الطبيب والمهندس عقول تتكامل
عالميًا، بدأت جامعات رائدة في إنشاء برامج تعليمية تعزز هذا التكامل؛ ففي 2022، أطلقت جامعة طوكيو برنامجًا يجمع بين الهندسة والذكاء الاصطناعي الطبي، وفي 2021، أسست جامعة جونز هوبكنز برنامجًا لدمج الهندسة الطبية الحيوية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. أما جامعة لندن الإمبراطورية، فبادرت عام 2020 بطرح ماجستير متخصص في الذكاء الاصطناعي الطبي. هذه المبادرات تؤكد أن مهنة الطب لم تعد حكرًا على الأطباء، بل أصبحت مجالًا متعدد الأبعاد يفتح أبوابه للتخصصات المختلفة. محليًا، بدأت بعض الجامعات السعودية بخطوات مشجعة نحو تطوير برامج بينية تجمع التخصصات الطبية والهندسية وعلوم الحوسبة.
ومع أن هذه المبادرات ما زالت في مراحلها الأولى، فإن دعمها
وتوسيع نطاقها يشكل أولوية لبناء كوادر وطنية مؤهلة. ولمواكبة هذا
التحول السريع، يمكن للجامعات إنشاء برامج أكاديمية متخصصة ومراكز بحثية تطبيقية بالتعاون مع القطاعين الصحي والتقني، إلى جانب تضمين مقررات مشتركة تكسر الحواجز بين التخصصات في المرحلة الجامعية.
إن دعم هذا التكامل لا يُعد ترفًا، بل ضرورة لتأسيس نموذج صحي يعتمد على المعرفة الرقمية والتحليل المنهجي. ففي عالم تتقدم فيه التقنيات بسرعة غير مسبوقة، لم يعد تطوير
الأدوات كافيًا، بل بات شرطًا أن نُعِد كوادر متخصصة تحقق التكامل بين العقول. وبناء بيئة مهنية مشتركة بين الطبيب والمهندس، يتشكل فيها مستقبل الرعاية الصحية أكثر دقة، وعمقًا، وإنسانية.
*عضو مجلس الشورى

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 10 ساعات
- الوئام
OpenAI تطلق نموذجين مفتوحي المصدر لمنافسة المختبرات الصينية
أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق نموذجين جديدين للذكاء الاصطناعي مفتوحي الوزن، gpt-oss-120b وgpt-oss-20b، وهما متاحان مجانًا عبر منصة Hugging Face للمطورين. وصفت الشركة النموذجين بأنهما يمثلان أحدث ما توصلت إليه التقنية عند مقارنتهما بالنماذج المفتوحة الأخرى المتاحة حاليًا. المواصفات الفنية يأتي النموذجان بحجمين مختلفين لتلبية احتياجات متنوعة؛ حيث يتطلب النموذج الأكبر gpt-oss-120b بطاقة رسوميات واحدة من نوع Nvidia لتشغيله، بينما يمكن تشغيل النموذج الأصغر gpt-oss-20b على حاسوب محمول بذاكرة وصول عشوائي (RAM) تبلغ 16 جيجابايت. تحول استراتيجي يمثل هذا الإطلاق أول نماذج لغوية مفتوحة للشركة منذ إطلاق GPT-2 قبل أكثر من خمس سنوات، ويأتي في ظل ضغوط متزايدة من المختبرات الصينية مثل DeepSeek وQwen، التي طورت نماذج مفتوحة ذات قدرات عالية. كما تأتي الخطوة استجابةً لدعوة الإدارة الأمريكية للمطورين بفتح مصادر تقنياتهم لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي المتوافق مع القيم الأمريكية. الأداء والقيود أظهرت الاختبارات تفوق النموذجين على النماذج المفتوحة المنافسة في مهام مثل البرمجة، ولكنهما لا يزالان أقل أداءً من نماذج OpenAI المغلقة مثل o3 وo4-mini. ولوحظ أن النموذجين الجديدين يعانيان من معدلات 'هلوسة' (تقديم معلومات غير دقيقة) أعلى بكثير من نماذج الشركة المغلقة. الترخيص وبيانات التدريب أصدرت الشركة النموذجين بموجب ترخيص Apache 2.0، الذي يسمح للشركات والمطورين باستخدام النماذج وتعديلها وتحقيق الدخل منها دون قيود. ومع ذلك، لم تكشف OpenAI عن بيانات التدريب التي استخدمتها لإنشاء هذه النماذج، وهو قرار يتماشى مع الدعاوى القضائية الحالية المتعلقة بحقوق النشر.


