
باحث يمني يكشف عن عرض آثار يمنية في مزاد عالمي بالمملكة المتحدة
وقال محسن في تغريدة على منصة 'أكس'، 'في بلاد ما، وفي مزاد ما، يقام في الفترة ما بين 9-17 من سبتمبر 2025، تعرض الكثير جدا من الآثار القديمة الرائعة منها تسع قطع من آثار اليمن من البرونز والمرمر والحجر الجيري تعود للفترة من القرن السادس قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي. القطع جميلة ورائعة بقدر جمال وروعة حضارتنا التي لم نعد نهتم بآثارها.
وأضاف، أن القطع المعروضة في المزاد – الذي تنظمه شركة 'تايم لاين' للمزادات المحدودة في مقاطعة إسكس – تعود للفترة بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي، وتشمل تماثيل ورؤوس منحوتة من المرمر والحجر الجيري، وأوانٍ برونزية مزخرفة، وطاولة قرابين، وحتى تمثالاً نذريًا يُعتقد أنه كان يُستخدم في المعابد للتوبة عن خطايا الزنا.
وأكد أن بعض هذه القطع كانت ضمن مجموعات ألمانية وبريطانية خاصة منذ السبعينيات، وخضعت للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، لكنها لم تُسجَّل كمسروقات من قِبل الحكومات اليمنية، باستثناء قطعة واحدة فقط سُجلت سابقًا.
ولفت إلى أن هناك جهودًا يبذلها السفير اليمني لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح، وفريقه، لتسجيل عشر قطع مفقودة من متحف عدن الوطني في قاعدة بيانات الإنتربول، كخطوة لتأمين حماية قانونية لها.
وفي وصفه لتلك القطع قال محسن 'إن جمال هذه القطع وروعتها يساوي روعة حضارتنا التي أهملناها'، داعيًا اليمنيين إلى الضغط على السلطات للتحرك من أجل وقف نهب التراث الوطني واستعادة ما يمكن استعادته من تاريخ البلاد المنهوب.
كما وصف الباحث محسن كل قطعة بالتفصيل:
القطعة الأولى وعاء برونزي من آثار اليمن من القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح، مع مشهد صيد ونقش مسند بارز أسفل الحافة الداخلية، و'إفريز بارز مع وعل هارب يهاجمه غريفون ورامي راكع في الخلف؛ وردة مركزية؛ سبعة أحرف محفورة على الوجه الداخلي وأربعة على الوجه الخارجي'. والغريفون أو الفتخاء 'حيوان أسطوري له جسم أسد، ورأس وجناحي عقاب، ويماثله بحسب ويكيبيديا 'أبو الهول، ولكن الفرق أن رأس أبي الهول رأس إنسان وجسمه جسم أسد'.
والوعاء من مجموعة صالح الألمانية عام 1970م ، ثم من مجموعة بريطانية لاحقاً. وخضع ، بحسب موقع المزاد، للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وهو مرفق بشهادة بحث رقم 12809-241324.
وبحسب أوفرليت، ب. ويول، ب. (2018م) ' وثقت أوانٍ برونزية مزخرفة خلال العصر الجاهلي الحديث، وخاصة في الإمارات العربية المتحدة.
واكتُشفت العديد من الأوعية المزخرفة وشظاياها في مليحة، كما عُثر على قطعة أو أكثر في الدور، ووعاء واحد عُثر عليه في مقبرة دبا تعود إلى العصر الجاهلي الحديث، كما أنها تُشبه الأوعية العديدة التي تُسمى أوعية فينيقية أو بالأحرى أوعية شامية التي أُنتجت في القرن التاسع وأوائل القرن السابع قبل الميلاد، تجمع هذه الأوعية بين عناصر الشامية المحلية وصور مستوحاة من بلاد ما بين النهرين ومصر، وموضوعات عربية محلية، مثل ركوب الجمال والخيول'.
