
النفط يكسب أسبوعيا رغم الضغوط الجمركية الأمريكية
لم تشهد أسعار النفط العالمية تغيرًا يُذكر خلال تعاملات اليوم الجمعة، لكنها تواصل مسارها التصاعدي نحو تسجيل مكاسب أسبوعية مدفوعة بجملة من التطورات السياسية والتجارية الدولية، أبرزها فرض رسوم جمركية وعقوبات جديدة من قبل الإدارة الأمريكية.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بشكل طفيف لتسجل 71.89 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 69.46 دولارًا للبرميل، وذلك عقب انخفاض تجاوز 1% في الجلسة السابقة.
وبالرغم من هذا التراجع المؤقت، فإن كلا الخامين في طريقهما لتحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة بنسبة 5% لبرنت و6.6% للخام الأمريكي.
يأتي هذا الأداء الإيجابي للأسعار في ظل تصاعد التوترات التجارية بعد توقيع الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية جديدة تتراوح بين 10% و41% على واردات الولايات المتحدة من عدد من الدول، وهو ما أثار قلق المستثمرين بشأن تأثير هذه الإجراءات على سلاسل الإمداد وأسواق الطاقة العالمية.
تهدئة جزئية
وساهم نجاح بعض الدول الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية في التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع واشنطن في تهدئة جزئية للأسواق، بينما بقيت دول كبرى أخرى مثل كندا والهند وتايوان عرضة لتصعيد الرسوم، ما ألقى بظلاله على توقعات الاقتصاد العالمي.
النفط الروسي
وتزايدت حالة الترقب بعد تهديدات أمريكية جديدة بفرض رسوم ثانوية تصل إلى 100% على مشتري النفط الروسي، في محاولة لتضييق الخناق على صادرات موسكو النفطية، الأمر الذي يُنذر باحتمال تقليص المعروض العالمي في حال تنفيذ الإجراءات فعليًا، لا سيما وأن الهند والصين، اللتين تشكلان ثاني وثالث أكبر مستهلكي النفط عالميًا، من أبرز المستوردين للخام الروسي.
ورغم الدعم الذي تلقته الأسعار من هذه التطورات، فإن مخاوف متزايدة تحوم حول إمكانية أن تؤدي هذه السياسات إلى إبطاء النمو الاقتصادي العالمي، ورفع مستويات التضخم، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الطلب العالمي على النفط في الأشهر المقبلة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
أسعار النفط تهبط مع إعلان أوبك+ زيادة في الإنتاج
العنوان تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الإثنين، مع إعلان تحالف أوبك+ عن زيادة كبيرة أخرى في إنتاج النفط لشهر سبتمبر، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن التوازن بين العرض والطلب، خاصة مع تباطؤ الطلب في الأسواق الآسيوية. وسجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بنسبة 0.46% لتبلغ 69.35 دولارًا للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.45% إلى 67.03 دولارًا للبرميل. وكان الخامان قد خسرا نحو دولارين للبرميل في جلسة التداول السابقة. زيادة إنتاج أوبك + الانخفاض جاء في أعقاب إعلان أوبك+ عن نيتها زيادة الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر، بعد خطوة مماثلة في أغسطس، ضمن خطة لإعادة نحو 2.5 مليون برميل يوميًا إلى السوق بحلول سبتمبر، وهو ما يعادل نحو 2.4% من الطلب العالمي. كما منحت الكتلة الإمارات العربية المتحدة زيادة منفصلة في سقف إنتاجها. ويُنظر إلى هذه التحركات على أنها تسريع لإنهاء الجولة الأوسع من التخفيضات الطوعية التي تبنّتها أوبك+، وسط تصريحات قادة التحالف حول 'سلامة الاقتصاد العالمي' و'تراجع مستويات المخزون' كمبرّرات لثقتهم في قدرة السوق على امتصاص البراميل الإضافية. لكن في المقابل، تُظهر البيانات تباطؤًا في الطلب الآسيوي، حيث انخفضت واردات النفط الخام في آسيا إلى 25 مليون برميل يوميًا في يوليو، مقارنة بـ27.88 مليون برميل في يونيو، وهو أدنى مستوى شهري منذ يوليو 2024.


