
معجزة كونية أم سراب؟ أقدم مجرة يرصدها تلسكوب جيمس ويب من "العصور المظلمة"
في كل مرة، يُحطم تلسكوب جيمس ويب الشهير الأرقام القياسية في رصده لظواهر الكون العميق والقديم. تخطت إنجازاته ما كان ينتظره منه المختصون. ففي الأيام القليلة الماضية، أعلن باحثون أن مقراب جيمس ويب الفضائي رصد أقدم مجرة على الإطلاق، عاشت في فترة ليست بالبعيدة نسبيا عن الانفجار العظيم "البيغ بانغ" وما تبعه من عصور مظلمة تحمل ألغازا عديدة.
نُذكر أنه كلما رأينا بعيدا في الفضاء كلما سافرنا إلى الوراء في الزمن. لأن الضوء المنبعث من أعماق الكون يسافر بسرعة محدودة فيستغرق وقتا ليصلنا. يبعث أقرب نجم منا بروكسيما سنتوري، على بُعد أربع سنوات ضوئية تقريبا، ضوءا يستغرق أربع سنوات ليصلنا. نرى حاليا ما جرى في ذلك النجم قبل أربع سنوات من الآن.
لرصد ظواهر الكون القديمة عند بداياته، كان لزاما تطوير تلسكوبات قوية "ترى" بعيدا في الفضاء. يُعتبر ذلك هدف مهمة مقراب جيمس ويب لوكالة ناسا الأمريكية، بمشاركة فرنسية وكندية، والذي أطلق نهاية عام 2021.
منذ ذلك الحين، ومن موقعه في الفضاء الذي يبعد عنا ب1.5 مليون كيلومتر، يراقب التلسكوب "قاع الكون". تُساعده في ذلك مرآة ضخمة يبلغ قطرها ستة أمتار ونصف المتر وعدة أجهزة متطورة يحملها، ترصد الأشعة تحت الحمراء. وهذا مهم لرصد المجرات البعيدة والقديمة جدا من أجل فهم أفضل لمراحل تشكل الكون قبل قرابة 13.8 مليار عام.
أقدم مجرة على الإطلاق؟
ويعود تاريخ المجرة التي أُعلن عن رصدها إلى 280 عاما تقريبا بعد الانفجار العظيم "بيغ بانغ" ما يُعدّ وقتا مبكرا في تاريخ تشكّل الكون حسب الإجماع العلمي حاليا. ورصد تلسكوب جيمس ويب الضوء المنبعث من تلك المجرة التي سُميت اختصارا MOM-z14. هذا ما نشره باحثون في 16 من مايو/أيار في ورقة بحثية عُرضت على مجلة Open Journal of Astrophysics ، ما يعني أن الدراسة لا تزال قيد التدقيق من طرف الأقران. وجاءت الدراسة ضمن برنامج مسح تحت عنوان : "معجزة أم سراب". وتشير إلى أن انحياز المجرة إلى الأحمر، نحو الأشعة تحت الحمراء، يبلغ 14,44، وهو الرقم القياسي الجديد. وتأكد العلماء من عقود من أن الضوء المنبعث من الأجسام البعيدة جدا يمتد حتى يصل إلينا، و"يحمرّ" على طول الطريق، ليمر في طول موجي غير مرئي للعين المجردة هو الأشعة تحت الحمراء.
إذا تم تثبيت المعلومات الأخيرة، فسيتم تحطيم الرقم القياسي لأقدم مجرة مُكتشفة، عاما واحدا فقط بعد آخر رقم قياسي لجيمس ويب وهو لمجرة JADES-GS-z14-0 يعود تاريخها إلى 290 مليون سنة تقريبا، أي أحدث بعشرة ملايين سنة مقارنة بالمجرة MOM-z14، حسب ما نشر الصيف الماضي في مجلة نيتشر. كلها اكتشافات تزيد من فهمنا ل"فجر الكون".
نحو حل ما تبقى من ألغاز؟
لفهم تشكّل الكون، يعتمد علماء الفلك على الحسابات الرياضية والنظريات الفيزيائية وعلى ما يرصدونه عبر التلسكوبات. لذا، توضح إنجازات تلسكوب جيمس ويب شيئا فشيئا ألغازا جد معقدة. وكان الاعتقاد السائد أنه من الصعب تكوّن مجرات كبيرة تضم عددا كبيرا من النجوم في وقت مبكر فلكيا، أي بعد البيغ بانغ ببضع مئات من الملايين من السنوات. وتُعتبر تلك حقبة غامضة، فترةُ انتقال الكون من "العصور المظلمة" حيث لا شيء يلمع، في محيط هائل الضخامة من ذرات الهيدروجين والهيليوم، وصولا إلى عصر اللمعان مع ولادة النجوم وتجمعها على شكل مجرات والتي ترافقت ب"حقبة إعادة التأين"، التي أصبح فيها الكون شفافا للضوء.
وتُظهر الاكتشافات الجديدة أن فترة الانتقال هذه كانت سريعة خلال تلك الأزمنة الفلكية الغابرة مع دلائل كثيرة. مثلا، بعد اكتشاف تلسكوب جيمس ويب لمجرة JADES-GS-z14-0 التي يعود تاريخها إلى 290 مليون سنة بعد البيغ بانغ، تم التدقيق فيها لمعرفة نوع المادة التي تحملها. كان الاعتقاد أنها تضم نجوما من الجيل الأول مُكونة بشكل شبه كامل من الهيدروجين والهيليوم، المواد الأخف والأبسط في الكون. لكن دراستين نُشرتا شهر مارس الماضي اعتمادا على معاينات التلسكوبات الواقعة في صحراء أتاكاما الشهيرة في تشيلي، أكدتا أن مجرة JADES-GS-z14-0 تحمل الأوكسجين، مادة أثقل من الهيدروجين والهيليوم. كانت هذه المجرة إذن أكثر نضجاً كيميائياً مما كان متوقعاً. ما يعني أن حقبة تكوّن النجوم من الجيل الأول أقدم بملايين السنوات مقارنة بتاريخ ظهور هذه المجرة. ما يعني أيضا أن على الباحثين إعادة ضبط التواريخ والسيناريوهات في نظرياتهم الحالية. من أجل ذلك، كلهم يأملون في وضع اليد، أو وضع العين بالأحرى، على أقدم النجوم تكوينا : النجوم من الجيل الأول. إنه التحدي الحالي لتلسكوب جيمس ويب. فهل ستكون مجرة MOM-z14 المكتشفة أخيرا حاملة لها؟ التدقيق جار حاليا في هذه المسألة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ يوم واحد
- فرانس 24
معجزة كونية أم سراب؟ أقدم مجرة يرصدها تلسكوب جيمس ويب من "العصور المظلمة"
في كل مرة، يُحطم تلسكوب جيمس ويب الشهير الأرقام القياسية في رصده لظواهر الكون العميق والقديم. تخطت إنجازاته ما كان ينتظره منه المختصون. ففي الأيام القليلة الماضية، أعلن باحثون أن مقراب جيمس ويب الفضائي رصد أقدم مجرة على الإطلاق، عاشت في فترة ليست بالبعيدة نسبيا عن الانفجار العظيم "البيغ بانغ" وما تبعه من عصور مظلمة تحمل ألغازا عديدة. نُذكر أنه كلما رأينا بعيدا في الفضاء كلما سافرنا إلى الوراء في الزمن. لأن الضوء المنبعث من أعماق الكون يسافر بسرعة محدودة فيستغرق وقتا ليصلنا. يبعث أقرب نجم منا بروكسيما سنتوري، على بُعد أربع سنوات ضوئية تقريبا، ضوءا يستغرق أربع سنوات ليصلنا. نرى حاليا ما جرى في ذلك النجم قبل أربع سنوات من الآن. لرصد ظواهر الكون القديمة عند بداياته، كان لزاما تطوير تلسكوبات قوية "ترى" بعيدا في الفضاء. يُعتبر ذلك هدف مهمة مقراب جيمس ويب لوكالة ناسا الأمريكية، بمشاركة فرنسية وكندية، والذي أطلق نهاية عام 2021. منذ ذلك الحين، ومن موقعه في الفضاء الذي يبعد عنا ب1.5 مليون كيلومتر، يراقب التلسكوب "قاع الكون". تُساعده في ذلك مرآة ضخمة يبلغ قطرها ستة أمتار ونصف المتر وعدة أجهزة متطورة يحملها، ترصد الأشعة تحت الحمراء. وهذا مهم لرصد المجرات البعيدة والقديمة جدا من أجل فهم أفضل لمراحل تشكل الكون قبل قرابة 13.8 مليار عام. أقدم مجرة على الإطلاق؟ ويعود تاريخ المجرة التي أُعلن عن رصدها إلى 280 عاما تقريبا بعد الانفجار العظيم "بيغ بانغ" ما يُعدّ وقتا مبكرا في تاريخ تشكّل الكون حسب الإجماع العلمي حاليا. ورصد تلسكوب جيمس ويب الضوء المنبعث من تلك المجرة التي سُميت اختصارا MOM-z14. هذا ما نشره باحثون في 16 من مايو/أيار في ورقة بحثية عُرضت على مجلة Open Journal of Astrophysics ، ما يعني أن الدراسة لا تزال قيد التدقيق من طرف الأقران. وجاءت الدراسة ضمن برنامج مسح تحت عنوان : "معجزة أم سراب". وتشير إلى أن انحياز المجرة إلى الأحمر، نحو الأشعة تحت الحمراء، يبلغ 14,44، وهو الرقم القياسي الجديد. وتأكد العلماء من عقود من أن الضوء المنبعث من الأجسام البعيدة جدا يمتد حتى يصل إلينا، و"يحمرّ" على طول الطريق، ليمر في طول موجي غير مرئي للعين المجردة هو الأشعة تحت الحمراء. إذا تم تثبيت المعلومات الأخيرة، فسيتم تحطيم الرقم القياسي لأقدم مجرة مُكتشفة، عاما واحدا فقط بعد آخر رقم قياسي لجيمس ويب وهو لمجرة JADES-GS-z14-0 يعود تاريخها إلى 290 مليون سنة تقريبا، أي أحدث بعشرة ملايين سنة مقارنة بالمجرة MOM-z14، حسب ما نشر الصيف الماضي في مجلة نيتشر. كلها اكتشافات تزيد من فهمنا ل"فجر الكون". نحو حل ما تبقى من ألغاز؟ لفهم تشكّل الكون، يعتمد علماء الفلك على الحسابات الرياضية والنظريات الفيزيائية وعلى ما يرصدونه عبر التلسكوبات. لذا، توضح إنجازات تلسكوب جيمس ويب شيئا فشيئا ألغازا جد معقدة. وكان الاعتقاد السائد أنه من الصعب تكوّن مجرات كبيرة تضم عددا كبيرا من النجوم في وقت مبكر فلكيا، أي بعد البيغ بانغ ببضع مئات من الملايين من السنوات. وتُعتبر تلك حقبة غامضة، فترةُ انتقال الكون من "العصور المظلمة" حيث لا شيء يلمع، في محيط هائل الضخامة من ذرات الهيدروجين والهيليوم، وصولا إلى عصر اللمعان مع ولادة النجوم وتجمعها على شكل مجرات والتي ترافقت ب"حقبة إعادة التأين"، التي أصبح فيها الكون شفافا للضوء. وتُظهر الاكتشافات الجديدة أن فترة الانتقال هذه كانت سريعة خلال تلك الأزمنة الفلكية الغابرة مع دلائل كثيرة. مثلا، بعد اكتشاف تلسكوب جيمس ويب لمجرة JADES-GS-z14-0 التي يعود تاريخها إلى 290 مليون سنة بعد البيغ بانغ، تم التدقيق فيها لمعرفة نوع المادة التي تحملها. كان الاعتقاد أنها تضم نجوما من الجيل الأول مُكونة بشكل شبه كامل من الهيدروجين والهيليوم، المواد الأخف والأبسط في الكون. لكن دراستين نُشرتا شهر مارس الماضي اعتمادا على معاينات التلسكوبات الواقعة في صحراء أتاكاما الشهيرة في تشيلي، أكدتا أن مجرة JADES-GS-z14-0 تحمل الأوكسجين، مادة أثقل من الهيدروجين والهيليوم. كانت هذه المجرة إذن أكثر نضجاً كيميائياً مما كان متوقعاً. ما يعني أن حقبة تكوّن النجوم من الجيل الأول أقدم بملايين السنوات مقارنة بتاريخ ظهور هذه المجرة. ما يعني أيضا أن على الباحثين إعادة ضبط التواريخ والسيناريوهات في نظرياتهم الحالية. من أجل ذلك، كلهم يأملون في وضع اليد، أو وضع العين بالأحرى، على أقدم النجوم تكوينا : النجوم من الجيل الأول. إنه التحدي الحالي لتلسكوب جيمس ويب. فهل ستكون مجرة MOM-z14 المكتشفة أخيرا حاملة لها؟ التدقيق جار حاليا في هذه المسألة.


