logo
حوامل غزة بين الجوع والحصار.. أجساد منهكة وأجنة مهددة

حوامل غزة بين الجوع والحصار.. أجساد منهكة وأجنة مهددة

الجزيرةمنذ 3 أيام
05:09
قصص إنسانية
تعيش الحوامل في قطاع غزة أوضاعا مأساوية بسبب تفاقم سوء التغذية ونقص المستلزمات الطبية الأساسية، في ظل حصار خانق وحرب مستمرة تستنزف الموارد وتضاعف معاناة السكان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القلق.. العدو الخفي
القلق.. العدو الخفي

الجزيرة

timeمنذ 44 دقائق

  • الجزيرة

القلق.. العدو الخفي

"أولئك الذين لا يعرفون كيف يحاربون القلق، يموتون في سن صغيرة " [د. إليكيس كاريل]. يُعرف القلق بأنه الاضطراب والانزعاج وعدم الاستقرار النفسي، الذي يصاحبه إحساس بالضيق والحرج، نتيجة شعور الفرد بوجود خطر يتهدده. والشعور بالقلق استجابة طبيعية عندما نواجه وضعا فيه تهديد أو توتر، ولكن عندما تستمر هذه المشاعر القلقة أو تبقى من دون مبرر، عندئذ تتحول إلى مشكلة أكثر خطورة. يشعر الشخص المصاب بـ"اضطراب القلق" بقلق مبالغ فيه ولا يمكن السيطرة عليه، مما يصعب عليه التعامل مع الأنشطة والضغوط اليومية. ويعتبر القلق رد فعل طبيعي ينشأ من الضغط، وهو قد يساعد أي شخص على التعامل مع الأوضاع الصعبة. ولكن عندما يصبح مفرطا، فإنه يندرج تحت تصنيف اضطرابات القلق. جميعنا نشعر بالقلق والتوتر من الأحداث الكبرى، مثل الاختبارات، والزواج، وبدء وظيفة جديدة، وتربية الأبناء… لكن البعض يقلق حيال الأمور اليومية، وهذا القلق من شأنه أن يصعب الاسترخاء والنوم الجيد والطعام والاستمتاع بالحياة. وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تقودنا إلى التوتر، كصدمة كبيرة متمثلة في فقدان شخص عزيز، وربما يعود الأمر ببساطة إلى أننا نصبو إلى الكمال، فيضحي القلق أسلوبا للحياة. وعندما يتصاعد التوتر خارجا عن السيطرة، يمكن أن يتحول إلى نوبات هلع ورهاب، وحالات مثل اضطراب الوسواس القهري.. يعمي القلق أبصارنا، ويجعلنا نحلق وسط ضباب كثيف. وليس ثمة شك في أن دوام الشعور بالتوتر يضر بثقتنا، فالمستويات العالية من التوتر تسير جنبا إلى جنب مع سوء تقدير الذات ونقص الثقة، ولن ترتفع مستويات ثقتك سوى بالحد من توترك! يقول إبراهيم الفقي: "حين تقضي وقتك في القلق، فأنت فعليا تستعمل مخيلتك في صنع أشياء لا تريدها"… القلق ليس سوى مستقبل متخيل، واحتمالات تحققه ضئيلة للغاية، ويمكنه أن يؤثر تأثيرا كبيرا، ويفسد علينا اللحظات الجميلة. يُعرف القلق أيضا بأنه الشعور بالعجز في الحاضر، نتيجة توقع أشياء قد تحدث وقد لا تحدث في المستقبل.. يقول توماس كارلايل: "إننا لا يصح أن ننشغل بما يقع بعيدا عن نظرنا وعن متناول أيدينا، بل يجب أن نهتم فقط بما هو موجود بين أيدينا بالفعل". في بعض الأحيان يمكن أن تشبه عقولنا ازدحاما مروريا لأفكار مفرطة النشاط، تخص المواقف والأشخاص والأماكن والأشياء التي يجب فعلها، والهموم والمشاغل والمخاوف، كما أن أفعالنا واختياراتنا وصحبتنا، والمعلومات التي نشاهدها ونقرؤها، تسهم أيضا في الأشياء التي نفكر فيها، والتوتر الذي نختبره حينذاك. الحقيقة أن التعامل مع التوتر أبسط مما قد تظن! الأمر كله يعتمد على أفكارنا وأفعالنا اليومية، ويبدأ حين نصبح أكثر إدراكا لذواتنا. الفارق الأساسي بين التفكير الجيد والتفكير الخاطئ أن التفكير الجيد يتعامل مع الأسباب والمؤثرات، ويؤدي إلى التخطيط المنطقي والبناء، بينما يؤدي التفكير السيئ عادة إلى التوتر والقلق. القلق جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، لكن إلى أي مدى تُعد هذه المشاعر سيئة؟ عند التعرض لأمر يحفز التوتر فإن الجسم يقوم بردة فعل تحذيرية، ثم ينتقل إلى المرحلة الثانية وهي المقاومة، وإذا ما استمر المحفز قد يؤدي ذلك إلى المرحلة الثالثة، وهي "متلازمة الإرهاق"؛ فعندما يستمر التوتر بلا انقطاع، ويتجاوز قدرة آليات التكيف في الجسم، تبدأ بالكف عن أداء وظائفها فتصل إلى مرحلة الإرهاق الكظري، ما يُضعف دفاعات الجسم بصورة كبيرة جدا، لدرجة لا يستطيع معها مواجهة تأثيرات التوتر، ويتم قمع الجهاز المناعي، فتبدأ أعضاء الجسم بإظهار أعراض مرضية بسبب التعرض الطويل لهرمونات التوتر. فالتوتر في الأساس هو عدم ارتياح، وقلق وخوف، وهذا يُلحق بنا ضررا كبيرا، وقد يصيبنا بالمرض، ويفسد علينا الأوقات التي ينبغي أن نستمتع بها، ويتغذى على صحتنا الجسدية والعقلية. "يقضي الناس معظم أوقات حياتهم يأكلهم القلق على أمور لن تحدث" [فرانكلين].. هذا لا يعني أن على المرء ألا يفكر ويخطط للغد، بل يجب عليه أن ينحي القلق جانبا. وصفة سحرية للتغلب على المواقف المقلقة يقدم لنا السيد ويليس كاريير وصفته السحرية، والتي اتبعها لأكثر من ثلاثين عاما، وهي طريقة بسيطة يمكن لأي شخص الاستفادة منها، وتتكون من ثلاث خطوات. الخطوة الأولى: اسأل نفسك: "ما أسوأ شيء يمكن أن يحدث إذا لم أتمكن من علاج هذه المشكلة؟". الخطوة الثانية: قم بإعداد نفسك لتقبُل أسوأ العواقب، عند الضرورة. الخطوة الثالثة: حاول بهدوء تحسين صورة أسوأ هذه العواقب التي تقبلتها بالفعل. بعض الإستراتيجيات للتخلص من القلق ابدأ في تغيير نظرتك إلى لحظات حاضرك، وانظر إليها باعتبارها أوقاتا ينبغي أن تعيشها، بدلا من أن تستغرق في الانشغال بالمستقبل. الرياضة اليومية: يحسن النشاط البدني من وظائف الجسم والدماغ. تعلم تقنية التنفس: تستطيع تقنيات التنفس مساعدتك في استعادة السيطرة على تنفسك كلما شعرت بالقلق. استمتع بالبساطة: إن الكثير من القلق الذي نواجهه في الحياة يكون نتيجة الشروط المفروضة في المجتمع، التي يجب علينا أن نتقيد بها. تحدَ أفكارك: إذا كنت تعاني من القلق، فقد تجد أنك تقفز بانتظام إلى الاستنتاجات الخاطئة. إن لحظة الحاضر هي أساس فهمك لشعورك بالذنب، ولشعورك بالقلق، وما يترتب عليهما من سلوكيات. عليك أن تتعلم كيف تعيش حاضرك، وألا تُضيع لحظات هذا الحاضر في خواطر تتعلق بالماضي والمستقبل، وتصيبك بالعجز والجمود وأخيرا.. قد يكون السؤال عن كيفية جعل القلق يختفي واحدا من أكثر الأسئلة التي تُطرح على الأخصائيين؛ وهذا أمر منطقي. ففي أحسن الأحوال، القلق ليس شعورا مريحا، وهو شعور طاغٍ في أسوأ الحالات. عندما نحس قلقا يبذل جسدنا جهدا كبيرا فيستنفد ذلك قوتنا. "القلق مضيعة للوقت، وكل ما يفعله هو سرقة البهجة من حياتنا، وإبقاؤنا مشغولين للغاية بفعل اللاشيء"… وهو يتألف من الأفكار التي نسمح بتدفقها عبر عقولنا. إن لحظة الحاضر هي أساس فهمك لشعورك بالذنب، ولشعورك بالقلق، وما يترتب عليهما من سلوكيات. عليك أن تتعلم كيف تعيش حاضرك، وألا تُضيع لحظات هذا الحاضر في خواطر تتعلق بالماضي والمستقبل، وتصيبك بالعجز والجمود. ليس بوسعك أن تحيا أي لحظة أخرى سوى لحظة الحاضر، ولكن بدلا من أن تدرك ذلك، تقوم بتضييع ذلك الحاضر في مشاعر الذنب والقلق التي لا جدوى منها. "إذا أردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة، إليك هذه القاعدة: عدد نعمك وليس متاعبك" [ديل كارنيجي].

