
إرهاب وفوضى.. خبراء يكشفون لـ«العين الإخبارية» سر تفعيل الإخوان لـ«حسم»
عودة تأتي هذه المرّة وسط تحولات إقليمية متسارعة، وبيئة داخلية تُغلق تدريجيًا أمام الجماعة جميع منافذها، وتحمل بصمات مسار طويل من التخطيط وإعادة التموضع، لكن خبراء تحدثت إليهم «العين الإخبارية» اعتبروا أن يقظة الأمن المصري كانت عاملا حاسما في إحباط هذا المخطط.
ووفقًا لتحليلات الخبراء فإن تحركات الجماعة تأتي ضمن استراتيجية أوسع تسعى إلى إعادة تفعيل خلايا عنقودية نائمة، في الداخل والخارج، بهدف إرباك المشهد السياسي والأمني، والضغط من أجل انتزاع مكاسب تفاوضية، سواء داخليًا أو عبر وسطاء إقليميين.
وربط خبراء، في أحاديث خاصة لـ«العين الإخبارية»، بين تحركات جماعة الإخوان لزعزعة أمن البلاد واقتراب الاستحقاقات الانتخابية في مصر، قائلين: «المخطط الإخواني يتكرر مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، في مسعى لإفساد أجواء العملية الانتخابية».
تكرار ممنهج
من جهته، قال اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، لـ«العين الإخبارية»، إن إحباط المخطط يحمل دلالات واضحة على يقظة الأجهزة الأمنية واستباقها لمحاولات التخريب.
وأضاف: «المخطط الإخواني يتكرر مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، بهدف بث الفوضى وإفساد المشهد العام، لكن هذه المحاولات تتكسر أمام الجهوزية الأمنية العالية ووعي الشعب المصري».
وأكد العوضي وجود «متابعة أمنية دقيقة جدًا لإجهاض أي نشاط تخريبي يستهدف منشآت الدولة»، مشيرًا إلى أن التنظيم الإخواني يسعى لاستغلال التحديات السياسية والاقتصادية والإقليمية لضرب الاستقرار من الداخل.
رسالة طمأنة
بدوره، اعتبر النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان، أن هذه العملية «ترسل رسالة طمأنة واضحة للمواطنين»، مفادها أن الأجهزة الأمنية تعمل بلا كلل لحماية أمن واستقرار الوطن.
وقال في بيان: «لم ولن تتوقف محاولات الإرهاب الأسود للنيل من الدولة المصرية، لكننا نثق أن مصر كانت وستظل لهم بالمرصاد».
تنشيط أذرع خاملة
الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء سمير فرج أكد لـ«العين الإخبارية» أن الجماعة تمر بمرحلة «كمون مؤقت»، وخلالها تحاول إحياء نشاط أذرعها المسلحة وتجنيد عناصر جديدة، مدفوعة بتمويل خارجي واضح.
وأضاف: «الهدف من هذه التحركات رفع معنويات كوادر التنظيم، وإظهار أن لديهم القدرة على العودة، ولو إعلاميًا، من خلال مقاطع الفيديو التي تبثها منصاتهم».
وأشار إلى أن «المخطط يشمل كذلك اختبار نقاط الضعف في المنظومة الأمنية، ومحاولة إحراج الدولة قبيل الانتخابات، لكن ما حدث يؤكد أن الأجهزة تعمل بدرجة استباق عالية وفعالة».
في السياق ذاته، قال الكاتب الصحفي والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية هشام النجار، إن «جماعة الإخوان ماضية في خيانتها وارتباطها بقوى معادية معروفة».
وأوضح لـ«العين الإخبارية»: «ما أعلنته الداخلية يكشف وجود دعم وتمويل خارجي مباشر، وهو ما يطرح سؤالًا: من أين أتى هؤلاء بالأموال اللازمة لتجهيز تلك الخلايا وتدريبها؟».
وتابع: «الواضح أن هناك جهات إقليمية تدفع باتجاه إعادة النشاط الإرهابي، وأن التحركات تأتي ضمن مخطط ممتد منذ ما قبل 2011 وحتى الآن، بهدف إسقاط مؤسسات الدولة».