أما القطعة الثانية فهي رأس رجل من أواخر القرن الثاني الميلادي، 'منحوت بشكل دائري مع عيون عميقة وأنف معقوف عريض؛ شعر ولحية قصيرة مصممة بسطح منقط؛ رقبة نحيلة'، عرضت في مزاد دار كريستيز، نيويورك في 7 ديسمبر 1995م، وبحسب موقع المزاد، للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وهو مرفق بشهادة بحث رقم 12262-222127.
والقطعة الثالثة رأس امرأة من المرمر من القرن السادس أو الرابع قبل الميلاد، 'مآخذ لقبول عيون مرصعة، آذان منحوتة تقريبا موضوعة في الأعلى، أنف ممدود، الجزء العلوي من الرأس مقطوع بشكل مسطح عند خط الشعر، الجزء الخلفي من الرأس مقطوع بشكل خشن'.
والقطعة الرابعة تمثال من المرمر لرجل مع اسم محفور بالمسند أسفل الذقن ( ك ل ب م) من القرن الثالث قبل الميلاد، 'على خلفية مستطيلة، تجاويف ضحلة وحواجب مضلعة، أنف ووجه ممدودان، فم محدد بشكل خافت بخط مستقيم محفور، آذان كبيرة بارزة؛ آثار لحية تحت الذقن، خطوط عمودية تمثل الشعر'.
والقطعة الخامسة لوحة من المرمر من جنوب شبه الجزيرة العربية عليها رأس ثور، تعود إلى القرنين الثالث والأول قبل الميلاد، ' تتكون من لوحة مربعة برأس ثور في نقش، وعيون مخططة وخياشيم متسعة، وخصلة كثيفة من الشعر مرتبة بين العينين، وورقة أكانتس بين قرون منحنية'، كانت من مجموعة بريطانية، في تسعينيات القرن العشرين، وبعد عام 2000م أصبحت ضمن 'مجموعة خاصة، السيد م. ف.، رجل أعمال مقيم في لندن'.
والقطعة السادسة رأس رجل من المرمر من جنوب شبه الجزيرة العربية من القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح، ' فم صغير مرتفع بشكل حاد في المنتصف، أنف كبير مع انخفاضات زاوية للمنخر، تجاويف عين عميقة لتقبل التطعيم، جفون علوية وسفلية ذات حواف مستديرة، حواجب تتناقص نحو الطرف الخارجي؛ آذان منحوتة، الجزء العلوي من الرأس مقطوع بشكل مسطح عند خط الشعر' كانت من مجموعة بريطانية، في تسعينيات القرن العشرين، وبعد عام 2000م أصبحت ضمن 'مجموعة خاصة، السيد م. ف.، رجل أعمال مقيم في لندن'.
والقطعة السابعة وعاء مزخرف من المرمر من القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد، 'سطحه ضحل، بحافة مشطوفة، ودوائر متحدة المركز على واجهته الداخلية، مع أقواس على طبقتين؛ وقشرة بحرية على الواجهة الخارجية'. كانت من مجموعة خاصة في المملكة المتحدة قبل عام 2000م، تم اقتناؤها من سوق الفن في المملكة المتحدة، ثم أصبحت من 'مجموعة خاصة، لندن، المملكة المتحدة'.
والقطعة الثامنة طاولة قرابين من آثار اليمن مع نقش غير واضح من القرن السادس قبل الميلاد، 'مع ثلاثة أرجل قصيرة موزعة على شكل حرف دي بالإنجليزية وقناة مع شفة صب، على الجانب الآخر، على الحافة المسننة'. تظهر في النقش بعض الحروف الفينيقية مما يثير الشك حول هذه القطعة.
