا ويطلق عليهما الآن اسم فيروس هينيبا خفاش يونان 1 و2- أول جينوم كامل الطول لهذا النوع من الفيروسات يكتشف في الخفافيش الصينية. إلى جانب اكتشاف الفيروسات، أفاد الفريق أيضا بالعثور على طفيلي وحيد الخلية لم يكن معروفا سابقا يدعى كلوسيلا يونانينسيس (Klossiella yunnanensis)، ونوعين بكتيريين وفيرين للغاية أحدهما الفلافوباكتيريوم يونانينسيس (Flavobacterium yunnanensis)، يوصف لأول مرة. حذر الباحثون من أن البول يمكن أن يكون طريق لانتقال فيروسات هينيبا، مما يزيد من خطر تلويث الخفافيش للفاكهة التي يستهلكها البشر أو الحيوانات، ويمهد الطريق لتفشي المرض. وصرح عالم الفيروسات الجزيئية، البروفيسور فينود بالاسوبرامانيام، من جامعة موناش الأسترالية: "تثير هذه الفيروسات قلقا بالغا لأنها وجدت بشكل رئيسي في كلى الخفافيش، وهو عضو مرتبط بإنتاج البول، مما يثير القلق بشأن احتمال تعرض البشر لها عن طريق الفواكه أو المياه الملوثة". كانت فيروسات هينيبا مسؤولة عن تفشيات عالية الوفيات في الماضي، وتشترك فيروسات خفافيش يونان المكتشفة حديثا فيما بين 52% و57% من مادتها الوراثية مع هذه الفيروسات الخطيرة. وفي حين ركزت الدراسات الفيروسية السابقة على الخفافيش على عينات البراز، حرصت الدراسة على الانتباه إلى الأعضاء الداخلية – وخاصة الكلى – نظرا لدورها في نقل الأمراض. وتشير النتائج إلى أن مجموعة أوسع من التهديدات الميكروبية قد تكون موجودة في هذه الأنسجة التي لم تدرس بشكل كاف، مما قد يزيد من خطر انتقال الأمراض الحيوانية المنشأ. وقد تورطت الفيروسات التي تنقلها الخفافيش في العديد من تفشيات الأمراض الحيوانية المنشأ الرئيسية، بما في ذلك الإيبولا وماربورغ وسارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وكوفيد-19. يمكن أن تنتقل هذه العوامل الممرضة إلى البشر مباشرة أو من خلال عوائل وسيطة، غالبا عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوث.