logo
تحصل على براءات اختراع من اليابان والصين والولايات المتحدة وكندا: رؤوف الرقيق جراح العيون التونسي الذي وضع بصمته في الابتكار العالمي

تحصل على براءات اختراع من اليابان والصين والولايات المتحدة وكندا: رؤوف الرقيق جراح العيون التونسي الذي وضع بصمته في الابتكار العالمي

المراسل ٢٠-٠٧-٢٠٢٥
في وقت يبحث فيه العالم عن الحلول الطبية المتطورة لمواجهة أمراض العيون، يبرز اسم تونسي لامع استطاع أن يحجز له مكانًا مرموقًا ضمن قائمة المبتكرين في هذا المجال الحساس. إنه الدكتور
رؤوف الرقيق
،
جراح العيون والباحث المختص في طب وجراحة العيون
، الذي نجح في أن يجمع بين الممارسة الطبية اليومية والبحث العلمي الدقيق، ليُتوّج هذا المسار الحافل بعدد من
براءات الاختراع الدولية
التي شرف بها تونس على الساحة الطبية العالمية.
اختراعات طبية تحمل بصمة تونسية
على عكس العديد من الأطباء الذين يكتفون بممارسة المهنة بشكل تقليدي، اختار الدكتور رؤوف الرقيق أن يسلك طريقًا أكثر عمقًا، قائمًا على البحث والتطوير والابتكار. سنوات طويلة من العمل السريري والتجارب المخبرية قادته إلى تطوير
تركيبات دوائية جديدة لعلاج أمراض متعددة تصيب العين
، وهي تركيبات أثبتت فعاليتها في التخفيف من أمراض مزمنة ومضاعفات كانت تؤرق المرضى وتعقّد مسار العلاج.
هذه الجهود العلمية لم تمرّ مرور الكرام، إذ تم الاعتراف بها على نطاق عالمي من خلال
براءات اختراع رسمية حصل عليها من أربع من كبرى الدول في مجال البحوث والدواء، وهي: اليابان، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، وفرنسا
. وتُعتبر هذه الدول من أكثر الأنظمة العلمية والصيدلانية تطلبًا، مما يعكس القيمة العالية لابتكارات الدكتور الرقيق ويدل على استجابتها لأعلى المعايير العلمية والطبية.
ريادة علمية بتوقيع تونسي
ما يجعل هذا الإنجاز فريدًا هو أن الدكتور الرقيق يُعد من
القلائل من العالم العربي
الذين نالوا براءات اختراع في هذا العدد من الدول المتقدمة، وهو ما يُعدّ سابقة علمية في المشهد التونسي والإقليمي. وقد فتح هذا التتويج العلمي باب الأمل أمام الأبحاث الطبية في تونس، وأثبت أن
الكفاءة التونسية قادرة على المنافسة عالميًا متى توفرت لها الإرادة والدعم والتأطير المناسب
.
من القطاع العمومي إلى التأسيس العلمي
انطلقت مسيرة الدكتور رؤوف الرقيق من
القطاع الصحي العمومي، وتحديدًا من مستشفى الرابطة
، حيث راكم تجربة مهنية غنية ومتنوعة. لاحقًا، خاض عدّة تجارب ناجحة في
عدد من المصحات التونسية والدولية
، ما مكّنه من صقل مهاراته الطبية وتوسيع معارفه في بيئات متعددة. هذه الخبرة المتراكمة توّجها مؤخرًا
بتأسيس 'معهد البصر والشبكية'
، وهي مؤسسة صحية متخصصة في
طب وجراحة العيون
، تم تجهيزها بأحدث المعدات والتقنيات العالمية، ويعمل فيها فريق من الأطباء المختصين ذوي الكفاءة العالية.
لكن ما يميّز هذا المعهد عن غيره، أنه لا يقتصر على تقديم الخدمات الطبية فقط، بل يضطلع أيضًا
بدور أكاديمي وعلمي
، إذ ينشط في
مجال تكوين الأطباء الشبان وتنظيم ورشات تدريبية ودورات تخصصية
، إضافة إلى مشاركته في
البحوث الطبية المرتبطة بطب العيون وأمراض الشبكية
، ما يجعله مركزًا طبيًا وعلميًا متكاملًا يعكس رؤية مؤسسه في الجمع بين
العلاج، التعليم، والبحث
.
الطب كرسالة إنسانية
لا تقتصر مسيرة الدكتور رؤوف الرقيق على البحث العلمي والتطوير فقط، بل تتجلى أيضًا في
أبعاده الإنسانية ومساهماته المجتمعية
. فقد عرف عنه التزامه بتقديم الرعاية الطبية المجانية للفئات الضعيفة، ومشاركته في عدد من الحملات الصحية الموجهة للجهات الداخلية والمحرومة. كما ساهم في تجهيز أقسام طبية ببعض المستشفيات، مؤكدًا أن رسالته تتجاوز حدود العيادات والمخابر.
دور فعّال خلال أزمة كوفيد-19
في خضم أزمة جائحة كوفيد-19، أظهر الدكتور الرقيق مرونة علمية وروح مبادرة عالية، إذ اقترح تركيبة علاجية بسيطة مكوّنة من ثلاث مواد متوفرة في السوق التونسية. وقد تم استعمال هذه التركيبة بصفة تجريبية، حيث أظهرت نتائج إيجابية من حيث تقليص نسبة الحالات الخطيرة وعدد الوفيات. هذه المساهمة، وإن لم تأخذ حظها الكافي من الترويج، إلا أنها تبقى شاهدًا على
الاستعداد الدائم للدكتور الرقيق لتسخير علمه في خدمة الإنسان
.
إشعاع علمي ورسالة وطنية
نجاحات الدكتور رؤوف الرقيق لا تمثّل مجرّد إنجازات فردية، بل تُعدّ
مكسبًا وطنيًا يعكس صورة تونس المنفتحة على العلم والابتكار
. فأن يتحصّل طبيب تونسي على اعترافات علمية من دول رائدة في المجال، هو دليل على أن تونس، رغم محدودية الإمكانيات، لا تزال تنجب العقول القادرة على التميز متى وُجدت البيئة الحاضنة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تقرر التوقف عن تمويل أبحاث لقاحات ثبت عدم فعاليتها في الوقاية من كوفيد والإنفلونزا
الولايات المتحدة تقرر التوقف عن تمويل أبحاث لقاحات ثبت عدم فعاليتها في الوقاية من كوفيد والإنفلونزا