أُسر كاملة في غزة شتتتهم الحرب وفرقتهم الحدود
أُسر كاملة في غزة شتتتهم الحرب وفرقتهم الحدود

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

أُسر كاملة في غزة شتتتهم الحرب وفرقتهم الحدود

غزة- لم تتوقف مآسي الحرب على قطاع غزة عند حدود القصف والقتل والتدمير والتجويع، بل امتدت لتقتلع عائلات وأسرا فلسطينية بأكملها من دفء بيوتها، وتلقي بها في شتات لا يُعرف له موعد أو نهاية. وهناك، على جانبي الحدود بين غزة و مصر ، أمهاتٌ يقلبن الأيام عَدًّا بانتظار لقاء أزواجهن وأبنائهن دون أمل، وأطفال ينامون على أصوات آبائهم بعد أن غابوا خلف المعبر، وشباب سرقت الحرب أحلامهم ودمّرت الحدود مستقبلهم حين فقدوا حقهم في السفر لاستكمال دراستهم أو اللحاق بجامعاتهم بحثا عن تحقيق ذواتهم. بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن نحو 115 فلسطينيا عبروا إلى مصر خلال الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ويونيو/حزيران 2024، قبل اجتياح مدينة رفح وإغلاق المعبر في 7 مايو/أيار 2024 واستمرار القيود. وهذه الفئة خليط من حالات "الهروب من الحرب والموت" ولمّ الشمل، ومرافقين المرضى، وغير ذلك. ومنهم نحو 7500 أجنبي من أصحاب الجوازات الأجنبية ومتعددي الجنسية، إضافة إلى حالات إجلاء قنصلي. وتشير أرقام منظمة الصحة العالمية ومنظمة أوتشا إلى أن أكثر من 7600 مريض قد أُجلي طبيا من غزة بعد إغلاق المعبر، من خلال التنسيق مع الجانب الإسرائيلي حتى 6 أغسطس/آب 2025، منهم نحو 5216 طفلا. وهناك 414 مريضا خرجوا بين 19 يناير/كانون الثاني و17 مارس/آذار 2025، و459 بين 7 مايو/أيار 2024 و18 يناير/كانون الثاني 2025، و1702 مريض خلال الفترة من 18 مارس/آذار إلى 6 أغسطس/آب 2025. وتُقدّر وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن أكثر من 14 ألفا و800 شخص ما زالوا بحاجة ملحّة للإجلاء الطبي والعلاج خارج القطاع. موت وغربة وانتظار أميرة درويش، التي فقدت عينها واثنين من أطفالها كنزة (10 سنوات) ويوسف (8 سنوات) في قصف منزلها ب مخيم النصيرات ، خرجت إلى مصر ومنها إلى الأردن للعلاج، تاركة زوجها وحيدا يعيش في خيمته قرب منزلهم المقصوف، يعاني ويلات الحرب والجوع، وعلى يديها رضيعها المصاب محمد (11 شهرا) وهي حامل في شهرها الرابع. وتقول للجزيرة نت "اعتقدتُ أن الأمر لن يستغرق أسبوعين أو شهرا ثم نعود، مكثتُ 3 أشهر في علاج ابني، وعندما علم الأطباء بأنني حامل رفضوا عودتي بسبب خطر ركوب الطائرة على الجنين، ووضعت مولودتي في الأردن ولم يكن لديها رقم هوية، وهي لا تُمنح جواز سفر". ولم يكن أمام أميرة سوى ترك مولودتها في الأردن والعودة إلى مصر، حيث لم تستطع المؤسسات والمنظمات الدولية مساعدتها في حل مشكلتها، إلى أن تم إصدار جواز مؤقت يُستخدم لمرة واحدة فقط للعودة بطفلتها إلى مصر. وهي اليوم تقاسي الحياة بفقدان أبنائها، وإصابتها، ومرض رضيعها، ومشكلة طفلتها المولودة في الغربة دون رقم وطني أو جواز سفر، إضافة إلى إغلاق المعبر وبُعدها عن زوجها وعائلتها، دون أمل في حل قريب أو انفراجة قادمة. أمل تحوّل إلى ألم في المقابل، لم تتخيل إيمان يوما أن تطول غربتها في مصر، وهي تنتظر بفارغ الصبر قدوم زوجها وابنها عمر للانضمام إليها، أو أن تصبح عودتها