
اليابان ترغب في الانضمام إلى قيادة الناتو لدعم أوكرانيا
أعربت اليابان اليوم الثلاثاء عن اهتمامها بالمشاركة في قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لبعثة الحلف لدعم أوكرانيا في ألمانيا وهو ما يشكل دفعة كبيرة في العلاقات مع الحلف الذي يعد أوروبيا إلى حد كبير.
وأعلن وزير الدفاع الياباني الجنرال ناكاتاني عن اهتمام بلاده خلال محادثات مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في طوكيو. وبعد تزويد أوكرانيا التي مزقتها الحرب بمعدات الدفاع والدعم، تريد اليابان الآن الانضمام إلى بعثة حلف الناتو التي تحمل اسم 'المساعدة الأمنية والتدريب من حلف الأطلسي لأوكرانيا'، ومقرها في قاعدة أمريكية في مدينة فيسبادن الألمانية.
ولا تزال تفاصيل المهمة تخضع للنقاش، بما في ذلك إمكانية إرسال أي من أعضاء قوة الدفاع الذاتي اليابانية إلى فيسبادن، إلا أن أي تعاون ياباني ليس من المتوقع أن يشمل القتال، بما يتوافق مع تقليد طوكيو بعد الحرب العالمية الثانية للحد من دور جيشها.
وقال ناكاتاني إن اليابان تريد تعزيز التعاون الأمني مع حلف شمال الأطلسي وإن المشاركة في بعثة الحلف لدعم أوكرانيا ستساعد طوكيو على تعلم الدروس من غزو روسيا لأوكرانيا.
وأضاف أن 'اليابان والناتو يواجهان العديد من التحديات وبيئتنا الأمنية أصبحت أكثر حدة بشكل متزايد'.
وقد أعرب الأمين العام لحلف الناتو عن القلق بشأن تعزيز الأسلحة الصينية والمناورات العسكرية التي تجريها بالقرب من تايوان، كما طالب أعضاء الحلف والدول الصديقة بالعمل سويا للحفاظ على ممرات بحرية حرة ومفتوحة في المنطقة.
وقال روته للصحفيين في ختام زيارته لمدينة يوكوسوكا 'الصين تدعم جهود روسيا. الصين تقوم بتعزيز قوتها المسلحة، بما في ذلك البحرية بوتيرة سريعة'. وأضاف' لا يمكن أن نكون ساذجين، وعلينا أن نعمل سويا، وأن نقوم بتقييم ما يحدث'.
وأضاف روته أن الناتو قلق بشأن التدريبات العسكرية الصينية بالقرب من تايوان و أنه 'يراقبها عن كثب'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 14 ساعات
- Independent عربية
أكثر من 54 ألف جندي أوكراني تدربوا في بريطانيا لقتال الروس
مرت نحو ثلاثة أعوام على إطلاق المملكة المتحدة برنامج تدريب الأوكرانيين على أراضيها، إذ ينضمون إلى أحد المعسكرات السرية مدة خمسة أسابيع يتلقون خلالها تدريبات مكثفة تقدم للجنود البريطانيين عادة على مدى ستة أشهر، لكن الوقت رفاهية لا يملكها من تنتظرهم جبهات القتال ضد الغزو الروسي في وطنهم الأم. تشير الإحصاءات إلى أن البرنامج المسمى "عملية إنترفليكس" درب حتى الآن أكثر من 54 ألف شخص تطوعوا دون خبرة في الجيش الأوكراني، وبدأوا رحلتهم العسكرية من بريطانيا التي تأخذ على عاتقها تهيئتهم ليس فقط للقتال وإنما أيضاً لمواجهة الصدمات