aXA6IDEwNC4yNTIuMzcuOTAg
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 8 ساعات
- العين الإخبارية
واشنطن تطيح بقيادي في «داعش» وابنيه بسوريا وتوجه رسائل للتنظيم
أعلن الجيش الأمريكي الجمعة، مقتل عضو «بارز» في تنظيم «داعش» خلال عملية في محافظة حلب، شمال سوريا. وقالت القيادة الوسطى الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان نشرت نسخة منه بالعربية، إن الغارة أسفرت عن «مقتل القيادي البارز في داعش الكبير ضياء زوبع مصلح الحرداني وابنيه عبد الله ضياء الحرداني وعبد الرحمن ضياء زوبع الحرداني». وأضافت: «شكل هؤلاء العناصر من داعش تهديدا للقوات الأمريكية وقوات التحالف، وكذلك للحكومة السورية الجديدة»، مؤكدة أن ثلاث نساء وثلاثة أطفال كانوا «ضمن الموقع الذي تم استهدافه» في مدينة الباب الواقعة على نحو 40 كيلومترا شمال شرق حلب و«لم يصب أحد منهم بأذى». وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: «سنواصل ملاحقة إرهابيي داعش بلا هوادة أينما كانوا. إرهابيو داعش ليسوا بأمان في اماكن نومهم وعملهم، وحيث يختبئون. وإلى جانب شركائنا وحلفائنا، تلتزم القيادة المركزية الأمريكية بالقضاء نهائياً على إرهابيي داعش الذين يهددون المنطقة وحلفائنا ووطننا». وأسس تنظيم «داعش» في خضم فوضى الأحداث السورية وسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا وفي العراق المجاور قبل أكثر من عقد. وتكبّد التنظيم -مذاك- هزائم كبيرة في كلا البلدين، لكن الولايات المتحدة لا تزال تستهدف بشكل دوري فلول التنظيم بغارات أو ضربات لمنعه من تجميع صفوفه. aXA6IDEwNC4yNTIuMzcuMjIg جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ 9 ساعات
- العين الإخبارية
تفكيك خلية عدن.. الحوثي يتسلل بثوب التجنيد والتجسس
فككت السلطات الأمنية اليمنية، خلية حوثية جديدة متورطة في تجنيد الشباب والتجسس لصالح المليشيات، في العاصمة المؤقتة عدن. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان إن "الأجهزة الأمنية في شرطة محافظة عدن نجحت في تفكيك خلية مكونة من 7 عناصر، متهمة بالتخابر لصالح ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران". وذكر البيان أن عملية الضبط شملت كلاً من 1. (م. ع. ص أ) (28 عاماً)، 2. (س. ي. س. ث) (59 عاماً)، 3. (أ. ع. هـ.ع) (27 عاماً)، 4. (و. ع. ع. ع) (50 عاماً)، 5. (أ. س. ف. أ) (29 عاماً). وأوضح البيان أن "المتهمين كانوا على تواصل مع مليشيات الحوثي، حيث قاموا باستقطاب ونقل عدد من الشباب من عدن إلى صنعاء، الخاضع للانقلابيين للالتحاق بدورات حوثية مقابل مبالغ مالية". واعترفت العناصر خلال التحقيقات بـ"تورطهم في التجنيد والتجسس، واستلامهم مبالغ مالية، بالإضافة إلى إرسالهم قرابة 20 شخصاً إلى صنعاء وتعز، لأغراض استخباراتية وتخريبية". وأكدت شرطة عدن "إيداع المتهمين الحجز رهن الإجراءات القانونية، تمهيداً لإحالتهم إلى الجهات المختصة". وتساقطت خلايا مليشيات الحوثي تباعا، حيث ارتفع عدد الخلايا المضبوطة لدى السلطات اليمنية منذ مطلع عام 2025, إلى 11 خلية وذلك في مأرب وتعز وعدن وحضرموت وأبين والمهرة والساحل الغربي، وفقا لرصد "العين الإخبارية". ويعد ضبط خلايا الحوثي مكسبا أمنيا مهما للحكومة اليمنية من شأنه توفير فهم جيد لـ"بنية المليشيات" وتحييد خطرها في المناطق المحررة مما يمثل "نكسة" للجماعة المدعومة إيرانيا، وفقا لمراقبين. aXA6IDgyLjI1LjIyMC42MyA= جزيرة ام اند امز FR


العين الإخبارية
منذ 12 ساعات
- العين الإخبارية
هل كشف ترامب عن بدائل إسرائيل وأمريكا لمفاوضات وقف النار بغزة؟
تم تحديثه الجمعة 2025/7/25 06:40 م بتوقيت أبوظبي بينما أشارت إسرائيل وأمريكا إلى خيارات بديلة لمفاوضات وقف النار، حاول محللون تفسير تلك الخيارات، إلا أن الرد جاء من الرئيس دونالد ترامب. ففي تصريحات للرئيس الأمريكي، ألمح إلى أنه «سوف تتم مطاردة حماس في العالم». فـ«حماس التي لا تريد اتفاق»، أعتقد أنه سوف يتم مطاردتهم»، يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضيفًا: «حماس تريد أن تموت» في تصريح جاء كاشفا، لتصريح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أمس. وكان ويتكوف قال: «سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، ومحاولة تهيئة بيئة أكثر استقرارًا لسكان غزة». وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، ذات التصريح اليوم بقوله في بيان: «بالتعاون مع حلفائنا الأمريكيين، ندرس الآن خيارات بديلة لإعادة رهائننا إلى ديارهم، وإنهاء حكم حماس، وتحقيق سلام دائم لإسرائيل ومنطقتنا". ولم يشر نتنياهو وويتكوف إلى البدائل التي أشارا إليها، لكن تصريح الرئيس الأمريكي قد يكون قد كشف سر التحرك المرتقب. وأضاف ترامب أمام صحافيين قبيل مغادرته إلى أسكتلندا: "لقد وصلنا الآن إلى آخر الرهائن، وهم يعلمون ما سيحدث بعد استعادة آخر الرهائن. ولهذا السبب تحديدا، لم يرغبوا في عقد أي اتفاق". وعلى مدى أشهر طالبت إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية الضغط على الدول التي تستضيف "حماس" أو تسمح لها بدخولها بطردها ومنعها من الدخول. وكانت إسرائيل قتلت الغالبية العظمى من قادة "حماس" في غزة. وما زال العديد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" يتواجدون في قطر ولبنان. وسيكون من شأن طرد قادة "حماس" من هذه الدول فرض ضغوط هائلة عليهم قد تجبرهم على قبول اتفاق وقف إطلاق النار المطروح. فلن يتبقى أمام قادة حركة "حماس" في الخارج إلا إيران للجوء إليها في حال قبلت استقبالهم، لكن المطاردة قد تأخذ شكلا آخر وهو الاعتقال بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية. وترتبط الولايات المتحدة باتفاقيات أمنية مع الكثير من الدول في العالم التي من المشكوك أن ترفض طلب واشنطن تنفيذ اعتقالات. وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية" يبدوا أننا إزاء خطوات دراماتيكية" دون تفاصيل. وحتى الآن تفضل "حماس" اعتبار التصريحات الإسرائيلية والأمريكية مجرد أداة للضغط. aXA6IDMxLjU5LjMyLjE4MiA= جزيرة ام اند امز GB