يورو نيوز
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- يورو نيوز
المسبار السوفييتي كوزموس 482 يتحطم في المحيط الهندي بعد أكثر من نصف قرن في الفضاء
عاد إلى كوكب الأرض أحد رموز سباق الفضاء السوفييتي "المسبار الفضائي كوسموس 482" بعد أكثر من خمسة عقود من الدوران . وقد صُمم هذا المسبار في الأصل لاستكشاف كوكب الزهرة عام 1972. ودخلت المركبة الغلاف الجوي في الساعة 6:24 صباحًا بتوقيت غرينتش، حيث سقطت في المحيط الهندي بعد ذلك، حيث غرقت في المياه غرب جاكرتا، حسبما أكدت وكالة الفضاء الروسية. وبدأت مهمة "كوسموس 482" بطموحات كبيرة، حيث نجحت المركبة الفضائية الشقيقة "فينيرا 8" في الوصول إلى كوكب الزهرة وبثت 50 دقيقة من البيانات من سطحه، بينما لم تتمكن "كوسموس 482" من تحقيق هذا الهدف. وبعد إطلاقه بنجاح إلى مدار أرضي مؤقت، كان من المفترض أن يتم تفعيل نظام الدفع الخاص بالمركبة لإرسالها نحو كوكب الزهرة. لكن بسبب عطل حرج، بقي المسبار عالقاً في مدار بيضاوي يتراوح بين 210 كيلومتراً و9800 كيلومتر فوق سطح الأرض. وأوضح المتحدث باسم ناسا: أن "المسبار انفصل إلى أربع قطع، حيث بقيت قطعتان في مدار أرضي منخفض وتفككتا خلال 48 ساعة. أما القطعتان المتبقيتان، اللتان يُعتقد أنهما مسبار الهبوط ووحدة محرك المرحلة العليا المنفصلة، فقد دخلتا في مدار بيضاوي أعلى يتراوح بين 210 كيلومترًا و9800 كيلومتر فوق سطح الأرض." وأشار إلى أن المكونات الأصغر حجمًا عادت إلى الغلاف الجوي للأرض واحترقت فور دخولها. في المقابل، ظل مسبار الهبوط - الذي صُمم بغلاف مقاوم للضغوط الشديدة ودرجات الحرارة المرتفعة التي تميز بيئة كوكب الزهرة - في المدار منذ ذلك الحين، ليواصل انحداره تدريجيًا. اللافت هو التصميم المتين للمسبار. حيث تزن المركبة الفضائية نحو 500 كيلوجرام وتتخذ شكل كرة مصفحة، فقد صُمّم غلافها الخارجي لتتحمل... وفقًا للمتحدث باسم ناسا، فإن مسبار الهبوط "كان عبارة عن وعاء ضغط كروي معزول، مشابه في تصميمه لمسبار فينيرا 7، ومزود بغلاف علوي قابل للقذف عند دخول الغلاف الجوي، مما يتيح نشر مظلة بمساحة 2.5 متر مربع وكشف الهوائي والأجهزة." وإذا كان من غير المرجح أن تبقى المظلة أو غلاف الأجهزة على حالها أثناء العودة إلى الأرض، فإنه من المتوقع أن يصل غلاف التيتانيوم إلى سطح الكوكب سليماً. وخلال عملية المتابعة لمسار الهبوط النهائي، قال المتحدث باسم ناسا: "ستظل حالة عدم اليقين كبيرة جدًا حتى لحظة العودة إلى الأرض"، مشيرًا إلى تعقيد الذي يحيط بجسم بهذا الشكل والكتلة عند هذا الارتفاع. وأطلق على المسبار اسم "كوسموس 482" تماشيًا مع السياسة السوفييتية آنذاك، حيث كان يتم تصنيف أي بعثة كوكبية تفشل في مغادرة مدار الأرض على أنها قمر صناعي ضمن سلسلة "كوسموس". وعلى الرغم من أن الوجهة الأصلية كانت كوكب الزهرة، لم تعترف السجلات السوفيتية الرسمية بأن هذه المهمة كانت مخصصة لهذا الكوكب. وكانت المركبة الفضائية جزءًا من سلسلة طويلة من مسابير الزهرة التي أطلقت خلال سباق الفضاء أثناء الحرب الباردة. وعلى الرغم من فشل العديد منها، نجح السوفييت في نهاية المطاف في أن يصبحوا الدولة الوحيدة التي هبطت بأجهزة فعّالة على سطح كوكب الزهرة، أقرب جيران الأرض. من جهتها، أكدت مراكز عمليات المراقبة والتتبع الفضائية التابعة للاتحاد الأوروبي (EU SST) أنها "راقبت بنشاط إعادة الدخول غير المنضبط إلى الغلاف الجوي للأرض للمركبة الفضائية كوسموس-482، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية والتي أُطلقت عام 1972 في مهمة موجهة للهبوط على كوكب الزهرة." وعملت شبكة الاستشعار التابعة للاتحاد الأوروبي (EU SST) على تحديد توقيت دخول الجسم الفضائي الغلاف الجوي للأرض بدقة. وقدرت حينها أن ذلك سيحدث يوم السبت 10 مايو، مع هامش خطأ بنسبة ± 4 ساعات.


