logo
أنس الشريف: ما الأحداث والتصريحات التي سبقت استهدافه بشكل مباشر، وما هي وصيته الأخيرة؟

أنس الشريف: ما الأحداث والتصريحات التي سبقت استهدافه بشكل مباشر، وما هي وصيته الأخيرة؟

BBC عربيةمنذ 5 أيام
نشر الحساب الموثق لمراسل الجزيرة أنس الشريف عبر منصة إكس، وصية نسبت إليه منتصف ليلة الاثنين، يقول فيها "هذه وصيتي ورسالتي الأخيرة، إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي".
يقول الشريف في الوصية المنسوبة إليه، ومؤرخة في السادس من إبريل/نيسان 2025: "عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مراراً، ورغم ذلك لم أتوانَ يوماً عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف...".
وقبل مقتله بعدة دقائق نشر الشريف تغطيته الأخيرة لحرب غزة، وقال فيها "قصف لا يتوقف، منذ ساعتين والعدوان الإسرائيلي يشتد على مدينة غزة".
وأعلن مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة مقتل خمسة أشخاص جراء استهداف إسرائيلي لخيمة كان يتواجد فيها صحفيون قرب بوابة المستشفى، من بينهم مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إضافة إلى المصورين في القناة إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، وسائق الطاقم محمد نوفل، إضافة إلى إصابة الصحفي محمد صبح، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأقر الجيش الإسرائيلي بعد الضربة التي استهدفت خيمة الصحيفيين، باستهداف الشريف في بيان قال فيه إنه استهدف "القيادي في حركة حماس أنس الشريف الذي تظاهر بصفة صحفي في شبكة الجزيرة"، واتهمه بأنه كان يقود "خلية تابعة للحركة ومسؤولاً عن تنسيق هجمات صاروخية ضد مدنيين إسرائيليين وقوات الجيش".
وأوضح أن العملية نُفذت باستخدام ذخيرة دقيقة مع إجراءات، وصفها بأنها تهدف إلى تقليل الأضرار على المدنيين، بما في ذلك المراقبة الجوية وجمع معلومات استخباراتية إضافية.
من جانبها أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية "الاغتيال المدبر لمراسلينا أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل"، وفق بيان صدر عنها فجر الاثنين.
وأورد البيان: "اغتيال مراسلينا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوم جديد سافر ومتعمد على حرية الصحافة...الأمر بقتل أنس الشريف أحد أشجع صحفيي غزة وزملائه محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقاً لاحتلال غزة. شبكة الجزيرة وهي تودع ثلة جديدة من خيرة فرقها الصحفية تحمل جيش الاحتلال وحكومته مسؤولية استهداف واغتيال فريقها".
اتهامات إسرائيلية سابقة
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، قد نشر في وقت سابق بأن مراسل الجزيرة أنس الشريف له "ارتباط بحركة حماس وتغطيته لأنشطة مسلحة".
وفي أغسطس/آب 2024، اتهم أدرعي الشريف بأنه يغطّي "أنشطة حماس والجهاد الإسلامي" في مدرسة تم قصفها، وقال في تغريدة على موقع إكس: "أنت تخفي جرائم حماس والجهاد في الاختباء داخل المدارس، أنا مقتنع أنك تعرف أسماء عدد كبير من إرهابيي حماس بين القتلى في المدرسة، لكنك تمثّل مسرحية إعلامية كاذبة لا تمت لسكان غزة بصلة."
وفي يوليو/تموز 2025، قال أدرعي إن الشريف "واحد من ستة صحفيين بالجزيرة تابعون لحماس أو الجهاد الإسلامي"، وهو ما نفته الجزيرة بشدّة.
"تحريض"
وفي حينها وصف الشريف اتهامات إسرائيل له بـ "الإرهاب"، بـ "التحريضية". و"محاولة إسكاتي، في مسعى لوقف تغطيتي عبر شاشة الجزيرة ومواقع التواصل الاجتماعي".
