logo
جوني تو في "قمرة": على صناع الأفلام ألا يقلقوا من الذكاء الاصطناعي

جوني تو في "قمرة": على صناع الأفلام ألا يقلقوا من الذكاء الاصطناعي

الغد١١-٠٤-٢٠٢٥

منى أبو صبح
الدوحة- قال خبير ملتقى قمرة السينمائي جوني تو "إن على صنّاع الأفلام ألا يقلقوا من الذكاء الاصطناعي. هناك اليوم العديد من القنوات المختلفة لمشاهدة الأفلام. ومع وتيرة التقدم التكنولوجي، ستتطور أنواع جديدة من البرمجيات. لكن كمبدعين في صناعة المحتوى، حتى في ظل وجود الذكاء الاصطناعي، لن تنتهي أدوارنا. سنظل باقين.. ولهذا، يجب على المخرجين الشباب أن يوسّعوا آفاقهم، أن ينظروا إلى آسيا، إلى العالم بأسره، إلى الشرق الأوسط، حيث تُنجز أعمال استثنائية".
اضافة اعلان
جاء ذلك خلال تقديمه للندوة السينمائية الأخيرة ضمن فعاليات ملتقى قمرة السينمائي، الحاضنة السينمائية للمواهب العربية والعالمية من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام.
وأضاف: "أرى فرصًا عظيمة في الدوحة. لم آتِ إلى هنا من دون سبب وجيه. كل حقبة زمنية تتيح فرصًا مختلفة، وإذا لم تتغير وبقيت على حالك، سيكون من الصعب رؤية شيء جديد يحدث."
وشدد جوني تو، أحد أبرز صُنّاع السينما وأكثرهم تأثيرًا في هونغ كونغ، على أهمية التطور المستمر والتعاون العابر للحدود في صناعة الأفلام.
وأعرب جوني تو، الذي يقدّم الإرشاد للمواهب المشاركة في قمرة، عن إعجابه بأحد مشاريع الأفلام القطرية، وقال: "هذا مثال على كيفية تطور أساليب صناعة الأفلام. وكيف يمكن لأي صانع أفلام، في أي مكان في العالم، أن يتطور ليصبح مخرجًا عالميًا طالما توفرت له الفرص للاستمرار."
وأشار تو، الذي تمتد مسيرته لأكثر من أربعة عقود وتشمل أكثر من 50 فيلمًا، إلى أن شغفه بالسينما كان رأسماله الحقيقي في بناء مسيرته المهنية. وأضاف: "على الرغم من أنّه كان أمامي أربع مسارات مهنية محتملة، من بينها أن أكون شرطيًا، لكنني بدأت كموظف مراسلات في محطة تلفزيون TVB، وهي أكبر محطة تلفزيونية في هونغ كونغ. كان الدافع هو الشغف. كنت مصممًا منذ البداية أن أصبح مساعد مخرج خلال خمس سنوات. واصلت مراقبة الآخرين وهم يصورون الأفلام. كنت أريد بشدة أن أصنع الأفلام."
