
هاشتاغ عالمي يطالب بالتدخل العسكري لإيقاف الإبادة في غزة
غزة/ محمد القوقا
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أطلق نشطاء وحقوقيون حول العالم حملة غير مسبوقة تطالب بتدخل عسكري دولي فوري لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها (إسرائيل) بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر. وتصدّر وسم "#ProtectPalestine" (احموا فلسطين) قوائم الترند العالمي على منصات التواصل الاجتماعي، مترافقًا مع دعوات صريحة للتدخل العسكري المباشر، بعد فشل كافة الوسائل الدبلوماسية والإنسانية في وقف شلال الدم المتواصل.
حملة عالمية غير مسبوقة
ورافق انتشار الوسم صورًا وعبارات قوية كتب عليها المشاركون: "أساند التدخل العسكري لوقف إبادة غزة"، و"أنا أدعم التدخل العسكري لوقف الإبادة الجماعية في غزة".
كما علّق حساب "Protect Palestine" المشرف على الحملة قائلاً: "المطالبة بالتدخل العسكري لوقف إبادة غزة تتصاعد. لقد جرّبنا الاحتجاجات والمقاطعات والمحاسبة القانونية، ولم يوقف ذلك القتل. الحل الوحيد هو التدخل العسكري المباشر". وأضاف: "هذا المطلب متجذر في المبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولا ينبغي لأحد أن يشعر بالخوف عند تبني هذا الموقف الأخلاقي".
شهادات صادمة ودعوات غاضبة
وتداول النشطاء مقاطع فيديو توثق حجم الدمار وعدد الضحايا، إلى جانب مشاهد مرعبة لجثث الأطفال والنساء تحت الأنقاض. وكتب حساب ألماني يُدعى "ريبلايك": "تحت وسم #ProtectPalestine يطالب المزيد من الناس بالتدخل العسكري في غزة. على اللافتات كتبوا: أنا أؤيد التدخل العسكري لوقف إبادة غزة".
في ذات السياق، نشرت الناشطة الإندونيسية "جي" بلغة بلادها تحذيرًا مأساويًا نقلاً عن نائب المفوض الأممي للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، قال فيه: "14 ألف رضيع سيموتون خلال 48 ساعة إذا لم نتمكن من الوصول إليهم"، في إشارة إلى انعدام الغذاء والماء والأدوية.
تزامن مع ضغوط أوروبية غير مسبوقة
جاءت الحملة الرقمية في وقت حساس، إذ فرضت دول أوروبية عقوبات جزئية غير مسبوقة على (إسرائيل) بسبب الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، وهددت بفرض مزيد من العقوبات إذا واصلت تل أبيب توسيع حملتها العسكرية الوحشية.
هذا التزامن بين الضغط الشعبي العالمي والضغوط الرسمية الأوروبية زاد من زخم الحملة، وأعطى المطالبات بُعدًا سياسيًا وقانونيًا يتجاوز الشعارات والمناشدات العاطفية.
الطبيبة السورية-المسيحية ليلى كتبت: "حملة عالمية على الإنترنت تطالب بالتدخل العسكري ضد إسرائيل لإنقاذ أهالي غزة. أما الذباب الإلكتروني الأعرابي فما زال يقول: يستاهلون لأنهم قالوا عن سليماني شهيد القدس".
أما الناشطة المصرية غادة نجيب فعلّقت بمرارة: "في الوقت اللي احنا كلنا غرقانين في وحلة العار والهوان، نشطاء أجانب يدشنوا حملة من أجل التدخل العسكري لإنقاذ غزة".
توحد عابر للديانات والهويات
حامد بلخيري كتب: "مسيحيون، مسلمون، وكل من لا يزال لديه قلب، اتحدوا معًا لأجل وقف الإبادة، بينما علّقت الناشطة نور بالإنجليزية بنبرة مؤلمة: "عندما احترقت غزة، سقطت أقنعتهم. رأيت صلبانًا ترفع لا من أجل السلام، بل لتبارك الدم. رأيت الضحك على أجساد الأطفال المحطمة. اليوم، أدفن إيماني في إنسانيتهم".
