نداء من القلب إلى أهلنا في سوريا
أيها الشعب السوري الأبي، يا أبناء هذا الوطن العظيم، من كل الطوائف والمذاهب، من الشمال إلى الجنوب، من الشرق إلى الغرب. أنتم اليوم أمام لحظة مصيرية، لحظة تتطلب الحكمة والعقلانية، وتتطلب الوقوف صفاً واحداً، قلباً واحداً، في وجه كل من يحاول تمزيق هذا الوطن أو العبث بنسيجه.
يا أهلنا في السويداء، يا أهل الجبل الاشم، يا أبناء الكرامة والتاريخ العريق، كنتم دومًا ولا زلتم حصنًا منيعًا في وجه كل معتدٍ، وصوتًا حرًا في زمن القهر، وسندًا للوطن في أحلك ظروفه. واليوم، تتكالب عليكم أطماع الخارج، وتحاول أيادٍ خبيثة أن تدس السم في العسل، أن تزرع الفتنة بينكم، أن تشق صفوفكم، تحت شعارات براقة ظاهرها "الحرية" وباطنها "التمزيق والخيانة".
إسرائيل ليست صديقًا لأحد. لم تكن يومًا نصيرًا للحرية ولا للكرامة، بل كانت وما زالت العدو الأول لكل عربي، ولكل سوري حر. تدخلها في شؤونكم ليس حرصًا عليكم، بل طمعًا في إضعاف سوريا وتمزيق وحدتها، والعبث بأمن أهلها ومستقبل أجيالها.
لا تسمحوا لمن باعوا ضمائرهم أن يتحدثوا باسمكم. لا تعطوا الفرصة للعملاء أن يشوهوا نضالكم أو يختطفوا أصواتكم. اجعلوا من وحدتكم سيفًا، ومن وعيكم درعًا، ومن إخوتكم مع باقي السوريين جدارًا لا يخترقه الحقد ولا الأطماع.
كونوا كما عهدناكم، أبناء الجبل الأشم، الشامخين بالكرامة، الرافضين للتبعية، المؤمنين بأن قوتكم في وحدتكم، وأن خلاص سوريا لن يكون إلا بسواعد أبنائها وحدهم، لا بأعدائها. فلتعلُ راية العقل والوحدة فوق كل خلاف، ولترتفع كلمة الحق فوق كل صوتٍ نشاز، ولتكن السويداء دومًا عنوان الكرامة، لا ساحةً لتدخل الغرباء.
من قلب كل سوري شريف إلى قلوبكم… لا تتركوا وطنكم يُسرق منكم. لا تسمحوا للعدو أن يدخل من باب الخلافات بينكم. سوريا أمانة، وأنتم أهل الأمانة.
حفظ الله سوريا من كل المندسين والعملاء والخونة وحمى الله شعب سوريا الشقيق الابي بمختلف اطيافهم. يشاطرني كل الأردنيين بالدعاء الى الله عز وجل ان يحفظ سوريا وان يديم على شعبها في كافة محافظاته ومدنه وباديته وسهوله وجباله وسواحله وحدوده كل الامن والأمان والاستقرار، والتقدم والازدهار سداً منيعاً في وجه كل الطامعين المعتدين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ ساعة واحدة
- الوكيل
التربية تنعى الطالب عبدالله العلاونة
الوكيل الإخباري- ينعى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة ،والامين العام للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة ،والامين العام للشؤون الادارية والمالية الدكتورة سحر شخاترة، ومدير التربية والتعليم للواءي الطيبة والوسطية الدكتور رعد خصاونة، بمزيد من الحزن والاسى وفاة الطالب عبد الله صالح العلاونة من طلبة الصف الرابع في مدرسة علي بن ابي طالب الأساسية للبنين. اضافة اعلان كما يتقدمون باحر مشاعر التعزية والمواساة إلى والده الزميل المعلم صالح العلاونة، سائلين المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان. وكان قد انتقل الى رحمة الله الطالب عبدالله صالح العلاونة اثر حادث دهس تعرض له قبل 10 ايام مما تسبب بدخوله بغيبوبة وما لبث الا ان فارق الحياة. عبدالله هو احد مشجعي ولاعبي نادي الحسين -اربد وكان يطمح بان يصبح لاعبا كبيرا وفقا لما قال ابن عمه لـ "الوكيل الاخباري".


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
مستوطنون يهاجمون ويحرقون.. بلدة فلسطينية تحت الهجوم مجددا
هاجم مستوطنون، فجر الاثنين، بلدة الطيبة شرق رام الله، وأحرقوا مركبتين، وخطوا شعارات عنصرية على الجدران. وأفادت مصادر فلسطينية بأن مستوطنين تسللوا إلى البلدة فجر الاثنين، وهاجموا منازل فلسطينيين، وأضرموا النار في مركبتين، ما أدى إلى احتراقها بالكامل، كما خطوا شعارات عنصرية على الجدار الخارجي لأحد المنازل. وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال بعدة آليات عسكرية اقتحمت البلدة عقب الهجوم. وفي 4 حزيران الماضي، أقام المستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أنقاض بيوت عائلة فلسطينية جرى تهجيرها قبل نحو عام، بعد سلسلة هجمات عنيفة، في بلدة الطيبة. وفي 7 تموز، أضرم مستوطنون النار قرب مقبرة وكنيسة القديس جاورجيوس (الخضر) التاريخية في البلدة، ما أثار ردود فعل كنسية ودولية واسعة، والتي نددت باعتداءات المستوطنين على المقدسات ودور العبادة. وفي 14 تموز، زار عدد من بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، ودبلوماسيون من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، بلدة الطيبة، في ظل التصاعد الخطير في اعتداءات المستوطنين على البلدة، وممتلكاتها، ومقدساتها، خاصة الكنائس والمقابر المسيحية.


