
استثمر 470 مليون دولار.. لماذا غيّر ليفربول إستراتيجيته بسوق الانتقالات؟
وحتى الآن استثمر ليفربول أموالا طائلة في عقد صفقات كبرى مع عدد قليل من النجوم آخرهم المهاجم الفرنسي هوغو إيكيتيكي ليصبح النادي أحد اللاعبين الكبار في سوق الانتقالات الصيفية 2025.
بطل الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، استثمر حوالي 470 مليون دولار في الميركاتو الحالي (رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ الدوري الإنجليزي) مما يُظهر الطبيعة الطموحة لمشروع مجموعة فينواي والمدرب الهولندي آرني سلوت لموسم 2025-2026.
وبما أن النادي الإنجليزي ليس من الأندية التي تميل إلى إجراء صفقات ضخمة، فإن دفعه مبالغ تفوق بكثير ما أنفقته معظم الأندية الكبرى في أوروبا، بما في ذلك ريال مدريد الإسباني، أثار تساؤلات في وسائل الإعلام الأوروبية مثل ديفانسا سنترال الإسبانية.
ويعتبر خبراء ومحللون دخول ليفربول في سوق الانتقالات الحالية بهذه القوة المالية خطوة تظهر أن إستراتيجية الفريق لا تقتصر على التعاقد مع لاعبي كرة القدم فحسب، بل تسعى لبناء إمبراطورية جديدة.
صفقات ليفربول الصيفية لعام 2025
الألماني فلوريان فيرتز من باير ليفركوزن: (156.1 مليون دولار)
الفرنسي هوغو إيكيتيكي من آينتراخت فرانكفورت: (106.6 ملايين دولار)
المجري ميلوس كيركيز من بورنموث: (55 مليون دولار)
الهولندي جيريمي فريمبونغ من باير ليفركوزن: (39.7 مليون دولار)
المجري جيورجي مامارداشفيلي من فالنسيا: (39.3 مليون دولار)
لماذا تعاقد ليفربول مع هذا العدد الكبير من اللاعبين؟
أشار موقع "تي بي آر فوتبول" (TBR Football) إلى أن العديد من مشجعي الدوري الإنجليزي الممتاز طرحوا تساؤلات حول سبب استثمار ليفربول بكثافة في التعاقدات هذا الصيف وقد يكمن الجواب في وضعه المالي المتوازن (قواعد الربحية والاستدامة).
إعلان
وذكر الموقع أن وضع النادي الإنجليزي المالي متين وقوي، سمح له أن ينفق مبالغ ضخمة على غير عادته هذا الصيف، ولا توجد أي دلائل على تباطؤ الريدز لعقد المزيد من الصفقات على الرغم من الحاجة إلى الالتزام بمجموعة من القواعد المالية.
وقال بيلي هوجان الرئيس التنفيذي لليفربول إن الاستثمارات الضخمة التي ضخها النادي في فترة الانتقالات الحالية نتيجة تخطيط طويل الأمد، مضيفا أن فوز النادي بالدوري للمرة العشرين في تاريخه، أقنعه بأن الوقت قد حان للتصرف كقوة حديثة.
وقال هوجان في مقابلة مع صحيفة (ذا أتلتيك) "لم يحدث هذا الأمر من تلقاء نفسه، استغرق حدوثه سنوات، أحد الأشياء التي نركز عليها باستمرار هي "الدائرة الفاضلة". محاولة إدارة النادي بالطريقة الصحيحة لضمان تحقيق أكبر إيرادات ممكنة. من الواضح أن ذلك يساعدنا في القدرة على إعادة ضخ المزيد من الأموال في الفريق".
وأوضح أن هذا النهج يعكس طموحات مجموعة فينواي الرياضية، والتي تسعى للبناء على لقب الدوري الذي حققه الموسم الماضي تحت قيادة المدرب أرني سلوت.. ندرك أيضا بعد أن فزنا بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين، أن هذا النادي هو أحد أكبر الأندية في العالم، نريد أن نتأكد من أننا نتصرف مثلهم".
هل يواجه ليفربول خطر انتهاك قواعد اللعب النظيف؟
هذه بالفعل أغلى فترة انتقالات في تاريخ ليفربول، إذ تجاوز بسهولة الرقم القياسي السابق للإنفاق الذي سجله في صيف 2018 بقيمة 216.3 مليون دولار.
شهدت تلك الفترة انضمام أليسون وفابينيو، وهما مفتاح نجاح النادي في الدوري الممتاز ودوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب السابق يورغن كلوب.
أثارت صفقاتهم الصيفية الكبرى قبل موسم 2025-2026 بعض التساؤلات حول ما إذا كان الريدز معرضا لخطر انتهاك قواعد الربح والاستدامة في الدوري، لكن ليفربول يعمل من موقع قوة مالية هذا العام بعد عام 2024 الهادئ على جبهة الانتقالات.
يصرّ بيلي هوجان الرئيس التنفيذي لليفربول على أن النادي لم يَحِد عن سياسة الاستدامة المالية للنادي.
