
ماذا نعرف عن خليل الحية رئيس وفد حماس المشارك في مباحثات القاهرة؟
العضو بالمكتب السياسي لحماس ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، خليل الحية، يقود وفد حماس الذي توجه الأربعاء إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول آخر التطورات المتعلقة بالحرب في قطاع غزة.
تتضمن المحادثات بحث العلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية مع مصر وسبل تطويرها.
وقد انتهت الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة في قطر إلى طريق مسدود أواخر يوليو/تموز 2025، حيث تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بشأن عدم إحراز تقدم بشأن اقتراح أمريكي لهدنة لمدة 60 يوماً واتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
وكان الحية قد قاد سابقاً مفاوضات مع إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة في شهر فبراير/ شباط 2025، ومفاوضات سبقت الحرب في القطاع، مثل المفاوضات التي نظمت في 2012 و2014 مع الجانب الإسرائيلي في القاهرة.
ارتبط اسم الحية بحركة حماس منذ سنواتها الأولى، حيث يعد أحد أبرز قادتها، فماذا نعرف عنه؟
نشأته
ولد خليل إسماعيل إبراهيم الحية المُكنّى بـ "أبو أسامة" في قطاع غزة، في يناير/ كانون الثاني عام 1960. وبسبب خلفيته التعليمية، يعرف عنه بأنه رجل محافظ.
حصل الحية على شهادة البكالوريوس من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1983، وشهادة الماجستير من الجامعة الأردنية عام 1989، ودرجة الدكتوراه من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في السودان عام 1997، بتخصصات مرتبطة جميعها بالشريعة الإسلامية.
عُرف الحية بنشاطه السياسي والاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني، إذ عمل كعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني.
علاقته بالحركة
شارك الحية ضمن حراك الانتفاضة الفلسطينية الأولى سنة 1987، وكان من بين مؤسسي حركة حماس، ويعد الآن أحد القادة البارزين في المكتب السياسي للحركة.
في 2006، ترشح لخوض الانتخابات التشريعية ضمن قائمة "الإصلاح والتغيير" في غزة وفاز بمقعد ضمن كتلة حماس، ليصبح بعد ذلك رئيساً للكتلة في المجلس التشريعي، وكانت آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين.
شغل منصب نائب رئيس الحركة في قطاع غزة ورئيس المكتب الإعلامي لها.
أمضى ثلاث سنوات فترة التسعينيات في السجون الإسرائيلية بتهم تتعلق بـ"الإرهاب"، وكان حينها نائب رئيس مجلس طلبة الجامعة الإسلامية ونائب رئيس الحركة الإسلامية (المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين) بغزة.
تعرّض منزله إلى القصف مرتين في 2007 و2014 فيما يبدو أنهما محاولتي اغتيال، وفقد على إثر الحادثتين عدداً من أفراد أسرته، كما فقد عدداً من أفراد عائلته جراء القصف الإسرائيلي على غزة بعد هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وفي مايو/ أيار 2025 هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باغتيال القيادي خليل الحية.
في 2022 قاد وفداً من حماس إلى جانب وفود فلسطينية أخرى ذهبت إلى دمشق لمقابلة الرئيس بشار الأسد بهدف إحياء العلاقة مع سوريا. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 ترأس وفداً إلى لبنان حيث التقى بأمين عام حزب الله السابق حسن نصر الله وبحث معه مسألة الرهائن.
