logo
منظمتان إسرائيليتان حقوقيتان تتهمان إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة

منظمتان إسرائيليتان حقوقيتان تتهمان إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة

في تطور لافت وغير مسبوق، أعلنت منظمتان إسرائيليتان بارزتان في مجال حقوق الإنسان أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، في اتهام يعكس تصاعد حدة الانتقادات من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه ضد الحرب الدامية المستمرة منذ أكتوبر 2023.
المنظمتان، وهما 'بتسيلم' و'أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل (PHRI)', أصدرتا يوم الاثنين تقريرين منفصلين توصّلتا فيهما إلى أن السياسات والممارسات الإسرائيلية في غزة، والتصريحات الرسمية، تُظهر بوضوح نية مبيتة لتدمير المجتمع الفلسطيني.
تقرير منظمة بتسيلم، الذي اعتمد على شهادات مباشرة وتحليل إحصائي وتصريحات كبار السياسيين والقادة العسكريين الإسرائيليين، خلص إلى 'استنتاج قاطع بأن إسرائيل تتخذ إجراءات منسقة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة عمدًا'.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، يولي نوفاك: 'لا شيء يُهيئك لإدراك أنك جزء من مجتمع يرتكب إبادة جماعية. هذه لحظة مؤلمة للغاية بالنسبة لنا'. وأضافت أن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل تستغل حالة الخوف عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، لتعزيز أجندة التدمير والتهجير.
وأكدت أن الحكومة تتعامل مع حياة الفلسطينيين على أنها بلا قيمة: 'يُجوّعون، يُقتلون، ويُهجّرون، والوضع يزداد سوءًا باستمرار'، محذّرة من امتداد نمط الإبادة إلى الضفة الغربية المحتلة.
Israel is committing genocide in Gaza.
It sounds inconceivable. But it's the truth.
Israel is taking deliberate, coordinated action to destroy the Palestinians in the Gaza Strip.
Explicit statements by Israeli officials, combined with a consistent policy of destructive attacks… pic.twitter.com/tzFmTSfUEX
— B'Tselem בצלם بتسيلم (@btselem) July 28, 2025
أما منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان (PHRI)، فقد قدّمت تحليلاً قانونياً مُفصلاً لحرب إسرائيل على غزة، مؤكدة أن الانتهاكات تفي بمعايير الإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي.
وأشار تقرير PHRI إلى أن الهجمات المباشرة على المستشفيات، وعرقلة وصول المساعدات، وقتل الطواقم الطبية، تُعد جزءًا من نمط منهجي لتفكيك النظام الصحي في غزة.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة، غاي شاليف: 'هذه ليست أضرارًا عرضية ناتجة عن الحرب. إنها سياسة تهدف إلى إلحاق الضرر بالشعب الفلسطيني كجماعة'. وأضاف: 'بصفتنا مؤمنين بقدسية الحياة، فإننا ملزمون بقول الحقيقة: هذه إبادة جماعية، وعلينا محاربتها'.
وانتقدت المنظمتان بشدة صمت المجتمع الدولي وتواطؤه، داعيتين قادة العالم إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
كما أيدت منظمات دولية بارزة الاستنتاج ذاته، بما فيها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بالإضافة إلى خبراء في الأمم المتحدة مثل فرانشيسكا ألبانيز.
اللافت أن أصواتاً من داخل المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية بدأت تتحدث بوضوح عن الإبادة الجماعية، ومن بينهم عمر بارتوف، أستاذ التاريخ في جامعة براون والمتخصص في دراسات الهولوكوست. كتب بارتوف في صحيفة نيويورك تايمز: 'استنتاجي الحتمي هو أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين'.
وأشار إلى أنه نشأ في بيئة صهيونية وخدم في الجيش الإسرائيلي، لكنه بات يرى في أفعال حكومته نمطًا واضحًا لإبادة جماعية.
تأتي هذه التقارير في وقت تشير فيه الإحصائيات إلى أن أكثر من 59,800 فلسطيني قُتلوا في غزة منذ أكتوبر 2023، معظمهم من النساء والأطفال، فيما جُرح أكثر من 144,000.
كما أكدت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في يونيو أن الغارات والقصف الإسرائيلي دمّر أكثر من 90% من المنشآت التعليمية في غزة، ودُمرت 80% من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، بينما حصد الحصار الغذائي أرواح أكثر من 147 فلسطينياً بسبب الجوع، معظمهم من الأطفال.
وبينما يواصل القادة الإسرائيليون الإنكار، تتسع دائرة الشهادات والتقارير التي تُثبت أن ما يجري في غزة هو أكثر من مجرد حرب: إنها جريمة إبادة جماعية تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ويتكوف يلتقي مع نتنياهو لبحث مساعدات غزة ودفع محادثات الهدنة
ويتكوف يلتقي مع نتنياهو لبحث مساعدات غزة ودفع محادثات الهدنة