والقطعة التاسعة تمثال إثارة مع نقش بالمسند، من القرن الأول قبل الميلاد، وزنه 380 جرام، يصور رجل وأمرة في حالة علاقة حميمية، وبحسب د. فيصل البارد (2024م) فإن هذا النوع من التماثيل يعتبر 'تقدمة نذرية للتكفير عن خطيئة الزنا (من معثورات المعابد)، وهنا يتضح الغرض الوظيفي له كقربان تكفيري يوضع في المعبد للاعتراف بالخطيئة والتكفير عنها، وفي ذلك إشهار للذنب أمام الزائرين للمعبد' طلباً للتوبة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 5 أيام
- المشهد اليمني الأول
9 قطع أثرية يمنية في مزاد بريطاني... تاريخ منهوب يُعرض للبيع من دون مساءلة
في واقعة تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات المستمرة للتراث الثقافي اليمني، كُشف عن نية دار 'تايم لاين' البريطانية للمزادات عرض تسع تحف أثرية يمنية في مزاد سيُقام في مقاطعة إسكس، شرق إنجلترا، بين 9 و17 سبتمبر/أيلول 2025، وهو ما أثار غضب عدد من المختصين في علم الآثار والمهتمين بالهوية التاريخية اليمنية. التحف المعروضة تعود إلى فترات تتراوح بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي، وتتنوع بين البرونز والمرمر والحجر الجيري. خبير الآثار اليمني عبدالله محسن وصف هذه القطع بأنها 'رائعة بقدر روعة حضارتنا'، مشيرًا إلى أنها نتاج حضارة ضاربة في عمق التاريخ اليمني، يجري تسليعها وبيعها اليوم في سوق الفن العالمي أبرز القطع المعروضة تتصدرها: وعاء برونزي استثنائي يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، منقوش بمشهد صيد أسطوري يظهر فيه الـ'غريفون' ، المخلوق الذي يجمع بين جسد الأسد وجناحي العقاب، ويُهاجم وعلًا بينما يظهر رامٍ راكع في الخلف. النقوش المكتشفة عليه مكتوبة بـ الخط المسند ، الخط العربي الجنوبي القديم. رأسا رجل وامرأة من المرمر ، تعودان إلى القرن السادس حتى الثاني قبل الميلاد، تحملان ملامح النحت اليمني القديم، بتفاصيل دقيقة تُظهر التجاويف الخاصة بالعيون المرصعة وتقنيات الحفر المسندية. تمثال نذري نادر يُصوّر رجلًا وامرأة في وضعية حميمة، يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد. وبحسب تفسير د. فيصل البارد، فإن هذه التماثيل كانت تُستخدم في المعابد للتكفير العلني عن خطايا الزنا، وتقديمها كقرابين دينية . طاولة قرابين حجرية من القرن السادس قبل الميلاد، تحمل نقشًا غير واضح، فيه حروف فينيقية، ما يثير تساؤلات عن مدى دقة نسبها أو 'تعديلها' لأغراض تجارية. ورغم ما تمثله هذه القطع من رمزية حضارية وسيادية لليمن، إلا أن جميعها، بحسب بيانات المزاد، قد خضعت للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وتم إرفاقها بشهادات تؤكد خلوها من البلاغات الجنائية. لكن مراقبين يرون أن هذا الإجراء لا يعفي الدول والجهات المنظمة من المسؤولية الأخلاقية والقانونية، خاصة أن السياقات التي خرجت فيها هذه الآثار من اليمن تظل غامضة، وغالبًا ما تمت عبر التهريب خلال فترات النزاع أو الضعف المؤسسي. وتتبع تاريخ بعض القطع يكشف انتقالها بين مجموعات ألمانية وبريطانية خاصة منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الألفية الجديدة، ما يعزز الشكوك حول شرعية تملّكها ويفتح باب التساؤلات عن دور شبكات الاتجار غير المشروع بالآثار، خصوصًا تلك النشطة أثناء الحروب والأزمات. ويرى متخصصون يمنيون أن هذه المزادات تمثل عملية 'إفراغ ناعم' للهوية اليمنية من شواهدها المادية، عبر بيعها من دون أي تفويض رسمي من اليمن أو الجهات الثقافية المختصة، ووسط صمت دولي مستمر. وحمّل الباحث عبدالله محسن السلطات البريطانية مسؤولية قانونية وأخلاقية، داعيًا وزارة الثقافة اليمنية واليونسكو إلى التحرك العاجل لوقف المزاد واستعادة القطع، خاصة تلك التي يمكن إثبات خروجها بعد عام 1970م، تاريخ اتفاقية اليونسكو لحظر استيراد وتصدير الممتلكات الثقافية.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 6 أيام
- وكالة الصحافة اليمنية
بريطانيا.. قطع آثار يمنية مدهشة تباع بالمزاد خلال سبتمبر القادم
صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية// كشف الباحث في علم الآثار عبدالله محسن، اليوم الثلاثاء، عن عرض تسع قطع من آثار اليمن في مزاد عالمي في المملكة المتحدة خلال سبتمبر القادم. وقال محسن خلال الفترة 9-17 من سبتمبر 2025م تعرض الكثير من الآثار القديمة الرائعة منها تسع قطع من آثار اليمن من البرونز والمرمر والحجر الجيري تعود للفترة من القرن السادس قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي. وأضاف أن القطع المعروضة في المزاد الذي تنظمه شركة 'تايم لاين' للمزادات المحدودة في مقاطعة إسكس تعود للفترة بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي، وتشمل تماثيل ورؤوس منحوتة من المرمر والحجر الجيري، وأوانٍ برونزية مزخرفة، وطاولة قرابين، وحتى تمثالاً نذريًا يُعتقد أنه كان يُستخدم في المعابد للتوبة عن خطايا الزنا. وأكد أن بعض هذه القطع كانت ضمن مجموعات ألمانية وبريطانية خاصة منذ السبعينيات، وخضعت للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة؛ لكنها لم تُسجَّل كمسروقات من قِبل الحكومات اليمنية، باستثناء قطعة واحدة فقط سُجلت سابقًا. كما وصف الباحث محسن كل قطعة بالتفصيل: القطعة الأولى وعاء برونزي من آثار اليمن من القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح، مع مشهد صيد ونقش مسند بارز أسفل الحافة الداخلية، و'إفريز بارز مع وعل هارب يهاجمه غريفون ورامي راكع في الخلف؛ وردة مركزية؛ سبعة أحرف محفورة على الوجه الداخلي وأربعة على الوجه الخارجي'. والغريفون أو الفتخاء 'حيوان أسطوري له جسم أسد، ورأس وجناحي عقاب، ويماثله بحسب ويكيبيديا 'أبو الهول، ولكن الفرق أن رأس أبي الهول رأس إنسان وجسمه جسم أسد'. والوعاء من مجموعة صالح الألمانية عام 1970م ، ثم من مجموعة بريطانية لاحقاً. وخضع ، بحسب موقع المزاد، للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وهو مرفق بشهادة بحث رقم 12809-241324. وبحسب أوفرليت، ب. ويول، ب. (2018م) ' وثقت أوانٍ برونزية مزخرفة خلال العصر الجاهلي الحديث، وخاصة في الإمارات العربية المتحدة. واكتُشفت العديد من الأوعية المزخرفة وشظاياها في مليحة، كما عُثر على قطعة أو أكثر في الدور، ووعاء واحد عُثر عليه في مقبرة دبا تعود إلى العصر الجاهلي الحديث، كما أنها تُشبه الأوعية العديدة التي تُسمى أوعية فينيقية أو بالأحرى أوعية شامية التي أُنتجت في القرن التاسع وأوائل القرن السابع قبل الميلاد، تجمع هذه الأوعية بين عناصر الشامية المحلية وصور مستوحاة من بلاد ما بين النهرين ومصر، وموضوعات