يزداد التركيز مؤخراً على نشاط ومواقف خليل الحية نظراً لموقعه القيادي البارز ومشاركته في المباحثات الإقليمية، تحديداً مع مقتل أو غياب أبرز قادة الحركة منذ الحرب الأخيرة بين حماس وإسرائيل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 27 دقائق
- العربي الجديد
نقل مشاهد احتجاجات تل أبيب إلى ترامب وتواصل الجدل الإسرائيلي
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، بأنّ مشاهد الاحتجاجات الإسرائيلية المطالبة بإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، الأحياء منهم والأموات، نُقلت للرئيس الأميركي دونالد ترامب وتركت "انطباعاً جيداً" لدى مسؤولين أميركيين، فيما يستمر الانقسام الإسرائيلي الداخلي بشأنها. واحتشد الليلة الماضية في المظاهرة الختامية، في "ميدان المختطفين" في تل أبيب، والشوارع المجاورة، في ختام يوم الإضراب والاحتجاج من أجل المحتجزين، نحو 400 ألف شخص وفق تقديرات المنظّمين، بينما لم تصدر شرطة الاحتلال الاسرائيلي أرقاماً رسمية بعد. وذكر موقع واينت العبري اليوم بأنّ مسؤولين أميركيين أعربوا عن إعجابهم الشديد بالمشاهد الواردة من المظاهرة في تل أبيب وبالأعداد اللافتة للمشاركين، وأن مسؤولاً في البيت الأبيض عبّر عند مشاهدته الصور بقوله: "واو". ونقل الموقع قول مصدر مطّلع (لم يسمّه) إنّ الصور نُقلت إلى الرئيس دونالد ترامب. وبحسب "واينت"، فإنّ الأميركيين أبدوا إعجاباً بالغاً، حتى إنّهم طلبوا إرسال صور ومقاطع فيديو إضافية، ليتسنى لهم رؤية التعبئة الشعبية اللافتة من الإسرائيليين دعماً للمحتجزين الـ50 الذين لا يزالون في الأسر منذ 681 يوماً. من جانبه، توجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى الرئيس ترامب من خلال منشور على منصة إكس، صباح اليوم، إذ كتب: "لقد قال الشعب في إسرائيل كلمته الليلة الماضية. دعم إسرائيل يعني دعم صفقة لإعادة المختطفين". في المقابل، قلّل مسؤولون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي من شأن المظاهرات والاحتجاجات والإضراب، التي سادت مختلف المناطق أمس، وعطّلت العديد من المرافق. ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن مسؤول إسرائيلي رفيع، قوله: "هل ستؤدي المظاهرات إلى إطلاق سراح المختطفين؟ للأسف لا. عليهم أن يتظاهروا ضد حماس"، وزعم المسؤول: "لقد وافقنا على صفقة، لكنّ حماس رأت أنّ الحملة الدولية تصبُّ في مصلحتها، مع حملة التجويع والدولة الفلسطينية، ولذلك بدأت تماطل. سنقلب كل حجر من أجل إعادة المختطفين. نحن نمارس ضغطاً عسكرياً على حماس. إعادة المختطفين هدف سنحرص على تحقيقه". وتأتي هذه التصريحات رغم تحذير جهات إسرائيلية عديدة من أنّ توسيع حرب الإبادة، واحتلال مدينة غزة، وزيادة الضغط العسكري قد يؤدي إلى مقتل المحتجزين الأحياء الذين تقدّر دولة الاحتلال عددهم بنحو 20 محتجزاً على قيد الحياة، وإلى فقدان جثث محتجزين، وإلى قتلى في صفوف جنود الاحتلال، وخسائر أخرى. رصد التحديثات الحية إذاعة إسرائيلية: قلق مصري من ربط أميركي بين تهجير غزة وسد النهضة وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قبل انطلاق المظاهرة الختامية، اللية الماضية، مستهتراً بمطالب المحتجّين، إنّ إسرائيل "لم تتوقف، ولا لدقيقة واحدة"، وأضاف: "بدأ اليوم بتصريحات حماسية من منظمات يسارية، سعت لتنظيم احتجاجات وشلّ الدولة. لكن ما الذي حدث فعلياً؟ لا شيء يُذكر. بضعة آلاف فقط من بين عشرة ملايين مواطن في دولة إسرائيل أغلقوا الطرقات في أنحاء البلاد"، وتابع: "شعب إسرائيل يُظهر تضامناً هائلاً مع المختطفين وعائلاتهم، لكنّه غير مستعد بأي حال من الأحوال لأن يكون أداة بيد منظمات احتجاج يسارية تسعى لإسقاط حكومة اليمين". وزعم سموتريتش بأن نتنياهو ارتبك بسبب الانتقادات الموجهة إليه، وقال: "سيدي رئيس الوزراء، من المحتمل أنك شعرت بالخوف أكثر من اللازم في الفترة الأخيرة بسبب الحملة الإعلامية (ضد الحكومة). لقد أخذت الإعلام على محمل الجد، وشعرت أن الشعب ليس معك. لكن شعب إسرائيل يقف إلى جانبك، وعليك اتخاذ القرار الصحيح. أعلن بصوتك أنه لن يكون هناك أي توقف آخر (أي لحرب الإبادة) في منتصف الطريق، ولا صفقات جزئية بعد الآن. أعطِ الأمر للجيش الإسرائيلي بالهجوم على (مدينة) غزة وعلى مخيّمات الوسط. نصر مطلق بدفعة واحدة". بدوره، زعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أيضاً بأن الإضراب "فشل". واعتبر أن الإضراب هو "امتداد مباشر للإضرابات التي خرجت من (شارع) كابلان (في إشارة إلى الاحتجاجات ضدّ خطة الحكومة لتقويض القضاء). إنها نفس الإضرابات، والاحتجاجات، والإغلاقات التي كانت هنا قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023). هذه الإضرابات تُضعف دولة إسرائيل، ولا تُقرّبنا من إعادة المختطفين".


القدس العربي
منذ 4 ساعات
- القدس العربي
إضراب عام في إسرائيل.. مشاركة واسعة واعتقالات وتأثيرات اقتصادية
القدس المحتلة: شارك أكثر من مليون شخص في احتجاجات وفعاليات بمناطق متفرقة في إسرائيل، الأحد، ضمن إضراب عام دعت إليه عائلات الأسرى وقتلى الجيش في قطاع غزة، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس. وذكرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، أن أكثر من مليون شخص شاركوا في المظاهرات والاحتجاجات والفعاليات التي جرت في أنحاء إسرائيل. وجاء البيان في ختام إضراب عام شمل تعطيل مرافق حيوية وشركات كبرى، احتجاجا على ما وصفته العائلات بـ'تجاهل السلطات لمعاناة الرهائن وذويهم'. وشددت عائلات الأسرى على أن انتهاء الفعاليات في مقر 'ساحة الأسرى' بتل أبيب، لا يعني توقف الحراك ضد الحكومة. وأكدت أنها ستواصل الدعوة للانضمام إلى أي فعاليات أو مظاهرات أخرى، حتى تتم إعادة الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة. وفي الاحتجاجات، رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها 'لن نجعل الحكومة تضحي بالمختطفين (الأسرى)' وفق الهيئة. وفي 10 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت عائلات الأسرى وقتلى الجيش الإسرائيلي، في مؤتمر صحافي في تل أبيب، نيتها تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة في 17 من الشهر نفسه. مشاركة واسعة القناة '12' العبرية، ذكرت أن حشودا غفيرة شاركت في التجمع المركزي لإعادة الأسرى وسط تل أبيب، لافتة تظاهر عشرات الآلاف للمطالبة بصفقة تبادل تؤدي للإفراج عن الأسرى 'حتى لو على حساب وقف الحرب' في القطاع. كما شاركت نقابات كبرى في إسرائيل، بينها نقابتا المحامين والأطباء ومنتدى رجال الأعمال، في الإضراب العام، إلى جانب جامعات مختلفة منها جامعة بن غوريون، في منطقة النقب (جنوب)، والجامعة المفتوحة بتل أبيب، والجامعة العبرية في مدينة القدس الغربية. وانضمت مئات الشركات الخاصة والبلديات والمنظمات في أنحاء البلاد إلى الإضراب، وفق الهيئة. وقالت صحيفة 'هآرتس' العبرية إن 'عشرات الفنانين والمشاهير والرياضيين الإسرائيليين، أعلنوا دعمهم للإضراب ومشاركتهم فيه'. كما انضم للإضراب العام بعض