وكتب حينها "رسالتي واضحة لن أصمت. لن أتوقف. صوتي سيبقى شاهداً على كل جريمة، حتى تتوقف هذه الحرب في أقرب وقت".
وفي أواخر يوليو/تموز 2025، أصدرت لجنة حماية الصحفيين - وهي منظمة دولية غير حكومية وغير ربحية، مقرها في مدينة نيويورك-، بياناً أعربت فيه عن قلقها إزاء ما وصفته بـ"تهديدات مباشرة وتحريض علني" ضد أنس الشريف، عقب تداول مقاطع وتصريحات على منصات تواصل اجتماعي "تشير إليه بالاسم وتشكك في عمله الصحفي".
ودعت اللجنة في بيانها السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامته وسلامة جميع الصحفيين العاملين في غزة، مشددة على أن استهداف الصحفيين أو التحريض عليهم يشكل انتهاكاً للقوانين الدولية التي تحمي العمل الصحفي أثناء النزاعات.
وتزامن بيان لجنة حماية الصحفيين مع موقف مماثل من شبكة الجزيرة، التي أصدرت في 25 يوليو/تموز 2025 بياناً قالت فيه إن ما يتعرض له مراسلها في غزة، أنس الشريف، يندرج ضمن "حملة تحريض" تستهدف مراسليها الميدانيين، واعتبرت ذلك محاولة لإسكات التغطية المستمرة من داخل القطاع.
وأكدت الشبكة أن مراسليها يعملون وفق المعايير المهنية وميثاق الشرف الصحفي، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الصحفيين.
كما صدرت تصريحات من المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعني بحرية الرأي والتعبير، أيرين خان، شددت فيها على أن "التحريض العلني ضد الصحفيين في مناطق النزاع يضاعف من احتمالات تعرضهم للاستهداف، ويقوّض قدرة وسائل الإعلام على القيام بدورها الرقابي".
وأشارت إلى أن القانون الدولي الإنساني يفرض على أطراف النزاع ضمان حماية الصحفيين والعاملين في الإعلام، وعدم استهدافهم أو التحريض عليهم، باعتبارهم مدنيين يقومون بمهمة مهنية أساسية.
وحتى نهاية شهر يوليو/تموز 2025، ارتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في اكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 232 صحفياً، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
من هو؟
ولد أنس الشريف في عام 1996 في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ويُعد من أبرز المراسلين الميدانيين لشبكة الجزيرة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وظهر الشريف بشكل متكرر في بثوث مباشرة من مناطق قريبة من مواقع القصف أو خطوط التماس، ناقلاً مشاهد ميدانية مباشرة.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023 فقد والده، جمال الشريف (65 عاماً)، في قصف استهدف منزل العائلة، وواصل بعدها عمله الصحفي.
وغطّى الشريف حوادث استهداف زملائه، وبينهم إسماعيل الغول ورامي الريفي اللذان قُتلا في غارة على مخيم الشاطئ عام 2024.
والشريف متزوج ولديه طفل وطفلة. وشارك في يناير/كانون الثاني الماضي صورة بثتها زوجته، تجمعه بطفليه عبر حسابه الموثق على منصة انستغرام.
معظمهم فلسطينيون قتلوا في غزة
وتالياً أسماء عدد كبير من الصحفيين الذين وثقت بي بي سي في تقرير سابق، مقتلهم خلال نحو عامين من الحرب الجارية في غزة. وقُتل حتى الآن ما لا يقل عن 176، من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال الحرب في غزة ولبنان وإسرائيل، بحسب لجنة حماية الصحفيين، كما خسر صحفيون آخرون أفراداً من عائلاتهم.
فاطمة حسونة، صحفية مستقلة، قُتلت في 16 أبريل/ نيسان 2025
حلمي الفقعاوي، قناة فلسطين اليوم، 7 أبريل/ نيسان 2025
