
حزب الله: مُستعدّون للحوار حول الاستراتيجيّة الدفاعيّة... مُلتزمون بتنفيذ الـ" 1701" ولا ينفعنا سوى وحدتنا الوطنيّة
*لفت عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، خلال الاحتفال التكريمي أقامه الحزب للشهيد المفقود علي عفيف نحلة في مجمع الإمام المجتبى- السان تيريز، أن "المشروع على المنطقة كبير وخطير جدا، ولا ينفعنا في لبنان سوى الوحدة الوطنية"، معتبرا ان "كل من يريد ضرب هذه الوحدة أو خرقها، فهو يخدم إسرائيل والمخطط التآمري على المنطقة".
وقال: "لذلك دعوتنا واضحة ونوعية، بأن علينا أن نتحد كلبنانيين لخدمة الكيان اللبناني، وفي مقدمتنا جميعا المقاومة التي تدافع عن سيادة لبنان، علما أننا لسنا ذراعا لخدمة أي دولة في العالم، فنحن ذراع وعضد وسواعد وسلاح وقوة الوطن، وسندافع عن هذا الوطن بكل مكوناته وشعبه، ولن نخضع لأحد ولن نتنازل عن قوة وطننا وأهلنا وشعبنا مهما هددوا وتوعدوا ونددوا، لأنه إن تنازلنا عن قوتنا وسلاحنا، فهذا يعني زوال لبنان".
وشدد قماطي على أن "هناك أولوية واحدة وتاريخية، لا بد أن تطغى على كل شيء، حيث إن لبنان في خطر، وهو مهدد من كل الجهات، شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، ومهدد بالزوال بصيغته. وهذا ما أعلنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حينما قال "إن لبنان مخير بين الوصاية "الإسرائيلية" أو الوصاية السورية"، وهذا ما قاله المبعوث الأميركي توم براك أنه "إذا لم يخضع لبنان، فيمكن أن يكون جزءا من بلاد الشام"، أي أن لبنان ينتهي ويصبح جزءا من سوريا، وكل هذا لا يسمعه اللبنانيون الذين يطغى على عقولهم الحقد والضغينة والكراهية، وبناء على كل ذلك، يجب أن نكون جميعنا كلبنانيين إلى جانب الجيش اللبناني، للدفاع عن الوطن وكيانه وعزته وسيادته، وعن الصيغة اللبنانية الفريدة في هذه المنطقة".
وأكد أننا "مستعدون للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، وكيف تكون المقاومة ركنا أساسيا من سياسة الدفاع عن لبنان إلى جانب الجيش اللبناني، ولن ننخدع بشعار حصرية السلاح الذي لا يعني المقاومة التي تدافع عن لبنان مع الجيش اللبناني، لأن حصرية السلاح، هي لحماية الأمن الداخلي اللبناني من السلاح المتفلت ومن المافيات والأفراح والأتراح، ومن السلاح الذي بيد الأحزاب التي لا تقاتل دفاعا عن لبنان، ولم تلعب يوما دور مقاومة للدفاع عن لبنان ضد عدو خارجي".
وختم قماطي مؤكدا أن "المقاومة كانت وستبقى قوة وسيادة ودرة ومجد لبنان، شاء من شاء وأبى من أبى، ولن نقبل بالخطاب الذي يصور المقاومة أنها مشكلة الوطن، فهذه المقاومة وجدت لكي تحمي البلد والوطن وشعبه واقتصاده وازدهاره واستقراره".
*اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ايهاب حمادة، في حديث اذاعي، "أن ما يجري هو "أسلوب من أساليب السياسة الأميركية الحديثة، التي تجمع بين الطمأنة وتمرير الرسائل"، مشددا على أن "حزب الله لا ينظر إلى الأميركي كوسيط أو طرف محايد، بل يعتبره صاحب مشروع حقيقي في المنطقة، حيث إن الكيان "الإسرائيلي" يشكل الذراع الممتدة له".
وأشار إلى أن "المشروع الأميركي الثابت والوحيد يتمثل في نزع نقطة القوة في المنطقة، وفي لبنان، من خلال اعتماد سياسة العصا والجزرة. ونحن في حزب الله غير معنيين بالورقة الأميركية، بل بتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، والرئيس بري يمثل موقف حزب الله على المستويين الديبلوماسي والسياسي. وردّ الدولة اللبنانية يرتكز على حقوق اللبنانيين".
وأكد حمادة أن "ما قدمه الرئيس جوزاف عون باسم الدولة اللبنانية واضح، ويبدأ بمندرجات القرار 1701، وفي مقدمها الانسحاب "الإسرائيلي"، وموقف بري متقدم في هذا السياق، ونحن غير معنيين بأي كلام آخر".