الوطن الخليجية

timeمنذ 17 ساعات

  • الوطن الخليجية

ويتكوف يلتقي مع نتنياهو لبحث مساعدات غزة ودفع محادثات الهدنة

التقى المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، يوم الخميس، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة جديدة لدفع محادثات وقف إطلاق النار في غزة قدمًا، ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وسط تحذيرات دولية متزايدة من مجاعة تهدد القطاع. وجاءت زيارة ويتكوف بعد وقت قصير من تصريح للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عبر منصة 'تروث سوشيال'، قال فيه إن 'أسرع طريقة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هي استسلام حماس وإطلاق سراح الرهائن'. وتأتي هذه التحركات الأمريكية في ظل ضغوط دولية متصاعدة على حكومة نتنياهو، بسبب حجم الدمار الكبير الذي خلفته الحرب على غزة، إضافة إلى القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وصرح مسؤول إسرائيلي كبير عقب اللقاء بأن هناك تفاهمًا بين إسرائيل والولايات المتحدة على ضرورة الانتقال من خطة تهدف إلى إطلاق سراح بعض الرهائن، إلى خطة أشمل تشمل إطلاق جميع الرهائن، ونزع سلاح حركة حماس، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح. إلا أن المسؤول لم يوضح طبيعة هذه الخطة أو تفاصيلها، فيما يُنظر إليها على أنها انتقال من مقترح لهدنة مؤقتة إلى اتفاق طويل الأمد. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الجانبين سيسعيان أيضًا إلى تعزيز وتوسيع حجم المساعدات الإنسانية إلى غزة، رغم استمرار العمليات العسكرية. وأعلن البيت الأبيض أن ويتكوف سيتوجه يوم الجمعة إلى غزة لتفقد سير عملية توزيع المساعدات الغذائية، في إطار وضع خطة نهائية لتسريع دخول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، للصحفيين إن 'المبعوث الخاص والسفير سيقدمان تقريرًا للرئيس فور عودتهما، تمهيدًا للموافقة على الخطة النهائية لتوزيع الغذاء والمساعدات في المنطقة'. وفي تصريحات صحفية، وصف ترامب الوضع في غزة بـ'المروع'، وذلك ردًا على سؤال حول تعليق النائبة الجمهورية مارجوري تيلور غرين، التي وصفت الهجوم الإسرائيلي على القطاع بالإبادة الجماعية. وقال ترامب: 'ما يحدث هناك مروع. نعم، إنه أمر مروع. الناس يعانون من الجوع الشديد'، مشيرًا إلى المساعدات المالية التي تقدمها واشنطن لمواجهة هذه الأزمة. تعثّر محادثات وقف إطلاق النار في سياق متصل، وصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تجري في العاصمة القطرية الدوحة، إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي، في ظل تبادل الطرفين الاتهامات بشأن عرقلة التقدم واستمرار الخلافات حول قضايا رئيسية، منها خطوط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وذكر مصدر مطلع أن إسرائيل ردّت يوم الأربعاء على التعديلات الأخيرة التي قدمتها حماس بشأن المقترح الأمريكي الذي ينص على هدنة لمدة 60 يومًا، تتضمن إطلاق سراح رهائن مقابل أسرى فلسطينيين. ولم تصدر حماس أي تعليق على الرد الإسرائيلي حتى الآن. وفي الأثناء، أفادت مصادر طبية في غزة أن 23 فلسطينيًا على الأقل قُتلوا جراء إطلاق نار إسرائيلي في مناطق متفرقة من القطاع، بينهم 12 شخصًا سقطوا أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية قرب ممر 'نتساريم'، الذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية وسط القطاع. من