سجل ليفربول هامش ربح إيجابيا قدره 64 مليون دولار للسنة المالية السابقة، لذا هناك مجال أمام الريدز للإنفاق حتى بعد وصول إكيتيكي.
ورحل عن النادي 6 لاعبين بينهم ترينت ألكسندر أرنولد ما أنعش خزائنه بحوالي 86.4 مليون دولار.
ميركاتو فريد من نوعه لأندية الدوري الإنجليزي
كانت فترة انتقالات اللاعبين فريدة من نوعها بالنسبة لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سمحت مشاركة تشلسي ومانشستر سيتي في كأس العالم للأندية الموسعة هذا الصيف بإجراء التحركات في الفترة من الأول إلى العاشر من يونيو/حزيران الماضي، قبل أن تفتح نافذة الانتقالات مرة أخرى في 16 يونيو/حزيران الماضي.
بحلول منتصف يوليو/تموز الجاري، أنفقت أندية البريميرليغ مجتمعةً ما يزيد قليلاً على 1.34 مليار دولار، وهو رقم قياسي حتى ذلك التاريخ. ومع بقاء أقل من شهرين على انتهاء فترة الانتقالات، لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب لتجاوز الرقم القياسي البالغ 3.17 مليارات دولار الذي دفعته أندية الدوري الممتاز في صيف 2023.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ ساعة واحدة
- جريدة الوطن
بانتظار القادم الأجمل
لم يكن يوم الخميس الماضي، الرابع والعشرون من يوليو/ تموز يوما عاديا بالنسبة لمعظم السوريين، حيث كانت دمشق على موعد استثنائي أعاد الأمل للكثير من السوريين باقتراب الفرج، والانتقال من مرحلة الحديث عن مواضيع إعادة الإعمار، إلى الدخول فيها فعليا والبدء بمرحلة إعادة الإعمار، حيث استضافت العاصمة السورية منتدى اقتصاديا استثماريا سعوديا – سوريا، هو الأول من نوعه على هذا المستوى، في قصر الشعب برعاية الرئيس السوري أحمد الشرع، بما لمكان انعقاد المؤتمر من رمزية خاصة. كان على رأس الوفد السعودي، وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، كما ضم الوفد المرافق له ممثلين عن عشرين جهة حكومية، وأكثر من مائة شركة ومستثمر من قادة الأعمال في القطاع الخاص السعودي، وقد أشار الوزير السعودي خلال كلمته إلى تلقيه أكثر من خمسمائة طلب من الشركات والمستثمرين السعوديين للمشاركة في هذا المنتدى، كدليل على رغبة المستثمرين السعوديين دخول السوق السوري الواعد، ولكن، لأسباب لوجستية اقتصر الوفد على من سبق الإشارة إليهم. وكان من بين نتائج هذا المنتدى الإعلان عن تشكيل مجلس أعمال سعودي- سوري برئاسة محمد أبو نيان من السعودية، الذي أشار خلال كلمته إلى توجيهات سمو ولي العهد السعودي بضرورة تقديم كل الدعم اللازم للشقيقة سوريا، وللتعبير عن عمق العلاقة التي تربط بين البلدين، وعن الدعم اللا محدود الذي ستقدمه المملكة، فقد ذكر حرفيا «أن سوريا هي المملكة العربية السعودية»، واستطرد قائلا إن ما يراه البعض من مخاطر، وعدم استقرار، وتشكك، فإننا بالمملكة لا نراه، في إشارة إلى ثقة المملكة بسوريا وبمستقبلها، وقد قوبلت هاتان العبارتان بالاستحسان والتصفيق من قبل جميع الحضور، السعوديين والسوريين. كان من بين نتائج هذا المنتدى المباشرة توقيع سبع وأربعين اتفاقية، ومذكرة تفاهم بقيمة أربعة وعشرين مليار ريال سعودي، أي ما يزيد عن ستة مليارات دولار، وتجدر الإشارة هنا إلى أن وزيري الاستثمار السعودي، والصناعة السوري، قاما بوضع حجر الأساس لأول مصنع في سوريا لتصنيع الإسمنت الأبيض، كخطوة أولى على طريق هذه الصناعة، برأس مال يبلغ عشرين مليون دولار، وطاقة إنتاجية تصل إلى مائة وخمسين ألف طن سنويا، في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، حيث سيؤمن هذا المصنع حوالي مائة وثلاثين فرصة عمل مباشرة، وألف فرصة عمل غير مباشرة، ومن المتوقع أن يكون المصنع جاهزا للإنتاج مع نهاية العام الحالي. كما وضع الوزيران أيضا حجر الأساس لمشروع برج الجوهرة، الواقع في منطقة البحصة، وسط العاصمة السورية دمشق، كأول بناء، متعدد الاستخدامات، يتكون من اثنين وثلاثين طابقا على أرض مساحتها خمسة وعشرون ألف متر مربع، بكلفة مائة مليون دولار. لقد بدا جليا أن الاستثمارات السعودية ستستهدف جميع القطاعات، وستكون كامل الجغرافيا السورية مكانا لهذه الاستثمارات، والمشروعات القادمة، وكأمثلة عن بعض المشروعات الحيوية القادمة نذكر: مشروع إنشاء خط مترو بطول سبعة عشر كيلومترا من غرب دمشق المدينة إلى شرقها مكون من سبع عشرة