جوهرة FM

timeمنذ 6 ساعات

  • جوهرة FM

الولايات المتحدة تقرر التوقف عن تمويل أبحاث لقاحات ثبت عدم فعاليتها في الوقاية من كوفيد والإنفلونزا

قد يؤدي قرار وزارة الصحة الأمريكية بوقف الاستثمار في تطوير لقاحات تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال إلى عرقلة الابتكارات الطبية وتحفيز العقول المبتكرة على الهجرة. وكان وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي الابن قد كتب منشورا على منصة "إكس" أعلن فيه أن إدارة الأبحاث والتطويرات الطبية الحيوية المتقدمة التابعة للولايات المتحدة ستوقف تمويل أبحاث لقاحات mRNA بعد أن ثبت عدم فعاليتها في الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، خاصة كوفيد-19 والإنفلونزا. وجاء في التقرير الذي نشرته منصة "أكسيوس": "قرار وزير الصحة روبرت كينيدي الابن بخفض التمويل الفيدرالي لأبحاث لقاحات mRNA يمثل خطوة أخرى قد تقضي على الاختراقات الطبية المستقبلية وتسرع هجرة العقول العلمية". ويرى جيروم آدامز، الجراح العام السابق للولايات المتحدة، أن هذا القرار قصير النظر يُشبه التوقف عن تمويل تطوير المضادات الحيوية بعد اختراع البنسلين، أو التخلي عن تطوير الحواسيب بعد ظهور الرقاقات الدقيقة. ويعمل كينيدي على تنفيذ تخفيضات هائلة في أعداد الموظفين في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وتقليص تمويل التكاليف العامة لمختبرات الأبحاث، وإنهاء المنح التي تقدمها المعاهد الوطنية للصحة لمجموعة واسعة من المشاريع. وقد بدأت التخفيضات، إلى جانب القيود الأوسع التي فرضتها إدارة ترامب على الهجرة، في توجيه المواهب العلمية الدولية الواعدة بعيدا عن البلاد. يُذكر أن لقاحي شركتي "فايزر" و"موديرنا" المضادين لفيروس كورونا قد أُنتجا باستخدام تقنية mRNA. (أكسيوس)