أحمد منصور، قناة فلسطين اليوم، 7 أبريل/ نيسان 2025
محمد منصور، قناة فلسطين اليوم، 24 مارس/ آذار 2025
حسام شبات، صحفي مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 24 مارس/ آذار 2025
محمود البسوس، مستقل ومتعاون مع رويترز ووكالة الأناضول، 15 مارس/ آذار 2025
أحمد الشياح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ووكالة قدس برس للأنباء، 15 يناير/ كانون الثاني 2025
أحمد أبو الروس، وكالة "الرابعة" للأنباء، 15 يناير/ كانون الثاني 2025
محمد التلمس، وكالة صفا الإخبارية، 14 يناير/ كانون الثاني 2025
سائد أبو نبهان، مستقل ومتعاون مع قناة الغد ووكالة الأناضول، 10 يناير/ كانون الثاني 2025
أريج شاهين، مستقلة، 3 يناير/ كانون الثاني 2025
عمر الديراوي، وكالة "الرابعة" للأنباء، 3 يناير/ كانون الثاني 2025
حسن القيشاوي، مستقل، 2 يناير/ كانون الثاني 2025
فيصل أبو القمصان، قناة القدس اليوم ، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024
أيمن الجدي، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024
إبراهيم الشيخ علي، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024
محمد اللدعة، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024
فادي حسونة، قناة القدس اليوم، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2024
محمد الشُرافي، مستقل ومتعاون مع قناة الأقصى، 18 ديسمبر/ كانون الأول 2024
أحمد اللوح، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 15 ديسمبر/ كانون الأول 2024
محمد بعلوشة، قناة المشهد، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024
محمد القريناوي، وكالة سند للأنباء، 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024
إيمان الشنطي، مستقلة ومتعاونة مع قناتي الأقصى والجزيرة، 11 ديسمبر/ كانون الأول 2024
ممدوح قنيطة، قناة الأقصى، 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
أحمد أبو شريعة، مستقل، 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
مهدي المملوك، قناة القدس اليوم الفضائية،11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
أحمد أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
زهراء أبو سخيل، الإعلامية نيوز، 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
بلال رجب، قناة القدس اليوم الفضائية، 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024
عمرو أبو عودة، مستقل، 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
نادية عماد السيد، مستقلة، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
سائد رضوان، قناة الأقصى، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
حنين بارود، شبكة الماجدات الإعلامية، 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
طارق الصالحي، شبكة غزة مباشر، 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
محمد الطناني، قناة الأقصى، 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
حسن حمد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة وقناة ميديا تاون، 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
عبد الرحمن بحر، عاجل فلسطين، 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
نور أبو عويمر، مستقلة ومتعاونة مع الجزيرة مباشر، 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2024