وأخرج تو العديد الأفلام العالمية الشهيرة من ضمنها "انتخابات"، "وحدة المهام الخاصة"، "حياة بلا مبدأ"، وأشار إلى أن شغفه بالسينما بدأ في سنّ مبكرة عندما كان في الثامنة من عمره فقط، قائلاً: "كان والدي يعمل في مستودع قريب من دار سينما، وكان يُسمح لي بالدخول إلى الكواليس، حيث كنت أشاهد الأفلام من خلف الشاشة. كنت مضطرًا إلى الالتفات من جانب إلى آخر لمتابعة المشاهد، ولكنني وجدت أن الأفلام شيء مذهل، أقرب إلى المعجزة."
وأوضح أن العمل مع عمالقة السينما في هونغ كونغ خلال السبعينيات والثمانينيات كان له تأثير بالغ عليه. وقال في هذا الصدد: "كنت محظوظًا، لأن الناس في تلك الفترة كانوا متحمسين جدًا للسينما. وكان للمخرجين الحرية في ابتكار أنواع جديدة من الأفلام ومواضيع تهم الجمهور."
وبعد بداياته الأولى، بدأ في إنتاج وإخراج أفلام من خلال شركته للإنتاج ميلكي واي إيميج التي أسسها بالشراكة مع واي كا-فاي. وأضاف: "كنت قد أخرجت عدة أفلام ناجحة على شباك التذاكر، وفي عام 1995 لم أقم بإخراج أي فيلم، وبدأت بالتفكير في مستقبلي. ومع تأسيس ميلكي واي، توصلت مع واي كا-فاي إلى اتفاق بأن كل فيلم ننتجه يجب أن يكون أصليًا ومتفردًا. وحتى اليوم، لا زلنا متمسكين بهذا المبدأ".
ووصف جوني تو نفسه بأنه مخرج "يعمل بالبديهة والحدس"، موضحا أنه لا يعتمد على سيناريو مكتمل مسبقا، بل يكتب السيناريو بالتوازي مع عملية التصوير. وقال: "إذا كان السيناريو جاهزًا بالكامل، لا أعرف كيف أبدأ التصوير. وإذا انتظرت حتى يكتمل، أشعر وكأن الفيلم قد أُنجز فعليًا".
قدّمت الندوة السينمائية لصانع الأفلام جوني تو لمحة عميقة عن أسلوبه في تنفيذ مشاهد الحركة المعقدة، حيث شرح كيفية تصوير مشهد متواصل يمتد لسبع دقائق دون أي قطع. وأضاف: "كنا نتدرّب مع الممثلين باستخدام عصيّ طويلة نُحاكي بها الكاميرات. الكاميرا الحقيقية لا تدخل إلا في اليوم الثالث، ويبدأ التصوير الفعلي في اليوم الرابع. يجب أن تكون كل حركة دقيقة، ولا مجال لوقوع خطأ ولو من ممثل واحد."
وأشار تو إلى أنه لا يشارك الكثير من التفاصيل مع ممثليه قبل التصوير، وهو ما يفسر تكرار عمله مع نفس الطاقم التمثيلي، وقال: "ليست من عادتي أن أُضيّع الوقت في شرح التفاصيل للممثل. أراهم شركائي الصامتين الذين يفهمون أسلوبي. لهذا السبب لا يمكنني تصوير أفلامي إلا في هونغ كونغ، لأن طاقم التمثيل والفريق الفني يفهمون تمامًا طريقة عملي."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جوني تو في "قمرة": على صناع الأفلام ألا يقلقوا من الذكاء الاصطناعي
جوني تو في "قمرة": على صناع الأفلام ألا يقلقوا من الذكاء الاصطناعي