جهته، صرّح الجيش الإسرائيلي بأن جنوده أطلقوا 'طلقات تحذيرية' لتفريق حشود اقتربت من مواقعهم وشكّلت تهديدًا أمنيًا، نافيا وقوع قتلى أو إصابات في الحادث. وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد تم تسجيل 156 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية منذ اندلاع الحرب، معظمها خلال الأسابيع الأخيرة، ومن بينهم 90 طفلًا على الأقل. ورغم تعاظم الغضب الدولي بسبب صور الأطفال الذين يعانون من المجاعة، أعلنت إسرائيل مؤخرًا عن تعليق العمليات العسكرية لمدة 10 ساعات يوميًا في بعض مناطق غزة، وتحديد ممرات آمنة لقوافل الإغاثة. وفي أول يومين من تنفيذ فترات التهدئة المؤقتة، قالت الأمم المتحدة إن فرقها وشركاءها نجحوا في إدخال مزيد من المساعدات الغذائية، لكنها شددت على أن حجم الدعم 'ما يزال أقل بكثير من الاحتياجات الملحّة'. وأشار السكان في غزة إلى أنهم يواجهون مخاطر متعددة أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، سواء من قبل القوات الإسرائيلية أو من خلال عمليات النهب التي تحدث خلال التوزيع. ونقل أحد المواطنين من دير البلح، طلب عدم الكشف عن هويته، عن تعرضه لتهديد بالسلاح الأبيض أثناء محاولته الحصول على كيس من الطحين. وفي ظل تفاقم الأوضاع، تتزايد الضغوط على حركة حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، خاصة في ظل استمرار احتجاز نحو 50 رهينة داخل القطاع، يُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة. وأمام مقر الحكومة الإسرائيلية، نظّمت أمهات بعض الرهائن مظاهرة للضغط على الحكومة من أجل إنهاء الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 60 ألف فلسطيني منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما شهدت تل أبيب احتجاجات مماثلة. لكن نتنياهو أكد أن الحرب لن تنتهي إلا بسقوط حكم حماس ونزع سلاحها بالكامل، في وقت يضم فيه ائتلافه الحاكم أحزابًا تدعو إلى إعادة احتلال قطاع غزة وبناء مستوطنات جديدة فيه، وهو ما ترفضه حماس رفضًا قاطعًا. في هذا السياق، دعمت كل من قطر ومصر بيانًا مشتركًا صدر مؤخرًا عن فرنسا والسعودية، يحدد خطوات باتجاه حل الدولتين، ويدعو حماس إلى تسليم حكم غزة وسلاحها إلى السلطة الفلسطينية. في المقابل، أعلنت إسرائيل رفضها تولي السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة القطاع. وردّت فصائل المقاومة بقيادة حماس ببيان أكدت فيه أن 'المقاومة لن تتوقف قبل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس'. في تطور دبلوماسي لافت، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، متهمة إياهم بـ'تقويض جهود السلام'. ولم تُكشف أسماء الأشخاص المستهدفين، لكن العقوبات تشمل حظر سفرهم إلى الولايات المتحدة، في خطوة تُعد انحيازًا واضحًا لصالح إسرائيل وتباعدًا عن المواقف الأوروبية التي بدأت تميل إلى دعم حل الدولتين. ولم يصدر تعليق فوري من قبل السلطة الفلسطينية بشأن القرار الأمريكي. وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، خلال زيارته إلى إسرائيل، بأن مفاوضات حل الدولتين يجب أن تبدأ، لكنه أوضح أن ألمانيا لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في نهاية هذه العملية. من ناحيته، أعرب كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير العدل ياريف ليفين، عن دعمهما العلني لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.