والخوف الذي يمكن أن يلاقوه في الحرب الواقعية أمام الجنود الروس. في معسكر سري بمنطقة "شرق إنجيليا" تقول صحيفة "التايمز" إن أعضاء حيوانات ميتة من المسالخ تعلق على الجدران، ويؤدي مبتورو الأطراف دور مصابين يصرخون طلباً للنجدة، وسط أصوات لإطلاق النار ومحركات المسيرات تنتشر في الأجواء عبر مكبرات الصوت، ليتدرب الجنود الأوكرانيون على الصدمة والعنف. القائد المسؤول عن هذا التدريب، المقدم بن إروين كلارك، يقول للصحيفة البريطانية إن البيئة التي تجري فيها هذه التدريبات تجعلها تبدو واقعية جداً، والقائد كلارك هذا كان يأخذ الجنود الإيرلنديين إلى فحوصات تشريح الجثث كي يعتادوا صور الموت قبل أن يرسلهم إلى العراق وأفغانستان عندما كانت تدور حروب على أرض الدولتين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في معسكرات بريطانيا تعلم الأوكرانيون كيفية البقاء على قيد الحياة، وتدربوا على ما يوصف بـ"القوة القاتلة" لهزيمة العدو باستخدام قدراتهم البشرية وذكائهم ومعدات قليلة، ونتائج هذا ظهرت في جبهات القتال فشجعت كثراً على القدوم لتعلم ما قال أحد المشاركين لـ"التايمز" إنه "خبرة وتجربة تميز من يحوزها وتزيده قدرة على الصمود". ومعسكرات تدريب الأوكرانيين تبقى سرية خشية من استهداف غير عسكري إن جاز التعبير، مثل محاولة الاغتيال التي تعرض لها الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا بمدينة سالزبري البريطانية في الرابع من مارس (آذار) 2018، إذ اتهمت حينها موسكو بمحاولة قتله باستخدام غاز الأعصاب السوفياتي الصنع "نوفيتشوك". انطلقت "عملية إنترفليكس" في التاسع من يوليو (تموز) 2022، وكان مقرراً لها أن تنتهي عام 2024، لكن الحكومة البريطانية الجديدة اختارت تمديدها في سبتمبر (أيلول) 2024 لتستمر طوال عام 2025، وقال وزير الدفاع جون هيلي حينها إن "التمديد هو لتأكيد دعم المملكة المتحدة المستمر لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي". بريطانيا لا تدرب فقط الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون على الأرض، وإنما أيضاً الطيارين الذين يقودون المقاتلات وبينها "أف 16" لمواجهة الخصوم في الجو، يعلمونهم مبادئ الملاحة والتحكم بالطائرات المقاتلة، كذلك يوفرون لهم دورات مكثفة لتعلم اللغة الإنجليزية كي يتمكنوا من الانتظام في دورات أخرى تقدمها دول حلف الناتو. تعتبر المملكة المتحدة من أبرز الدول الداعمة لأوكرانيا، ومنذ بداية الغزو الروسي في الـ22 من فبراير (شباط) 2022، تعهدت بريطانيا بـ18 مليار جنيه استرليني لدعم كييف، مقسمة بين 13 ملياراً للدعم العسكري و5 مليارات للمساعدات الإنسانية، إضافة إلى الدعم السياسي والدبلوماسي بمفردها أو ضمن جهود "الناتو" أو بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.


Independent عربية
منذ 15 ساعات
- Independent عربية
روسيا وأوكرانيا تبدآن تبادلا كبيرا للأسرى
قال مصدر عسكري أوكراني إن روسيا وأوكرانيا بدأتا اليوم الجمعة تبادلاً كبيراً لأسرى الحرب بينهما، في عملية اُتفق عليها خلال أول محادثات مباشرة بينهما منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن العملية اكتملت بالفعل، لكن كييف وموسكو لم تؤكدا ذلك، في حين قال المصدر العسكري الأوكراني إنها لا تزال جارية. واتفقت روسيا وأوكرانيا خلال محادثات استمرت ساعتين في إسطنبول الأسبوع الماضي، على تبادل 1000 أسير، لكنهما لم تتفقا على وقف إطلاق النار الذي اقترحه ترمب، وتوسطت الإمارات في عمليات تبادل أسرى سابقة. وكان تبادل الأسرى هو الخطوة الملموسة الوحيدة نحو السلام، التي اتفق عليها الجانبان في محادثاتهما في إسطنبول. وكتب ترمب في منشور على موقع "تروث سوشيال"، "تهانينا للجانبين على هذه المفاوضات، هل يمكن أن تفضي إلى أمر كبير؟". ويعتقد أن مئات الآلاف من الجنود من كلا الجانبين أصيبوا أو قتلوا في أعنف حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، لكن لم ينشر أي من الجانبين أرقاماً دقيقة لخسائره في الأرواح. ولقي أيضاً عشرات الألوف من المدنيين الأوكرانيين حتفهم نتيجة حصار القوات الروسية وقصفها المدن الأوكرانية. وتقول أوكرانيا إنها مستعدة على الفور لوقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً، لكن روسيا، التي بدأت الحرب في 2022 وتحتل الآن نحو خُمس أوكرانيا، تقول إنها لن توقف هجماتها حتى تُلبى شروطها أولاً، ووصف أحد أعضاء الوفد الأوكراني هذه الشروط بأنها "غير قابلة للتنفيذ". وكان ترمب، الذي غير السياسة الأميركية من دعم أوكرانيا إلى قبول نوعاً ما بالرواية الروسية للحرب، قد قال إنه قد يشدد العقوبات على روسيا إذا عرقلت موسكو اتفاقاً للسلام، لكن بعد حديثه مع بوتين الإثنين، قرر عدم اتخاذ أي إجراء في الوقت الحالي. وتقول موسكو إنها مستعدة لمحادثات سلام بينما يستمر القتال، وتريد مناقشة ما تسميها "الأسباب الجذرية" للحرب، بما يشمل مطالبها بتنازل أوكرانيا عن مزيد من الأراضي ونزع سلاحها ومنعها من التحالفات العسكرية مع الغرب. وتقول كييف إن ذلك يعادل الاستسلام وسيتركها بلا دفاع في مواجهة أي هجمات روسية في المستقبل. مسيرات موسكو وأعلنت روسيا الجمعة أنها أسقطت 112 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، استهدفت منطقة موسكو خصوصاً، في هجمات جوية على البلاد لليوم الثالث على التوالي، أدت إلى تعطيل عمل مطارات عدة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إنه منذ الساعة 17.00 بتوقيت غرينتش أمس الخميس، "دمرت منظومات الدفاع الجوي واعترضت 112 طائرة مسيرة أوكرانية"، 24 منها كانت تتجه إلى موسكو. وفي منطقة ليبيتسك، على مسافة نحو 450 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو، تسبب تحطم طائرة مسيرة في منطقة صناعية في مدينة يليتس باندلاع حريق أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح، بحسب ما قال حاكم المنطقة إيغور أرتامونوف على "تيليغرام". وتستخدم موسكو وكييف طائرات مسيرة متفجرة بصورة يومية تقريباً في الإطار المواجهة بينهما، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات. ومنذ الأربعاء، يكثف الجانبان هذه الهجمات، واستهدفت مسيرات أوكرانية العاصمة الروسية التي نادراً ما كانت هدفا حتى الآن، مما أدى إلى توقف مطاراتها عن العمل مرات عدة. ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى الآن دعوات إلى وقف إطلاق النار، صدرت عن كييف وواشنطن ودول أوروبية. ويحتل الجيش الروسي نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. وأسفرت الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات عن عشرات آلاف القتلى من مدنيين وعسكريين، وأجبرت ملايين الأوكرانيين على الفرار من المدن والقرى في شرق البلاد وجنوبها. الأسباب الجذرية للصراع من جهة أخرى أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة، شكوكاً بأن يكون الفاتيكان مكاناً محتملاً لإجراء محادثات السلام مع أوكرانيا، بعدما أعربت الولايات المتحدة وإيطاليا والفاتيكان عن أملها في أن تستضيف المدينة هذه المفاوضات. وقال لافروف "سيكون من غير اللائق كثيراً بالنسبة إلى دول أرثوذكسية أن تناقش على أرضية كاثوليكية مسائل تتعلق بإزالة الأسباب الجذرية للصراع"، متهماً كييف "بتدمير" الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. وأضاف "بالنسبة إلى الفاتيكان نفسه، لن يكون من المريح، في ظل هذه الظروف، استضافة وفود من دول أرثوذكسية". ونقل موقع إخباري أوكراني عن القائد العسكري السابق فاليري زالوجني القول أمس الخميس إن على أوكرانيا التخلى عن أية فكرة لاستعادة حدودها، التي تأسست مع انهيار الحكم السوفياتي عام 1991، أو حتى تلك التي تعود لبداية الغزو الروسي الشامل عام 2022. وكان زالوجني، الذي يشغل الآن منصب سفير أوكرانيا لدى لندن، قائداً للقوات المسلحة لبلاده حتى فبراير (شباط) 2024. وجرى إعفاؤه من منصبه العسكري، بعد أشهر من تقارير ظلت تشير لوجود خلافات بينه وبين الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وكثيراً ما دعا زيلينسكي وشخصيات أخرى إلى طرد القوات الروسية والعودة لحدود أوكرانيا ما بعد الاتحاد السوفياتي عام 1991، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بصورة غير قانونية في عام 2014. ونقل موقع "آر بي كيه أوكرانيا" الإخباري عن زالوجني قوله لمنتدى في كييف "آمل ألا يكون هناك أشخاص في هذه القاعة لا يزالون يأملون في حدوث معجزة تجلب السلام لأوكرانيا وحدود عام 1991 أو 2022"، وأضاف "رأيي الشخصي هو أن العدو لا تزال لديه الموارد والقوات والوسائل لشن ضربات على أراضينا ومحاولة القيام بعمليات هجومية محددة". وذكر زالوجني أن روسيا تخوض حرب استنزاف منذ عام، وأنه نظراً إلى قلة عدد القوات الأوكرانية وظروفها الاقتصادية الصعبة، فإن الأمل الوحيد هو الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة. هجمات أوكرانية بمسيرات تشل مطارات موسكو ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 112 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، بما في ذلك 24 طائرة فوق منطقة موسكو. وكثفت أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيرة على روسيا في الأيام القليلة الماضية، مما أدى إلى إغلاق مؤقت لمطارات روسية. علقت حركة الطيران أمس الخميس حول موسكو بسبب هجمات أوكرانية بمسيرات، وفق وزارة الدفاع الروسية التي أعلنت اعتراض ما مجموعه نحو 100 طائرة من دون طيار، بينها 35 لدى اقترابها من العاصمة. وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن "الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت 105 مسيرات أوكرانية"، في المجموع. من جهته كتب رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على منصة "تيليغرام"، أن "أجهزة الإغاثة تعمل في المواقع التي سقط فيها أجزاء حطام". مساء، أشار رئيس البلدية إلى أن 11 مسيرة جديدة جرى اعتراضها لدى اقترابها من المدينة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) من جهته أشار سلاح الجو الأوكراني إلى أن روسيا أطلقت ليلاً "128 مسيرة هجومية"، جرى اعتراض أكثر من 112 منها. ويطلق الجيش الأوكراني بانتظام مسيرات محملة متفجرات باتجاه الأراضي الروسية، رداً على الضربات الروسية التي تستهدف أراضيه يومياً منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن موسكو نادراً ما تقصف. وجرى تعليق الرحلات في مطارات عدة في العاصمة الروسية الخميس، وفق وكالة الطيران المدني الروسية، بما في ذلك مطار شيريميتييفو الدولي الرئيس، فضلاً عن مطارات فنوكوفو ودوموديدوفو وجوكوفسكي. إلى الآن، يرفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوات كييف وواشنطن والأوروبيين إلى وقف إطلاق نار مستدام. تسيطر روسيا حالياً على نحو 20 في المئة من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014. تقدر حصيلة القتلى بعشرات الآلاف، ودفعت المعارك ملايين الأوكرانيين إلى الفرار من مدن وقرى شرق البلاد وجنوبها. مجموعة السبع تتوعد بتكثيف الضغط على روسيا أيد وزراء المال في مجموعة السبع أمس الخميس تكثيف الضغط على روسيا، بما يشمل فرض عقوبات جديدة، إذا واصلت مقاومتها الجهود الهادفة إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وأورد الوزراء في بيان ختامي أصدروه إثر اجتماعهم في كندا "إذا لم تتم الموافقة على وقف إطلاق النار، سنواصل النظر في كل الخيارات الممكنة، بما فيها خيارات لممارسة أكبر قدر من الضغط على غرار فرض عقوبات".


Independent عربية
منذ 16 ساعات
- Independent عربية
زيلينسكي قد يغيب عن الـ "ناتو" للمرة الأولى منذ عام 2022 خشية ترمب
بعد أن كان ضيفاً مميزاً تحوطه الكاميرات داخل قمم واجتماعات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، يبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيغيب دون رغبته عن القمة المقبلة المقررة أواخر يونيو (حزيران) المقبل بمدينة لاهاي في هولندا، فخلال اجتماع وزراء خارجية الـ "ناتو" في أنطاليا الأسبوع الماضي، وجه صحافيون أسئلة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في شأن معارضة واشنطن دعوة الرئيس الأوكراني إلى "قمة 2025"، وهو ما سارع روبيو إلى نفيه قائلاً إن "عدداً من زملائنا أثاروا اليوم مسألة دعوة زيلينسكي ونحن لم نعارض ذلك"، مضيفاً أن "كثيراً من القادة الذين ليسوا أعضاء في الـ 'ناتو' ويدعون إلى مؤتمراته، وهم لا يحضرون اجتماع القادة لكنهم يدعون إلى المؤتمرات". تجنب التوترات مع ترمب لكن ربما يسعى بعض ممن داخل الحلف العسكري إلى استرضاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يرتبط بعلاقة متوترة مع نظيره الأوكراني، كما يبدو أن قادة الـ "ناتو" يخشون إغضابه أو وقوع توترات خلال القمة السنوية التي تجمع قادة الدول الأعضاء الـ 32 للحلف، وأفاد مصدر مطلع "اندبندنت عربية" بأنه لم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس الأوكراني سيشارك بالفعل في قمة لاهاى يونيو المقبل، وبسؤال المصدر حول أجندة القمة فقد أوضح أنها لم تتضح بعد، لكن ثمة جلسة يشارك فيها ممثلو الدول الأعضاء في الـ "ناتو" فقط. ووفق الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة فإن نحو 45 رئيس دولة وحكومة سيشاركون فيها، بما في ذلك القادة الـ 32 للدول الأعضاء وقادة الدول الشريكة، وبالولوج إلى الرابط الذي يشير إلى قادة الدول الشريكة فإنه يخلو من ذكر اسم أوكرانيا على رغم م تأسيس "مجلس الناتو - أوكرانيا" منذ يوليو (تموز) عام 2023، والذي جرى الإعلان عنه خلال قمة فيلنيوس في يوليو 2023 كآلية رسمية للتعاون والحوار بين حلف شمال الاطلسي وأوكرانيا، في إطار الدعم الغربي لكييف خلال الحرب مع روسيا، وقد شارك زيلينسكي في القمم الثلاث السنوية الماضية للـ "ناتو"، افتراضياً في مدريد عام 2022، ثم حضر شخصياً في كل من فيلنيوس عام 2023 وواشنطن عام 2024. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التشيكي بيتر بافيل في مقر الـ "ناتو" في بروكسل الأربعاء، قال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي مارك روته إن الدول الأعضاء ستناقش الدعم العسكري لأوكرانيا خلال القمة المقبلة لضمان أن تكون في أقوى وضع ممكن لمواصلة القتال، وأن يكون أي اتفاق سلام بعد انتهاء الأعمال العدائية دائماً، ومع ذلك لم يتحدث روته عن مشاركة زيلينسكي في القمة، كما رفض التعليق على ما إذا كانت أوكرانيا ستدعى وقال للصحافيين خلال اجتماعات أنطاليا الخميس الماضي إن جدول الأعمال "لا يزال قيد المناقشة"، فيما قال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فلدكامب الذي تستضيف بلاده القمة، إن روته هو المسؤول عن توجيه الدعوات. علاقة متوترة ومنذ وصول ترمب إلى منصبه يناير (كانون الثاني) الماضي ارتبط بعلاقة متوترة للغاية مع زيلينسكي، على رغم تعهده خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث شهد البيت الأبيض لقاء حاداً ساده الصخب بين الرئيسين أواخر فبراير (شباط) الماضي، فبينما كان الرئيس الأوكراني ضمن زيارة رسمية للقاء ترمب في مكتبه البيضاوي وتوقيع اتفاق تعاون في مجال المعادن النادرة، ضمن خطوة هدفت كييف من خلالها إلى استرضاء الرئيس الأميركي ونيل دعمه في مواجهة الغزو الروسي، فإن الزيارة تحولت إلى مواجهة دبلوماسية حادة ومشادة كلامية بين الرئيسين، وخلال اللقاء اتهم ترمب زيلينسكي بأنه "يقامر بحرب عالمية ثالثة ولا يقدّر الدعم الأميركي"، كما شارك نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس في الهجوم على الرئيس الأوكراني، ونتيجة لهذا التوتر غادر الأخير دون توقيع الاتفاق، وألغيت مأدبة الغداء والمؤتمر الصحافي المشترك، وتلى ذلك تصعيد أميركي موقت ضد كييف، فأعلنت واشنطن تعليق المساعدات العسكرية والاستخباراتية قبل أن تستأنف لاحقاً بعد موافقة زيلينسكي على اتفاق وقف إطلاق نار مدة 30 يوماً بوساطة أميركية. وعلى رغم سعي زيلينسكي إلى إصلاح العلاقة مع ترمب بدعم من الوسطاء الأوربيين وتوقيع اتفاق المعادن الذي طالما سعى إليه الرئيس الأميركي، لكن لا يبدو أن العلاقات تسير بهدوء، إذ يخشى حلفاء الـ "ناتو" من أن يؤدي إشراك زيلينسكي إلى خلق التوترات مجدداً مع ترمب الذي يعارض بشدة انضمام أوكرانيا إلى الـ "ناتو" خلال المستقبل القريب. وكعادته في ربط الشخصي بالسياسي، فإن كراهية ترمب للرئيس الأوكراني تعود لولايته الأولى في البيت الأبيض عندما سعى عام 2019 إلى الضغط على زيلينسكي لفتح تحقيق ضد جو بايدن وابنه هانتر بايدن اللذين كانا مرتبطين بشركة أوكرانية تدعى "بوريسما"، وهو الطلب الذي لم يستجب له زيلينسكي، وكان بايدن في ذلك الوقت مرشحاً ديمقراطياً بارزاً لانتخابات الرئاسة عام 2020، مما جعل الطلب يبدو وكأنه محاولة لاستخدام السياسة الخارجية لأغراض انتخابية شخصية، وكان محور قضية عزل طاردت ترمب. ويعتقد مراقبون أن أوكرانيا ربما تشارك بطريقة غير مباشرة تتجنب أية مواجهة بين ترمب وزيلينسكي، مثل أن يُدعى الوفد الأوكراني إلى المشاركة في الفعاليات الاجتماعية التي تقام على هامش القمة، على مستوى الشركاء الآخرين للحلف نفسه، بما في ذلك العشاء غير الرسمي للقادة والذي يعد تقليدياً خلال افتتاح القمة، ويستضيف عدداً من الضيوف غير الأعضاء.