الغد

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • الغد

جوني تو في "قمرة": على صناع الأفلام ألا يقلقوا من الذكاء الاصطناعي

منى أبو صبح الدوحة- قال خبير ملتقى قمرة السينمائي جوني تو "إن على صنّاع الأفلام ألا يقلقوا من الذكاء الاصطناعي. هناك اليوم العديد من القنوات المختلفة لمشاهدة الأفلام. ومع وتيرة التقدم التكنولوجي، ستتطور أنواع جديدة من البرمجيات. لكن كمبدعين في صناعة المحتوى، حتى في ظل وجود الذكاء الاصطناعي، لن تنتهي أدوارنا. سنظل باقين.. ولهذا، يجب على المخرجين الشباب أن يوسّعوا آفاقهم، أن ينظروا إلى آسيا، إلى العالم بأسره، إلى الشرق الأوسط، حيث تُنجز أعمال استثنائية". اضافة اعلان جاء ذلك خلال تقديمه للندوة السينمائية الأخيرة ضمن فعاليات ملتقى قمرة السينمائي، الحاضنة السينمائية للمواهب العربية والعالمية من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام. وأضاف: "أرى فرصًا عظيمة في الدوحة. لم آتِ إلى هنا من دون سبب وجيه. كل حقبة زمنية تتيح فرصًا مختلفة، وإذا لم تتغير وبقيت على حالك، سيكون من الصعب رؤية شيء جديد يحدث." وشدد جوني تو، أحد أبرز صُنّاع السينما وأكثرهم تأثيرًا في هونغ كونغ، على أهمية التطور المستمر والتعاون العابر للحدود في صناعة الأفلام. وأعرب جوني تو، الذي يقدّم الإرشاد للمواهب المشاركة في قمرة، عن إعجابه بأحد مشاريع الأفلام القطرية، وقال: "هذا مثال على كيفية تطور أساليب صناعة الأفلام. وكيف يمكن لأي صانع أفلام، في أي مكان في العالم، أن يتطور ليصبح مخرجًا عالميًا طالما توفرت له الفرص للاستمرار." وأشار تو، الذي تمتد مسيرته لأكثر من أربعة عقود وتشمل أكثر من 50 فيلمًا، إلى أن شغفه بالسينما كان رأسماله الحقيقي في بناء مسيرته المهنية. وأضاف: "على الرغم من أنّه كان أمامي أربع مسارات مهنية محتملة، من بينها أن أكون شرطيًا، لكنني بدأت كموظف مراسلات في محطة تلفزيون TVB، وهي أكبر محطة تلفزيونية في هونغ كونغ. كان الدافع هو الشغف. كنت مصممًا منذ البداية أن أصبح مساعد مخرج خلال خمس سنوات. واصلت مراقبة الآخرين وهم يصورون الأفلام. كنت أريد بشدة أن أصنع الأفلام." وأخرج تو العديد الأفلام العالمية الشهيرة من ضمنها "انتخابات"، "وحدة المهام الخاصة"، "حياة بلا مبدأ"، وأشار إلى أن شغفه بالسينما بدأ في سنّ مبكرة عندما كان في الثامنة من عمره فقط، قائلاً: "كان والدي يعمل في مستودع قريب من دار سينما، وكان يُسمح لي بالدخول إلى الكواليس، حيث كنت أشاهد الأفلام من خلف الشاشة. كنت مضطرًا إلى الالتفات من جانب إلى آخر لمتابعة المشاهد، ولكنني وجدت أن الأفلام شيء مذهل، أقرب إلى المعجزة." وأوضح أن العمل مع عمالقة السينما في هونغ كونغ خلال السبعينيات والثمانينيات كان له تأثير بالغ عليه. وقال في هذا الصدد: "كنت محظوظًا، لأن الناس في تلك الفترة كانوا متحمسين جدًا للسينما. وكان للمخرجين الحرية في ابتكار أنواع جديدة من الأفلام ومواضيع تهم الجمهور." وبعد بداياته الأولى، بدأ في إنتاج وإخراج أفلام من خلال شركته للإنتاج ميلكي واي إيميج التي أسسها بالشراكة مع واي كا-فاي. وأضاف: "كنت قد أخرجت عدة أفلام ناجحة على شباك التذاكر، وفي عام 1995 لم أقم بإخراج أي فيلم، وبدأت بالتفكير في مستقبلي. ومع تأسيس ميلكي واي، توصلت مع واي كا-فاي إلى اتفاق بأن كل فيلم ننتجه يجب أن يكون أصليًا ومتفردًا. وحتى اليوم، لا زلنا متمسكين بهذا المبدأ". ووصف جوني تو نفسه بأنه مخرج "يعمل بالبديهة والحدس"، موضحا أنه لا يعتمد على سيناريو مكتمل مسبقا، بل يكتب السيناريو بالتوازي مع عملية التصوير. وقال: "إذا كان السيناريو جاهزًا بالكامل، لا أعرف كيف أبدأ التصوير. وإذا انتظرت حتى يكتمل، أشعر وكأن الفيلم قد أُنجز فعليًا". قدّمت الندوة السينمائية لصانع الأفلام جوني تو لمحة عميقة عن أسلوبه في تنفيذ مشاهد الحركة المعقدة، حيث شرح كيفية تصوير مشهد متواصل يمتد لسبع دقائق دون أي قطع. وأضاف: "كنا نتدرّب مع الممثلين باستخدام عصيّ طويلة نُحاكي بها الكاميرات. الكاميرا الحقيقية لا تدخل إلا في اليوم الثالث، ويبدأ التصوير الفعلي في اليوم الرابع. يجب أن تكون كل حركة دقيقة، ولا مجال لوقوع خطأ ولو من ممثل واحد." وأشار تو إلى أنه لا يشارك الكثير من التفاصيل مع ممثليه قبل التصوير، وهو ما يفسر تكرار عمله مع نفس الطاقم التمثيلي، وقال: "ليست من عادتي أن أُضيّع الوقت في شرح التفاصيل للممثل. أراهم شركائي الصامتين الذين يفهمون أسلوبي. لهذا السبب لا يمكنني تصوير أفلامي إلا في هونغ كونغ، لأن طاقم التمثيل والفريق الفني يفهمون تمامًا طريقة عملي."

صانعو الأفلام الشباب يروون تجاربهم في "قمرة" السينمائي
صانعو الأفلام الشباب يروون تجاربهم في "قمرة" السينمائي

الغد

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الغد

صانعو الأفلام الشباب يروون تجاربهم في "قمرة" السينمائي

منى أبو صبح الدوحة- تفتح النسخة الحادية عشرة من ملتقى قمرة السينمائي؛ حاضنة المواهب السنوية من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام، نافذة على تطور صناعة السينما المحلية، حيث يسير صانعو الأفلام الشباب نحو تقديم أول فيلم روائي طويل في قطر، إلى جانب التطرق إلى مواضيع تتحدى الصور النمطية. اضافة اعلان ومع احتضان 18 مشروعاً سينمائياً من قطر من قبل خبراء قمرة والمتخصصين في مجال السينما، يعكس تنوع هذه المشاريع مساهمة مؤسسة الدوحة للأفلام في بناء منظومة إبداعية مزدهرة في البلاد. ويؤكد صانعو الأفلام الشباب من قطر، بثقة: "خلال خمس سنوات، سيكون الوضع مختلفاً تماماً، وستعرض المزيد من الأفلام القطرية في صالات السينما المحلية". ملتقى قمرة.. حاضنة مشاريع صانعي أفلام صانعة الأفلام القطرية الجوهرة آل ثاني، مخرجة فيلم "ساري وأميرة" (قطر)، المشروع الروائي الطويل في مرحلة الإنتاج والمشارك في قمرة 2025، تعمل حالياً على مشروع فيلم طويل آخر استغرق 10 سنوات في كتابة نصه. ولفتت الجوهرة إلى أن السينما العربية تشهد الآن "حالة من الاندفاع نحو التألق، ولها مكان في هذه الصناعة. نادية الخاطر، ومشروعها "كالشهاب" (قطر) يدور حول شاعر محارب يدفع إلى مواجهة ماضيه، يشارك في قمرة. قالت: "أعمل مع الكثير من الشباب، وأرى أن قاعدة المواهب تتسع يوماً بعد آخر. لقد نمت ثقافة السينما في قطر بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يأتون اليوم بخبرات ومعرفة قوية. بعد خمس سنوات، ستكون الأمور مختلفة تماماً". صناع أفلام شباب، ومنهم مريم المحمد، الطالبة في جامعة نورثويسترن في قطر، يدفعون أيضًا بحدود السرد إلى آفاق جديدة من خلال قصص قوية ومؤثرة. فيلمها "قضاء وقدر" (قطر) يتناول قصة شابة تتحدى القيود الاجتماعية ورفض والدتها، ساعية إلى الطلاق لاستعادة حريتها واستقلاليتها. حصلت مريم المحمد على منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام، وأضافت: "موضوع فيلمي شائع جداً، لكنه ليس من المواضيع التي يتم التحدث عنها كثيراً. أردت أن أسلط الضوء على هذه المشكلة وأدعو الناس للتفكير في أسباب الطلاق. الموضوع يحمل بعداً عالمياً أيضاً". في فيلمه "جداري مينو" (قطر)، يوثق الدكتور جمال راشد الخنجي مغامرته في صيد أكبر تونة من نوع "دوغ توث". يقول الخنجي إنه يهدف من خلال الفيلم إلى طرح قضايا العلاقات العائلية من منظور رجل عربي، مشيرًا إلى أن "الحديث