غزيّون ينتقدون زيارة ويتكوف لرفح، و"هيومن رايتس ووتش" تتهم إسرائيل بـ"استخدام التجويع سلاح حرب"
غزيّون ينتقدون زيارة ويتكوف لرفح، و"هيومن رايتس ووتش" تتهم إسرائيل بـ"استخدام التجويع سلاح حرب"

الأنباء

timeمنذ 19 ساعات

  • الأنباء

غزيّون ينتقدون زيارة ويتكوف لرفح، و"هيومن رايتس ووتش" تتهم إسرائيل بـ"استخدام التجويع سلاح حرب"

ويبدو أن الزيارة تعكس شعوراً متزايداً في البيت الأبيض بضرورة أن تبذل الولايات المتحدة المزيد من الجهود لمعالجة أزمة نقص المساعدات والغذاء في غزة. ونُشرت لقطات فيديو - لم يتسنَّ التحقق من صحتها - هذا الصباح على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر موكب سيارات داخل ما يبدو أنه موقع توزيع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في منطقة رفح جنوب غزة. ترامب يصف الوضع في غزة بالمروّع ولا تزال طريقة التوزيع العسكرية التي تتبعها مؤسسة غزة الإنسانية تثير غضباً دولياً، مع ورود تقارير شبه يومية عن إطلاق نار مميت من قبل القوات الإسرائيلية بالقرب من مواقعها، وفي الغالب تنفي إسرائيل ذلك وتقول إن قواتها تطلق "طلقات تحذيرية" على من تصفهم بـ"مجموعات مشتبه بهم". وقال هاكابي على موقع إكس إنه شارك في زيارة مع ويتكوف إلى غزة لــ"معرفة الحقيقة حول مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة"، مشيراً إلى أنهما تحدثا إلى أفراد من الجيش الإسرائيلي وسكان من غزة، وقال إن مؤسسة غزة "تقدم أكثر من مليون وجبة يومياً، وهو إنجازٌ مذهل". وفي وقت سابق، وصف عزّت الرشق، رئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس، زيارة ويتكوف إلى غزة بأنها "عرض دعائي لاحتواء الغضب المتزايد من الشراكة الأمريكية-الإسرائيلية في تجويع شعبنا في القطاع"، مجدِداً انتقاد الحركة ل مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل. "مصيدة موت" قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نُشر الجمعة إن القوات الإسرائيلية أقامت نظاماً "عسكرياً معيباً" لتوزيع المساعدات في غزة، مما حوّل العملية إلى "حمام دم" و"مصيدة للموت". وجاء في التقرير إن "عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب". وأضافت المنظمة "الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب - وهو جريمة حرب - فضلاً عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية". في تعليق تلقته وكالة فرانس برس، رفض الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات مؤكداً أن حماس "منظمة إرهابية وحشية تجوّع المدنيين وتعرّضهم للخطر لابقاء سيطرتها على قطاع غزة". وأضاف أن حماس "تبذل قصارى جهدها لمنع نجاح توزيع الغذاء في غزة". وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن "ما لا يقل عن 859 فلسطينياً قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من هذه المراكز التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية بين 27 مايو/أيار و31 يوليو/تموز، معظمهم قتلهم الجيش الإسرائيلي وفقاً للأمم المتحدة". في حصيلة محدثة، أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينيا قُتلوا، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة منذ 27 مايو/أيار، "أثناء البحث عن طعام". وتقول منظمات إغاثة دولية إن "جوعاً جماعياً" ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات بعد أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع في مارس/آذار، قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في مايو/أيار، ثم نهاية الشهر الماضي. زيارة "تفتقر لأي مضمون" وأثارت زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى غزة انتقادات واسعة من الفلسطينيين في القطاع، الذين يتهمون واشنطن بمحاولة التنصّل من الكارثة الإنسانية المستمرة. ورصد مراسل بي بي سي رشدي أبو عوف آراء عدد من سكان غزة، إذ يقول بعضهم إن الزيارة تفتقر إلى أي مضمون حقيقي وتخدم محاولات صرف الانتباه عن الغضب المتزايد إزاء الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية والحصار المستمر على القطاع. إذ يقول لؤي محمود ، أحد سكان غزة: "لن يرى ستيف ويتكوف الجوع، بل سيرى فقط الرواية التي تريد إسرائيل أن يراها". ويضيف: "هذه الزيارة مجرد خدعة إعلامية فارغة، وليست مهمة إنسانية. لن يقدم أي حلول، بل مجرد حجج واهية تهدف إلى تلميع صورة إدارة متواطئة في معاناتنا". Reuters ويعتقد محمود، مثل كثيرين في غزة، أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية لم تفعل الكثير لتخفيف الأزمة، ويلقي باللوم على البيت الأبيض في تمكين إسرائيل من الاستمرار فيما تقوم به دون أي مساءلة حقيقية. ويقول عامر خيرت وهو أب لطفلين من مدينة غزة، إن "ما تحتاجه غزة ليس مبعوثاً جديداً مع فريق صحفي. نحن بحاجة إلى رفع الحصار، ووقف القصف، ووقف الدعم الأمريكي المطلق لهذه الحرب". وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر الفلسطينيون عن آراء مماثلة، إذ كتب عبد الرحمن زوغرة على فيسبوك: "إذن، هل جاء ويتكوف لزيارة مواقع المساعدات لتبرير سياستهم الفاشلة؟، تعالَ وانظر بنفسك يا سيدي، هذه مشاهد واقعية. نعم، نتفق معك، لا نريد أن تسيطر حماس على المساعدات، ولكننا أيضا لا نريد أن نموت في انتظارها". ووجه أحد النازحين من غزة، أبو أسامة أبو رحمة ، نداءً مباشراً إلى المبعوث الأمريكي، وكتب على فيسبوك: "تجوّل في الأحياء المدمرة. انظر إلى الحوامل، وكبار السن، والمرضى، والأطفال بلا طعام، ولا دواء، ولا حليب. انظر إلى الأسواق، التي يسيطر عليها الآن الاستغلاليون وتجار الأزمات، مستغلين العائلات اليائسة". حماس: مستعدون للتفاوض إذا توفرت المواد الغذائية ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن إسرائيل قدمت مقترحاً جديداً إلى الوسطاء وسط تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار. من جانبها، قالت حركة حماس إنها مستعدة "للاستئناف الفوري للمفاوضات" بشأن وقف إطلاق النار في غزة فور انتهاء الأزمة الإنسانية. وفي بيان نُشر على تلغرام أمس، قالت الحركة إن "استمرار المفاوضات في ظل الجوع، يجعلها بلا معنى وعديمة الجدوى". وفي وقت سابق من اليوم ذاته، قالت حماس إنها مستعدة لحلّ قضية الرهائن في إطار اتفاق يشمل وقف إطلاق النار، وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع، وفتح المعابر، والبدء الفوري في إعادة الإعمار. "إنتهاء عملية عربات جدعون" EPA ميدانياً، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم بانتهاء عملية "عربات جدعون"، وهي عملية عسكرية بدأت في مايو/أيار الماضي بهدف السيطرة على أراضٍ في غزة حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي حينها. وبحسب موقع "واي نت" الإخباري، فإن الجيش الإسرائيلي أنهى فعلياً عملية "عربة جدعون"، موضحاً "أن الجيش ألحق الهزيمة بثلاثة ألوية تابعة لحماس كانت محددة كأهداف في كل من رفح وخان يونس وشمال قطاع غزة". وأضاف الموقع أن هناك لواءين آخرين لا يزالان في مدينة غزة ووسط القطاع. وأشار التقرير إلى أن الجيش بدأ بتقليص قواته داخل غزة، وإعداد خطط لاستمرار الحرب. سرايا القدس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي في غضون ذلك، نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو جديداً أمس يُظهر الرهينة روم براسلافسكي، أحد الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. ويُعد هذا الفيديو الثاني الذي تصدره الحركة لبراسلافسكي، إذ ظهر وهو يشاهد قناة الجزيرة القطرية التي كانت تعرض مشاهد لأطفال جائعين في غزة. رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: "لن أسكت بعد الآن" وتحدّث براسلافسكي باللغة العبرية، وبدا عليه البكاء، وطلب من السلطات الإسرائيلية إرسال الطعام إلى غزة قبل أن "يموت جوعاً". وقالت الحركة إن الفيديو صُوّر قبل أيام من فقدانها الاتصال مع المجموعة التي كانت تحتجز براسلافسكي، مضيفة أن مصيره غير معروف. وركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على الفيديو دون أن تبث مضمونه، بناءً على طلب من عائلة الرهينة، فيما قالت قناة "كان 12" إنها لن تبث الفيديو "حتى لا تروّج لدعاية التنظيمات الإرهابية"، على حد وصفها.

"مكافأة لحماس" أم "خطوة في الوقت المناسب"، نقاشات الدولة الفلسطينية في الصحف البريطانية والأمريكية
"مكافأة لحماس" أم "خطوة في الوقت المناسب"، نقاشات الدولة الفلسطينية في الصحف البريطانية والأمريكية

الأنباء

timeمنذ يوم واحد

  • الأنباء

"مكافأة لحماس" أم "خطوة في الوقت المناسب"، نقاشات الدولة الفلسطينية في الصحف البريطانية والأمريكية

Reuters أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عزم المملكة المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر المقبل، إذا لم تتخذ إسرائيل ما وصفها بـ"إجراءات ملموسة" لإنهاء "الوضع المروع" في قطاع غزة. وأثار هذا الإعلان تفاوتاً كبيراً في آراء الكتّاب والمحللين في الصحف البريطانية والأمريكية، بين من يراه "مكافأة للإرهاب"، وآخر يراه خطوة صحيحة للعدول عن مسار "ينهي حلّ الدولتين". ونقدم في جولة اليوم مقالات من صحف بريطانية وأمريكية تعكس هذا التفاوت في الآراء. انتقدت افتتاحية صحيفة الوول ستريت جورنال إعلان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، ووصفته بأنه يمنح حماس "نصراً رمزياً". وتقول الصحيفة إن إعلان ستارمر يعني انضمام المملكة المتحدة لفرنسا في العزم على الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل، لكن مع "فارق طفيف" يتمثل في أن ستارمر ربط هذا الاعتراف بعدم اتخاذ الحكومة الإسرائيلية "خطوات جوهرية" في غزة تتمثل بوقف إطلاق النار وإحياء آفاق حلّ الدولتين. وترى الصحيفة أن صياغة الإعلان تمثل "تهديداً" لإسرائيل، وأن هذا التهديد يكشف عن أن الاعتراف بدولة فلسطينية، هو في جوهره "خطوة عقابية لإسرائيل". ولكنها ترى في المقابل، أن صيغة ذلك الإعلان تجعل من الجليّ أن "زرع دولة معادية في قلب إسرائيل" ليس هبة سيشعر الإسرائيليون بالامتنان لها، كما كانت ترى باريس ولندن، على حدّ تعبير الصحيفة. تشير وول ستريت جورنال إلى أن مطالبة إسرائيل بقبول وقف إطلاق النار في غزة، هو أمر لافت للنظر، فـ"إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مراراً وتكراراً، وحماس هي من كانت تُفسد المحادثات". وإعلان ستارمر الأخير، سيعطي حماس سبباً لتستمر في رفض وقف إطلاق النار، طمعاً في الحصول على "المكافأة"، في إشارة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية بحسب الصحيفة. وتذكر الصحيفة مطالب ستارمر من حركة حماس، التي شملت الإفراج الفوري عن الرهائن، والموافقة على وقف إطلاق النار، والالتزام بنزع سلاحها، لكنها تشير إلى أن موقف رئيس الحكومة البريطانية كان "غامضاً" بشأن ما إذا كان عدم التزام حماس بهذه المطالب سيعيق الاعتراف بدولة فلسطينية، على "عكس وضوح موقفه مع إسرائيل"، كما أن ستارمر "لم يكلّف نفسه عناء" وضع شروط للسلطة الفلسطينية، التي تصفها الصحيفة بـ"راعية الإرهاب". وتقدّم الصحيفة تفسيراً آخر لخطوة ستارمر يتعلّق بالسياسة الداخلية البريطانية، وذلك على خلفية إعلان رئيس حزب العمّال السابق، جيريمي كوربن، والنائبة زارا سلطانة، تشكيل حزب جديد، وهو أمر قد يشكل "تهديداً لحزب العمّال" في الدوائر الانتخابية ذات الأغلبية المسلمة، التي قد يحصد أصواتها حزب كوربن الجديد. الوقت "المناسب تماماً" Reuters على النقيض، يرى وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط، والسياسي من حزب المحافظين، توبياس إلوود، أن الوقت الحالي هو "المناسب