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
الممثل الأميركي للتجارة: رسوم ترامب الجمركية الجديدة «شبه نهائية»
أعلن الممثل الأميركي للتجارة جيميسون غرير، اليوم الأحد، أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب «شبه نهائية» ولا يتوقع أن تخضع للتفاوض حاليا، مدافعًا عن التدابير التجارية التي اتخذها ترامب ضد البرازيل. وقال في مقابلة مسجلة سابقاً لقناة «سي بي إس» بُثت اليوم «هذه الرسوم الجمركية شبه نهائية»، مجيباً أنها على الأرجح لن تحصل «في الأيام المقبلة»، عندما سُئل عن مفاوضات محتملة لخفض هذه الرسوم الجمركية، وفق وكالة «فرانس برس وفي السياق نفسه، قال المستشار الاقتصادي الرئيسي لترامب كيفن هاسيت لشبكة «إن بي سي» الأحد إن الرسوم الجمركية «محددة تقريباً» بالنسبة للاقتصادات الثمانية التي توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق معها بينها الاتحاد الأوروبي واليابان، مضيفاً أنه بالنسبة لعشرات الشركاء التجاريين الذين لم يجرِ التوصل إلى اتفاق معهم «نتوقع أن تستمر المفاوضات». والخميس، وقّع دونالد ترامب مرسوماً حدد الرسوم الجمركية الجديدة التي ستفرض على عشرات الدول وتراوحت بين 10% و41%. علماً بأنه ستطبق هذه الرسوم الجمركية الجديدة على معظم الدول في 7 أغسطس لتمكين دائرة الجمارك من الاستعداد لتحصيل الجباية. وستُفرض ضريبة بنسبة 15% على منتجات الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية و10% على منتجات المملكة المتحدة و19% على إندونيسيا و20% على فيتنام وتايوان. الرسوم الجمركية وسيلة ضغط سياسي ويستخدم ترامب هذه الرسوم الجمركية كوسيلة ضغط سياسي، فالبرازيل التي يرى ترامب أنها مذنبة بملاحقة الرئيس السابق جايير بولسونارو حليفه من اليمين المتطرف، ستخضع منتجاتها إلى الولايات المتحدة لضريبة بنسبة 50%. وعلق الممثل التجاري أن «الرئيس لاحظ أنه في البرازيل كما في بلدان أخرى، هناك سوء استخدام للقانون وللديمقراطية»، مضيفاً «من الطبيعي استخدام هذه الأدوات (الرسوم الجمركية) في القضايا الجيوسياسية». ومن جانبه، قال قاضي المحكمة العليا البرازيلية المكلف قضية جايير بولسونارو الجمعة إن القضاء البرازيلي لن يرضخ «لتهديدات» إدارة ترامب.


عين ليبيا
منذ يوم واحد
- عين ليبيا
ليبيا تستعيد دورها في أسواق الطاقة العالمية.. «إكسون موبيل» تدخل بقوة في مجال الغاز الطبيعي
أفاد تقرير نشره موقع 'إنرجي إنتلجنس' المتخصص في أسواق الطاقة بأن شركة 'إكسون موبيل' الأميركية العملاقة على أعتاب توقيع اتفاق يمنحها حقوق استكشاف الغاز الطبيعي قبالة السواحل الليبية، في خطوة استراتيجية تعيدها إلى السوق الليبية بعد غياب استمر لنحو عقد من الزمن. ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع استعداد المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا لإطلاق أول جولة عطاءات نفطية منذ سنوات، والتي ستشهد مشاركة أكثر من 40 شركة عالمية في مجالات التنقيب والإنتاج. ويعد دخول 'إكسون موبيل' لهذه الجولة مؤشراً قوياً على رغبة الشركة في تعزيز حضورها في منطقة حيوية تمثل واحدة من أكبر احتياطات الطاقة في شمال أفريقيا. من جهة أخرى، أبدى محللو 'وول ستريت' تفاؤلهم بأداء أسهم 'إكسون موبيل' في الفترة المقبلة، حيث حددوا سعرًا مستهدفًا للسهم عند 123 دولارًا خلال عام، مقارنة بسعره الحالي البالغ 112.20 دولارًا، ما يعكس زيادة متوقعة بنحو 10.35%. ويعزو المحللون هذا التفاؤل إلى التوسعات الاستراتيجية التي تتبناها الشركة، ومنها خططها الجديدة في ليبيا، والتي يمكن أن تسهم في تعزيز إيراداتها على المدى المتوسط. وشهد شهر يوليو الماضي تحركات دبلوماسية وعملية هامة، تمثلت في زيارة مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى ليبيا، حيث رافق توقيع اتفاقية بقيمة 235 مليون دولار بين السلطات الليبية وشركة 'هيل إنترناشيونال' لمشاريع البنية التحتية، بحسب بيان السفارة الأميركية في ليبيا. وتعكس هذه التطورات جهودًا أميركية لدعم الاستقرار الاقتصادي وتحفيز قطاع الطاقة في ليبيا، بعد سنوات من الاضطرابات السياسية والصراعات المسلحة.