وفي ما يتعلق بحصرية السلاح، قال حمادة: "نحن غير مختلفين على المبدأ، لكن الإشكالية تكمن في تمكين الدولة، وفي صياغة استراتيجية خارجية تنتج استراتيجية دفاعية قادرة على حماية لبنان واللبنانيين"، مضيفا "الكرة اليوم في ملعب "الإسرائيلي"، ويجب وقف الاعتداءات قبل الحديث عن حصرية السلاح. فالسلاح بات يساوي الوجود والأولوية هي للضمانات".
وأوضح أن "وحدة اللبنانيين تعد من أهم نقاط القوة، إلى جانب وجود المقاومة والجيش، في إطار ثلاثية تعبر عن منطق الأمور وتترجم في الواقع"، مضيفا "سنواجه إذا فرضت علينا الحرب، فالأعزل لا يستطيع الدفاع عن نفسه. "الإسرائيلي" يسعى للقضاء على كل مفردات القوة في لبنان، وقد عبرنا عن جهوزيتنا ولن نسلم له".
وختم حمادة: "المواجهة مع الجيش اللبناني هي ضرب من المحال، ومن يدعو إلى نزع سلاح المقاومة بالقوة، إنما يدعو إلى حرب أهلية في لبنان".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 11 دقائق
- الديار
الحوثي: سلاح المقاومة في لبنان ضمانة للردع وحماية للشعب والسيادة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أطلق قائد حركة 'أنصار الله' اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، سلسلة مواقف حادّة خلال كلمة متلفزة، تناول فيها الوضع الإنساني في غزة والتطورات الإقليمية، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، إلى جانب بعض الأنظمة العربية، مسؤولية ما وصفه بـ'مأساة التجويع والإبادة الجماعية' التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولا سيما الأطفال، للشهر الخامس على التوالي. وأكد الحوثي أن حصار غزة يتم 'بتواطؤ عربي وغربي'، مشيرًا إلى أن المساعدات الإنسانية مكدّسة عند بوابات المعابر ومنع دخولها هو جريمة موصوفة. وقال:'كل ساعة تمرّ يزداد معها عدد شهداء التجويع، خصوصاً بين الأطفال والرضّع'، واصفًا ما يحدث بأنه 'مظلومية رهيبة تشارك فيها المؤسسات الدولية بصمتها'، متهماً الولايات المتحدة بـ'المشاركة الفعلية' في العدوان على غزة، مؤكداً وجود ضباط أميركيين على الأرض يشاركون في العمليات، ومضيفًا أن 'نسبة الشهداء في مصائد الموت الأميركية والإسرائيلية مرتفعة جداً'. وحذر من 'محاولات فرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى'، واعتبر السكوت عن الانتهاكات الإسرائيلية 'عاراً على المسلمين وتفريطاً بمسؤولية مقدسة'. كما شدد على أن 'أي قرار بالتصعيد الإسرائيلي يستند إلى إذن أميركي، ما يعني شراكة كاملة في العدوان'. واتهم الولايات المتحدة بـ'المشاركة الفعلية' في العدوان على غزة، مؤكداً وجود ضباط أميركيين على الأرض يشاركون في العمليات، ومضيفًا أن 'نسبة الشهداء في مصائد الموت الأميركية والإسرائيلية مرتفعة جداً'. وشدد على أن 'العدو سيفشل في السيطرة الكاملة على قطاع غزة'، مشيراً إلى أن 'أي احتلال شامل ستكون كلفته باهظة جداً'، وأن 'الأسرى لدى فصائل المقاومة يعانون من نفس معاناة أهل القطاع'. وانتقد الحوثي ما وصفه بـ'الطرح الغريب بنزع السلاح من الشعوب'، قائلاً إن من السذاجة 'أن يُطلب من المظلوم والمعتدى عليه أن يكون بلا سلاح'، معتبراً أن 'القوة العسكرية هي ضرورة لحماية الشعوب، وسلاح المقاومة هو العامل الوحيد الذي منع الاحتلال من العودة إلى لبنان'. وأكد أن 'الدعوات لنزع سلاح حماس وحزب الله مطلب أميركي-إسرائيلي يسعى بعض العرب لتحقيقه'، واصفًا ذلك بالأمر 'المؤسف جداً'، مشدداً على ان ' الأميركي ليس طرفاً منصفاً يتعامل بإنصاف ولا يراعي مصالح الأمة بل المصلحة الأميركية الإسرائيلية الخالصة'.


صوت بيروت
منذ 28 دقائق
- صوت بيروت
بهاء الحريري: تصريح وزير خارجية إيران اعتداء مباشر على سيادة لبنان
وصف الشيخ بهاء الحريري تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالاعتداء المباشر على سيادة لبنان. وكتب عبر منصة 'إكس': تصريح وزير خارجية إيران بأن 'خطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله ستفشل' هو تدخل مرفوض في شؤوننا الداخلية، واعتداء مباشر على سيادة لبنان. قرار نزع السلاح قرار لبناني، بإرادة لبنانية. لا دولة تُبنى تحت وصاية الخارج، ولا سلاح يعلو على سلطة الدولة. تصريح #وزير_خارجية_إيران بأن 'خطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح #حزب_الله ستفشل' هو تدخل مرفوض في شؤوننا الداخلية، واعتداء مباشر على سيادة #لبنان. قرار نزع السلاح قرار لبناني، بإرادة لبنانية. لا دولة تُبنى تحت وصاية الخارج، ولا سلاح يعلو على سلطة الدولة. — Bahaa Rafik Hariri (@bahaa_hariri_) August 7, 2025

القناة الثالثة والعشرون
منذ 32 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
بين العدالة والتفجير السياسي: هل يكون قرار المحقق مفصلياً في مصير لبنان؟
خاص- أخبار اليوم بعد أكثر من خمس سنوات على انفجار مرفأ بيروت، الذي لا تزال تداعياته تُثقِل ذاكرة اللبنانيين وتُجسّد فشل الدولة في حماية شعبها ومحاسبة المتورطين، يقترب المحقق العدلي القاضي طارق البيطار من إصدار قراره الظني المرتقب. قرارٌ قد يُشكّل لحظة فارقة في تاريخ القضاء اللبناني، إما يُرسّخ الثقة بدولة القانون، أو يُغرق البلاد في دوامة جديدة من الانقسام والانهيار. إتهام "محلّي" أم "خارجي"... أم كلاهما؟ تشير المعطيات المتوافرة لوكالة "أخبار اليوم" إلى احتمال أن يتضمن القرار الظني اتهاماً مباشراً أو غير مباشر لأطراف داخلية ذات طابع أمني أو سياسي، قد يكون منها أفراد من حزب الله، أو حتى تحميل إسرائيل مسؤولية تنفيذ "عمل عدائي" أدى إلى تفجير العنبر رقم 12، أو التواطؤ في تسهيل حصوله. وهنا تُطرح إشكاليتان جوهريتان: 1. كيف سيتعامل القضاء مع طرف داخلي نافذ يرفض المثول أمام العدالة؟ 2. وهل يكون اتهام إسرائيل أكثر من خطوة رمزية في غياب القدرة التنفيذية؟ السيناريو الأول: الاتهام يطال حزب الله في حال وُجه الاتهام إلى شخصيات محسوبة على حزب الله، ستدخل البلاد في موجة جديدة من التصعيد: - رفض قاطع للقرار من قبل الحزب وحلفائه، واعتباره استهدافاً سياسياً ومدفوعاً خارجياً. - ضغوط على مجلس القضاء الأعلى للتنصّل من القرار وتجميد التحقيق. - احتمال استقالة وزراء "الثنائي الشيعي" وتعطيل عمل الحكومة. - تحركات في الشارع تترافق مع تهديدات أمنية مستترة. مع أن التنفيذ القضائي لمذكرات التوقيف في هذه الحالة يبدو شبه مستحيل، فإن الأثر السياسي للقرار سيكون مدوّياً، خصوصاً مع دعم شعبي متنامٍ لفكرة استقلالية القضاء ومحاسبة كل من تواطأ في جريمة العصر. السيناريو الثاني: الاتهام يطال إسرائيل إذا تضمّن القرار تحميل إسرائيل مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة، فسيُقابَل ذلك بترحيب من محور "الممانعة" في لبنان، واستثماره سياسيًا لتعزيز سردية "المؤامرة الإسرائيلية" على البلاد. لكن في المقابل، ترى جهات سياسية محلية ودولية أن القرار محاولة لتحويل الأنظار عن مسؤولين محليين، ما قد يُضعف من فاعلية أي تحرك دولي للمحاسبة. ومن غير المتوقع أن يُحدث هذا القرار أي تغيير فعلي، لغياب أدوات التنفيذ أو المتابعة القانونية في وجه دولة عدوة. بين هذين الحدّين: سيناريو مزدوج؟ الأخطر قد يكون أن يجمع القرار الظني بين الطرفين: تحميل مسؤولية داخلية بالتوازي مع مسؤولية خارجية، وهو ما قد يُربك المعادلة أكثر، ويزيد من احتمال الانزلاق نحو صدام سياسي أو قضائي أوسع. الى أين يتّجه الملف؟ في ظل هشاشة النظام السياسي اللبناني، ليس من المتوقع ان يصدر القرار الاتهامي في وقت قريب، وان صدر فانه لن يكون بمستوى التوقعات او الآمال الكبيرة المعقودة عليه... مع الاشارة الى العديد من الجرائم الكبرى ليس فقط في لبنان بل في دول العالم بقي الفاعل الحقيقي مجهولا، فكيف في ظل التجاذب السياسي الحاد في لبنان. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News