السلطات المحلية مثل مجالس رمات هنيقف ومرج يزرعيل، فيما سمح اتحاد عمال مطار بن غوريون للعاملين بالانضمام بشكل فردي، مع التحذير من الإزدحامات وتأخيرات في الوصول إلى المطار. وانضم للإضراب عدد واسع من الشركات الكبرى، بينها 'مايكروسوفت'، 'ميتا'، 'ويكس'، وشركة 'تنوفا'، وفق وسائل إعلام عبرية. احتجاجات عارمة في تل أبيب، بدأت الفعاليات صباحًا بمسيرات ووقفات احتجاجية عند مداخل المدينة، تلتها مسيرة الأطباء بالمعاطف البيضاء نحو ميدان المخطوفين الذي أقيمت فيه المسيرة المركزية مساء. وشهدت عدة طرق ومفترقات رئيسية، منها رعنانا، شيلات، نحشون ونهلال، إغلاقا تاما أمام حركة المرور. وفي بعض المناطق، أشعل المتظاهرون النيران على الطرق، ما تسبب في تعطيل حركة السير بشكل كبير، وفق ما ذكرته 'هيئة البث'. كما نظمت مظاهرات متفرقة في القدس المحتلة، حيفا وبئر السبع، إضافة إلى مسيرات مركبات على الطرق الرئيسة. وأغلق متظاهرون في الساعة الأخيرة من الإضراب العام محاور مركزية ومفترقات كثيرة في أرجاء إسرائيل أمام حركة السير، وأضرموا النار في إطارات مطاطية على الطرق في بعض الأماكن. مواجهات أمام حزب نتنياهو وضمن الاحتجاجات، اندلعت مواجهات عنيفة بين آلاف المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية أمام مقر حزب 'الليكود' في تل أبيب الذي يتزعمه نتنياهو. وقالت صحيفة 'معاريف' العبرية، إن مسيرة ضمت آلاف المتظاهرين انطلقت من ساحة 'هاتوفيم' (الأسرى) باتجاه مقر الحزب المعروف بـ'قلعة زئيف'، رغم تحذيرات الشرطة بعدم الاقتراب من المكان. وأوضحت صحيفة 'كالكاليست' العبرية أن الشرطة حاولت منع المتظاهرين من الوصول إلى المبنى، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة. ووفق القناة '12' العبرية، أشعل المتظاهرون إطارات في شارع الملك جورج قرب مقر الحزب، فيما اعتقلت الشرطة 4 أشخاص، قبل أن ترفع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العدد إلى 6 معتقلين. مشاركة سياسيين شارك الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، في الاحتجاجات بميدان المخطوفين في تل أبيب، لإبداء تضامنه مع عائلاتهم. وقال في كلمة مقتضبة أمام الحشود: 'لن ننسى المخطوفين ونبذل قصارى جهدنا من أجل إعادتهم'. ودعا المجتمع الدولي إلى 'ممارسة الضغط على حركة حماس لتفرج عن المخطوفين فورا'، وفق 'هيئة البث'. كما شارك زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد، بفعاليات الإضراب، حيث نشر عبر 'إكس' مقطعا مصورا ظهر فيه مشاركا في إحدى المظاهرات بتل أبيب. وقال لبيد في المقطع: 'نحن نُعطّل الدولة اليوم، لأنه لا يمكن للحكومة أن تضحي بأسرانا في غزة. هم مواطنون، وعلى الحكومة أن تعيدهم إلى عائلاتهم'. وأضاف: 'لن يوقفونا، لن يرهقونا، ولن يجعلونا نيأس'، مختتمًا: 'سنواصل الكفاح حتى يعود الأسرى إلى بيوتهم. ستكون هناك صفقة، ستتوقف الحرب، وكل من له بيت سيعود إليه'. اعتقالات صحيفة 'يديعوت أحرنوت' العبرية الخاصة، قالت إن الشرطة 'اعتقلت 38 متظاهرا في أنحاء البلاد، خلال مشاركتهم بفعاليات الإضراب الشامل الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم'. وأوضحت الصحيفة أن الشرطة 'قمعت المتظاهرين في القدس وتل أبيب باستخدام خراطيم المياه، بعد محاولتهم إغلاق عدد من الشوارع والأنفاق والجسور'. ونقلت عن الشرطة قولها، إن المتظاهرين 'أغلقوا شوارع رئيسية وأشعلوا إطارات وعطلوا حركة السير'. الحكومة تهاجم هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فعاليات