الرجل
منذ 11 ساعات
- الرجل
ميزة جديدة من ChatGPT.. هل تنجح OpenAI في تقليل إدمان الذكاء الاصطناعي؟
في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي، كشفت OpenAI عن ميزة جديدة داخل ChatGPT، تتمثل في تنبيهات استراحة تلقائية، تظهر للمستخدمين في حال استمر الحوار لفترة طويلة. الرسالة التي تظهر على الشاشة تسأل ببساطة: "هل هذا وقت مناسب لأخذ استراحة؟"، مع خيارين: "الاستمرار" أو "كان هذا مفيدًا"، وتهدف هذه الميزة إلى جعل المستخدم أكثر وعيًا بالوقت الذي يقضيه مع الذكاء الاصطناعي، على غرار ما تفعله بعض منصات المشاهدة. وأكدت الشركة أنها تسعى إلى تقييم نجاح ChatGPT، ليس بعدد النقرات أو الزمن المستغرق، بل بناءً على ما إذا كان المستخدم قد أنجز هدفه بالفعل. تأتي هذه المبادرة في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية والإدمان الرقمي، خاصة مع استخدام البعض للمنصات الذكية كمصدر دائم للدعم العاطفي أو الإرشاد الشخصي. هل تنجح تنبيهات الاستراحة في الحد من إدمان الذكاء الاصطناعي؟ ورغم النوايا الجيدة، فإن بعض الخبراء يشككون في مدى فعالية هذا النوع من "الرسائل اللطيفة"، وتقول د. آنا ليمبكي، أستاذة الطب النفسي في جامعة ستانفورد، إن هذه الإشعارات قد تفيد الأشخاص الذين لم يدخلوا بعد في مرحلة الإدمان الحقيقي، لكنها ليست كافية لمن يعانون من استخدام قهري للمنصة. وأشارت د. ليمبكي، إلى أن الشركات التكنولوجية لم تكشف حتى الآن عن بيانات واضحة تثبت نجاح هذه الأساليب في تغيير السلوك على المدى الطويل، فيما ترى أن الحل يكمن في تحديد الاستخدام بوعي، مثل تخصيص أيام محددة لاستخدام المنصات، وكتابة قائمة بالأهداف التي يريد المستخدم تحقيقها داخل التطبيق، لتجنب الانغماس في محادثات جانبية أو تصفح غير هادف. كيف تعالج OpenAI تأثير ChatGPT على الصحة النفسية؟ لم تقتصر تعديلات OpenAI على تذكيرات الاستراحة فقط، بل أشارت إلى أنها تعمل على تحسين استجابة ChatGPT للحالات العاطفية والنفسية، بعد أن أظهرت بعض التجارب السابقة عدم قدرة النموذج على التعرف على علامات الاضطراب أو الهلوسة لدى المستخدمين. كما أكدت الشركة أنها تعمل على تدريب النماذج لاكتشاف مؤشرات الضغط النفسي وتحويل المستخدم إلى مصادر موثوقة عند الحاجة. كما تعمل OpenAI على ضبط طريقة تفاعل ChatGPT مع الأسئلة الحساسة المتعلقة باتخاذ قرارات شخصية، مثل "هل يجب أن أنفصل عن شريكي؟"، حيث سيُمنع النموذج من تقديم إجابات مباشرة، بل سيساعد المستخدم على التفكير، من خلال طرح أسئلة تساعده على التقييم الذاتي. في النهاية، يبقى السؤال: هل تُعد تنبيهات التوقف هذه كافية فعلًا لتغيير سلوك المستخدم؟ أم أنها مجرد خطوة رمزية وسط موجة من الاستخدام المتصاعد للذكاء الاصطناعي؟ الوقت فقط كفيل بالإجابة.


الوئام
منذ 12 ساعات
- الوئام
جوجل تتيح تطبيقها الذكي NotebookLM للطلاب والمراهقين
أعلنت شركة جوجل عن إتاحة تطبيقها لتدوين الملاحظات المدعوم بالذكاء الاصطناعي، NotebookLM، للمستخدمين الأصغر سنًا، بعد أن كان مقتصرًا على من تزيد أعمارهم عن 18 عامًا. وقد أصبح التطبيق الآن متاحًا للمستهلكين الذين تبلغ أعمارهم 13 عامًا فما فوق، ولكافة مستخدمي 'مساحة عمل جوجل التعليمية' (Google Workspace for Education). ميزات لدعم التعليم يهدف هذا التوسع إلى تمكين الطلاب من الاستفادة من هذه الأداة البحثية لفهم موادهم الدراسية بشكل أفضل. ويوفر التطبيق ميزات مبتكرة مثل تحويل الملاحظات إلى ملخصات صوتية (Audio Overviews)، وتلخيص الأفكار بصريًا عبر خرائط ذهنية تفاعلية (Mind Maps)، وإنشاء عروض مرئية من المستندات والصور. ضمانات الخصوصية والأمان يأتي هذا القرار في ظل تزايد المخاوف بشأن خصوصية البيانات واحتمالية إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم. وقد أكدت جوجل أنها تطبق سياسات محتوى أكثر صرامة للمستخدمين دون سن 18 عامًا، مشيرةً إلى أن محادثات المستخدمين وملفاتهم لا تتم مراجعتها من قبل موظفين بشريين ولا تُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. المنافسة في قطاع التعليم تأتي خطوة جوجل في إطار المنافسة المتصاعدة في قطاع التعليم المدعوم بالذكاء الاصطناعي، حيث سبقتها شركة OpenAI بإطلاق وضع دراسي مخصص في تطبيق ChatGPT، مما يشير إلى توجه الشركات الكبرى نحو هذا السوق.