عربية محلية، مثل ركوب الجمال والخيول'. أما القطعة الثانية فهي رأس رجل من أواخر القرن الثاني الميلادي، 'منحوت بشكل دائري مع عيون عميقة وأنف معقوف عريض؛ شعر ولحية قصيرة مصممة بسطح منقط؛ رقبة نحيلة'، عرضت في مزاد دار كريستيز، نيويورك في 7 ديسمبر 1995م، وبحسب موقع المزاد، للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وهو مرفق بشهادة بحث رقم 12262-222127. والقطعة الثالثة رأس امرأة من المرمر من القرن السادس أو الرابع قبل الميلاد، 'مآخذ لقبول عيون مرصعة، آذان منحوتة تقريبا موضوعة في الأعلى، أنف ممدود، الجزء العلوي من الرأس مقطوع بشكل مسطح عند خط الشعر، الجزء الخلفي من الرأس مقطوع بشكل خشن'. والقطعة الرابعة تمثال من المرمر لرجل مع اسم محفور بالمسند أسفل الذقن ( ك ل ب م) من القرن الثالث قبل الميلاد، 'على خلفية مستطيلة، تجاويف ضحلة وحواجب مضلعة، أنف ووجه ممدودان، فم محدد بشكل خافت بخط مستقيم محفور، آذان كبيرة بارزة؛ آثار لحية تحت الذقن، خطوط عمودية تمثل الشعر'. والقطعة الخامسة لوحة من المرمر من جنوب شبه الجزيرة العربية عليها رأس ثور، تعود إلى القرنين الثالث والأول قبل الميلاد، ' تتكون من لوحة مربعة برأس ثور في نقش، وعيون مخططة وخياشيم متسعة، وخصلة كثيفة من الشعر مرتبة بين العينين، وورقة أكانتس بين قرون منحنية'، كانت من مجموعة بريطانية، في تسعينيات القرن العشرين، وبعد عام 2000م أصبحت ضمن 'مجموعة خاصة، السيد م. ف.، رجل أعمال مقيم في لندن'. والقطعة السادسة رأس رجل من المرمر من جنوب شبه الجزيرة العربية من القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح، ' فم صغير مرتفع بشكل حاد في المنتصف، أنف كبير مع انخفاضات زاوية للمنخر، تجاويف عين عميقة لتقبل التطعيم، جفون علوية وسفلية ذات حواف مستديرة، حواجب تتناقص نحو الطرف الخارجي؛ آذان منحوتة، الجزء العلوي من الرأس مقطوع بشكل مسطح عند خط الشعر' كانت من مجموعة بريطانية، في تسعينيات القرن العشرين، وبعد عام 2000م أصبحت ضمن 'مجموعة خاصة، السيد م. ف.، رجل أعمال مقيم في لندن'. والقطعة السابعة وعاء مزخرف من المرمر من القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد، 'سطحه ضحل، بحافة مشطوفة، ودوائر متحدة المركز على واجهته الداخلية، مع أقواس على طبقتين؛ وقشرة بحرية على الواجهة الخارجية'. كانت من مجموعة خاصة في المملكة المتحدة قبل عام 2000م، تم اقتناؤها من سوق الفن في المملكة المتحدة، ثم أصبحت من 'مجموعة خاصة، لندن، المملكة المتحدة'. والقطعة الثامنة طاولة قرابين من آثار اليمن مع نقش غير واضح من القرن السادس قبل الميلاد، 'مع ثلاثة أرجل قصيرة موزعة على شكل حرف دي بالإنجليزية وقناة مع شفة صب، على الجانب الآخر، على الحافة المسننة'. تظهر في النقش بعض الحروف الفينيقية مما يثير الشك حول هذه القطعة. والقطعة التاسعة تمثال إثارة مع نقش بالمسند، من القرن الأول قبل الميلاد، وزنه 380 جرام، يصور رجل وأمرة في حالة علاقة حميمية، وبحسب د. فيصل البارد (2024م) فإن هذا النوع من التماثيل يعتبر 'تقدمة نذرية للتكفير عن خطيئة الزنا (من معثورات المعابد)، وهنا يتضح الغرض الوظيفي له كقربان تكفيري يوضع في المعبد للاعتراف بالخطيئة والتكفير عنها، وفي ذلك إشهار للذنب أمام الزائرين للمعبد' طلباً للتوبة.