وفاء العديني، مستقلة، 29 سبتمبر/ أيلول 2024
محمد عبد ربه، وكالة المنارة، 27 أغسطس/ أيلول 2024
احسام الدباكة، مستقل ومتعاون مع قناة القدس اليوم الفضائية، 22 أغسطس/ أيلول 2024
حمزة مرتجى، مؤسسة ريكورد ميديا، 20 أغسطس/ أيلول 2024
إبراهيم محارب، مستقل، 18 أغسطس/ أيلول 2024
تميم أبو معمر، إذاعة صوت فلسطين، 9 أغسطس/ أيلول 2024
محمد عيسى أبو سعادة، مستقل، 6 أغسطس/ أيلول 2024
إسماعيل الغول، الجزيرة،31 يوليو/ تموز 2024
رامي الريفي، مستقل ومتعاون مع الجزيرة ،31 يوليو/ تموز 2024
محمد أبو دقة، مستقل ومتعاون مع صحيفة الحدث، 29 يوليو/ تموز 2024
محمد أبو جاسر، صحيفة الرسالة، 20 يوليو/ تموز 2024
محمد منهل أبو عرمانة، فلسطين الآن، 13 يوليو/ تموز 2024
رزق أبو شكيان، فلسطين الآن، 6 يوليو/ تموز 2024
وفاء أبو ضبعان، مستقلة، 6 يوليو/ تموز 2024
أمجد جحجوح، مستقل، 6 يوليو/ تموز 2024
سعدي مدوخ، مستقل، 5 يوليو/ تموز 2024
محمد السكني، القدس اليوم، 4 يوليو/ تموز 2024
محمد أبو شريعة، وكالة شمس للأنباء، 1 يوليو/ تموز 2024
رشيد البابلي، مستقل ، 6 يونيو/ حزيران 2024
علا الدحدوح، صوت الوطن، 31 مايو/ أيار 2024
محمود جحجوح، فلسطين بوست، 16 مايو/ أيار 2024
بهاء الدين ياسين، وكالة وطن للإعلام وشبكة القدس الإخبارية، 10 مايو/ أيار 2024
مصطفى عياد، مستقل ومتعاون مع الجزيرة، 6 مايو/ أيار 2024
سالم أبو طيور، القدس اليوم، 29 أبريل/ نيسان 2024
إبراهيم الغرباوي، مستقل، 26 أبريل/ نيسان 2024
أيمن الغرباوي، مستقل ،26 أبريل/ نيسان 2024
محمد الجمل، وكالة "فلسطين الآن"، 25 أبريل/ نيسان 2024
مصطفى بحر، موقع عاجل فلسطين، 31 مارس/ آذار 2024
محمد عادل أبو سخيل، وكالة شمس للأنباء، 28 مارس/ آذار 2024
ساهر أكرم ريان، وكالة وفا، 25 مارس/ آذار 2024
محمد السيد أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 مارس/ آذار 2024
طارق أبو سخيل، إذاعة صوت القدس، 18 مارس/ آذار 2024
محمد الريفي، مستقل، 15 مارس/ آذار 2024
عبد الرحمن صايمة، رقمي تي في، 14 مارس/ آذار 2024
محمد سلامة، قناة الأقصى، 5 مارس/ آذار 2024
محمد ياغي، مستقل، 23 فبراير/شباط 2024
زيد أبو زايد، إذاعة القرآن الكريم، 15 فبراير/شباط 2024
أيمن الرفاتي، الميادين، 14 فبراير/شباط 2024
أنغام أحمد عدوان، قناة فبراير الليبية، 12 فبراير/شباط 2024
علاء الهمص، إس إن دي، 12 فبراير/شباط 2024
ياسر ممدوح، وكالة أنباء كنعان، 11 فبراير/شباط 2024
نافذ عبد الجواد، تلفزيون فلسطين، 8 فبراير/شباط 2024
رزق الغرابلي، المركز الفلسطيني للإعلام، 6 فبراير/شباط 2024
محمد عطاالله، الرسالة ورصيف22، 29 يناير/ كانون الثاني 2024
طارق الميدنة، مستقل، 29 يناير/ كانون الثاني 2024
إياد الرواغ، إذاعة صوت الأقصى، 25 يناير/ كانون الثاني 2024
يزن الزويدي، الغد، 14 يناير/ كانون الثاني 2024
محمد جمال صبحي الثلاثيني، القدس اليوم، 11 يناير/ كانون الثاني 2024
أحمد بدير، بوابة الهدف، 10 يناير/ كانون الثاني 2024
شريف عكاشة، مستقل، 10 يناير/ كانون الثاني 2024
هبة العبادلة، إذاعة الأزهر، 9 يناير/ كانون الثاني 2024
عبدالله إياد بريص، قناة روافد التعليمية، 8 يناير/ كانون الثاني 2024
مصطفى ثريا، مستقل، 7 يناير/ كانون الثاني 2024
حمزة الدحدوح، الجزيرة، 7 يناير/ كانون الثاني 2024
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟"
"هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟"