يورو نيوز
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
كازاخستان: طاقم البعثة الفضائية 72 يعود إلى الأرض على متن المركبة سويوز MS-26
اعلان عادت إلى الأرض بنجاح المركبةُ الفضائية سويوز إم إس-26، التي تحمل رائدي الفضاء الروسيين أليكسي أوفتشينين وإيفان فاغنر، إلى جانب رائد الفضاء التابع لوكالة ناسا دونالد بيتيت، وفقًا لوكالة الفضاء الروسية روسكوسموس. وذكرت الوكالة أن عملية الإنزال من المدار والهبوط سارت بشكل طبيعي. في الساعة 6:20 صباحاً بتوقيت كازاخستان (3:20 صباحاً بتوقيت وسط أوروبا)، هبطت المركبة الفضائية سويوز بمساعدة المظلة جنوب شرق بلدة جيزكازجان في كازاخستان. مركبة الفضاء سويوز MS-26- تهبط في منطقة نائية في كازاخستان، وعلى متنها رائد الفضاء دون بيتيت ورائدا الفضاء أليكسي أوفتشينين وإيفان فاغنر، الأحد 20 أبريل 2025 بيل إنغلز/ناسا وكان رواد الفضاء الثلاثة في مهمة امتدت 220 يوماً، داروا خلالها حول الأرض 3,520 مرة وأكملوا رحلة طولها 150 مليون كيلومتر. بالنسبة للروسي أليكسي أوفتشينين، فإن هذه هي الرحلة الفضائية الثالثة، والثانية لإيفان فاغنر، أما دونالد بيتيت فهو أتمّ رابع مهمة له. عمل بيتيت من وكالة ناسا كمهندس طيران للرحلتين الاستكشافيتين 71 و72، وقد بلغ مجموع ما قضاه في المدار 590 يوماً خلال مسيرته المهنية. مركبة الفضاء سويوز MS-26- تهبط في منطقة نائية في كازاخستان، وعلى متنها رائد الفضاء دون بيتيت ورائدا الفضاء أليكسي أوفتشينين وإيفان فاغنر، الأحد 20 أبريل 2025 بيل إنغلز/(ناسا الفضاء الروسي إيفان فاغنر يجلس على كرسي بعد فترة وجيزة من هبوط كبسولة الفضاء الروسية سويوز إم إس-26، جيزكازغان، كازاخستان، الأحد، 20 أبريل/نيسان 2025 أسوشيتد برس/مؤسسة روسكوسموس الفضائية شكل الثلاثة الطاقم الرئيسي للبعثة الاستكشافية 72 على متن محطة الفضاء الدولية وأجروا خلال مهمتهم عشرات التجارب العلمية. وقد التحقوا لأول مرة بمحطة الفضاء الدولية في 11 سبتمبر 2024. نُقل الطاقم بطائرة هليكوبتر إلى مدينة كاراغاندا في كازاخستان حيث تم نقلهم إلى مدينة كاراغاندا في كازاخستان. سيستقل بيتيت طائرة تابعة لوكالة ناسا ويعود إلى هيوستن، بينما سيغادر أوفتشينين وفاغنر إلى قاعدة تدريب في مدينة ستار سيتي في روسيا. وكان الطاقم قد سلّم الجمعة، مقاليد محطة الفضاء الدولية إلى أفراد البعثة 73 بقيادة رائد الفضاء الياباني تاكويا أونيشي .