إلى غزة مجرد أمنية بعيدة. قبل سنة و4 أشهر، وتحديدا في الـ23 من أبريل/نيسان 2024، غادرت إيمان غزة عبر معبر رفح إلى مصر رفقة أبنائها الأربعة طلبا للأمن والهدوء بعد أن أُدرجت أسماؤهم في كشوفات التنسيق. لكن زوجها وابنها عمر لم يحالفهما الحظ في السفر، وبقيا في غزة نتيجة إغلاق المعبر بعد اجتياح مدينة رفح، ليظل قلب الأسرة معلّقًا بين ألم الغياب وأمل اللقاء. أما ابنتها أمل، التي خرجت معها -إلى جانب أختها نور وأخويها على وعثمان- للالتحاق بجامعتها في مصر، فتؤكد للجزيرة نت أن "كل يوم يمر علينا في الغربة كأنه سنة، بين شوق لا يهدأ وانتظار يثقل القلب" وتضيف: فرحتنا لم تكتمل ومعاناتنا ازدادت بعد أن فرقت الحدود بيننا وبين أبي وأخي. وتقول أيضا "خرجنا ونحن على أمل أن يلتحقوا بنا، لكن ذلك لم يتحقق، وبقوا تحت القصف والنار والموت والدمار، نعيش كل يوم بخوف وقلق عليهم، ولم نذق طعم الراحة أو الاستقرار". وتتساءل "كيف يمكن أن نعيش حياتنا بشكل طبيعي وجزء منّا بعيد عنا في ظروف قاهرة وبيئة خطيرة؟ كيف لأمي أن تمارس حياتها دون حيرة وقلق ورعب على زوجها وابنها اللذين افترقا عنها؟ إنها حياة صعبة ومأساة بكل معنى الكلمة". علاج لم يشفِ الوجع وهذه حكاية أخرى لوفاء رجب، التي خرجت من غزة للعلاج بعد إصابتها البالغة في الحرب، تاركة خلفها زوجا وأبناء لم تنجح محاولات لمّ شملهم حتى الآن بعد إغلاق المعبر الذي امتد ما يقارب 16 شهرا وما زال. وتبدو أكثر خوفا وقلقا بعد أن فقدت الأمل في العودة إلى غزة أو الاجتماع بزوجها وأولادها. وتروي للجزيرة نت قصتها بالقول "ما أمرّ به اليوم في الغربة، وأنا بعيدة عن بيتي وزوجي وأولادي، أصعب من ألم الإصابة، خرجت مرغمة بسبب جراحي البالغة، ولم أتخيل أن تفرقنا الحدود، وأن يتحول تفكيري من التعافي والشفاء إلى الخوف من منعي من العودة أو حرماني من لمّ شمل عائلتي". وبحسب أبو نهاد فإن زوجته وفاء تعاني ظروفا اقتصادية صعبة جدا بعد أن انتهت فترة علاجها وغادرت السكن المجاني في المستشفى، وأصبحت بحاجة إلى إيجار ومصروف، بينما يعاني هو أيضا أوضاعا اقتصادية خانقة في ظل الحرب والغلاء. وأضاف "عندما خرجت زوجتي للعلاج ضمن كشوفات منظمة الصحة العالمية، اعتقدتُ أن الأمر لن يطول، لكنها اليوم مشتتة في الغربة دون مأوى أو رعاية، وأجتهد في إرسال بعض المال لها لتدبير أمورها". ويتساءل "أين ممثلو هذه الأسر؟ وأين جمعيات الرعاية والإغاثة والمنظمات الدولية من القيام بواجباتها تجاه من أنهكتهم الغربة وأوجعهم التشتت وأتعبهم الفقد؟". مناشدة إنسانية أما الحاجة جميلة نوفل، فقد خرجت إلى مستشفى ديرب نجم في الزقازيق بمصر للعلاج من مرض السرطان مصطحبة ابنتها مريم، لكن القدر لم يمهلها، فتوفيت هناك، تاركةً مريم تواجه الغربة وحيدة بلا معين ولا معيل. وتتحدث مريم للجزيرة نت "أصبحت وحيدة في الغربة بعد وفاة أمي، ليس لي أحد في مصر، تركتُ المستشفى الذي كنت أقيم فيه مع والدتي، وأصبحت مشتتة بلا سكن ولا مأوى ولا طعام، يرسل لي أخي من تركيا بعض المصروف، وأبحث دوما عن أهل الخير والجمعيات الخيرية لمساعدتي". وتناشد مريم مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية لإيجاد حل لمشكلتها وإعادتها إلى وطنها "فأنا فتاة وحيدة ولا سند لي في الغربة".

المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: 52% من الأدوية رصيدها صفر
المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: 52% من الأدوية رصيدها صفر

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

المدير العام لوزارة الصحة بغزة للجزيرة: 52% من الأدوية رصيدها صفر

أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة ، الدكتور منير البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن 52% من الأدوية بات رصيدها صفرا، وحذر من تدهور الأوضاع أكثر في ظل الخطة الإسرائيلية الرامية إلى احتلال قطاع غزة بالكامل. وقال البرش إنهم في وزارة الصحة يحاولون وضع خطط لمواجهة العدوان الإسرائيلي، لكن إمكانياتهم متواضعة، مشيرا إلى وجود شح كبير في الموارد والمستلزمات الطبية، وأن 52% من أدوية الأمراض المزمنة رصيدها صفر، وهناك نقص حاد في أكياس الدم وأدوات نقل الدم. كما أكدت المختبرات المركزية في غزة أن 60% من مواد الفحص المختبرية باتت منعدمة. ويذكر أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) أقر في 8 أغسطس/آب الجاري خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (المطلوب لـ المحكمة الجنائية الدولية) لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا ب مدينة غزة. وبشأن مخاوفهم في وزارة الصحة من عملية احتلال مدينة غزة، قال البرش إن الاحتلال الإسرائيلي تعود عبر خططه العسكرية أن يرتكب مجازر كبيرة بحق الفلسطينيين، وهو ما فعله خلال اجتياحه لشمال قطاع غزة، حيث دمر بيوتا على رؤوس أصحابها وقتل عائلات بأكملها. وأكد أن وزارة الصحة يقع على عاتقها حمل ثقيل في ظل ما يخطط له الاحتلال الإسرائيلي وفي ظل استمراره في تجويع أهالي القطاع وقصفهم. وقال البرش أيضا إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بإبادة الغزيين حتى على المستوى النفسي، فأكثر من مليون طفل يعانون صدمات نفسية عميقة، و50% من الأطفال لديهم الأعراض بشكل واضح. وتؤكد الأرقام أيضا وجود 44 ألف يتيم، بالإضافة إلى الحرب النفسية التي شنها الاحتلال على الحوامل التي يقدر البرش عددهن بـ 60 ألفا، ويقول المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تخويف الغزيين ودفعهم للانهيار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store