محطة، بكلفة تبلغ ملياري دولار، للتخفيف من وطأة الازدحام المروري. مشروع عقاري متعدد الاستخدامات في مدينة حمص بقيمة مائتين وسبعين مليون دولار. مشروع إنشاء مطار جديد في محافظة دمشق لاستيعاب ثلاثين مليون مسافر سنويا، بالإضافة إلى تجديد وإعادة تأهيل مطارات دمشق، وحلب، واللاذقية. مشروع مدينة طبية في ضاحية قدسيا بقيمة تسعمائة مليون دولار. مشروع مدينة ترفيهية في حي العدوي بدمشق بقيمة خمسمائة مليون دولار. مشروع مدينة ثقافية في حي البرامكة بدمشق بقيمة ثلاثمائة مليون دولار. اتفاقية تتعلق بالأمن السيبراني بقيمة تبلغ مليارا وستمائة مليون دولار. على الصعيد الداخلي، مما لا شك فيه أن مشروعات كهذه سوف تلعب دورا حيويا في دفع عجلة الاقتصاد السوري، في خطوة نحن في أمسِّ الحاجة إليها، فضلا على أن المشروعات التي سبق ذكرها سوف توفر حوالي خمسين ألف فرصة عمل مباشرة حسب وزير الإعلام السوري. أما على الصعيد الخارجي، فأعتقد أن الخطوة السعودية ستكون بمنزلة عامل محفز سواء لبقية الأشقاء العرب، أو للدول الأخرى التي تطمح إلى دخول هذا السوق الجذاب لكنها ما زالت تنظر بعين الترقب والحذر إلى وضعي الاستقرار والأمان في سوريا، لأن رأس المال الذي يوصف عادة بكلمة جبان، يحتاج إلى استقرار سياسي وأمني، وهذا ما تحاول الإدارة السورية تحقيقه بكل السبل الممكنة، كما يحتاج أيضا إلى استقرار تشريعي وضريبي يلعب دورا جوهريا في اتخاذ قرار الاستثمار، من عدمه، وهذا ما عمدت الإدارة السورية إلى تحقيقه بفضل المرسوم التشريعي الجديد رقم 114 الذي صدر الشهر الماضي، وتضمن تعديلات واسعة على قانون الاستثمار القديم رقم 18 الصادر عام 2021 بهدف تأمين بيئة استثمارية آمنة وجاذبة.


الراية
منذ 2 ساعات
- الراية
أسعار النفط ترتفع بأكثر من واحد بالمئة عند التسوية
أسعار النفط ترتفع بأكثر من واحد بالمئة عند التسوية نيويورك - قنا : ارتفعت أسعار النفط عند التسوية اليوم، بأكثر من واحد بالمئة، مع ترقب المستثمرين لأي مستجدات تتعلق بالمهلة القصيرة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتهديداته بفرض رسوم جمركية على الدول التي تتعامل مع النفط الروسي. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر سبتمبر المقبل، المقرر أن تنتهي صلاحيتها غدا /الخميس/، 73 سنتا، أي بنسبة 1.01 بالمئة، إلى 73.24 دولار. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 79 سنتا ( 1.14 بالمئة)، مسجلا 70 دولارا، مع تجاهل المستثمرين إلى حد كبير للبيانات الأمريكية المتباينة بشأن مخزونات الخام والوقود. وكان العقدان قد انخفضا واحدا بالمئة تقريبا في وقت سابق من اليوم. وبدورها، زادت عقود برنت الأكثر نشاطا لشهر أكتوبر القادم 79 سنتا، أو 1.1 بالمئة، لتسجل 72.47 دولار. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم، ارتفاع مخزون النفط الخام في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي على خلاف التوقعات. كما أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، ولم يُعط أي مؤشرات تذكر على موعد خفض تكاليف الاقتراض.


الراية
منذ 2 ساعات
- الراية
تراجع أسعار الذهب بأكثر من واحد بالمئة بعد تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية
تراجع أسعار الذهب بأكثر من واحد بالمئة بعد تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية نيويورك - قنا : هبطت أسعار الذهب، عند التسوية اليوم، بأكثر من واحد بالمئة، بعد إبقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة دون تغيير، وإحجامه عن تقديم مؤشرات عن موعد خفضها، في حين أضعفت البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية جاذبية المعدن الأصفر. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 1.5 بالمئة إلى 3275.92 دولار للأوقية (الأونصة). كما خسرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.8 بالمئة، لتسجل 3352.8 دولار. بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 3.2 بالمئة إلى 36.97 دولار للأوقية، متراجعة لأدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، كما هوى البلاتين 6.6 بالمئة إلى 1303.19 دولار إلى أدنى مستوى له منذ 24 يونيو الماضي، وهبط البلاديوم 4.9 بالمئة إلى 1196.75 دولار.