عاجل/ بعد كورونا فيروس جديد يظهر في الصين..ما القصة..؟!
عاجل/ بعد كورونا فيروس جديد يظهر في الصين..ما القصة..؟!

تورس

timeمنذ 3 أيام

  • تورس

عاجل/ بعد كورونا فيروس جديد يظهر في الصين..ما القصة..؟!

فخلال الأسابيع القليلة الماضية، أصيب آلاف الأشخاص في جنوب الصين بفيروس "شيكونغونيا" الذي ينقله البعوض، فيما يعتبر أحد أبرز تفشيات الفيروس منذ اكتشافه أول مرة في البلاد قبل ما يقرب من عقدين. وأصيب أكثر من 7 آلاف شخص في مدينة فوشان جنوب الصين بالفيروس، مع حالات متفرقة في مدن وبلديات مجاورة أخرى في مقاطعة غوانغدونغ، وفق مجلة "التايم" الأمريكية. في حين يعمل المسؤولون المحليون الآن على مكافحة انتشار "شيكونغونيا"، مستخدمين بعض التدابير الوبائية المجربة والمختبرة للاستجابة للعدوى، إضافة إلى جهود أكثر ابتكاراً للحد من أعداد البعوض المسبب له. "دليل كوفيد-19″ إذ تستعين السلطات الصينية ب"دليل كوفيد-19" الذي يشمل إجراء فحوصات جماعية، وعزل السكان المصابين، وتطهير أحياء كاملة. كما خصصت سلطات فوشان عشرات المستشفيات مراكز للعلاج، وزادت أسرّة العزل المقاومة للبعوض المخصصة للمصابين إلى أكثر من 7 آلاف سرير، حسب وكالة أنباء "شينخوا". واستكشفت السلطات في جنوب الصين حلولاً غير تقليدية أيضاً، مثل نشر أسماك آكلة لليرقات في بحيرات المدينة التي قد تكون بؤراً خصبة للبعوض، أو إطلاق أسراب من "بعوض الفيل" الذي لا يلدغ البشر، بل يتغذى على بعوض الزاعجة المعروف بحمله ل"شيكونغونيا". فما هو "شيكونغونيا"؟ وما هي أعراضه؟ عادة ينتقل هذا الفيروس إلى البشر عن طريق لدغات بعوضات مصابة، مثل الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ومن المعروف أيضاً أن هذه الأنواع من البعوض تحمل مسببات مرضية أخرى، مثل تلك التي تسبب عدوى حمى الضنك وزيكا. وفي المتوسط تظهر أعراضه بعد 4 إلى 8 أيام من تلقي الشخص لدغة من بعوضة مصابة، قد تشمل الحمى والتعب والغثيان، فضلاً عن ألم شديد في المفاصل ربما يستمر أشهراً أو سنوات. اسم "شيكونغونيا" نفسه يُشتق من كلمة بلغة كيماكوندي في جنوب تنزانيا ، حيث اكتُشف المرض أول مرة عام 1952، وهي تعني "أن يصبح الشيء ملتوياً" وتبين الوضع الملتوي لأجسام الأشخاص المصابين بسبب معاناتهم آلاماً شديدة في المفاصل. غير أن "شيكونغونيا" لا ينتقل بين البشر، ونادراً ما يكون مرضاً مميتاً. وحسب الصحة العالمية، فإن الرضع وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بأعراض المرض الحادة. في حين لا يوجد علاج للداء، وينصح باستخدام الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين لتخفيف الآلام وتقليل الحمى.