كتب حساب "الرادع المغربي" مرفقًا فيديو للقدرات العسكرية التركية: "دعوات عالمية لتدخل عسكري ينهي العدوان الإسرائيلي على غزة. هذا وقت تركيا القوية عسكريًا لتتجاوز مرحلة الإدانة إلى مرحلة الفعل".
ومن ماليزيا، كتبت ناشطة: "أطالب بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة كما فعلنا في البوسنة. يجب علينا أن نحمي غزة الآن".
بين الضمير والواجب
الناشط الأمريكي "جون فرونماير" كتب: "أنا أؤيد التدخل العسكري لوقف الإبادة الجماعية في غزة، بما يتسق مع القانون الدولي. لا أدعو للعنف ضد (إسرائيل) أو أي طرف، بل لقوة مخصصة هدفها الوحيد إيقاف الإبادة. هذا موقف أخلاقي وقانوني، وسأتمنى لو تبناه أحد من أجلي لو كنت طفلًا يُقصف ويُجوع في غزة".
كما كتبت "إيميلي بيس": "لقد فشلت كل الحلول الأخرى... يتم تجويع الأطفال وقتلهم عمدًا. نحتاج إلى قوة عسكرية لحماية فلسطين".
دعت حسابات مؤثرة ضمن الحملة المتابعين إلى خطوات عملية، منها التقاط صورة شخصية مع لافتة كتب عليها "أنا أؤيد التدخل العسكري"، ونشرها على مواقع التواصل مع الإشارة إلى ممثليهم السياسيين ووسم #ProtectPalestine.
وقال أحد النشطاء: "هذا الوسم ليس مجرد صرخة إلكترونية. إنه محاولة من ضمير العالم ليقول كفى. يجب أن نحشد، أن نتحرك، أن نواجه عجز الحكومات بقوة الشعوب".
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


قدس نت
منذ 17 ساعات
- قدس نت
مجزرة دير البلح: الاحتلال يستهدف طواقم تأمين المساعدات استشهاد ستة منهم وسط استمرار سياسة "هندسة التجويع"
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، مجزرة جديدة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بعد استهداف مباشر لعناصر تأمين المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، ما أسفر عن استشهاد ستة من العاملين، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، في جريمة وصفتها الجهات الحكومية الفلسطينية بأنها "مقصودة وممنهجة" لتعطيل الإغاثة وفرض سياسة التجويع. وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن طائرات الاحتلال شنّت ثماني غارات جوية متتالية على مواقع تواجد طواقم تأمين قوافل المساعدات قرب مخازن الأمم المتحدة في دير البلح. وذكرت أن طائرة من نوع "كواد كابتر" كانت تحوم في الأجواء وتفتح النار على كل من يقترب من المكان، ما أعاق جهود الإنقاذ وانتشال الشهداء. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاستهداف تم بشكل مباشر ومتعمد، ويأتي في سياق ما وصفه بـ"هندسة التجويع" التي تتبعها إسرائيل لمنع وصول المساعدات للمحتاجين، خصوصًا الإمدادات الطبية المنقذة للحياة الموجهة إلى المستشفيات. وأضاف المكتب في بيان رسمي: "هذه الجريمة تندرج ضمن سياسة الاحتلال في قتل المرضى، عبر تعطيل قوافل الإغاثة وضرب عناصر تأمينها، وهي جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف إلى سجل الاحتلال الملطخ بالدماء". من جانبها، أعلنت الجهات المختصة في غزة عن أسماء الشهداء الذين جرى التعرّف عليهم حتى اللحظة، وهم: مؤيد عيسى بركة جبر حسن بركة وسام خليل أبو سمرة محمود نصار محمود محمد حمودة وأشار البيان إلى أن الاحتلال يواصل استهداف مسارات المساعدات والطواقم العاملة عليها، في محاولات ممنهجة للسيطرة على قنوات الإغاثة ونهبها، بما يخالف كافة المواثيق والقوانين الدولية. ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه غزة أزمة إنسانية متفاقمة، وسط تحذيرات من منظمات الإغاثة الدولية من انهيار كامل للمنظومة الصحية وانعدام الأمن الغذائي، في ظل الحصار الإسرائيلي والعدوان المستمر منذ أكتوبر 2023. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة


معا الاخبارية
منذ يوم واحد
- معا الاخبارية
ديرمر ورئيس الموساد يتوجهان للقاء ويتكوف في روما لإنقاذ صفقة الاسرى
بيت لحم معا- من المقرر أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر ورئيس الموساد ديدي برنيع في روما غدا مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لإجراء محادثات حول القضية النووية الإيرانية، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبيرين. وستجرى المحادثات على هامش الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، التي ستعقد غدا في روما. وفي الأيام الأخيرة، واجهت المفاوضات صعوبات بشأن مسألة ما إذا كان سيُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، حتى على أساس محدود. تطالب إدارة ترامب إيران بعدم تخصيب اليورانيوم على أراضيها على الإطلاق، مؤكدة أن هذا خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة. تؤكد إيران أنها لن توافق على وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وتؤكد أيضاً أن هذا خط أحمر بالنسبة لها وقال مصدران إسرائيليان لموقع "واللا" إن التقييم في الاستخبارات الإسرائيلي بشأن المحادثات النووية تغير في الأيام الأخيرة - من الاعتقاد بأن الاتفاق قريب، إلى التقييم بأن المحادثات قد تدخل في أزمة وحتى تنهار في المستقبل القريب. وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تستعد لتنفيذ هجوم سريع على المنشآت النووية الإيرانية إذا انهارت المحادثات النووية خلال الأسابيع المقبلة. وقال مصدر إسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي يقدر أن نافذة الفرصة لتنفيذ هجوم ناجح على إيران ربما تغلق قريبا، وبالتالي سيتعين على إسرائيل التحرك بسرعة. وبعث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أكد فيها أن إيران سترد بحزم على أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية، وسترى الولايات المتحدة شريكا مسؤولا عن مثل هذا الهجوم. وتضمنت رسالة عراقجي تهديدا ضمنيا بأن إيران ستنقل اليورانيوم المخصب، الذي يخضع لإشراف الأمم المتحدة، إلى مواقع غير معلنة لحمايتها من هجوم إسرائيلي محتمل. ومن المتوقع أن يناقش ديرمر وبارنيع مع فيتكوف أيضا الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة. وعاد أعضاء فريق التفاوض الذين كانوا لا يزالون في الدوحة إلى إسرائيل، الخميس.


فلسطين أون لاين
منذ يوم واحد
- فلسطين أون لاين
هاشتاغ عالمي يطالب بالتدخل العسكري لإيقاف الإبادة في غزة
غزة/ محمد القوقا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أطلق نشطاء وحقوقيون حول العالم حملة غير مسبوقة تطالب بتدخل عسكري دولي فوري لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها (إسرائيل) بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر. وتصدّر وسم "#ProtectPalestine" (احموا فلسطين) قوائم الترند العالمي على منصات التواصل الاجتماعي، مترافقًا مع دعوات صريحة للتدخل العسكري المباشر، بعد فشل كافة الوسائل الدبلوماسية والإنسانية في وقف شلال الدم المتواصل. حملة عالمية غير مسبوقة ورافق انتشار الوسم صورًا وعبارات قوية كتب عليها المشاركون: "أساند التدخل العسكري لوقف إبادة غزة"، و"أنا أدعم التدخل العسكري لوقف الإبادة الجماعية في غزة". كما علّق حساب "Protect Palestine" المشرف على الحملة قائلاً: "المطالبة بالتدخل العسكري لوقف إبادة غزة تتصاعد. لقد جرّبنا الاحتجاجات والمقاطعات والمحاسبة القانونية، ولم يوقف ذلك