الإضراب والمظاهرات التي نظمها أهالي الأسرى المحتجزين في غزة. ونقلت هيئة البث الرسمية عن نتنياهو قوله في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية: 'الذين يدعون اليوم لإنهاء الحرب دون القضاء على حماس، لا يكتفون بتقوية مواقفها وإبعاد صفقة إعادة أسرانا، بل يضمنون أن تعود فظائع السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)، وأن نجد أنفسنا في حرب لا نهاية لها'. كما قال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، في منشور على منصة شركة إكس' الأمريكية إن الإضراب 'يعزز حركة حماس ويُبعد استعادة الأسرى'. بينما قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن 'شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة سيئة وخطيرة نظمت لصالح حماس، وتدفن الأسرى في الأنفاق'. وأوضح في تدوينة على 'إكس' أن حملة الإضراب 'تحاول دفع الدولة للاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر'، على حد وصفه. أضرار اقتصادية وبشأن تأثير الإضراب والمظاهرات على الداخل الإسرائيلي، أفادت القناة 12 العبرية، بوجود انخفاض ملحوظ في حجوزات المطاعم، وتسجيل 'انخفاض معتدل' في مشتريات بطاقات الائتمان بنسبة 5.5 بالمئة، مقارنة بيوم الأحد الماضي. وأكدت القناة أن الكثير من المطاعم أغلقت أبوابها، الأحد، بسبب يوم 'الإضراب' في مدينة تل أبيب. فيما أوردت صحيفة 'كالكاليست' الاقتصادية، أن مئات آلاف من الإسرائيليين خرجوا للتظاهر في جميع أنحاء البلاد، للمطالبة بعودة الأسرى، ورفعوا شعار: 'كفى فوضى'. ونوهت الصحيفة العبرية 'كالكاليست' إلى أنه طوال اليوم، أُغلقت سلسلة من التقاطعات والطرق في جميع أنحاء البلاد، الأمر الذي يترك أثره على الاقتصاد الإسرائيلي. وانضمت 'عدة مطاعم ومقاهي للإضراب، حيث أغلقت أبوابها أمام الزبائن'، وفق 'هآرتس'. كما تعطلت الكثير من خطوط المواصلات في أنحاء البلاد، أبرزها القطارات، ما سبب ازدحامات سير خانقة، وفق إعلام عبري. وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى، نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل مع 'حماس' لأسباب سياسية تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته وتمسكه بالبقاء في الحكم. ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين 'دفعة واحدة'، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية. وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و944 شهيدا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال. (الأناضول)


BBC عربية
منذ 5 ساعات
- BBC عربية
تظاهرات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل الرهائن وإنهاء حرب غزة
تجمع مئات الآلاف في مناطق مختلفة من تل أبيب للمطالبة بإنهاء حرب غزة والتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس. وقال منتدى عائلات المفقودين إن نحو 500 ألف شخص شاركوا في التظاهرة، التي رفعت شعار "أعيدوهم جميعاً إلى بيوتهم… أوقفوا الحرب". وشهدت "ساحة الرهائن" في تل أبيب يوم الأحد أكبر حشد، حيث قال المنظمون إن خطط الحكومة للسيطرة على مدينة غزة تُعرّض حياة حوالي 20 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حماس للخطر. أدى إضراب وطني استمر ليوم واحد - كجزء من احتجاجات أوسع - إلى إغلاق الطرق والمكاتب والجامعات في بعض المناطق، واعتقل ما يقرب من 40 شخصاً خلال اليوم. انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحتجاجات، قائلاً