مع والدتي وأطفالي هو مما يحدث خلف الأبواب المغلقة. الفيلم يغوص في مساحات نادراً ما يتم التطرق إليها، وأردت كسر الصورة النمطية للرجل في هذه المنطقة. هناك رسائل عديدة غير مباشرة موجهة إلى المجتمع". أما آمنة البنعلي، صانعة فيلم "داخل اللوحة البيضاء" (قطر)، فأشارت إلى أن صناعة الأفلام الروائية لطالما كانت حاضرة في ذهنها، وأن مؤسسة الدوحة للأفلام ساعدتها على "التدرب على تقنيات الكتابة والإخراج". يتناول فيلمها موضوع الصحة النفسية، وتقول: "ألاحظ أن العديد من الشباب أصبحوا مجمّدين بسبب انغماسهم في التكنولوجيا ووسائل التواصل، ما يشعرهم بالعجز والاكتئاب". وتناقش إيمان ميرغني، صانعة فيلم "فيلا 187" (السودان، قطر)، موضوعا شخصيا يمس الذاكرة والمكان، متناولة ألم ترك منزل عاشت فيه عائلتها ثلاثين عامًا. تصف الفيلم بأنه "رسالة حب إلى الوطن، تظهر ما مرت به عائلتي. أركز فيه على الذكريات والعواطف المرتبطة بفكرة مغادرة المنزل". في فيلمه الكوميدي "سالفة" (قطر)، يتناول محمد فخرو قصة مدون طعام قطري يشترك في تطبيق ذكاء اصطناعي يعده بالحصول على عدد أكبر من المتابعين. يقول فخرو "إن الفيلم يتناول التوقعات المجتمعية التقليدية حول من نكون اليوم، في مقابل الضغوط الرقمية التي تفرضها الاتجاهات العالمية". أما فيلم "الفتى الحزين" (قطر) لـN&LS، فيحكي قصة فتى غارق في الحزن والذكريات المؤلمة. وأشارت صانعة الفيلم إلى أنها أول تجربة لها في إخراج فيلم رسوم متحركة، وقالت: "هذا الفيلم رحلة وجدانية تربط المشاهد بالصراعات الداخلية للشخصية، وتشدد على ضرورة التعاطف والتشافي". من القصص القطرية التي تناقلتها الأجيال، أبو فانوس (قطر، المغرب) من إخراج أميرة أبو جبارة وحورية الحداد، تتناول قصة جد مسن يسعى لحماية حفيده من وجود غامض ومخيف في الظلام. ومن المشاريع الأخرى من قطر، مشروع غفلة (لبنان، قطر) لطوني الغزال، يدور حول صانع ساعات دقيق يسابق الزمن لصنع الساعة المثالية لابنته الوحيدة، و"غربلة" (اليمن، قطر) لأفنان تاج، يتناول قصة الخادمة المخضرمة سيتا، التي تبحث سرًا بين الأمتعة المكدسة لاستعادة تذكار ثمين قبل أن يفقد إلى الأبد. أما مشروع "أنا أنت" (لبنان، قطر) لميريام سلوم، فيستكشف كيف يتسرب الإرث النفسي عبر الأجيال، ويتجلى في جوانب مختلفة من الحياة، مما يؤدي إلى آثار مدمرة. "بالفلسطيني" (الأردن، قطر) للمخرج عبادة جرابي، يتناول رحلة رجل يبحث عن منزل له ولعائلته، متناولاً تعقيدات الهوية والانتماء وتجربة اللجوء، بينما يتتبع أصوات الصمت (كولومبيا، الولايات المتحدة الأميركية، قطر) للمخرج سباستيان ديلاسياس، قصة ابن يكافح للتصالح مع مرض والدته، ومعنى الوطن المتغير عند عودته إلى الدوحة بعد خمس سنوات.