الغد
منذ 5 ساعات
- الغد
إيران: فشل المفاوضات وتفعيل ما تبقى من الجبهات
اضافة اعلان تشير تطورات المشهد الإقليمي إلى احتمالية دخول المنطقة في مرحلة تصعيدية جديدة، عنوانها الأبرز تعثّر عودة إيران إلى المفاوضات وفقاً للشروط الأميركية، والتهديد الأميركي المتزايد بتقديم الدعم النوعي لإسرائيل في إطار جولة المواجهة القادمة مع طهران.تعثّرت المفاوضات المتعلقة بالهدنة في غزة، وتبنّى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لهجة تلويم حادّة تطال حماس بسبب إفشالها المستمر للصفقة، وهو ما يمكن تفسيره إسرائيلياً على الأرض بعمليات نوعية وتعزيز لفكرة تفريغ غزة ديموغرافيا، وهي الفكرة التي ستعمل عليها حكومة نتنياهو بشكل أكبر في المرحلة القادمة. ويتوافق هذا التصعيد أيضاً مع الخطوات التي تعمل إسرائيل عليها في الضفة الغربية في إطار سعيها لضم أراضٍ واسعة وخلق واقع جديد.من هنا، يمكن رصد أيضاً ردّة فعل وزير المالية سموتريتش على تصريح الرئيس الفرنسي ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، حيث كان ردّه بالإعلان ضمنيا عن أراضٍ في الضفة الغربية، وهو ما قد يدفع هذه الحكومة الإسرائيلية إلى تسريع هذه الخطوة، مستفيدين أيضاً من موقف الرئيس ترامب، الذي أشار إلى كلام ماكرون بوصفه عديم القيمة والأثر، حيث صرح ترامب قائلاً عن ماكرون قائلاً: "ما يقوله لا يهم."على الصعيد اللبناني، لا توحي الرسائل القادمة من حزب الله بامتثال الحزب للشروط الأميركية، كما أن تسليم سلاح الحزب لا يبدو أمرًا ممكنًا بسهولة، وهو ما يفتح المشهد اللبناني على سيناريو التصعيد، خصوصاً مع استمرار إسرائيل في تنفيذ عمليات متكرّرة تستهدف ترسانة حزب الله وعناصره. ويواكب هذا التصعيد الإسرائيلي، الذي يجعل المشهد اللبناني مفتوحا على احتمالية التدهور الأمني، سعي أميركي دبلوماسي مباشر لتعديل مهام قوات اليونيفيل وتحويلها إلى قوات فرض سلام، مما يعني دورًا أكبر على الأرض واحتمالية مواجهة ميدانية مع حزب الله.أما الجبهة السورية، التي كان عنوانها الأبرز في الأسابيع الماضية "مواجهات السويداء"، فإن الدخول الإسرائيلي على خط المواجهة المباشرة ناتج أيضاً عن قلق حقيقي من تحويل المناطق المحاذية للجولان إلى مناطق فوضى يمكن استغلالها لخلق حالة من الانفلات الأمني تستثمر في استهداف الداخل الإسرائيلي. وتخشى إسرائيل من أن يشكّل هذا الوضع المناخ الأمثل لعودة إيران ووكلائها إلى النشاط الفعلي ضدها.أما جبهة اليمن، فهي الجبهة التي لم تهدأ، والتي أبقت على حالة استهداف إسرائيل بالصواريخ، حتى وإن لم تؤدِّ هذه الاستهدافات إلى أضرار كبيرة، فإنها ما تزال تشكّل تهديداً حقيقياً بالنسبة لإسرائيل، خصوصاً وأن هذه الجبهة هي الأكثر صعوبة حتى الآن، والأقل اختراقاً على المستوى الاستخباري، مما يعكس استعصاءً استخبارياً واضحاً – على الأقل في المرحلة الحالية، مما يجعلها الجبهة الأمثل بالنسبة لإيران للإبقاء على مناخ التهديد قائماً، ويمنح إيران القدرة على الحفاظ على جزء من توازن الردع، لا سيما بعد انتقال إسرائيل للعمل المباشر داخل إيران أثناء حرب الأيام الـ12 أو بعدها.وفي ظل تعثّر إنجاز أي من الملفات العالقة على كافة الجبهات، من غزة إلى لبنان، اليمن وإيران، فإن المنطق الإيراني لا بد أن يتجه نحو تخفيض الضغوط باستخدام آخر ما تبقّى من أوراق، في ظل تعثّر الحلول وتعطّل التسويات الدبلوماسية. فالجبهات التي كانت تسعى إيران من خلالها لتهديد إسرائيل تم احتواؤها إلى حدّ كبير، والسعي الإيراني لفرض المواجهة على إسرائيل من حدودها أو من داخلها، كما جرى في السابع من أكتوبر، لم يعد خياراً قائماً. بل إن إسرائيل قلبت المعادلة بفرض المواجهة على إيران داخل أراضيها، وبالتالي فإن تخفيف الضغوط على إيران اليوم قد يتم عبر سعيها للاستفادة ممّا تبقى من قدرات لوكلائها، وتفعيل عوامل الخطر المحيطة بإسرائيل من الجبهات القريبة، أو حتى عبر التطورات في القدرات الصاروخية القادمة من اليمن. إن تفعيل إيران لما تبقّى من جبهات يأتي في إطار الاستفادة من حالة الضغط الحالي في أي مفاوضات مقبلة.