تماماً" للاعتراف بدولة فلسطينية، بل ويجادل في مقال كتبه بصحيفة الإندبندنت أن هذه الخطوة ستساهم في "عزل حماس" وتمهيد الطريق أمام السلام. يبدأ إلوود مقاله بوصف "الأوضاع المأساوية" في قطاع غزة، قائلاً إن العالم أصبح غير مبالٍ "بشكل خطير" بالخسائر اليومية في الأرواح بالقطاع، وأصبح يبدو كما لو أنه "عاجز عن التدخل"، لكنه يشير إلى تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "أقرّ فيه بحدوث مجاعة حقيقية" في قطاع غزة، وهو تصريح يمثّل، برأيه، نقطة تحوّل محتملة. ويرى إلوود أن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها، لكن حق إسرائيل في هزيمة حماس لا يمكن أن "يبرر حجم المعاناة في غزة"، إذ يقع على عاتق الدول "مسؤولية استخدام القوة بحكمة". ومع إقراره بضرورة مواجهة حماس، إلا أن إلوود يرى أن هناك "غياباً" لاستراتيجية واضحة لتحويل مكاسب المعركة في غزة إلى سلام دائم، أو لـ"فصل حماس عن بقية الشعب الفلسطيني". ويذهب إلوود إلى حدّ القول إن نتنياهو "لا يقدّم أي حل نهائي، أو خطة لحكم غزة بعد الحرب، أو خارطة طريق نحو حل الدولتين"، وإن أفعاله توحي باتباعه "استراتيجية صراع أبدي". يضيف إلوود أن قرارات نتنياهو التكتيكية، التي "تفتقر إلى أي رؤية استراتيجية"، بدأت تُشكل اختباراً للدعم الأمريكي "المفهوم وغير المشروط" لإسرائيل بعد هجوم حماس في 2023 - كما أن حملة نتنياهو "المدمرة" على غزة واستمراره في "توسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية" يُشيران إلى نيته "جعل حل الدولتين غير قابلٍ للتطبيق". ويصف إلوود هذا المسار الذي "يهدد" بإغلاق نافذة حلّ الدولتين إلى الأبد بـ"المسار الخطير"، ويرى أن الوقت "مناسب تماماً" للاعتراف بدولة فلسطينية لتوجيه دَفعة معاكسة لهذا المسار. ويستذكر إلوود في هذا السياق حين ناقش مجلس العموم البريطاني سنة 2014 مسألة الاعتراف بدولة فلسطينية، ويذكر ما صرّح به كوزير أمام المجلس بأن بريطانيا لن تعترف بدولة فلسطينية إلا حين ترى أن هذه الخطوة ستدعم عملية السلام، وأن هذا الاعتراف يمثّل ورقة "لا تُلعب إلّا مرّة واحدة" ويجب استخدامها بحكمة. ويجادل بأن الاعتراف بدولة فلسطينية قد يسهم في زحزحة التركيز العالمي، و"عزل حماس سياسياً"، و"تقويض مبررات إيران في تسليح وكلائها في المنطقة"، مشدداً على أن "انتظار اللحظة المثالية" للاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يشكّل استراتيجية، خاصة في ظل الوضع الراهن، الذي لن يسهم إلّا في "ترسيخ التمرّد"، و"ترك إسرائيل في حالة توتر دائم مع جيرانها". ويختم إلوود بالقول إن دعم ترامب لنتنياهو أصبح مشروطاً أكثر من أي وقت مضى، وإن هذا يجب أن "يُستغل لإعادة التركيز على تحقيق حلّ الدولتين"، ودون ذلك، "ستستمر المعاناة والتطرف والحرب التي لا تنتهي". كاتب إسرائيلي: نحتاج لفعل المزيد ضد إسرائيل، والتايمز تقول: هذا نصر لحماس PA ولم يتوقف التفاوت في آراء الكتّاب بالصحف البريطانية بشأن السياسة التي ينبغي على المملكة المتحدة اتّباعها في التعامل مع تداعيات حرب غزة. إذ انتقدت صحيفة التايمز في افتتاحيتها خطوة ستارمر، قائلةً إن رئيس الوزراء البريطاني التزم بمسار "لن يُخفف معاناة سكان غزة، ويُثير استياء أقارب ضحايا هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ويُقدم العون لحماس، ويُنفّر إسرائيل". وترى الصحيفة أن جزءاً كبيراً من الدولة الفلسطينية المقترحة لا يزال تحت سيطرة "عصابة إرهابية"، وأن خطوة ستارمر الأخيرة ستمثل لحماس "نصراً في الوقت بدل الضائع". وتجادل بأن مسألة الاعتراف بأي دولة أو رفضها لا ينبغي أن تكون "ورقة مساومة في مفاوضات حول مسائل آنية مثل إطعام الجائعين، أو تأمين وقف إطلاق النار"، وأن الحكومة البريطانية وضعت نفسها في "موقف غريب"، وتتساءل: ماذا لو تحسنت الأوضاع في غزة؟ هل ستسحب بريطانيا فجأة اعترافها؟ وتردّ الصحيفة على الفكرة التي مفادها أن الاعتراف بدولة فلسطينية سينعش حلّ الدولتين، وتقول: "صحيح أن نتنياهو رفض إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وأن الوزراء المتطرفين في حكومته لا يريدون سوى تطهير غزة عرقياً وضمّها"، لكن إنشاء "دولة وهمية لا تتوافر فيها مقومات الدولة الفاعلة لن يحمي الفلسطينيين من هذا المصير"، كما أن الاعتراف بدولة فلسطينية بهذا التوقيت، حيث لا تزال حماس "على قيد الحياة"، وتحتجز الأبرياء كرهائن، سيؤدي إلى تعزيز الاعتقاد بأن "الإرهاب يجدي نفعاً"، على حدّ تعبيرها. أما في صحيفة" الغارديان"، فقد كتب يائير والاش، الذي يقول عن نفسه إنه نشأ في إسرائيل ويعيش في بريطانيا، مقالاً طالب فيه الحكومة البريطانية باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد إسرائيل فيما يتعلق بحرب غزة. ويقول الكاتب إن أقوال وأفعال "حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل"، جعلت غزة غير صالحة للسكن، وإن هناك خطة "كررها نتنياهو ووزراؤه بشأن التطهير العرقي أو الهجرة الطوعية" في غزة، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تريد "إبطاء" حملتها في القطاع، بفعل الضغوط الدولية الأخيرة، لكن هذه الحملة لن تتوقف إلا إذا أُجبرت الحكومة الإسرائيلية على ذلك بضغط دولي، وهو ضغط لم يكن كافياً، بحسب رأي الكاتب. ويعارض والاش الفكرة القائلة إن نتنياهو لا يصغي إلا لترامب، "وليس في جميع الأوقات"، في تلميح إلى أنه لا يوجد ما يمكن فعله بشأن إسرائيل سوى "التوسّل للرئيس الأمريكي". ويرى والاش أن هذه الفكرة مردّها "سوء فهم عميق لإسرائيل"، وتقليل من شأن خيارات المملكة المتحدة، فصحيح أن نتنياهو "لن يستمع إلى بريطانيا"، إلا أن إسرائيل "ليست كوريا الشمالية"، إذ إن المجتمع الإسرائيلي يعتز بعلاقاته مع العالم، كما أن لدى إسرائيل والمملكة المتحدة روابط تشمل النظام المصرفي والتعاون الدفاعي والتجارة والسياحة والعلاقات الأكاديمية، وعليه، فإن الاستمرار في العمل مع إسرائيل "بشكل معتاد"، يعني أن الشركاء الدوليين يسمحون للحكومة الإسرائيلية بمواصلة ما يسميها الكاتب بـ"حملتها للإبادة الجماعية" دون أي عواقب تتجاوز "الإيماءات الرمزية". ويشير والاش إلى دعوات أطلقها مجموعة من الإسرائيليين في المملكة المتحدة، طالبوا فيها ستارمر ووزير خارجيته ديفيد لامي بـ"فرض عقوبات واسعة النطاق على إسرائيل، وعدم الاكتفاء بفرض عقوبات على بعض الأفراد"، وتشمل هذه العقوبات "تعليق اتفاقية الشراكة والتجارة ووقف التعاون العسكري". وبرأي الكاتب، فإن تعليق المملكة المتحدة للمعاملة التجارية التفضيلية لإسرائيل قد يدفع الاتحاد الأوروبي إلى نفس الاتجاه. إذ يُعد الاتحاد الأوروبي أكبر وجهة لصادرات إسرائيل، مشيراً إلى وجود "مقترحات لتعليق بنود في اتفاقية شراكة إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store