يمنات الأخباري
منذ 6 أيام
- يمنات الأخباري
باحث يمني يكشف عن عرض آثار يمنية في مزاد عالمي بالمملكة المتحدة
كشف الباحث في علم الآثار عبدالله محسن، الثلاثاء 29 يوليو/تموز 2025، عن عرض تسع قطع من أثار اليمن في مزاد عالمي في المملكة المتحدة خلال سبتمبر القادم. وقال محسن في تغريدة على منصة 'أكس'، 'في بلاد ما، وفي مزاد ما، يقام في الفترة ما بين 9-17 من سبتمبر 2025، تعرض الكثير جدا من الآثار القديمة الرائعة منها تسع قطع من آثار اليمن من البرونز والمرمر والحجر الجيري تعود للفترة من القرن السادس قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي. القطع جميلة ورائعة بقدر جمال وروعة حضارتنا التي لم نعد نهتم بآثارها. وأضاف، أن القطع المعروضة في المزاد – الذي تنظمه شركة 'تايم لاين' للمزادات المحدودة في مقاطعة إسكس – تعود للفترة بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي، وتشمل تماثيل ورؤوس منحوتة من المرمر والحجر الجيري، وأوانٍ برونزية مزخرفة، وطاولة قرابين، وحتى تمثالاً نذريًا يُعتقد أنه كان يُستخدم في المعابد للتوبة عن خطايا الزنا. وأكد أن بعض هذه القطع كانت ضمن مجموعات ألمانية وبريطانية خاصة منذ السبعينيات، وخضعت للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، لكنها لم تُسجَّل كمسروقات من قِبل الحكومات اليمنية، باستثناء قطعة واحدة فقط سُجلت سابقًا. ولفت إلى أن هناك جهودًا يبذلها السفير اليمني لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح، وفريقه، لتسجيل عشر قطع مفقودة من متحف عدن الوطني في قاعدة بيانات الإنتربول، كخطوة لتأمين حماية قانونية لها. وفي وصفه لتلك القطع قال محسن 'إن جمال هذه القطع وروعتها يساوي روعة حضارتنا التي أهملناها'، داعيًا اليمنيين إلى الضغط على السلطات للتحرك من أجل وقف نهب التراث الوطني واستعادة ما يمكن استعادته من تاريخ البلاد المنهوب. كما وصف الباحث محسن كل قطعة بالتفصيل: القطعة الأولى وعاء برونزي من آثار اليمن من القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح، مع مشهد صيد ونقش مسند بارز أسفل الحافة الداخلية، و'إفريز بارز مع وعل هارب يهاجمه غريفون ورامي راكع في الخلف؛ وردة مركزية؛ سبعة أحرف محفورة على الوجه الداخلي وأربعة على الوجه الخارجي'. والغريفون أو الفتخاء 'حيوان أسطوري له جسم أسد، ورأس وجناحي عقاب، ويماثله بحسب ويكيبيديا 'أبو الهول، ولكن الفرق أن رأس أبي الهول رأس إنسان وجسمه جسم أسد'. والوعاء من مجموعة صالح الألمانية عام 1970م ، ثم من مجموعة بريطانية لاحقاً. وخضع ، بحسب موقع المزاد، للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وهو مرفق بشهادة بحث رقم 12809-241324. وبحسب أوفرليت، ب. ويول، ب. (2018م) ' وثقت أوانٍ برونزية مزخرفة خلال العصر الجاهلي الحديث، وخاصة في الإمارات العربية المتحدة. واكتُشفت العديد من الأوعية المزخرفة وشظاياها في مليحة، كما عُثر على قطعة أو أكثر في الدور، ووعاء واحد عُثر عليه في مقبرة دبا تعود إلى العصر الجاهلي الحديث، كما أنها تُشبه الأوعية العديدة التي تُسمى أوعية فينيقية أو بالأحرى أوعية شامية التي أُنتجت في القرن التاسع وأوائل القرن السابع قبل الميلاد، تجمع هذه الأوعية بين عناصر الشامية المحلية وصور مستوحاة من بلاد ما بين النهرين