البعثة الروسية: انسحاب دولتين من اليونسكو يكشف أزمة هيكلية تضرب المنظمة من الداخل
وقال رينزا في تصريح لوكالة "تاس": "باعتبارها منتدى إنسانيا عالميا، تعتمد اليونيسكو على التزام الدول الأعضاء. والخروج المتتالي لدولتين في عام واحد يعبّر بوضوح عن أزمة هيكلية خطيرة، ويؤكد عدم قدرة الأمانة العامة على التعامل معها"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أعلنت رسميا انسحابها في يوليو، بينما سبقتها نيكاراغوا بخطوة مماثلة في مايو الماضي".وأوضح أن المنظمة تُعاني حاليا من غياب "روح التوافق"، مشددا على أن هذا الخلل تجلى من خلال "عدد من القرارات المسيسة"، التي تم الدفع بها ضمن جدول أعمال المنظمة من قبل دول غربية، بدافع من اعتبارات سياسية ظرفية.وأضاف: "قرار الولايات المتحدة بالخروج من اليونسكو يبعث على الأسف. ويمكن القول بثقة إن هذا الانسحاب ستكون له تداعيات سياسية ومالية على المنظمة"، موضحا أن الجانب السياسي للقرار "يعني غياب صوت منطقة بأكملها في عمليات صنع القرار داخل المنظمة، وأن "العواقب المالية أكثر تعقيدا، إذ إن واشنطن لن تسدد ديونها المتراكمة لليونسكو، والتي تتجاوز 600 مليون دولار، نظرا لامتناعها عن دفع مساهماتها في الميزانية العادية منذ عام 2011".وتابع المسؤول الروسي: "رغم التصريحات التي أدلت بها المديرة العامة أودري أزولاي بشأن الاستقرار المالي الذي يضمنه الأمانة العامة، فإن انسحاب الولايات المتحدة ستكون له تبعات خطيرة للغاية على المنظمة، وسينعكس سلبا على قدرة العديد من المشاريع والبرامج على الاستمرار".وفي هذا السياق، ذكّر رينزا بأن روسيا كانت قد حذرت الأمانة العامة والدول الأعضاء في عام 2023 من العواقب المحتملة لعودة الولايات المتحدة إلى المنظمة بطريقة تنتهك الإجراءات المعتمدة، وذلك من خلال استعادة حق التصويت والحق في الترشح للمناصب القيادية، مقابل وعود فقط – غير موثقة قانونيا – من الجانب الأمريكي بتسديد الديون.وأكد رينزا أن روسيا تلتزم بموقف ثابت يدعو إلى الحفاظ على الطابع الشامل والجامع لليونيسكو، معتبرا أن التعاون الدولي في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والإعلام يمثل جوهر المنظمة، ويجب أن يُبنى على أساس المساواة، بعيدا عن التسييس والكيل بمكيالين، وبما يتفق مع ميثاق المنظمة وقواعدها الإجرائية.وشدّد المسؤول الروسي على أهمية التمسك بهذه المبادئ مع اقتراب انتخابات المدير العام الجديد لليونيسكو المقررة في أكتوبر المقبل، قائلا: "نأمل أن يكرّس المدير الجديد جهوده لمعالجة الوضع الراهن في المنظمة، ويركّز على القضايا الإنسانية الجوهرية التي أُنشئت اليونيسكو من أجلها، بما يمكّن الدول الأعضاء من مواصلة التعاون البنّاء في مجالات اختصاص المنظمة".وفي 22 يوليو، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قذرر انسحاب الولايات المتحدة من اليونيسكو، مبررا القرار بأن المنظمة "تدعم مبادرات لا تنسجم مع المصالح الأمريكية".وفي المقابل، وصفت المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي القرار الأمريكي بأنه "متوقّع"، وأكدت أن المنظمة استعدّت لهذا السيناريو خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى تحسن ملحوظ في الوضع المالي للمنظمة مقارنة بعام 2018، حيث تضاعف حجم المساهمات المالية، مما يجعل "مسألة تقليص الموظفين غير مطروحة حاليا".أما نيكاراغوا، فقد أعلنت انسحابها في 5 مايو، بعد احتجاجها على منح اليونيسكو جائزة لصحيفة "La Prensa"، التي تتهمها السلطات النيكاراغوية بالترويج للعنف والتدخل الأجنبي. واتهم وزير خارجية نيكاراغوا المنظمة ب"التحيز" و"تشجيع مبادرات تسيء إلى قيم وهوية الثقافة الوطنية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البشاير
منذ 19 دقائق
- البشاير
أسامة ربيع: مرور 69 عامًا على تأميم القناة يعكس نجاحنا في الحفاظ على سيادة الممر
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن مرور 69 عامًا على تأميم القناة يعكس نجاح الإدارة المصرية في الحفاظ على سيادة هذا الممر العالمي، مشيرًا إلى أن القناة منذ عام 1956 وحتى اليوم شهدت تطورًا لم يحدث منذ افتتاحها في 1869. وأضاف ربيع، في مداخلة عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن القناة كانت تُدار بالكامل من قبل الأجانب وتعود أرباحها إلى الخارج، قبل أن تستردها الدولة المصرية بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر. وأوضح أن أكثر من مليون و100 ألف سفينة مرت من القناة منذ التأميم، بعائدات تتجاوز 153 مليار دولار، وهو ما يعكس مدى الاستفادة الاقتصادية المباشرة التي عادت لمصر. وأشار إلى أن مصر ظلت ملتزمة بجميع الاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، مع تطوير القناة بما يخدم الملاحة الدولية دون الإخلال بالسيادة الوطنية.


صوت الأمة
منذ 39 دقائق
- صوت الأمة
الدولة دعمت المستفيدين بما يصل 60% من القيمة الحقيقية للوحدة.. دراسة: «سكن لكل المصريين» أفضل نموذج لحالة عملية منفذة على أرض الواقع
أوضحت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، أن الإشادات الدولية، بمشروعات الإسكان الاجتماعي في مصر، تأتي كترجمة ودليل واضح على اهتمام الجمهورية الجديدة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتوفير السكن الملائم لجميع المواطنين الراغبين في ذلك بشروط ميسرة وغير مسبوقة. جاء ذلك، مع إصدار منظمة التحالف من أجل الشمول المالي (AFI)، والبنك المركزي المصري، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، دراسة حول المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»، تحت عنوان: «بناء المنازل بناء المستقبل .. نموذج التمويل الإسكاني الميسر في مصر»؛ وتوصلت الدراسة إلى أن المبادرة، هي أفضل نموذج لحالة عملية منفذة على أرض الواقع، لتوفير السكن الملائم للمواطنين منخفضي ومتوسطي الدخل في جميع أنحاء العالم. وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وفي تصريحات له، في 24 مايو 2025، عقب جولة ميدانية في محافظة الجيزة، كان قد أشار إلى أن الدولة تدعم وحدات الإسكان الاجتماعي، بنحو 60% من قيمتها الحقيقية؛ لافتاً إلى أن الدولة نفذت مليون وحدة سكنية. ونقل بيان وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عن مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي للصندوق، استعداد صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، لنقل التجربة المصرية لجميع الدول الصديقة والشقيقة الراغبة في ذلك؛ مشيدةً بمجهودات فريق العمل بالصندوق، والذي يعد مساهمًا رئيسيًا في تحقيق هذه الإنجازات؛ موضحةً أن الدراسة تناولت التجربة المصرية، منذ إطلاق البرنامج الرئاسي للإسكان الاجتماعي، في عام 2014، بهدف حل الأزمة السكانية التي كانت تعاني منها مصر، والانتشار المتزايد للبناء العشوائي وغير المخطط في المحافظات القائمة؛ حيث كانت تعيش نحو 40% من الأسر الحضرية في مناطق عشوائية، وكانت أسعار الوحدات السكنية تزيد بصورة واضحة عن القدرة الشرائية لمعظم المواطنين. ونقل البيان عن الدراسة، إشارتها إلى مصادر التمويل والموارد، التي اعتمد عليها الصندوق، في تنفيذ المبادرة الرئاسية «سكن لكل المصريين»؛ حيث سعى إلى تنويعها، بما يضمن استمرارية المشروع؛ وحصل الصندوق على تمويل بقيمة 135 مليار جنيه، من البنك المركزي المصري، موزعةً على ثلاث مراحل بفائدة مدعومة؛ وقرض من البنك الدولي، بقيمة مليار دولار على مراحل؛ كما حصل على قرض بقيمة 50 مليار جنيه في عام 2024، من عدة بنوك محلية. كذلك، ركزت الدراسة على التحديات التي واجهت تنفيذ المبادرة في بدايتها، مثل وجود صعوبات في إقناع البنوك بالمشاركة في تمويل المبادرة، خصوصاً مع طبيعة الجمهور المستهدف من قبل المبادرة؛ حيث أشارت الإحصائيات، فيما بعد، إلى أن 65% منهم لم يتعامل مع البنوك مسبقاً، وبدأت المبادرة بالتعاون مع 4 بنوك فقط، ولكنها تتعاون الآن مع: 30 جهة تمويل مختلفة، 22 بنكا و8 شركات تمويل عقاري.


مصر اليوم
منذ ساعة واحدة
- مصر اليوم
دونالد ترامب يلاحق باراك أوباما بسيارة شرطة.. صورة تثير الجدل
نشر الحساب الرسمى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب على "انستجرام" صورة "مركبة" تظهر ترامب وهو يقود سيارة شرطة ويلاحق الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما على خلفية الخلافات الحادة بينهم خلال الفترة الماضية. واتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات، إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بـ"محاولة تخريب إرادة الشعب الأمريكي" والتآمر ضد الرئيس دونالد ترامب ووصفت الامر بأنه واحدة من أكبر الفضائح السياسية في تاريخ الولايات المتحدة. في تصعيد جديد من إدارة ترامب ضد باراك أوباما، كتبت ليفات على موقع اكس: "الرئيس ترامب لم تكن له أي علاقة بروسيا، وإن ما سمي بـ"التواطؤ الروسي" كان احتيالا ضخما منذ البداية"، وأشارت الى ان أوباما ومسؤولين سابقين في أجهزة الاستخبارات من بينهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق جون برينان، ومدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي ونائبه أندرو ماكيب كانوا على علم بعدم صحة المزاعم، وأضافت: "ترامب كان محقا منذ البداية بشأن كل هذا، ونحن ممتنون لأن العدالة بدأت تأخذ مجراها". في الوقت نفسه، واصلت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي جابارد، اتهام إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بـ"التلاعب بالمعلومات الاستخباراتية" بشأن تدخل روسيا في انتخابات عام 2016، وهي مزاعم رفضها متحدث باسم أوباما واصفا إياها بأنها "غريبة ولا أساس لها". وقالت جابارد خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "فريق أوباما الأمني وجه بإعداد تقييم استخباراتي يعلم أنه غير دقيق .. الإدارة كانت تروج لرواية ملفقة تفيد بأن روسيا تدخلت لصالح دونالد ترامب"، وأصدرت وثيقة جديدة قالت إنها تقوض استنتاجات مجتمع الاستخبارات في عهد أوباما، والتي أفادت بأن موسكو سعت لدعم ترامب في انتخابات 2016. كما نشرت الأسبوع الماضي مذكرة أخرى اتهمت فيها إدارة أوباما بـ"مؤامرة خيانة" تهدف إلى تقويض رئاسة ترامب. وفي رد على تلك المزاعم، أشار المتحدث باسم أوباما، باتريك رودينبوش، إلى بيان سابق وصف فيه الاتهامات بأنها "غير منطقية"، وقال: "لا شيء مما تم نشره يغير من الحقيقة المعروفة وهي أن روسيا سعت للتأثير على انتخابات 2016، دون أن تنجح في التلاعب بأصوات الناخبين". ودعمت متحدثة البيت الأبيض ليفيت، تصريحات جابارد، وقالت إن "الأسوأ في الأمر أن أوباما كان يعرف الحقيقة"، مضيفة أن ترامب "يريد محاسبة جميع من تورطوا في هذا الاحتيال على الأمة والدستور". وكثّف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى يتعرض لانتقادات بسبب تعامل إدارته مع ملفات جيفرى إبستين، هجماته على الرئيس السابق باراك أوباما، مُتّهماً إياه بالخيانة، وداعياً إلى ملاحقته مع المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية وزيرة الخارجية سابقاً هيلارى كلينتون. وكان ترامب يتحدث مع الصحفيين فى البيت الأبيض، وغضب من أسئلة وُجّهت إليه فى شأن علاقته بإبستين الذى أدانته المحكمة بالاتجار بالفتيات، عادَّاً أنها "حملة شعواء" من منافسيه ووسائل الإعلام. وقال إن الحملة الشعواء التى يجب أن نتحدث عنها هى أنهم قبضوا على الرئيس أوباما. وكان ترامب يُشير على ما يبدو إلى إرسال مديرة الاستخبارات الوطنية تولسى جابارد إحالات جنائية إلى وزارة العدل، مرتبطة بتقرير يؤكد أن مسؤولين فى إدارة أوباما كانوا جزءاً من "مؤامرة خيانة". وقالت جابارد إن أوباما وفريقه "اختلقوا معلومات استخباراتية" بشأن تدخل روسى فى الانتخابات الرئاسية "لوضع الأساس لانقلاب استمر لسنوات ضد الرئيس ترامب". وعندما سُئل الرئيس الجمهورى عن الشخص الذى يجب ملاحقته على خلفية تقرير جابارد خلال مؤتمر صحفى فى المكتب البيضاوى مع الرئيس الفلبينى فرديناند ماركوس الذى يزور الولايات المتحدة، قال ترامب: «بناءً على ما قرأته (...) سيكون الرئيس أوباما. هو من بدأ ذلك". كما أشار ترامب إلى أن الرئيس السابق جو بايدن الذى كان وقتها نائب أوباما، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالى السابق جيمس كومي، ومدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، كانوا جزءاً من مؤامرة. لكنه قال إن "زعيم العصابة" هو أوباما، مُتّهماً إياه بأنه مذنب "بالخيانة". وفى سياق الجدل المستمر بشأن "ملفّات إبستين"، ظهرت تقارير جديدة حول علاقة ترامب برجل الأعمال الأمريكى المتّهم بالاتّجار بقاصرات، والذى قضى فى زنزانته فى 2019. ونشرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية للتلفزيون صوراً لإبستين فى حفل زفاف ترامب وزوجته الثانية مارلا مابلز، عام 1993. ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» تصريحات ترمب ضد أوباما بأنها «مثال صارخ على حملته الانتقامية ضد قائمة متزايدة من الخصوم لا مثيل لها فى التاريخ الأمريكي». واستدعت هذه التصريحات رداً نادراً من مكتب أوباما، الذى قال الناطق باسمه باتريك رودنبوش إن «هذه الادعاءات الغريبة سخيفة ومحاولة واهية لصرف الانتباه»، مضيفاً أن «لا شيء فى الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضى يقوض الاستنتاج المتعارف عليه بأن روسيا عملت على التأثير فى الانتخابات الرئاسية لعام 2016، لكنها لم تنجح فى التلاعب بأى أصوات». وبدأت إدارة إعادة النظر فى المعلومات الاستخبارية المتعلقة بانتخابات عام 2016 بأمر من مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سى آى إيه» جون راتكليف بمراجعة أساليب عمل الوكالة التى أدرجت فى تقييم مجتمع الاستخبارات فى ديسمبرمن ذلك العام. ووجهت المراجعة انتقادات شديدة لإدارة أوباما والمدير السابق ل"سى آى إيه" جون برينان. واعترض محللو الوكالة على سرعة التقييم واتهموا برينان بالسماح لملف غير موثق أعده ضابط الاستخبارات البريطانى السابق كريستوفر ستيل بالتأثير على التقييم. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.