ٍفيروس جديد يطلُّ من الصين و يُصيب الآلاف!
ٍفيروس جديد يطلُّ من الصين و يُصيب الآلاف!

تورس

timeمنذ 3 أيام

  • تورس

ٍفيروس جديد يطلُّ من الصين و يُصيب الآلاف!

فخلال الأسابيع القليلة الماضية، أصيب آلاف الأشخاص في جنوب الصين بفيروس "شيكونغونيا" الذي ينقله البعوض، فيما يعتبر أحد أبرز تفشيات الفيروس منذ اكتشافه أول مرة في البلاد قبل ما يقرب من عقدين. وأصيب أكثر من 7 آلاف شخص في مدينة فوشان جنوب الصين بالفيروس، مع حالات متفرقة في مدن وبلديات مجاورة أخرى في مقاطعة غوانغدونغ، وفق مجلة "التايم" الأمريكية. في حين يعمل المسؤولون المحليون الآن على مكافحة انتشار "شيكونغونيا"، مستخدمين بعض التدابير الوبائية المجربة والمختبرة للاستجابة للعدوى، إضافة إلى جهود أكثر ابتكاراً للحد من أعداد البعوض المسبب له. "دليل كوفيد-19" إذ تستعين السلطات الصينية ب"دليل كوفيد-19" الذي يشمل إجراء فحوصات جماعية، وعزل السكان المصابين، وتطهير أحياء كاملة. كما خصصت سلطات فوشان عشرات المستشفيات مراكز للعلاج، وزادت أسرّة العزل المقاومة للبعوض المخصصة للمصابين إلى أكثر من 7 آلاف سرير، حسب وكالة أنباء "شينخوا". واستكشفت السلطات في جنوب الصين حلولاً غير تقليدية أيضاً، مثل نشر أسماك آكلة لليرقات في بحيرات المدينة التي قد تكون بؤراً خصبة للبعوض، أو إطلاق أسراب من "بعوض الفيل" الذي لا يلدغ البشر، بل يتغذى على بعوض الزاعجة المعروف بحمله ل"شيكونغونيا". فما هو "شيكونغونيا"؟ وما هي أعراضه؟ عادة ينتقل هذا الفيروس إلى البشر عن طريق لدغات بعوضات مصابة، مثل الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ومن المعروف أيضاً أن هذه الأنواع من البعوض تحمل مسببات مرضية أخرى، مثل تلك التي تسبب عدوى حمى الضنك وزيكا. وفي المتوسط تظهر أعراضه بعد 4 إلى 8 أيام من تلقي الشخص لدغة من بعوضة مصابة، قد تشمل الحمى والتعب والغثيان، فضلاً عن ألم شديد في المفاصل ربما يستمر أشهراً أو سنوات. اسم "شيكونغونيا" نفسه يُشتق من كلمة بلغة كيماكوندي في جنوب تنزانيا ، حيث اكتُشف المرض أول مرة عام 1952، وهي تعني "أن يصبح الشيء ملتوياً" وتبين الوضع الملتوي لأجسام الأشخاص المصابين بسبب معاناتهم آلاماً شديدة في المفاصل. غير أن "شيكونغونيا" لا ينتقل بين البشر، ونادراً ما يكون مرضاً مميتاً. وحسب الصحة العالمية، فإن الرضع وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بأعراض المرض الحادة. في حين لا يوجد علاج للداء، وينصح باستخدام الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين لتخفيف الآلام وتقليل الحمى. الأخبار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store