ومصر، وموضوعات عربية محلية، مثل ركوب الجمال والخيول'. أما القطعة الثانية فهي رأس رجل من أواخر القرن الثاني الميلادي، 'منحوت بشكل دائري مع عيون عميقة وأنف معقوف عريض؛ شعر ولحية قصيرة مصممة بسطح منقط؛ رقبة نحيلة'، عرضت في مزاد دار كريستيز، نيويورك في 7 ديسمبر 1995م، وبحسب موقع المزاد، للفحص في قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الفنية المسروقة، وهو مرفق بشهادة بحث رقم 12262-222127. والقطعة الثالثة رأس امرأة من المرمر من القرن السادس أو الرابع قبل الميلاد، 'مآخذ لقبول عيون مرصعة، آذان منحوتة تقريبا موضوعة في الأعلى، أنف ممدود، الجزء العلوي من الرأس مقطوع بشكل مسطح عند خط الشعر، الجزء الخلفي من الرأس مقطوع بشكل خشن'. والقطعة الرابعة تمثال من المرمر لرجل مع اسم محفور بالمسند أسفل الذقن ( ك ل ب م) من القرن الثالث قبل الميلاد، 'على خلفية مستطيلة، تجاويف ضحلة وحواجب مضلعة، أنف ووجه ممدودان، فم محدد بشكل خافت بخط مستقيم محفور، آذان كبيرة بارزة؛ آثار لحية تحت الذقن، خطوط عمودية تمثل الشعر'. والقطعة الخامسة لوحة من المرمر من جنوب شبه الجزيرة العربية عليها رأس ثور، تعود إلى القرنين الثالث والأول قبل الميلاد، ' تتكون من لوحة مربعة برأس ثور في نقش، وعيون مخططة وخياشيم متسعة، وخصلة كثيفة من الشعر مرتبة بين العينين، وورقة أكانتس بين قرون منحنية'، كانت من مجموعة بريطانية، في تسعينيات القرن العشرين، وبعد عام 2000م أصبحت ضمن 'مجموعة خاصة، السيد م. ف.، رجل أعمال مقيم في لندن'. والقطعة السادسة رأس رجل من المرمر من جنوب شبه الجزيرة العربية من القرن الثالث قبل الميلاد على الأرجح، ' فم صغير مرتفع بشكل حاد في المنتصف، أنف كبير مع انخفاضات زاوية للمنخر، تجاويف عين عميقة لتقبل التطعيم، جفون علوية وسفلية ذات حواف مستديرة، حواجب تتناقص نحو الطرف الخارجي؛ آذان منحوتة، الجزء العلوي من الرأس مقطوع بشكل مسطح عند خط الشعر' كانت من مجموعة بريطانية، في تسعينيات القرن العشرين، وبعد عام 2000م أصبحت ضمن 'مجموعة خاصة، السيد م. ف.، رجل أعمال مقيم في لندن'. والقطعة السابعة وعاء مزخرف من المرمر من القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد، 'سطحه ضحل، بحافة مشطوفة، ودوائر متحدة المركز على واجهته الداخلية، مع أقواس على طبقتين؛ وقشرة بحرية على الواجهة الخارجية'. كانت من مجموعة خاصة في المملكة المتحدة قبل عام 2000م، تم اقتناؤها من سوق الفن في المملكة المتحدة، ثم أصبحت من 'مجموعة خاصة، لندن، المملكة المتحدة'. والقطعة الثامنة طاولة قرابين من آثار اليمن مع نقش غير واضح من القرن السادس قبل الميلاد، 'مع ثلاثة أرجل قصيرة موزعة على شكل حرف دي بالإنجليزية وقناة مع شفة صب، على الجانب الآخر، على الحافة المسننة'. تظهر في النقش بعض الحروف الفينيقية مما يثير الشك حول هذه القطعة. والقطعة التاسعة تمثال إثارة مع نقش بالمسند، من القرن الأول قبل الميلاد، وزنه 380 جرام، يصور رجل وأمرة في حالة علاقة حميمية، وبحسب د. فيصل البارد (2024م) فإن هذا النوع من التماثيل يعتبر 'تقدمة نذرية للتكفير عن خطيئة الزنا (من معثورات المعابد)، وهنا يتضح الغرض الوظيفي له كقربان تكفيري يوضع في المعبد للاعتراف بالخطيئة والتكفير عنها، وفي ذلك إشهار للذنب أمام الزائرين للمعبد' طلباً للتوبة.