انطلاق فعاليات ملتقى قمرة السينمائي بمشاركة خبراء عالميين
انطلاق فعاليات ملتقى قمرة السينمائي بمشاركة خبراء عالميين

الغد

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • الغد

انطلاق فعاليات ملتقى قمرة السينمائي بمشاركة خبراء عالميين

منى أبو صبح الدوحة- انطلقت الجمعة، في الدوحة فعاليات النسخة الحادية عشرة من ملتقى قمرة السينمائي، حاضنة المواهب السينمائية العربية والدولية من تنظيم مؤسسة الدوحة للأفلام، بمشاركة خبراء بارزين في صناعة السينما، يجتمعون لرعاية المواهب السينمائية الصاعدة من خلال جلسات إرشادية وندوات سينمائية وسلسلة عروض مختارة. اضافة اعلان يستضيف ملتقى قمرة السينمائي 2025، الذي يمثل "مساحة للأصوات السينمائية الجديدة"، أكثر من 250 خبيرا سينمائيا من 50 بلدا، وهي أكبر مشاركة في تاريخ الملتقى. سيشرف الخبراء على 49 مشروعًا لصناع أفلام من أكثر من 20 بلدا، بما في ذلك 18 مشروعًا لمخرجين قطريين ومقيمين في قطر، الأمر الذي يعكس القوة المتنامية للمنظومة السينمائية في قطر. في ترحيبها بالمشاركين في قمرة 2025، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام: "قبل 15 عامًا، تأسست مؤسسة الدوحة للأفلام على حلم رعاية الأصوات الجريئة، ودعم القصص غير المروية، وتوفير مساحة لصانعي الأفلام للإلهام والاستلهام." وأضافت الرميحي: "خلال هذه الرحلة المذهلة، شاهدنا قصصًا من الجنوب العالمي كانت مجرد همسات خافتة وتحولت إلى أصوات مدوية تُسمع على المسرح العالمي. شهدنا قوة السينما وهي تنسج خيوطًا تربطنا، وتداوي جراحنا، وتعيد اكتشاف إنسانيتنا المشتركة". وفي وصف أهمية قمرة، قالت: "بينما نحتفل اليوم بمحطة مهمة في رحلتنا، من المهم وجود مساحات مثل قمرة أكثر من أي وقت مضى، ليس باعتبارها منبراً للنمو الفني فحسب، ولكن أيضاً كونها منصة للأصوات التي ترفض أن تخفت. ولهذا نتطلع إلى المستقبل مع التزامنا الكامل بدعم المواهب الشجاعة والمبدعة التي لا تحظى بالتمثيل الكافي". ومن جانبه، صرح إيليا سليمان، المستشار الفني في مؤسسة الدوحة للأفلام: "السينما ليست فقط في القصص التي نرويها، بل في الصمت الذي يكتنفها، وفي المساحات التي تتجلى فيها المعاني. في قمرة، يتردد صدى هذا الصمت بقوة، فتبرز الأصوات الناشئة تحت إشراف وحكمة خبراء السينما. إنّه مكان للارتقاء، حيث مستقبل السينما لا يُملى، بل يُكتشف". تضم مجموعة خبراء قمرة العام الحالي، رائد السينما البطيئة المعروف لاف دياز (فيلم "المرأة التي غادرت"، فيلم "تطور العائلة الفلبينية")، والمصور السينمائي الشهير داريوس خنجي (فيلم "حب"، وفيلم "المهاجر")، والمخرج الحائز على جائزة الأوسكار والتر سالس (فيلم "يوميات دراجة نارية"، وفيلم "ما زلت هنا")، ومصممة الأزياء الشهيرة آنا تيرازاس (فيلم "روما"، وفيلم "طيف")، والمخرج السينمائي المبتكر جوني تو (فيلم "المنفي"، وفيلم "الانتخابات"). سيشارك الخبراء رؤية ثاقبةً من مسيراتهم المهنية المميزة لتوجيه الجيل القادم من صانعي الأفلام في رحلتهم من السيناريو إلى الشاشة. تشمل مشاريع قمرة 2025 في نسخته الحادية عشرة 27 مشروعًا روائيًا طويلًا، و10 مشاريع مسلسلات، و12 فيلمًا قصيرًا في مراحل مختلفة من التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج. من بين هذه المشاريع، 37 مشروعًا حاصلًا على دعم من برنامج المنح في مؤسسة الدوحة للأفلام، و21 مشروعًا لخريجي برامج التدريب التي تنظمها المؤسسة على مدار العام، الأمر الذي يظهر الأثر الإيجابي الذي يتركه النهج الشامل للمؤسسة في تطوير صناع الأفلام. تتميز المشاريع بتمثيل قوي لدول الجنوب العالمي، مع اختيارات متنوعة من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، مما يُؤكد التزام مؤسسة الدوحة للأفلام برعاية الأصوات السينمائية التي لا تحظى بالتمثيل الكافي على المسرح العالمي. ستتلقى المشاريع الإرشاد اللازم من خلال ندوات، وآراء حول عروض الأعمال قيد التنفيذ، وجلسات حوارية حول صناعة الأفلام، وعروض تقديمية للمشاريع، وجلسات تقييم متخصصة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store