القتل. الحل الوحيد هو التدخل العسكري المباشر". وأضاف: "هذا المطلب متجذر في المبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولا ينبغي لأحد أن يشعر بالخوف عند تبني هذا الموقف الأخلاقي". شهادات صادمة ودعوات غاضبة وتداول النشطاء مقاطع فيديو توثق حجم الدمار وعدد الضحايا، إلى جانب مشاهد مرعبة لجثث الأطفال والنساء تحت الأنقاض. وكتب حساب ألماني يُدعى "ريبلايك": "تحت وسم #ProtectPalestine يطالب المزيد من الناس بالتدخل العسكري في غزة. على اللافتات كتبوا: أنا أؤيد التدخل العسكري لوقف إبادة غزة". في ذات السياق، نشرت الناشطة الإندونيسية "جي" بلغة بلادها تحذيرًا مأساويًا نقلاً عن نائب المفوض الأممي للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، قال فيه: "14 ألف رضيع سيموتون خلال 48 ساعة إذا لم نتمكن من الوصول إليهم"، في إشارة إلى انعدام الغذاء والماء والأدوية. تزامن مع ضغوط أوروبية غير مسبوقة جاءت الحملة الرقمية في وقت حساس، إذ فرضت دول أوروبية عقوبات جزئية غير مسبوقة على (إسرائيل) بسبب الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، وهددت بفرض مزيد من العقوبات إذا واصلت تل أبيب توسيع حملتها العسكرية الوحشية. هذا التزامن بين الضغط الشعبي العالمي والضغوط الرسمية الأوروبية زاد من زخم الحملة، وأعطى المطالبات بُعدًا سياسيًا وقانونيًا يتجاوز الشعارات والمناشدات العاطفية. الطبيبة السورية-المسيحية ليلى كتبت: "حملة عالمية على الإنترنت تطالب بالتدخل العسكري ضد إسرائيل لإنقاذ أهالي غزة. أما الذباب الإلكتروني الأعرابي فما زال يقول: يستاهلون لأنهم قالوا عن سليماني شهيد القدس". أما الناشطة المصرية غادة نجيب فعلّقت بمرارة: "في الوقت اللي احنا كلنا غرقانين في وحلة العار والهوان، نشطاء أجانب يدشنوا حملة من أجل التدخل العسكري لإنقاذ غزة". توحد عابر للديانات والهويات حامد بلخيري كتب: "مسيحيون، مسلمون، وكل من لا يزال لديه قلب، اتحدوا معًا لأجل وقف الإبادة، بينما علّقت الناشطة نور بالإنجليزية بنبرة مؤلمة: "عندما احترقت غزة، سقطت أقنعتهم. رأيت صلبانًا ترفع لا من أجل السلام، بل لتبارك الدم. رأيت الضحك على أجساد الأطفال المحطمة. اليوم، أدفن إيماني في إنسانيتهم". كتب حساب "الرادع المغربي" مرفقًا فيديو للقدرات العسكرية التركية: "دعوات عالمية لتدخل عسكري ينهي العدوان الإسرائيلي على غزة. هذا وقت تركيا القوية عسكريًا لتتجاوز مرحلة الإدانة إلى مرحلة الفعل". ومن ماليزيا، كتبت ناشطة: "أطالب بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة كما فعلنا في البوسنة. يجب علينا أن نحمي غزة الآن". بين الضمير والواجب الناشط الأمريكي "جون فرونماير" كتب: "أنا أؤيد التدخل العسكري لوقف الإبادة الجماعية في غزة، بما يتسق مع القانون الدولي. لا أدعو للعنف ضد (إسرائيل) أو أي طرف، بل لقوة مخصصة هدفها الوحيد إيقاف الإبادة. هذا موقف أخلاقي وقانوني، وسأتمنى لو تبناه أحد من أجلي لو كنت طفلًا يُقصف ويُجوع في غزة". كما كتبت "إيميلي بيس": "لقد فشلت كل الحلول الأخرى... يتم تجويع الأطفال وقتلهم عمدًا. نحتاج إلى قوة عسكرية لحماية فلسطين". دعت حسابات مؤثرة ضمن الحملة المتابعين إلى خطوات عملية، منها التقاط صورة شخصية مع لافتة كتب عليها "أنا أؤيد التدخل العسكري"، ونشرها على مواقع التواصل مع الإشارة إلى ممثليهم السياسيين ووسم #ProtectPalestine. وقال أحد النشطاء: "هذا الوسم ليس مجرد صرخة إلكترونية. إنه محاولة من ضمير العالم ليقول كفى. يجب أن نحشد، أن نتحرك، أن نواجه عجز الحكومات بقوة الشعوب". المصدر / فلسطين أون لاين