BBC عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • BBC عربية

"هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟"

في جولة الصحف العالمية اليوم، نستعرض مقالات تناقش خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية، وما إذا كانت تمثل تحولاً في مسار الحرب الدائرة في غزة، وسط تصاعد الضغوط الدولية وتراجع شعبية حماس. كما نسلط الضوء على التحليلات المتعلقة بالمكاسب الروسية المحتملة في ظل عودة ترامب، واللقاء مع بوتين في ألاسكا. وفي منحى مختلف، تحذر الصحافة الفرنسية من تفاقم آثار الشاشات على الأطفال، داعية إلى حظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون سن 15، إلى حين تفعيل قوانين الحماية الرقمية فعلياً. "الحرب أخذت بعداً دولياً متزايداً" البداية من صحيفة "دبليو إيه توداي" الأسترالية، ومقال بعنوان "هل غيّر الاعتراف بالدولة قواعد اللعبة في غزة؟ فقط للواهمين" للصحفية إيريس ماكلر. ماكلر تناقش انضمام أستراليا إلى فرنسا والمملكة المتحدة وكندا في دعم الاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. وتوضح أن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، أشار إلى أن حماس لا تدعم حل الدولتين، بل تسعى للسيطرة على كامل الأرض بين النهر والبحر، وهو ما تؤيده الكاتبة. تشير ماكلر إلى أن حركة فتح، المسيطرة على الضفة الغربية، كانت هي من اختارت مسار التسوية وتقسيم الأرض، على عكس حماس التي تسيطر على غزة. "رغم رفضها لحل الدولتين، تحاول حماس توظيف الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية كنصر سياسي، بعد حرب مدمرة استمرت 22 شهراً، قُتل فيها، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، أكثر من 60 ألف فلسطيني، وتعرضت مناطق واسعة من غزة لدمار شامل". تقول الكاتبة إن حماس بدأت الصراع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما وصفته "أعنف هجوم منذ تأسيس إسرائيل"، وأدى إلى أطول وأكثر الحروب كلفة في تاريخها. لكنها تستدرك القول بأن المشهد تغير مؤخراً، إذ انتقدت جهات عربية حماس، ودعتها إلى نزع السلاح وإطلاق سراح الرهائن والانسحاب من غزة. لكن ردّ حماس، كما تذكر ماكلر، جاء على لسان قياديها غازي حمد في مقابلة مع قناة الجزيرة، حيث أكد أن "السلاح لن يُلقى"، واعتبر أن "الضربة القوية في 7 أكتوبر/ تشرين أول أجبرت العالم على الاعتراف بالقضية الفلسطينية". وتشير الكاتبة إلى استطلاعات أظهرت تراجع شعبية حماس، وانخفاض تأييد الهجمات المسلحة، مقابل صعود الدعم للحل التفاوضي مع إسرائيل. وفي داخل إسرائيل، تنقل ماكلر أن أكثر من 75 في المئة من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب من أجل إعادة الرهائن، البالغ عددهم نحو 50، يُعتقد أن 19 منهم فقط ما زالوا أحياء. كما توضح الكاتبة أن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة "لتوسيع العمليات العسكرية واحتلال غزة مؤقتاً، لا تلقى دعماً في إسرائيل حتى من الجيش". وتعبّر ماكلر عن أن الحرب أخذت بعداً دولياً متزايداً، إذ بدأت دول مثل ألمانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، بينما ترى الولايات المتحدة، رغم دعمها العسكري الضخم، أن الضغط الأمريكي قد يكون العامل الوحيد القادر على تغيير مسار الحرب. وتذكر الكاتبة أن واشنطن قدمت لإسرائيل مساعدات عسكرية خلال الحرب تتراوح بين 12.5 و17.9 مليار دولار. وتختم الكاتبة بأن الاعتراف بدولة فلسطينية سيظل رمزياً ما لم يحصل على دعم أمريكي حاسم، كما أن حدود هذه الدولة لا تزال غير معترف بها من قبل الأطراف الرئيسية، بما فيها إسرائيل، وحماس، وفتح. ومع ذلك، ترى ماكلر أن الاعتراف الدولي المتزايد يلحق الضرر بصورة إسرائيل، ويقوّض طموحات اليمين المتطرف بضم الضفة وغزة، في وقت باتت فيه إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة، بحسب تعبيرها. "ينبغي على بوتن أن يكون حذراً بشأن ما يتمنى" في مقالها المنشور بصحيفة نيويورك تايمز، ترى الدكتورة حنا نوتي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يظن أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تمثل مكسباً استراتيجياً لروسيا، لكنها تحذّر من أن هذه النظرة قد تكون خادعة. وتحت عنوان "ينبغي على بوتن أن يكون حذراً بشأن ما يتمنى"، تقول الكاتبة إن ترامب، خلال أشهر قليلة من ولايته الثانية، نجح في إرباك حلفائه بتصريحات متذبذبة حول الناتو، والحروب التجارية، وإطلاقه هجمات على ما وصفه بـ"أيديولوجيا الجندر" – وهي مواقف تتماهى مع السياسات الروسية غير الليبرالية. وتوضح نوتي أن ترامب، من خلال تهديداته التي شملت "ابتلاع" كندا وغرينلاند وقناة بنما، يمنح الشرعية الضمنية للنزعات التوسعية التي لطالما استخدمها بوتين لتبرير غزوه لأوكرانيا. وفي عالم يعيد ترامب تشكيله بقواعد مرنة وعلاقات متقلبة، تصبح فيه القوة المجردة العملة الوحيدة، تبدو روسيا، بحسب الكاتبة، "مقيدة الموارد، عالقة في حرب لا تنتهي، وعاجزة عن استعراض قوتها الحقيقية". تشير نوتي إلى أن ترامب لم يمنح بوتين أوكرانيا كما كان يأمل. ورغم استبعاد أوكرانيا وأوروبا من قمة "السلام" التي يعقدها ترامب في ألاسكا، والتي تعتبرها الكاتبة "انتصاراً دبلوماسياً لروسيا"، فإن النتيجة الحقيقية ليست في صالح موسكو. وتشرح الكاتبة أن التقدم الروسي على الأرض باهظ الثمن وبطيء، وحتى إن حقق الجيش الروسي اختراقاً جديداً، فإن مقاومة الشعب الأوكراني ورفض أوروبا التخلي عن كييف سيحولان دون تحقيق الحلم الروسي. تشير نوتي إلى تراجع نفوذ روسيا في مناطق كانت تعدها ضمن مجالها الحيوي. ففي ناغورنو كاراباخ، وقفت موسكو مكتوفة الأيدي أمام تقدم أذربيجان، وتخلّت عن الأسد في سوريا. وحتى في مواجهة الضربات الأمريكية والإسرائيلية على إيران، اكتفت روسيا بالإدانة. وتضيف أن دولاً مثل أرمينيا وكازاخستان وجورجيا ما زالت معرضة للضغط الروسي، لكن قدرة بوتين على التوسع محدودة طالما استنزفته حرب أوكرانيا، التي لا يبدو أنه مستعد لإنهائها. وتختم الكاتبة بالقول إن بوتين ما زال يؤمن بأن أوكرانيا يجب أن تكون له، لكن في عالم "يحكمه مزاج ترامب ومبدأ القوة تصنع الحق"، فإن هذا الهوس قد يكلّف روسيا أكثر مما تستطيع تحمّله. يجب حظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون 15 عاماً في مقال رأي مشترك نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، تدق كل من الطبيبة النفسية كارين دو لوس، وطبيبي الأطفال إيريك أوسيكا وسيلفي ديو أوسيكا ناقوس الخطر بشأن التأخر في تنفيذ إجراءات الحماية الرقمية للأطفال في أوروبا، مطالبين بحظر بيع الهواتف الذكية لمن هم دون سن 15 عاماً كإجراء احترازي عاجل. توضح الكاتبة والطبيبان أن الإعلان الأخير للمفوضية الأوروبية، في 14 يوليو/تموز، عن إطلاق نظام فني للتحقق من العمر ضمن قانون الخدمات الرقمية، يشكل خطوة مهمة نحو حماية القاصرين من المحتوى الإباحي والعنيف. ويضيفون أن قرار فرنسا بإعادة فرض التحقق العمري على المواقع الإباحية بعد أن تم تعليقه، يمثل إشارة سياسية قوية. لكنهم يحذرون من أن الطريق نحو التنفيذ الفعلي لهذه القرارات لا يزال مليئاً بالعراقيل. تقول الكاتبة: "ما يزال هناك فجوة ضخمة بين الطموحات القانونية والواقع الرقمي الذي يعيشه أطفالنا". فالقانون الذي دخل حيّز التنفيذ في فبراير/شباط 2024 لن يصدر تقاريره الرقابية الأولى قبل 2026، في حين أن الواقع الإحصائي صادم: 90 في المئة من الأطفال في سن 12 يملكون هواتف ذكية، ونصف الفتيان في هذا العمر يزورون مواقع إباحية شهرياً، ويعاني واحد من كل خمسة مراهقين في أوروبا من اضطرابات نفسية، بحسب منظمة الصحة العالمية. من هنا، يدعو "ائتلاف التعرض المفرط للشاشات" الذي يضم أطباء أطفال، معلمين، وأخصائيين نفسيين – إلى حظر بيع الهواتف الذكية للقاصرين تحت 15 عاماً إلى أن يتم إثبات فعالية القانون الأوروبي وتطبيقه الكامل. وتعبر الكاتبة بوضوح: "الفكرة قد تكون صادمة، لكننا نفضل إطلاق الإنذار الآن بدلاً من أن نشهد انهيار الصحة النفسية لجيل كامل". وتختم المقال بقولها: "ما يحتاج إلى تنظيم اليوم ليس فقط المحتوى، بل شروط الوصول إليه وتوقيت التدخل. وكل تأخير سيوسّع الفجوة بين الواقع الذي يعيشه المراهقون في غرف نومهم، والنصوص على الورق الأوروبي. لقد تحولت النوايا الحسنة إلى بنود في الميزانيات – ويبقى أن نحولها إلى حماية حقيقية، قبل أن يدفع أطفالنا ثمن التراخي مرة أخرى".

ماذا نعرف عن خليل الحية رئيس وفد حماس المشارك في  مباحثات القاهرة؟
ماذا نعرف عن خليل الحية رئيس وفد حماس المشارك في  مباحثات القاهرة؟

BBC عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • BBC عربية

ماذا نعرف عن خليل الحية رئيس وفد حماس المشارك في مباحثات القاهرة؟

برز اسم القيادي في حركة حماس خليل الحية في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، عقب مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، كأحد المرشحين لخلافته. العضو بالمكتب السياسي لحماس ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، خليل الحية، يقود وفد حماس الذي توجه الأربعاء إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول آخر التطورات المتعلقة بالحرب في قطاع غزة. تتضمن المحادثات بحث العلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية مع مصر وسبل تطويرها. وقد انتهت الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة في قطر إلى طريق مسدود أواخر يوليو/تموز 2025، حيث تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بشأن عدم إحراز تقدم بشأن اقتراح أمريكي لهدنة لمدة 60 يوماً واتفاق لإطلاق سراح الرهائن. وكان الحية قد قاد سابقاً مفاوضات مع إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة في شهر فبراير/ شباط 2025، ومفاوضات سبقت الحرب في القطاع، مثل المفاوضات التي نظمت في 2012 و2014 مع الجانب الإسرائيلي في القاهرة. ارتبط اسم الحية بحركة حماس منذ سنواتها الأولى، حيث يعد أحد أبرز قادتها، فماذا نعرف عنه؟ نشأته ولد خليل إسماعيل إبراهيم الحية المُكنّى بـ "أبو أسامة" في قطاع غزة، في يناير/ كانون الثاني عام 1960. وبسبب خلفيته التعليمية، يعرف عنه بأنه رجل محافظ. حصل الحية على شهادة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1983، وشهادة الماجستير من الجامعة الأردنية عام 1989، ودرجة الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان عام 1997، بتخصصات مرتبطة جميعها بالشريعة الإسلامية. عُرف الحية بنشاطه السياسي والاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني، إذ عمل كعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني. علاقته بالحركة شارك الحية ضمن حراك الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1987، وكان من بين مؤسسي حركة حماس، ويعد الآن أحد القادة البارزين في المكتب السياسي للحركة. في 2006، ترشح لخوض الانتخابات التشريعية ضمن قائمة "الإصلاح والتغيير" في غزة وفاز بمقعد ضمن كتلة حماس، ليصبح بعد ذلك رئيساً للكتلة في المجلس التشريعي، وكانت آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين. شغل منصب نائب رئيس الحركة في قطاع غزة ورئيس المكتب الإعلامي لها. أمضى ثلاث سنوات فترة التسعينيات في السجون الإسرائيلية بتهم تتعلق بـ"الإرهاب"، وكان حينها نائب رئيس مجلس طلبة الجامعة الإسلامية ونائب رئيس الحركة الإسلامية (المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين) بغزة. تعرّض منزله إلى القصف مرتين في 2007 و2014 فيما يبدو أنهما محاولتي اغتيال، وفقد على إثر الحادثتين عدداً من أفراد أسرته، كما فقد عدداً من أفراد عائلته جراء القصف الإسرائيلي على غزة بعد هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وفي مايو/ أيار 2025 هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باغتيال القيادي خليل الحية. في 2022 قاد وفداً من حماس إلى جانب وفود فلسطينية أخرى ذهبت إلى دمشق لمقابلة الرئيس بشار الأسد بهدف إحياء العلاقة مع سوريا. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 ترأس وفداً إلى لبنان حيث التقى بأمين عام حزب الله السابق حسن نصر الله وبحث معه مسألة الرهائن. يزداد التركيز مؤخراً على نشاط ومواقف خليل الحية نظراً لموقعه القيادي البارز ومشاركته في المباحثات الإقليمية، تحديداً مع مقتل أو غياب أبرز قادة الحركة منذ الحرب الأخيرة بين حماس وإسرائيل.

الأمم المتحدة تحذر من احتمال إدراج الجيش الإسرائيلي على قائمة المشتبهين في ارتكاب "عنف جنسي"، وترامب لا يُمانع دخول الصحفيين لغزة
الأمم المتحدة تحذر من احتمال إدراج الجيش الإسرائيلي على قائمة المشتبهين في ارتكاب "عنف جنسي"، وترامب لا يُمانع دخول الصحفيين لغزة

BBC عربية

timeمنذ 10 ساعات

  • BBC عربية

الأمم المتحدة تحذر من احتمال إدراج الجيش الإسرائيلي على قائمة المشتبهين في ارتكاب "عنف جنسي"، وترامب لا يُمانع دخول الصحفيين لغزة