إنها "تشدد موقف حماس وتؤخر الإفراج عن الرهائن". وأيد ذلك وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموطريتش المحتجين قائلاً إن "شعب إسرائيل يستيقظ هذا الصباح على حملة مشوّهة وضارة تخدم مصالح حماس، التي تُخفي الرهائن في الأنفاق، وتدفع إسرائيل نحو الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر". أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فاعتبر أن الإضراب العام "يقوّي حماس ويُضعف فرص عودة الرهائن". في المقابل، رفض زعيم المعارضة يائير لابيد هذه الاتهامات موجهاً حديثه للوزيرين: "ألا تخجلان؟ لا أحد عزّز قوة حماس أكثر منكما". وعبر لابيد، الذي حضر تجمعاً حاشداً في تل أبيب، عن دعمه للمحتجين، وكتب على منصة إكس "الشيء الوحيد الذي يقوي الدولة هو الروح الرائعة للشعب الذي يخرج اليوم من منازله من أجل التضامن الإسرائيلي". في الوقت نفسه، ذكرت مصر أن وسطاء دوليين يقودون جهوداً جديدة للتوصل إلى هدنة لمدة 60 يوماً تشمل الإفراج عن المحتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يمضي قدماً في خطط السيطرة على مدينة غزة ومخيماتها، وسط تحذيرات أممية من مجاعة واسعة. وانهارت في يوليو/ تموز مفاوضات كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، وقالت حماس حينها إنها لن تفرج عن الرهائن المتبقين إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب، في حين تعهد نتنياهو بعدم بقاء حماس في السلطة في القطاع. وطالبت عائلات الرهائن وآخرون معارضون لتوسيع نطاق الحرب بالإضراب الوطني. وامتدت الاحتجاجات إلى أنحاء البلاد، حيث قطع المتظاهرون الطرق وأشعلوا الإطارات، فيما اعتقلت الشرطة أكثر من 30 شخصاً. جاءت الاحتجاجات بعد أسبوع من تصويت مجلس الحرب الإسرائيلي على احتلال مدينة غزة، أكبر مدن القطاع، وتهجير سكانها، في خطوة أدانها مجلس الأمن الدولي. ومنذ ذلك الحين، فرّ آلاف السكان من حي الزيتون جنوب مدينة غزة، حيث تسببت أيام من القصف الإسرائيلي المتواصل في وضع "كارثي"، وفقاً لما ذكرته بلدية المدينة التي تديرها حماس لبي بي سي. وفي غزة، كشفت وزارة الصحة الأحد، عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 61,944، أغلبيتهم أطفال ونساء، منذ بدء الحرب. وأضافت الوززارة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 155,886، منذ بدء الحرب، في حين ما يزال عدد من الأشخاص تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 47 قتيلاً (من بينهم 9 جرى انتشالهم)، و226 مصاباً خلال الساعات الماضية، فيما بلغت حصيلة القتلى والإصابات منذ 18 آذار الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 10,400 قتيل، و43,845 مصاباً. وسجلت مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الماضية، 7 حالات وفاة نتيجة الجوع وسوء التغذية بينهم طفلان، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 258 حالة من ضمنها 110 أطفال. وقالت حركة حماس الأحد إن خطط إسرائيل الجديدة لنقل السكان هي "موجة جديدة من الإبادة الوحشية وعمليات التهجير الإجرامي لمئات الآلاف من سكان مدينة غزة والنازحين إليها". وأضافت حماس "الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة تحت عناوين الترتيبات الإنسانية يعدّ تضليلا مفضوحا". وتابعت في بيان "تترافق خطوات ومحاولات نتنياهو وحكومته لتهجير شعبنا واقتلاعه من أرضه مع الكشف الصريح عن نواياه الحقيقية بإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى".