
ترامب لا ينوي التنازل عن أراضي لروسيا وقمة ألاسكا أولية
وأوضح جبر أن ترامب اصطحب وفدًا كبيرًا يضم كبار معاونيه ومسؤولي إدارته، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي حرص قبل مغادرته واشنطن على طمأنة الحلفاء في أوروبا وأوكرانيا بأنه لن يقدم أي تنازلات بشأن الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أنه لا يملك صلاحية منح أي أراضٍ لروسيا، وأن مسألة تبادل الأراضي تبقى بيد الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف أن الصحافة الأمريكية ركزت بشكل خاص على ملف إقليم دونباس، وسط تساؤلات عن مستقبله بعد القمة، سواء باستمراره تحت السيطرة الروسية أو عودته إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أن ترامب حسم الجدل بالتأكيد على أنه لا يهدف إلى عقد صفقة نهائية، بل يسعى لاتخاذ خطوة أولى نحو مسار السلام، واختبار مدى جدية بوتين في إنهاء الحرب والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ميدانيًا، تواصل روسيا تحقيق تقدم على الجبهة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، إذ سجلت القوات الروسية، الثلاثاء، اختراقًا بعمق 10 كيلومترات في قطاع ضيق قرب بلدتي دوبروبيليا ودروجكيفكا. وفي المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني نشر تعزيزات في شرق البلاد، مؤكدًا أن الجيش الروسي يواصل تكبد خسائر كبيرة في محاولاته تعزيز موقف موسكو قبل القمة.
كما أعلنت وحدة أوكرانية، الجمعة، استعادة بعض القرى التي سيطرت عليها قوات روسية مؤخرًا.
ورغم محاولات دبلوماسية عدة منذ بدء الحرب، من بينها لقاءات مباشرة بين وفدين روسي وأوكراني في إسطنبول، لم يتحقق أي تقدم جوهري باستثناء اتفاقات متفرقة لتبادل الأسرى، كان آخرها الخميس بوساطة إماراتية، وشمل الإفراج عن 84 أسيرًا من كل طرف.
ويحمل اختيار موقع القمة رمزية خاصة، إذ تعود قاعدة "إلمندورف ريتشاردسون" قرب مدينة أنكوريج إلى أوائل الأربعينيات، حيث لعبت دورًا محوريًا في العمليات العسكرية الأمريكية ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وبلغ نشاطها ذروته في حقبة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
"نيويورك تايمز": ترامب يدعو القادة الأوروبيين للانضمام إلى اجتماع زيلينسكي
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القادة الأوروبيين للانضمام إلى لقائه المقرر مع فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض يوم 18 أغسطس لبحث خطة تسوية الأزمة الأوكرانية. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى أن الدعوة جاءت بعد أن أطلع ترامب القادة الأوروبيين في 15 أغسطس على نتائج لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأشارت المصادر إلى تأييد الرئيس الأمريكي لخطة إنهاء الصراع عبر تنازلات إقليمية من الجانب الأوكراني. ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد قمة الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في ألاسكا عن اجتماع قريب لممثلي ما يسمى بـ "تحالف الراغبين" لدعم أوكرانيا. وكان أعلن قادة الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم أن الاتحاد سيواصل الضغط على روسيا، حيث ستظل العقوبات الحالية سارية مع التخطيط لإجراءات جديدة، لا سيما في المجال الاقتصادي. وأكدوا في بيان مشترك أنهم يرحبون بجهود ترامب "لوقف سفك الدماء في أوكرانيا وتحقيق السلام العادل"، معبرين عن استعدادهم "للعمل مع ترامب وزيلينسكي للتحضير لقمة ثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا"، كما شددوا على أن أوكرانيا هي وحدها من يتخذ القرارات بشأن أراضيها. ومن جانبها، نصحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قادة "تحالف الراغبين" بعدم نسيان المناديل و"معالق السكر" في قاعة اجتماعهم القادم. وأوضحت الدبلوماسية في قناتها على "تلغرام" أن اجتماع "تحالف الراغبين" سيعقد يوم 17 أغسطس عبر الفيديو كونفرانس برئاسة رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، ومستشار ألمانيا فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ونصحتهم ساخرة: "لا تنسوا المناديل وملاعق السكر هناك".


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
وقت ضائع فى ألاسكا
دون بيان أو نتائج، انتهت القمة التى عقدها الرئيسان الروسى والأمريكى، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، بولاية ألاسكا الأمريكية، مساء أمس الأول الجمعة. ودون السماح بطرح أسئلة، أدلى الرئيسان بتصريحات عائمة، خلال المؤتمر الصحفى المشترك. ودون أى تفاصيل، أشار ترامب إلى اتفاقهما بشأن كثير من النقاط المهمة، بينما قال بوتين إن اللقاء سيكون نقطة البداية لإنهاء الأزمة الأوكرانية. اللقاء السابع بين الرئيسين، والأول منذ سنة ٢٠٢١، تناول عددًا من القضايا العالقة بين البلدين، مثل تمديد معاهدة «نيو ستارت» للحد من انتشار السلاح النووى، والعقوبات الاقتصادية على موسكو، إلى جانب الملف الأساسى، ملف الأزمة الأوكرانية، التى كان ترامب قد تعهّد بإنهائها، خلال حملته الانتخابية، ولا يزال يعتقد أنه قادر على ذلك، وعلى تسوية كل النزاعات فى العالم، وهو ما نعتقده، نحن أيضًا، ونثق، كما تثق الدولة المصرية، فى قدرته على حل كل المشاكل المعقدة فى شرق العالم وغربه. ولعلك تتذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان قد طالب الرئيس الأمريكى، «بصفته قائدًا يهدف إلى ترسيخ السلام»، ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط، لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية جادة، «يكون فيها وسيطًا وراعيًا»، تفضى إلى تسوية نهائية، للصراع العربى الإسرائيلى. واصفًا تدخل روسيا فى انتخابات الرئاسة الأمريكية سنة ٢٠١٦ بأنه «خدعة»، أكد ترامب للصحفيين، وهو يقف إلى جوار بوتين، أن علاقتهما «رائعة»، وقال إن الخطوة التالية ستكون إحاطة الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى وقادة أوروبيين آخرين بالمستجدات. وبالفعل، أعلن البيت الأبيض، لاحقًا، عن أن الرئيس الأمريكى، أجرى مكالمة تليفونية مطولة مع الرئيس الأوكرانى، ثم مع قادة حلف شمال الأطلسى. وصباح أمس السبت، كتب ترامب، فى حسابه على شبكة «تروث سوشيال»، أن اللقاء، الذى عقده مع بوتين، كان «ناجحًا للغاية»، وأن مباحثاته مع زيلينسكى والقادة الأوروبيين، دارت «بشكل طيب جدًا»، وشدّد على أن الجميع متفقون على أن أفضل سبيل لإنهاء الحرب، هو التوجه مباشرة إلى اتفاق سلام ينهى الحرب بدلًا من اتفاق لوقف إطلاق النار، لا يصمد فى كثير من الأحيان. من جانبه، قال الرئيس بوتين إن اللقاء «جرى فى جو من الاحترام المتبادل»، مشيرًا إلى علاقة الجوار بين البلدين والتراث الكبير المشترك بينهما فى ولاية ألاسكا. وأعرب عن شكره للرئيس ترامب على «تعاونه ونبرة الحديث الودية»، وأبدى أسفه لتدهور العلاقات الأمريكية الروسية، خلال السنوات الأخيرة إلى «أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة»، مؤكدًا أن الوقت قد حان للانتقال من «المواجهة إلى الحوار»، وقال إن «هناك إمكانيات هائلة لبناء شراكة تجارية واستثمارية بين البلدين، فى مجالات مثل الطاقة، والتكنولوجيا، واستكشاف الفضاء، وفى القطب الشمالى. و... و... وكرر العبارة، التى ردّدها الرئيس الأمريكى كثيرًا، وهى أن الصراع فى أوكرانيا ما كان ليحدث أبدًا، لو كان ترامب فى السلطة». بشأن القضية المحورية فى القمة، أو الوضع فى أوكرانيا، كرّر بوتين شكره لترامب على جهوده وسعيه للوصول إلى جوهر الأزمة، وفهم تاريخ الصراع، ومراعاة المخاوف الحقيقية لدى روسيا، ثم حذّر أوكرانيا وداعميها الأوروبيين من «نسف هذا التقدم بالاستفزازات والمكائد الخفية». ومع ذلك، تعهَّد عدد من القادة الأوروبيين، الذين تحدث معهم ترامب، فى بيان مشترك صدر أمس، بمواصلة «تشديد العقوبات والتدابير الاقتصادية الأوسع نطاقًا، للضغط على روسيا حتى يتحقق سلام عادل ودائم». .. وتبقى الإشارة إلى أن الاجتماع، الذى كان من المتوقع أن يستمر ما بين ٥ و٧ ساعات، تقلص إلى نحو ٣ ساعات فقط. كما كان مقررًا أن يكون ثنائيًا، لكن صار «ثلاثة مقابل ثلاثة»، إذ ضم إليه ترامب وزير خارجيته، ماركو روبيو، وستيف ويتكوف، مبعوثه الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط، مقابل انضمام سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، ويورى أوشاكوف، مستشار بوتين للسياسة الخارجية.


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
الأخبار العالمية : أكسيوس: إدارة ترامب تصنف 533 شركة وكيان داخل أمريكا بناءً على ولائها للرئيس
السبت 16 أغسطس 2025 05:50 مساءً نافذة على العالم - أعدت إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قائمة غير مسبوقة لتصنيف شركات أمريكية كبرى ومنظمات تجارية، بناءً على مستوى ولائها ودعمها لسياسات ترامب، وخاصة مشروعه التشريعى الضخم المسمى "مشروع القانون الكبير الجميل". وبحسب ما نقلته صحيفة "أكسيوس" الأمريكية، فإن القائمة التى تضم 533 كيانا بين شركات ومنظمات تجارية، تصنف مستويات الدعم إلى "قوي" و"متوسط" و"ضعيف"، استنادا إلى معايير تشمل البيانات الصحفية، والإعلانات، والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وحضور فعاليات البيت الأبيض، وغيرها من الأنشطة المرتبطة بالتشريع الضريبى والإنفاقى المحورى للرئيس . ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، دون الكشف عن هوياتها، أن القائمة تُستخدم كأداة لاتخاذ قرارات تتعلق بالطلبات المقدمة من الشركات إلى الإدارة الأمريكية، فى إطار سياسات "أمريكا أولاً" والنزعة الحمائية التى يتبناها ترامب. ومن بين الشركات التى حصلت على تقييمات إيجابية، شركة "دور داش" لتوصيل طلبات الطعام، وخطوط "يونايتد إيرلاينز" الجوية، وخطوط "دلتا إيرلاينز"، وشركة "أوبر" للنقل، وشركة "إيه تى آند تي" للاتصالات، وشركة "سيسكو" للحلول التكنولوجية، إضافة إلى "جمعية شركات الطيران الأمريكية" و"جمعية مصنعى الصلب". ووفقا لـ"أكسيوس"، لم تكشف المصادر عن أسماء الشركات التى حظيت بتصنيف منخفض، إلا أن شركات الطاقة النظيفة قد تكون من أبرز المتضررين نتيجة انتقادها لتقليص الحوافز الخضراء فى مشروع القانون . كما شهدت الأسابيع الأخيرة خلافات حادة بين ترامب وعدد من قيادات بورصة "وول ستريت"، إذ هاجم الرئيس الرئيس التنفيذى لشركة "جولدمان ساكس" ديفيد سولومون، ساخرا من هوايته السابقة فى مجال الـ"دى جيه"، قائلا إنه "ينبغى أن يركز على الموسيقى بدلا من إدارة مؤسسة مالية كبرى". كذلك دخل ترامب فى صدام مع مديرى "جى بى مورجان تشيس" و"بنك أوف أمريكا"، متهما المصارف برفض قبول أكثر من مليار دولار من الودائع، وردا على ذلك وقع ترامب أمرا تنفيذيا يمنع البنوك من التمييز ضد العملاء لأسباب سياسية، فى خطوة قد تزيد التوتر بين البيت الأبيض والقطاع المصرفي. ويسعى ترامب لتعزيز سيطرته على الشركات الأمريكية عبر إجراءات حمائية، تتضمن منح إعفاءات ضريبية للشركات التى تعيد الوظائف إلى الولايات المتحدة، وفرض رسوم جمركية على تلك التى تواصل إنتاجها فى الخارج. وسارعت شركات كبرى إلى إظهار ولائها، سواء من خلال تقديم حصص للحكومة الأمريكية أو عبر هدايا شخصية لترامب، حيث أعلنت شركة "إنفيديا" الأمريكية للتكنولوجيا الأسبوع الماضى تخصيص 15% من عائداتها فى الصين للحكومة الأمريكية، ضمن اتفاق يسمح باستئناف صادراتها إلى بكين، بعد أن فرض ترامب حظراً سابقاً على تصدير تقنيات الرقائق الذكية الخاصة بها إلى الصين. كما أعلن الرئيس التنفيذى لشركة "آبل" تيم كوك استثمار 100 مليار دولار فى التصنيع الأمريكي، بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات الرقائق الأجنبية، وقدّم كوك لترامب لوحة زجاجية بقاعدة من الذهب عيار 24 قيراطا، ما ساهم فى إعفاء الشركة من الرسوم المقترحة.