حذرت الأمم المتحدة إسرائيل وروسيا من احتمال إدراج جيشيهما ضمن قائمة الأطراف المشتبه في ارتكابها "عنفاً جنسياً" في النزاعات، في ضوء أدلة موثوقة على وقوع انتهاكات بحسب تقرير نُشر الخميس. وأشار التقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أن الدولتين معرضتان لخطر إدراجهما ضمن قائمة الأطراف التي يُعتقد أنها تستخدم "الاغتصاب والعنف الجنسي" في النزاعات. وجاء في التقرير السنوي: "نظراً للمخاوف الكبيرة بشأن أنماط بعض أشكال العنف الجنسي التي ترتكبها القوات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، والقوات العسكرية والأمنية الروسية، فقد أُخطِرت هذه الأطراف باحتمال إدراجها ضمن القائمة في فترة التقرير المقبلة". وأضاف التقرير أن "هذه المخاوف تتعلق في المقام الأول بالانتهاكات المسجلة في أماكن الاحتجاز". وفي حالة إسرائيل، أكد التقرير وجود "معلومات موثوقة" تفيد بأن القوات العسكرية والأمنية ارتكبتا أنماطاً من العنف الجنسي، كـ"العنف التناسلي، والتعرية القسرية لفترات طويلة، وعمليات التفتيش المتكررة التي تُجرى بطريقة مسيئة ومهينة". وفي فبراير/شباط، صرّح الجيش الإسرائيلي بأنه وجّه تهماً لخمسة جنود بإساءة معاملة سجين فلسطيني في موقع يُستخدم لاحتجاز الفلسطينيين عقب اندلاع حرب غزة، في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن بين التهم، ادعاءٌ بأن المتهم طعن رجلاً بأداة حادة "قرب الشرج". كما ذكر التقرير وجود أدلة "موثوقة" على انتهاكات "ضد أسرى الحرب الأوكرانيين، في 50 مركز احتجاز رسمي و22 مركز احتجاز غير رسمي في أوكرانيا" وروسيا. وأوضح أن "هذه الحالات شملت عدداً كبيراً من الحوادث الموثقة للعنف التناسلي، ومنها الصعق الكهربائي والضرب وحرق الأعضاء التناسلية، والتجريد القسري والتعري لفترات طويلة، فيما يُستخدم لإذلال السجناء وانتزاع اعترافات أو معلومات منهم". وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تعاونت مع ممثل خاص بشأن قضية العنف الجنسي في النزاعات، بينما لم تفعل روسيا ذلك. وأضاف التقرير أن رفض إسرائيل منح المفتشين حق الوصول، عرقل قدرة الأمم المتحدة على تحديد الأنماط والاتجاهات. إذ رفضت إسرائيل ما خلص إليه التقرير، واصفة الرسالة المرفقة من غوتيريش بأنها "غير عادية". وقال داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إنه "على الأمم المتحدة التركيز على جرائم الحرب المروعة والعنف الجنسي الذي ارتكبته حماس، وعلى إطلاق سراح جميع الرهائن". وأضاف: "لن تتهاون إسرائيل في حماية مواطنيها، وستواصل العمل وفقاً للقانون الدولي". "لا أمانع في ذهاب الصحفيين لغزة" من ناحية أخرى، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إنه يود أن يرى الصحفيين يصلون إلى غزة لمتابعة الجهود الإنسانية في القطاع. ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 منعت إسرائيل الصحفيين الأجانب بدخول القطاع، إلا في مرات قليلة جداَ كانت تحت حراسة عسكرية إسرائيلية. وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "أود أن أرى ذلك يحدث. بالتأكيد. لا أمانع في ذهاب الصحفيين. كما تعلمون، إنه وضع خطير للغاية بالنسبة للصحفي، لكنني أود رؤيته". "تحذير من المخطط التهويدي" في غضون ذلك، أصدرت القوى والفصائل الفلسطينية المشاركة في محادثات القاهرة بياناً أكدت فيه على أن "الأولوية القصوى" في هذه المرحلة هي "الوقف الفوري والشامل للعدوان، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية فوراً بشكلٍ آمن ودون عوائق". وأعربت الفصائل عن تقديرها للدور المصري والقطري في دعم القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء معاناة الغزيين، وحثت على ضرورة التصدي لما وصفته بـ"مخططات العدو باتجاه إعادة احتلال قطاع غزة ومحاولة تهجير شعبنا أو قسم كبير منه تحت مسميات عديدة". وحذرت القوى والفصائل الفلسطينية مما وصفته بـ"المخطط التهويدي الصهيوني في الضفة المحتلة، الذي يسعى لفرض السيطرة الكاملة، وتهجير السكان، ومصادرة الأراضي، وإدخال ملايين المستوطنين ضمن مخطط إحلالي متدرّج". وأكدت القوى على ضرورة وضع خطط وطنية عاجلة لمواجهة "التهجير الصامت، ومصادرة الأراضي، وانتهاك المقدسات، وتقسيم الحرم القدسي زمانياً ومكانياً"، وحماية الوجود الفلسطيني والعربي وإجهاض "المخططات الاستعمارية". ودعا البيان الذي جاء بعد الاجتماعات التي استمرت على مدار ساعات، مصر إلى احتضان اجتماع وطني طارئ للقوى والفصائل الفلسطينية كافة، للاتفاق على "الاستراتيجية الوطنية والبرنامج العملي لمواجهة مخططات الاحتلال ووقف الإبادة، واستعادة وحدتنا الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس" بحسب نص البيان. وأشار البيان إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول "رؤية إسرائيل الكبرى"، واصفاً إياها بأنها "مشروع توسعي صهيوني يهدد الأمن القومي العربي وحقوق الشعب الفلسطيني".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store